جواب على تعليق احد زوار المدونة :
السلام عليكم استاذنا الوراق
كثيرا ما يصف القرآن أو يصف الله سبحانه وتعالى نفسه بأنه سريع الحساب .. ما معنى هذه الصفة ؟
وبأي وجه أصبحت صفة يصف بها الله سبحانه وتعالى نفسه، وهو اهل كل وصف يليق به (له الاسماء الحسنى)
بارك الله فيك استاذنا
كثيرا ما يصف القرآن أو يصف الله سبحانه وتعالى نفسه بأنه سريع الحساب .. ما معنى هذه الصفة ؟
وبأي وجه أصبحت صفة يصف بها الله سبحانه وتعالى نفسه، وهو اهل كل وصف يليق به (له الاسماء الحسنى)
بارك الله فيك استاذنا
سريع الحساب أي انه عالم وقادر ، و هذا يتجلى في الآخرة بسرعة حساب
الخلق، قال تعالى (فأما من اوتي كتابه بيمنه ) (وأما من اوتي كتابه بشماله) ،
والله يعرف النيات ويكشفها ، وتشهد له الجوارح.
أيضا في الدنيا، من يتقرب الى الله يأخذ جزاءه في الدنيا، (اولئك لا خوف
عليهم ولا هم يحزنون) ، والمنحرف عن طريق الله الكاره لنوره يجعل حياته ضنكى،
كأنما يصّعد في السماء. هذه سرعة حساب قبل الآخرة. أما الناس الظالمين الذين يكرهون
الله فإنه يملي لهم، لذلك أيضا من صفاته الصبور، أي يملي لهم ويمدهم بالنعمة ولكن بدون الاطمئنان والسعادة الحقيقية.
قال احد الصالحين أنه يرى اثر المعصية على زوجته و دابته، والله يحاسب
المؤمنين في الدنيا أكثر ، حتى يمحّصهم وينقيهم من الذنوب، وهذا منطقي، لأنهم يستفيدون،
فإذا جاء المؤمن أي عسر أو عقوبة او مشكلة، يراجع نفسه، بينما الكفار والظالمين لا
يستفيدون، فيمهلهم ويملي لهم (وأملي لهم إن كيدي متين) ، لماذا ؟ لكي يزدادوا كفرا
وظلما وتفوح رائحتهم.
ايضا المؤمن تأتيه بركات في الدنيا كلما كان في حالة زكاة كاملة لنفسه، وسرعة
الحساب تنفع مع المؤمن، لأن المؤمن يرتدع ، فيزيده الله زكاة، مثلما يزيد الكافر
صلفا وقسوة. قال تعالى (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا). والله يزيد الاختيارين (مختارين
الخير ومختارين الشر) حتى يتضحا عند اصحابهما. فقلب المؤمن يزداد لينا كلما اقترب
من الله ، وقلب الكافر يزداد قسوة ومرضا.
وشكرا جزيلا لك ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق