السبت، 1 ديسمبر 2012

رد على تغريدات حول ملك اليمين والعبيد في الاسلام ..




عميدة الديمقراطيين :

لم استوعب كيف ان ممارسة الجنس مع احد غير الزوجة جائز وحلال شرعا وليس مقيد بعدد ابداً تحت اسم (ملكة يمين) .. كيف استعباد احدى النساء وسبيها واكراهها على ممارسة الجنس حلال ، اما ممارسة الجنس مع من تحب زنا ويقام عليك الحد مع ان الثانية ارحم من الاولى بكثير برغم انها غير مقبولة اخلاقيا .

الرد :

هذه مقارنة خاطئة وتفضيل خاطئ ، اولا : الاسلام ليس هو من وضع نظام العبودية ، بل وضعته الحضارات القديمة ، الاسلام تعامل معه افضل تعامل ، وحرمه بين المسلمين .. فالمسلم لا يستعبد المسلم ولا المسلمة . واكثر العبيد والاماء المذكورين في التاريخ هم من بضائع النخاسين الدوليين ، واغلبهم من اليهود .

الاسلام عامل الجارية تقريبا كنصف زوجة ، واشركها في الميراث ، وايضا خفف عنها العقوبة الى نصف عقوبة المراة الحرة ، المراة الرقيقة ليست مومسا ، بل هي حلال لمالكها فقط ، وهو مسؤول عنها مثل مسؤوليته عن الزوجة ، الا اذا باعها او اعتقها تخرج من ذمته ، واول ما تلد فانها تصبح حرة شرعا ، وابنها ابن شرعي ، فكيف يقارن هذا بفوضى الزنا ؟  حتى لو كان عن انجذاب ومحبة ، فهذا لا يبرر الزنا ، ولو كان حبا حقيقيا لارتبط بالزواج ، اذن ما تكلمتي عنه هو مجرد نزوة جنسية وليس حبا ، لانه لا يدوم ويتنقل من واحدة الى اخرى ومن واحد الى اخر ، تماما كما تفعل الحيوانات .. والزنا مرذول في كل الحضارات وليس فقط الديانات .. لانه فوضى وخالي من الوفاء والالتزام .

والاسلام اول من رفع شعار تحرير العبيد ، الذي اقرته الحضارات المزامنة لظهور الاسلام ، ولم يكونوا يعاملون المسلمات المسبيات مثل ما عامل المسلمون مسبياتهم ، لان الاسلام فتح لهن باب التحرير على مصراعيه وجعل للرقيق حق في زكاة المسلمين كلهم اذا ارادوا ان يشتروا انفسهم ويدفع لهم من مال الزكاة . وحث المسلمين على حسن معاملة الرقيق ومساواتهم بآباءهم وبناتهم ، وربط الكفارات بتحرير الرقاب ، وحرم الرق بين المسلمين اذا تحرروا ، هذا هو ارقى تعامل وافضل من التحريم القطعي ، لان هناك اماء وعبيد لا يريدون ان يتحرروا من اسيادهم ، فتحريرهم بالقوة يعني تدخلا في حرياتهم باسم حرياتهم !! كما فعلت اوروبا وامريكا ..

كانت الثورة على نظام العبيد بدافع راسمالي لكي تقوض الارستقراطية وتحول عبيدها الى عمال في مصانع الراسماليين ، كعبودية من نوع آخر ، وها نحن نرى ساعات العمل تزداد وسن التقاعد يؤخر والغلاء يزداد ، اي عبودية بالتدريج ، ولكن دون تحمل مسؤولية العبد او الامة ، الراسمالية اسقطت العبودية القديمة لتقيم عبةدية على طريقتها الخاصة ، هذا كل ما في الامر ، عبيد يعملون 24 ساعة في المصانع والشركات وتلاحقهم الديون الى اخر العمر .

وموضوع الاماء في الاسلام كمأخذ يكرر ويعاد وكأنه قضية حية موجودة ، لا يدل على انصاف او رغبة فيه من العاية الماسونية العالمية ضد الاسلام ، لانه يحاكم قيم زمن مر عليه 1500 سنة بقيم زمننا الحاضر ! وهذا ليس من العدل ولا الموضوعية . المهم ان نعرف ان الاسلام يريد تحرير العبيد ، كهدف اخير ، والاسلام مع دول العالم اذا هي قررت رفع قانون العبيد ، لانه هو من رغب قبلهم في اعطاء العبد الحرية بين العبودية او الحرية ، وهذا في رايي احترام اكبر لحرية الانسان من تحريره بالقوة وغصبا عنه ، او اجباره على العبودية ، وهكذا الاسلام دائما موقفه هو الانبل والاجمل في تعامله مع القضايا الانسانية ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق