الفهم عبارة عن لبنات
أو طوبات سليمة (تصورات ومفاهيم) يتم بها البناء العقلي , والربط السريع والدقيق
بين الفتحات العقلية أو ما يسمى لبنات الفهم هو ما يسمى بالذكاء وعلى قدر سرعته
ودقته وشموليته ومنطقيته يكون أكثر ذكاءً , لذلك أي إنسان يحتاج إلى معرفة
المفاهيم السليمة كمفهوم الصداقة أو الحب أو العدالة أو الأخوة أو الدين أو
الأخلاق أو أي مفهوم آخر , والتفاهم هو يحتاج إلى اتفاق على المفاهيم فاتفاق
المفاهيم ينتج تفاهم , وبعد معرفة الإنسان للمفاهيم الحقيقية أو الطبيعية فإن
العقل والإبداع يتكون بعد المفاهيم وليس قبلها , لذلك فصحة المفاهيم وقوتها هو ما
يعطي العقل قوته وثباته مثلها مثل البنّاء الشاطر يتضح إبداعه عندما تعطيه لبنات
سليمة وأدوات سليمة تستطيع بعدها أن ترى دقته ومهارته وسرعته , وهذا هو خط
العبقرية الوحيد فليست العبقرية شيء خارق للعادة كما يقولون , فالمعنويات هي أهم
على الإنسان من الماديات فتجده يعرّض جسمه للخطر من أجل فكرة , ولهذا الإنسان لابد
أن يكون مفاهيم (تصورات) سليمة حقيقية فمن لديه مفاهيم سليمة مثله مثل من معه
خريطة تدله على الطريق .
كثير من مواقفنا الخاطئة تكون نتيجة تمثلاتنا السابقة غير السليمة
ردحذف