الجمعة، 27 نوفمبر 2015

الإيمان بنظرية التطور يُنقص الإيمان بالله



الإيمان بالتطور يجعلك تنظر إلى دقة خلق الله وتنسبه للبيئة وكأن البيئة هي التي تخلق كل شيء, والبيئة ما هي؟ هي الجبال والهواء والماء وبقية الحيوانات الأخرى والشمس .. الخ, هل لهذه شروط على الكائن الحي لتغيره؟

التطوريون يجعلوننا نتخيل اجتماع لأعضاء هذه البيئة من جبل وهواء وماء, ليقنعوا أحد الطيور من أجل أن يجعلوا عينيه واسعتين أو ليخططوا جلد حمار الوحش حتى يموه نفسه عن الصيادين, من يفكر بهذه الطريقة يتحول بذلك إلى وثني, فبدلا من أن تقول: سبحان الله. تقول: سبحان الانتخاب الطبيعي. أي سبحان الجبال والهواء والماء والحجارة فهي التي خلقت وطوّرت الخلق حسب فكرة التطور, فهي التي لونت وشكلت وأبدعت وأعجبت, ماذا بقي لله؟

نظرية التطور نصف الإلحاد لأنها تنسُب كل ما نراه من آيات الله وعجائب المخلوقات إلى الصدف العمياء وليس لله, أليس هذا نصف الإلحاد؟ وبقي أن تؤمن بهذا الإله أو تسقطه لتكون ملحدا كامل الإلحاد.

الإيمان بفكرة التطور يجعلك تنسب الإبداع والتنظيم والغائية إلى جماد لا يفهم ولا يعقل بدلا أن تنسبه لإله عالم خبير, وهذا بحد ذاته احتقار للإبداع عندما تنسبه لمن هو أقل منه درجة, فإذا نسبت الإبداع لمن لا يملكه فأنت لم تعرف الإبداع ولا تميزه عن غير الإبداع, نستغرب كثيرا عندما نرى علماء أو من يسمون علماء يقولون مثلا: لقد طوّرت البومة نفسها أو طوّر الفهد نفسه. وتتكرر هذه العبارة عندهم مع أنها غير علمية, وإذا سألتهم هل طورت البومة نفسها؟ قالوا: لا. بل التطور حصل بسبب الانتخاب الطبيعي. مع أن البيئة مترابطة وتختلف من مناخ لمناخ وتضاريس بشكل تدريجي, إذن ما الهدف من نظرية التطور؟

الهدف هو محاولة إثبات عدم وجود إله تمهيدا للإلحاد.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق