الأربعاء، 28 يناير 2015

هل (المحافظة والخجل) دائما على خير؟

هذا الموضوع مقتبس من حوار في احدى المنتديات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجر 
اخي الكريم
يقال: أميتوا الباطل بالسكوت عنه

هذا كتاب مبني على قناعات باطلة
وأنت بمناقشتك لأفكاره وضعت له أهمية أو مجال
وقد يستمر هذا الكاتب في نشر افكاره ومعتقداته
في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
كتبت قصائد ذم بالرسول ولكنها لم تصلنا ولم نسمعها
بسبب ان الصحابة رضوان الله عليهم لم يردوا عليها او يتناقلونها بينهم
بل تجاهلوها تماماً
وهن تتضح جلياً مقولة: أميتوا الباطل بالسكوت عنه

احيي فيك بذرة المناقشة الأدبية النقدية واتمنى منك صقلها والمحافظة عليها
اشكرك
اختـــــــــك/
فجر

الرد : 

أختي الكريمة

أليس الرسول قال لحسان بن ثابت ( أهجهم وروح القدس معك ) ؟؟؟ ولم يخف من إشهارهم بالرد عليهم, أليس الرسول هو قدوتنا؟ 

ترك الشر يعيث في الأرض فسادا دون رد تأييد له هو مايريده كل أصحاب الشر أن يتركوا على راحتهم - والراضي كالفاعل - والسكوت علامة الرضا ، وهل نترك أي أحد يقول خطأ دون رد ؟؟ وهل تطبقين قاعدة الإماتة مع كل باطل حتى لو كان ضدك ؟؟ مع أن حق الله أوجب من حقوقنا ، وسيقول كثير من الناس لو كانوا على منكر لأنكروا عليهم.

ولماذا لم يترك الرسول الكفار على حالهم؟ بل دعاهم وكشف باطلهم بكل صراحة ، وهكذا فعل القران ولا حياء في العلم ، ولوطاً عليه السلام لم يترك باطل قومه مع أنه موضوع مخزي والحديث فيه صعب.

التحفظ على الباطل محافظةٌ عليه أياً كان ، والباطل لا يموت بتركه بل يموت بفضحه ، وهذه سنة الأنبياء مع الباطل ، والله أمرنا أن نكون شهداء بالحق. أرجو أن تتغير هذه الفكرة المحافِظة لأنه ليست كل محافَظة وتَحَفُّظ تصب في صالح الخير بل بعضها تدعم الشر وتفسح له طريقه. أرجو التقبل وإعادة النظر وجزاك الله خير وجعل قلمك في نصرة الحق على الباطل لا لتسكيت من ينكر المنكر. والقدرة على النقاش لا تأتي الا بدخول النقاش مع أهل الباطل وجدالهم كما أمر الله ( قالوا يانوح لقد جادلتنا فأكثرت جدالنا ) فهو فضحهم ودوخهم وقطع حججهم صلاة الله وسلامه عليه ، ولا تأتي بالتحفظ عليهم وتركهم وشأنهم .

فكرتك تختلف مع أوامر الإسلام ، لهذا أنصحك بتغييرها ، والله يقول ( اصدع بما تؤمر ) ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) وقال ( اذهب لى فرعون انه طغى) ..

وشكرا لك وتقبلي تحياتي..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق