الاثنين، 8 مايو 2017

خرافة الإنسان البدائي وحقيقة نشوء الحضارة

القبائل التي توصف بالبدائية ليست بدائية كما يتوهم عنهم، وأيضا سكان الصحراء ليسوا بدائيين، وليس في المسألة أي تطور، إنما هي ظروف بيئية ومتطلباتها، وهذا يعني ان الانسان من ذرية آدم بدأوا بالخروج والانتشار من جزيرة العرب التي هبط فيها آدم كما يبدو من ظاهر القرآن، حيث أن اول بيت وضع للناس هو الذي ببكة، و وجود أول بيت يعني وجود أول تجمع بشري، وهذا منطقي ، لأن الله حرمه من الجنة، فكيف ينزل من جنة إلى جنة ارضية؟ لذلك نزل في ارض صحراء. اذن الله عاقبه عند خروجه من الجنة فأنزله في وادي غير ذي زرع. وحتى قبر حواء يقال انه في جدة، ولذلك سميت بهذا الإسم. وحتى عرفات يقال انها سميت بذلك لان آدم وحواء تعارفا فيها بعد الهبوط. وحتى الكثير من المؤرخين يشيرون إلى جزيرة العرب كأصل ومنبع للإنسان وهجراته كما يقول ويل ديورانت. مستشهدا بأن اقدم الحضارات كلها تقع على تخوم شبه جزيرة العرب، كحضارات الشام والعراق واليمن ومصر القديمة. – بل حتى التطوريين انفسهم – يعتقدون بهذا، أن الإنسان الاول تطور في شرق افريقيا ثم بسبب الجفاف هاجر شرقا إلى الحجاز.  

بعد ان انتشرت ذرية آدم في الارض، منهم من عاش حول الانهار، ومنهم من تبع الابل والحيوانات وعاش في الصحراء، ومنهم من عاش في مناطق الغابات الدافئة او الباردة، فكان لكل بيئة حتمياتها على سكانها، وكان من حتميات بيئة الانهار التي تجري في السهول، أنها ألزمت سكانها بأن يبتكروا أساسات الحضارة، لأجل أن يعيشوا، لا ترفا، لأنهم ليسوا في غابات كي يعيشوا على الجمع والالتقاط والصيد، وليسوا رعاة ابل وحيوانات كي يعيشوا عليها ويتبعونها. لذلك هم يحتاجون للزراعة لكي لا يموتوا جوعا، والزراعة تحتاج الى صناعة و إلى ترويض حيوانات، وإلى هندسة مائية، ومعرفة أوقات، وهذا يحتاج لكتابة، وأمور كثيرة أخرى سيأتي ذكرها. لذلك الزراعة هي اساس الحضارة، و أهل الأنهار والعيون هم الذين أسسوا للزراعة وليس كما يقول التطوريون ان امراة الانسان القديم هي التي اكتشفت الزراعة من خلال تنظيفها لأمعاء ما يصيدون، حيث تنبت البذور، فقامت بالزراعة حول كوخها. هذا كلام يفتقر للمنطقية كثيرا. وأظن ما سبق ذكره اكثر منطقية، لأنه يوضح الدافعية للزراعة.

إن هذين الإثنين (البادية وسكان الغابات) يُتهمان بأنهما بدائيان لأن الحضارة لم تنشأ عندهما ولم يقيما حضارة مقارنة بالحضارات التي قامت على ضفاف الأنهار. هذا يدل على ان الحضارة لا تقوم إلا على الحاجة للزراعة، فأهل الصحراء لا يستطيعون الزراعة لقلة الماء ولكثرة التنقل، والزراعة تحتاج الى استقرار، و أهل الغابات ليسوا محتاجين للزراعة أصلا لتوفر مصادر الرزق من خلال الصيد والالتقاط.

إذن من المحتاج ؟ إنهم سكان الأنهار، لأن لديهم ماء عذب يجري، ولكن كيف يستفيدون منه؟ أما ما حوله فشبه جاف، إلا في موسم الربيع، وهذا الماء لا ينبت اشجار الغابات، بسبب جريانه في مسار واحد نحو البحر، فمن أين يأكلون ؟ لا بد أن يطوّروا فكرة السدود و شق الترع ويخترعوا رافعات للماء وأن يزرعوا على هذا الماء لكي يعيشوا ويعرفوا مواعيد البذور ويصنعوا تقويمات ليعرفوا وقت الجزر والمد والفيضانات ويحتاجون لمخازن وصوامع وتربية طيور ودواجن، ويعرفوا طرق الزراعة و جني المحصول وصنع الأدوات المناسبة للزراعة والحرث واستخدام الحيوانات له ولرفع الماء والنقل، وصنع العجلات والعربات، ويخترعوا القوارب والمراكب للتنقل عبر الماء ونقل الصخور والاخشاب والمنتجات الزراعية، و هم محتاجون ليفكروا في بناء المباني لقلة الغابات والكهوف، وابتكار أساليب لتخزين الطعام، لأنه غير متوفر طوال العام. وهكذا نشأت الحضارة.

إن الصناعة عالة على الزراعة، و من اجل خدمتها. والتجارة عالة على الاثنتين، فهي نقل الفائض من الانتاج ومبادلته بسلع أخرى. لذلك الصناعة تدور حول المنتجات الزراعية وطرق تطوير الزراعة والاستفادة من المنتجات الزراعية كالكتان والقطن غيرها وصناعة النسيج. هكذا الصناعة اول ما قامت كانت تدور حول هذا الأمر : صناعة الادوات الزراعية وتصنيع الانتاج الزراعي أي تحويلها واستخراج الزيوت منها وصناعة النسيج من الكتان والقطن، والحبال من القنب، وتجفيف الفواكه وتحويلها الى مربيات الخ، ثم تطورت للتعدين وصنع المخترعات الخ ، أي انها استقلت عن ارتباطها بالزراعة، ودخلت في المجالات الكيماوية وغيرها من المجالات..

طبيعة العقل الغربي تركيبية ، يأخذ مواد أولية ويركب منها، فهو مهندس بطبعه، وهذا راجع لكونه من اهل الغابات الباردة والمعتدلة ذات الاشجار مستقيمة الاخشاب، و لديه الخشب جاهز، لكن يحتاج للقياسات الدقيقة، ويحتاج للهندسة، لأن الطبيعة تضغط عليه بسبب تساقط الثلوج وما يمكن ان تؤثر به على منزله. الغربي يمكن أن نقول عن بداياته أنه كان حجّارا ونجّارا، فهم يبنون بيوتهم من الحجارة ويحتاجون الخشب كثيرا، سواء في صنع المراكب والسفن، بل حتى لصنع المقاعد والاسرة، لأن الارض رطبة عندهم ويصعب الجلوس والنوم عليها، لهذا كثرة النجارة عندهم.

من هنا نعرف ان الحاجة هي التي دفعت سكان الانهار للإبتكار ، لأنهم محتاجون للزراعة، والزراعة هي ام المهن، كالصناعة والتجارة. اما سكان الغابات الدافئة فأمطارهم دائمة تقريبا، والاشجار متنوعة الثمار والمياه مليئة بالاسماك، والجو دافئ ومعتدل طول العام، لذلك ليسوا بحاجة ملحة للابتكار، لهذا تكثر عندهم الفنون والاحتفالية والطبخ ، وحتى الدين عندهم عبارة عن طقوس موسمية متكررة احتفالية ايضا. والكهوف متوفرة ويستظلون بأغصان الاشجار ايضا وليسوا محتاجين للملابس كثيرا. ان الابتكار عندهم ليس حاجة متعلقة بالمعيشة ومسألة حياة او موت.

وكذلك البدو سكان الصحراء، لأنهم يرعون مواشيهم على ما تنبت الارض ويتنقلون من مكان لآخر بحثا عن الكلأ والماء. فهم ليسوا بحاجة لصناعة ادوات او ابتكار، بقدر ما هم بحاجة لمعرفة الدروب وقص الأثر والفراسة، والحذر من الاعداء والذئاب، و لديهم النباهة الآنية، و كل هذه متوفرة فيهم، لهذا تقل عندهم الفنون والاحتفالية، لكثرة الصراعات حول الماء والمرعى وجفاف الصحراء وخشونتها، لأن قلة الأمان تقلل الابداع الفني بشكل عام، ويحلبون من الابل والمواشي ويأكلون لحومها ويصنعون منها السمن ومن جلودها وشعورها و فروها يصنعون بيوتهم وفرشهم، هكذا حياتهم فقط. ايضا التنقل يسبب صعوبة في نقل مبتكرات وأدوات تحتاج الى تحميل، لذا دائما اثاث البدوي خفيف بسبب كثرة التنقل، وينقل الضروري فقط.  

اذن لا سكان الغابات الدافئة والباردة والصحراء متخلفين، ولا سكان الانهار متقدمين بحد ذاتهم، لكن الظروف مختلفة بينهما. وبالتالي فكرة الإنسان البدائي الذي تعتمد عليه نظرية التطور فكرة سقيمة.

من هنا نفهم لماذا أقدم حضارة تظهر على ضفاف الانهار في منطقة الشرق الأوسط، مثل السومرية والمصرية والبابلية والحميرية والسبئية وغيرها كثير، وحول الانهار في الصين والهند وجنوب اوروبا. وهذا يفسر لنا حزام الحضارة الذي يبدأ من الصين على العراق وبلاد فارس ومصر واليونان وجنوب أوروبا.

الزراعة هي أم التجارة و أم الصناعة، لأن الزراعة لا تقوم إلا بأدوات مصنوعة، كالمحراث والفأس وادوات الحفر والزنابيل والمخالب وادوات استخراج الماء والحبال والبكرات، الخ. الزراعة قدمت الفائض الذي دفع للتجارة، والتجارة كسبت أكثر مما هو متوقع، لأنها نقلت هذه السلع إلى اراضي لا يملكون أهلها مثلها، فاشتروا بهذا المال منتجات لا تُنتج في أرضهم وباعوها في بلادهم بأسعار مضاعفة، فاستقلت مهنة التجارة عن الزراعة والصناعة.

مهنة الرعي ليست بدائية، فهي لها أصولها وتعليماتها، وكذلك مهنة الجمع والالتقاط والصيد، فهي تابعة للظروف البيئية. المزارع لا يمكن ان يزرع فقط لحاجة بيته، لكن الصياد يصطاد لحاجة بيته فقط، وإلا يتلف الصيد. وأيضا سكان الغابات ليسوا محتاجين كثيرا لوسائل تبريد أو تدفئة، لأن الجو دافئ طول العام. وهذا يجعلهم أكثر أمانا، وحتى بالعادة يلبسون مؤتزرين، والنصف العلوي من الجسم مكشوف، ولهذا السبب (الأمان بالذات) نجد عند الأفارقة نزعة للفن أكثر من البادية، كالرقص والألعاب الرياضية، فهم ناجحون فيها، وحتى في الطبخ والتفنن فيه. ولا زالت هذه النزعات موجودة فيهم حتى بعد النزوح إلى الشمال، فتجد لديهم حب الاحتفالية.

إن البيئة تؤثر حتى على فنون الناس وعقولهم، وتصبغ فنونهم.

هناك 7 تعليقات :

  1. مقالك منطقي جدا لكن التسائل الذي يطرح نفسه ما دام كائن متطور تدفعه الحاجة للإبتكار و الإختراع ليس دائما ما هو مادي قد يكون من أساليب أيضا غير مادية أيضا مما يؤثر على الجماعة و بالتالي سيساهم هذا التنامي في التطور في بناء الحضارة كما هو معرفة لدينا .. يعني أليس من البديهي القول أن الإنسان في بدايته كان بدائيا يعني في أساليبه إلى حين أن تتطور هذه الأساليب يعني حتى هذا المتحضر قد كان بدائيا فيما مضى و قدرته على التعلم هي ما ساعد على تطوره .. و القرآن يبين هذا في قوله تعالى "و علم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين " أن هذا الكائن قادر على التعلم و الفهم ... ثم نقطة أخرى كيف يكون الفرق بين جنة سماوية و جنة أرضية و الله خلقنا من تراب هذه الأرض و شرفنا بأن نكون خلفائه في الأرض ثم يعاقبنا و ينزلنا من السماء إلى الأرض يعني سيكون الأمر متناقضا هل نحن معاقبين أم مكلفين ؟! أفترض أنها جنة أرضية تلك التي تحدث عنها القرآن و الله أعلم ...

    ردحذف
    الردود
    1. الله لم يرم آدم وزوجه في الارض و هم لا يعرفون شيئا ، الله يتحدى الملائكة بعلم آدم، وهذا هو اول البشر وأبوهم ، اذن لم يكن الانسان متخلفا يوما من الايام مثل ما يتكلم التطوريون. الله اعطاه ثمارا كالتي في الجنة، ولكنها تحتاج الى الحرث والزراعة، وآدم يعرف ذلك جيدا، بل يعرف الاسماء كلها، الا تلاحظ ان كل ما يأكله الانسان يحتاج الى زراعة وحرث وعمل ولا تنبت هكذا في البراري؟ وكذلك الحيوانات الداجنة والاليفة لا توجد في البراري هكذا سائبة، لأن هذه مسخرة للانسان ولكن بمقابل ان يعمل. أي بعبارة اخرى لولا مجهود الانسان لاندثرت هذه الخضار وكثير من الفواكة والنباتات التي يعيش عليها الانسان. لن تجد في الربيع جزرا ولا طماطم ولا خس ولا باذنجان، لأنها تحتاج إلى حرث الارض وإلى عناية وسقي متكرر ومحافظة من الحشرات، أي ان هذه النباتات ضعيفة ولكنها تعطي ثمارا اثقل من وزن الشجرة، كالبطيخ والقرع، بينما الاشجار الضخمة العملاقة التي تنبت من نفسها تجد ثمارها صغيرة جدا وتحوي البذور فقط. لأن هذه النباتات تقوم بالانتشار الذاتي من نفسها، اما ثمار الانسان فهي لا تنتشر الا بمجهود الانسان ومتابعته، وهذا شيء غريب .. يدل على موضوع التسخير.

      كذلك اللباس ، قال تعالى (أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم9 أي اه منزل من السماء مع آدم، بعكس ما تقوله نظرية التطور. والله هو الذي علم نوح صناعة السفن، وهي ليست عملية بدائية، وهو الذي علم بالقلم، وهو الذي علم الكتابة، وهو الذي انزل الحديد وألانه لداوود، وكذلك الأثاث ، يقول تعالى (وريشا) وهذا يعني ان الانسان لم يكن يوما من الايام بدائيا اشبه بالحيوانات كما يصفون يعيش على الجمع والالتقاط، لأان منطقيا لا يمكن أن يكون، لأن الانسان لا يحمل أي وسائل دفاعية كبقية الحيوانات، ولا سريعا في العدو، وطفولته تتأخر إلى خمس عشرة سنة، وليس عليه شعر، فكيف يعيش في البرد والثلج؟ أيضا من ناحية إيمانية : نحن نؤمن برحمة الله وكرمه ، فهو قدّر على آدم وزوجه أن يسكنا في الأرض، اذن سوف يسخر لهما ما يحتاجانه، ولذلك نجد ان الكعبة هي اول بيت وضع للناس، اذن اول جماعة بشرية كان لديها بيت تعبد فيه ربا في السماء، فهل هؤلاء متخلفون؟ لكن انظر الى اول جماعة بشرية في سيناريو التطور، تجدهم اشبه بالقرود والحيوانات.

      اما التطور الحضاري فهذا داخل في الترف ، وهذا موجود بشكل تراكمي تقريبا، مع ان هناك أساليب تُنسى وتستبدل بغيرها، مثل اساليب التحنيط عند المصريين لم يكتشف التاريخ سرها، ولا معرفة اساليبهم في بناء الاهرامات، وهذا يدل على وجود فاقد حضاري.

      والقول بان ادم وزوجه كانا في جنة ارضية وطردا منها هو كلام اساسه من التوراة، واليهود لا يؤمنون بالحساب والبعث، لكن القرآن صريح بأنها ليست على الارض، مثلما ان النار ليست على الارض، ووصف الله الجنة بأنها بعرض السموات والارض، فكيف تكون في الارض وهي بعرض السموات؟ وقد قال تعالى (قلنا اهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر و متاع الى حين) ، هذه الاية تنص بوضوح أنهما كانا في الجنة، وايضا صفات الجنة المذكورة في القرآن لا تنطبق على جنة في الارض، قال تعالى لآدم وزوجه (ادخلا الجنة) هذا بعد ان خلقهما، ولم يقل جنة على الارض، لأنه سيقول لهما بعد ان أكلا من الشجرة اهبطوا الى الارض، بشكل عام، وقال تعالى (ولهم فيها ما يدّعون) اما على الارض فمهما حَسًنت هذه الجنة فليس فيها نعيم خالص وليس فيها ما يدّعون، أي كل ما يطلبون.

      حذف
  2. عذرا هناك بعض الأخطاء اللغوية لم استطع تصويبها

    ردحذف
  3. طيب ماذا استفيد من هذا الكلام هل اعبد الله ؟طيب ماذا استفيد من عبادته لاشيء إطلاقا شخصيا عبدت كل شي الله والاصنام والحجر والشجر والجدار والحديد والشمس ولم استفيد اي شي واكتشفت أن الإنسان هو إله نفسه من الممكن يكون هناك من اوجدنا لكن قطعا لم يقل اعبدوني ربما مات أو كبر سنه وخرف ووضع قانون بالحياه عندما كان شابا ذكيا وهذا القانون لايتغير نموت ويحيا غيرنا ويكمل مابدأناه حتى الأمراض نتشافى منها بسبب مادي وهو الطب من كان يموت بسبب مرض الجدري اليوم يتعافى منه بسبب التقدم الطبي وليس بسبب عناية الإله بالسماء انا وصلت لهذه المرحلة بعد تساؤلات دون خطوط حمراء صدقني اتمنى ان يكون هناك اله لأن هذه من مصلحتنا كبشر لكن للأسف لايوجد أدنى دليل على رعايته لنا ذات يوم جلبت لطفلة صغيره أرنب صغير لتلعب معه لاحظت أن هذه الطفله تتعامل معه بقسوة دون شعور منها تعتقد أنها لعبه لكن الارنب تجرح وانصب منه الدم من وضع هذه القسوه بالطفله ؟ أخذت الارنب وأهديته لمحل خاص بالحيوانات دون أن تدري الطفله لعل وعسى أن تشتريه طفله أخرى تحن عليه عموما كلامك جيد وبه معلومات قيمه جدا واشكرك عليه

    ردحذف
  4. اهل الصحراء وحدهم فقط هم المتهمون بالبدائية وهذا هو المعروف عند شعوب الارض جمعاء، كيف تقرن بين اهل الغابات واهل الصحراء وتضعهم في نفس مقام البدائية، بل لايجوز ان تجمع بين اهل الواحات واهل الصحراء فكيف بأهل الغابات

    ردحذف
    الردود
    1. انا لم اجمعهم على البدائية كما تخيلت انت ، بل إني لا اقر بوجود احد بدائي ، لا قديما ولا حديثا ، انا قرنتهما في عدم الحاجة الملحة للإبتكارات، بسبب طبيعة حياتهما. هذا هو قصدي . لكي انفي فكرة وجود الانسان البدائي.

      انا لا ارى ان البدو بدائيين كما تتخيل، بدليل تقدمهم في بعض الأخلاق على اكبر الحضارات، كشرف الكلمة وإكرام الضيف وحماية الجار والمستجير، واقرأ عن تاريخ البدو ستجد مستويات رائعة جدا قلما نجدها في البيئة المدنية او المتحضرة، هذا غير تفوقهم في مجالات النباهة و قص الاثر والفراسة والشعر ايضا، والقدرة على الحفظ السريع، وغير ذلك. مثلما تميَّز ايضا سكان الغابات الحارَّة بالحس الموسيقي والرقص والاجواء الاحتفالية وغير ذلك. ومثلما تفوق سكان الغابات الباردة في شمال اوروبا مثلا بالنجارة وصنع الادوات من الخشب وصيد الحيوانات والفراء، وكذلك تفوقهم في صناعة الانسجة والصوف.

      وهذا الكلام ينفي فكرة التطور اصلا من بدائيين الى متقدمين، لأنه ربط نشأة الحضارة بظروف بيئية عند سكان الانهار والواحات ذات الجو المعتدل.

      حذف
  5. ياعفاف هل تتصورين انك اذا عبدتي الله ستتحولين إلى اميره الاميرات وتمتلكين قصور شاهقات وأموال طائلات ؟ إذا كان هذا تفكيرك فأنتي سطحيه جدا أين الابتلاء وأين الاختبار الرباني بالدنيا الم يقل الله احسب الناس أن يتركوا أن يقولو آمنا وهم لايفتنون ؟ يعني الجنه ليس بالسهل أن تدخليها يابنتي جنه عرضها السماوات والأرض لااحد يدخلها إلا بالمرور السليم بالاختبار والصبر على ابتلاء الدنيا راجعي قرارك ياسيدة فهو قرار سطحي عبدتي الله ولم تحصلين على جائزة تليق في مقامك الكريم لا ألوم الوراق إذا تجاهل تعليقك ولم يرد على رأيك الطفولي

    ردحذف