ليس كل ما يصيبنا
هو بسبب ذنوبنا، بدليل حدوث مصائب لأطفال ليس عليهم تكليف ومحاسبة، ولسنا سالمين
ولا مبرئين من مسؤوليتنا عن بعض ما يصيبنا أيضا ، فبعض المصائب عبارة عن قدر مقدور،
وبعضها عبارة عن قدر مُستَجْلَب. فأن يولد إنسان معاق مثلا ، فهذا ليس بسبب ذنوبه
ولا ذنوب أهله . لكن شخص يختار طريق الشر والرذيلة فيصاب بكآبة وبسوء سمعة ويضطر
للانحراف والتطرف فيقع في مهالك ومصائب ، في هذه الحالة ، هذا الشر الذي اصابه هو
بسبب نفسه. وكذلك من يختار طريق الخير ووجهه مستقيم الى ربه ، فيتوفق ويطمئن ويفتح
له الله باب الرزق، هذه سلسلة اقدار مستجلبة، طبعا هي ليست حتمية، لأن الله يفعل
ما يريد، لكن هكذا وعدَ الله. أن يكون المؤمن في خير ، لكن ما كيفية هذا الخير فهذه
علمها عند الله، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
المؤمن العارف
بالله قلما يطلب من الله طلبات محددة، بل يطلب من الله القبول والحسنة والخير
والهداية، أي يطلب عموميات، لأن الله أدرى بالتفاصيل، فقد نطلب شيئا ويكون شرا لنا.
لكن لامانع من الجمع بين الامرين, فالاقدار احيانا تكون مستجلبة بسبب الذنوب وبنفس الوقت هي قدر مقدور.. فمن ناحية الاعاقة للمولود قد تكون بسبب ذنوب الاباء وهي بنفس الوقت ابتلاء للمولود في الدنيا
ردحذفأخ نصير : الله يقول (ولا تزر وازرة وزر أخرى) ، ما ذنب الطفل أن يولد معاقا بسبب ذنوب أبويه ؟
حذفأزال المؤلف هذا التعليق.
حذف