جرى
هذا الحوار مع الأخ العزيز (المعاميل) في منتدى شباب الأردن
المعاميل:
مقال
اكثر من رائع..عن معرفة الله سبحانه وتعالى بالعقل ..ولكنه لايخلومن الاخطاء
الكبيرة واعتقد انها غير مقصودة من الكاتب جزاه الله خيرا على إعمال عقله بمعرفة
الله واثبات وجوده
اولها :- قوله :- ( وهل له رجل و يد؟)
هنا نثبت مااثبته الله لنفسه بان له يد وله ساق ايضا
قال تعالى :- ( بل يداه مبسوطتان )
وقال تعالى :- ( يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون )
ولكن نثبتها من غير تعطيل اوتحريف او تكييف او تمثيل او تشبيه
وهذا هو الحق واهل الحق ( مذهب اهل السنة والجماعة ) ..
فلايعلم كيفيتها الا هو سبحانه ( ليس كمثله شئ وهوالسميع البصير )
الامر الثاني :- قول الكاتب(إذن هذا كلام الله أمامنا ، فلنعرفه من خلال كلامه .. و بكلام أدق : من خلال "أخلاقه)
تعالى الله ربنا سبحانه وتعالى وتنزه عن هذه الكلمة اقصد كلمة ( اخلاقه )
لان الله الخالق بينما الاخلاق مخلوقة ولايجوز نسبة الاعلى الى الادنى
فالله له صفات واسماء تقدست وتنزهت مثبتة في كتابه ومثبتة في سنة رسوله صلى الله وعليه وليس له اخلاق نهائيا..فالاخلاق للخلق وليست لرب الخلق لان الخلق والاخلاق كلاهما مخلوقان وتنزه الخالق ان يتصف بصفة مخلوقة....
اعجبت بهذا المقال الاكثر من رائع والذي يدل على رجاحة عقل كاتبه ..لانه لم يكتب من فراغ او عبث بل كتب نتيجة بحث وتفكيير وتدقيق طويل
سلمت اناملك الوراق ودام عطاؤك
مودتي لشخصك الرائع
اولها :- قوله :- ( وهل له رجل و يد؟)
هنا نثبت مااثبته الله لنفسه بان له يد وله ساق ايضا
قال تعالى :- ( بل يداه مبسوطتان )
وقال تعالى :- ( يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون )
ولكن نثبتها من غير تعطيل اوتحريف او تكييف او تمثيل او تشبيه
وهذا هو الحق واهل الحق ( مذهب اهل السنة والجماعة ) ..
فلايعلم كيفيتها الا هو سبحانه ( ليس كمثله شئ وهوالسميع البصير )
الامر الثاني :- قول الكاتب(إذن هذا كلام الله أمامنا ، فلنعرفه من خلال كلامه .. و بكلام أدق : من خلال "أخلاقه)
تعالى الله ربنا سبحانه وتعالى وتنزه عن هذه الكلمة اقصد كلمة ( اخلاقه )
لان الله الخالق بينما الاخلاق مخلوقة ولايجوز نسبة الاعلى الى الادنى
فالله له صفات واسماء تقدست وتنزهت مثبتة في كتابه ومثبتة في سنة رسوله صلى الله وعليه وليس له اخلاق نهائيا..فالاخلاق للخلق وليست لرب الخلق لان الخلق والاخلاق كلاهما مخلوقان وتنزه الخالق ان يتصف بصفة مخلوقة....
اعجبت بهذا المقال الاكثر من رائع والذي يدل على رجاحة عقل كاتبه ..لانه لم يكتب من فراغ او عبث بل كتب نتيجة بحث وتفكيير وتدقيق طويل
سلمت اناملك الوراق ودام عطاؤك
مودتي لشخصك الرائع
------------------------
الرد:
أخي الكريم (المعاميل) ..
أهلاً بك ..
أهلاً بك ..
اقتباس:
مقال اكثر من رائع..عن
معرفة الله سبحانه وتعالى بالعقل ..ولكنه لايخلومن الاخطاء الكبيرة واعتقد انها
غير مقصودة من الكاتب جزاه الله خيرا على إعمال عقله بمعرفة الله واثبات وجوده
اولها :- قوله :- ( وهل له رجل و يد؟) هنا نثبت مااثبته الله لنفسه بان له يد وله ساق ايضا قال تعالى :- ( بل يداه مبسوطتان ) وقال تعالى :- ( يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون ) ولكن نثبتها من غير تعطيل اوتحريف او تكييف او تمثيل او تشبيه وهذا هو الحق واهل الحق ( مذهب اهل السنة والجماعة ) .. فلايعلم كيفيتها الا هو سبحانه ( ليس كمثله شئ وهوالسميع البصير ) الامر الثاني :- قول الكاتب(إذن هذا كلام الله أمامنا ، فلنعرفه من خلال كلامه .. و بكلام أدق : من خلال "أخلاقه) تعالى الله ربنا سبحانه وتعالى وتنزه عن هذه الكلمة اقصد كلمة ( اخلاقه ) لان الله الخالق بينما الاخلاق مخلوقة ولايجوز نسبة الاعلى الى الادنى فالله له صفات واسماء تقدست وتنزهت مثبتة في كتابه ومثبتة في سنة رسوله صلى الله وعليه وليس له اخلاق نهائيا.. |
الرد:
ما هي هذه الصفات المثبتة؟ هل
هي صفات أخلاقية أم غير أخلاقية؟ فالرحيم والودود والكريم والشكور ...الخ أليست
أخلاقاً يمدح بها الإنسان والله سمى نفسه بها؟ أنت لا تنزه الله الآن بل تقلل من
شأنه بحيث تجرده من صفاته الأخلاقية العالية، لأن الأسماء الحسنى لله، والأسماء
الحسنى ماذا تعني؟ تعني الأخلاق العالية والفضائل، أليس الله يحب الصادقين
والتوابين والمتسامحين والعافين عن الناس والكاظمين الغيظ؟ من يحب هذه الأخلاق هل
يوصف أنه بدون أخلاق؟ إذن نزه الله أيضاً من الخلق واسترح! وقل: تعالى الله أن
يخلق هذه الكائنات البئيسة!! وتعالى أن يكون موجوداً أصلاً لأن البشر موجودين هكذا
مثله!!
هذا ما فعلته اللادينية في الغرب، إنها تنزه الإله عن كل صفة يشترك بها مع البشر، فإلههم لا يحب لأن البشر يحبون، وإلههم لا يهتم للضعفاء لأن البشر يهتمون، وإلههم لا يستجيب للداعي لأن من البشر من يستجيب للداعي! هذه الطريقة المؤدبة في القرن الثامن عشر مهدت للإلحاد في القرون التالية؛ لأن من لا صفات له لا وجود له حتى لو كان هذا النفي باسم التنزيه ..
أنت الآن تُنزه الله عن الأخلاق ولا تنزهه أن يكون له ساقاً وعيناً مثل البشر والحيوانات.. تقول أن له ساقاً وتقول لا تخوض في هذه الساق! بعبارة أخرى: تحيلنا إلى القاموس وتقول لا تنظر إلى معنى هذه الكلمة في القاموس!
كيف نعرف الله ونثق به ونحن لا نقر له بأخلاق؟ أنت تثق بالشخص الذي له أخلاق بأنه لا يخونك ولا يكذب عليك، بينما تنزه الله أن يكون له أخلاق يعني تنزهه عن الثقة، كيف تطلب منه الرحمة وهو ليس رحيماً في ذاته كما تعتقد؟ وهو يمكن ألا يكون رحيماً ولا عادلاً بأي لحظة لأنها ليست صفات أصيلة؟!
أنت تقر الساق واليد لأنها مذكورة في القرآن، ولا تقر الرحمن رغم ذكرها في القرآن؟ والسؤال لك الآن: هل الساق أصيلة ولازمة لله أو لا؟! إذا كانت كذلك فالرحمة كذلك، ستقول أنها من ذاته، فهل تكون ساقه من ذاته ورحمته ليست من ذاته؟!!
هذا تجسيم وتجريد من المعنويات لله ، لو تابعنا هذا التفكير لتحول الإله إلى صنم له عين وساق واحدة ويدان مبسوطتان وليس له أي صفة معنوية في ذاته..
أي شيء إذا نزهته عن صفاته الجميلة ماذا يكون؟!
إذا كنا نريد أن نفهم القرآن بهذا الشكل علينا أن نثبت أن ما ورد في القرآن هو حاصل نصاً: ففي القرآن الجبال تكلمت وأوبت مع داوود والنملة تكلمت بلغة عربية فصحى وكذلك النار وأيضاً سنعتبر أن فرعون وأقوام الأنبياء السابقين عرب فصحاء لأنه كلامهم في القرآن ورد باللغة العربية الفصحى بصيغة "قالوا" !
هذا ما فعلته اللادينية في الغرب، إنها تنزه الإله عن كل صفة يشترك بها مع البشر، فإلههم لا يحب لأن البشر يحبون، وإلههم لا يهتم للضعفاء لأن البشر يهتمون، وإلههم لا يستجيب للداعي لأن من البشر من يستجيب للداعي! هذه الطريقة المؤدبة في القرن الثامن عشر مهدت للإلحاد في القرون التالية؛ لأن من لا صفات له لا وجود له حتى لو كان هذا النفي باسم التنزيه ..
أنت الآن تُنزه الله عن الأخلاق ولا تنزهه أن يكون له ساقاً وعيناً مثل البشر والحيوانات.. تقول أن له ساقاً وتقول لا تخوض في هذه الساق! بعبارة أخرى: تحيلنا إلى القاموس وتقول لا تنظر إلى معنى هذه الكلمة في القاموس!
كيف نعرف الله ونثق به ونحن لا نقر له بأخلاق؟ أنت تثق بالشخص الذي له أخلاق بأنه لا يخونك ولا يكذب عليك، بينما تنزه الله أن يكون له أخلاق يعني تنزهه عن الثقة، كيف تطلب منه الرحمة وهو ليس رحيماً في ذاته كما تعتقد؟ وهو يمكن ألا يكون رحيماً ولا عادلاً بأي لحظة لأنها ليست صفات أصيلة؟!
أنت تقر الساق واليد لأنها مذكورة في القرآن، ولا تقر الرحمن رغم ذكرها في القرآن؟ والسؤال لك الآن: هل الساق أصيلة ولازمة لله أو لا؟! إذا كانت كذلك فالرحمة كذلك، ستقول أنها من ذاته، فهل تكون ساقه من ذاته ورحمته ليست من ذاته؟!!
هذا تجسيم وتجريد من المعنويات لله ، لو تابعنا هذا التفكير لتحول الإله إلى صنم له عين وساق واحدة ويدان مبسوطتان وليس له أي صفة معنوية في ذاته..
أي شيء إذا نزهته عن صفاته الجميلة ماذا يكون؟!
إذا كنا نريد أن نفهم القرآن بهذا الشكل علينا أن نثبت أن ما ورد في القرآن هو حاصل نصاً: ففي القرآن الجبال تكلمت وأوبت مع داوود والنملة تكلمت بلغة عربية فصحى وكذلك النار وأيضاً سنعتبر أن فرعون وأقوام الأنبياء السابقين عرب فصحاء لأنه كلامهم في القرآن ورد باللغة العربية الفصحى بصيغة "قالوا" !
اقتباس:
فالاخلاق للخلق وليست لرب الخلق لان الخلق والاخلاق كلاهما مخلوقان وتنزه الخالق ان يتصف بصفة مخلوقة.... |
الرد:
هذا كلام غير
منطقي، أم أن المنطق لايهم؟!
من صفة الإنسان أنه موجود وهو مخلوق، فهل يتنزه الخالق عن هذه الصفة (صفة الوجود) فنعتبره غير موجود وننزهه من ذلك لأنه هو من خلق وجودنا؟؟! هل رأيت أن هذا المبدأ غير منسجم؟!
من صفة الإنسان أنه موجود وهو مخلوق، فهل يتنزه الخالق عن هذه الصفة (صفة الوجود) فنعتبره غير موجود وننزهه من ذلك لأنه هو من خلق وجودنا؟؟! هل رأيت أن هذا المبدأ غير منسجم؟!
اقتباس:
اعجبت بهذا
المقال الاكثر من رائع والذي يدل على رجاحة عقل كاتبه ..لانه لم يكتب من فراغ او
عبث بل كتب نتيجة بحث وتفكيير وتدقيق طويل
سلمت اناملك الوراق ودام عطاؤك مودتي لشخصك الرائع |
الرد:
أشكرك على
عباراتك اللطيفة، وأتمنى أن تتأمل الموضوع خصوصاً هذه المنطلقات مثل: أن الله لا يتصف بصفة موجودة
بالمخلوق أبداً، وهو منطلق خاطئ وفيه غلو، إذا كان كلامك عن الصفات المادية فهذا
أهون ، أما أن ينصب على الصفات المعنوية فهنا المصيبة، لأننا لن نعرف الله حينئذٍ،
ومن لا نعرفه لا نثق به ولا نحبه، وكيف نقول اللهم ارحمنا ونوجهها لمن ليست الرحمة
صفة فيه ومتنزه عنها؟! بينما لو وجهناها لبشر لعرفناها ،
وهكذا نكون نعرف البشر أكثر من الله..!
لابد من مشترك معنوي مع الله ليتفاهم المخلوق مع الخالق، ألم ينفخ الله بآدم من روحه؟ أم تنزهه عن ذلك أيضاً مع أنها مذكورة نصاً في القرآن؟
ثم إن تنزهيه بحد ذاته خُلُق، فإذا كان الله يتنزه فهو بحد ذاته خُلُق، والتعالي عن الدنايا خُلُق، ليس جميلاً أن نقول عن إلهنا أنه بلا أخلاق، فهذه تناسب إبليس ولا تناسب الله تبارك وتعالى ، وإذا أعتبرنا الله بلا أخلاق فما الفرق بينه وبين إبليس؟! تعالى ربنا عن ذلك .
إبليس قد يأمر بأمر حسن لقصد سيئ وهو متحرر من قيود الأخلاق، أما ربنا فقد كتب على نفسه الرحمة ، مع أنه يستطيع ألا يرحم.
هذا وجزاك الله خيراً ..
لابد من مشترك معنوي مع الله ليتفاهم المخلوق مع الخالق، ألم ينفخ الله بآدم من روحه؟ أم تنزهه عن ذلك أيضاً مع أنها مذكورة نصاً في القرآن؟
ثم إن تنزهيه بحد ذاته خُلُق، فإذا كان الله يتنزه فهو بحد ذاته خُلُق، والتعالي عن الدنايا خُلُق، ليس جميلاً أن نقول عن إلهنا أنه بلا أخلاق، فهذه تناسب إبليس ولا تناسب الله تبارك وتعالى ، وإذا أعتبرنا الله بلا أخلاق فما الفرق بينه وبين إبليس؟! تعالى ربنا عن ذلك .
إبليس قد يأمر بأمر حسن لقصد سيئ وهو متحرر من قيود الأخلاق، أما ربنا فقد كتب على نفسه الرحمة ، مع أنه يستطيع ألا يرحم.
هذا وجزاك الله خيراً ..
----------------------
المعاميل:
اهلا
سهلا بك مرة اخرى اخي الكريم الوراق ........
وقبل ان اجيب على تساؤلك ....اود ان اقول لك اخي الفاضل ....ان هذه عقيدة ولا مساومة او مداهنة عليها ابدا ...
فالعقيدة اذا دخلت فيها الفلسفة السفسطائية...كما يعفل الملحدين وغلاة المتصوفة من اهل الكلام وغيرهم ممن هم على شاكلتهم ...فانهم يفسدونها لانه يكون قياسهم على قدر عقولهم من ماديات حادثة حولهم ..ودائرة مفرغة من الشبهات والمتشابهات
.....
....وهنا يكون تصورهم قاصر لان العقل البشري بطبيعته قاصر مهما بلغ نبوغه قال تعالى ( ومااوتيتم من العلم الا قليلا )
ثم يارعاك الله وهداني واياك ايها الاخ الفاضل انت ادخلتنا بكثير من الامور حسب فهمك وقطعت بصحتها حسب مايمليه عليك عقلك وتصورك فقط ....ولم نسمع لك استشهاد واحد باية او حديث ....
وهنا تأتي نقطة الفرق الجوهرية والاختلاف بيننا .....
فالحق باعتقادي وماادين الله به هو ماقاله الله في صريح كتابه او ثبتت صحته عن رسوله صلى الله عليه ...وليس مايقوله العقل المجرد وتصوراته القاصرة ...فالنقل الصحيح بالنسبة لي مقدم على العقل سواء كان النقل من قران وسنة صحيحة ...بفهم السلف
هذا مااردت ان ابدأ به كلامي حفظك الله اخي الوراق
وقبل ان اجيب على تساؤلك ....اود ان اقول لك اخي الفاضل ....ان هذه عقيدة ولا مساومة او مداهنة عليها ابدا ...
فالعقيدة اذا دخلت فيها الفلسفة السفسطائية...كما يعفل الملحدين وغلاة المتصوفة من اهل الكلام وغيرهم ممن هم على شاكلتهم ...فانهم يفسدونها لانه يكون قياسهم على قدر عقولهم من ماديات حادثة حولهم ..ودائرة مفرغة من الشبهات والمتشابهات
.....
....وهنا يكون تصورهم قاصر لان العقل البشري بطبيعته قاصر مهما بلغ نبوغه قال تعالى ( ومااوتيتم من العلم الا قليلا )
ثم يارعاك الله وهداني واياك ايها الاخ الفاضل انت ادخلتنا بكثير من الامور حسب فهمك وقطعت بصحتها حسب مايمليه عليك عقلك وتصورك فقط ....ولم نسمع لك استشهاد واحد باية او حديث ....
وهنا تأتي نقطة الفرق الجوهرية والاختلاف بيننا .....
فالحق باعتقادي وماادين الله به هو ماقاله الله في صريح كتابه او ثبتت صحته عن رسوله صلى الله عليه ...وليس مايقوله العقل المجرد وتصوراته القاصرة ...فالنقل الصحيح بالنسبة لي مقدم على العقل سواء كان النقل من قران وسنة صحيحة ...بفهم السلف
هذا مااردت ان ابدأ به كلامي حفظك الله اخي الوراق
اقتباس:
ما هي هذه الصفات المثبتة؟ هل هي صفات أخلاقية أم غير أخلاقية؟ فالرحيم والودود والكريم والشكور ...الخ أليست أخلاقاً يمدح بها الإنسان والله سمى نفسه بها؟ أنت لا تنزه الله الآن بل تقلل من شأنه بحيث تجرده من صفاته الأخلاقية العالية، لأن الأسماء الحسنى لله، والأسماء الحسنى ماذا تعني؟ تعني الأخلاق العالية والفضائل، أليس الله يحب الصادقين والتوابين والمتسامحين والعافين عن الناس والكاظمين الغيظ؟ من يحب هذه الأخلاق هل يوصف أنه بدون أخلاق؟ إذن نزه الله أيضاً من الخلق واسترح! وقل: تعالى الله أن يخلق هذه الكائنات البئيسة!! وتعالى أن يكون موجوداً أصلاً لأن البشر موجودين هكذا مثله!! |
اولا اخي الفاضل :- الله هو اعلم مني ومنك بما يليق بجلاله وعظمته ... ولم يثب بنقل سواء من قران او سنة صحيحة نسبة ( الاخلاق الى الله) ...لذا لن اثبت لله شيئا لم يثبته هو لنفسه او يثبتها له نبيه صلى الله وعليه وسلم ....
فعبارة ( التخلق باخلاق الله ) جملة جدا منكرة بحق الله تعالى ....فقد قال تعالى ( ليس كمثله شئ ) ..
فالرحيم والودود والشكور هي صفات عليا من صفات الله تعالى وليست اخلاقا له سبحانه
ثم تقول لي اانني لم انزه الله تعالى لانني نفيت عنه الاخلاق ....
انا اقول لك ايضا اثبت ان هذه ( اخلاقا لله ) بدليل صحيح صريح قطعي الدلالة قطعي الثبوت ... لايقبل الرد من الكتاب او صحيح السنة عندها فقط سوف اسلمّ انني فعلا قد انتقصت من قدر الخالق جل شأنه ولم انزه..وسوف اعتذر امام الجميع واتوب الى الله من هذه المقالة ..
فعقيدتنا عقيدة الدليل وحوله ندندن ...وليست عقيدة التصورات العقلية القاصرة ....فالصحيح ماجاء بالكتاب وصحيح السنة وليس مايمليه علينا العقل بتصوره ....
اما انك تعرّف الاسماء الحسني والصفات العلى (باخلاق الله ) بدون دليل صريح صحيح من الكتاب السنة بل بتصورك انت فقط ... فهذا غير مقبول على الاطلاق .....
وسوف اوضح لك مالم تفهمه ياعزيزي الفاضل ...
عندما قلت ان لفظة ( اخلاق ) لاتليق بالله تعالى لم يكن قصدي ان الله عديم الاخلاق كما فهمتها ايها الفاضل ...
فأنا انفي عن الله الاخلاق لانه لم تثبت لا بقران ولاسنة صريحة صحيحة ...ولكن اثبت له ماهو اعظم واكمل واجمل من لفظة ( الاخلاق) وهي الاسماء الحسنى والصفات العلى ..تقدست وتنزهت
فقولك مثلا ( الرحيم ) هذا خلق من اخلاق الله سبحانه تعالى ويجب على الانسان ان يتخلق بهذا الخلق الرباني العظيم .....
هنا قول شديد النكارة لان ( الرحيم ) ثبتت على انها صفة لله وليست خلقا له
فالاولى من ذلك ان يقال :-
يجب على العبد ان يتخلق بمقتضى صفات الله تعالى
لان رحمة العبد بكل تأكيد ليست كرحمة الله تعالى ( ليس كمثله شئ ) ....
اما اقحامك للوجود هنا فليس في محله ابدا ..
فهل تقارن الوجود غير الحادث وهو وجود الله سبحانه وتعالى بالوجود الحادث وهو خلق بقية خلقه...؟؟؟؟؟فشتان الفرق بين الوجودين ....فاذا كان هنا تنزيها لله فاننا ننزه جل ذكره عن الوجود الحادث ....
اعتقد انك لم توفق بتاتا بضرب هذا المثال ابدا ....لان وجود الله ليس كوجود البشر كما حاولت ان تمرر هذه المعلومة هنا ..وقد شرحت لك الفرق بين الوجودين ...
اقتباس:
هذا ما فعلته اللادينية في الغرب، إنها تنزه الإله عن كل صفة يشترك بها مع البشر، فإلههم لا يحب لأن البشر يحبون، وإلههم لا يهتم للضعفاء لأن البشر يهتمون، وإلههم لا يستجيب للداعي لأن من البشر من يستجيب للداعي! هذه الطريقة المؤدبة في القرن الثامن عشر مهدت للإلحاد في القرون التالية؛ لأن من لا صفات له لا وجود له حتى لو كان هذا النفي باسم التنزيه .. |
يااخي الفاضل دعنا من الالحاد بالغرب ....وغباء منطلقاته ....
فأنا بتاتا لم اتناول هذه الفكرة الالحادية لامن قريب او بعيد ..لانه كان حديثنا عن (الاخلاق) التي لم تثبت لله سبحانه وتعالى ...
فأنا لم انف صفة ا(الرحمة) عن الله ولم انف صفة (استجابة الدعاء لله ) وغيرها ..بل هذا ماتصورته انت وقلته على لساني ...بينما انا لم اتفوه بتاتا بهذا الافكار الالحادية ابدا ...
انا نفيت عن الله( الاخلاق) فقط ..و االتي لم تثبت بينما لم انف عنه اسمائه الحسنى وصفاته العلى والتي يتصف فيها العبد ولكن مع الاختلاف بين رحمة الله ورحمة العبد واستجابة الله واستجابة العبد ( ليس كمله شئ ) ....
اقتباس:
أنت الآن تُنزه الله عن
الأخلاق ولا تنزهه أن يكون له ساقاً وعيناً مثل البشر والحيوانات.. تقول أن له
ساقاً وتقول لا تخوض في هذه الساق! بعبارة أخرى: تحيلنا إلى القاموس وتقول لا تنظر إلى معنى هذه الكلمة في القاموس!
|
سبحان الله هذا فهم مقلوب ( واعذرني على هذه الكلمة الشديدة )
من منا المخطئ أهو الذي يثبت ان لله ساقا وان له عينا ويدا وسمعا وبصرا... الخ ( تليق بجلاله عظمته)
بصريح القران ....ام الذي يثبت ان لله (اخلاقا ) بتصورات عقله فقط ولم يأتي لنا بربع دليل لا من كتاب او سنة صحيحة
ثم استغفر الله العظيم اين قلت ان لله عينا وساقا ويدا مثل الحيوانات والبشر ....دلني اين قلت هذا
اعوذ بالله من هذا القول الكفري الصريح
ياعزيزي واخي الفاضل الوراق انت اجتزأت ماتريد فقط ...وبترت بقية كلامي .. وقولتني كلاما لم اقله وكذلك ( لم احيلك للقاموس لتنظر مامعنى الساق واليد البشرية ابدا فهذا من مخليتك فقط ) ..بينما انا برئ منه امام الله ثم القراء لانني لم اقله صراحة او اشارة
انا قلت نثبت لله مااثبته لنفسه بصريح القران او صحيح السنة مثل (الساق واليد المثبته بالقران وغيرها) ولكن هذا الاثبات مشروط بشرط قوي جدا جدا وملزم حتى لاتفهم كما فهمتها ايها الفاضل..
ولكنك بترت هذا الشرط لااعلم تعمدا او سهوا او عدم استيعاب لذلك الشرط
وهو ( اثبات ماثبته الله لنسفه من غير تعطيل او تحريف او تمثيل او تشبيه او تكييف )
بهذا الشرط القوي الملزم تنزه كل مايثبت لله عن جميع خلقه....
اقتباس:
كيف نعرف الله ونثق به ونحن
لا نقر له بأخلاق؟ أنت تثق بالشخص الذي له أخلاق بأنه لا يخونك ولا يكذب عليك،
بينما تنزه الله أن يكون له أخلاق يعني تنزهه عن الثقة، كيف تطلب منه الرحمة وهو
ليس رحيماً في ذاته كما تعتقد؟ وهو يمكن ألا يكون رحيماً ولا عادلاً بأي لحظة
لأنها ليست صفات أصيلة؟!
|
نعم لانقر له (باخلاق ) لانه هو سبحانه لم يقرها لنفسه ولم يقرها له رسوله صلى الله عليه وسلم ..
بينما اين وجدت بكلامي انني اعتقد ان الله ليس (رحيما )كما تتقول على لساني يارعاك الله ....؟؟؟؟؟
بالله دلني اين حتى اتراجع عن هذه الكلمة الكفرية واتوب منها ....
ياعزيزي لااحد في داخل جمجمته عقل سليم يستطيع ان ينفي عن الله ( الرحمة ) ...
ولكن الاختلاف بيني وبينك اكرمك الله هل هذه الرحمة ( صفة ذاتية) لله ؟؟ ام انها من اخلاق الله ؟؟
ولكن لاحظت عليك يارعاك الله ان من يختلف معك ترميه بقنابل انطشارية وتتقول على لسانه بشئ لم يصرح او يلمح له وكذلك تجعله يعتقد امورا هو بريئا منها ...فما هكذا يكون النقاش ايها الفاضل
اقتباس:
أنت تقر الساق واليد لأنها مذكورة في القرآن، ولا تقر الرحمن رغم ذكرها في القرآن؟ والسؤال لك الآن: هل الساق أصيلة ولازمة لله أو لا؟! إذا كانت كذلك فالرحمة كذلك، ستقول أنها من ذاته، فهل تكون ساقه من ذاته ورحمته ليست من ذاته؟!! هذا تجسيم وتجريد من المعنويات لله ، لو تابعنا هذا التفكير لتحول الإله إلى صنم له عين وساق واحدة ويدان مبسوطتان وليس له أي صفة معنوية في ذاته.. أي شيء إذا نزهته عن صفاته الجميلة ماذا يكون؟! |
غريب امرك اخي الوراق حقا غريب ....ومن اين فهمت انني لااقر (بالرحمن) ؟؟؟؟!!!!!
وانا قلت لك بردي السابق بالحرف الواحد(نثبت لله مااثبته لنفسه او ماااثبته له رسوله)
اذن صفة(الرحمن ) وغيرها من الصفات تدخل ضمنياا هنا اليس كذلك ام ان لك رأيا في هذه ايضا حتى تنتصر لفكرتك ؟؟
بقية الكلام ليس لي تعليقا عليه لانه بني على فهم مغلوط تولد منه سؤال مغلوط ..لانني لم انكر صفة( الرحمن ) كما فهمها (صديقي)..االوراق ولااعلمم من اين فهم انني انكر صفة (الرحمن)؟؟؟؟
اما التجسيم يااصديقي لايوجد الا بمخيلتك لان الشرطط الملزم السابق نفى هذاا التجسيم نهائيا
اما قولك انني انف صفات الله الجميلة فهذا ايضا اافتراء ولنهذب العبارةة ونقول انه فهم مغلووط
فلولا هذه الصفاات الجميلة ماااسوّدت كل هذه الااسطر ياصديقي. العزيز ..
اقتباس:
إذا كنا نريد أن نفهم
القرآن بهذا الشكل علينا أن نثبت أن ما ورد في القرآن هو حاصل نصاً: ففي القرآن
الجبال تكلمت وأوبت مع داوود والنملة تكلمت بلغة عربية فصحى وكذلك النار وأيضاً
سنعتبر أن فرعون وأقوام الأنبياء السابقين عرب فصحاء لأنه كلامهم في القرآن ورد
باللغة العربية الفصحى بصيغة "قالوا" !
|
القران يفهم كما اراد الله لنا ان نفهمه مارأيك ان ناخذ الهدهد فهو ايضا من ضمن من تكلم بالقران الكريم ....ولكن هل الهدهد تكلم تكلم بلسان عربي مبين وكذلك النملة ايضا ؟؟؟
دعا نفهم كف تكلم الهدهد والنملة
قال تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالاَ الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي فَضّلَنَا عَلَىَ كَثِيرٍ مّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ * وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَأَيّهَا النّاسُ عُلّمْنَا مَنطِقَ الطّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلّ شَيْءٍ إِنّ هَـَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ * وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنّ وَالإِنْس وَالطّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتّىَ إِذَآ أَتَوْا عَلَىَ وَادِي النّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَأَيّهَا النّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * فَتَبَسّمَ ضَاحِكاً مّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبّ أَوْزِعْنِيَ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الّتِيَ أَنْعَمْتَ عَلَيّ وَعَلَىَ وَالِدَيّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصّالِحِينَ )
قال تعالى (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * )
هنا اية قطعية الدلالة قطعية الثبوت تخبرنا باي لغة تكلمت النملة وباي لغة تكلم الهدهد
فالهدهد تكلم بلغة الطير موجها خطابه لسيدنا سليمان عليه السلام( علمنا منطق الطير )
والنملة تكلمت بلغة النمل لان كلامها كان موجها لاقرانها من النمل ولم يكن موجها لسيدنا لسليمان عليه السلام... والديل انه هو الوحيد الذي تبسم من قولها لانه لم يفهم احد من جند سليمان ماقالت النملة الا هو (اوتينا من كل شئ )....فليس لكلام الهدهد والنملة معنى باطني واخر ظاهري وتفسير هنا او تفسير هناك..او فلسفة او علم منطق ..فقد وضح الله لنا بايات قطعية الدلالة الثبوت عن ماهية هذه اللغة ...وانت انسان لديك عقل كبير والحمد لله ....وقس على ذلك بقية شبهاتك الاخرى التي وردت بهذه الفقرة ....
اقتباس:
هذا كلام غير منطقي، أم أن المنطق لايهم؟! من صفة الإنسان أنه موجود وهو مخلوق، فهل يتنزه الخالق عن هذه الصفة (صفة الوجود) فنعتبره غير موجود وننزهه من ذلك لأنه هو من خلق وجودنا؟؟! هل رأيت أن هذا المبدأ غير منسجم؟! |
نعم كلام منطقي جدا ..لان كلامك هو غير المنطقي لانك تأتي بكلام من عقلك وبدون دليل يسنده ثم تريد الزامنا فيه ....فنحن اهل الدليل وحيث مادار ندور معه ...اما الكلام الفلسفي الغير منطقي غير المستند لدليل لانعترف فيه مطلقا وننبذه
اما فلسفتك الاخيرة حول الوجود وهي مضطربة جدا وفلسفة سفسطائية وتصفيف كلام لااكثر
فيا عزيزي وصديقي واخي الوراق ياراعاك الله الوجود وجودان
الاول وجود غير حادث : وهو وجود الله تعالى وهنا يكون الوجود يليق بعظمته ومكانته سبحانه وتعالى
الوجود الثاني :- هو وجود حادث وهو وجود الانسان ...
وننزه الله سبحانه وتعالى عن الوجود الثاني لانه يقلل من منزلته وكبريائه بينما نثبت له الوجود الاول لانه يليق بعظمته وجلاله
هل فرقت بين الوجودين ياعزيزي الفاضل ...وكيف ان كلامك خاطئ وغيرمنسجم تماما وغير منطقي ايضا ...
اقتباس:
أشكرك على عباراتك اللطيفة،
وأتمنى أن تتأمل الموضوع خصوصاً هذه المنطلقات مثل: أن الله لا يتصف بصفة موجودة بالمخلوق أبداً، وهو منطلق خاطئ وفيه
غلو، إذا كان كلامك عن الصفات المادية فهذا أهون ، أما أن ينصب على الصفات
المعنوية فهنا المصيبة، لأننا لن نعرف الله حينئذٍ، ومن لا نعرفه لا نثق به ولا
نحبه، وكيف نقول اللهم ارحمنا ونوجهها لمن ليست الرحمة صفة فيه ومتنزه عنها؟!
بينما لو وجهناها لبشر لعرفناها ، وهكذا نكون نعرف البشر أكثر من الله..!
|
وانا كذلك اشكرك ايضا ايها الفاضل لادبك الجم بالحوار....
اما قولك انني اقول ان لله لايتصف بصفة موجود بمخلوق فلم يظهر مني هذا التعيبر بتاتا ولم اتفوه به مطلقا
وللتصحيح فقط انا قلت ان الله لايتصف باخلاق مثل خلقه .....
فالاختلاف بيني وبينك هو ( هل لله اخلاق )
ليس الاختلاف بيننا ( هل لله صفات )
وليكن بمعلوميتك ان اول من حاول ان يثبت ان لله اخلاقا يتصف بها مع خلقه هم الفلاسفة وغلاة الصوفية ..وهذا قمة الغلو والعياذ بالله واستند الصوفية بهذا الخصوص على احاديث اما ان تكون موضوعه او ضعيفة ....
وتصفح صفحات القران الكريم وتتبعها كلمة كلمة وكذلك تصفح جميع الصحاح الستة من كتب اهل السنة والجماعة صفحة صفحة فانك لن تجد دليلا واحدا يثبت ا(ن لله اخلاقا) والتي تحاول ان تثبتها لله في مقالك هذا ...
واقرأ كلام شيخ الاسلام ابن تيميه بهذا الخصوص وكيف انكر هذا القول انكارا عظيما واقرأ ماقاله الشيخ العلامة الرباني الوالد / ابن باز علامة العصر بهذا الخصوص ..
واقرأ ماقاله فضيلة الشيخ فقيه العصر العلامة الرباني / ابن عثيمين بهذا الخصوص ايضا...
وايضا محدث العصر العلامة الرباني الوالد ناصر الدين الالباني ضعف جميع الاحاديث التي تتكلم على هناك لله اخلاقا ..والتي يسند عليها بعض غلاة الصوفية لاثبات هذه الاخلاق له سبحانه
اذا كنت تثق باقوال علماء الزمان من اهل السنة والجماعة !!! ..
اقتباس:
لابد من مشترك معنوي مع الله ليتفاهم المخلوق مع الخالق، ألم ينفخ الله بآدم من روحه؟ أم تنزهه عن ذلك أيضاً مع أنها مذكورة نصاً في القرآن؟ ثم إن تنزهيه بحد ذاته خُلُق، فإذا كان الله يتنزه فهو بحد ذاته خُلُق، والتعالي عن الدنايا خُلُق، ليس جميلاً أن نقول عن إلهنا أنه بلا أخلاق، فهذه تناسب إبليس ولا تناسب الله تبارك وتعالى ، وإذا أعتبرنا الله بلا أخلاق فما الفرق بينه وبين إبليس؟! تعالى ربنا عن ذلك . إبليس قد يأمر بأمر حسن لقصد سيئ وهو متحرر من قيود الأخلاق، أما ربنا فقد كتب على نفسه الرحمة ، مع أنه يستطيع ألا يرحم. هذا وجزاك الله خيراً .. |
هل رأيت انك قد فهمت كلامي خطأ ..او انك مقتنع به ولكن تريد
انتصارا لفكرتك لااعلم بالضبط ولكن سوف احملها هذه المرة على احسن المحامل وانك
فهمت كلامي خطأ من باب ( احسان الظن باخيك المسلم )
ولن اعلق كثيرا على كلامك لان الافكار سوف تنعاد مرة اخرى ولكن دعني اتوقف عند قولك
( ليس جميلاً أن نقول عن إلهنا أنه بلا أخلاق، فهذه تناسب إبليس ولا تناسب الله تبارك وتعالى ، وإذا أعتبرنا الله بلا أخلاق فما الفرق بينه وبين إبليس؟! تعالى ربنا عن ذلك ) .
مازلت مصرا ياعزيز الوراق على انني لااقدس الله وانزهه واجله واعظمه ....وتصور للعامة انني اقول ان الله سبحانه وتعالى مثل ابليس لانني قد جردته من التنزيه والتقديس ...
كلا ياعزيزي الكريم انا اثبت لله ماهو اكبر واقدس واعظم واكمل من ( الاخلاق ) وهي صفاته العلى واسمائه الحسني ....وانت الذي تقلل من شأنه وتنزل هذه الصفات -تقدست وتنزهت - على الخلق وتقول لهم تخلقوا باخلاق الله وهذا خطأ كبير
والصواب ان تقول حتى لاتمس صفات الذات الالهية ان تخلقوا بمقتضيات صفات الله
الى هنا انهي هذا الحوار لانني وبكل صراحة لااحب هذا النوع من النقاش بمثل هذه المواضيع التي تختص برب العزة واالجلال بالمنطق والفلسفة لانها تثير شبهات كثيرة قد يقع فيها العامي الذي ليس لديه علم شرعي كافي يصونه عن الانجرار بمثل هذه المزالق الخطيرة ....وماكان ردي هذا الا تعقيبا على بعض القذائف الانشطارية والتي صوبني بها اخي وصديقي الوراق ( واظنها انها جاءت من فهم مغلوط في مداخلتي الاولى وليست بنية التعمد منه )
مع الاحتفاظ بكامل الحب والتقدير والاحترام وبالمكانة العلمية للاخ الوراق بارك الله فيه ....
واعتذر منه كثيرا ومقدما ان وجد زلة في ردي على (شخصه ) مع انني كنت حريصا جدا على اللا يصدر مني شيئا من هذا القبيل
ولكن ليحملها على انها سبق قلم لااكثر ....
ودمتم بحفظ الرحمن
ولن اعلق كثيرا على كلامك لان الافكار سوف تنعاد مرة اخرى ولكن دعني اتوقف عند قولك
( ليس جميلاً أن نقول عن إلهنا أنه بلا أخلاق، فهذه تناسب إبليس ولا تناسب الله تبارك وتعالى ، وإذا أعتبرنا الله بلا أخلاق فما الفرق بينه وبين إبليس؟! تعالى ربنا عن ذلك ) .
مازلت مصرا ياعزيز الوراق على انني لااقدس الله وانزهه واجله واعظمه ....وتصور للعامة انني اقول ان الله سبحانه وتعالى مثل ابليس لانني قد جردته من التنزيه والتقديس ...
كلا ياعزيزي الكريم انا اثبت لله ماهو اكبر واقدس واعظم واكمل من ( الاخلاق ) وهي صفاته العلى واسمائه الحسني ....وانت الذي تقلل من شأنه وتنزل هذه الصفات -تقدست وتنزهت - على الخلق وتقول لهم تخلقوا باخلاق الله وهذا خطأ كبير
والصواب ان تقول حتى لاتمس صفات الذات الالهية ان تخلقوا بمقتضيات صفات الله
الى هنا انهي هذا الحوار لانني وبكل صراحة لااحب هذا النوع من النقاش بمثل هذه المواضيع التي تختص برب العزة واالجلال بالمنطق والفلسفة لانها تثير شبهات كثيرة قد يقع فيها العامي الذي ليس لديه علم شرعي كافي يصونه عن الانجرار بمثل هذه المزالق الخطيرة ....وماكان ردي هذا الا تعقيبا على بعض القذائف الانشطارية والتي صوبني بها اخي وصديقي الوراق ( واظنها انها جاءت من فهم مغلوط في مداخلتي الاولى وليست بنية التعمد منه )
مع الاحتفاظ بكامل الحب والتقدير والاحترام وبالمكانة العلمية للاخ الوراق بارك الله فيه ....
واعتذر منه كثيرا ومقدما ان وجد زلة في ردي على (شخصه ) مع انني كنت حريصا جدا على اللا يصدر مني شيئا من هذا القبيل
ولكن ليحملها على انها سبق قلم لااكثر ....
ودمتم بحفظ الرحمن
-------------------------
الرد:
أهلاً بك مرة أخرى عزيزي ..
اقتباس :
اهلا
سهلا بك مرة اخرى اخي الكريم الوراق ........
وقبل ان اجيب على تساؤلك ....اود ان اقول لك اخي الفاضل ....ان هذه عقيدة ولا مساومة او مداهنة عليها ابدا ...
فالعقيدة اذا دخلت فيها الفلسفة السفسطائية...كما يعفل الملحدين وغلاة المتصوفة من اهل الكلام وغيرهم ممن هم على شاكلتهم ...فانهم يفسدونها لانه يكون قياسهم على قدر عقولهم من ماديات حادثة حولهم ..ودائرة مفرغة من الشبهات والمتشابهات
.....
....وهنا يكون تصورهم قاصر لان العقل البشري بطبيعته قاصر مهما بلغ نبوغه قال تعالى ( ومااوتيتم من العلم الا قليلا )
وقبل ان اجيب على تساؤلك ....اود ان اقول لك اخي الفاضل ....ان هذه عقيدة ولا مساومة او مداهنة عليها ابدا ...
فالعقيدة اذا دخلت فيها الفلسفة السفسطائية...كما يعفل الملحدين وغلاة المتصوفة من اهل الكلام وغيرهم ممن هم على شاكلتهم ...فانهم يفسدونها لانه يكون قياسهم على قدر عقولهم من ماديات حادثة حولهم ..ودائرة مفرغة من الشبهات والمتشابهات
.....
....وهنا يكون تصورهم قاصر لان العقل البشري بطبيعته قاصر مهما بلغ نبوغه قال تعالى ( ومااوتيتم من العلم الا قليلا )
الرد:
إذا كان هذا فهمي فما هو فهمك أنت؟ أم أن الدين لا
ينبغي فيه الفهم؟ والمتدين الحقيقي يكون هو الذي ليس له فهم في الدين وفقط يتبع
ولا يفهم؟ هل هذا هو الإيمان؟ لماذا الله يقول {لقوم يعقلون} ويقول {أفلا تعقلون}
ويقول {وليذكر أولوا الألباب} إنه يقصد العقل القاصر الذي تتكلم عنه وتحتقره بينما
الله يمدحه ويمدح المتصفين بهذا العقل القاصر وليس عقلاً آخرغير عادي، فهل نصدقك
في ذمه أم نصدق ربنا في مدحه؟
ويصف الله الكفار بأنهم لا يعقلون، ولا عقل بلا فهم
ولا فهم بلا منطق، فكيف نعبد الله على بصيرة ونحن لا نفهم؟ ماذا نفعل؟ والبصيرة
شرط في العبادة، والبصيرة تعني الفهم ولا نقبل شيئاً حتى نفهمه حتى لا يكون خطأ،
بل إنه لا يتذكر إلا أولوا الألباب، أي الذين يستخدمون عقولهم وقلوبهم، وهذا ليس
كلامي بل كلام الله تعالى.
بينما أنت ترى أن كل من يريد تطبيق هذه الآيات يكون
مثل الزنادقة والمتسفسطين، فهل نتبع فهمك عن العقل وذمه أم نتبع مدح الله وثناؤه
عليه؟!أجبنا بدون أي تهرب.
ومهما أحلتنا على أي أحد يريد تسفيه العقل
ويبعده عن الدين فلن نقبله، وكيف نستجيب لك وله وربنا حصر التذكر بأولي الأباب
والعقول؟! والتذكر هو الغاية من القرآن، قال تعالى {إن هو إلا ذكر للعالمين... } .
وطريقتك في ذم العقل أصلاً غير منطقية؛ لأنها تشبه من غشه أحد
الجزارين في كيلو من اللحم فصار كل جزار في النار!
ثم لو تأملت نفسك ومن يفكر مثلك لوجدت أنكم تُعمِلون العقل في
الدين بطريقة أخرى، ألست تصدق بسد الذرائع؟ إنه مجهود عقلي في الدين بلا نص مبني
على توقعات سلبية متشائمة.
وذمك للفلسفة والتفكير هو من باب سد الذرائع والنظرة المتشائمة
لما قد يأتي به العقل، ولو فكرت بتفاؤل لوجدت أن العقل يدعم الدين وليس فقط ضده.
إذن كيف تنهى عن شيء وأنت تفعله؟!! أنت هكذا تقصر العقل عليك ومن
على شاكلتك وتمنعه عن بقية المسلمين حتى لا يزلوا ، بينما أنت لا تزل! أليست هذه
نظرة استعلائية؟! وهل هناك أحد معصوم من الخطأ قلّ أو كثُر؟ طبعاً لا ، إذن لابد
من منهج واضح يتفق عليه الجميع: إما تقيد حرفي بالنصوص دون أي عقل على الجميع أو
إعمال العقل السليم كما أمر الله ومدح دون أن يمنع أحد.
كلمة "أولوا
الألباب" عامة وليس خاصة بأحد، ولو كان العقل شيئاً خطيراً على الدين لما مدح
الله المتصفين به ولما أمر نبيه بالمجادلة ولحذرنا منه قبل أن تحذرنا أنت! فالمسلم
الحق لا يخاف من العقل بل يفرح إذا تحول النقاش إليه بعيداً عن الشخصنة والكلام
العاطفي والخطابي والسب والشتم.
وإذا رفضت إدخال العقل إلى الدين ستكون رفضت القياس والاجتهاد وسد
الذرائع ...الخ، أي: سترفض أكثر الفقه والعقيدة! وأكثر مجهودات العلماء هي مجهودات
عقلية، حتى التفسير أكثره مجهود عقلي، ويدل على ذلك اختلاف المفسرين والفقهاء في
قضايا كثيرة، وأصول الفقه ليست إلا قواعد منطقية في أكثره.
العقل ليس فقط ما يقوم به الفلاسفة والمتكلمون والمناطقة
والملاحدة، بينما المسلم يكون مؤمناً فقط بلا عقل! هذا غير مقبول، فالإنسان لا
يعمل بلا عقل أياً كان، ومن السفاهة ذم المشترك ، فإذا كان الكافر يشرب الماء فهل
يعني هذا أن نذم الماء؟! وإذا كان عدو الدين يريد أن يذمه بالعقل والفلسفة فهذا لا
يعني ذم العقل والفلسفة بل نذم نيته فيه، فالجميع عندهم عقول -المسلم والكافر-
ومحتاجون إليه كحاجتهم للماء والغذاء، وكيف يفهم الدين بدون عقل؟! بل إن القرآن
خصص القرآن لأهل العقل فقال {لقوم يعقلون} أي فقط لأهل العقول خاصة! وهم الذين
يفيدهم ويجعلهم يتذكرون إذا
استجابوا للحق ولم يدخل الهوى كما قالت الآية السابقة.
وفهم العقل يعني خضوعه للدين،
أما إبعاده عن الفهم فهذا رفض للخضوع العقلي والاكتفاء بالخضوع القلبي، وكلمة
"إسلام" تعني أن يسلم كل شيء فيك بما في ذلك عقلك ويخضع كما خضع قلبك،
{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} ينبغي أن يسلم العقل مثلما
أسلم القلب، ولهذا يكون العلم واجباً على الجميع وليس فقط على أفراد من الأمة تسير
وراءهم حتى لو لم تدرك معتمداً على إدراكهم ، فالكل يحاسب لوحده.
وما العلم إلا اتفاق العقل
والقلب على شيء معين وإمكان توضيحه للآخرين، هؤلاء فقط هم العلماء الحقيقيون.
اقتباس:
ثم يارعاك الله وهداني واياك ايها الاخ الفاضل انت ادخلتنا بكثير من الامور حسب فهمك وقطعت بصحتها حسب مايمليه عليك عقلك وتصورك فقط ....ولم نسمع لك استشهاد واحد باية او حديث ....
وهنا تأتي نقطة الفرق الجوهرية والاختلاف بيننا .....
ثم يارعاك الله وهداني واياك ايها الاخ الفاضل انت ادخلتنا بكثير من الامور حسب فهمك وقطعت بصحتها حسب مايمليه عليك عقلك وتصورك فقط ....ولم نسمع لك استشهاد واحد باية او حديث ....
وهنا تأتي نقطة الفرق الجوهرية والاختلاف بيننا .....
الرد:
اثبت يا رعاك الله على هذا المبدأ، ألا تكفيك هذه
الآيات التي سقتُها لتغير فكرتك عن العقل والدين؟! إنه كلام ربك وليس كلامي أنا،
فاتبعه ما دمت متبعاً للنص، اتبع كل النصوص ولا تنتقي منها ما تتبع، أليس هذا هو
الأجدر؟ أطع ربك ولا تطعني أنا واعترف أن الله مدح العقل وأمر بإدخاله بالدين؛
لأنه أرسل الدين لقوم يعقلون ليعملوا عقولهم في فهمه، أليس يهمك النقل؟ فهذه نصوص
صريحة بعلاقة العقل بالدين فانقل من الدين ما قال.
النقل شيء والانتقاء شيء آخر،
أنا أريد أن يكون منطلقنا هو النقل ونفهمه بالعقل كما أمر الله، فما المشكلة؟
طبعاً لا تحب أن تعترف بقبول
شيء قلته على اعتبار أني عقلاني متسفسط ولكن {لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا
تعدلوا} وهذا نقل أيضاً {اعدلوا هو أقرب للتقوى}، فهذا أمر من ربك وليس مني، فإذا
كان كلامي هذا حق أو فيه حق فعليك أن تعترف على الملأ مثلما ذممت العقل على الملأ.
اقتباس:
فالحق باعتقادي وماادين الله به هو ماقاله الله في صريح كتابه او
ثبتت صحته عن رسوله صلى الله عليه ...وليس مايقوله العقل المجرد وتصوراته القاصرة ...فالنقل الصحيح بالنسبة
لي مقدم على العقل سواء كان النقل من قران وسنة صحيحة ...بفهم السلف
هذا مااردت ان ابدأ به كلامي حفظك الله اخي الوراق
هذا مااردت ان ابدأ به كلامي حفظك الله اخي الوراق
الرد:
لماذا بفهم السلف؟ هل اشترط
الله ذلك الشرط؟ ، الله لم يخبرنا عن مذاهب بل حذرنا منها ، وقال {إن الذين فرقوا
دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء} فلماذا تشترط ما لا يشترطه القرآن؟ ألا يهمك
النقل؟! ثم إن الحكمة ضالة المؤمن وأنى وجدها أخذها سواء من سلف أو غير سلف، أنت
تعلم أنه لا مذهبية في الإسلام ولا رجال دين في الإسلام، والجميع مجتهد في
الأفهام، والنية يعرفها الله ، والقرآن ميسر {ولقد يسرنا القرآن للذكر} وهو رسالة
الله إلينا، والرسول مبلغ وشارح، ولا نطعن بنية من خالف فهمنا مالم يتعمد الإساءة
والتشوية والضرر للإسلام والمسلمين بشكل صريح، حتى لا نظلم الناس بالظنون وهم قد
يكونون أفضل منا عند الله .
اقتباس:
اولا اخي الفاضل :- الله هو اعلم مني ومنك بما يليق بجلاله وعظمته
... ولم يثب بنقل سواء من قران او سنة صحيحة نسبة ( الاخلاق الى الله) ...لذا لن
اثبت لله شيئا لم يثبته هو لنفسه او يثبتها له نبيه صلى الله وعليه وسلم
....
فعبارة ( التخلق باخلاق الله ) جملة جدا منكرة بحق الله تعالى ....فقد قال تعالى ( ليس كمثله شئ ) ..
فالرحيم والودود والشكور هي صفات عليا من صفات الله تعالى وليست اخلاقا له سبحانه
فعبارة ( التخلق باخلاق الله ) جملة جدا منكرة بحق الله تعالى ....فقد قال تعالى ( ليس كمثله شئ ) ..
فالرحيم والودود والشكور هي صفات عليا من صفات الله تعالى وليست اخلاقا له سبحانه
الرد:
طيب
.. ما هي هذه الصفات؟ ألا تعرف معنى الود والشكر والصدق والصبر؟
ماذا تسمي هذه الصفات العليا؟ وكيف تصنفها في عقلك حتى تفهمها؟ هل هي أخلاقية أم
لا؟ هل مشكلتك على اللفظة فقط ولا يهمك المضمون حتى لو كان يحمل صفات نقص لله؟
نجد في كتاب الله قوله تعالى {يحبهم ويحبونه}
فهذا يعني أن الله والبشر مشتركون في أمر وهو الحب، وبما أننا عرفنا حب البشر إذن
نعرف حب الله من حيث النوع لا من حيث الدرجة ، لأن الله قرنهما بصفة واحدة، ومثل
قوله تعالى {فبما رحمة من الله لنت لهم} يعني أن رحمتك لهم من رحمة الله ، ونعرف
رحمة الله من رحمة رسوله.
ثم أنت الآن تثبت لله ما لا يثبته لنفسه وتقول
أن له "صفات عليا" ، فأنت هنا تعمل عقلك بطريقة لا توصل إلى الفهم
وتحرّم إعمال العقل بطريقة توصل إلى الفهم، هذه الكلمة " الصفات العليا"
غير موجودة لا في الكتاب ولا في السنة! فمن أين جاءت؟
وإذا قلت "صفات" لم نفهم شيئاً حتى
تحدد هل هي حسنة أو سيئة، ستقول حسنة، إذن الصفات الحسنة أخلاق، ألا يعرف الناس
هكذا؟ شخص صفاته حسنة أليس معنى هذا أن أخلاقه حسنة أم أن صفاته غير أخلاقه؟! أليس
من أسماء الله البر؟ ألم يقل الرسول : البر حسن الخلق؟.. فهذا نص حتى تطمئن.
المشكلة ليست مشكلتك بل الخطأ في المنهج ، أي
أن تثبت لله ما أثبته لنفسه وتنفي له ما لم يثبته عن نفسه بطريقة حرفية.
الجزء الناقص في هذا المنهج هو جزء {لقوم
يعقلون} الذين وُجّه القرآن لهم، والمشكلة في النفي الذي أنتج نقص التصور، يعني
أنت تريد تقديم معلومات دون ربطها بالعقل وهذا خاطئ لأنه يخالف منهج {لقوم يعقلون}
وكأن الآية تقول: (أنزلنا القرآن للحفظ لا للعقل) ، هذا المنهج أدى لأخطاء كبيرة
لأنه تخلى عن العقل فأنتج أن لله يدان وساق واحدة وعين واحدة وليس له أخلاقاً وليس
شريفاً ولا نزيهاً ولا عطوفاً لأنها لم ترد نصاً .
المشكلة أننا إذا أوقفنا نحن إعمال عقولنا
فالآخرين لن يوقفوا إعمال عقولهم فتكون النتيجة سلبية على الدين والصورة مشوهة عن
الذات الإلهية، وأي منهج يخرج عن هدي القرآن سيكون خاطئاً، فإذا قدمت هذا الفهم
للآخرين فسيعملون عقولهم به وسوف يتخيلون المنظر لأنك أعطيتهم مفردات لغة لها معنى
في القاموس، في هذه الحالة ليس الله فقط يشبه البشر بل يكون صورة مشوهة عن البشر..
هذه الصورة تقدمها لغير المسلمين حتى يسلموا، فهل ستقول لهم: لا تُعمِلوا عقولكم
حتى تؤمنوا؟ لن يطيعوك وستكون النتيجة سلبية طبعاً على الدين.
أنت تقدم معلومات ناقصة ثم تقول أنها تليق
بعظمته وجلاله، والنقص لا يليق بعظمته وجلاله، بينما لو وصفك أحد بهذه الأوصاف
لغضبت، وسيقال عنك أنه ليس لك أخلاق.
ثم إن الصفات الأخلاقية التي لم تذكر نصاً في
القرآن كالشجاعة والشرف والعفاف والعطف والنزاهة والشهامة...الخ أنت تنفيها عنه
لأنها لم ترد، ونفي الصفة يعني عكسها، إذا قلت عن شخص أنه ليس كريماً فهذا يعني
أنه بخيل، وهذا ليس في صالح تنزيه الله؛ لأن الصفات الحسنة والسيئة متضادتان، فنفي
أحدهما يعني إثبات الأخرى، حتى لو قلت لا أدري فأنت تسيئ للذات الإلهية ولا
تعظمها، أرأيت أن المنهج فيه خطا؟
نعود للتخيل مرة أخرى : شخص بساق واحدة بلا قدم
وبعين واحدة ويدان وبلا أخلاق وليس عطوفاً ولا طاهراً ولا شريفاً هل هذه صورة
تنزيهية؟! نحن مطالبون أن نخاطب الناس بما يفهون، وهذا فهم الناس إذا أعطيناهم هذه
المعطيات ومنعنا ما يكملها، وكلمة "تليق بعظمته وجلاله" لا تغني شيئاً
أمام هذه المشكلة .
إذن يجب البحث عن منهج أفضل يقدم معطيات أفضل،
وسبحان الله العظيم عن كل ما لا يليق به، إذن منهج إثبات ما أثبته الله لنفسه ونفي
ما لم يثبته لنفسه منهج مخطئ؛ لأن نتائجه لم تكن حسنة.
وعوداً
لموضوع العقل مرة أخرى : من وضع هذا المنهج قد أعمل عقله في الدين بطريقة خطأ
فأراد تنزيه الله ولكنه وقع في كثير مما كان يحذره.
وللتأكد من خطأ هذا المنهج طبّقه على بشر ورد
عنه أخبار وصفات، وانف ما لم يثبت له من هذه الصفات واجمع ما أثبت له فستجده
ناقصاً في أحسن أحواله! فنتيجته النقص، مثلاً: حاتم الطائي كريم ، يسأل سائل: هل
حاتم شجاع؟ الجواب: لم يرد في شجاعته شيء ، النتيجة: حاتم جبان وكريم بنفس الوقت!
.. ففي هذه النتيجة شوهناه ولم نكرمه.
لهذا
القرآن لأولي الألباب وليس للمتقيدين حرفياً بدون عقل، بل هذه الحرفية هي ما
تداركه القرآن عندما قال {لأولي الألباب} وهكذا يكون هذا المنهج تنقيصياً وليس
تكميلياً لأنه يثبت المثبت وينفي غير المثبت، كلما طبقناه على شيء أنتج نقصاً
وتنافراً لأنه لا يمكن أن يُحاط بصفات كل شيء.
والله يقول {ولله الأسماء الحسنى} أي كل حسن
ينسب له وليس فقط ما ذُكر ما دمت تتبع النقل، والأمر عام فكل صفة واسم حسّنه الناس
كلهم فهو من الأسماء الحسنى.
اقتباس:
ثم تقول لي اانني لم انزه الله تعالى لانني نفيت عنه الاخلاق
....
انا اقول لك ايضا اثبت ان هذه ( اخلاقا لله ) بدليل صحيح صريح قطعي الدلالة قطعي الثبوت ... لايقبل الرد من الكتاب او صحيح السنة عندها فقط سوف اسلمّ انني فعلا قد انتقصت من قدر الخالق جل شأنه ولم انزه..وسوف اعتذر امام الجميع واتوب الى الله من هذه المقالة ..
انا اقول لك ايضا اثبت ان هذه ( اخلاقا لله ) بدليل صحيح صريح قطعي الدلالة قطعي الثبوت ... لايقبل الرد من الكتاب او صحيح السنة عندها فقط سوف اسلمّ انني فعلا قد انتقصت من قدر الخالق جل شأنه ولم انزه..وسوف اعتذر امام الجميع واتوب الى الله من هذه المقالة ..
الرد:
المنهج الذي أنت عليه خطأ ، وقد أثبت لك خطأه
فعليك أن تتركه إلا إن كان صحيحاً فأثبت لي صحة هذا المنهج العقلي حتى أكون مثلك.
ثم بهذه الحالة أنت تطالب النص أن يقول كل شيء
وإلا لن تعترف بوجود ما لم يقله حتى لو كان العقل يحتم وجوده ، فهذه المغالطة
نسميها تعجيز النصوص ومطالبتها بالتفصيل لكل شيء وإلا ليس موجوداً، ولا يمكن لأي
نص أن يستوعب كل شيء، فالنص محدود وكل شيء غير محدود ، لهذا النص أمرك بإعمال
العقل وأنت تريد من النص إعمال النقل بلا عقل مخالفاً للنص.
طيب ..
النص قال لك أعمِل العقل! فماذا تفعل إذن؟ هو يقول لك: أعمِل العقل، وأنت تقول له:
بل أريد النقل فقط ولا دور للعقل حتى لو كان عقلاً سليماً!
بالعقل تقول أن الله خيّر وكل صفة خيرة له ،
وتخرج من هذه الدوامة، لأنه قال لك {ولله الأسماء الحسنى} ، أنت واقع في مشكلة
التحديد ، أليس الله هو الواسع؟ فأنت تضيق الواسع، وتثبت له فقط ما ورد وتنفي ما
لم يرد حتى لو كان حسناً ، مع أن ما ورد لم يرد بسياق التحديد ، فلم يقل النص هذا
هو الله أحدده لك وليس شيئاً غير هذا، حينها سيكون كلامك سليماً، لكنها أشياء
ملتقطة من سياقات مختلفة.
وتبعاً
لهذا المنهج (منهج ما ورد فقط ونفي ما سواه) فستحدد الأعمال الصالحة بما ذكر فقط
وما سواها ليس صالحاً، وهنا تقع في الخطأ مرة أخرى، فالنص لم يتحدث عن حماية الجو
من التلوث ولا عن أطباء بلا حدود ولا عن حماية الحيوان والنبات من الانقراض ولا عن
نضوب الموارد ولا عن احترام قواعد المرور، إذن ليست من الأعمال الصالحة ، وما ليس
من الأعمال الصالحة فهو من الفاسدة لأن إثبات صفة ينفي ضدها، ونفي صفة يثبت ضدها،
أرأيت أن هذا المنهج العقلي في الدين خطأ؟ ولا يصلح للتعامل مع أي نص حتى لو كان
غير ديني.
لا قيمة لشيء لم يحضره العقل، ولا قيمة للعقل
إذا انفرد عن النص الإلهي. الإسلام نص ثم عقل وليس عقل ثم نص، وليس نص بلا عقل
وليس عقل بلا نص. تذكر دائماً أن القرآن لقوم يعقلون ولأولي الألباب ، أي أن النص
لأهل العقول. وبدون العقول يتشوه فهم النص. وهذا يعني سقوط منهج النقل فقط
لمخالفته نص القرآن والعقل السليم والواقع. لا نقل بلا عقل ولا عقل بلا نقل. كلا
الحالين نتيجته سلبية.
ونلاحظ أن العقل بلا نقل أنتج الملحدين
والماديين والعلمانيين الدنيويين وأن النقل بلا عقل أنتج المتطرفين والغلاة في
الدين وفي الصالحين.
وما
أعظم القرآن كلام الله رب العالمين {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً} أي بين الطرفين
والتوسط خلاف للتطرف من كلا الجهتين، ولن يزل من استضاء بنور القرآن وسار على
منهجه وهو النور الوحيد من الله وما سواه ضلال إلا ما ولاه من السنة والأحاديث
واجتهادات العلماء الفضلاء شرط ألا تتعدى أساساته ومنطلقاته ولا تسير أمامه ولا
تقضي عليه فهو السراج المنير والإمام في المسير، والله سمى القرآن إماماً ، أي
يكون في الأمام.
بتنحيتك للعقل خالفت النص فوقعت في هذه
المشكلات وغيرها، بداهة العقل تقول أنها صفات أخلاقية ، وأن هذه أخلاق الله الحسنة
، أليست الأخلاق صفات للتعامل؟ ، والله يتعامل بهذه الصفات مع خلقه ويأمرنا بها
ويثني على نفسه بها، ومشكلة إثبات كلمة لم ترد أهون من مشكلة نفي الأخلاقية عن
الله ، ولكل زمان تعبيراته .
مشكلة
أن تنفي أن الله يتعامل بالأخلاق وأن له أخلاقاً حسنة وتسميها صفات عليا، طيب..
لنسمي الأخلاق "صفات عليا" ونستريح ، المهم ألا تنفي اسماً حسناً لله ،
لأن المشكلة أكبر، مارس هذا مع الناس وانظر كيف سيغضبون ألا تخاف من غضب الله؟!
لو قال لك شخص أنك رجل كاتب وودود فقط، ألا
يغضبك هذا التحديد؟
ولماذا غضب الزبرقان بن بدر على عمرو بن الأهتم
وهو يمدحه أمام رسول الله؟ لأنه قال: إنه يعرف عني أكثر من ذلك ولكنه جحدها! فقال
عمرو بن الأهتم: رضيت فقلت أحسن ما عندي ، وغضبت فقلت أسوأ ما عندي...
فلماذا نطبق على الله منهجاً لو طبق علينا
لغضبنا؟ ومن نحن أمام الله بنقصنا وبعيوبنا؟
هل أدركت معنى آية {لقوم يعقلون} وأهميتها في
فهم القرآن؟! التقيد بالنص فقط لا ينتج فهماً بل ينتج فهماً مشوهاً وناقصاً، وهذا
ينطبق على كل النصوص وليس فقط الدين، ولو تقيد أحد بنصك أنت فقط لغضبت، فلماذا
تجعل لله ما يغضبك؟ تلك إذن قسمة ضيزى!
أنا لست عالماً مشهوراً ولا شيخاً يحتذى ، لكن
الحق أحق أن يتبع مهما كان مصدره، وسوف يسألنا الله جميعاً .
اقتباس:
فعقيدتنا عقيدة الدليل وحوله ندندن ...وليست عقيدة التصورات
العقلية القاصرة ....
فالصحيح ماجاء بالكتاب وصحيح السنة وليس مايمليه علينا العقل
بتصوره ....
الرد:
من هنا الخطأ ، فأنت فصلت العقل عن النقل ،
فالدليل النصي لا يمكن أن يحيط بكل شيء ولا يفهم بلا عقل، أليس العقل هو وسيلة
الفهم والقياس والاستنتاج وأنت تضرب به عرض الحائط ؟ والله مدح من يفهمون ولم يمدح
العبادة بلا فهم ولا بصيرة. المشكلة في المنهج العقلي وليس في نيتك الصالحة إن شاء
الله .
وعلى المتثبت أن يتثبت من أدواته مثلما يتأكد
المحارب من سلاحه قبل أن يدخل الحرب، وأدواتك هي منهجك، والمنهج عمل عقلي، وإذا
كثر أتباعه سمي مذهباً ، أما النية الحسنة والتقليد فلا تكفيان إذا اتضح الحق وسوف
نسأل ونحاسب بما عملنا وما اعتقدنا.
ثم ما تقوم به من تقديم النص على العقل هو وجهة
نظر عقليه بحثاً عن الأفضل، فهي لم ترد ، بل ورد عكسها فالقرآن لقوم يعقلون
ويتفكرون ويتدبرون ... وكلها عمليات عقلية.
اما انك تعرّف الاسماء الحسني والصفات العلى (باخلاق الله ) بدون دليل صريح صحيح من الكتاب السنة بل بتصورك انت فقط ... فهذا غير مقبول على الاطلاق .....
اقتباس:
وسوف اوضح لك مالم تفهمه ياعزيزي الفاضل
...
عندما قلت ان لفظة ( اخلاق ) لاتليق بالله تعالى لم يكن قصدي ان الله عديم الاخلاق كما فهمتها ايها الفاضل ...
فأنا انفي عن الله الاخلاق لانه لم تثبت لا بقران ولاسنة صريحة صحيحة ...ولكن اثبت له ماهو اعظم واكمل واجمل من لفظة ( الاخلاق) وهي الاسماء الحسنى والصفات العلى ..تقدست وتنزهت
فقولك مثلا ( الرحيم ) هذا خلق من اخلاق الله سبحانه تعالى ويجب على الانسان ان يتخلق بهذا الخلق الرباني العظيم .....
هنا قول شديد النكارة لان ( الرحيم ) ثبتت على انها صفة لله وليست خلقا له
فالاولى من ذلك ان يقال :-
يجب على العبد ان يتخلق بمقتضى صفات الله تعالى
لان رحمة العبد بكل تأكيد ليست كرحمة الله تعالى ( ليس كمثله شئ ) ....
عندما قلت ان لفظة ( اخلاق ) لاتليق بالله تعالى لم يكن قصدي ان الله عديم الاخلاق كما فهمتها ايها الفاضل ...
فأنا انفي عن الله الاخلاق لانه لم تثبت لا بقران ولاسنة صريحة صحيحة ...ولكن اثبت له ماهو اعظم واكمل واجمل من لفظة ( الاخلاق) وهي الاسماء الحسنى والصفات العلى ..تقدست وتنزهت
فقولك مثلا ( الرحيم ) هذا خلق من اخلاق الله سبحانه تعالى ويجب على الانسان ان يتخلق بهذا الخلق الرباني العظيم .....
هنا قول شديد النكارة لان ( الرحيم ) ثبتت على انها صفة لله وليست خلقا له
فالاولى من ذلك ان يقال :-
يجب على العبد ان يتخلق بمقتضى صفات الله تعالى
لان رحمة العبد بكل تأكيد ليست كرحمة الله تعالى ( ليس كمثله شئ ) ....
الرد:
أنت وصلت لنفس النتيجة وقلت أنه يجب أن تتخلق
بصفات الله، وما تتخلق به فهو خلق ، فلماذا اللف والدوران بلا فائدة؟ ولو لم تكن
أخلاقاً لما أمرتني بالتخلق بها، وما يُتخلق به فهو أخلاق، وإذا لم تكن خلقية
فماذا تكون؟ صنفها حتى نفهم ، أما إيقاف العقل بلا سبب عليك تطبيقها في كل شيء حتى
في سد الذرائع، لا أن تعمل العقل هنا وتوقفه هناك.
يجب أن
نخاطب الناس بكلام مفهوم، سواء قلت تتخلق بصفة أو تتصف بخلق، هذا تقعر لفظي لا
يفيد الدين، سيما وهو مخالف للعقل، الإسلام لم يأت ليخالف العقل بل جاء ليعلي من
قيمته في أمة جاهلة ومتعصبة لا تعير للعقل وزناً ، ولو لم ترد آية {وإنك لعلى خلق
عظيم} فهل ستقول أن الرسول بلا أخلاق لأن هذه الكلمة لم تنسب له بالنص؟! وهكذا
المنهج إذا كان خطأ ينتج الكثير من المشكلات والعراقيل التي كانت ستمر بسهولة إذا
وجد الأفضل، ولاحظ أننا نتجادل عند كلمة من الكلمات الحسنة ، بل أحسن الكلمات: هل
هي لله أو لا؟ ، مهملين قضايا مهمة، وشخص غير مسلم ماذا سيقول عن حوارنا هذا؟
كلمة
نسبة الأخلاق لله هل ستسيء إلى سمعته أم تجريده من هذه الكلمة؟ كل هذا بسبب إهمال
أوامر النص القرآني عندما قال {لقوم يعقلون} ، وكأننا نخاف على ديننا من العقل، مع
أن ديننا هو دين العقل، لأن العقل السليم حق ، وديننا دين الحق، ونحن المأمورون
بجدال الكافرين بالحق وهل هناك جدال بلا عقل؟!
ومن يخاف من كلمة حسنة أن تتلف الدين هو لم
يفهم الدين، ألم يقل رسول الله أن الدين متين فأوغل فيه برفق، فالدين له القدرة أن
يحتوي العقل ويوظفه لصالحه، فلماذا الخوف من العقل؟ وهو الذي جاء لقوم يعقلون؟ ومن
لا يثق بعقله عليه ألا يضع التهمة على الدين، ويقول أنا الذي لا يثق وليس الدين
الذي لا يثق! وأنا لا أقصدك أنت بل من فكر في هذا المنهج التحفظي المتطرف في
تحفظه، وكلما زاد التحفظ كلما ضر ولم ينفع؛ لأنه يوقع في الغلو المنهي عنه، وكل
شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده.
الجميع
يعمل بعقله وهذا هو الواقع، أنت وأنا منهم ولست أنا وحدي، وضعنا مثل وضع العسكر
الذين يختلفون فيما بينهم هل نبدأ بالحرب فنعتمد على المفاجأة أو نتحفظ ونبقى في
مكاننا مخافة أن نتعرض لخطر .. فكلاهما يجتهد بعقله، وهذه عادة البشر في الانقسام
بين المحافظة والتقدم، والثقة بالعقل والاجتهاد في كل الأمور وليس خاصة بالمسلمين
ومنه سمي حزب المحافظين، فحتى الأحزاب في الأمم الديموقراطية تنقسم إلى هذين
القسمين: تقدمي ومحافظ، ولا أحد يستطيع أن يثبت الصح مئة بالمئة، تجدهم مرة
ينتخبون التقدمي ومرة أخرى ينتخبون المحافظ، وكلاهما يريدان صالح البلد وليس
أحدهما عدواً للآخر ..
وهذا
واقع في فهم الدين أيضاً، مثلما أن أبو حنيفة يُعمل العقل نجد أحمد بن حنبل يتمحور
حول النقل ويفضل الحديث الضعيف على ما يثبته المنطق والعقل، وفي كلٍ خير إن شاء
الله، وحتى المتحفظين على الدين يعملون عقولهم ويقدمون أفهامهم ، المتحفظ تجده
متحفظاً على كل شيء حتى في أسلوب حياته وليس فقط على الدين.
اقتباس:
اما اقحامك للوجود هنا فليس في محله ابدا
..
فهل تقارن الوجود غير الحادث وهو وجود الله سبحانه وتعالى بالوجود الحادث وهو خلق بقية خلقه...؟؟؟؟؟فشتان الفرق بين الوجودين ....فاذا كان هنا تنزيها لله فاننا ننزه جل ذكره عن الوجود الحادث ....
فهل تقارن الوجود غير الحادث وهو وجود الله سبحانه وتعالى بالوجود الحادث وهو خلق بقية خلقه...؟؟؟؟؟فشتان الفرق بين الوجودين ....فاذا كان هنا تنزيها لله فاننا ننزه جل ذكره عن الوجود الحادث ....
الرد:
ها أنت تستعمل ذات اللفظة فتقول أنه الله موجود
وأنت موجود ، ورغم تفريقك بين الحادث وغير الحادث فأنت استخدمت نفس اللفظة ولم
تنزه الله عنها مثلما نزهته عن كلمة الأخلاق ، صار لهما نفس اللفظة مثل رحمة الله ورحمة
الرسول فبينهما تشابه وبينهما فرق، على أساس هذا التشابه أعطي لهما نفس اللفظ.
اعتقد انك لم توفق بتاتا بضرب هذا المثال ابدا ....لان وجود الله ليس كوجود البشر كما حاولت ان تمرر هذه المعلومة هنا ..وقد شرحت لك الفرق بين الوجودين ...
إذا قلت أن وجود الله مختلف تماماً عن وجود البشر فأنت أسأت الآن لوجود الله، فقل أن الله مختلف عن البشر ولا تقل وجوده مختلف عن وجود البشر، وأي نقص في كلمة وجود سيكون نقصاً في كلمة وجود الله ، ومثلما أن وجودنا تام وجود الله تام ، لكننا مختلفون عن الله ، وكيف يكون وجوداً غير وجود؟ وأي ابتعاد عن كلمة وجود يذهب إلى اللا وجود لأنها صفة ولها ضد ، وأي ابتعاد عن صفة سيذهب إلى ضدها وليس إلى وضع ثالث، فليس هناك إلا موجود أو غير موجود، {فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون} أي في وجوده ، أي في وجود النطق لكنه غير النطق، فالوجود شيء واحد ولا وجود لغيره إلا ضده وهو العدم.
اعتقد انك لم توفق بتاتا بضرب هذا المثال ابدا ....لان وجود الله ليس كوجود البشر كما حاولت ان تمرر هذه المعلومة هنا ..وقد شرحت لك الفرق بين الوجودين ...
إذا قلت أن وجود الله مختلف تماماً عن وجود البشر فأنت أسأت الآن لوجود الله، فقل أن الله مختلف عن البشر ولا تقل وجوده مختلف عن وجود البشر، وأي نقص في كلمة وجود سيكون نقصاً في كلمة وجود الله ، ومثلما أن وجودنا تام وجود الله تام ، لكننا مختلفون عن الله ، وكيف يكون وجوداً غير وجود؟ وأي ابتعاد عن كلمة وجود يذهب إلى اللا وجود لأنها صفة ولها ضد ، وأي ابتعاد عن صفة سيذهب إلى ضدها وليس إلى وضع ثالث، فليس هناك إلا موجود أو غير موجود، {فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون} أي في وجوده ، أي في وجود النطق لكنه غير النطق، فالوجود شيء واحد ولا وجود لغيره إلا ضده وهو العدم.
فالوجود كمعنى غير الماهية لأنها تختلف ،
الوجود لا وجود لشيء غيره إلا العدم، والشيء المختلف عن الوجود سيخرج للعدم ، هذا
تطرف في التنزيه، وما زاد عن حده انقلب لضده. نحن نقول أن الله موجود لكن لا نقول
أنه مثلنا، ونحن موجودون لكننا لسنا مثله، فالوجود شيء والماهية شيء آخر، أما
الموجود فلا ينفصل عن الماهية، يعني الوجود كمعنى لا علاقة له بالماهية، أما
الموجود فهو غير منفصل عن الماهية، فوجودك أنت يعني ماهيتك لأنها هي التي شغلت
وجودك.
اقتباس:
يااخي الفاضل دعنا من الالحاد بالغرب ....وغباء منطلقاته
....
فأنا بتاتا لم اتناول هذه الفكرة الالحادية لامن قريب او بعيد ..لانه كان حديثنا عن (الاخلاق) التي لم تثبت لله سبحانه وتعالى ...
فأنا لم انف صفة ا(الرحمة) عن الله ولم انف صفة (استجابة الدعاء لله ) وغيرها ..بل هذا ماتصورته انت وقلته على لساني ...بينما انا لم اتفوه بتاتا بهذا الافكار الالحادية ابدا ...
انا نفيت عن الله( الاخلاق) فقط ..و االتي لم تثبت بينما لم انف عنه اسمائه الحسنى وصفاته العلى والتي يتصف فيها العبد ولكن مع الاختلاف بين رحمة الله ورحمة العبد واستجابة الله واستجابة العبد ( ليس كمله شئ ) ....
فأنا بتاتا لم اتناول هذه الفكرة الالحادية لامن قريب او بعيد ..لانه كان حديثنا عن (الاخلاق) التي لم تثبت لله سبحانه وتعالى ...
فأنا لم انف صفة ا(الرحمة) عن الله ولم انف صفة (استجابة الدعاء لله ) وغيرها ..بل هذا ماتصورته انت وقلته على لساني ...بينما انا لم اتفوه بتاتا بهذا الافكار الالحادية ابدا ...
انا نفيت عن الله( الاخلاق) فقط ..و االتي لم تثبت بينما لم انف عنه اسمائه الحسنى وصفاته العلى والتي يتصف فيها العبد ولكن مع الاختلاف بين رحمة الله ورحمة العبد واستجابة الله واستجابة العبد ( ليس كمله شئ ) ....
الرد:
أنا لم أصفك لكني أتكلم عن المنهج المتطرف في
تنزيه الله أين يؤدي؟ أنت تثبت لله صفات عليا فهل هي صفات دائمة ملازمة للذات أو
لا؟ وهل هي أخلاقية أو لا؟ ستقول أنها صفات يتعامل بها معنا وليست في ذاته لأن هذا
لم يرد، وهذه مغالاة في التنزيه تؤدي للتجريد، وهل إثبات اليد صفة دائمة أو غير
دائمة؟ ربما تقول دائمة لأنه ورد ذكرها، مع أنه لم يرد أنها دائمة لكن بحكم العادة
والعقل تجعلها صفة دائمة، وهنا عدنا إلى إعمال العقل.
اقتباس:
سبحان الله هذا فهم مقلوب ( واعذرني على هذه الكلمة الشديدة
)
من منا المخطئ أهو الذي يثبت ان لله ساقا وان له عينا ويدا وسمعا وبصرا... الخ ( تليق بجلاله عظمته)
بصريح القران ....ام الذي يثبت ان لله (اخلاقا ) بتصورات عقله فقط ولم يأتي لنا بربع دليل لا من كتاب او سنة صحيحة
ثم استغفر الله العظيم اين قلت ان لله عينا وساقا ويدا مثل الحيوانات والبشر ....دلني اين قلت هذا
اعوذ بالله من هذا القول الكفري الصريح
ياعزيزي واخي الفاضل الوراق انت اجتزأت ماتريد فقط ...وبترت بقية كلامي .. وقولتني كلاما لم اقله وكذلك ( لم احيلك للقاموس لتنظر مامعنى الساق واليد البشرية ابدا فهذا من مخليتك فقط ) ..بينما انا برئ منه امام الله ثم القراء لانني لم اقله صراحة او اشارة
من منا المخطئ أهو الذي يثبت ان لله ساقا وان له عينا ويدا وسمعا وبصرا... الخ ( تليق بجلاله عظمته)
بصريح القران ....ام الذي يثبت ان لله (اخلاقا ) بتصورات عقله فقط ولم يأتي لنا بربع دليل لا من كتاب او سنة صحيحة
ثم استغفر الله العظيم اين قلت ان لله عينا وساقا ويدا مثل الحيوانات والبشر ....دلني اين قلت هذا
اعوذ بالله من هذا القول الكفري الصريح
ياعزيزي واخي الفاضل الوراق انت اجتزأت ماتريد فقط ...وبترت بقية كلامي .. وقولتني كلاما لم اقله وكذلك ( لم احيلك للقاموس لتنظر مامعنى الساق واليد البشرية ابدا فهذا من مخليتك فقط ) ..بينما انا برئ منه امام الله ثم القراء لانني لم اقله صراحة او اشارة
الرد:
المنهج الخطأ هو الذي أنتج هذه النتيجة وهي أن
تثبت ما ورد من صفات فقط وتنفي ما لم يرد، وكلمة (ساق) معروف معناها في القاموس
وأنت تتكلم بلغة عربية ، فلكل كلام مدلول واستنتاج ، أنت تريد أن تفصل بين
الكلام ومدلوله، فتقول أنك قلت الكلام أي
المقدمة ولم تقل المدلول أي النتيجة، مع أنك لم تقدم نتيجة أخرى، بينما الكلام
يؤدي إلى المدلول، مثل أن تقول: فلان أخذ سيارة فلان غصباً عنه ، فإذا قلت لك أنك
تقول أن فلاناً يسرق السيارات ، تقول: يا سبحان الله لم أقل هذا وقد قولتني ما لم
أقل!!
هذا المنهج ظاهره جميل ولكن إذا طبق يتبين
الخلل، وقلت لك طبّقه على أمور أخرى (غير الذات الإلهية) لتعرف أن نتائجه تنقيص
لذلك الشيء المُطبق عليه، يعني طريقة إثبات ما ورد ونفي ما لم يرد حتى لو كانت
متناسبة مع ما ورد تنتج سلباً وليس إيجاباً في الصفات، وأي سلب في صفات حسنة ينتج
سلباً على عموم الصفات الحسنة، فمثلاً لا ينفع أحد أن تقول أنه كريم وودود لكنه
لئيم، فهذه الصفة السالبة أبطلت الصفات الحسنة ، لهذا قال الله {ولله الأسماء
الحسنى} لا حظ العموم بدون إيقاف لأي صفة حسنة –حتى لو لم تذكر- لأنها ستؤثر على
بقية الصفات، فصفات الخير معروفة وصفات الشر معروفة.
اقتباس:
انا قلت نثبت لله مااثبته لنفسه بصريح القران او صحيح السنة مثل
(الساق واليد المثبته بالقران وغيرها) ولكن هذا الاثبات مشروط بشرط قوي جدا جدا
وملزم حتى لاتفهم كما فهمتها ايها الفاضل..
ولكنك بترت هذا الشرط لااعلم تعمدا او سهوا او عدم استيعاب لذلك الشرط
وهو ( اثبات ماثبته الله لنسفه من غير تعطيل او تحريف او تمثيل او تشبيه او تكييف )
بهذا الشرط القوي الملزم تنزه كل مايثبت لله عن جميع خلقه....
ولكنك بترت هذا الشرط لااعلم تعمدا او سهوا او عدم استيعاب لذلك الشرط
وهو ( اثبات ماثبته الله لنسفه من غير تعطيل او تحريف او تمثيل او تشبيه او تكييف )
بهذا الشرط القوي الملزم تنزه كل مايثبت لله عن جميع خلقه....
الرد:
أي صفة تجردها من هذه الصفات لا تفهم ، هل
تستطيع أن تفهم شيئاً وضع في اللغة لشيء مادي معين دون أي تشبيه؟ سيكون الكلام
مبهماً ، هل تستطيع أن تفهم كلمة "كتف" دون تشبيه؟ بينما القرآن مبين،
كيف تعرف كلمة "يد" بدون أن تكون مربوطة بتصور ذهني مبني على التشابه؟
وإذا قلت أن صفات الله العليا ليست صفات ذات فهذا نوع من التعطيل.
أنت
تطالب بفهم تجريدي مع أنك تذكر معطيات مادية معروفة معانيها ووظائفها كاليد
والرجل، وأنت في واقعك تتهرب عن التفكير في هذا المجال حتى لا تقع في التشبيه لأنك
إن فكرت بها ستفكر بها كرجل والرجل معروفة وظيفتها ولذلك سميت بهذا الاسم، إذن
التورع هنا عبارة عن تعطيل، لابد من تصور أوضح من هذا، لا نريد الوقوع في التعطيل
ولا التشبيه، فما هو الحل؟ وواقعنا إما أن نعطل أو نشبه رغماً عنا، ولا يكفي أن
نقول لا تعطل ولا تشبه فسيقع هذا رغماً عنك.
حتى
كلمة أن الله أثبتها لنفسه غير دقيقة فالله لم يقل أنه غفور رحيم له
يد ، القرآن قصد عمداً إثبات صفات الله الفاضلة {وربك الغفور ذو الرحمة}، ولم يقل
ربك الذي له يدان أو عينان، لاحظ أنه قال أيضاً {تجري بأعيننا} فهل نفهمها حرفياً؟
و نقول أن الله أثبت أن السفينة تجري تحت نظر أعين الله، و هل هي أعين أو عينان أو
عين واحدة؟ ما دمت ستثبت كل ما ورد فأثبت أن لله عيوناً وخذها كما جاءت دون تأويل
ولا تقليل، وقال تعالى {والسماء بنيناها بإيدٍ وإنا لموسعون} فلماذا تثبت أن له
يدان و لم تثبت أنه أيدي؟ هل رأيت أن هذا المنهج في التناول لم يكن دقيقاً؟!
القرآن يستعمل اللغة العربية بالطريقة التي
يفهم بها البشر ، أما .. من هو الله؟ فهذا غيب، وكلمة يد وعين مما يكثر استعمالها
باللغة و يحتاج المتكلم لها، ولو أن مخلوقات فضائية خـِلقـَتـُها غير خلقتنا
وأرادت مخاطبتنا لاستعملت تعبيراتنا، مثلما استخدم الهدهد تعبيرات البشر في كلامه
عن بلقيس، ومثلما يقول الشخص الأعمى: سوف أرى ماذا أفعل، فهذا لا يعني أنه يرى.
ونحن
لا نعطل صفات الله ولا نشبهها ، بل نكلها إليه ، ولا نقول أنها مادية أو معنوية
لأن هذا غيب ، والموضوع لا يعنينا ، بل يعنينا كيف نعبده على بصيرة ، والله قال
{ولا تقف ما ليس لك به علم} و أي منهج يؤدي لنتيجة سلبية و خطأ لابد أنه يحتاج إلى
تصحيح.
فأن نقول : لا ندري ، هو الأسلم، ونعتبر ذكرها
لمحاكاة أفهامنا وطريقة تفكيرنا ، لأن القرآن بلسان عربي مبين، والذات الإلهية من
علم الغيب، لاحظ أن القرآن لم يذكرها قصداً للتعريف بالذات الإلهية ، بل جاءت في
سياقات عن أمور أخرى. إذا قلت أنها عين مختلفة عن كل عين تعرفها ، فماذا بقي من
الكلمة؟ إذا قلت لك أن هناك برتقالة مختلفة عن كل البرتقال الذي تعرفه ، فسوف يبقى
منها على الأقل لونها أو استدارتها .
اقتباس:
نعم لانقر له (باخلاق ) لانه هو سبحانه لم يقرها لنفسه ولم يقرها
له رسوله صلى الله عليه وسلم ..
بينما اين وجدت بكلامي انني اعتقد ان الله ليس (رحيما )كما تتقول على لساني يارعاك الله ....؟؟؟؟؟
بالله دلني اين حتى اتراجع عن هذه الكلمة الكفرية واتوب منها ....
بينما اين وجدت بكلامي انني اعتقد ان الله ليس (رحيما )كما تتقول على لساني يارعاك الله ....؟؟؟؟؟
بالله دلني اين حتى اتراجع عن هذه الكلمة الكفرية واتوب منها ....
الرد :
كلمة أخلاق ، أليست حسنة ؟ وضدها ليس بحسن؟ و
أنت نفيتها ونفي الشيء يعني إثبات ضده ! فهل تراك نزهت الله الآن ؟ وهو القائل
{ولله الاسماء الحسنى}؟ والحسن يشمل كل شيء حسن ، و كلمة أخلاق هي اسم وليست فعل ،
بل هي أحسن اسم يعرفه البشر ، لأنها تشير إلى أرقى شيء عرفوه ..
نسمع من الملحدين : إن ربكم بلا اخلاق ، لكن
كيف نسمعها منك وأنت رجل مؤمن ؟!
ألا تشعر بنكارة هذه الكلمة (لا نقر له
بأخلاق)؟ أي أحد تقال عنه مثل هذه الكلمة تعني سباً له وانتقاصاً ! و هذا لا يليق
بالله . لاحظ أن الله يمدح رسوله بأنه على خلق عظيم ، أي أن الله تعجبه الأخلاق ،
ونحن نقول أن الله بلا أخلاق ولا نقر له بذلك ! و لذلك مدح الله رسوله لاتصافه بها
، أنت تمتدح عقيدة الرسول ولو قلت لك أنك بلا عقيدة لغضبت ، مع أنها لم ترد في
القرآن كلمة عقيدة ، لا في القرآن ولا في السنة ، ولم تـُنسب إلى مسلم فيهما ، فهل
نقول أن الرسول بلا عقيدة لأنها لم تذكر ، وبالتالي لا نقر بها ؟ هل نقول أنها
بدعة ؟ طبق منهجك يا رعاك الله !
بينما
أنت تستعمل كلمة عقيدة وتنسبها للرسل والسلف والصحابة وتفتخر بها مع أنها لم ترد
.. لقد ضيقت واسعاً .. أنت تستعملها للرسول - مع أنها لم تـُذكر - لأنها كلمة حسنة
! فلماذا لا نستعمل كلمة اخلاق؟ أم أن لنا موقفاً خاصاً من هذه الكلمة و ما تشير
إليه ؟ وإلا لعاملناها كغيرها من الكلام الحسن ..
و يقول
الرسول صلى الله عليه وسلم (أدبني ربي فأحسن تأديبي) فكيف يؤدب من ليس عنده أدب؟ و
كيف يُعجَب بالأخلاق من ليس عنده أخلاق ولا يصح أن تنسب له ؟ في الأمر نكارة لو
تأملت وخرجت قليلاً عما اعتدت عليه . الرسول يقول (إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق)
والذي بعثه هو الله ! إذن هدف الدين هو الأخلاق، و ما العقيدة إلا طريق لتحقيقها ،
و كل القرآن يدور حول الأخلاق ، بينما أنت لا تقر لله بأخلاق ! يبعث الله الأنبياء
لأجل الأخلاق ولا نقر له بأخلاق ! إذن نقرّها لمن ؟ لنا ؟
أنت لو قيل لك : لا نقر لك بأخلاق ، لغضبت !
فكيف ترضاها على ربك ؟ لا نريد أن نكون مثلما قال كفار بني اسرائيل {إن الله فقير
ونحن أغنياء} وحجتهم أنه يطلب منهم تقديم الصدقة ، فنقول (لنا اخلاق والله لا نقر
له بأخلاق) ! والحجة أنه لم يذكر هذه اللفظة بالذات ، و إذا لم يذكرها فهل دَورُنا
نفيها وإنكارها؟ هل من العدل نفي كل ما لم يُذكر ؟ حتى لو كان فاضلا ؟ و لا تقوم
الفضيلة إلا به ، فلا تأتي الأوامر الحسنة والأخلاقية إلا ممن له أخلاق ، وكل
أوامر الله أخلاقية وحسنة وخيّرة .
وعلى هذا المبدأ لو قلت لك أن الله خيّر لغضبت
أيضاً ! لأنها لم ترد بهذا اللفظ ! ماذا نفعل عندما نريد أن نصنف و نفهم هل الله
خيّر أم شرير ؟ ستقول : ليس بخيّر ولا بشرير ! و أي أحد لا خيّر ولا شرير هو ليس
موجود أو أنه جماد !
نفس الكلام ينسحب على قولنا هل الله عاقل أم
غير عاقل ؟ فستقول أنه ليس بعاقل ولا بغير عاقل ، لأن كلاهما لم يرد ! إذن ماذا
يكون ؟ و هو الذي خلق العقل و امتدحه وخصه بالقرآن ؟ .. ما تقدّمه هو فهم حرفيّ
نصيّ لا يجعل أي أحد يفهم ! لأن مشكلتك صارت مع الكلمات و ليست مع المفاهيم ، لكن
نفي الكلمات يؤدي إلى نفي المفاهيم .. و لم توضع الكلمات إلا لأجل المفاهيم . هذا
المنهج الذي تتبعه منهج اختزالي يبقي ما أ ُثبت وينفي ما لم يـُثبَت ، وما أدراك
أن ما لم يـُثبت أنه يراد نفيه وإبطاله ؟ ولو كتبتَ تفصيلاً عن نفسك ونفيتُ أنا ما
لم تذكره عن نفسك لغضبت ! هذا إعمال عقل من جهتك . و لم يقل النص : ابطلوا أي شيء
لم يـُذكر فيه .
أنت مثل من ينظر إلى الشجرة من خلال ظلها فقط ،
فلا يثبت ثماراً ولا أزهاراً ولا ألواناً ، بل فقط ظل له حدود ! و هذا انتقاص
للشجرة .
اقتباس:
ياعزيزي لااحد في داخل جمجمته عقل سليم يستطيع ان ينفي عن الله (
الرحمة ) ...
ولكن الاختلاف بيني وبينك اكرمك الله هل هذه الرحمة ( صفة ذاتية) لله ؟؟ ام انها من اخلاق الله ؟؟
ولكن لاحظت عليك يارعاك الله ان من يختلف معك ترميه بقنابل انطشارية وتتقول على لسانه بشئ لم يصرح او يلمح له وكذلك تجعله يعتقد امورا هو بريئا منها ...فما هكذا يكون النقاش ايها الفاضل
ولكن الاختلاف بيني وبينك اكرمك الله هل هذه الرحمة ( صفة ذاتية) لله ؟؟ ام انها من اخلاق الله ؟؟
ولكن لاحظت عليك يارعاك الله ان من يختلف معك ترميه بقنابل انطشارية وتتقول على لسانه بشئ لم يصرح او يلمح له وكذلك تجعله يعتقد امورا هو بريئا منها ...فما هكذا يكون النقاش ايها الفاضل
الرد :
ها أنت تستعمل كلمة أخلاق وتنسبها لله بعد ان
استنكرتها علي ! ولم تستنكرها على نفسك ! لأنك أنت أنت و أنا أنا ! وكيف تكون من
أخلاق الله ولا علاقة لها بذاته ؟ وإذا قلت أن الله اتصف بها ، فهذا يعني أنها
محدثة ، وكأنه عرفها فأعجبته فتبنـّاها ! وهذا لا يليق بالله .
الله
سمى نفسه الرحيم والكريم وهي صيغ مبالغة من اسم الفاعل ، واسم الفاعل صفة لازمة
إذا كانت خلقية، واذا قلت أنها ليست من ذاته فهذا فيه انتقاص، لأنه قد يتركها ،
وترك الصفة يعني الانقلاب إلى ضدها، و حاشا لله هذا .
ثم يا عزيزي أنا لا أتجنى عليك ولم أقولك ما لم
تقل ، أنا اطبق فكرتك أمامك ، و أريك إلى أين تصل ، أنت تمسك بطرف الحبل وأنا أريك
ماذا في آخره ! كما أرى على الاقل ، فالتقوّل هو أن آتي بشيء لا أساس له من كلامك
. لكنني أمشي على كلامك ، فليس من العدل أن تصفني او أي أحد بهذه الصفة ما دام
ينطلق من معطياتك ومقدماتك ويطبقها أمامك ، فإن ساءتك فليس هو المسؤول بل مقدماتك
هي التي قالت وإن لم تقلها أنت ! و أعتقد أن هذا من أصول الحوار أن تطبق للطرف
الآخر فكرته لتقنعه بخطئها ، و أنت طبق لي فكرتي وأتمنى ذلك حتى أرى ما فيها من
خطأ ، هذا هو الحوار البناء المفيد وليس التراشق بالألفاظ والتقوّل بلا أساس من
قولنا .
اقتباس:
أنت تقر الساق واليد لأنها مذكورة في القرآن، ولا تقر الرحمن رغم ذكرها في القرآن؟ والسؤال لك الآن: هل الساق أصيلة ولازمة لله أو لا؟! إذا كانت كذلك فالرحمة كذلك، ستقول أنها من ذاته، فهل تكون ساقه من ذاته ورحمته ليست من ذاته؟!! هذا تجسيم وتجريد من المعنويات لله ، لو تابعنا هذا التفكير لتحول الإله إلى صنم له عين وساق واحدة ويدان مبسوطتان وليس له أي صفة معنوية في ذاته.. أي شيء إذا نزهته عن صفاته الجميلة ماذا يكون؟! |
غريب امرك اخي الوراق حقا غريب ....ومن اين فهمت انني لااقر (بالرحمن) ؟؟؟؟!!!!!
وانا قلت لك بردي السابق بالحرف الواحد(نثبت لله مااثبته لنفسه او ماااثبته له رسوله)
اذن صفة(الرحمن ) وغيرها من الصفات تدخل ضمنياا هنا اليس كذلك ام ان لك رأيا في هذه ايضا حتى تنتصر لفكرتك ؟؟
بقية الكلام ليس لي تعليقا عليه لانه بني على فهم مغلوط تولد منه سؤال مغلوط ..لانني لم انكر صفة( الرحمن ) كما فهمها (صديقي)..االوراق ولااعلمم من اين فهم انني انكر صفة (الرحمن)؟؟؟؟
الرد :
لم تجب على السؤال ، هل الساق والرحمة صفتان ذاتيتان لله أم لا ؟ أم أن
الساق ذاتية والرحمة صفة خلقية وليست ذاتية ؟
اقتباس:
اما
التجسيم يااصديقي لايوجد الا بمخيلتك لان الشرطط الملزم السابق نفى هذاا التجسيم
نهائيا
الرد :
هذا الشرط لا يستطيع أن يقوم بهذه المهمة ، ووضحت لك ذلك بالتفصيل ، فردّ
على توضيحي بالتفصيل وأثبت خطأه .
اقتباس:
اما قولك
انني انف صفات الله الجميلة فهذا ايضا اافتراء ولنهذب العبارةة ونقول انه فهم
مغلووط
فلولا هذه الصفاات الجميلة ماااسوّدت كل هذه الااسطر ياصديقي. العزيز ..
الرد :
فلولا هذه الصفاات الجميلة ماااسوّدت كل هذه الااسطر ياصديقي. العزيز ..
الرد :
الكلام هو على النتيجة والمؤدى النهائي ، المؤدى النهائي ليس بالوضع الحسن
كما تحب ، فتنزيه الله لا يكون بقولنا أنـّا نزهنا الله وانتهى الامر ! وبلا تمثيل
ولا تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه .
اقتباس:
إذا كنا نريد أن نفهم القرآن بهذا الشكل علينا أن نثبت أن ما
ورد في القرآن هو حاصل نصاً: ففي القرآن الجبال تكلمت وأوبت مع داوود والنملة
تكلمت بلغة عربية فصحى وكذلك النار وأيضاً سنعتبر أن فرعون وأقوام الأنبياء
السابقين عرب فصحاء لأنه كلامهم في القرآن ورد باللغة العربية الفصحى بصيغة
"قالوا" !
|
القران يفهم كما اراد الله لنا ان نفهمه مارأيك ان ناخذ الهدهد فهو ايضا من ضمن من تكلم بالقران الكريم ....ولكن هل الهدهد تكلم تكلم بلسان عربي مبين وكذلك النملة ايضا ؟؟؟
دعا نفهم كف تكلم الهدهد والنملة
قال تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالاَ الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي فَضّلَنَا عَلَىَ كَثِيرٍ مّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ * وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَأَيّهَا النّاسُ عُلّمْنَا مَنطِقَ الطّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلّ شَيْءٍ إِنّ هَـَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ * وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنّ وَالإِنْس وَالطّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتّىَ إِذَآ أَتَوْا عَلَىَ وَادِي النّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَأَيّهَا النّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * فَتَبَسّمَ ضَاحِكاً مّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبّ أَوْزِعْنِيَ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الّتِيَ أَنْعَمْتَ عَلَيّ وَعَلَىَ وَالِدَيّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصّالِحِينَ )
قال تعالى (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * )
هنا اية قطعية الدلالة قطعية الثبوت تخبرنا باي لغة تكلمت النملة وباي لغة تكلم الهدهد
فالهدهد تكلم بلغة الطير موجها خطابه لسيدنا سليمان عليه السلام( علمنا منطق الطير )
والنملة تكلمت بلغة النمل لان كلامها كان موجها لاقرانها من النمل ولم يكن موجها لسيدنا لسليمان عليه السلام... والديل انه هو الوحيد الذي تبسم من قولها لانه لم يفهم احد من جند سليمان ماقالت النملة الا هو (اوتينا من كل شئ )....فليس لكلام الهدهد والنملة معنى باطني واخر ظاهري وتفسير هنا او تفسير هناك..او فلسفة او علم منطق ..فقد وضح الله لنا بايات قطعية الدلالة الثبوت عن ماهية هذه اللغة ...وانت انسان لديك عقل كبير والحمد لله ....وقس على ذلك بقية شبهاتك الاخرى التي وردت بهذه الفقرة ....
الرد :
قال تعالى {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا
وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
}[فصلت : 11] ، هنا لا منطق طير ولا منطق هدهد ، {قالتا أتينا طائعين} وبلغة عربية
! عليك إذن أن تقر بنفس الحرفية أن السموات والأرض تتكلم بلغة عربية كما أثبت
القرآن ، وتكون (الأرض بتتكلم عربي) فعلاً حقيقة وليست مجرد كلمات في أغنية
حماسية!
ولم ترُدّ على أقوال فرعون والأقوام الأخرى المذكورين في القرآن وكلامهم
الفصيح ، واعتبرتها شبهات وفلسفات يجب رميها لأنك عجزت عن ردها ! لا تفعل كما فعل
الثعلب مع عنقود العنب ، لما عجز أن يطاله قال إنه حامض ..
أنا لا أريد تعجيزك ولا أستفيد من ذلك ، أنا أريد أن أثبت لك أن المنهج
الذي تتبناه منهج خاطئ وضيق وغير قابل للتطبيق في صور مختلفة ، كونك تلتزم بما ورد
في القرآن فقط دون أي عقل ، وتنف ما لم يرد دون أي عقل ، إذن اعترف أن الأرض تتكلم
عربي ! إن كلامها ورد في القرآن ! وكذلك كلام فرعون العربي !
علينا أن نبحث عن منهج أفضل لا يبخس ديننا وجماله ومنطقيته ، ونستطيع أن
نقدمه لغير المسلمين دون أن نجعلهم يترددون كثيراً لأجل أخطائنا في الفهم و نظرتنا
البشرية . ليس القصد من الاسلام التقليد ، بل هو البحث عن الأفضل كما قال تعالى:
{الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} ولم يقل (أقدمه) ولا (أكثره) ..
اقتباس:
هذا كلام غير منطقي، أم أن المنطق لايهم؟! من صفة الإنسان أنه موجود وهو مخلوق، فهل يتنزه الخالق عن هذه الصفة (صفة الوجود) فنعتبره غير موجود وننزهه من ذلك لأنه هو من خلق وجودنا؟؟! هل رأيت أن هذا المبدأ غير منسجم؟! |
نعم كلام منطقي جدا ..لان كلامك هو غير المنطقي لانك تأتي بكلام من عقلك وبدون دليل يسنده ثم تريد الزامنا فيه ....فنحن اهل الدليل وحيث مادار ندور معه ...اما الكلام الفلسفي الغير منطقي غير المستند لدليل لانعترف فيه مطلقا وننبذه
الرد :
والدليل هل هو للعقل أم للبطن ؟!!
ما قيمة دليل بلا تحليل ؟ قال تعالى {وليذكر أولوا الألباب} .. الله لم
يأمرنا بنبذ العقل ، فلماذا تنبذه ؟ هل عندك دليل من القرآن على نبذ العقل ما دمت
صاحب أدلة ؟ لأن دليل العقل أتيتُ أنا به من القرآن .
اقتباس:
اما
فلسفتك الاخيرة حول الوجود وهي مضطربة جدا وفلسفة سفسطائية وتصفيف كلام لااكثر
الرد :
والله ما تفعله أنت الآن هو تصفيف الكلام لسد الفراغ بدلاً من الرد المنطقي
المقنع ! ولو تعرف كلمات أخرى عدا ما ذكرت لقلتها ! نبذ العقل هو ما جعل ردك بهذه
الحالة .. فعد إلى أمر ربك حين قال {لقوم يعقلون} .. و ابن عقلك على أساس متين من
المنهج الرباني ، ولا تخش أن تكون سفسطائياً أو فيلسوفاً ، فالعقل نور . وهو مدار
التكليف في الإسلام ، وليس شيئاً سيئاً كما تحاول التشويه . ولا تخش على عقيدتك من
عقلك ، فالعقل السليم ينفع العقيدة السليمة ويقويها ويجعل العبادة على بصيرة ، و
ما بعد البصيرة إلا الضلال والغشاوة ، وأنت لا تحب الظلام ولا الغشاوة ..
العقل زينة وليس سبة و شينة .. و كل شيء خلا منه العقل سيكون خال من الحكمة
ومن الهدى .. لهذا مدح الله العاقلين . والعاقل هو من يستخدم عقله ، لا من يركنه
ويشنع عليه مخافة الوقوع في الزندقة ، وليس كل تقليد صحيح ولا كل تجديد صحيح ، ولا
كل تقليد خاطئ ولا كل تجديد خاطئ ، البصيرة هي التي تميز بين الغث والسمين ..
اقتباس:
فيا
عزيزي وصديقي واخي الوراق ياراعاك الله الوجود وجودان
الاول وجود غير حادث : وهو وجود الله تعالى وهنا يكون الوجود يليق بعظمته ومكانته سبحانه وتعالى
الوجود الثاني :- هو وجود حادث وهو وجود الانسان …
وننزه الله سبحانه وتعالى عن الوجود الثاني لانه يقلل من منزلته وكبريائه بينما نثبت له الوجود الاول لانه يليق بعظمته وجلاله
هل فرقت بين الوجودين ياعزيزي الفاضل ...وكيف ان كلامك خاطئ وغيرمنسجم تماما وغير منطقي ايضا …
الاول وجود غير حادث : وهو وجود الله تعالى وهنا يكون الوجود يليق بعظمته ومكانته سبحانه وتعالى
الوجود الثاني :- هو وجود حادث وهو وجود الانسان …
وننزه الله سبحانه وتعالى عن الوجود الثاني لانه يقلل من منزلته وكبريائه بينما نثبت له الوجود الاول لانه يليق بعظمته وجلاله
هل فرقت بين الوجودين ياعزيزي الفاضل ...وكيف ان كلامك خاطئ وغيرمنسجم تماما وغير منطقي ايضا …
الرد :
إذا أنا قلت أن وجود الله حادث ، حينها خطئني ، أما أن تقول وجود الله
مختلف عن وجودنا ولا تذكر كلمة حادث فهذا غير منطقي ، لأن ضد الوجود العدم ولا شيء
آخر . فالله موجود ونحن موجودون ، لكن أصل الوجود مختلف .
اقتباس:
أشكرك على عباراتك اللطيفة، وأتمنى أن تتأمل الموضوع خصوصاً هذه
المنطلقات مثل: أن الله لا يتصف بصفة موجودة بالمخلوق أبداً، وهو منطلق خاطئ
وفيه غلو، إذا كان كلامك عن الصفات المادية فهذا أهون ، أما أن ينصب على الصفات
المعنوية فهنا المصيبة، لأننا لن نعرف الله حينئذٍ، ومن لا نعرفه لا نثق به ولا
نحبه، وكيف نقول اللهم ارحمنا ونوجهها لمن ليست الرحمة صفة فيه ومتنزه عنها؟!
بينما لو وجهناها لبشر لعرفناها ، وهكذا نكون نعرف البشر أكثر من الله..!
|
وانا كذلك اشكرك ايضا ايها الفاضل لادبك الجم بالحوار....
اما قولك انني اقول ان لله لايتصف بصفة موجود بمخلوق فلم يظهر مني هذا التعيبر بتاتا ولم اتفوه به مطلقا
وللتصحيح فقط انا قلت ان الله لايتصف باخلاق مثل خلقه .....
فالاختلاف بيني وبينك هو ( هل لله اخلاق )
ليس الاختلاف بيننا ( هل لله صفات )
وليكن بمعلوميتك ان اول من حاول ان يثبت ان لله اخلاقا يتصف بها مع خلقه هم الفلاسفة وغلاة الصوفية ..وهذا قمة الغلو والعياذ بالله واستند الصوفية بهذا الخصوص على احاديث اما ان تكون موضوعه او ضعيفة ....
وتصفح صفحات القران الكريم وتتبعها كلمة كلمة وكذلك تصفح جميع الصحاح الستة من كتب اهل السنة والجماعة صفحة صفحة فانك لن تجد دليلا واحدا يثبت ا(ن لله اخلاقا) والتي تحاول ان تثبتها لله في مقالك هذا ...
واقرأ كلام شيخ الاسلام ابن تيميه بهذا الخصوص وكيف انكر هذا القول انكارا عظيما واقرأ ماقاله الشيخ العلامة الرباني الوالد / ابن باز علامة العصر بهذا الخصوص ..
واقرأ ماقاله فضيلة الشيخ فقيه العصر العلامة الرباني / ابن عثيمين بهذا الخصوص ايضا...
وايضا محدث العصر العلامة الرباني الوالد ناصر الدين الالباني ضعف جميع الاحاديث التي تتكلم على هناك لله اخلاقا ..والتي يسند عليها بعض غلاة الصوفية لاثبات هذه الاخلاق له سبحانه
اذا كنت تثق باقوال علماء الزمان من اهل السنة والجماعة !!! ..
الرد :
لماذا كل هذا التعب ؟ أحد رحيم وكريم وغفور ولطيف وودود ، هذا تحصيل حاصل
أن تكون له أخلاق ، و هذا من المعروف بالبداهة ، فكلمة أخلاق ما هي إلا اسم جمع
لهذه المفردات ، مثل ما أن كلمة شر أو شرير اسم يجمع الكذب والغدر والخيانة واللؤم
الخ .. أنت مثل من يفصل بين الأغصان و جذعها الذي تشترك فيه ! فتقبل الأغصان ولا
تقبل بالجذع ! هل هذه الرؤية العقلية نستطيع ان نقدمها لغير المسلمين عن فهمنا
لديننا ؟ قد يصفوننا بالفصام ، اذ نفصل بين الصفات وحكمها العام وبين التصنيف
والمصنفات ! لأن العقل البشري يجمع المتشابهات ويعطيها اسما واحداً تشترك فيه ،
والتصنيف هو أحد العمليات العقلية التي لا تقوم الحياة بدونه؛ لأن العقل لا يعمل
بدونه ، فمثلاً: الغراب والهدهد والعصفور... الخ ، تسمى طيراً .. كذلك الرحمة
والمغفرة والتسامح والشكر واللطف...الخ ، تسمى أخلاقاً .. هذه ضرورة لغوية وعقلية
..
لهذا قد نوصف بالفصام العقلي ، لأننا نفصم الروابط التي تربط المفردات
بالكل .
ماذا سيقولون عن ديننا ؟ (ربهم كريم ورحيم و ودود ولكن ليس له أخلاقاً ولا
يجوز أن يوصف بها) !! ربما ضحكوا منـّا .. فنكون أسأنا للدين ونحن نريد أن ننفعه
بشدة تحفظنا ! وكل شيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده .. والعقل هو الذي يبين حدّه
.. مثلما أن المبالغة والغلو في الوضوء قد
تفوّت الصلاة فتقع في الأنكر والأسرف ..!
اقتباس:
لابد من مشترك معنوي مع الله ليتفاهم المخلوق مع الخالق، ألم ينفخ الله بآدم من روحه؟ أم تنزهه عن ذلك أيضاً مع أنها مذكورة نصاً في القرآن؟ ثم إن تنزهيه بحد ذاته خُلُق، فإذا كان الله يتنزه فهو بحد ذاته خُلُق، والتعالي عن الدنايا خُلُق، ليس جميلاً أن نقول عن إلهنا أنه بلا أخلاق، فهذه تناسب إبليس ولا تناسب الله تبارك وتعالى ، وإذا أعتبرنا الله بلا أخلاق فما الفرق بينه وبين إبليس؟! تعالى ربنا عن ذلك . إبليس قد يأمر بأمر حسن لقصد سيئ وهو متحرر من قيود الأخلاق، أما ربنا فقد كتب على نفسه الرحمة ، مع أنه يستطيع ألا يرحم. هذا وجزاك الله خيراً .. |
هل رأيت انك قد فهمت كلامي خطأ ..او انك مقتنع به ولكن تريد
انتصارا لفكرتك لااعلم بالضبط ولكن سوف احملها هذه المرة على احسن المحامل وانك
فهمت كلامي خطأ من باب ( احسان الظن باخيك المسلم
)
ولن اعلق كثيرا على كلامك لان الافكار سوف تنعاد مرة اخرى ولكن دعني اتوقف عند قولك
( ليس جميلاً أن نقول عن إلهنا أنه بلا أخلاق، فهذه تناسب إبليس ولا تناسب الله تبارك وتعالى ، وإذا أعتبرنا الله بلا أخلاق فما الفرق بينه وبين إبليس؟! تعالى ربنا عن ذلك ) .
مازلت مصرا ياعزيز الوراق على انني لااقدس الله وانزهه واجله واعظمه ....وتصور للعامة انني اقول ان الله سبحانه وتعالى مثل ابليس لانني قد جردته من التنزيه والتقديس ...
كلا ياعزيزي الكريم انا اثبت لله ماهو اكبر واقدس واعظم واكمل من ( الاخلاق ) وهي صفاته العلى واسمائه الحسني ....وانت الذي تقلل من شأنه وتنزل هذه الصفات -تقدست وتنزهت - على الخلق وتقول لهم تخلقوا باخلاق الله وهذا خطأ كبير
والصواب ان تقول حتى لاتمس صفات الذات الالهية ان تخلقوا بمقتضيات صفات الله
الرد :
ولن اعلق كثيرا على كلامك لان الافكار سوف تنعاد مرة اخرى ولكن دعني اتوقف عند قولك
( ليس جميلاً أن نقول عن إلهنا أنه بلا أخلاق، فهذه تناسب إبليس ولا تناسب الله تبارك وتعالى ، وإذا أعتبرنا الله بلا أخلاق فما الفرق بينه وبين إبليس؟! تعالى ربنا عن ذلك ) .
مازلت مصرا ياعزيز الوراق على انني لااقدس الله وانزهه واجله واعظمه ....وتصور للعامة انني اقول ان الله سبحانه وتعالى مثل ابليس لانني قد جردته من التنزيه والتقديس ...
كلا ياعزيزي الكريم انا اثبت لله ماهو اكبر واقدس واعظم واكمل من ( الاخلاق ) وهي صفاته العلى واسمائه الحسني ....وانت الذي تقلل من شأنه وتنزل هذه الصفات -تقدست وتنزهت - على الخلق وتقول لهم تخلقوا باخلاق الله وهذا خطأ كبير
والصواب ان تقول حتى لاتمس صفات الذات الالهية ان تخلقوا بمقتضيات صفات الله
الرد :
هي نفس الشيء !!!
ماذا تغير ؟؟!!
بمقتضى صفات الله أو أخلاق الله ! نفس الشيء !
لأن مقتضاها هو هي ! فالكرم معروف والله كريم ، ومقتضى الكرم يعني الكرم ! فلماذا
اللف والدوران بلا طائل ؟ ..
و أثناء قولك لهذا الكلام أنت لا تطبقه ! ألست
تقول عن حاتم أنه كريم ؟ و ألست تقرأ في القرآن أن الله كريم ؟ لقد استخدمت نفس
الصفة ! و وصفت بها مخلوقاً ! فلماذا لا تنزه صفات الله عن المخلوقين ؟ و بعض
المسلمين يسمون أبنائهم بكريم و محسن وعزيز و رؤوف ، فهل وقعوا في الإثم ؟ لأنهم
أخذوا صفة إلهية و نسبوها لأبناءهم ؟
أنا قلت لك هذه صفات أخلاقية مشتركة بين الله
وعباده ، وهي السبب في حبنا لله و ثقتنا به لأننا نعرف جمال هذه الصفات ، ومنها
عرفنا جمال الله وأحببناه . فعزل صفات الله عن ما نعرفه منها شيء يضر بعلاقتنا به
و لا يزيدها ، إذ صفات الله هي المعروف ومن المعروف ، لأن الكرم واللطف والرحمة من
المعروف ، ومعنى معروف أي نعرفه ، فلا يمكن أن نعبد الله ونحن لا نعرف صفاته ، ولا
يمكن أن نعرفها وهي غير موجودة عندنا ! إذن هي نفس الصفة لكن مع اختلاف بين قدرة
الخالق والمخلوق ..
إن الله استخدم نفس اللفظ ، فأمرنا بالإحسان
وسمى نفسه بالمحسن ، والله سمى نفسه و وصف عباده المؤمنين بصفاته فقال {بلى من
أسلم وجهه لله وهو محسن} والله اسمه المحسن ، و قال : {إن الله يحب المحسنين} ،
وهنا أخطأ منهجك التنزيهي مرة أخرى ، وأنتج ما لم يكن مطلوباً منه ..
اقتباس:
الى هنا انهي هذا الحوار لانني وبكل صراحة لااحب هذا النوع من
النقاش بمثل هذه المواضيع التي تختص برب العزة واالجلال بالمنطق والفلسفة لانها
تثير شبهات كثيرة قد يقع فيها العامي الذي ليس لديه علم شرعي كافي يصونه عن
الانجرار بمثل هذه المزالق الخطيرة ....وماكان ردي هذا الا تعقيبا على بعض القذائف
الانشطارية والتي صوبني بها اخي وصديقي الوراق ( واظنها انها جاءت من فهم مغلوط في
مداخلتي الاولى وليست بنية التعمد منه
)
الرد :
الرد :
كلامك هذه يشير إلى أنك جئت لتدافع عن نفسك لا
أن تدافع عن تنزيه الله! بسبب ما أسميته بالقنابل الانشطارية التي وجهت لك ! و
لماذا لا تواجه الشبهات و توضحها للعامة ؟ فقد تواجههم بدون توجيه منك ! و العالم
الآن أصبح منفتحاً ! و هل تنزيه الله لا يستحق حوارك ؟ و لماذا لا تخشى أن تكون
مخطئاً و واقعاً في الشبهة وأنت لا تدري وأنا الذي على صواب ! هل لا يمكن أن يكون
هذا؟ ما الذي يجعله لا يمكن أن يكون و مستحيلاً ؟ خصوصاً وقد بينت لك بالتفصيل عن
تلك الأخطاء في المنهج !
فلست أنت
معصوماً ، مثلما أنني لست معصوما أنا أيضاً ، قد يكون كلامك هو الشبهة وأنت لا
تدري ، ليس شرطاً أن يكون كلام غيرك فقط هو الشبهة ! وكلامك هو الحق والصافي ، حتى
لو اعتمدت على غيرك ، فحتى غيرك غير معصوم مهما كان مشهوراً وله آلاف التلاميذ
والمؤلفات ..
العاقل يبحث عن الحقيقة وليس عن الرأي الأشهر
والأكثر ، فهذا شأن العامة و ليس شأن طالب العلم ، وخصوصاً وأن الله أمر أن نستمع
القول ونتبع أحسنه ولم يقل أشهره أو أكثر من يقول ، بل قال {وإن تطع أكثر من في
الأرض يضلوك عن سبيل الله} .. ليست العبرة بالكثرة، لكن الحق أحق أن يتبع ، ومن أي
أحد وبغض النظر عن قائله .
اقتباس:
مع الاحتفاظ بكامل الحب والتقدير والاحترام وبالمكانة العلمية
للاخ الوراق بارك الله فيه ....
واعتذر منه كثيرا ومقدما ان وجد زلة في ردي على (شخصه ) مع انني كنت حريصا جدا على اللا يصدر مني شيئا من هذا القبيل
ولكن ليحملها على انها سبق قلم لااكثر ....
ودمتم بحفظ الرحمن
واعتذر منه كثيرا ومقدما ان وجد زلة في ردي على (شخصه ) مع انني كنت حريصا جدا على اللا يصدر مني شيئا من هذا القبيل
ولكن ليحملها على انها سبق قلم لااكثر ....
ودمتم بحفظ الرحمن
الرد :
أشكرك كثيراً على حرصك أن تكون خلوقاً ومؤدباً
في حوارك ، وقد وفقتَ في ذلك كثيراً والحمد لله ، سوى بعض الهنات التي عولجت في
مكانها ، فأنا إنسان صريح ولا أحب كتم الحق .
ودمت من الله بخير وسلام .. وهدانا الله أجمعين
وجمع كلمتنا على الحق .. ولا حق إلا في تنزيله وما والاه .. وما سواه ظلام في ظلام
..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق