الشعور الإنساني ينفر بقوة
ممن يدعو للفضيلة بالرذيلة, مثل من يلزم الآخرين بفضيلة, فأول شروط الفضيلة عدم
السلطوية, من يفرض الفضيلة هو لا يعطي الآخرين فرصة ليختاروا الخير, و النفور
الشديد الذي يأتي ممن يفرض على الآخرين فضيلة كما يراها يدل على أن الأصل هو أن الخير
يمارس بحرية وليس بإلزام. ولا خير في خير يأتي عن طريق الشر, والإلزام و القهر شر.
لاحظ كيف أن العالم يعظم كلمة حرية, فهي ردة فعل من الإلزام والإكراه.
البعض يتصور أنه
دون إلزام سيتفلت كل الناس, وهذا وهم, فالناس على اختيارين وليسوا كلهم مختارين
للصناعي والباطل.
من يدعو للفضيلة
ويحترم حرية اختيار الآخرين سيؤثر أكثر في الناس ممن يفرض الفضيلة عليهم, مما يدلك
أن الخوف من انفلات الناس إن لم يُلزَموا بالفضيلة فكرة خاطئة و من الشيطان.
كلما تعترف بحرية اختيار
إنسان كلما يزداد تأثيرك فيه, على عكس ما يتصور البعض, ولهذا لك أن تتمنى أن يهدي
الله من تدعوه ولكن لا تبين له أنك تريد ذلك وإلا ستكون تمارس ضغطا على حريته. الحرية
مسؤولية كبيرة جدا, لهذا من يشعر أنه حر سيدرك أنه مسئول عن كل قراراته وحتى كل
كلمة يقولها, ومن هنا يبدأ الإنسان يفكر, فعقلك لن يعمل إلا بجو حر.
الشعور يكافح من
أجل أن تعيش بجو حر حتى تختار بجو حر, لأنه يعلم أن الله لا يقبل إلا ما تختاره
بحرية, لهذا لن ترض عن نفسك حتى تختار الخير و تسلم لله بجو حر. والقرآن ينطق بهذا
في آيات كثيرة : {لا إكراه في الدين} , {لكم دينكم ولي دين} , {أفأنت تكره الناس
أن يكونوا مؤمنين}, {أفنلزمكموها وأنتم لها كارهون}, {كل يعمل على شاكلته}, {سيعلم
الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}, والله أمر نبيه بالوعظ والتذكير والدعوة بالتي هي
أحسن وقال : {ذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر} وقال بعدها {إلا من تولى وكفر
فيعذبه الله العذاب الأكبر} فالله يعذبه وليست نحن. ولو كان الإلزام بالفضيلة فضيلة
لما استنكرها القرآن.
موضوعات النية والاختيار
والاختبار موضوعات أساسية لفهم الدين.
machaalah ya ostad kalam min dahab bravo bravo bravo
ردحذفكﻻم جميل ممم لكن ماتتوقع ان من اراد ان يخرف بفاسه السفينه قد يغرق اﻻخرين انا اتكلم عن سفينتنا وليس سفت غيرنا.
ردحذفكنت أحمل نفس سؤالك أخي بكر ووجدت الأستاذ الوراق تطرق إلى نفس فكرته في هذا المقال :
حذفhttp://alwarraq0.blogspot.com/2015/01/blog-post_17.html