رد: العقلانية في الأدب والفنلاشك في ارتباط العقل بالفنون والذي يتمثل في صنع الابداع والوجدانية ولذلك فانه اذا لم يلامس الفن الادبي او التشكيلي تلك العقول المتقبله لهذه الفنون ويخاطب انبهارها او اعجابها فانه يعد كما تفضلت سيدي بانه ضربآ من جنون.
سؤال
مارايك استاذي بالفن الرياضي الذي يحتوي احيانا على المخاطر والجنون ولكننا نتقبله على انه فن ابداعي؟
متابعك بكل اعجاب استاذي الورًاق
واسمحلي سيدي بان انقل الموضوع الى قسم رؤى مبصره
لك جل احترامي واعتزازي وتقديري سيدي
التعليق:
الرياضة بشكل عام مبنية على روح الصراع ، والصراع فكرة غير إنسانية إذا
أعتبر هدفاً بحد ذاته ، ومع ذلك لا تخلو الرياضة من فن يزيد وينقص حسب نوع الرياضة
، كما أنها لا تخلو من العنف الذي يزيد وينقص حسب نوع الرياضة ، هناك رياضات غير
أخلاقية من الأساس ، وليس صحيحاً أن الرياضة تقرِّب بين المجتمعات والدول ، بل
العكس هو الصحيح ، لأنه لا يوجد صراع يجمع بل يفرق حتى لو كان صراعاً لطيفاً، بل
قطعت العلاقات بين دول بسبب مباريات رياضية ، هذا غير هوس الجماهير وحماسهم بدافع
التعصب وليس بدافع الفن، لأن الفن ينتج هدوءً في النفس ولا ينتج تشنجاً، الصراع هو
الذي ينتج الصراخ ، إنها وضعت لتخفف الصراع القديم ، وكثيراً ما تؤدي وظائف من
إشغال الشباب وغيرهم..
وعموماً تختلف من حيث الممارسة والمتابعة ومن حيث نوع الرياضة ، أما
العقلانية فلا تسأل عنها في الرياضة ، لأنه في النهاية عمل ليس له فائدة ويشغل عن
الأمور المفيدة والهامة ، فما فائدة أن تدخل الكرة في المرمى هذا أو ذاك ، لو
جمعنا آلاف الكرات في المرمى فلن يتغير شيء ولن يستفيد أحد أو ينضر أحد ، إذن حري
بالعاقل أن لا ينساق وراء اللامعقول وينشغل بما ينفع ، ففيه فن وفيه متعه ، والمهن
كلها فنيات؛ لهذا يسمون صاحب المهنة بفني النجارة وفني السباكة ..الخ ، أقصد أن
الفن ينبغي أن يكون فيما ينفع الناس ، وهذا الفن الذي يتناسب مع الإسلام ، لأنه
ممكن أن يكون فن فيما ينفع وفيما لا ينفع، فلنختر الفن فيما ينفع ما دمنا نحترم
عقولنا..
يروى أن عمر بن الخطاب –رضي الله
عنه- ضرب رجلاً بالدرة وأعطاه هدية بنفس الوقت لأنه كان بارعاً في إسقاط حلقات على
عمود بسرعة مذهلة ، فالهدية لأجل فنه ، والضربات لأجل أنه غير مفيد، ولو كان عمر
موجوداً لفعل ذلك مع اللاعبين .
و لم الضجيج والصراخ وانهيار الأعصاب وارتفاع الضغط؟ هذا غير اللعن والشتائم والحذف بالبيض الفاسد على كرة دخلت في مرمى أو لم تدخل، مع أنه لن يستفيد أحد أو يتضرر أحد واقعياً, فتخيل صراخاً وضجيجاً وعجيجاً وخسائر على شيء لا يضر ولا ينفع! هل هذا من العقل؟ المفترض في مربينا أن يتجهوا إلى الفن فيما ينفع أياً كان أدبياً أو صوتياً أو فنياً أو بدنياً...الخ.
فكرة الفن للفن لا تتفق مع من حياته هادفة وحياته لربه ، ومثلها فكرة الرياضة للرياضة والضحك للضحك والحياة للحياة ، قال تعالى {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً} والأمر الفرط يعني منفرط من نظام، مثلما تفرط البلح عن عذقه.
و لم الضجيج والصراخ وانهيار الأعصاب وارتفاع الضغط؟ هذا غير اللعن والشتائم والحذف بالبيض الفاسد على كرة دخلت في مرمى أو لم تدخل، مع أنه لن يستفيد أحد أو يتضرر أحد واقعياً, فتخيل صراخاً وضجيجاً وعجيجاً وخسائر على شيء لا يضر ولا ينفع! هل هذا من العقل؟ المفترض في مربينا أن يتجهوا إلى الفن فيما ينفع أياً كان أدبياً أو صوتياً أو فنياً أو بدنياً...الخ.
فكرة الفن للفن لا تتفق مع من حياته هادفة وحياته لربه ، ومثلها فكرة الرياضة للرياضة والضحك للضحك والحياة للحياة ، قال تعالى {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً} والأمر الفرط يعني منفرط من نظام، مثلما تفرط البلح عن عذقه.
هناك أفكار ونشاطات تناسب الملاحدة والدنيويين وليس شرطاً أن تناسب
المؤمن بسبب اختلاف الهدف والوجهة ، وكلٌ سوف يُسأل عن وقته فيما أفناه. أما
ممارسة الرياضة لأجل الصحة وما إلى ذلك بدون تعصب وبدون عنف فهذا شيء آخر, مع أن
العمل البدني أفضل من التمارين المهدرة، فالعاقل لا يقوم بمجهود ضائع ، هل تصف
بالعقل إنساناً يستأجر عاملاً لينظف حديقته بينما هو بنفس الوقت يذهب ليمارس رياضة
المشي أو يدفع أموالاً إلى نادي رياضي ليحرك عضلاته على كرات من حديد! بينما ترك
العامل يحمل الحجارة وينظف الممرات! ويدفع ماله بالاتجاهين!
مع خالص احترامي وتقديري لك..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق