وما هو الفكر العربي , أيها الورّاق ؟
الرد:
أهلاً بك وبالإخوة المشاركين ..
إذا قلنا "فكر عربي" فلندع تأثير دين الإسلام جانباً ، لأن هناك مسلمين غير عرب وعرب غير مسلمين ، كأننا نشير إلى الأصل البدوي والقبلي لصياغة هذا الفكر والمتأثر بالبيئة الصحراوية، والذي ينعكس ويتمازج مع الفكر الإسلامي ، فمرة ترجح كفة هذا ومرة ترجح الكفة الأخرى، وتقريباً كل عربي تؤثر فيه ثلاثة تيارات:
التيار العرقي ..
والتيار الإسلامي كدين..
والتيار الغربي كثقافة مسيطرة على العالم..
ومن خلال هذه الثلاثة يتمايز الأشخاص في كون أحدها هو المسيطر على الآخر ، وقل من يحسن التوازن بين هذه الثلاثة والاستفادة منها جميعاً وجعلها غير متناقضة ، بل هذا ما تحتاج له صياغة العقل العربي الحديث .
وبشكل عام أنتجت هذه التيارات الثلاثة واقع الإنسان العربي، فإما صدام بين هذه التيارات أو محاولات توفيق بينها أو جعل السيادة في يد أحدها أو بالتناوب بينها حسب المواقف، مما أنتج شيئاً من الفصام في الشخصية عند البعض.
وعموماً .. القيمة في المجتمع تبين الأسس العقلية ، ففي حين نجد الكرم كقيمة واضحة لا نجد احترام العمل يأخذ نفس قيمة الكرم أو قيمة العفة والشرف، فنحن لا نجد شمولية في القيم ، وهو ما ينقصنا مع وجود قيم حسنة وإيجابية ، لكن يوجد قيم سلبية ..
والقيم الإيجابية نجد لها الأصل العربي والتعزيز من الفكر الإسلامي مثل:
الكرم، والاهتمام بالجار، والمروءة، والعفاف، والتماسك الأسري واحترام رابطة الزواج مقارنة بالشعوب الغربية، والبساطة، وندرة الطبقية والعنصرية حيث لا تتضح معالمها كما في المجتمع الغربي مثلاً، ووجود تفريق بين معالي الأمور وسفاسف الأمور ، والاهتمام بالنظافة، والخوف من العار، والحرص على السمعة الطيبة، والاهتمام بالأفضل من الأشياء والأمور متى ما عرفت، والاعتراف للمتفوق حتى من المختلفين.
وبالمقابل تعاني هذه العقلية من ضعف القيمة في مجالات مثل:
مجال احترام العمل واحترام المصلحة العامة والتعاون، واحترام الوقت، وطغيان النظرة العاطفية للأمور على النظرة المنطقية والعلمية، ووجود الكثير من الخرافات التي تختلف من مكان لآخر وتأثيرها على العقل، مع الشعور بالنقص مقابل الأمم المتقدمة علمياً وتكنلوجياً ، وضعف الدافع الثقافي وندرة الاعتماد على النفس بالتفكير تبعاً لمشاعر الإحباط ، والخوف من الجديد، وسهولة نشر الشائعات دون تمحيص وتصديق ما قيل لأنه قيل في كثير من الأمور، وعاطفية الأحكام التي تستدعي القسوة في العقوبة تبعاً لمشاعر الغضب وليس العقل، إضافة لعقلية الثأر وغسل العار في كثير من المجتمعات العربية، وهشاشة المدنية وقيمة المؤسسات المدنية في مقابل العادات والتقاليد والمحسوبية، وبساطة الوعي بمجريات العالم ، والتفاوت في مصدر الثقافة بين حداثي وتراثي وقبلي،مما أنتج حالة حوار الطرشان ولهذا فالتحاور البناء والمحترم قليل الوجود في هذه العقلية، بل ينظر للحوار نظرة ريبة وخوف من الأساس نظراً لتحكم العادات والتقاليد حتى في العقل، وتبعاً لاختلاف الثقافة باختلاف المصدر نتجت حالة عسر الحوار العربي العربي..
ومنها: عدم وضوح قيمة العدالة، واعتبار كل من وصل إلى شيء فهو يستحقه بغض النظر عن كيفية وصوله، وعدم القدرة على التخلص من التعصب إلا نادراً (وهذا راجع للأساس القبلي) وبالتالي يأخذ أشكالاً كالتعصب المذهبي أو الرياضي أو السياسي ...الخ، إضافة إلى تعصب الأنساب والتفاخر بها، والنظرة القدسية إلى كل من يبرز وهذا نابع من احترام القبيلة لشيخ القبيلة، حيث كانت له قيمة أخرى غير ما يقدمه للقبيلة لأنه رمز أبوي لها لا يجوز المساس به حتى لو أخطأ..
ومنها أيضاً: اختلاط ما له علاقة بالعمل بما ليس له علاقة حيث الموظف هو الوظيفة وحيث العلاقات الاجتماعية مؤثرة في القرار وأساس هذا من الأساس القبلي حيث تنتشر الواسطة والمحسوبية أكثر من انتشار الرشوة بخلاف شعوب أخرى، والتخوف من كل جديد على التفكير والنظر إلى أي فكرة جديدة نظرة ريبة حتى لو كانت مفيدة، ومنه جاء تعظيم الأسلاف والتراث ودخوله في صراع مع الحداثه في كل مجال وليس فقط في مجال الدين أو العادات، والاحترام الشديد للعادات والتقاليد بغض النظر عن صحتها من عدمها مع وجود مخالفين لهذا ولكل ما سبق، لكن الكلام عن الأكثر.
هذا باختصار شديد لموضوع كبير ..
وتقبلوا تحياتي ..
إذا قلنا "فكر عربي" فلندع تأثير دين الإسلام جانباً ، لأن هناك مسلمين غير عرب وعرب غير مسلمين ، كأننا نشير إلى الأصل البدوي والقبلي لصياغة هذا الفكر والمتأثر بالبيئة الصحراوية، والذي ينعكس ويتمازج مع الفكر الإسلامي ، فمرة ترجح كفة هذا ومرة ترجح الكفة الأخرى، وتقريباً كل عربي تؤثر فيه ثلاثة تيارات:
التيار العرقي ..
والتيار الإسلامي كدين..
والتيار الغربي كثقافة مسيطرة على العالم..
ومن خلال هذه الثلاثة يتمايز الأشخاص في كون أحدها هو المسيطر على الآخر ، وقل من يحسن التوازن بين هذه الثلاثة والاستفادة منها جميعاً وجعلها غير متناقضة ، بل هذا ما تحتاج له صياغة العقل العربي الحديث .
وبشكل عام أنتجت هذه التيارات الثلاثة واقع الإنسان العربي، فإما صدام بين هذه التيارات أو محاولات توفيق بينها أو جعل السيادة في يد أحدها أو بالتناوب بينها حسب المواقف، مما أنتج شيئاً من الفصام في الشخصية عند البعض.
وعموماً .. القيمة في المجتمع تبين الأسس العقلية ، ففي حين نجد الكرم كقيمة واضحة لا نجد احترام العمل يأخذ نفس قيمة الكرم أو قيمة العفة والشرف، فنحن لا نجد شمولية في القيم ، وهو ما ينقصنا مع وجود قيم حسنة وإيجابية ، لكن يوجد قيم سلبية ..
والقيم الإيجابية نجد لها الأصل العربي والتعزيز من الفكر الإسلامي مثل:
الكرم، والاهتمام بالجار، والمروءة، والعفاف، والتماسك الأسري واحترام رابطة الزواج مقارنة بالشعوب الغربية، والبساطة، وندرة الطبقية والعنصرية حيث لا تتضح معالمها كما في المجتمع الغربي مثلاً، ووجود تفريق بين معالي الأمور وسفاسف الأمور ، والاهتمام بالنظافة، والخوف من العار، والحرص على السمعة الطيبة، والاهتمام بالأفضل من الأشياء والأمور متى ما عرفت، والاعتراف للمتفوق حتى من المختلفين.
وبالمقابل تعاني هذه العقلية من ضعف القيمة في مجالات مثل:
مجال احترام العمل واحترام المصلحة العامة والتعاون، واحترام الوقت، وطغيان النظرة العاطفية للأمور على النظرة المنطقية والعلمية، ووجود الكثير من الخرافات التي تختلف من مكان لآخر وتأثيرها على العقل، مع الشعور بالنقص مقابل الأمم المتقدمة علمياً وتكنلوجياً ، وضعف الدافع الثقافي وندرة الاعتماد على النفس بالتفكير تبعاً لمشاعر الإحباط ، والخوف من الجديد، وسهولة نشر الشائعات دون تمحيص وتصديق ما قيل لأنه قيل في كثير من الأمور، وعاطفية الأحكام التي تستدعي القسوة في العقوبة تبعاً لمشاعر الغضب وليس العقل، إضافة لعقلية الثأر وغسل العار في كثير من المجتمعات العربية، وهشاشة المدنية وقيمة المؤسسات المدنية في مقابل العادات والتقاليد والمحسوبية، وبساطة الوعي بمجريات العالم ، والتفاوت في مصدر الثقافة بين حداثي وتراثي وقبلي،مما أنتج حالة حوار الطرشان ولهذا فالتحاور البناء والمحترم قليل الوجود في هذه العقلية، بل ينظر للحوار نظرة ريبة وخوف من الأساس نظراً لتحكم العادات والتقاليد حتى في العقل، وتبعاً لاختلاف الثقافة باختلاف المصدر نتجت حالة عسر الحوار العربي العربي..
ومنها: عدم وضوح قيمة العدالة، واعتبار كل من وصل إلى شيء فهو يستحقه بغض النظر عن كيفية وصوله، وعدم القدرة على التخلص من التعصب إلا نادراً (وهذا راجع للأساس القبلي) وبالتالي يأخذ أشكالاً كالتعصب المذهبي أو الرياضي أو السياسي ...الخ، إضافة إلى تعصب الأنساب والتفاخر بها، والنظرة القدسية إلى كل من يبرز وهذا نابع من احترام القبيلة لشيخ القبيلة، حيث كانت له قيمة أخرى غير ما يقدمه للقبيلة لأنه رمز أبوي لها لا يجوز المساس به حتى لو أخطأ..
ومنها أيضاً: اختلاط ما له علاقة بالعمل بما ليس له علاقة حيث الموظف هو الوظيفة وحيث العلاقات الاجتماعية مؤثرة في القرار وأساس هذا من الأساس القبلي حيث تنتشر الواسطة والمحسوبية أكثر من انتشار الرشوة بخلاف شعوب أخرى، والتخوف من كل جديد على التفكير والنظر إلى أي فكرة جديدة نظرة ريبة حتى لو كانت مفيدة، ومنه جاء تعظيم الأسلاف والتراث ودخوله في صراع مع الحداثه في كل مجال وليس فقط في مجال الدين أو العادات، والاحترام الشديد للعادات والتقاليد بغض النظر عن صحتها من عدمها مع وجود مخالفين لهذا ولكل ما سبق، لكن الكلام عن الأكثر.
هذا باختصار شديد لموضوع كبير ..
وتقبلوا تحياتي ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق