الخميس، 28 فبراير 2013

حوار في موضوع : تأمل في آية وهديناه النجدين ، في منتدى اللادينيين العرب 3 ..



مهندس كلام :



عزيزي الوراق لك السلام والتحية وبعد :

في مشاركتك رقم 22 في هذا الموضوع عدة نقاط تحتاج الى التوضيح ليس لها وإنما مع تناقضها في النصوص القرأنية والأحاديث النبوية وسأذكر لك البعض منها .

1
قولك أن أجسد الصورة لله من خلال المنطق فالمنطق نفسة خلقه الله
هذا غلط فأنا أجسد الصورة من خلال الله نفسه منخلال التعريف الذي موجود في النصوص القران والأحاديث فا في القرأن توضيح لا يتناقض مع الصورة لله التي ذكرتها لك فهوا .
والسؤال لك أليس الله منير اليس الله عادل
عالم الغيب كريم هوا نزل الى الأرض في وادي طوى ليلقى موسى اليس كلامي صحيح وهوا من القرأن
هوا نور السموات والأرض وشبه نفسه مثل كوكب دري اليس كلامي صحيح .

الله له 99 إسم تدل على شخصيته جبار كريم غفور عضيم اليست هذة صفات تحتاج الى ذات
من هذا المنطلق أبداء وبدأت اكون الصورة لله .
هوا يتكلم هوا يسمع قال تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها هوا يرا هوا ينزل الى الأرض هوا يحكم الأمور كل هذا يجعل الله في ذات ولي هذا الذات جوهر التحكم الذهني والبدني مثل العقل

وقولك ان موضوع الله هوا عند الله المهم موضوعنا أتفق مع في حال إتفقنا على أن الله حقيقة وليس خرافة ما دام الله حتى الأن من وجهة نضري خرافة فيبقى موضوع الله هوا موضوعنا
حتى يثبت العكس المقنع للعقل وليس لي أنا بل للعقل .

وفي نفس الوقت أنا أحاكم الله بالمنطق لأنها الطريقة الوحيدة والوسيلة الوحيدة للأيمان بالله
كيف تريدني أن أؤمن بالمنطق ولا أحاجج بالمنطق .
وبالمنطق لماذا يجب علي وعليك أن نبدء الفكرة بهذة البداية الممثلة في أن الكون فعل والله هوا الفاعل
لماذ لا تجرد نفس وتحرر فكرك من القيود الأيدلوجية وتبداء من البداية المحايدة مثل ما يبداء القاضي في مناقشت أي قضية بدون إنحياز أو عواطف .

الرد :

المنطق لا يحدد ان السمع هو السمع الذي نعرفه نحن كبشر فقط ، لاننا في الحقيقة لا نعرفه ، حتى سمعنا هذا لا نعرفه ! نحن نعرف الاذن لانها مادية ولكننا لا نعرف السمع لانه غير مادي ، لاننا نسمع ونحن في الاحلام بدون استعمال الاذن ! كذلك الرؤية و الرؤيا ، الاولى باداة العين والثانية غير محتاجة لها ، والمضمون واحد .

وهو (الله) في كل مكان ، (وهو معكم أينما كنتم) ، هل هذا ينطبق على المنطق ؟ هو يخلق من اللاشيء ! هل هذا ينطبق على المنطق الذي نعرفه ؟ اي صانع يصنع بتحويل الاشياء الى اشياء اخرى ، هذا ما يعرفه منطقنا .. الله هو الاول وهو الاخر ، هل هذا منطقي عن ذات نعرفها ؟ اذن الله فوق المنطق وليس خاضع له ، عالم الالوهية ليس كعالم البشرية ، انت تحاكم الله كبشر ، تاركاً من الحسبان نمط غير عادي وهو الالوهية .. اذن الله ليس مثل الذوات التي نعرفها ، وان كان يسمع ويرى لا يعني هذا انه مثل سمعنا وطريقة اذننا ، لانه هو الذي خلق اذننا ، وما ينطبق على المخلوق لا ينطبق على الخالق ، فالساعة المصنوعة ليست مثل صانعها ، ولا ينطبق عليه ما ينطبق عليها ..

انتم لا تريدون ان تـُجروا المنطق على النظريات العلمية التي تخدم توجهاتكم كنظرية الكم غير المنطقية ونظرية التطور غير المنطقية ونظرية الاكوان المتعددة الغير منطقية ابدا ، وتقولون ان المنطق قاصر ، بينما خالق الكون لا تعتبرون المنطق قاصرا على احتواءه ! هذا كيل بمكيالين وعدم عدالة . انها امور اصبحت مكشوفة لا يستطيع الاعلام المكذب بالدين ان يمررها كما كان في السابق .

يـُحاكم بالمنطق كل شيء خاضع للمنطق ، اما خالق المنطق فلا يُحاكم بالمنطق ، هذا هو المنطق ، ما دمت تقول انك تريد الالتزام بالمنطق ، اذن عليك ان تنفي وتشكك بكل نظرية علمية تفسيرية لا تحترم المنطق كنظرية التطور والاكوان المتعددة ونظرية الفوضى ونظرية الكم الخ حتى تكون ملتزما بكلمتك وهي الاعتماد على المنطق ! لكن لا يبدو ان هذا هو ما سيكون ! سوف تبرر لهذه النظريات (العظيمة) عدم احترامها للمنطق وتعود لتطبق المنطق على الذات الالهية فقط ! مدعيا العقلانية المفرطة التي لا هوادة فيها ولا محاباة لشيء دون شيء آخر ! وسيصدقك البعض ، اما انا فآخر من ستمرر عليه هذه الازدواجية في التناول والكيل بمكيالين .

كل شيء غير منطقي عليك ان تنفيه ، وبالتالي ستخسر النظريات الخادمة للالحاد ، لانها غير منطقية ، وهذا دليل قوي لو تاملته على وجود الله ، وهو ان كل نظرية تشكك في ذاته لا تعتمد على المنطق ، وهذا بحد ذاته كفاني أن اعرف ان الله موجود لان كل من سيحاربه سيحاربه بدون منطق ، ومعتمدا على غير المنطق وغير العلم وهي الصدف العمياء التي تعطى مسميات لتجميلها ، كنظرية الانفجار الكبير او النشوء والارتقاء او الانتخاب الطبيعي او الاكوان التي تتولد من بعضها بدون بداية ولا نهاية كما تتوالد الماعز ، و هكذا ..

ان كنت تبحث عن الحقيقة سيوقفك كلامي هذا ، ليس لانه كلامي بل لانه كلام يهتم بالمنطق ، وانت تحب المنطق كما تقول ، وان كنت تبحث عن حرب الدين فسوف تاخذ كلامي بكل تساهل وعدم اعتبار وتكرر نفس كلامك السابق .. لكن هيهات ان يقنعني بعد ان عرفت الكيل بمكيالين في استخدام المنطق .

 كل شيء خارج نطاق المنطق لا يُحاسب و لا يُناقش بالمنطق ، و ليس الله فقط .      

2-
بالنسبة للعدم
أنا أؤمن بوجود العدم من منطلق المنطق الفكري و الأدبي وليس بمنطلق الديني والخرافة.
العدم موجود بقانون العكسية والتعاكس بقانون الصفر بقانون أن لكل بداية أتجاهين والوجود يعتبر ألأتجاه ب والعدم هوى الأتجاه أ مثلآ ماهوا عكس العدم اليس الوجود وما هوا عكس الوجود اليس العدم . العقل لا يفهم الشيئ الى بجود النقيض له فلولا العدم ما عرف العقل الوجود أصلأ هذا منطق التباين في الأشياء لابد من أن يكون الحبر أسود إذا كانت الورقة بيضاءوالعكس والى لا يستطيع العقل أن يلقى تباين يبدء منه القرائة .

لو لم يكن العكس والتباين للوجود موجود ما وجد الوجود أصلآ .
لاكن يجب التفريق بين العدم والفراغ فالفراغ هوا مادة حتى وأن خلي من جميع عناصر المواد والفرق بين الفراغ والعدم شيئ واحد فقط هوا أن الفراغ يمتلك جغرافيا لذاته وهيى المسافة الفارغة نفسها.

اما العدم فهوا لا يمتلك شيئ سوا الحرف التي يسما بها فقط ولو زاد إمتلاكه شيئ غير الأسم فهذا غلط لأنه يخرجة من الحالة العدمية الى الحالة المادية

الرد :

اذا لم يكن الفراغ عدما ، فأين العدم ؟ انت تتكلم اذن عن شيء غير موجود ، ثم اين هو الضد الذي تعرف به الوجود ما دام الفراغ ليس عدما ؟ لا نعرف شيئا الا فراغ او امتلاء ! ثم لنفترض انك وضحت لنا ما هو العدم بطريقة اوضح من السابق ، ايهما الاسبق الوجود ام العدم ؟ لا بد من وجودٍ اول يتحدد منه العدم ، ومنطقيا الله اقدم موجود ، اذن الملحد يحارب اصل الوجود و ينفي وجوده ! لا يمكن ان يكون هناك عدم كامل ثم يكون وجود ! هذا مستحيل منطقيا ، و انتم تعتمدون على هذا المستحيل ، وتفترضون انه هو ما كان ..

لا يمكن ان يوجد منزل بعدم وجود انسان ، فلما وجد الانسان وجد البيت ، اذ كان البيت عدما ، ثم وجد مع وجود الانسان (الموجد) .. هذا هو العقل البشري لا يعرف الا هكذا ، لا يعرف عدما الا بموجد ، وما ليس له موجد لا يعرف الانسان انه عدم .. فالعدم نسبي و نعرف وجوده من الوجود ، و نعرف الوجود من الموجد ، لهذا الفيلسوف ديكارت قال ان المعرفة تبدا من الله ، كموجد اول .

القدماء لا يعرفون ان السيارة مثلا غير موجودة ، لانهم لم يعرفوا وجودها ولا وجود صانعها .. فما دمنا نعرف العدم من الوجود ، اذن فالوجود هو الاساس . اما فرضية ان العدم هو الاساس فهي ايضا فرضية غير منطقية ، و ما دامت غير منطقية اذن لا قيمة لها الا عند من يحبها ، اما المنطق فلا قيمة لها عنده . وعليه فمنطقيا الاصل هو الوجود وليس العدم . ولا بد من أصل اوجدَ الموجودات من العدم ، وهو ما سماه الفلاسفة بالعلة الاولى التي ينتهي عندها حبل السببية ، والذي لا بد ان يكون له نهاية ، اذن الله هو الاول كما سمى نفسه ، وعليه فالفلسفة العدمية غير ذات قيمة بحكم المنطق الا عند سارتر ومن شاكله . وهكذا نرى نفي وجود الله يحتاج الى عدم منطق ، وعدم المنطق يعني خروج عن العقل ،  واي كلام من هذا النوع لا قيمة له عند الانسان العاقل ، و ان كان له قيمة عند من يخدم هواه ، وليس هذا موضوعنا ، فموضوعنا هو المنطق .    

(وهم يجادلون في الله والله شديد المحال) ..


.3- كتب الوراق :
اول شروط العقلاني ان يعرف مجالات العقل قبل ان يـُعمله ، و من يعرف الشيء يعرف حدوده و مجالاته .. لا يوجد مجال واحد يقول الملحد انه غير صالح لمجال العقل والعلم ! وهذا دليل على عدم المعرفة بهذين الجهازين .. لا يهمهم شيء سوى التشكيك في الدين ، و سقوط الدين اهم عندهم من نجاح العقل .


أنت هنا تتعامل مع العقل بمنطق الكم والحجم الأاني والحضي في لحضتك هذة وهذا غير صحيح وتقول ما لا يقوله الملحدين أيضآ .
نحن نقول أن كل عاقل يتعلم لا يمتلك العلم بل يتعلم العلم
العقل يتعلم الأشياء وأن كل عاقل يعقل يعود الكم والحجم في العلم الذي يعلمه مكتسب من المحيط بالعقل مثل الغة من هوا في بلد لندن سيكتسب عقله الغة الأنجليزية وليس العربية.
إذآ العقل أناء محيطة فأنت محيط العقل لديك مسلمين أصبحت مسلم ويؤكد القران ذالك أبواه يو يهودانه أو ينصرانه يجب ان تنضر ال العقل بهذا المنطلق على أنه ممكن أن يتعلم أي شبئ ويتقنها وليس العقل عاجز عن التعامل مع الله والدليل نقاشي أنا وأنت الأن

الرد :

انت الان اكدت كلامي ! فانت ترى ان العقل قادر على ان يعرف كل شيء ، وليس له حدود يقف عندها ! وهذا منافي للواقع ، ما هي الروح ؟ او الوعي بلغتكم ؟ ماذا استطاع العقل ان يعرف عنها ؟ النتيجة صفر ، اذن ليست مجالا للعقل ، و هكذا مجالات اخرى لا يستطيع العقل ان يتقدم فيها ولا خطوة واحدة .. اذن انت لم تعرف العقل بالقدر الكافي ، لان معرفة الشيء تعني معرفة مجالاته و حدوده ، هل يوجد شيء غير محدود و يعرفه العقل بنفس الوقت ؟ هذا غير ممكن . انت تجعل العقل لا يعرف العقل .

معرفة حدود الشيء هي الخطوة الاولى لمعرفة كنهه ، فأنت تعرف حدود السيارة ثم تحاول معرفة كنهها ، لا توجد سيارة ممتدة للمالانهاية وقادرة على ان تكون في كل مكان وبنفس الوقت هي سيارة تقف امامك ! انت تجعل العقل مثل هذه السيارة !

نقاشنا غير منطقي ! هل هذا لا يهم ؟ والمهم ان نتناقش فقط ؟ نستطيع ان نكتب مجلدات كلها خارج العقل والمنطق ، لكن كلها قيمتها صفر عند المنطق . الالحاد يغرد في هذه المنطقة التي تقع خارج تغطية المنطق ويقول انا اقدم حججا وعقلا ومنطقا ! العقل لا يـُصنـَع ، العقل عند الملحد لعبة افتراضية ، ويعتبر المنطق قيدا يقف في سبيل ليبراليته ، فهو يريد ان يقول ما يشاء ، مثلما يريد ان يفعل ما يشاء . لكن العقول المنطقية لها راي في كل ما نقول ، وهذه هي المشكلة .. الملحد يتجاوز كل الاعتراضات المنطقية عليه وبكل سهولة ويعتبر ذلك براعة ، لكنه نسي انها خارج منطقة التغطية المنطقية ، وقيمة فعله عند نفسه ليست بالشرط بنفس قيمة من يلتزم بمنطقة التغطية ..  

وعندما تقول ان عقلي غير عقل الله من وجهة نضرك نعم هذا صحيح لكني أسئلك من التسائلات والتناقضات التي إستطاع عقلى عليها وأمتلكها من الناحية المعرفية كوني أوجدة سؤال يعني هذا حقيقي وليس وهمي ويعني أنه من المتاح والموجود في عقلي .
أقصد أن العقل البشري لا يستطيع أن يتخيل أو يفكر في شبئ الى من خلال المعطيات الموجودة بذاتها أو بالمثلية لها .

الرد :

الكلام هو : لماذا يريد ان يفكر بالذات الالهية وفي عالم الالوهية ؟ ماذا يستفيد من ذلك ؟ تقول لكي افهم الاله ! : أليس الأولى ان نفهم انفسنا اولا ؟ و أن فهم انفسنا هو ما ينفعنا ؟ بدلا من افتراض اله على طريقتنا البشرية والحكم عليه باحكامنا و كأنه واحد منا ؟!

يكفي ان يعرف انه يوجد اله وانه اله خير ، ثم يعمل عقله في مجاله ، وهو تمييز الحق من الباطل في هذه الحياة التي يختلط فيها الخير والشر ، وهو مجال واسع للعقل أولى به ان ينشغل به ، بدلا من التحليق في عالم الغيب و مقارنة الخالق بالمخلوقين . حتى و انت ملحد عندما تتكلم عن خالق ، عليك منطقيا ان تفصله عن المخلوقين ، ولا تخلط الجميع في بوتقة بشرية ، حتى تكون منطقيا على الاقل ، مع المحافظة على عدم ايمانك .

كيف تتكلم عن شأنين مختلفين في اطار واحد ؟ عندما تتكلم عن ماء وزيت ، يفترض ان كلا منهما في اناء ، وليسا في اناء واحد ، كلٌ له ما يناسبه وكل له قوانينه .

انت تقع في خطأ منهجي في التفكير ، مع اعتذاري لك ولكل الملاحدة .  

إذآ طالما عقلي أوجد سؤال فهذا السؤال صحيح لأن المعطيات التي أنشأة عندي هذا السؤال مادية وحقيقية .
وهنا أعني كلام أن لا نقحم العقل بما ليس له فيه ؟؟؟؟
أقول لك أن وجود السؤال في عقلي هوا في حد ذاته معرفة حقيقة السؤال والتسائل هوا من أصول المعرفة .
مثلآ هل ممكمن أن تسأل عن شيئ ليس في الوجود مثل العدم مجرد السؤال عن شيئ في العدم معناته أنك أصلآ لا تسئل على العدم لأنك أستخدمت أسلوب السؤال والسؤال هوا فقط للموجود وليس أي موجود بل الموجود المعروف من قبل العقل
.

الرد :

نعم لدينا اسئلة ، ومن ضمنها : ما هي الحياة ؟ لكن هل يستطيع عقلنا ان يعطينا اجابة على هذا السؤال ؟ الطب لم يجب على هذا السؤال ، ومع ذلك لم يتوقف الطب ، واتجه بالعقل الى المجال الذي يستطيع ان يمشي فيه ، مع ان الحياة هي اصل الانسان ، والشيء يـُبدأ به من أصله .. بينما انت لم تعرف كل شيء عن الاله وبالتالي رفضته ! اذن عليك ان ترفض الطب لانه لم يخبرنا عن اصل الحياة ولا كيف تعاد للميت ، ان كنت منطقيا وعلى منهج واحد ..

اجابة هذا السؤال عن الحياة والوعي مستحيلة ولم تحدث قديما ولا حديثا ولن تحدث ، اذن مثلها عالم الالوهية ، لدينا اسئلة لكن لا فائدة منها .. ليس كل سؤال يستحق الاحترام ، أستطيع ان اطرح عليك مليون سؤال ، لكن هل كلها مهمة وهل كلها لها اجابات ؟ لا ، اذن الانسان الذي يبحث عن الحقيقة يعرف ماذا يتبع من الاسئلة وما يجب حذفه من الاسئلة وعدم الاهتمام به ، اما لانه غير مهم او لانه لا يمكن الاجابة عليه ، وهذه هي مجالات العقل . والعلم التجريبي يسير على مجالات العقل ، والعلم النظري الفرضي يقفز على مجالات العقل ، ولهذا لا يستحق كلمة علم ما لم يـُجرّب ، كالتطور والاكوان المتعددة الخ ، لان ليس لها اساس منطقي ، و اي شيء يكون كذلك فهو مشكوك فيه ، و كل شيء غير منطقي مشكوك فيه ، وهذه قاعدة ؛ وجود الله منطقي اذن ليس مشكوكا فيه ، وجود التطور غير منطقي اذن هو مشكوك فيه ..

العاقل لا يضيع وقته فيما لا اجابة له من الاسئلة ، ويتجه الى ما يمكن ان يكون له جواب ، لان العاقل مميـّز ومقيـّم ، ولو كان الانسان لا يسير الا بمعرفة كاملة لمات من زمان ، في الحقيقة نحن لا نعرف شيء واحد تمام المعرفة ، اليس هذا صحيحا ؟ اذن لماذا تريد ان تعرف الله تمام المعرفة وانت لا تعرف نفسك تمام المعرفة ولا حتى المادة التي تؤمن بها تمام المعرفة ولا من اين جاءت قوانينها ؟!!

اصرارك على ان تعرف الله تمام المعرفة وبعقلك البشري والا لن تؤمن به حجة مردودة ، لانك تؤمن بكل شيء وانت لا تعرفه تمام المعرفة ، بما في ذلك عقلك ، لكنك تحيزت ضد الاله فقط ، و هذا تحيز يدينك الله به ويدينك كل متبع للمنطق ومنصف للعدالة .

4-
أما قولك أن عقل الأنسان لا يعرف بانهائي فهذا صحيح وهذا هوا الفرق بين عقل المؤمن والملحد من ناحيت التعامل مع الموقف فالمؤمن يكون الفكرة في الله بناء على عجزالعقل على معرفت بالنهاية أو البداية لاكن هذا لا يعني أن ناتكل على نهاية مثل نهايت التوحيد بالله لنها أقرب الأحتمالات لحل هذا الغز خصوصى وعلم المادة الحديث والمعاصر ينفي كل قواعد هذة الفكرة .

الرد :

اذن ما الحل ؟ هل كل شيء لا نحيط به تمام الاحاطة علينا الا نؤمن به ؟ طبق هذه القاعدة على حياتك ، ستجد ان اول شيء تشك فيه هو عقلك والناس الذين تثق فيهم ومستقبلك الخ .. أنت تعيش بإيمانات وليس بحقائق كاملة ومطلقة ، لكنك تتحيز ضد الاله لانك لا تحبه تبعا لنظرية الفوضى ، هذا كل ما في الامر ، ولله موقف مع من يعاديه ، فالله لا يـُظلـَم وإن حاولوا ظلمه ، لكنهم يظلمون انفسهم . ألست كملحد تقول انه لا يوجد حقائق مطلقة ؟ لماذا تطلبها في الاله فقط ؟ هذا تحيز !

انت تمارس عدم منهجية وانتقائية في هذا الطرح ..

فكرة الا نعترف بوجود شيء حتى نحيط به تمام الاحاطة وبالادلة الكاملة القطعية ، هذا خروج عن العقل وعن الواقع ، لأن هذا لا يكون في حياتك اليومية ولا في واقع العلم ، اذ لا يوجد شيء نعرفه تمام المعرفة حتى انفسنا ، هذا تفكير غير واقعي ، لأنه يفترض انك عرفت كل شيء تمام المعرفة و بقي الاله فقط ! وهذا غير واقع وغير ممكن ، لان للعقل حدود في كل الامور ، و ليس فقط في موضوع الاله .. اذن يجب ان نتكلم بواقعية بعيدا عن خيالات الخيال العلمي .. هذا الافتراض الالحادي خاطئ وغير موجود ، وإلا عليك الا تؤمن بنفسك لانك لا تعرف كل اغوارها ، وعليك ان تقول انك غير موجود .. فإذا كنت تؤمن بالمادة وحدها ، هذا يعني انك آمنت بالذي عرف المادة ، وهو أنت ، وأنت لا تعرف من أنت ! اذن معرفتك بالمادة ناقصة لأنك لم تعرف الذي عرفها .

الملحد دائما ينسى نفسه ويدور حول الاله ! مع انه هو نفسه ميتافيزيقي ! يقول "انا" ولا يعرف ما معنى كلمة "انا" بالضبط الا من خلال المادة في جسمه ، ولا يعرف الذي عرف المادة في جسمه . اذن المنهج المادي خاطئ من الناحية العقلية كطريق للمعرفة . لأنه يعرف ما يعرف بما لا يعرف !! والنتيجة معرفة ناقصة !

عليك ان تثبت مادية "الذي يعرف" فيك ، حتى تقول انك عرفت المادة ، وان كل معرفة تقوم على المادة ، وهكذا نرى سطحية التناول في الفلسفة المادية .. لأنها لا تعرف جذور المعرفة ومع ذلك تدعي المعرفة الكاملة ..  

5 كتب الوراق
وأما قولك لا ليس كذلك .. انت اسقطت كلمة "حرة" من كلمة الارادة متعمدا .. فهل منطقيا تستطيع ان تقول : الارادة الحرة خلق ؟ حضرتك مبتعد عن المنطق كثيرا ، فالمنطق يحتاج الى تركيز دقيق .. ولو كان الدين يقول كذلك بان افعالنا مخلوقة واختياراتنا مخلوقة اذن لماذا يمتحننا الله ؟ هذا مفهوم خاطئ .. (بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته) ، ولم يقل من خلقنا له سيئة ! الله خلق الانسان واعطاه الاختيار ، مثلما خلق الشيطان واعطاه الاختيار ، ولم يجبرهما على اختيار الشر ، والا لكان شريرا .. بل حذرهما من الشر الذي يبدا بالتكبر دائما .
الخيّر يخيّر ولا يـُلزِم بالخير ، وليس من احترام الخير ان يـُلزم احد به رغما عنه .. لأن الإلزام بالخير يخرج عن الخيرية ، اذن الله لم يلزم احدا بالخير ولا بالشر ، وهذا تمام العدل .. كذلك الملائكة لم يـُلزموا بالخير ، لأن ابليس شذ من بين الملائكة ، ولأن بقية الملائكة تساءلوا عند خلق آدم ، ولو كانوا مبرمجين ومسخرين للطاعة لما تساءلوا .. بل انهم استغربوا على ربهم خلق آدم وقالوا (اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك)



فهذا غريب وعجيب لماذا لأنك تتعامل مع الفكرة لله بصورة ثانية عن الصورة في الدين هوا بهذة الطريقة عبارة عن مدير عام ونحن في شركتة نعمل أو هوا راعي ونحن رعيتة وهوا مثلنا تمامآ من الناحية الذهنية و الأنسانية و يتأثر بعوامل الطبيعة وعوامل التعرية .
هذا غلط يا عزيزي انه الله يمتلك الحل الجذري والنهائي في لمح البصر وبدون أي مجهود
أنت تخلق لله نمط سياسي بشري وقدرة محدودة بهذة الطريقة
طريقة تشبة إدارة الرقابة والتفتيش الحكومية وتجردالله من القدرة المطلقة فحل كل الأمور إنهاء معانات البشر والحجر ولا داعي للتسلية بلعبة الجنة والنار الى إذا كان الله يحبها .

قال الله تعالى : إنما أمره إذا أراد شيئ أن يقول له كن فيكون .
قال تعالى : لو أراد الله أن يأتي كل نفسآ هداها لأتاها
ولاكن سبقة كلمت ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين .

أن معنى هذة الأية لا يعني أن الذي سيدخل النار هو من أعماله التي قدمها ..... لا هنا أقسم الله لأملأن جهنم وقوله لو أراد الله لا يعني أن الذي سيجري ليس من إرادتة لا فالأرادة ثابته وموجودة في الحالتين لأن عكس الأرادة في هذة الحالة ليس لا إرادة لا
لماذا لأنه يمتلك الأرادة أصلآ في تحقيق أمر معين وهوا إدخال الكل في الجنه وما منعه شيئ الى رغبته أو منع نفسه إذآ القدرةموجودة وسبب المنع هوا الرغبة ووجود الرغبة على كل الخياراة تحول المعنى للأرادة الى خيارات في الأرادة إذا إدخال الكل في الجنة هوا خيار وعدم إدخال الكل في الجنه هوا خيار آخر وإملاء جهنم هوا خيار وكل الخيارات هيى تعتبر أرادة من ‘رادة الله
هل تعرف شيئ أنت والمتدينين تكيفكم النص على خيال معين للأمور وهوا التبرير لكل فكرة أو موقف يقف أمام فكرة الله وبهذا تحول المعنى لكل نص كي يخدم الفكرة ولا يحيد عنها

وأنت تعيد نفس الكلام في المشاركة السبقة لهذة المشاركة وتتجاهل كل النصوص التي ذكرتها لك سابقآ في أن كل شيئ هوا من الله وليس لنا القدرة في فعل أي شيئ حر أنت تخالف النصوص الأن والأحاديث بهذا المنطق لاحض :
قال الله وما تشائون الى أن يشاء الله وقال وقال و قال
ومن ناحية أخرى بمنطق الدين أرجع الى مصدر الأرادة الحرة أو المقيدة والتائمل والتفكير والى أصل القوة والقدرة والى أصل كل شيئ سوف تجدة يعود الى وينبثق من أصل مادي من خلق الله مثل الروح ومثل القلب والعقل واي تفاوت في الجودة بين أي إنسان وأخر يعود في خلقه كيف تقول أنت أرادة حرة هل تقصد أن الله لم يخلقها هوا لأنها الوسيلة الوحيدة لكي تمتلك الحرية
وأين سكون أذا مصدرها ومكانها المادي أنت تتكلم عن الفرع مثل القدرة والأرادة وتنسى أصل هذا الفرع أنه خلق الله فمن الناحية الدينية والمنطق الديني إذآ نحن عمل نحن صنع والفاعل والصانع هوا الله وهوا السؤل عن عمله وعن صنعه


الرد :

انت تحكم على كلامي من وجهة نظرك وتضع له تشبيهات غير دقيقة ، ولا تعالج الخطا في كلامي ، على طريقة من يريد ان يرفض فقط ويصدر احكاما على الشيء المرفوض من خارجه ..

انا لا اجعل الله كمدير شركة ، بل انت من يفعل ذلك ! انا لم احدد الله ، بل الله هو من حدد نفسه ببعض الصفات : (كتب على نفسه الرحمة) (هذا صراط علي مستقيم) (وما الله بظلام للعبيد) (ماذا يريد الله بعذابكم) .. نعم الله قادر على كل شيء ، لكنه اله خيـّر والزم نفسه به ، و هذا لا يتعارض مع قدرته المطلقة ، فما المشكلة ؟ مع انه فعال لما يريد ، وهذا ما اراد ، ان يكون خيـّرا ، وطالب عباده ان يكونوا خيـّرين ، ولو كان يفعل الخير والشر بدون اي قيود على نفسه لما ساغ ان يطالب عباده ان يلتزموا بالخير ، فالعبد تابع لربه ويسير على صراطه ، وهو سمى من يطيعه بخليفته على الارض ..

ومن اسمائه : العفوّ ، والعافي قادر ..

6-
كلامك في أن الذي قاله الخضر هوا منه و ليس كلام من الله فهذا غلط
لأن الخضر قال لموسى بقول القرأن
.
قال تعلى : وما فعلت ذالك عن أمر ي .
يقول الخضر أنا لم أفعل شيئ الى بأمر من الله وليس من ذاتي وأجتهادي
أذا الأمر من الله وسبب الأنر هوا الخشية من المجهول إذآ الله يخاف من المجهول ولا يعرفه أصلآ وما الخضر الى منفذ لهذة الخشية يعني أن العلم بالأحتمالات ليس من الخضر بل هوا من الله نفسة
.

الرد :

لماذا يخشى الله من طفل ؟ وهل في الاشرار قلة حتى يخشى الله من طفل شرير واحد ؟ (فوجداعبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما) ، الخضر لا ينفذ اوامر لا يعرفها . والذي خشي هو الخضر ، وكلمة "خشينا" تطلق على المفرد وعلى الجمع . و "نا" الفاعلين كثيرا ما يستخدمها من يصدر القرار والامر ، كما يفعل الحكام بقولهم (نحن الرئيس فلان قررنا ما هو آت) بينما هو فرد ..

وليس دائما نا الفاعلين تستخدم للتعظيم ، بل في حقيقتها تستخدم للتواضع ، لأنها تشيرالى الآخرين وكأنهم موجودون في القرار ، وفي حالة الخضر كأنه يشير الى كل الخيّرين وأن لو كان احدهم مكانه لفعل فعله . المتكبر والدكتاتور لا يرى الا نفسه ولا يرى غيره ..     



7- قال الوراق :
لا تناقض ولا يحزنون ، وانت رد علي من دين الاسلام او من ديانة الملحدين ، ايهما شئت .. الله خلق كل المخلوقات واراد لبعضها ان تكون بارادة حرة ، ومن له ارادة حرة فهو يختار بحرية ومسؤول عن تصرفاته .. فيصح ان تقول بالتالي : ان الله خلق كل شيء ، وتقول : ان الانسان فعل السوء ولم يخلق الله سوءه ولم يلزمه به .. معادلة بسيطة



الا تلاحض أن هذا غريب جدآ .
عزيزي الوراق عجيب لأن كلامك هذا يعني أن الأنسان حر غير مقيد ومرتبط بالقدر أنت هكذا ستهدم ركن من أركان الأيمان
يعني لو أني حر في قراري سوف أموت وأعيش بطريقة حرة وبقراري ساموت في البلد والمكان الذي أريدة وسيكون هذا المكان غير مسجل عند الله في الكتاب الإلهي الذي كتب فيه الرزق وكتب فيه مصير ألأنسان في الحياة شقي أو سعيد ولآ يسجل شيئ الى بعد أن أفعله .
يعني هذا أن القرأن ليس فيه المصداقية لأن القرأن قال

قال تعالى : ويعلم بأي أرضآ تموت .
لا أحفظ الأية كاملة لا كن المقصود وصلك وهوا أن القرأن يقول أن الله يعلم أين ومتى يموت كل إنسان وأما الموت وطريقة الموت وسبب الموت فهذا على الله وحده ليس للأنسان فيه دخل .
كل كلامك تناقض متناقض ينتقض في الفكرة والمعنى والوسيلة والطريقة
.

الرد :

كلمة ارادة تستعمل فيما هو مجال للارادة ، وهذا شيء معروف وبديهي ولا يحتاج الى شرح ..

اذا قلت لصاحبك : البيت بيتك وانت حر تفعل به ما تشاء ، هل يعني انه يحق له ان يغير مخطط المنزل او يبيعه ويقبض ثمنه ؟ هذه من البديهيات .. أنت لا تحدد امك ولا ابيك ، فهما مفروضان عليك ، لكنك تحدد لباسك وتختار اين ستمضي سهرتك ، وتختار كيف تتعامل مع هذا الموقف او ذاك ، هذه المنطقة هي منطقة الارادة الحرة ، وكما ترى تجتمع الارادة الحرة مع القدر بدون تناقض ، فلون شعري وطول جسمي وبيئتي ويوم وفاتي الخ ، تابع للقدر .. اهانة الفقير والضعيف او احترامه تابع لارادتي الحرة ، وبكلا الحالين استطيع ان اجد مبرر اواجه به الاخرين او ضميري او حتى ديني .. هذه هي الارادة الحرة التي لا يقف بوجهها شيء . وكما ترى هي تسير جنبا الى جنب مع القدر وتخط طريقهاعلى ضوءه ، فالقدر اولا والارادة الحرة ثانيا ، في جو اختباري ّ لا يتكرر فيه الموقف نفسه ابدا ، لان الله يختبر ، و التكرار عبث ، والله ليس عنده عبث .

 القدر يضعك في ظروف والارادة الحرة تجعلك تختار بين الثنائيات الخيرة او الشريرة ، العادلة او الظالمة ، الاخلاقية او غير الاخلاقية ، الناتجة عن تلك الظروف . فهل هنا تناقض ؟ هل ما زال التناقض يجثم على عقلك ؟

كل قدر ينتج لك موقفين لا ثالث لهما ، احدهما في جانب الخير والاخر في جانب الشر ، وهكذا ، بناء على اختياراتك يتحدد موقعك من الله ومن الخير .

حدوث المصيبة اما ان يجعلك تقترب الى الله ، او تسخط فتبتعد عنه .. وهكذا كل ما يجري من امور مادية لا بد ان يعطي انعكاسا معنويا على ذات الانسان ، ويجعله يحدد موقفا ، وهذا الموقف اما خيّر او غير خيّر، حتى في الامور البعيدة عن حياتنا ، سنجد انها قريبة من اختيارنا ، وتملي علينا موقفا ، مما يشير الى ان الانسان ليس الة مادية تجمع الشهوات ، والا لما اكترثنا باي شيء بعيد عنا .. فكل ما يجري في العالم هو اختبار لكل من في العالم .. قال تعالى (كلا انها كلمة هو قائلها) ، فالكلمة تسجل موقفا ، وتكشف نية و تنهي اختبارا ليبدأ اختبار اخر ، وهكذا تستمر دورة الحياة بلا تكرر بالنسبة لذواتنا ، وان كانت تتكرر في الخارج الى حد ما . لا يوجد يوم ذهبت فيه الى العمل مثل يوم آخر ، مع ان دوام العمل محدد و متكرر . وهذا امر كافي للمادي ان يتأمله لكي يدرك اننا في اختبار مستمر لا يتكرر ، وتـُرصد فيه النتائج .

حتى التذوق يختلف لنفس الطعام الواحد ، ولا يمكن ان يتكرر لو دققت . والرشفة الاولى لفنجان القهوة ليست مثل الثانية او الثالثة ، و ليست هي مثل قهوة امس ، ولا مثل قهوة قبل عشر سنوات ، لان الشعور لا يتكرر بنفس الدرجة والا لكانت الحياة عبث مثلما يقول الماديون بنظرتهم الغير متعمقة .       

8-
أما أن الله لا يعلم الغيب الى بعد التجربة والتجريب وبدليل القرأن فهذا حقيقي وواضح في الأية
قال تعلى :علم الله أنكم ستختانون فتاب عليكم .
الدليل القاطع لصحت كلامي هوا أن الحكم تغير بعد المعرفة المستجدة لله أقصد أن الله بعد أن عرف أن المسلمين لا يستطيعو الصبر على غريزة الجنس شهر كامل سمح لهم بالجنس في الليل .
يعني المستجدات غيرت قرار الله
.

الرد :

مثلها آية (علم ان لن تحصوه فتاب عليكم) ، ومثل اية ( علم ان فيكم ضعفا ، فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين) ، هذا لا يعني ان الله لم يعرف الا بعد التجربة ، والا لكان كل كلامه بهذا الشكل التجريبي .. لو كانت كل معرفة الله تجريبية لما قال (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا) .. وبالفعل لم يقم احد بصنع قرآن ، رغم كثرة المعارضين للنبي من العرب الفصحاء من القديم والحديث وانت منهم ، لن تصنع قرآنا مع انك ترى ان محمد هو من صنع القرآن ومحمد مثلك بشر عربي بل وأمي وأنت متعلم .. فيا للاعجاز والتحدي ..

نحن امام تخفيف عن الحد الاعلى ، كأن الآية الاولى ترسم الحد الاعلى ، والثانية الحد الادنى ، مع ان كلاهما قابل للحدوث والامكانية ، ولكن قـُصد التيسير . وفيه اظهار لرحمة الله بعباده والميل بهم الى التيسير ، ليكون لنا اقتداء في التشريع .

ولو كان الله لا يعرف لما دخل في هذا الموضوع اصلا ، لكنه قدم وعودا اكيدة و بدون تجريب ، مثل التحدي على تقديم قرآن ، ومثل (ان تنصروا الله ينصركم) ومثل الوعد بالحياة الطيبة والنفس المطمئنة لمن كان عبدا حقيقيا لله غير مستغل لدينه ، وكلها مجربة و واقعية . والله لا يخلف وعده ، ولم يقم الله بتجريبها . القرآن نزل بلسان عربي ويخاطب الناس على طريقة فهمهم .

وانتم تعترضون على طريقة خطاب القرآن : لماذا لا يكون بطريقة الهية ، وكأنكم تعرفون الطريقة الالهية ! مع انه الزم نفسه باللسان العربي المبين ، اي بما يعني هذا اللسان من اساليب ادبية وبيانية ولغوية ، وما يدور حول هذا اللسان من ثقافة ، فالقرآن لم يتكلم عن الكنغر كأعجوبة ! بل تكلم عن الجمل ، لأنه بلسان عربي .

ستقول الله خلق الكنغر لماذا لم يتكلم عنه ؟ اذن القرآن محلّي ! اقول لك : القرآن الزم نفسه بلسان عربي ، ولو تكلم عن الكنغر واللاما لضحكت منه العرب لأنهم لا يعرفونها ولا يمكن ان يعرفوها .

عزيزي الوراق نصيحة لك :
أرجو أن لا تبحث عن مبررات لما ذكرتة وأوضحته أنا من تناقضات وإختلافات في الدين من داخل الدين نفسه أنا لا أمنعك عن الفداع على الدين لاكن أبحث عن الحقيقة والصحيح من خلالك ثق بعقلك على المعرفة والقدرة في تمييز الصح والخطأ

الرد :

شكرا للنصيحة ، وفعلا انا اثق بعقلي ، وانا اتلقى النصائح منك كملحد ، وبنفس الوقت من بعض الاخوة المتدينين المحافظين ان اعود الى رشدي !! وهذا من المضحكات !! لهذا انا لا اثق الا بنفسي وعقلي وراء القرآن .. الذي عرفت بنفسي انه عظيم . ولم يخبرني احد بذلك .

اما انا فلا انصحك بشيء ، لانك لم تدرك كلامي السابق فكيف تدرك كلامي اللاحق ، وشكرا لك على النصيحة المخلصة للعقل الذي لم تهتم بمنطقه . فأنت تحبه لكن لا تحب ان تبحر فيه ، وتقف لتتفرج على جماله ..

عزي الوراق

نعم أعترف بالأرادة ولاكن أنت عليك أن تختار بين ألأرادة والقدر

فكلاهم لا يجتمع مع ألأخر

الرد :

وضحت لك انهما يجتمعان معا ، والآن هما مجتمعان معا عندي وعندك ولكنك لا تهتم بتوضيحي ، مع اني افصل بدقة وانت لا تفصل بدقة ، ولا ترد على تفصيلي بتفصيل يفنده، وتحب ان تصفني بالتبرير ! دعك من وصفي ! رد حتى على تبريري ، فأنا لم اطلق عليك اوصافا ولم اصنفك الا بما صنفت به نفسك كملحد مادي ..

في ردي لو تأملته انا اسقطت كل حججك ودمرتها تدميرا, ودمرت معها الفلسفة المادية والالحاد ودمرت العقلية المادية . لكني لست مشهورا بالقدر الكافي حتى استحق ان تتأمل كلامي على الأقل ! فماذا افعل؟ علي أن أقول رأيي والجميع حر ..

انت وضعتني في خانة التبرير بينما انا في خانة التدمير ، لاني دمرت اساساتك الفكرية ، بالمنطق فقط . والدليل على هذا التدمير : عدم وجود تدمير مقابل غير محاولة وصفي من الخارج, وقراءة خاطئة لطريقة تفكيري ..

لست انا الموضوع ، الموضوع هو الافكار وعدم منطقيتها ، طبعا لن تصدقني وستكتفي بوضعي في خانة التبرير دون تفكير ، لأنني مسلم ، وبالتالي سأدافع عن القرآن وانتهى الأمر بسهولة ملحدة! استطيع ان اقول مثلك واصنفك وارتاح من التفكير ، واقول: انت ملحد تدافع عن الالحاد بكل ما تستطيع وتتهجم على الدين بكل ما تستطيع لتبقى ديانتك فوق الديانات . هذا كلام شخصنة لا قيمة له ، القيمة لمن يدخل في لب الفكرة ويفجر نواتها دون النظر الى صاحبها ودون انشغال بتصنيفه . فأنت بالنسبة لي عبارة عن محاور من دين آخر ، يمثل ديانة الالحاد ، اقول هذا الكلام لك او لغيرك منهم ، اذن لست مشغولا بتصنيفك .

عد الى ردودي وادرسها من داخلها دون ان تصفني بأي شيء ، ودمرها ، سواء كانت افكار هجومية او دفاعية, بحيث تثبت لي عظمة الفكر المادي الملحد ومنطقيته ، وضعف وعدم منطقية الفكر الديني القرآني .. وبالمنطق فقط ..

اقول لك من الان لن تستطيع ، سوا ان تكرر ما قلته سابقا .. وتعيد نفس اطروحتك وكأنني لم اقل شيئا .. نحن لسنا في معركة شخصية ، نحن نريد جديدا ، و لأني قدمت جديدا ، عليك الا تعيد ، بل قدم جديدا ينقض جديدي ، ولا تكرر نفس الموال وكأنني لم اقل شيئا وتصف جديدي بالتبرير حتى ترتاح من الرد عليه, حتى لا نكون في حوار طرشان ..

اما اذا كان الحوار القصد منه انت او انا ، فلتطمئن ، كن كما انت وليكن الحق كله معك ، وأنت الافضل وعقلك الاصوب ، وانتهى الامر ! ويحيا الالحاد ! اذا كان هذا ما تريده فأنا اهديه لك هدية ، وان كنت تريد الحقيقة والمنطق فهي تحتاج الى متابعة وعدم تكرار وغوص مع كل فكرة جديدة بجديد مثلها .

مرة تقول : انتم اصحاب الدين كذا وكذا ، ومرة تقول : امرك عجيب غريب وكلامك ليس مثل كلام الدين !!

هذا مع شكري وتقديري لأدبك في الحوار ..  

============= تحديث 1 ===============



مهندس كلام :

عزيزيالوراق لك السلام والتحية


كل كلامك يعتبر عناد للمنطق وليس رد بالمنطق لماذا .


إذا كان الله فوق المنطق فيعني هذا ان كل ماهوا منطقي أو يعمل بالمنطق غير مكلف او ملزم على ألأعتراف به لأن الوسيله على التعرف الية غير متوفرة
.

الرد :

اذا احترمت المنطق فسوف تتعرف على نواتجه و مدلولاته ، و اذا لم تهتم بالمنطق فلن تعترف بما يقدمه المنطق .

انت أو اي عاقل "يستدل" من خلال المنطق على الشيء مجملا وليس مفصلا ، و الاستدلال على الشيء لا يعني معرفته بداخله بأدق تفاصيله ! و هذا هو المطلوب في معرفة الاله : انه موجود و انه حكيم ، وانه عادل و رحيم ، وقف !

اصلا لسنا محتاجين للتفاصيل في هذا الخصوص ، نحن نحتاج الى : هل يوجد اله ام لا ، والمنطق قال كلمته ، اذن انت من يعاند بالمنطق ! المنطق دلك على اله ، فعاندت بالمنطق وقلت من اين جاء هذا الاله ؟ الا يكفيك انك استدليت على وجود اله ؟ وإله ليس شخص ، كلمة إله كبيرة جدا . محيطة بكل شيء ويرجع اليها كل شيء ، وأكبر منا وتستوعب كل شيء فينا ، لأن الاله هو الذي خلق عقولنا ومنطقنا ، الاله ليس مثل ابريق راسل ، لا يضر ولا ينفع ولا علاقة له بشيء ! والا لماذا يسمى اله وخالق كل شيء ؟ لكنك تقفز وتعاند بالمنطق ، و تقول – وإن لم تقل ذلك - : اريد ان ارى الله جهرة ! وياتي الي هو حتى اعترف به ويثبت وجوده لي حتى اعبده ! هذا شيء مضحك ! لانك انت المحتاج له وليس هو ! اذن هذه قفزة اخرى على المنطق !

ما للالحاد والاحتجاج على المنطق ! الافضل له ان يبتعد عن المنطق ، ويختبئ وراء عباء العلم كالعادة ، لانها انقذت الملاحدة من منشار المنطق الذي يصعب التحايل عليه او من خلاله ، اما كلمة علم فهي فضفاضة ، تستوعب الفرضيات والنظريات ووجهات نظر العلماء الملاحدة و تسمى كلها علم ! فالملاحدة السابقون كانوا ادرى عندما تركوا المنطق الى العلم ، فاحذوا حذوهم ، (صنعة ابوك لا يغلبوك) ! 

أنت من يعاند على المنطق ! تريد ادق تفاصيل الله والا لن تؤمن بالله ! اي تريد ان تكون اكبر من الاله لتؤمن به !! الذي هو اكبر منك ! اي منطق هذا ؟

مهندس كلام : 

مثلآ الأنسان مكلف بقدر ما يعي أو بقدر إستيعابه واعضم ما يمتلكه البشر في التعرف والتعريف هوا العقل والمنطق ؟
فاذا كان الله فوق العقل والمنطق فهذا أمر فوق طاقتنا وليس علينا فيه حرج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولاكن أستغرب كيف عرفته أنت وهوا فوق العقل والمنطق
.

الرد :

لوعرفته بالعقل والمنطق فهو اقل من العقل والمنطق ولا يصلح لان يكون اله ! هل نعبد من هو دوننا ؟

انا لم اعرفه ! انا استدللت على وجوده ! فالمعرفة بوجود الشيء لا تعني الاحاطة بالشيء بالكامل ! انت لا تكتشف حيوانا او حشرة ! انت تكتشف اله ! القضية بسيطة : اذا كان هناك خالق فهو اكبر من العقل والمنطق ! اين المشكلة المنطقية هنا ؟ يجب احكام المنطق حتى نحتج بالمنطق ، و الا ندعه الى العلم الذي يخفي العيوب المنطقية ! لأن العلم اصبح سفينة يحتلها الملاحدة .   

,
مهندس كلام :

 أما كلامك أن من خشي من الطفل هوا الخضر وليس الله فهذة مغالطة :
قال الخضر فخشينا يعني خطاب بأسم الكل يعني بأسمهوأسم الله
أو تكون هذة الكلمة عن الله نفسه وهيى لتعضيم الله مثل العديد في الأيات مثل قوله < ثم قلنا للملائكة أسجدو لآدم >

ولاحض قول الخضر وما فعلة ذالك من عندي :
يعني قتل الطفل ليس خشية الخضر بل هوا معرفت الخضر بما أمره الله ومعرفت ألأسباب في ما يريدة الله ويتضح ذلك في قول الخضر عندما بنا الجدار فهوا علل السبب بالكنز المخبأ تحت الجدار ؟

الرد :

أعدت نفس كلامك وكأني لم اقل شيء ! واعادة الرد لا تعني الرد . 

سبق الرد عليه دون ان يرد عليه إلا بالتكرار ..


مهندس كلام :

 عزيزي الوراق تامل هنى : قال الله < إن الله لا يهدي القوم الغافلين >
وقال < لا يهدي القوم الكافرين >
اليس هذا كلام الله وهوى قال لآ يهديهم إذآ فهذة رغبه من الله ورغبة الله
ليست مثل رغبة المخلوق مثل البشر لأن رغبة الله تعتبر قدر محتوم وليست أمنية قد تنفذ وقد لاتنفذ ؟
إن الله قال لا لآ يهديهم فيعن انه لا يمكن لأي نبي أن يهديهم الى الله لأن الله نفسه قرر مصيرهم والله سا يسخر الأسباب لما قضاة فهم لآ يهتدو مهما ومهما ......... وهذا يعني أن دخول النار هوا رغبة من الله وليس حضوض أو إختبار أو تجربة ؟
وقول الله لآ يهديهم يعتبر إقصاء لهم من حق الأمل أو التفكر في الهداية بل سيكون مستحيل عليهم الهداية وهنى التناقض في العدالة بين البشر ؟


الرد :

معنى الآية أن الله لا يهدي من لا يريد ، والكافر لا يريد ، لماذا تلتف هذه اللفة ؟ خذها من الاية الاخرى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) ، اذن هم في اختبار ، والله يساعد من بحث عنه ، و يكره من كرهه ولا يهديه ، الامر بسيط و واضح ..

انت كابتن فريق ، واحد اللاعبين لا يريدك ، انت بالتالي لا تريده ولا تختاره ، اذا قلت لا اريد من لا يريدني ، اتصبح ظالما ؟ هذه هي الفكرة ببساطة ، فلماذا عقدتها يا اخي العزيز ؟ 

مهندس كلام :

 ولاحض أن الأنسان قد يدخل النار لأنه لا يمتلك الأرادة في تحديد نسبه مثلآ أن يولد في أسرة مسلمة أو أسرة مسيحية لأن النسب عامل أساسي في تحديد الدين وقال الله أبواه يو يهودانه أو ينصرانه يعني لآ يؤثر الرسول أو النبي على هذا الأنسان فامصيره مرتبط بنسبة وليس ب عقله
أو بالرسالة من السماء على الأنبياء ليهدو الناس مثل محمد .
فكيف تقول أنت الأرادة الحرة أمام القدر المقدر من الله ماذا يعني الأسلام لمن ولد في إسرائيل وقد قال الله انه سيكون يهوديآ ؟


الرد :

لو كان كل من قال انا مسلم دخل الجنة ، لكان الدين شيئا اخر ، ما قيمة ان ترفع شعار ولا تطبقه ؟ اذا لم يكن لهذا الادعاء قيمة عندك فكيف يكون له قيمة عند الله ؟ والله طيب لا يقبل الا طيبا ، وهو لا يقبل الشرك . الله مع من يبحث عن الحق والخير ، والله لم يطلعنا على تعامله مع خلقه .. القرآن يتكلم عن الذين كفروا بعد علم ، ولم يذكر كفرهم وحده ، بل ذكر توابعه الاخلاقية ، وهي كفر آخر ، ولم يتكلم عن غير المسلمين ، و وصف الكفار بالكاذبين والمفسدين ومن يبغونها عوجا ويكرهون الاستقامة ويستكبرون في الارض ويراءون ويمنعون الماعون ، وهذا لا ينطبق على كل غير المسلمين ، لكنه ينطبق على كل كافر بعد علم ..

لاحظ قوله تعالى : ( ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون) ، وقال : (الذين يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فبشرهم بعذاب اليم) ، وهذه يقع فيها المسلم وغير المسلم . وقال : (ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فأؤلئك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) .. وقال تعالى : (وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (112) ) .. وهذه تفيد العموم بدلا من تخصيصها باليهود والنصارى ..

مهندس كلام :

 وأخيرآ اريد أن أصحح كلمة قلتها في موضوع العدم ؟
التصحيح هوا أن العدم ليس موجود بل هوا مقبول لن مصطلح موجود ليس الى للماديات الموجودة والعدم هوا نقيض الوجود فيجب القبول به
فا انا عندما أقول العدم موجود فهذا غلط فالصحيح أن أقول العدم مقبول لأن كلمة العدم موجود تخرج العدم من العدمية الى المادية
.

الرد :

اذا قلت انه مقبول يعني انه مقبول وجوده ! لا زلنا في المشكلة .. والا فما معنى مقبول ؟ هل تقبل بشيء غير موجود ؟

1-
مهندس كلام :

  سالت أيهم وجد أولآ العدم أو الوجود وهنا أريد أن اقول لك أن أي سؤال ليس من الضروري أن يكون سؤال وبالتالي يجب أ لأجابة علية فاقد يحمل نفس عدم الصحة في كونه سؤال .

مثل سؤالك هذا ؟

الرد :

انت تمنعنا عن الاسئلة وتسمح لنفسك ان تسأل : من اوجد الله ؟ مع انه غير مقبول منطقيا ! وانا اسأل عن اشياء في الوجود وفي الواقع ، فالعدم والوجود موجودان في الواقع ، وأسأل ايهما اسبق ، وتقول ممنوع السؤال ! لماذا ؟ لان الجواب ليس في صالح الملحد لأنه سيدل على وجود اول اي اله ، والملحد يكره الاله ، علينا ان نفهم ..

والملحد قد اصبح سيد الفكر ، مع انه يخترق المنطق في خط سيره ! ولا عتب ، لأن الملحد اكبر من المنطق ! فمعه سلاح العلم الذي لا يجارى !! ويـُقصد بالعلم مجموعة من وجهات النظر المفبركة والغير منطقية لاثبات الالحاد !

المهم : هل سؤالي يستحق الجواب ؟ ام انه من المحظورات الحاديا ؟ نريد فتوى !   

مهندس كلام :

 لاكني سأجاوبك على السوأل

نضرية العلم بالمادة < الوجود > تقول أن المادة لا تفنا ولا تستحدث .
وهذا يعني ان الوجود لم يكن في لحضة من الحضات غير موجود ويعني أن الشيئ الموجود يجب أن تراه في مسئلة وجدانه ووجودة مثل ما ترا الله في هذاالجزئ تمامآ .
قد يكون الشكل للوجود متغير يعني لم يكن هناك نجوم ولا كواكب ولا شيئ من الذي هوا معروف لدينا ألأن ولاكن اكيد انه تغير شكل الكون فقط من صورة سابقة الى هذة الصورة المعروفة اليوم .
والتغير هنا ليس لأرادة أحد بل هوا بقانون التفاعل والتفعيل الفيزيائي العشوائي وغير العشوائي
.

الرد :

يعني انت الان نقضت نظرية العدم ، ونقضت المنطق ونقضت السببية ، الملحد يحمل السلم بالعرض ، ويصطدم بكل شيء ليثبت الالحاد ! ثم ياتي يحتج بالمنطق بعد ان هدمه ! اذا كان هذا الكلام صحيح ، يجب ان يلغى العقل كله والعلم كله ، لانه قائم على السببية .

المنطق يقول لا بد من بداية لكل شيء ، فهل نقبل الالحاد ام المنطق ؟

ما تتكلم عنه عن ازلية الكون مجرد افتراض وغير منطقي وقديم بنفس الوقت ، منذ ايام اليونان .. هو ليس نظرية جديدة .   

مهندس كلام :

 لأن كل شيئ موجود وله كتلة مادية أو لم يكن حتى له كتلة مادية فكونه موجود على الوجود يعني أن يؤثر ويتأثر يعني له فعل وعليه رد فعل أيآ كان هذا حتى الله الذي أنت تؤمن به ...

الرد :

انت تتكلم من خلال نظرية الفوضى .. كل شيء منظم ، ولو لم يكن منظما لما كان هناك علم ، فالعلم لا يدرس الفوضى ، ولو كانت حكاية التاثر والتاثير هذه لتدمر الكون والحياة ، لأنه خبط عشواء ، وخبط العشواء لا ينتج ابداعا ولا زهورا ولا ارواحا ولا توازنا بيئيا ولا يسمن ولا يغني من جوع .. لا احد يعتمد على الصدف في حياته .. لا احد ينزل البحر وينتظر الصدف ان تقدم له طوافة .

اذن نظرية الصدف غير منطقية ولا عملية ولا واقعية .. أنتم تسيرون في ممرات واهية جدا في طريق المنطق والعقل . والاقناع من خلال الممرات الواهية امر مستحيل .. المهم انك مختار للالحاد وانا مختار للايمان ، والعقل لا يستطيع ان يحل المشكلة ما دمت تعتمد على اهداب مهترئة منطقيا كالصدف والفرضيات الضاربة في المجهول وتسميها منطقاً وعلما !! ماذا نفعل لك ؟ لن تصدقنا ولن نصدقك ، الا اذا اجتمعنا على المنطق والعقل ..    

كل شيء منضبط و ماشي في طريقه . النظرة الالحادية تتصور الكون حلبة مصارعة ، انطلاقا من الفكرة الراسمالية التي اوجدت الالحاد . نحن في كون عجيب الاتزان ودقيق ، وقوانينه منضبطة لا تخطئ ولا تتغير ، (الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى) .

انتم تصورون لنا الكون كحالة من التضارب والفوضى والتصارع المستمر ، ومن الفوضى برز هذا النظام المعقد العظيم ، وهذا شيء مضحك منطقيا ؛ الفوضى فاقدة للنظام ، فكيف تعطي النظام ؟ (فاقد الشيء لا يعطيه) . يجب ان ننتهي من افكار العبث والفوضى التي تنتج الخلق والحياة والابداع والجمال وتحافظ عليها ، وتملك الوعي بدون وعي ، كما يؤكد لنا داوكينز (العظيم) . علينا ان نحترم العقل ، ويكفيه ما اصابه من امتهان باسم العلم وافتراضات العلماء الملاحدة ، وبقية الدجل باسم الدين او باسم غير الدين ..

لا حكم الا للعقل ، ولا قيمة لاي شيء خارج العقل ، فقد تعبت عقولنا مما لا يصدق ولا يعقل ، ولا نجد له تجربة واحدة ، مجرد افتراضات من عقول اختارت الالحاد طريقا لحياتها حتى تبتعد عن تكاليف الدين .

الايمان بالله داخل العقل ، اذن الالحاد خارج العقل ، وكل ما ينسجه واه كبيت العنكبوت لانه لا يصمد للمنطق الغير مقدس لأحد .. 

الالحاد انفلت فاراد ان ينفلت معه كل شيء حتى الكون !! والملاحدة يـُسقطون حياتهم على الطبيعة ، والطبيعة اكبر منا ومن ايديولوجياتنا ..

كيف عرفت ان الكون لم يكن نجوما ؟ من قال هذا ؟ هوكينج الملحد ؟ طبيعي يقول هذا لانه ملحد .. و من مصلحته الا يثبت وجود اله . وكيف عرفت ان المادة لا تستحدث من عدم ؟ هذه العبارة قالها العلماء بالنسبة لقدرات البشر ، لكن لم يقولوها بالنسبة لكل شيء كإله موجد ، قالها نيوتن وهو مؤمن بوجود اله .. لكن حسب الواقع العلمي لا يمكن ان تستحدث من عدم ، كأنه يقول : الآن لا تستحدث من عدم .

مهندس كلام :

 وهنا أريد أن أوضح لك الفرق بين الوجود والكون فالوجود هوا كل شيئ موجود بغض النضر عن شكل ومسمياتة .
أما الكون فهوا نفسه الوجود ولا كنه يعني ملامحة وصور أشكاله مثل المجرات وكل الأشياء المصورة بداخل الوجود وهذا يعني ان الوجود قد ينتهي أما الوجود فهوى لا ينتهي يعني الكون هوا شكل الوجود فقط والشكل قد يتغير من صورة الى أخرا وهنا ينتهي الشكل < الكون > ويضهر شكل < الكون > جديد للوجود
.

الرد :

دعنا نتفق معك . ماذا يغير ذلك في الامر ؟ ماذا يغير في انه لا بد من موجد اساسي ؟ تحويل السيارة الى ثلاجات او دراجات لا يعني انها لم يوجدها احد كسيارة .. ما تفعله هو محاولة هروب عن صرامة المنطق الذي يجبرنا على الاقرار بموجد اول ، ما تفعله الان هو مثل عملية غسيل الاموال ، و نستطيع ان نسميه بغسيل المنطق عند الملاحدة ، قمتم به من خلال نظرية تحول المادة ومن خلال نظرية التطور في الاحياء ، هروبا عن الموجد الاول . فالعقل البشري لا يقبل وجود شيء بلا موجد ، ولا يقبل ان شيئا وجوده ازلي بلا بداية ، قد يصدّق هذا غير البشر ، لكننا بشر . ونعتمد على المنطق البشري .


2-
مهندس كلام :

 في قولك ان الله لم يكن صاحب القول في كلمت فخشينا فهذا غلط منك لأن الخضر علل السبب في المواقف الثلاثة على ان ما يفعله الخضر هيا من أمر الله وليس من امر الخضر نفسه وهوا أيضآ قال لموسى :

فأراد ربك أن يبدلهم خيرآ منه ؟

اليس هذا ما يريده الله أو ما سايفعله الله وهذا هوا تعليل يؤكد أن الخشية من الغلام ليست للخضر بل هيا لله نفسة
.

الرد:

الذي يتصرف هو الخضر وليس الله ، وهو الذي يتحدث في الاية ، شخص يتكلم ويقول خشينا ، وتقول ليس هو القائل ؟ 

قالها الخضر وهو يخاطب موسى ، فلماذا تقفز بعيدا ؟ الخضر اطلعه الله على علم ، و اجتهد ، وهو الذي قتل الغلام وليس الله . كلامك هذا يلغي وجود الخضر ،.الاية كلها حوار بين موسى والخضر ، وهل موسى هو الله ؟ هل يكون الله اثنين ؟ (وما فعلته عن امري) ، مثل قول القاضي : اني لم احكم بهواي ومزاجي ، بل تبعا لمقتضيات الحقيقة والفضيلة التي امر بها الله ..

هذا يعني ان الخضر مجتهد وهو بشر مثل بقية البشر ، كذلك الانبياء يجتهدون ، والا لا يكون معنى لوجودهم كبشر . بل يكونون حينها ملائكة تنفذ ما تؤمر ولا راي لها ولا اجتهاد . والله قال عنه (آتيناه من لدنا علما) ، و لم يقل اعطيناه اوامرا .. و من هذا العلم انه رأى مستقبل الغلام ، فخشي ان يرهق والديه طغيانا وكفرا ..

مهندس كلام :

 ولاكن ألا تلاحض أنه منطق غريب جدآ وهوا يصقط مفهوم النار فبدلأ من أن يدخله الله في النار إستبدله ولماذا إستبدله الله أعجز الله عن هدايته مثلآ ولماذا هوا فقط أستبدل .
لماذا لم يبدل الله كل من هوا ليس صالح ويرهق أبويه .
وأين كان علم الله عندما ولد هذا الغلام ألم يكتب عليه رزقه واجله مثل كل البشر الذين خلقهم الله وهذا بقول مئات ألأحاديث ومئات ألأيات في القرأن الكريم .
أكرر السؤال أين علم الله عندما ولد هذا الغلام ألا يؤكد هذا أن الله يعتمد على علم التجربة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الرد :

تستطيع ان تطرح السؤال بشكل اكبر ، وتقول : الا يعلم الله بانه سوف يولد اشرار ؟ ولماذا يجعلهم يولدوا ؟ و نعود الى نفس الدوامة الالحادية في التدخل في امور الله ونسيان امورنا ، واسقاط البشرية على الالوهية واسقاط الالوهية على البشرية !

عندما تذوّب الفوارق مع وجودها ، ستستطيع ان تقول ما تشاء : تجعل الله بشرا وتحاكمه ، وتجعل من البشر الملحد الها يحاكم الله ! كل افتراضات خارج نطاق العقل لا قيمة لها ، اذا قلت ألوهية عليك ان تتوقف والا لا تقل ألوهية ولا تعطيها اسما محددا مميزا .. ما قيمة الألوهية التي تحاكمها بعقلك البشري : لماذا يخلق ولماذا يفعل ؟ كأنك تريد بعقلك ان تحل مشاكل الاله ! والاله ليس له مشاكل . المشاكل صفة بشرية . وعقلك البشري يفترض وجود مشكلة وهي صلاح الدنيا وازدهارها ، وكأنها مشكلة عند الاله و انت تريد حلها ! الله ارادها ان تكون هكذا ، لم يردها ان تكون جنة و انتم تتصورون انه ارادها ان تكون جنة و لم ينجح ! وبالتالي فهو حاكم فاشل .

انغماس الملحد في الواقعية المادية جعله يفكر هكذا ، ويحضر الغيب الى سوق البزنس والسيارات ومرشحي الرئاسة ! الواقع هو كل شيء عند الملحد ، منه بدأ و إليه يعود . بل إنه يُسقط واقعه على الطبيعة ، فيتخيل الطبيعة صراعا لاجل البقاء والقوي ياكل الضعيف كما هو الحال في وول ستريت واسواق المال الراسمالية ! بينما الطبيعة اعقل من هذا بكثير ، و ليت البشر يلتزمون مثلما تلتزم بقية المخلوقات بتوازنها .

العقل الملحد يتصور انه سيعيش الف سنة ، بينما قد تاتيه منيته بعد لحظات او ايام او سنوات . ينبغي الخروج عن كبسولة الواقع التي لا تجعلنا نفهم ولا حتى الواقع ، لاننا في داخله .   

يبدل الله الغلام ، يخلق مليون غلام فاسق ، يفني البشرية ، هذا اله ! يفعل ما يشاء . و بنفس الوقت حكيم . هناك غلمان يموتون و هم صغار ، بخيرهم او شرهم ، فهل ظلمهم الاله ولم يعطهم فرصة مثل غيرهم ؟ ستستمر في هذه المغالطات ، وليس فقط غلام الخضر . و لماذا يخلق المعتوهين والمشوهين بينما غيرهم لا معتوهين ولا مشوهين ؟ اين التساوي في الفرص ؟ هذه مقاييس بشرية .

الخلق للخالق يفعل بهم ما يشاء ، مع انه كتب على نفسه الرحمة و العدل ، لكن ما هي الكيفية ؟ هذا دخول الى عالم الغيب بعقل بشري قاصر عن هذا العالم ، لانه لا يملك اي معلومة عنه ، فهو غيب . وفرص اختيار الخير والشر متساوية عند الجميع ممن لهم عقول . 


مهندس كلام :

 3- قولك ان الله لا يعلم بعلم التجربة وهوا غني عن التجربة فهذا غلط لأن الأية صرية وتؤكد كلامي .

والدليل هو ان الله غير أحكام الصوم بهذة ألأية والتغيير هنا يوضح ويؤكد أن للعلم الذي أكتشفه الله بعد التجربة سبب في تغيير حكم الصوم
.

الرد :

ما هو القرار السابق ؟ اين هو ؟ لا تنس ان القران يخاطب الناس على قدر عقولهم وعلى طريقة فهمهم واساليب لغتهم (بلسان عربي مبين) ، و كلمة "علم" لا تعني انه علم مستجد ، بل معناها "لأنه يعلم انكم ستختانون انفسكم" ، وهذا فيه اظهار لرحمة الله بهم ، افضل من لو انه جاء بصيغة مباشرة ونهائية . وفيه اشارة الى ان الله يعرف ما يدور في انفسهم .. و هذه العبارة تحسسك ان الله قريب منك ، ويعرف معاناتك ويخفف عنك .

انت تريد ان يتعامل الله بصيغة القوانين التي لا تعتني بالسامع ولا تبرر نفسها ، و هذه الصيغة فيها جفاء ، والله قريب من عباده ، بكل ما تعني كلمة قريب ، حتى من احاسيسهم .

مهندس كلام :

 4- الم يقل الله انه لآ يهدي القوم الكافرين ولا القوم الغاوين ولا القوم الجاهلين ولا الضالين ولا الضالمين ولا المسرفين ......... ال آخره .

إن الله ذكر أنه لا ولآ يهديهم إذآ اليس مصدر الهداية الوحيد هوا الله نفسه وهوا قد حرمهم من الهداية إذآ فمصيرهم محتوم وهوا النار .

.
ولاكن السؤال هنا فمن بفي للهداية غير المسلمين فقط وهذا يعني أن دور الأنبياء الذين يرسلهم الله نفسه هوا دور عبثي وليس له قيمة ولا يساوي شيئ بعد قول الله أنه لا يهديهم
.

الرد :

انت لخبطت الامور وبدأت تستنتج من هذا الخبيص ألوانا جديدة و معطيات ! الله لا يهدي احدا وهو لا يريد ، الله يهدي من يريد (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم) ، اذن الحكاية تدور حول اختيار الشخص نفسه ، فالله لا يتحكم بمصائر الناس من جنة و نار ، بل هم من يتحكم . فالله يهدي من اراد ويضل من لا يريد . اذن معنى يهدي اي يزيد ويسدد ، وهو نفسه معنى يضل ، اي يدله على طريق الشر اكثر ليحق عليه القول . و بالتالي اصبح لارسال الانبياء معنى ليكونوا مثابة للناس و لمن اراد ان يستقيم ، وحجة على من لا يريد ان يستقيم .

مهندس كلام :

 وأيضآ كم نسبة الكفار وكل الفصائل التي ذكرها الله في منعه الهداية لهم مثلآ أمة محمد مليار مسلم وسبعة مليار كفار يعني سيدخل الجنة مليار مسلم والنار 7 مليار كافر اليس هذا فشل في الرسالة المحمدية .

الرد :

هل تضمن لكل من سمي مسلما ان يدخل الجنة ؟ هذه زيادة في الفشل اذن ! ليست المسألة بالمسميات ولا بمكان الولادة ولا بإسم الديانة .. المسألة فيمن كان فيه خير وبحث عن ربه او لا ، هذه هي القضية . (بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة : 112]) ، وهي عامة ، وقال تعالى (ان الدين عند الله الاسلام) ، الاسلام الذي تحدثت عنه الاية السابقة .. من أحب الخير احب الله ، ومن كره الخير والاخلاق كره الله ، لأن الله رمز الفضيلة .

الجنة لا تـُدخل بالمسميات والهوية .. و كذلك النار . والا لكان الدين عبثا في عبث ، بحيث يولد شخص في بيئة مسلمة و يكون مسلما ويدخل الجنة ، وبالتالي يكون الدين للدنيا وليس للآخرة .. بينما الدين للآخرة ، و أما التصنيفات فهي للدنيا ، والله سمى الآخرة يوم الدين . قال تعالى (الا من أتى الله بقلب سليم) ، هل كل من قال انه مسلم يكون قلبه سليم ؟    

الاسلام الحقيقي هو اصح الديانات واصوبها ، و هذا لا يعني ان كل الديانات باطل كل اتباعها و يدخلون النار ، لأن الله مدح فئات من الذين اوتوا الكتاب و هم غير مسلمين وقال (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة : 62]

الحكاية حكاية ايمان بوجود اله عظيم و حكيم ، وحب للاعمال الصالحة و الخير. ومن كان كذلك فإذا عرف الاسلام الحقيقي لن يقف ضده . الحكاية حكاية رشد وليست حكاية مسميات ، كلما اقترب الانسان من الخير مع المخلوقين والخالق ومن المنطق اقترب من الله ، على درجات . و هل غير المسلمين سيحاسبون بطريقة واحدة ؟ طبعا لا . فكلهم خلق الله و الله ادرى بخلقه . انما جاء القرآن ليكون نبراسا بعد تزوير الكتب السابقة وتحريفها وبشرنتها ، و جعله الله كتابا محفوظا كآخر الرسالات . فهل ستقول ان الله يجرب بعد ان انزل كتبا غير محفوظة فحرّفت ، فتدارك الغلطة وارسل كتابا محفوظا ؟ مع انه هو الذي خلق التدارك ؟!  

مهندس كلام :

 ولاكن ما يزيد الطين بله ان المسلمين ليسو كلهم سيدخلون الجنة فمنهم المسرفين ومنهم المنافقين والى أخره .
وقد قال النبي محمد في حديثه الصحيح ساتنقسم أمتي الى 73 شعبة كلها في النار الى واحدة ؟
يعني سيكون من كل 73 مسلم واحد فقط سيدخل النار يعني 2% من المليار المسلم والباقي في النار .

هذا بالنسبة لأمة محمد أما الأمم السابقة فلآ يدخال الجنة منهم الى بعدد الأصابع مثل قوم لوط فمن سيدخل الجنه هوا لوط وبناته فقط وقوم نوح فقط منهم نوح و 30 شخص حسب الرواية الدينية
وقوم بني إسرائيل الذين حولهم الله الى قردةة أعتقدد لآ يدخل من تلك الأمم الجنة 200 شخص فقط والباقي في النار .

لالكن أرجو أن تراقب التناقض في هذا كله وفي هذا الحديث
الذي يقول أن من قال لا إلاله الى الله دخل الجنه واعتقد أن من المسرفين من قالها ومات ومن المجرمين من قالها ومات مثل صدام حسين رأيس العراق فهوا مجرم وقد قتل ألأطفال بالكيماوي وهم في مدارسهم .

على العموم أرجو أن تتخيل اليوم الذي فيه الناس بداخل الجنة والنار .
سيكون كل البشر في النار يحترقون ويصرخون والرائحة ستعج بالمكان من ألأجسام المحترقة .
وفي الجنة سيكون كل من فيها مشغول إما بالجنس الذي قد يستغرق في الجلسة الواحدة 200 عام وفي الخمور والحرير والأكل ولاكن عددهم لا يتجاوز 5 مليون شخص وهذا بالمبالغة وفقآ لما ورد عن القران والنبي في حديثه التي ذكتها في حديثي هذا .
وبين هذا كله أين سيكون الله في النصف بين الجنة والنار أم سيكون في الجنة .
كيف تقول أن الله رحمن ورحيم وهوا هكذا لم يرحم أحد لأن الكل في النار .
وهوا يتوعدنا بقوله : لأملأن جهنم من الجنة والأنس أجمعين
.

الرد :

نعم توعد بذلك ، وعلينا ان نفكر في هذا الوعيد لا أن ناخذه سخريا ، (اليس في جهنم مثوى للمتكبرين ) ، اما احصائاتك فشكرا لك على المجهود الغير مفيد ، لأن الله هو الذي يعلم ما في القلوب و ليست احصائاتك عن اهل النار واهل الجنة ، والله يبتلي السرائر ، (الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) ..

لو سألتك الآن لقلت أن اهل الخير قليل ، و لو سالتك عن الاخلاق لقلت : من يطبق الاخلاق لاجل الاخلاق ؟ و هذا ما يقوله كل الناس ، و الامثال تدل على ذلك ، تشير الى ان اهل الخير قليل عند كل الشعوب ، فلماذا تستغرب ؟

انك اعترفت بان اكثر الناس ليسوا على الخير . وبالتالي ناقضت نفسك ، ولو سألتك : هل هناك ما يمنع الناس ان يكونوا اخيارا ؟ لم تجد جوابا مقنعا . اذن الناس في حرية في اختيار الخير والشر . اذا كذ ّب اكثر البشر حقيقة ما ، فهل نلوم الحقيقة ام نلوم اكثر البشر ؟ هل الكثرة هي المقياس ام الحقيقة ؟ انت تقيس الحقيقة بالكثرة وكأننا في برلمان غربي نصوت بالاغلبية !

بالنسبة لي ، هذا اكبر دليل على عدم بشرية القرآن : (ثلة من الاولين ، وقليل من الآخرين) ، لو كان مؤلفه بشر لقال ان اكثر الاولين مؤمنين ، فما بالكم انتم لا تؤمنون ؟ حتى يضغط عليهم . لكن القرآن صادق والله لا يبالي بالظالمين مهما كثر عددهم : (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ، ولا يخاف عقباها) ، (وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون) من حيث ارادوا ظلم الله و ظلم الحقيقة ، وبما أن الله لا يطالونه ، اذن هم يظلمون انفسهم بتعريضها لعقابه .

انت الان مثلا تكره الله وتكره ان يكون موجودا ، مع انه رمز للخير ويكافئ عليه و يعاقب من يتركه ، و أنت لا تعترف بوجود فاصل بين الخير والشر ، لانك مادي ملحد تنظر الى الخير انه المصلحة ، والشر هو ما كان ضد مصلحتك ، و مصلحتك طبعا مادية لانك مادي . هذا هو فكرك و انا لا أتهجم على شخصك الكريم . هل فكرك يطالبك بحب الخير حتى على حساب نفسك ؟ هذا لا يفعله الفكر الملحد .

مهندس كلام :

 ومن باب المنطق اليس في النهاية تعتبر الجنة عبارة عن حفرة للجنس والخمور والأسراف في الأكل بانواعة وهذا هوا ما هوا اليوم مكروه وحرام يعني لمت الجنة بكل ماهوا حرام .

الرد :

هل عرض السماوات والارض يكون في مجرد حفرة ؟ ربما خانك التعبير .. وهل هذه الامور لا تعجبك و انت مادي دنيوي ؟ هل نضحك على بعض ؟ و هل ألحد الملحد الا لاجل ان يستمتع بهذه الامور ؟ لنكن واقعيين !

ثم اذا كانت لا تعجبك الجنة لانها حفرة مليئة بالخمور والجنس ، ماذا تريدها ان تكون ؟ صف لنا حفرة تعجبك ! و احذف منها الجنس والخمور والاكل والشرب ، هل ستعجبك ؟ ماذا سيعجبك فيها ؟ في حين انك تنسى انك غير روحاني ، انسان مادي لا تهتم الا باللذة المادية ! ولا تعترف بوجود شيء الا المادة ! ولا قيمة لها الا بعلاقتها باللذة ، فلماذا تناقض نفسك بنفسك ؟ مرة تفكر بطريقة الروحانيين ومرة تفكر بطريقة الماديين ؟ ماذا تريد ان تكون الجنة ؟ قدّم البديل الافضل . هذا هو المنطق حتى برر نقدك ، والا فنقدك لا قيمة له .

انت مثل من يقول : لا نريد ان ناكل ولا نشرب ولا نتزاوج ولا ،، اذن ماذا تريد ؟ هذا مع انك مادي ! لا ننسى ذلك ! هل تريد ان تتبتل كالرهبان المؤمنين و انت مادي علماني شهواني لذائذي ؟ وتتبتل لاي شيء ؟ تتبتل للمادة ولداروين ام لمن ؟

على الانسان الا ينسى فكره قبل ان ينتقد شيئا اخر ، بعبارة اخرى : لو قالها غير ملحد لكانت مقبولة بعض الشيء . يا اخي الالحاد يشجع الشذوذ الجنسي ويدافع عن الشاذين و دور الدعارة ! ام الحكاية حكاية كره للدين فقط ؟ فكركم محدد و معروف ، عليك ان تضع في البال ان الناس يعرفون انك ملحد مادي على الطريقة الغربية التي لا تعرف الا المصلحة واللذة . ولست براهما أو صوفيّا او راهبا في ديره . انت ممن يعبدون الدنيا بلذائذها ، فكيف تنتقد الجنة لان فيها لذة مادية حسية ؟ و أنتم لا ترون شيئا الا من هذا المنظار ! ولا قيمة لشيء عندكم الا بعلاقته بالمصلحة ، ولا فارق عندكم بين الخير والشر الا المصلحة ..

لا تنتقد بنظرتك ونظرة غيرك ! انتقد بنظرتك المادية فقط .. هذه اسمها : مغالطة جمع السهام وتوجيهها الى عدو واحد مهما اختلفت مصادرها وتناقضت في منشئها .

المفترض ان تعجبك الجنة لانك مادي و "جاية على المطلوب !" ..

الاسلام لم ياتي لكي يحرم اللذة إن شئت ان تفهم ، جاء ليحرم الخطأ في اللذة ، فهو لا يحرم الجنس لانه جنس ، بل يحرم الزنا لانه خيانة ، هل يوجد فرق ؟ ام انه لا يوجد فرق ؟ لم يحرم الخمر لانه شراب ، بل لتبعاته ، و انت تعرف هذه الاستثناءات وذكرها القرآن ولكنك تحب ان تركز على ما يخدم مصلحتك وتترك ما عداه ..

طرح الحادي انتقائي معروف ولا يتغير .. "اجمع ما ينفعك في هذه اللحظة ، فقد ترميه في لحظة قادمة وتجمع غيره ، وما تمدحه الان تتركه بعد فترة ، لان الهك هواك " ..

الالحاد يعني اللامبدأ ، و المنطق مبدأ ، الملحد ربٌ لا يقيده شيء ، هكذا اراد ان يكون بديلا عن الاله ، لهذا على من يحاور الملحد ان يتدرب على مسك الزئبق الذي يتفلت من بين الاصابع . و هي في حسبان المنطق و العقلانية حالة متردية جدا عندما لا يكون لك قرار منطقي و خط تمدح عليه او تنتقد من خلاله . الفكر الالحادي يعني حالة ثعلبية لا تستقر على شيء ، لهذا يذكرك بحالة الراسمالية التي انطلق منها الالحاد اصلا . وهي كمصلحة التاجر اينما حلت حل معها .

الحفرة الحقيقية هي ما وقعت فيه الفلسفة على ايدي الملاحدة الذين يشبهون القطط كما قال داوكينز في تفرقهم و تشابههم في نفس الوقت ، وعدم ثباتهم في بيت واحد .

و ردود الملحد انتقائية ايضا ، اعرف انك لن ترد على كلامي السابق ، بل ستقفز الى موضوع آخر كانني لم اكتب شيئا ، و هكذا يكون الزئبق ، لكنها لعبة صارت مملة و اتمنى من الملحد العاقل ان يترفع عنها ويلتزم بثابت حتى يكون موجود ، لان فقدان المحور يجعل الانسان غير موجود في الحقيقة ، و يفقد الهوية ، والهوية ليست مصلحة ، لان المصلحة نفسها ليست ثابتة ، و بالتالي يضيع الانسان وتبقى المادة ، وما اصدق القرآن عندما قال عنكم : (نسوا الله فانساهم انفسهم) ، اي اختفت انفسهم وهوياتهم و بقيت المادة ، لأن المصلحة ليست هوية .

انا لي ثوابت و انت ليست لديك ثوابت ، كيف اتحاور معك ؟ حوار الملحدين اخلاق تجارة أ ُدخلت على الفلسفة ، بعبارة اخرى : السوق يتفلسف ، على لسان الملاحدة .. والسوق ليس له قرار ولا ثوابت ولا يمكن أن يفهمه احد اصلا ، هكذا الملحد اصبح كالسوق : لا يـَثبت ولا يـُثبت ولا يُدين و لا يُدان ، ولا يستقر على راي واحد ، و يحسب انه فارس الحوارات وهو يحاور بلا مبادئ . و حواره إما ان يقفز الى الامام أو الخلف او ان ينتقي او ان يعيد نفسه مرة اخرى وكأنه لم يسمع شيء ، وهكذا في حركات روغانية . و هو يرمي ويتصور انه غير مكشوف لانه ليس لديه ثوابت ، لكن هيهات ، ثابته معروف وهو المصلحة المادية الحسية الآنية . وهي التي تكشف لنا كيف يفكر . وهي ليست ثابتا فلسفيا بقدر ما هي ثابت شخصي ، اذن الفلسفة الحقيقية ليس فيها مكان للملحدين لانهم بلا ثوابت يستمرون عليها .  

افهم الملحد من التاجر . لاحق مصلحة التاجر اين تكون ، تفهم التاجر ، مهما مدح عندك سلعة او قبحها او لاطفك في خطابه . افكار الملحد مثل سلع التاجر ، يعرض و يبروز ويقدّم ، والسلعة نفسها !!

مهندس كلام :

 والنار هيى عبارة عن فورن أعده الله كي يحرق في كل البشر
اليس هذا منطق بخس لشخصية الله اولآ وقهر للبشر مع أن معضم من في النار لم يكونو في الدنيا يفهمون ماذا يريد الله منهم وذلك بقول الله في الكثير من ألأيات فقد قال الله تعلى :

وإذا قيل لهم لا تفسدو في الأرض قالو إنما نحن مصلحون ألا إنهم المفسدون ولاكن لا يشعرون .

الا تلاحض قول الله ولاكنهم لا يشعرون هذا يعني انهم غير قاصدي أو متعمدي ألأفساد بل إن الله يؤكد في هذة الأية على أن نيتهم أصلآ هوا ألأصلاح في الأرض وليس الأفساد في الأرض
.

الرد :

لا ، انه لا يؤكد نيتهم ، لانه يتعامل مع البشر بالنوايا ، هم لا يشعرون بحجم افسادهم ، لان الكفر يعني طيش و نزق وفوضوية لا تحسّب نتائج افعالها و أقوالها . هم الذين (كفروا بها واستيقنتها انفسهم) ، هم الذين يكرهون الله بتطرف لانهم يحسون بوجوده . هم الذين يدّعون ترك الدين لاجل الدنيا ويشغلهم الدين طول حياتهم الدنيا . المفترض الا يضيعوا وقتهم في شيء تافه كالدين ، و في حوار متخلفين كالمؤمنين . لكن انفسهم تستيقن ذلك و تدفعهم ، اما اختيارهم فيرفض الاقرار ويصر على الكفر والشر .

أنت تقوّل القرآن ما لم يقله ، لم يقل أنه كل من ليس مسلم مصيره جهنم ، أنت من يقول ذلك .. الله يقول (يوم تبلى السرائر) ، ولا يعلم سرائر البشر الا ربهم ، ورب اشعث اغبر مردود بالابواب لو اقسم على الله لأبره ، و رب عابد ناسك قد اختمر النفاق بقلبه ولعبت المادية بروحه ، الله من يعلم الناس وليس انا ولا انت , ولا احد يعلم السرائر الا الله ، فارحنا من هذه الاحصاءات حول الحفرة وحول الفرن ولا تقوّل القرآن ما لم يقله .

ناقش الاسلام من قرآنه وليس من اتباعه ان كنت موضوعيا ، وان كنت تريد غير الموضوعية فلن يمنعك احد عن اخراج ما تجيش به نفسك .

لو سألت اكبر مجرم لقال لك أنه يصلح ولا يفسد . مجنون الالحاد نيتشه يطالب بقتل كل الضعفاء في العالم بحجة الاصلاح ! ولو سألت اكبر طاغية لقال لك انه يصلح العالم ! الامريكان اسقطوا قنابل نووية على مدن بكاملها وماتوا جميع اهلها المدنيين ، وما زالوا يقولون انهم اصلحوا واوقفوا الحرب و لم يشعروا بندم وكانوا دعاة سلام !

هذه طريقة الظلمة : ادعاء الاصلاح ، وهذا يكشف لك عقلية المادية والالحاد . انت الان بردودك على المؤمنين تعتقد بانك تصلح العالم ، اي تفعل خير ! بنفس الوقت لا تؤمن بوجود خير ولا شر ولا وجود فاصل بينهما ، و بنفس الوقت تصر على انك تفعل خير ! على ماذا يدل هذا ؟ هل يكفي ان يصنف في خانة التناقض الالحادي ؟ هذا اذا تلطّفنا ..


اليس في هذا دليل على قيمة الخير عند الشعور الانساني ، بدليل ان الظلمة والكذابين يختبئون تحت عباءته ؟ حتى الملاحدة الذين لا يقرون بوجود الخير ، يقولون انهم يعملون الخير ! اذن من يدعي انه لا يعرف الله هو يعرف الله ، لانه لا يوجد خير بدون اله .. و الملحد يعرف الخير ويحتمي به . و يتمسح بالفضيلة وهو ينكر وجودها ، اذن ينكرون وجود الله و هم يعرفونه مثلما انكروا وجود الخير و هم يدّعونه ، بدليل انه هو الموضوع المسيطر على اذهانهم ، ولو كان الله شيئا تافها لما كتب الملحد موضوعا حول الله والدين ، ولانشغل بما اهم كالمتع والمصالح .

انت تكتب عن الدين الان ولست تكتب عن المتع التي هي اساس الالحاد ، فلماذا يشغل بالك شيء تافه لا وجود له ؟ و ستظل تكتب عن الدين ونقد الدين ولن تكتب عن المتع ! لماذا لا تكتب قرآنا وتكسر التحدي وتستريح ما دمت ستكتب على اية حال ؟ محمد اخترع قرآنا ! اذن اخترع مثله ، أنت اقدر منه فهو امي لا يكتب ولا يقرا ، ومعك طاقات العلم اللامحدودة ..    


مهندس كلام :

 فلماذ يقول الله أنما ألأعمال بالنيات ويؤكدهذا في العديد من أيات وألأحاديث ومع ذلك سيدخلهم النار .

ما هذا التناقض الفضيع والغريب أيه المسلمون يجب ان تفيقو من هذة الغيبوبة الفضيعة والكذبة الكبيرة
.

الرد :

حدد موضع التناقض الفظيع .. الاعمال على النيات والحساب على النيات ، ما هي المشكلة الفظيعة حتى نفيق ؟ هل نفيق ونحن لم نفهم ؟ حدد نقطة الافاقة ثم نفيق .

مهندس كلام :

 أما بالنسبة للفرغ فهوا أكيد مادة وشرح هذا يتطلب الحس الفيزيائي فيك أولآ كي تفهم ما سأقوله في موضوع الفراغ .

ولاكن اليس الأناء الفارغ يملئه الفراغ والأناء الفارغ أيضآ ممتلئ بالفراغ .
إذا الأناء بداخله شيئ وليس كما تضن أنت .
وصدقني لو لم يخرج الفراغ من الأناء فلا يمكن أن يدخل الناء شيء الى بعد خروج الفراغ وستتبادل الأدوار حينه سيكون الفراغ خارج الأناء حيث ماكان الشيئ موجود وسيكون الشيئ أيضآ حينها حيث ما كان الفراغ موجود .
لأن الفراغ هو عبارة عن مادة ممثله في المسافة الفارغة .

أخيرآ أشكرك لمشاركتك القوية والجميلة في كل مداخلاتك .

الرد :

هل انت الآن تنكر العدمية ؟ إذا لم يكن الفراغ عدما فاين مكان العدم ؟ الملاحدة يقولون جاء الكون من العدم بالصدفة ، هل هذا الكلام صحيح ؟ لأنه جاء من الفراغ ، والفراغ ليس عدما حسب وجهة نظرك ..

اذا كان الفراغ شيء يخرج من الاناء ، فمن اين يخرج ؟ هل هو من اعلى الاناء ؟ وفي حالة انبوب الحقنة الطبية مثلا ؟ من اين خرج الفراغالذي كان في جوفها ما دام مادة كما تقول ؟ وهل الماجة تـُملأ بمادة ؟ أليست المادة هي ما تشغل حيزا من الفراغ ؟  

لو لم يوجد العدم لما عرفنا الوجود ، الهواء مادة ولكن الفراغ ليس مادة ، ولو كان مادة لم استوعب المادة ، فالمشغول لا يشغل ، و الكأس فارغ من المادة كما قلت ، اذن يعني عدم مادة ..

مثال الاناء غير دقيق لأنه مليء بالهواء والهواء مادة ، لكن مثال الحقنة المفرغة من الهواء عندما تـُملأ سحبا بالدواء فهي امتلأت بالدواء بسبب الفراغ ، ولو لم تكن فارغة لما استوعبت المادة .. وتعريف الفراغ عند اصحاب الحس الفيزيائي (الفيزيائيين)  هو أنه الحيز الذي لا تشغله مادة ، بينما تقول انت بحسك الفيزيائي الذي يخالف علماء الفيزياء بانه مادة ..

الفراغ شيء ، ولكنه غير مدرك لنا ، مثله مثل الزمن ، كلها اوساط و من خلق الله ، ومثلها مثل قوانين المادة والحياة والوعي ايضا وغير ذلك كثير .. مثل هذه الامور لا يعرفها الانسان ، هو يستفيد منها لكن لا يمكن ان يعرفها بذاتها لأن حواسه مرتبطة بالمادة و ليس باللامادة . قال تعالى (وما اوتيتم من العلم الا قليلا) . وقال (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا) ، فما اعظم القرآن الذي ستؤلف مثله عن قريب .. 

طبعا الايات لا تقصدنا وحدنا كمسلمين ، و ان كان علمك بحر لا ساحل له ، خصوصا في الفيزياء .. وما يعجز عنه علمك ياتي به حسك . الملحد يعلم السر و اخفى وهو على كل شيء قدير !

هذا مع الشكر والتقدير للمتابعة والحوار ..