لنتخيل أن جاري في الغابة أشغله موضوع القمر وموضوع الوجود والنفس والحب والجمال ونهاية الكون ...الخ ، وحاول أن يجعل لها تفسيرات حتى لو كانت خاطئة ، بينما أنا لم أكترث بها أصلاً و همي أن آكل وأشرب وأنام ، فأينا الأرقى في سلم الإنسانية ؟ أنا أم جاري؟ أنا هنا أشبه الحيوان ، وهو موغل في الإنسانية ، لأن الإنسان تشغل باله التساؤلات ، أما الحيوان فلا تساؤلات له ، بدليل أنه لا يغير حياته ، إذن المادية تدعونا للتبلد الحيواني وقتل الأسئلة في مهدها ، على مبدأ : "أنت مادي فعش يومك .. واحرص على مصلحتك .. ودع ما لا يعنيك" ، أي كما يفعل الحيوان تماماً ، فهو يعيش يومه ويحرص عى مصلحته المادية!
المادية تفسر وجود الدين على أنه محاولة إجابة على أسئلة مادية مجهولة ثم يختلق هذا المتسائل الذي يريد الحقيقة إلها وهميا يجعله يجيب عن أسئلته !! و هكذا يخدع نفسه بنفسه ! هذه مسرحية مضحكة وليست تحليلاً علمياً ، مع أن الإنسان هو من سأل وهو الذي أجاب!
الماديون يعتبرون المشكلة مشكلة علمية ، ويعتقدون أن الدين قدم إجابات على تلك الأسئلة المادية ، و إذا نظرنا إلى الإسلام مثلاً لا نجده يقدم إجابات على الأسئلة المادية التي ظن الملحدون أنها سـبب وجود الدين خوفاً منها ، فبماذا فسر الإسلام الزلازل أو البراكين أو الأوبئة أو الفياضانات أو العاهات؟ وأين إجاباته الجغرافية والطبية والتاريخية والفيزيائية والكيمائية والرياضية ...الخ؟؟!
الكتب السماوية ليست كتباً للقسم الطبيعي في إحدى الثانويات او الجامعات ، إن كل تحليلات الماديين عن الإنسان لا تثير الدهشة قدر ما تثير الضحك ، لأنها بعيدة تماما عن واقعه ، إنها تفسر عاشقاً مثل مجنون ليلى بشبق جنسي يريد أن يشبع غريزة مادية! ويموت لأنه لم يستطع أن يحقق بقاء النوع، وكأنه هو و إياها آدم وحواء على ظهر الأرض منفردين ، ولا تستطيع المادية أن تفسر بأكثر من هذا التفسير مهما لفت و دارت .
إذا أردت أن تكشف أي نظرية فاجعلها تفسر لك ظواهر الإنسان ، لأنك أنت إنسان وتستطيع أن تقيّم ذلك التفسير لأنه يخصك، كثير من الناس مروا بالحالتين ، حالة العشق السامي وحالة الشبق الجنسي ، ويعرفون الفروق بينهما ، لكن المادية لا تعرف إلا سبباً واحداً ، فعينها الوحيدة على الجزء المادي للإنسان فقط .. إنا لو نقرأ تفسيرات فرويد لأحلام مرضاه ، فلن نجد إلا التفسير المادي الشهواني حتى أبعد الأحلام عن الجنس كأحلام في سوق الخضار مثلاً ، فالطماطم والخيار والبطاطا تعني أشياء كثيرة عن فرويد !
المادية تفسر وجود الدين على أنه محاولة إجابة على أسئلة مادية مجهولة ثم يختلق هذا المتسائل الذي يريد الحقيقة إلها وهميا يجعله يجيب عن أسئلته !! و هكذا يخدع نفسه بنفسه ! هذه مسرحية مضحكة وليست تحليلاً علمياً ، مع أن الإنسان هو من سأل وهو الذي أجاب!
الماديون يعتبرون المشكلة مشكلة علمية ، ويعتقدون أن الدين قدم إجابات على تلك الأسئلة المادية ، و إذا نظرنا إلى الإسلام مثلاً لا نجده يقدم إجابات على الأسئلة المادية التي ظن الملحدون أنها سـبب وجود الدين خوفاً منها ، فبماذا فسر الإسلام الزلازل أو البراكين أو الأوبئة أو الفياضانات أو العاهات؟ وأين إجاباته الجغرافية والطبية والتاريخية والفيزيائية والكيمائية والرياضية ...الخ؟؟!
الكتب السماوية ليست كتباً للقسم الطبيعي في إحدى الثانويات او الجامعات ، إن كل تحليلات الماديين عن الإنسان لا تثير الدهشة قدر ما تثير الضحك ، لأنها بعيدة تماما عن واقعه ، إنها تفسر عاشقاً مثل مجنون ليلى بشبق جنسي يريد أن يشبع غريزة مادية! ويموت لأنه لم يستطع أن يحقق بقاء النوع، وكأنه هو و إياها آدم وحواء على ظهر الأرض منفردين ، ولا تستطيع المادية أن تفسر بأكثر من هذا التفسير مهما لفت و دارت .
إذا أردت أن تكشف أي نظرية فاجعلها تفسر لك ظواهر الإنسان ، لأنك أنت إنسان وتستطيع أن تقيّم ذلك التفسير لأنه يخصك، كثير من الناس مروا بالحالتين ، حالة العشق السامي وحالة الشبق الجنسي ، ويعرفون الفروق بينهما ، لكن المادية لا تعرف إلا سبباً واحداً ، فعينها الوحيدة على الجزء المادي للإنسان فقط .. إنا لو نقرأ تفسيرات فرويد لأحلام مرضاه ، فلن نجد إلا التفسير المادي الشهواني حتى أبعد الأحلام عن الجنس كأحلام في سوق الخضار مثلاً ، فالطماطم والخيار والبطاطا تعني أشياء كثيرة عن فرويد !
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق