إجابة على تعليق زائر للمدونة على مقال : حول القدر والصدفة والحظ, وتأثير الله في حياتنا رغم ثبات القوانين الطبيعية
مقال
جميل جدا خصوصا الجزئيه الاخيره
لكن
مهلا
هل ماحصل لهذه الفتاة في هذا المقال
http://www.kabbos.com/index.php?darck=1413
هو من تقدير الله؟
وهل عدم تدخله لأنقاذها خيرا لها ام لأنها تستحق
ذلك؟ ربما
الاجابه ليست لديك لكن الواقع يناقض مع ماتقول
افعال البشر الشريره هي من انفسهم والله لم يحثهم
عليها
لكن
بناء على كلامك حق عليك لو كنت انت مكان هذه الفتاة ان تتسائل اذن :
لماذا انا؟ واين
الله ليسخر اسباب انقاذي؟ ومالحكمه
في ان يقدر ويسخر القوانين من مكان وزمان لتعذيبي حتى الموت؟
قصة هذه الفتاة ابكتني واوجعتني وتمنيت انني لم
اقرأها, منذ
ان قرأتها وانا اتعذب نفسيا
ومن وقتها اتسائل بجديه لماذا لم ينقذها الله؟ لماذا تركها تعاني هذا العذاب الجسدي والنفسي
الرهيب لمدة 44 يوما الى ان ماتت؟
انا ادرك ان من فعلو بها هذا هم اسوأ من ابليس
واعلم ان هذا ضريبة الحريه اللتي اعطانا اياها الله
لكن انت تقول ان الله يسخر القوانين وان كل شيء
يحدث بأمره, اذن
لم حدث لها ما لا يستوعبه عقل انسان سوي؟
الرد :
انتي تقولين ان الشر نتيجة الاختيار الحر، وتقولين : اين رحمة الله
فيمن يقع عليهم الظلم ؟ وهذا تناقض. كيف تكون الدنيا دار اختبار اذا تدخل الله
لمنع الشر في كل مرة ؟ نهاية هذه الفكرة هي طلب أن تكون الدنيا جنة للجميع بدون
اختبار، ويمنع الاختيار الحر .
الله سبحانه هو موجد الضحية وخالقها ، وهو خالق كل شيء ، اذا كنا
نريد أن نفهم خيرية الله بفهمنا الدنيوي، اذن ستكون الدنيا جنة يعيش فيها البر
والفاجر ولا يعرف فيها احد صادق وأحد كاذب ، وسيمنع الله القاتل ان يقتل والكاذب
ان يكذب، وهذا بحد ذاته خدمة للشر ومساواته بأهل الخير، وبالتالي لن يُختبر أحد ،
والله خيّر ، والخيّر لا يدعم الشر.. فظاعة هذه القصة مثلا حرّكت الخير في
الكثيرين، ونبّهت لوجود الشر في مجتمعات لم نتعود الا ان تُذكر بسياق المدح، خصوصا
في التربية.
نواتج هذه الحادثة وذكراها خير على الجميع، وهي تخوّف من يتذكرها،
وبالتالي يتجه الى الخير، كل الشرور التي تحدث على وجه الارض في الاخير نواتجها
للخير، لأن الاشرار لم يطغوا إلا بسبب النعمة التي هم فيها. تخيلي لو لم يمت لنا
احد او لم تحصل أي كارثة، كيف لنا ان نخشع وأن نراجع انفسنا واخطاءنا؟ اذن موجد
اسباب الشر هو خيّر .
نأت للطرف الاخر وهم المجرمون الذين فعلوا هذه الجريمة ، تأكدي انهم
الآن يتعذبون، وهذا عذاب لهم ، من ناحية نفسية هم في عذاب وغير مطمئنين. لأن
المجتمع يرفضهم، والناس تنكر ما فعلوه. بدليل أنهم اصدروا لهم هويات جديدة وهذه
علامة خزي في الدنيا. وهكذا نعرف حقيقة ثانية، وهي أن كل شرير يفعل الشر يزداد شرا
وليس خيرا، ويُكره أكثر ، وعذاب الله والاخرة أشد وانكى. إن ألم الاشرار يدفعهم
الى الخير أو إلى الإنحسار على الاقل، ويجعل الناس لا يتمنون ان يكونوا في مكانهم.
اذن النتيجة تؤدي الى الخير.
نأت للضحية نفسها، فبالنسبة لها هي تألمت ثم ماتت، موتها نحن نحس به
أكثر مما هي تحس به، لو لم تكن ماتت لخفّ تأثير القصة كثيرا، مع أنها لم تتألم من
الموت، بل قبل الموت. كل انسان مرّ بدرجات من الآلام، لو جمعتي الالام التي مررت
بها او اي احد طول حياته، ربما تكون قريبة منها، أي انسان لو عاش الى الخمسين او
الستين وجمعنا مخاوفه وآلامه وفقده لأصبح مجموعا كبيرا، لكنها متفرقة عبر السنين،
وعلى اختلاف ايضا في الالام واسباب السعادة او اسباب التحمل. وفي الاخير الجميع
سوف يموت، والموت هو خلل في الجسم او الروح، مصحوب بآلام في اغلب الاحيان.
وعن فكرة الحياة والموت، نجد أننا مع الحياة ضد الموت، لكن ايضا لا
نعرف ما هو الافضل لنا ولا لها. لا من حيث معرفة ما يمكن أن يُفعل بنا لاحقا، ولا
من ناحية معاناة الحياة، وبالتالي الموت. اقصد أن الإنسان لا يعرف ما الافضل له :
ان يعيش ام أن يموت، لأن الإنسان في خسر، كلما عاش اكثر خسر اكثر، الا اللذين
آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.
وفوق هذا صفحة اخرى وحياة اخرى تنتظر الجميع، هي الحياة الحقيقية
والدائمة، سيأخذ كلٌ حقه بعدل إلهي. فالله مقدّر لكل إنسان كيف سيأخذه وماذا سيحصل
له . فمنا من يأتيه فرح وسعادة تنسيه كل الالام التي مر بها ، ومنا العكس، من
تأتيه آلام تنسيه كل السعادة التي مر بها. والله يعلم وأنتم لا تعلمون، يكفينا ان
نعرف ان الله عادل وليس ظالم.
الجميع محفوظ له حقه، إن في الدنيا او الاخرة، لأن مقاييسنا على
الدنيا قاصرة. هذا يدخلنا في الالم نفسه ، أي لماذا أوجد الله الألم الجسمي او
النفسي ؟ لو نظرنا نظرة سطحية، لقلنا ان الألم ظلم ، لكن هل أحد منا يريد ان يتخلص
من الالم فعلا ؟ هل احد مستعد ان يتخلى عن جهازه العصبي الحساس؟ وبالتالي قد يحترق
وهو لا يدري او يتعرض لاصابات ولا يحس بالألم؟ سوف لن يعيش. ومثله الالم النفسي ،
لو لم يكن موجودا لما عرف احد كيف يصلح من اوضاعه واوضاع حياته . نحن في دنيا ودار
اختبار ولسنا في دار نعيم، والله يختبر عباده. ولولا الالم لما عرفنا للذة اي
فائدة، بل لا نحس بوجودها، اذن التركيبة الموجودة هي الافضل. وسيجزي الله
الصابرين.
اقرب ما يكون الانسان الى ربه وهو في حالة الالم او الضيق، هذه عند
أكثر الناس. إن الانبياء مع أن الله يحبهم اختبرهم ومروا بآلام إلى درجة القتل
والتعذيب الذي حصل لبعضهم.
ومن جهة اخرى ، الامور الداخلية في النفس لا يعلمها الا الله ، لا أن
تُحضَر قصة كما تـُروى ونأخذها على ظاهرها.
الله أكثر من حذّر من الظلم، بأشد التحذير، وخلق البشر باختيار حر،
فإذا ظلموا بعضهم لا ننسب هذا الظلم الى الله ، لأن لديهم ارادة حرة، لكنه هو من
خلقهم وأوجدهم و أوجد الظروف التي اخرجت ما في أنفسهم. وبالتالي الله عادل وليس
ظالم. الله لم يخلق ظروفا ملزمة على الشر ولا على الخير. بدليل التراجع, فكم من
أحد خطط لعمل شر ثم تراجع، وأحيانا في اللحظة الاخيرة، أو العكس, اذن اين الظروف
وتأثيرها؟ وأحيانا يتوقف عن فعل الشر وينقلب الى خير في نفس الظروف، اذن اين الجبرية
؟
اذن يجب ان يتوجه الكره والاستنكار الى الفاعل وليس الى الخالق في
حالة حدوث الشر. وإذا قيل ان الله يستطيع أن ينقذ الفتاة ولم يفعل، كذلك يصح أن
يقال أن هؤلاء المجرمين كانوا يستطيعون أن يوقفوا ذلك ولم يفعلوا، مع أنهم هم
الذين قرروا. إحالة التهمة من البشر الى الله ليست دليلا على كره الشر, بدليل ان
من ينسب الشر للخالق يستفظع ان يعذّب الله المجرمين في جهنم ! اذن الحكاية هي كره
لله في كل الاحوال، ان تركهم انتقدوه، وان عذّبهم انتقدوه! من يكره الشر عليه ان يكره
فاعله، لا أن يبرئه بإحالة تهمته الى غيره! قال تعالى (وما ظلمونا ولكن كانوا
انفسهم يظلمون). ومن يطالب غيره بالعدل عليه ان يحققه في ذاته.
نحن بشر نملك ارادة حرة لكنها داخلة في ارادة الله، أما لماذا خلقنا
وهو يعلم ما سيجري لنا، فهنا يجب ان يتوقف العقل، لأنه أجاب عما يستطيعه، وهو هل
الله ظالم ام ليس ظالم، أما لماذا خلقنا ولماذا خلق المجرات والناموس وغير ذلك،
فهذه شؤون الله التي يجب الا نخوض فيها. لأننا ببساطة لا نستطيع ان نعلم، ليس كل
شيء نستطيع ان نعلمه، ولسنا محتاجين ان نعرف. نحن هدفنا وغايتنا ان نعرف ما يتعلق
بوجودنا ومصيرنا، لا أن نعرف كل شيء، لأننا لا نطمح أن نكون آلهة، بل نطمح أن نسير
في الطريق الصحيح ..
من العجيب ان يُنسب الخير للبشر وان ينسب الشر للخالق، فاحترام
اليابانيين لحقوق المعاقين مثلا يُنسب لهم مباشرة وليس الى الله، اما حادثة الفتاة
فيقع اللوم على الله مباشرة ! وهذا يذكرنا بقوله تعالى عن فرعون وقومه (فَإِذَا
جَاءَتْهُمْ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ
يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ) ، وكما قال قارون : (إنما اوتيته على علم
عندي) . فعل الخير الذي يفعله الانسان من فطرة الله فيه، أي من الله ، لكن الله لم
يفطره على الشر، إذن من باب العدل ان ينسب خيرهم الى الله ، وشرهم إلى انفسهم.
لو تكلم انسان عن الفضيلة والمثالية –وهو كلام القرآن- ، لقالوا هذا
كلام خيالي . وإذا وقعت وقائع غريبة ، قالوا : ما هذا ؟ اين الله ؟ كيف يسمح لهذا
ان يكون في ارضه ؟ وهو الذي لا تعد نعمه وفضائله ، سبحانه وتعالى عما يصفون.
أكثر البشر يحتقرون الفضيلة والاخلاق والدين ويقللون من قيمة الله
والايمان به ، وبالتالي وجود الشر نتيجة طبيعية لعصيانهم لله. لو اطاع البشر كلام
الله لما حصل ما حصل، ولو أنهم طاعوا كلامه وحصل هذا لكان الله فعلا مسؤول، لكن
الله حرم الرذائل والاعتداء والقتل والزنا الخ . تجد هؤلاء يحضرون صورة لطفل
افريقي جائع ويتبجحون : اين الله عن هذا الطفل ؟ بينما هم لا يقيمون للاخلاق
والدين وزنا، ولا للطفل نفسه. ايضا تجد من يلوم الله على تركه لهذه الفتاة تتعذب
44 يوما ، وبنفس الوقت يستنكرون على الله ان يعذب مجرميها في جهنم ! هؤلاء ماذا
يريدون بالضبط ؟ يريدون ان يجعل الدنيا جنة ، وأن الله يكون سيئا، على مزاجهم،
وخلاص !
والله أعلم ، وشكرا لك ..
شكرا لك , على هذه الاطروحة المميزة وهذه التنسيق الجميل للمواضيع متابع لك بشدة
ردحذفالعفو اخي العزيز وبارك الله فيك ، وأهلا بتواجدك
حذفالقرأن نفسه لم يستطيع اثبات عدل الله فقط قال بصريح العباره لايظلم ربك احدا. وهذه لاتعتبر صك ثبوت العدل لان ليس هناك احد يقول عن نفسه ظالم لو تسأل اعتى المجرمين والظالمين هل انت ظالم سيقول بكل ثقه لا انا لست ظالم ناهيك عن الصور والبراهين التي تثبت ظلم الله والظالم لايستحق الاحترام وان كان اله لو تسأل بشار الاسد مثلا انت ظالم سيقول كما قال اله القرأن لست ظلام للمواطنين والله يقول لست ظلام للعبيد!!! الظلم موجود عيانا بيانا ولاحاجه لك ياوراق تنزيه ربك عن الظلم فقط لانك تؤمن به! سلعتك تقليديه غير اصليه من الطبيعي ان تمتدحها لانها لك ليشتريها الزبون المسكين الخبر الاكيد هناك اله والخبر الاكثر تأكيدا انه ليس الهك ولااله المسيحين ولااليهود ولاالبوذين. في اختصار الاله لم ينزل دين ولم يرسل رسل. وكلا همه سرى وانا على همي سريت كما يقول رابح صقر اؤمن كما تريد لكن لاتجعل الناس يؤمنوا على طريقتك لانك ستواجه شلال اسأله تهزمك شر هزيمه ولاتنتصر ابدا. النصر للالحاد العظيم ولتذهب الاديان لمزبلة التاريخ واعان العقل التاريخ على هذه القمامه الوسخه لااعرف كيف سيتحملها. ملحد بالفطره
ردحذفبل القرأن نزه الله عن الظلم امامك الان خير وشر هل الافضل ان تكون الحياه كلها خير وبالتالي لامعنى للحسنات والاجر والنار التي اعدها الله للمجرمين ولامعنى لوجودنا اصلا ام كلها شر بالتالي سيفنى الناس جميعهم ويكونوا كلهم بالنار ام تكون مزيج بين الخير والشر وهذا تعني الجنه والنار والحساب والعقاب والجزاء عجيب امر الانسان انه جحود اذا كان يملك مال وجاه وصحه وامن وامان قال الحمدلله وان مسه سوء بقضاء وقدر من الله قال الله شرير لم يعطيني الا الشر ههههه
ردحذف