حوار مع أحد زوار المدونة :
"مرحبا عزيزي هل تقبل ان تحرم ابنك شي ما بهذه الحياه وهو يرغبه مثل منعه من الخروج من المنزل لترى ماذا سيصنع وهل يصبر او لا"
ألست تمتحن في دراستك عشرين سنة حتى تستحق الراتب الذي تكسبه بتعبك اليومي؟
أليست هذه امتحانات؟ أليس يجرى لك مقابلة شحصية قبل ان تتوظف أو تعمل؟ هذه
اختبارات البشر بناء على علمهم, الله يختبر بناء على علمه هو, أي أحد سيقوم بمهمة يجعلونه
يقومون بتدربيات صعبة, انظر للتدريبات الشاقة والأليمة والامتحانات العسيرة حتى
يسمى ضابط مظلي أو صاعقة في الجيوش.
الامتحانات تقوم على حسب الاهتمامات. الناس لا يهمهم كونك عفيفا أو لا,
وإذا أهمهم اختبروك, لكن هذا مهم عند الله, أما البشر فهم يختبرونك فيما يهمهم كي
يستفيدوا منك, الله يختبرك لذاتك ولن يستفيد منك, ويعطيك لذاتك ولا يرجو منك شيئا,
فمن هو الأكرم والأرحم؟
"هل رأيت ان اما تحرق ابنها فقط لتختبره هل يصبر عليها ام لا ."
لكن هذه أم وليست إله! ونعرف أمهات كثيرات يحرقن أبناءهن لكن بطريقة أخرى, فتراه
يكفر بربه ولا تبالي وتراه ينتهك الأخلاق وتحامي عنه وتحابي ولا تأمره بفضيلة ولا
تنهاه عن منكر, هذا تدمير بحد ذاته وعدم رحمة بالناس الذين يؤذيهم ابنها, وهناك
أمهات يحرقن أبناءهن بنار الغيرة والتفرقة بين أبنائها فتحب المتفوق أكثر من غير
المتفوق, وهذا غير الدلال المفسد, فضلا عن وجود أمهات قتلن أولادهن ووجد أطفال مرميون
بحاويات النفايات رمتهم أمهاتهم. هذا لا يعني تقليل من دور الأم, لكن كسرا لهذا
التقديس الذي يستحقه الله وليست الأم, الأم بشر مثلك فيها خير وفيها شر. هذه النظرة
الأبوية إلى الله -وهي نظرة قادمة من خلفية مسيحية- هي التي جعلتك وغيرك كثير يفكر
بهذا الشكل. الله ليس أبا لأحد, الله يختبر الناس بالخير والشر, ويحثهم على الخير
ويحذرهم من طريق الشر وأرسل الأنبياء مبشرين ومنذرين.
أنت تخلط بين الخير العام و الشمولي وبين الخير الخاص بتعاملات البشر بين
بعضهم, بين البشر من الشر أن يعتدي عليك أحد ظلما ويسرق مالك, لأن قصده شر, لكن
بالنظرة العامة قد يكون هذا خيرا لك فربما منعك عنك شرا كنت ستفعله بهذا المال أو نبهك
إلى قبح السرقة والشر عموما فتتجه للفضيلة أكثر, وهذا يحصل كثيرا أن يحصل لك أذى ويؤدي
بك إلى خير, هذان مستويان من التقييم وأنت تخلط بينهما.
الأم لا تحرق ابنها حتى لو كان أشر الأشرار, لماذا؟ لأنه ابنها الذي تعبت
عليه وتريده لها ويحميها إذا كبرت..إلخ, لكن الله سوف يحرق الكافرين في النار, لو
لم يحرقهم في النار لصار مثل تلك الأم محابيا على حساب الحق, ولظلم المؤمنين
الصابرين بمقارنتهم بهولاء الأشرار الكفار, هذا في الآخرة. إذن أيهما أحرص على
الخير والفضيلة منطقيا, الله أو الأم؟ الله هو الأعدل والأرحم والأصدق والأعلم,
الأكثر خيرية هو من يدافع عن الخير ويعاقب مخالفي الخير, والأقل خيرية هو الذي
يحابي ويجامل على حساب الحق والخير, أليس هذا هو المنطق؟ لا أحد يقسو على الأشرار
ويتوعدهم مثل الله, إذن الله هو الأفضل, لا يمكن أن تقارن أحدا بالله وما يعطيك
الله, أن تقارن بشر ضعيف برب العالمين الذي يكلؤك حي تنام وحين تقوم ويعطيك السمع
والبصر والفؤاد.. قليلا ما تشكرون.
"كذالك موضوع الشر بالحياه لايمكن ان تجتمع الرحمه مع الشر ايا كانت المبررات"
هذا كلام غير منطقي, ماذا تقصد بالشر؟ لو لم يكن عقاب لسابت, أنت الآن تعيش
ببريطانيا وتنعم بالأمن وسلامة ممتلكاتك هذا ليست بسبب رحمة البريطانيين بل بسبب
قوانينهم الصارمة أي العقوبة. هذا نفس التصور المسيحي عن الله المتسامح جدا جدا الذي
يحب أبناءه مثل الأم أو الأب, التسامح الزائد لا عدل فيه والله عادل, وغير العادل
شرير. أليس هذا هو المنطق؟ إذا تسامح القانون مع سارقي المحلات والعقارات, هل هذا
يرضيك؟ طبعا لا . لماذا تكيل بمكيالين؟ وتعق بربك الصبور المعطي المنعم؟ الذي لا
يريد منك شيئا له بل يحثك على طريق الخير ومساعدة المحتاجين؟ أنا أحاول أن أقرب لك
بشاعة الكفر وأنه عيب أخلاقي بغض النظر عن قضيته الدينية. القرآن ما تكلم عن
الكافرين إلا وقدم أوصافهم البشعة من جشع و طمع وظلم واستكبار وكذب وتكذيب ومنع
للمعروف ومنة على الناس..إلخ, من العيوب الأخلاقية, إذن العيب الأخلاقي باختصار هو
كفر.
لك أن تطلب من الله وليس لك أن تطالب الله, أثمن ما عند الإنسان هي حياته,
من أعطاك إياها؟ وهل من حق الإنسان أن يكون موجودا أصلا؟ طبعا لا, وجودنا هدية من
الله, وعليه فكل ما لدينا هو هدية من الله لنا وتكرم منه وليس من حقنا, فليس من
حقنا أن تكون لنا عيونا وأجساما سليمة, وليس من حقنا أن تخرج لنا الشمس كل صباح,
وليس من حقنا أن يعمل قلبنا بشكل سليم, وليس من حقنا أن يكون لنا صديق وفي و أم
حنونة, لم نفعل شيئا لنستحق هذا ولا يستفيد الله منا شيئا أصلا. من يعطيك كل ما
لديك من خير دون أن يطلب منك أن تنفعه ثم يمنع شيئا قليلا منه ليختبرك, هل هذا
رحيم بك أم قاسي؟! وهل من يعتبر هذا الرب ظالما هل هو عادل أم ظالم؟ هل لو جاءك
أحد وقدم لك منزلا فخما هدية لك وأنت لم تخدمه بشيء, هل ستقول أنه قاسي وظالم لأنه
ليس كبيرا بما يكفي أو أن موقعه بعيد بعض الشيء؟ طبعا لا لأنها هدية وليست من حقك
بل تكرم منه, فلماذا تعتبر عطايا البشر من كرمهم وتعتبر عطايا الله من حقك؟ لدرجة
أنك تكفر بكل ما أعطاك لمجرد أنه منع منه شيئا؟
و أيضا, أنت تحيل ظلم البشر لله, بينما رحمة البشر وكرمهم تنسبها لهم, فإذا
رحم البشر جعلتهم أفضل من الله, وإذا ظلموا جعلت الله هو السبب! لو ألقت أم بطفلها
في الشارع لقلت أين الله؟ لماذا لم يرحم هذا الصغير! بينما لو رحمَته و أحسنَت
رعايته لن تقول أين الله ولن تنسب له أي شيء من هذا, أليس هذا دليلا على خلل جوهري
في التفكير؟ أنت تنسب الشر لله لأنه هو المتحكم في الكون, لكن مادام أنه المتحكم
في الكون لماذا لا تنسب له الخير أيضا؟! هذا ظلم مضاعف, ظلم بنسبة الشر لله, وظلم
بنسبة الخير لغيره! وبالتالي صورت الله على أنه شر خالص, {وما ظلمونا ولكن كانوا
أنفسهم يظلمون}. مادام أن الله شر خالص كما تصوره من أين أتى كل هذا الجمال في
الوجود؟ ومن أين أتى الخير والرحمة والحنان والفضائل؟ ولماذا يعطينا كل هذه النعم؟
ويظل يعطي البشر ويصبر عليهم رغم كل هذا الكفر به؟ لماذا لم يكن الكون شرا خالصا
مادام خالقه شر خالص؟!
ما هو الشر الذي أتى به الله؟ هل هو الموت؟ الكل سيموت, ولم تنتهي الحكاية
هناك جنة تنتظر الطيبين ينسون فيها كل ما مروا فيه بالحياة خالدين فيها, ألا يكفي
هذا تعويضا؟! الله خير كامل. ماذا تقصد بالشر؟ مشاكل الحياة؟ الفقر والمرض والكآبة
والحروب؟ هذه اسأل عنها الناس قبل أن تسأل عنها الله وأطماعهم وسيطرة الرأسمالية.
هل نسيت أن الإنسان ذو حرية ويملك حرية اختيار؟ وهذا من رحمة الله بنا وعدله معنا.
منطقيا, يحق لك أن تنسب الشر لله إذا كان قد فطر الناس على الشر, لكنه على العكس
فطرته للناس كانت على الخير, فلم يُفطر إنسان على حب الشر لذاته و حب الأشرار, بل
فُطر على حب الخير, لهذا من يعمل خيرا من البشر فذلك بسبب احترامه لصوت ضميره الخيّر
وفطرة الله فيه, لكن من يقصد شرا تجده يعاني حتى يتمكن من تبرير شره لنفسه قبل
غيره ولا ينجح بشكل كامل, تظل فطرة الله فيه تعذبه وتلاحقه بالكآبة وهو يتهرب منها
باختياره الحر. إذن الخير في البشر خلقه الله وننسبه له في المقام الأول, والشر
فيهم اختاروه هم معارضين بذلك فطرة الله فيهم, وبالتالي لا يحق لأحد أن ينسب الشر
لله بل لهم. قال تعالى: {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}.
لو أن الناس أطاعوا الله وكفوا أذاهم وتعايشوا لعاشوا كلهم عيشة هانئة جميلة,
ولا يبقى إلا الموت الذي هو رحمة للأجيال القادمة وللإنسان نفسه, وجنة الآخرة
تنتظره, فأي رحمة أكثر من هذه الرحمة؟!
وبأي حق تدلي على الله أنك تستحق أن تُرحم رحمة كاملة ولا تفكر فيما تعطي؟
على الأقل عامل الله بالمثل, اشكره على ما قدم لك ودع ما يضايقك جانبا. كيف نعيش
بنعم الله ونجحدها بالكامل وكأنه ليس منه أي نعمة علينا؟ فكر من أعطاك الصحة ومن
أعطاك الوفرة والنعمة... حتى تشكره؟ لماذا لا تسأل نفسك هذا السؤال الأخلاقي؟!
الكفر لا أخلاق معه, ومن يكفر بحق ربه من باب أولى أن يكفر بحقوقنا كبشر, ومن
ضمننا أمه.
الله هو أساس الأخلاق كلها, والدين الحقيقي هو أخلاق, الأخلاق جاءت من
الدين. الله أعطانا ما لا نعده من النعم وما لا نستغني عنه أبدا, والدين كلمة
مأخوذة من الدَّين أي نعيد هذا الدين إلى الله, لكن الله لا يريد منا شيئا فقط
نرده على هؤلاء الفقراء والمساكين وأن نرحم ونعدل بين الناس, وأن نشكر الله ولا
نكفره, هل هناك شيء أجمل من الله؟ لا يوجد, من يعطيك ويحول ردك إلى أخيك الإنسان,
هذا هو الله ولا يفعلها غيره, هل الأم هكذا؟ مع احترامي لكل الأمهات والآباء.
"ياعزيزي امي تعلم مالذي سبب لي ازعاج من نظرات عيوني دون ان ابث حزني لها فلها احساس عميق وقلب حنون واضح لاينكره احد فكيف تقولون ان الخالق ارحم من هذه الام؟"
أنت الآن تفضل رحمة الأم على رحمة الله؟! حسنا, حاول أن تقارن بالمنطق.
الرحمة على حسب التقديم أليس كذلك؟ عدد ما قدمته أمك وما قدمه الله لك من نعم, هل أمك
خلقت لك عينين لتبصر بهما حتى لا تقع في المهالك؟ وجعلت لك أذنين لتسمع وتتذوق
الحياة وتسمع الموسيقى؟ وجعلت عندك الإحساس الذي الألم من نواتجه هو منبه لك من
الأخطار أصلا؟ أمك التي ترزقك أم الله وأنت تعيش في بحبوحة من العيش؟ {وإن تعدوا
نعمة الله لا تحصوها} و {إن الإنسان لظلوم كفار}, لماذا لا تعد نعم الله بينما نظرة
من أمك تكفيك لتفضلها على الله؟! من هنا الكفر أمر سيئ ليس فقط لأنه كفر بالله بل لأنه
يجعل صاحبه يظهر بمظهر اللأخلاقي الذي يأكل ويجحد من النعم.
هل تقارن لحظات بكائك بلحظات سعادتك وضحكك؟ أيهما أكثر؟ إذا آلمك ضرسك مرة
فهو لم يؤلمك بقية حياتك, كم من الأخطار المحتملة لأن تقع فيها ولم تقع, هذا كله
فعله أمك أم ربك؟!
من ناحية ثانية, أمك لا تختبرك كما تقول, طبعا لأنها تحابيك وليس همها
الفضيلة والحق, إذن الله أفضل من أمك لأنه لا يحابي أحدا ويختبر الجميع ويدعوهم
لأن يكونوا فاضلين وأن يكونوا شاكرين, إذن الله قدم لك ما لا يعد ولا فرق في
النسبة بين عطائه وعطاء أمك, والله مهتم بالفضيلة أكثر من أمك أو غيرها, أكثر الأمهات
همها أن ينجح ابنها في الحياة لكي تستفيد منه.
ثم الشيء المضحك المحزن, من الذي أعطاك أمك التي تحبك؟! وجعلها تحبك؟! كان
يستطيع أن يجعلها ترميك أو تكون قاسية عليك, أمك واحدة من النعم التي تعيش فيها
وتكفرها, كرها في الله. والله يعطيك كما وصفت أنت حياتك بأنها ناجحة, لو كان الله
بشرا لما أعطاك وأنت تكفره هكذا.
"دون ان نستشعر هذه الرحمه حسيا هل عندما نطلب دليل حسي على وجود خالق قد طلبنا مستحيلا وامر لايمكن ان يتحقق الا من خلال كلام مايسمى بالانبياء او كتبهم هل عندما اطالب دليل على خالق دون مراجعه كلام انبياء او كتب اكون شاذا او عاطفي او غير منطقي . المنطق هو ان اخذ معطيات تثبت وجود خالق لان ايماني بخالق يعتبر تغيير جذري في حياتي لاسيما انني قضيت تقريبا عمري دون ايمان بقوه تتحكم بالكون. فيجب ان التمس منك برهان قوي حسي على وجوده وان تعطيني تفسير منطقي للشر الموجود بالعالم دون تدخل منه لابادة هذا الشر مصداقا لقولكم انه ارحم الراحمين . واعتذر على الاطاله وشكرا لما تقدمه لي من نقاش محترم"
نعم كلامك وردودك عاطفية ليس لأنك تطالب
بدليل, بل لأني أقدم لك ومنطق وأدلة متعددة و تتجاهلها مكتفيا بقول أنه كلام غير
مقنع, لو كنت عقلانيا لفرحت بمن يناقشك بالتفصيل ورددت على التفصيلات التي أقدمها,
لكنك تتجاهلها وكأني لم أقلها وتكتفي بإعطاء انطباعك العاطفي عن كلامي بشكل عام,
ليس هكذا يكون الباحث العقلاني. أنت كافر حتى بكلامي, إذا كان صحيحا قل أنه كذلك
وإذا كان خطأ قل ذلك وفنده فكرة فكرة, كما أفعل معك أنا, لا أن تجحده بالكامل
وتعيد نفس السؤال, وتضطرني للإعادة الكاملة. الكفر معناه التغطية والجحود, من يكفر
بحق الله سيكفر بحق الناس, ومن يكفر حق الناس سيكفر بحق الله.
كيف يكون تطلب دليلا حسيا و الله يقول أن
الدنيا اختبار إيمان؟ اذا وجد دليل حسي مادي لم يعد هناك اختبار ولا فائدة من الاختبار
لان الكل سوف يؤمن بوجوده الصالح والطالح! هل هذا الكلام منطقي أو لا ؟ ان كان
منطقيا فقل انه منطقي لا تكفر.
أما كلمة دليل فهناك أدلة لمن اراد الحق أو
يبحث عنه, وليس دليلا واحدا. الله هو الصمد أي كل شي ينتهي اليه , لدرجة أن أي انسان
يجلس ويفكر سينتهي الى الله هل هو موجود او غير موجود , وسوف ينشغل بهذا الموضوع
طيلة حياته, لماذا تنشغلون بشي غير موجود؟! الأشياء غير الموجودة لا تشغل حيزا
كبيرا من تفكير الانسان . وهل إثبات الوجود لا يكون إلا بشي حسي فقط ؟ هي طريقة من
طرق الاثبات أنت لا تملكها وليست هي الطريقة الوحيدة. المنطق السليم يدلك الى الله
والعلم يؤيد ذلك , اتكلم عن العلم وليس نظريات الملاحدة من تطور وانفجار كبير وكذب
كبير. الأخلاق تدل على وجود الله ولا معنى لها بدون وجود الله , حاجة الانسان لوجود عدل كامل تدل على عادل كامل
مثل حاجة ضمآن للماء تدل على وجود الماء , هذا الكون البديع المتقن الغائي هل أوجد
نفسه من تلقاء نفسه وبدون شي؟ هل هذا كلام عاقل؟
قال تعالى لكم : {أم خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟} , انت لو تسمع
قصيدة اعجبتك لانشغلت حتى تعرف من قالها لكنك لا تنشغل لكي تعرف من صنع هذه الزهور
ومن خلقك انت! هل رأيت ان سوء الاخلاق هو كفر؟
الموضوع أوسع من هذا الرد, تستطيع ان تبحث
عنه أو تقرا حواراتي المطولة مع الملاحدة في هذه المدونة. ولا تقل انها الصدف, فأنت
تدري ان الصدف لا تستطيع أن تبني فضلا عن ان تحمي بنائها, وقلت لك أن الدليل في شعورك فاسأل شعورك . ولا
تستطيع أن تقدم دليلا حسيا على عدم وجود الله, ولا تستطيع أن تعيش بدونه, أنت من
قال هذا الكلام, فكيف تريد أدله على شي لا تستطيع أن تعيش بدونه؟! أي افهم الله من
خلال التفكير وليس من خلال المذاهب والأديان ومشاكلها, افهم الاسلام كما هو لا كما
يصوره لك المسلمون او أغلبهم أو أعداؤه, أي من مصدره القران الكريم واعرضه على
احساسك ثم عقلك.
وصدقني اذا أنت جاد ومخلص سوف تجد الله , فالله
لا يتخلى عن أحد بحث عنه حبا او خوفا. أما اذا كنت تبحث عن حجج فهذا يزيدك نفورا
وبعدا عن الله, لأني لم اسمع منك ولا كلمة شكر واحدة لله بالرغم من النعم التي لا
تعد, نعم يأتي الانسان شبهات لكن يكون منصفا.
ما هو الدليل الحسي ؟ ان ترى الله ؟! إذا
جاء ربك قضي الامر , أنت قبل قليل تلومه والآن تنكره ؟! هل تلوم شي غير موجود ؟
هذا اكبر دليل انك تدور حول الله ولا تستطيع ان تنفك منه , حتى وأنت تصرح بإلحادك
فيه , اذا كنت ملحد حقيقة لابد أن تنسى موضع الاله نهائيا حتى تموت .
وشكرا لك .
على العكس تماماّ كلامك منطقي جدا ولكن ثمة امور لااستطيع ان اتجاهلها وهي فكره كل الاديان تتفق عليها الا وهي الدعاء هل ان دعوت سيستجيب لي الخالق هذا الدعاء فهي من الامور الحسيه التي تنسف الالحاد ولكن كثير هم الذين تركوا الدين لان الخالق لم يستجيب لرغباتهم بالدنيا كنوع من الانتقام منه فهل ان دعوت ولم يستجيب دعائي ليس دليل على عدم وجوده كيف ذالك وانتم تقولون انه يستجيب للدعاء تحياتي ارجوا ان لا تتاخر بالرد واعتذر عن ركاكه الكلمات فانا امر بظرف مؤلم
ردحذفتفضل الرد على تعليقك :
ردحذفhttp://alwarraq0.blogspot.com/2015/11/5.html