العقيدة عبارة عن فكرة لستَ ملزماً على كل الأحوال
بتنفيذها ، وقد لا يكون هناك مجال لتطبيقها أساساً ، بينما الأخلاق هي حياة وتضحيات
ومبادئ ..
العقيدة لا مجال فيها للتنفيذ ، و العقيدة أكثرها سلبي بصيغ مثل : لا تفعل كذا ، أو لا تقل كذا ..
العقيدة لا مجال فيها للتنفيذ ، و العقيدة أكثرها سلبي بصيغ مثل : لا تفعل كذا ، أو لا تقل كذا ..
قيمة العقيدة أساسها من الأخلاق ، و من الأخلاق أخذت
قيمتها ، لأن الدين أساسه أخلاق وليس أفكاراً غير مربوطة بالإنسان ، ولا يرتبط شيء
بالإنسان إلا بكونه معروفاً .. والمعروف يعني الأخلاقي ، والشعور الإنساني لا يفهم إلا من خلال الفضيلة ..
العقيدة مربوطة بالهوية ، بدليل أنك تجد شخصاً
ملتزماً بالعقيدة لكنه غير ملتزم بالاخلاق ،، لكن شخصاً ملتزماً بالأخلاق ستدفعه أخلاقه إلى صحة العقيدة وإلى الوعي بتلك العقيدة ..
أساس كلمة "دين" تعني الاخلاق : ( إنما بعثت لأتمم
مكارم الأخلاق) .. ماذا تفيد العقيدة بدون أخلاق؟ نتيجة العقيدة لوحدها مجرد هوية
اجتماعية و رفض للآخر وسبب للصراع .. الأخلاق تفيد في كل شيء بما فيها العقيدة،
لأن التعامل مع الله قائم على أساس الشكر ، والشكر أخلاق .. والصدق مع الله أخلاق
..
الأيدولوجية القائمة على الفكر الديني أو
العقائدي تضطر للمساس بالأخلاق في بعض صورها ، أما العقيدة القائمة على الأخلاق لن
تنتج سوء أخلاق ، والأخلاق أصلاً مأخوذة من الحق والباطل وليس من الميوعة أو
الروحانية .. لهذا القرآن لم يتكلم عن الأخلاق بقدر ما تكلم عن الحق والباطل ..
كل ما فعله الأنبياء مع أقوامهم هو تذكير
بالأخلاق ، وليس صراعاً على عقائد ، لاحظ أنهم يقولون : اعبدوا الله وحده.. ويقولون أيضاً: لا تبخسوا الميزان ولا تقطعوا السبيل واتركوا
اللواط ..إلخ من التذكير بالأخلاق.
لاحظ ذم الله للكفار في القرآن تجده يذكر مساوئ
أخلاقية مثل : مناع للخير ، معتد أثيم ، عتل بعد ذلك زنيم ، الذين هم يراؤون
ويمنعون الماعون ، يدع اليتيم ، الخ .. هذا يعني أن الدين أخلاق مع الخالق
والمخلوقين والمخلوقات .. وهذا هو معنى الخير ، و يجب أن يُنـظـَر إلى رؤية الدين
من خلال كونه أخلاقاً ، لا من خلال كونه أفكاراً جامدة كعقائد ..
النظرة الشيوعية نظرة أيديولوجية تقوم على فكرة
وليس على أخلاق ، و لهذا فشلت .. الأخلاق تعني الإنسان ، والإنسان لا يعرف الفكرة
حتى ترتبط بالأخلاق ، فكيف يصنفها بأنها حسنة أو سيئة إلا بموجب الخير أو الشر ..
و النظرة إلى الخير والشر تعني الأخلاق وتنتجها .
الفصل بين العقيدة والأخلاق له نتائج سلبية على
الدين وليست في صالح الدين كدين بحد ذاته .. والإنسان أياً كان ينظر إلى أي عقيدة
ما من وجهة نظر أخلاقية و ليست فكرية مجردة .. لهذا اتـّباع الحق ورفض الباطل من الأخلاق ..
كل ما تعتقده بدون أن تربطه بالأخلاق هو فكرة
مجردة لن تفيدك حتى ترتبط بذاتك ، و لن ترتبط بذاتك حتى تـُفهـَم ، ولن تفهمها حتى
تـُتـَرجَم أخلاقياً .. و إذا كانت الأخلاق
هي التي ترسم وتحدّد معالم العقيدة ، سيكون هناك انسجام ، وتكون هناك قوة اقناع
وقوة جذب ..
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفمبددددع
ردحذفالعقيدة عبارة عن فكرة لستَ ملزما على كل الاحوال بتنفيذها ، وقد لا يكون هناك مجال لتطبيقها اساسا ، بينما الاخلاق هي حياة وتضحيات ومبادئ
ردحذف--------
أحسنت :)
ويشرفني وجودي هناا
الأخت .. حلا كول
ردحذفأنا أيضا يشرفني وجود العقول الراجحة هنا .