الجمعة، 26 يوليو 2024

تعليق على موضوع (الإعتقاد بعدم ، أم عدم الإعتقاد) في يوتيوب والرد عليه ..

التعليق :


@Jana-cg9io

 

ما فهمت شالفرق بين الاعتقاد بعدم وعدم الاعتقاد. لو فرضنا اننا نتكلم عن الاعتقاد بوجود فضائيين، فأنا موقفي منه انني جاهل، واتقبل ذالك، لانني لا اعلم، هناك احتمال لوجودهم وهناك احتمال بعدم وجودهم، لا اعتقد بهذا او بذاك. لانني ببساطه لا احتاج للاعتقاد بهم او عدم الاعتقاد. ولانني غير واثق. فلا ارى ان هذا يبعدني عن انسانيتي ؟ ما العلاقه؟

 

الرد على التعليق :

 

كونك لا تحتاج ان تعتقد، هذا يبعدك عن الإنسانية، لان اول صفات الإنسانية هي العقل، وانت في هذه الحالة قد ركنت عقلك، فتكون حالتك مثل حالة الانسان ذو القدرات العقلية الناقصة (متخلف)، لان المتخلف عقليا - بعيد عنك - ليس عنده اي اهتمام بمثل هكذا أمور .. ومعذور، ولكنك لست معذورا لأنك لست متخلف.. الحيوان ليست لديه مواقف مثل هذه، 


وإني هنا أتساءل: يا ترى ما العلاقة الحميمية هذه بين الحيوان والالحاد؟ الذي يقدسونه صراحة.. فأصل الانسان حيوان كما يقولون، وكأن الحيوان رائد لفكرهم في موضوع الزنى والمثلية وعدم التفكير وعدم الاعتقاد، كأنه ينطبق عليهم قول نزار قباني : إني أمرؤ يطمح أن يكون يوما في مرتبة الحيوان .. لكن هيهات، من المعلوم ان هناك غزل واضح في عالم الحيوان من قبل الإلحاد، لكن الإنسان لن يكون حيوانا يوما .. لان الحيوان مخلوق مهيأ لوظيفته في البيئة، اما الانسان فهو مخلوق مخيّر ومزود بعقل وشعور واسعين


عندما تشاهد تمثيلية او فيلما، تتحمس وتريد ان تعرف، مع انك تعلم انها تمثيل وليس حقيقة، فما بالك بأكبر أمر يترتب عليه كل شيء، وهو وجود اله او عدم وجوده؟ هل تمر من عند الموضوع وكأنه لا يعنيك أبدا، تماما كمرور المعتوه او الحيوان عليه؟ هذا لا يعقل وانت تتحمس مع فيلم تعرف انه غير حقيقي .. يا اخي خاطب العقل بما يُعقل .. 


الله وصف الكافرين عموما ومنهم الكافرون بوجوده (الملاحدة) بأوصاف يحبونها ويبحثون عنها، قال تعالى عنهم (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) .. وقال (فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث) وقال (كمثل الحمار يحمل اسفارا) ولاحظ مدى تعلق الملاحدة بالحيوان كأصل ومرجع، تصديقا للقرآن، ووصف قلوبهم بأنها كالحجارة أو أشد قسوة.. 


وهذا ينطبق على دعواهم بأنهم لا يكترثون بشيء ويؤمنون بالبقاء للاقوى كما قال نيتشه، دليلا على قسوة القلب. بينما في الاسلام يقول الرسول (الضعيف امير الركب) فانظر الى الفارق في الانسانية. بينما شبه القرآن المؤمنين بالنبات، بامكانك ان شئت ان تراجع موضوعي في مدونتي (تعلم من النبات)

 

https://alwarraq0.blogspot.com/2012/02/blog-post_15.html?m=1)..

 

كقوله تعالى يصف المؤمنين (كزرع اخرج شطئه) وقوله (ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة). لان النبات كله خير وعطاء وجمال. من العجيب كيف ان الكفار والملاحدة يتبعون كلام الله عنهم في القرآن، من غير قصد منهم، وهذا دليل على ان القرآن كلام الخالق. (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير). ومعذرة على قسوة الأسلوب.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق