يزعم الماديون أن الأهداف السامية يمارسها الأفراد لصالح المجتمع والجماعة التي يعيشون فيها ، وأنه لا يوجد هدف سامي إلا وهو يخدم الجماعة ، وأن كل هدف سامي إنا يخدم مصالحنا كأفراد أو مصالحنا كجماعة ..
والرد هو : الاهداف السامية قد تكون ضد المصلحة المادية للفرد والجماعة .. صحيح أن القيم هي في صالح الجميع ، لكن المادية تشترط فوائدها المادية (فقط) ولا ترى غيرها . و من هم بالمقابل - الغير ماديين - يرون المصلحة المعنوية هي مصلحة بحد ذاتها ، و هو ما يسمى بالخير ..
هذه محاولة للخلط بين الفلسفة المادية والمثالية الاخلاقية ، وهكذا تكون لا هنا ولا هناك ! هي محاولة لتجميل وجه المادية القبيح .. لكنه كسرٌ لمنطقها .. كمن اراد ان يكحل العين فعماها ..
المادي لا يعترف بوجود سمو او نبل او قيم او فضائل او اخلاق . يعترف فقط بتبادل منافع مادية ، هذا هو المادي .. يفسر كل شيء من خلال المادة , بما فيها العلاقات الانسانية .. ماذا يقول المادي عن شخص وعظ شخصا و انتقده و جعله يبكي ، و عاد ذاك ليشكره : اين المصلحة المادية المباشرة هنا ؟ و نتيجة لهذه الموعظة ، ارجع كل امواله المشكوك فيها الى اهلها ، و الآن هو خسر ماديا ! ومع هذا يشكر ! فاين المنفعة المادية ؟ هل هو يشكره لانه جعله يخدم المجتمع ، وهو يكرهه ؟ ام لأنه دله على طريق الخير وابعده عن المادية ؟ إنه تخلى عن مصالحه المادية و عاد يشكر و يحب ذلك الشخص ! مع انه خسر ماديا !
ويدعي الماديون : أن كل شيء يفعله الفرد من اخلاق هو لاجل المجتمع ، في حين ينظمون المجتمع في شكل صراع : كلٌ ينافس غيره ليسبقه ، ولا ادل على هذا من الرأسمالية ، أي ان الفرد عدوه المجتمع !! و يجعلونه يفعل الاخلاق لاجل عدوه ! هذا تفسير ضعيف و متهالك من الضعف والتناقض !
كل هذا اللف والدوران ولا ان يعترفوا بوجود الاخلاق المستقلة عن المنفعة !! و التي تجعل الانسان يرحم حتى عدوه .. و تجعله يعفو و هو قادر على الانتقام .. و تجعله يضحي بحقوقه و مصالحه المادية لاجل ان يكسب المحبة ، وهي امر غير مادي ..
ام انهم سيقولون انه يريد ان يضحي بامواله ليكسب المحبة ، ثم بعدها تبدأ المحبة تدر عليه الاموال بشكل اكبر !! التاجر المادي لا يضحي بالمضمون القريب مقابل غير المضمون البعيد ، والا فهو تاجر مجنون ! هذا يشبه التاجر الذي يوزع بضائعه بالمجان ، على امل ان الناس سوف يحبونه ، فإذا هم احبوه ، عادوا ليملئوا دكانه بالبضائع من جديد و بالمجان !! هذا هو تفسير الفلسفة المادية للاخلاق ، و هو تفسير يثير الضحك ..
والرد هو : الاهداف السامية قد تكون ضد المصلحة المادية للفرد والجماعة .. صحيح أن القيم هي في صالح الجميع ، لكن المادية تشترط فوائدها المادية (فقط) ولا ترى غيرها . و من هم بالمقابل - الغير ماديين - يرون المصلحة المعنوية هي مصلحة بحد ذاتها ، و هو ما يسمى بالخير ..
هذه محاولة للخلط بين الفلسفة المادية والمثالية الاخلاقية ، وهكذا تكون لا هنا ولا هناك ! هي محاولة لتجميل وجه المادية القبيح .. لكنه كسرٌ لمنطقها .. كمن اراد ان يكحل العين فعماها ..
المادي لا يعترف بوجود سمو او نبل او قيم او فضائل او اخلاق . يعترف فقط بتبادل منافع مادية ، هذا هو المادي .. يفسر كل شيء من خلال المادة , بما فيها العلاقات الانسانية .. ماذا يقول المادي عن شخص وعظ شخصا و انتقده و جعله يبكي ، و عاد ذاك ليشكره : اين المصلحة المادية المباشرة هنا ؟ و نتيجة لهذه الموعظة ، ارجع كل امواله المشكوك فيها الى اهلها ، و الآن هو خسر ماديا ! ومع هذا يشكر ! فاين المنفعة المادية ؟ هل هو يشكره لانه جعله يخدم المجتمع ، وهو يكرهه ؟ ام لأنه دله على طريق الخير وابعده عن المادية ؟ إنه تخلى عن مصالحه المادية و عاد يشكر و يحب ذلك الشخص ! مع انه خسر ماديا !
ويدعي الماديون : أن كل شيء يفعله الفرد من اخلاق هو لاجل المجتمع ، في حين ينظمون المجتمع في شكل صراع : كلٌ ينافس غيره ليسبقه ، ولا ادل على هذا من الرأسمالية ، أي ان الفرد عدوه المجتمع !! و يجعلونه يفعل الاخلاق لاجل عدوه ! هذا تفسير ضعيف و متهالك من الضعف والتناقض !
كل هذا اللف والدوران ولا ان يعترفوا بوجود الاخلاق المستقلة عن المنفعة !! و التي تجعل الانسان يرحم حتى عدوه .. و تجعله يعفو و هو قادر على الانتقام .. و تجعله يضحي بحقوقه و مصالحه المادية لاجل ان يكسب المحبة ، وهي امر غير مادي ..
ام انهم سيقولون انه يريد ان يضحي بامواله ليكسب المحبة ، ثم بعدها تبدأ المحبة تدر عليه الاموال بشكل اكبر !! التاجر المادي لا يضحي بالمضمون القريب مقابل غير المضمون البعيد ، والا فهو تاجر مجنون ! هذا يشبه التاجر الذي يوزع بضائعه بالمجان ، على امل ان الناس سوف يحبونه ، فإذا هم احبوه ، عادوا ليملئوا دكانه بالبضائع من جديد و بالمجان !! هذا هو تفسير الفلسفة المادية للاخلاق ، و هو تفسير يثير الضحك ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق