الثلاثاء، 5 أبريل 2011

الإلحاد "أسئلة واجوبة حول الالحاد.."




سؤال: هل فعلاً بعد التقدم العلمي الهائل والإكتشافات العلمية المتعلقة بنشأة الكون شكل أزمة وجود أمام الفكر الإلحادي مما حدى البعض بأن يسم الإلحاد بأنه موضة فكرية قديمة لم يعد لها قيمة ؟

جواب: هذا صحيح ، ويدل عليه كثرة المتحولين لللادينية ، التي تؤمن بوجود إله لكنه غير إله الأديان ، والتي تجتذب من لهم إطلاع أوسع وثقافة اشمل . فالإلحاد مثل الشبح الذي يعيش في الظلام ، ونجد أن العلم يلاحق ركائز الإلحاد ويضربها بالصميم ، مثلما لاحق نظرية التطور . وليس العلم لوحده من يقوم بهذه المهمة ، فكذلك الفلسفة ، خصوصا في الجانب الأخلاقي . وبدأ الإلحاد يتوجه إلى صورته الحقيقية منفصلاً عن العلم كما يبدو من موضة العدمية وعبدة الشيطان التي تسخر من العلم والأخلاق ، لأن العلم لم يعد كما يشاءون . 

وأتوقع ان المستقبل العلمي بشقّيه : المادي والمعنوي ، سيحمل الكثير من الضربات لأسس المادية والإلحاد . لأنها لم تؤسس على الحقيقة بل على الأهواء والظنون ، والجهل ، مثل ملايين السنين ، والحلقات المفقودة ، وملايين السنين القادمة ، وحسبك بفكرٍ يؤسس على عدم العلم بوجود . اي على الجهل ، دون أن يعرف البديل عن الإله . وحسبك من فلسفة تسخر من قانون السببية ، ولا تحب أن يُسأل : ما هو اصل الاشياء ومن أوجدها . فلسفة تقول : لا تسأل ، لا عن الماضي ولا عن المستقبل ، وتحكم بعدم وجود بلا أدلة قطعية.

الإلحاد يتمسك بعباءة العلم والعلم ينفض يديه عن عباءته . حتى يطرده فيما بعد نهائياً ، ويبقى الإلحاد مجرد هوى ، بدلاً من أن كان يقدّم كعلم يوافق الهوى .    

سؤال: هل فعلاً الملحد الحقيقي هو من ينكر وجود الله والأثر المترتب على هذا الوجود وغرضه الرئيسي الموضوعية والبحث العلمي وليس التشكيك أو مهاجمة الآخرين وعدم إحترام مقدسات الآخرين ؟

جواب: لو كان موضوعيا ، لما ألحد بلا دليل قطعي ، لأن الإلحاد قرار وله مترتباته وعالمه ، اي أشبه باعتناق ديانة بدون أدلة قطعية ، لها تقديسها ولها خرافاتها ورموزها واسلوبها في التعامل وفي التفكير . الباحث عن الحقيقة إذا لم يجدها ، يسمى متشككاً ومتوقفاً وباحثا في الوقت نفسه ، ولا يصنف نفسه تحت اي مسمى ، أما أن يقرر أنه ملحد ، فهذا يعني أنه وجد ما يريده .

سؤال: مالمقصود من كلام فرويد إن لم أكن مخطئاً عندما وصف الإنسان ذوالأخلاق بالشاذ المتسامي وماانعكاس هذا المفهوم على الفكرالإنساني في شتى المجالات ؟

جواب: أولاً : يقصد فرويد بهذا المصطلح ، أن الإنسان الأخلاقي شاذ عن القاعدة الاساسية للبشرية ، وهي أنها كائنات يحرّكها الليبيدو (أي : الشهوة أو اللذة الجنسية) كدافع للحياة ، كما أن فكرة التسامي Sublimation عند فرويد ، تعني أن الإنسان يحوّل هذه الطاقة الجنسية المحرّكة لحياته (الليبيدو) ، إلى نوع أرقى من شكلها الصريح – على حد تعبيره – فتخرج هذه الطاقة الجنسية على شكل إبداع وفن ومسرحيات وقصص وتنظيمات .. إلخ . 

أي أن الإنسان يستخدم التسامي وآلياته لكي ينفّس عن الكبت الجنسي فيه ، ويحوّله من الشكل الجنسي الصريح إلى أشكال غير جنسية ومقبولة إجتماعياً .. وبالتالي فإن الإنسان صاحب الأخلاق – عند فرويد – ليس إلا شخصاً ينفّس عن الكبت الجنسي فيه بواسطة الأخلاق !

ثانياً : هذه الفكرة تظهر أن الإنسان الأخلاقي ، (على ندرته) ، إنسان شاذ عن الجميع ، وتظهر الجميع بأنهم غير أخلاقيين وأن سوء الخلق هو الاصل ، إضافة إلى ما تقدّمه هذه الكلمة من تشويه لصاحب الخلق بوصفه بأنه شاذ ، وهذا تشويه يثير الضحك ، كأن تقول عن الذهب وسط كومة من الزبالة ، بأنه شاذ عنها !! وهذه العبارة تلخّص كل فكر فرويد ، في حربه على الأخلاق واعتسافه المتهالك والقلق لسلوك الإنسان على دافع واحد من دوافع الإنسان ، وهو الجنس .

ويزيد الطين بلّة ، عندما يعتسف الأخلاق وهي أمر سامي ، ويجعلها قادمة من دافع جنسي ليس سامي ، وكيف يخرج السامي من غير السامي ؟ وهذا هو نسق المادية التي تجعل العقل والأخلاق والتفكير والإبداع الإنساني منتجات مادية ، مع أن المادة ميتة . وهذه الحرب والمؤامرات على الأخلاق ، يريدون منها قلب الحقائق على ارجلها ، كي تخرج الأخلاق من الساحة ، تاركة المجال للماديين الشهوانيين كي يأخذوا راحتهم ، بدون أن يوجه إليهم نقد أو ضمير . وهذه الحيل لا تمر على كبار العقول إذا مرت على صغارها .


سؤال: مارأيك في هذه المقولة : قد يوجد ملحد ذو أخلاق لكن لايوجد إلحاد أخلاقي ؟

جواب: هذه العبارة صحيحة 100% ، لأن الإلحاد والمادية وبدون أي مبالغة ، هما عكس الأخلاق ، فليس ضد حسن الأخلاق : سوء الأخلاق ، لأنه لا أحد يريد سوء الأخلاق لذاتها ، بل ضدها هو : المصلحة المادية والإلحاد ، وهذا ليس تجنّياً على الماديين  ، بل هو من واقع فلسفتهم ونتيجة منطقية لها ..

ولو افترضنا شخص يريد أن يتخلص من الأخلاق ، فماذا عساه كائن ؟ إلا شخصاً مصلحياً مادياً ! وملحداً أيضاً . مما يثبت ارتباط الإيمان بالأخلاق ، فلا تستطيع ان تدع الأخلاق إلا ومعها الإيمان ، وهذا هو سبب عدم بقاء الملحدين على اديانهم مع الاستمتاع بكل ما يحبون ، لأن هذا يسبب تناقض عندهم ، ويثبت ارتباط الإيمان بالأخلاق . والرذيلة بإسم الحرية تحتاج إلى مبرر فلسفي لا يقدمه الإيمان طبعاً . ولهذا احتاجوا لفكرة الإلحاد .

والماديون لا يحبون ان يقرّوا بحقائق فلسفتهم وأن تكشف كما هي ، وما هذه الفلسفة التي ينتمي إليها الإنسان ويستحي أن يعرضها كما هي ، بكل وضوح ؟ 

سؤال: هل للملحد دين بالمعنى العام لمفهوم الدين ؟

جواب: الحقيقة نعم ، لان الكون كله ماديا ومعنويا مبني على الثنائيات ، فإذا لم تعتنق الشيء ، فستعتنق ضده ، ولا يوجد منطقة وسطى . والإنتقال بين الثنائيات قد لا يكون واضحا في البداية ولكنه يتضح في الاخير ، مثل ان تخرج من الابيض إلى الاسود ، ستمر بمنطقة شبه وسطى ، ولكن كلما توجهت تتجه إلى الأدكن ، مثلما يبدأ الليل : ليس مظلما في بدايته ، ولكنك تعرف انك دخلت في الليل .

الإيمان مبني على فكرة وجود اله خيّر يريد بالعالم الخير اذا هو استجاب له ، وبماذا يعرف المؤمن الله وهو لم يره ؟ يعرفه بالمحبة وبالاخلاق ، والملحد يقوم على فكرة عدم وجود اله ، هذا الاله لم يره المؤمن حتى يراه الملحد ، والمؤمن عرفه كما قلنا بالاخلاق والمعاني السامية ، وعدم وجود اله عند الملحد يعني عدم وجود الاخلاق والمعاني السامية ، وهذه هي الاساسات الخفية للفكر الالحادي ، تماما على العكس من اساسات الايمان ، لاننا امام ثنائية محكمة ..

فأنت مع الإله اي مع الحب والرحمة والتسامح ، وعلى هذا الاساس عُبِد ، وإذا كنت لست مع إله إذا أنت ضد ما يتعلق بالاله ، وهذا ما يفسر بوضوح انصبابهم على المادة تاركين الروح والمعنى وما يتعلق بهما من اخلاق ومؤثرين المصلحة المادية على اي قيمة أخلاقية ومعنوية أو إنسانية ، إلا بحدود ما يخدم المصلحة من هذه الأخلاق ، اي بعكس ما يريد ذلك الاله وما عُرِف به يكون الاتجاه .

إذا هو ديانة مضادة للايمان كامل الضدية ، أي عكس كل ما يدعو إليه الدين . ومعالم هذه الديانة ورموزها ومعتقداتها اخذة في التضخم مع الوقت وليس بالانحلال ، اعتقد ان صورة عبدة الشيطان تقدم شكلا نهائيا او شبه نهائي لهذه الديانة ، فهم من الملاحدة ، فما الذي اضطرهم لعبادة الشيطان مع أنهم لا يؤمنون يوجود إله ؟ لأن الله رمز ، والشيطان رمز مضاد له ، فإذا تركت رمز الخير ، فستذهب لرمز الشر ، ولا أحد رأى الشيطان ! ولا أحد رأى الإله ! إذا لا يوجد سوى الصفات والقيم لكليهما .

وما هو الشيء الحيادي في الدنيا حتى نستطيع ان نقول ان الالحاد حياد مثله ؟ الإلحاد يتمظهر بمظهر الحياد ، وإلا فلا وجود للحياد . بدليل ان اي ملحد تقريبا منشغل بنقض الاديان ، ودائما يحاول ان ينسب كل متاعب البشرية إلى الاديان ، ويفرح اذا وجد ما يؤيد ذلك . الملحد يعيش على الدين ، كما يعيش الفيروس على الخلية الحية . ويفرح بالكارثة أو الزلزال حتى يقول : اين الله ؟

لهذا يكون الإلحاد ليس ديانة تُصَفّ مع بقية الديانات ، لأن الديانات وإن بدا بينها تنافر في الفروع والشرائع ، فإن بينها اتفاق في الاصل ، وتستطيع ان تتعايش مع بعضها إلى حد ، والديانات تقدّم نسقية متعددة ، أما ديانة الإلحاد فهي قائمة على الاختلاف مع كل الديانات ، وهي الديانة الوحيدة الشاذة عن كل الديانات ، فهي لا تتفق معها في اي شيء ، بينما الديانات تتفق مع بعضها في بعض النقاط او الكثير منها ، خصوصا الأساسية ..

اما الإلحاد فلا يتفق مع دين على وجه الارض ، لا في الفروع ولا في الاصول ، وهذا ملمح خطير ألا يتفق الالحاد في شيء مع الاديان . مع أن الأديان قامت على فكرة الخير . (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [يس : 60] وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ [يس : 61] ) ، من لم يعبد الله ، عبد الشيطان ، وإن لم يعلم الآن فسيعلم فيما بعد .

سؤال: هل للإيمان بمعناه العام وجود في حياة الملحد ؟ وما مظاهر ذلك وآثاره على حياته ؟

جواب: الملحد طبعا عالة على الإيمان ، ومنه يستمد الدافع للحياة ، فالعدم لا يعطي دافعاً ، والموت لا يبعث الحياة ، فالإثارة والحماس يستمدها من صراعه مع الإيمان والمؤمنين ، سواء كان صراعاً حاراً او بارداً . يعيش ويتستر الملحد باستعارة الملابس الاخلاقية والاجتماعية من الايمان ، بل حتى اللفظية .

ولو كان ملحدا صادقا لتخلى عن كل شيء اخذه من اساس ديني ، وطبعا هذا لا يكون لأنه سيعني العدم . إذا هو متطفل على الدين ، وتعريف ملحد أي : ألحد بالإيمان ، اي هو منسوب للإيمان ، ومشاعر السخط على الإله تدل على احساسه الضمني بوجود الإله ، فيغضب عليه ويعانده ، كما اثبتت الدراسات التي اجريت على مجموعة من الملحدين . ولو ذهب الدين فماذا ستكون قضية الملحد ؟ 

سيفقد اسمه وقضيته وحماسه ، فهو يشبه النباتات المتسلقة على اكتاف الديانات . طبعا الالحاد ديانة ظنيّة وليست علمية ، لأنها تقطع بعدم وجود إله بلا دليل . وهذا ما يجعلنا نسميها ديانة وليست حقيقة علمية .
سؤال: ماترجع سرعة التحول عند الملحد أثناء المناقشة من ملحد ايجابي الى ملحد سلبي ثم الى لاديني ثم إلى اللادري ثم ينتهي به المطاف بالعنادية ؟

جواب: هذا يدل على انه ليس على اساس ، والإيجابية تحتاج إلى اساس (قانون) ، ففكرة الإلحاد هي فكرة اللاشيء والعدم ، واللاشيء لا يستطيع ان يعطي شيئاً ، والإيجابية تابعة للعطاء ، ومعاناتهم طويلة مع عدم الايجابية ، كلما انتبهوا الى انفسهم ، فالاحساس بسخف الحياة والكآبة وفقدان المتعة والعصبية وعدم تحمل الراي الآخر ، كل هذه الظواهر تدل على وجود السلبية في الداخل . مما يفضي إلى مشاعر رفض الحياة والرغبة بالانتحار ، والنسب الاحصائية تشهد بارتفاع نسب الانتحار بين الملاحدة . 

سؤال: لماذا يكثر الأنتحار في أوساط المجتمعات الألحادية مع أن الحياة بالنسبة لهم محور وجودهم ؟

جواب: ارتفاع هذه النسبة اكبر دليل على نسف النظرية المادية كلها ، التي ترى ان الانسان مادة ، ولو كان هذا صحيحا فما الذي يضطره للانتحار وهو يعيش المادة بالطول والعرض ؟ اي يعيش وجوده ؟ وهذا يثبت وجود الروح السامية التي لا تكفيها المتع المادية ، خصوصا اذا كانت على حساب القيم الانسانية العليا .

العكس تماما في حالة اشباع الشعور الانساني بالقيم الراقية والعيش عليها وأعلاها الايمان بالله ، حتى مع نقص شديد في المقومات المادية ، لا نجد الانسان يميل للانتحار بل نجده اسعد من ضده ، وكان هذا يكفي دليلا لمعرفة حقيقة الانسان ، لو انهم يبحثون عن الحقيقة . 

نحن نقول ان الانسان روح وجسد ، وأن القيم الروحية اهم من الجسد ، وهم يقولون العكس : الانسان مادة وسعادته ان ينهمك مع المادة ويمتص ما يناسبه منها ، وهو جسد في جسد . اي مادة في مادة . والنتائج والاحصائيات جاءت تؤيد كلام المؤمنين ولا تؤيد كلام الملحدين ، وهم يتجاهلون هذه الحقيقة ، و هم يدّعون انهم علميين .

يجب ألا ننسى ان ما يسمى متعاً هي تاخذ قيمتها من شعور و روح الإنسان ، إذا لا شيء له قيمة مستقلة ، فكل القيم يحددها الإنسان ، فالوجبة الفاخرة شيء ممتع للصحيح الجائع ، وشيء مقرف للشبعان او المريض ، وعلى هذا الاساس ، تفقد الماديات طعمها ونكهتها إذا كان الشعور يعاني وغير مرتاح من الداخل ، فلا يعطيها قيمتها ..

النفس من خيرها في خير عافية *** والنفس من شرها في مرتع وخم

والملحد لم يجد مبرر لحياته إلا المتعة ، فإذا زالت المتعة من الاشياء ، ماذا يبقى له من الحياة ؟ لا يبقى إلا الكآبة والعذاب الداخلي ، وحينئذ يصبح الموت هو الراحة والمتعة ، فمن عاش بدافع المتعة ، سيموت بدافع المتعة أيضاً ، لأنّه حرّف انسانيته عن طريقها إلى ربها ، فالحياة صعبة ومضنية مع وجود اللذة والتمتع ، فما بالك إذا فقدت الاشياء طعمها ؟ سوف تفقد الآمال ايضاً .

إن الأمل هو متعة مرجوة ، وأنت لا تتمتع بالمتعة الموجودة ، إذا لماذا تعيش ؟ زد على ذلك ثنائية المتعة والألم ، فإذا زالت المتعة حضر الألم ليحل مكانه ، فتصبح الحياة كلها آلام فقط . (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى) . ونلاحظ أن الإنسان حتى لو كان مؤمنا ، إذا تجمعت عليه الآلام ، يجد لذة في التفكير بالموت ، وربما يتمناه و يدعو به ، إذاً هذا هو السبب المنطقي للإنتحار .

وليست اسبابا اقتصادية كما يحاول الفكر الالحادي ان يدافع عن نفسه ، لأن في الشعوب الاسلامية من هم افقر بكثير من شخص اوروبي حتى بعد ان خسر في صفقته ، ولم يفكروا بالانتحار .

من يلاحق اللذات فقط سيجد أن آخر الحبات في عنقودها هو حبة الموت اللذيذة والاليمة في الوقت نفسه ، وهو لا ينظر إلى الموت كموت ، بل ينظر له كراحة ، وبعضهم يبحث عن حل وسط عن طريق المخدرات والسكر الدائم حتى لا يعي نفسه ، ولكن حتى المسكرات والمخدرات ، سيقل تأثيرها مع اعتياد الجسم . ولم يدفعهم للموت إلا ما هو اشد من الموت . وتطورت أساليب الإنتحار لتكون أقل عنفا ومعاناة .   
سؤال: لماذا أجد الربوبي (اللاديني) لطيف اللهجة مع الملحد شديد اللهجة مع المتدين مع أنه يمقتهما جميعاً؟

جواب: لأن هذه هي حقيقته ، فهو ملحد من أنواع الملحدين ، فهو يؤمن بوجود إله مهندس ، ويؤمن بوجود كيان يدعى إله ، فوجود هذا الإله وعدمه في حياته سيان ، تماما كحياة الملحد ، ولا قيمة حقيقية لهذا الإله ، لأنه بالنسبة لقيمة الإله ،فهي تكمن في متعلقات هذا الإله ، في علمه وتقديره ورحمته ومحبته وتحكمه بالحياة ومصيرها ، وجزاء المحسنين وعقاب المسيئين والحياة الآخرة وما يتعلق بها ..


هذه هي قيمة الإله بالنسبة للإنسان ، واللاديني جرّد الإله من اي صفة غير الخلق الذي أدار له ظهره ، غير عابئ بظالم ولا مظلوم ، ولا حق ولا باطل ، ولا يكلف نفسه ولا برسالة لهؤلاء البشر المساكين تريهم الطريق الصحيح . وهم يرونه كرسام أو مثّال بارع ، يرسم النسخ ويبتسم لجمال خلقه ثم يرميها وراء ظهره ليرسم غيرها ، وهي محاولة لأن تكون حلا وسطا بين الإيمان والإلحاد ، بحيث يكون الفرد غير ملزم بشيء ، كحال الملحد ، وغير مُحرَج بالأسئلة كحال الملحد ، ويظهر بمظهر من يمسك العصا من الوسط ، فيقول للمؤمن : أنا مؤمن مثلك ، ويقول للملحد : أنا ملحد مثلك . أي اشبه بحال النفاق .

ثم كيف يؤمن بوجود إله وينفي الاديان ؟ مع أن الأديان هي التي اخبرته بوجود اله ؟ فهو ينتقي من الاديان والإلحاد ويتعامل بانتقائية معهما . بل انه يؤمن بإله واحد ! كما تفعل الديانات السماوية !

سؤال: هل رحلة الشك التي يعيشها الملحد لها نهاية أم هي مجرد تخبطات فكرية بدون هدف أووجهة ؟

جواب: على حسب اختيار هذا الشخص ، فإذا كان قرر ان يسمع لصوت وجدانه وعقله ، سيجد الحقيقة ، لأن الحقيقة نجدها في ذاتنا ولا نجدها في الخارج ، ليست معاناتهم هي معاناة فكرية كما يحاولون أن يظهروا . المسألة مسألة اختيار : هل لدى الشخص استعداد ان يبحث عن الحقيقة ولو على حساب مصالحه وشهواته أم لا ، (لمن شاء منكم ان يستقيم ) ، من يريد ان يستقيم سيجد الاستقامة ، أما من لا يريد فإنه سيتحايل حتى على الحقائق الواضحة ..

والقرآن يذكر لنا هذه الحقيقة عنهم : ( وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ [الأعراف : 132] ، هذا يدل على الكفر الاختياري ، وهذا يشبه كلام داوكينز الذي يقول بأنه لو حرّك نبي يد تمثال ، فلا بد أن يكون هناك تفسير علمي لهذه الظاهرة ولو بنسبة 1 بالمليون ، وسوف اقبل بهذا التفسير ولن اقبل بأنه معجزة . تشابهت قلوبهم (القدماء والحديثين) مع اختلاف المبرر والوليجة ..

فمبرر الاولين كان السحر ، وهؤلاء هو العلم . حتى لو لم يقدّما (السحر والعلم) دليلا قويا ، اي يعلنها بصراحة : سوف ارفض الايمان بدون دليل على رفضي ، حتى لو كان للايمان ادلة تصل إلى المليون . واستطيع ان اصدّق بأن أجساما طائرة هي التي اوجدت الحياة ، ولا استطيع ان اصدق الملائكة . هذا تحدي سافر . وموقف ذاتي وليس علمي . يكشف عن النية أكثر من كشفه عن العلم .

فيجب ان نضع نصب عينينا قضية الاختيار ، ولا نركز كثيرا على قضية الاقتناع العلمي ، لأنه إذا كان لديهم ادلة وشكوك على الايمان ، فهناك ادلة من صالح الايمان وشكوك قوية على الالحاد ايضا ، ويبقى اختيار الخير او الانانية هو الحكم . وليس بخفيّ تاثر الآراء والخطابات وانطلاقها من الرغبة والاختيار ..

فالانسان يستطيع ان يجعل الحق باطلا ، والباطل حقا ، تبعا لرغبته واختياره . فالخطابات تتغير ، ولكن النيات لا تتغير إلا اذا شاء الله . اذا النيات هي المحك . وكم من شخص كان يدافع عن الإلحاد بطريقة توحي بالعلمية والعقلانية ، ثم آمن وصار يرد على نفسه بنفس العقلية وبطريقة مقنعة أيضاً ، والعكس يقع ايضاً .   
سؤال: هل ردة الفعل لها دور كبير في إعتناق الألحاد من مثل الأعتداءات بكافة أنواعها ومايسمى بعقدة المدرس وغيرذلك ؟

جواب: من المؤكد أن لها دوراً ، بل حتى مع الله ، لأن استفتاء حديثاً كشف عن أن أكثر الملحدين يحملون مشاعر سخط على الله أكثر من مشاعر الإنكار ، وهذا الشعور بالسخط يدعم الدافع الثاني والقوي ايضاً ، وهو حب الشهوات والتخلص من التكاليف ، وهذا كله يتناسب مع شخصية الميوع ، وكأن الملحد هو طفل الله المدلل ، وتعالى الله ، الذي يعاند والده ويسخط عليه ويجحد فضله ، ويغيضه بغيره . 

وهذه أقوى الاسباب مع وجود اسباب أخرى كثيرة للإلحاد ، كالتقليد الأعمى للأقوى ، ومحاولة تكميل النقص ، والعصرنة ، وآخر اسباب الإلحاد هو قضية التناقضات العقلية أو المشاكل الفلسفية ، مع أنهم يضعونها في المقدمة . والحقيقة غير ذلك ، لأن أي مذهب تعتنقه هو ايضاً مليء بالإشكالات الفلسفية ، بما فيها الإلحاد ، هم يحاولون اي يظهروا بأن التفكير هو السبب الوحيد في إلحادهم ، مما يصبغ عليهم في تصورهم سمة الفلاسفة والمفكرين ، الذين سبقوا من حولهم بشدة التفكير . 

لكن من خلال الحوار معهم ، اكتشفنا انهم لا يحبون التفكير ولا يطيقون اطالته ، ولم يستمر واحد منهم في الحوارات إلى الآخر ، مما يسقط عنهم هذه الميزة التي يدعونها ، حتى أن بعضهم يبارك إغلاق المنتديات الفلسفية ، ويعيبون على الفلسفة ، لأنها تحرجهم وتكشف أن التفكير ليس هو السبب الأول في إلحادهم .  

 الشهوانية والإنفلات من القيود والالتزامات الدينية والاخلاقية والشرعية ، هذا هو السبب الاقوى ، لأن الله يقول ( بل تؤثرون الحياة الدنيا) ، ( بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ، يسأل ايان يوم القيامة) ،  يليه السبب الثاني وهو ردة الفعل من سلوك بعض المنتسبين للدين وتسلطهم وقمعهم .

وكثيراً ما يجتمع السببين أو الثلاثة مع بعضهم ، وتأتي الشبهات في الدرجة الثالثة ، والذي يلحد بسبب الشبهات هو الأقرب للصواب ، لأنه باحث عن الحقيقة ولم يستطع من حوله ان يقدموها له بطريقة ترضي شعوره وعقله . وهذا النوع متى ما وجد الحقيقة ارتبط بها بقوة ، بدون النظر إلى شهواته العاجلة ، وهذا ما يسمى بالملحد المضطر ، والإلحاد عنده فترة شك وليست حالة يريد ان يستمر عليها ، ولا نجده منشرح الصدر بالكفر ، والنوع الاول يسمى الملحد المختار . الذي آثار العاجلة على الآجلة .
سؤال: أسمع من بعض الملحدين أنه يوجد لدى الحيوان ضمير أخلاقي ماهدفه من تبني هذا الرأي وماأثره على الحياة الإنسانية في المجال الأخلاقي ؟


جواب: هدفه أن يثبت نظرية التطور ، وأن يقلل من شأن الضمير الأخلاقي كميزة إنسانية ، بل هو مشترك مع الحيوان ، كالأكل والشرب والجنس والنوم ، وهذا داخل في حربه مع الأخلاق ، وأن الإنسان ليس مخلوقا مكرما ومميزا بأخلاقه وعقله وذوقه ، وهي من المحاولات اليائسة التي تتبناها الداروينية العجوز . 

المصلحة التي ينادون بها هي الأجدى ان يثبتوها للحيوان ، بدلاً من أن يثبتوا الأخلاق التي ينادي بها المؤمن ، وهي الأوضح ، فالحيوانات تتحرك لأجل مصالحها الغريزية ، وهذا ما نادوا به علناً ، أي الحيوانية ، الحيوان لا يملك الدافع الأخلاقي ولا فائدة له ، في حياة الحيوان . وما دام أنه ليس له فائدة فلا داعي لوجوده . أما الإنسان فلا تقوم حياته بدون اخلاق .

اما ما يذكرونه من حماية القطيع أو بعض مظاهر التعاون بين الحيوانات ، هذا كله في سياق المصلحة ، الأخلاق هي التضحية ، وهذا غير موجود في عالم الحيوان ، حتى أن الشاة أو العنز تترك ولدها يموت من الجوع ، ولا يؤذي ضرعها إذا كان متألماً ، مع أنه ممتلئ بالحليب ، والطفل يحاول وتبتعد عنه ، حتى تنهار قواه ويموت امامها ، وتذهب لتأكل ، فأين هو الضمير ؟ 

بينما الإنسان يتألم  لإبن الشاة ، و يتفرج على منظرها مع ابنها ويتألم ، ويحاول ان يقدم لهذا المولود أية مساعدة ، و يتألم لمنظر طفل يموت جوعاً في آخر الدنيا ، وربما يتبرع لماله لأجل ان ينقذه ، فالرحمة من خصائص الإنسان .

والمقطع الذي انتشر عن النمر الذي يلاعب صغير القرد بعدما قتل أمه ، قالوا أن هذا يدل على وجود الرحمة في قلب هذا النمر ، ووجهة نظري أنه كان يلعب مع ذلك القرد الصغير مثلما يلعب القط مع الفأر ، وهذه من خواص فصيلة القطط اليت ينتمي إليها النمر ، اللعب على الفريسة إذا كان ممتلئ البطن ، ويدل على ذلك سرعة حركات النمر ، بينما من يشعر بدافع وجداني لا تظهر عليه حركات سريعة ، ولماذا صعد به إلى الشجر ولم يخف عليه من السقوط ؟ وهو حديث الولادة ؟ لو كان عمله أخلاقياً لذهب به إلى أم أخرى . 


سؤال: هل الإلحاد لعب دوراً كبيراً في إرتكاب جرائم ضد الإنسانية ؟

جواب: الالحاد ليس اماً ، بل هو إبن . وإبن بار لأمه : الماديّة ، فالمادية باختصار فلسفي هي الشر نفسه ، لأن الشر لا يُراد بذاته ، بل لارتباط المصلحة المادية معه ، والمذاهب المادية تحث وتكرّس على المصالح المادية ، إذاً النتيجة هي شر . وبالتالي هي مسؤولة عن كل الشرور التي وقعت على البشرية ، من آدم إلى الآن ، حتى لو لبست المادية لباس الدين .

أما الإلحاد بذاته فله جرائمه الخاصة به ، كما فعلت البلشفية لتكرّس شعارها الذي يحمل اول كلمة : لا إله والحياة مادة . ودفعت الشعوب 50 مليوناً من القتلى لأجل تكريس هذا الشعار، هذا غير المشردين ، وهدمت الكنائس والمساجد . والنازية ليست ببعيد وهي متشربة بافكار نيتشه الملحد العنصري الذي جعلهم يعتقدون ان العنصر الالماني يجب ان يكون هو السوبرمان المسيطر على مقدّرات العالم ، و50 مليونا ايضا قضوا ضحية هذه الفكرة المادية .

هذا غير الجرائم غير الحمراء ، فالراسمالية والعولمة ونشر الاباحية ومحاربة الاخلاق وما ينتج عن ذلك من شرور ، ثم العداوة السافرة التي يشنها الإلحاد على الدين بكل الصور ، (إنك لا تجني من الشوك العنب) ، وما ضياع الشباب وانتشار المخدرات والانتحار بسبب الامراض النفسية ، إلا بسبب انتشار الإلحاد والفكر المادي .

وهذه النبذة لا يستطيع احد ان يستوعب كل الاضرار في الحاضر او المستقبل ، يكفيك من الشيء منطلقه ، تخيّل لو ان فكراً ينطلق من الاخلاق وينتشر ، ماذا ستكون نتائجه ؟ خير لا يمكن احصاؤه ايضاً ! 

سؤال: هل يمكن أن يكون العقل أداة للقمع والتنكيل بالآخرين ؟

جواب: طبعا يمكن ، وهذا ما يقع ، نقصد به : العقل المجرد ، لأن العقل مبني على احتكاك الانسان بالمادة وعلاقته بها ، فإذا اكتفى الإنسان بالعقل فقط ، يكون قد اكتفى بالمادة دون انسانيته ، وقوانين المادة مختلفة او معاكسة لقوانين الانسان ، فالرحمة والرضا والتضحية ليست في قوانين المادة ، فإذا انطلقتَ مع العقل فقط حتى ولو كنت متديناً ، فستكون ماديا فقط ، وستعتبر مشاعرك الانسانية وعواطفك ضعفا ، لأن المادة لا ترحم ، فالتاجر مثلا إذا انطلق مع قوانين المادة ، لن يتصدّق على الضعيف ، ولن يرحم المستهلكين ، طالما انه يستطيع ان يستغلهم بدون مستمسك ، وهذا سيزيد الاموال لديه ، أي سيكون مدمراً . وكذلك السياسي وغيره وغيره ، حتى رجل الدين العقلاني فقط .

لدى الإنسان ثنائية : ثنائية العقل والشعور ، ويجب ان ينسجما معاً ، والقاسم المشترك هو الانسان ، وهو مرجعية العقل ، وإذا كان العقل بلا مرجعية ، صار ممثلاً للمادة وليس ممثلا للإنسان ، فالنازية العلمانية مثلا كانت تتبنى العقلانية المادية ، وبموجب هذا وحفاظا على الاقتصاد ، يجب التخلص من كبار السن ، والمعتوهين واصحاب الامراض المزمنة ، لأنهم يرهقون الاقتصاد بلا فائدة ، وهذا ما فعلوه . وعلى هذا الاساس تأتي الشرور بإسم العقل والمصلحة ..

فليس من مصلحة رجل له طموحه ومشاغله أن يرافق مع والده المريض كبير السن للمستشفى ، لأن والده لن يعود شابا منتجاً ، وسيكون غير عقلاني وهو يقضي الاسابيع والاشهر وهو يرعى هذا الشيخ غير المفيد ، ويفوّت على نفسه فرص كثيرة ، وهكذا يكون العقل لوحده عدو الانسانية والاخلاق والدين وصديق المادة . وهم يرددون العقلانية من ضمن ما يرددون ولا يطبقونها بالشكل الكامل ، ويريدون الوصول إليها بالتدريج لكي لا يصدمون الناس بفظاعتها . ولأنهم يعرفون خطورة تلك النتائج بحيث تفصل الإنسان عن روحه ومقوماته المعنوية ، وتحوِّله إلى قطعة مادية .

إذاً العقل لوحده هو مصنع الشرور ، وما هو سوء الأخلاق إلا العقلانية بعينها . فالذي يتخلى عن رفيقه الجريح لأنه لا فائدة تعود عليه من البقاء معه ، بل إن مصالحه تتضرر ، هو فَعَل الأفضل مادياً ، وفعل الاسوأ أخلاقيا . إذا لا عقلانية مجردة بدون سوء أخلاق .

ونحن لسنا ضد العقل ، بل هو المطلوب ، ولكنه خاضع للإنسان ، وليس الإنسان خاضعاً له ، اي العقل ينطلق من شعور الإنسان ولا ينصدم معه . والعقلانية تريد ان يكون الشعور الانساني تابعا للعقل ويكبتونه ويوبخونه كلما تمرد على العقل ، فالبكاء والرحمة والحب والوفاء ، يراها العقلاني اعباءً وسلاسل تقيد انطلاقه ، فما بالك بالدين ؟ هذا النوع من العقل المنفرد لا نريده ، لأنه يحوّلنا إلى الشر بحسبة الورقة والقلم ، ونتخلى عن أخلاقنا ووفاءنا ومن أحسنَ إلينا ، ونكفر بنعم الجميع ونعم ربنا ، لأن الحسبة المادية تقتضي ذلك .

كل عدم الحكمة في الفكر المادي الغربي جاء من هنا . وهو الذي انتج مشكلة الانتحار الذي تكلمت عنها قبل قليل . كل المشكلة في المادية وتفضيلها على الإنسانية . نعم الإنسان محتاج للمادة ، وبالتالي العقل ، ولكن من هو المحتاج ؟ هو غيرهما ! كيف يُنكَر وجوده ويقلل من شأنه وهو الاساس الذي بناءً عليه طُلِبَت للمادة بناء على حاجته ؟ فهم ألغوا الإنسان وابقوا الطلب !

هناك 28 تعليقًا :

  1. صراحة متابع ومن أشد المعجبين
    جميل أن يقودني محرك البحث إلى هنا

    أشكرك كثيرا

    ردحذف
  2. شكرا ..

    واتمنى ان يعود بك مرة اخرى ..

    ردحذف
  3. كل الشكر والتقدير على جهدك المبذول وأتمنى لك مستقبلا زاخرا شعاره العلم والمعرفة .

    ردحذف
    الردود
    1. جزاك الله خيراً .. ولك بمثل ما دعوت لي

      شكراً لكرم أخلاقك

      حذف
  4. جزاك الله خيرا على محاولتك، لكن مع احترامي لك و لمحاولاتك الا ان كل ردودك غير منطقية. قد سمعت أسئلة أفضل و ردودا أفضل و أشمل، لكن أغلب اسئلتك مبنية على افتراضات، و من ثم تجاوب بالإيجاب على تلك الأسئلة دون الإستعانة بأي دليل، و من ثم تفترض ان ذلك دليل قطعي منطقي.

    كون الإسلام على حق لا يعني ان كل ما يقال ضد الإلحاد خطأ (هل تهمة السارق بالقتل جائزة؟).

    ردحذف
  5. من ديكارت:


    الأخ Abbas:

    مساء الخير..

    ليتك أخي العزيز مادمت تكلمت عن الردود الأفضل وبينت أنك تقدر قيمة الاستعانة بالدليل لو أنك قدمت لنا ولو شيئا من هذا. تعليقك وصفي بحت وخالي من أي دليل ولا أي إثبات, بل وقائم على افتراضات أيضا , فالأسئلة ليست أسئلة الوراق بل طُرِحا عليه في منتدى الليبرالية العربية.

    تقول أن الردود على هذه الأسئلة كلها غير منطقية, حتى أنك عممت بأنها كلها غير منطقية ولم تخصص حتى, ترى هل مقولة الوراق بأن الإلحاد هو ابن المادية وأن المادية هي المسؤولة عن الشرور مقولة غير منطقية؟ أين عدم المنطق فيها؟ وهل يعني هذا أنك تقول أن في المادية خير وليست شرا كلها كما يقول الأستاذ الوراق؟ أين هو الخير في المادية؟ حدده لي رجاء..

    ماذا عن مقولة الأستاذ الوراق بأن من لم يعبد الله عبد الشيطان؟ أين التناقض مع المنطق والحقيقة هنا؟

    أم ممقولة أن العقلانية المجردة من الشعور الإنساني تنتج سوء أخلاق هي التي فيها تناقض؟ أين هو يا ترى؟ ليتك توضح لي.


    أو اختر انت ما تشاء من الأفكار المطروحة في هذا المقال وأثبت عدم منطقيتها لنا.

    أما قولك بأن ما كتبه الوراق خالي من الدليل فهو قول غريب, فلا تكاد تخلو فكرة مذكورة هنا من أدلة وشواهد من الواقع أوالواقع الفكري للإلحاد.

    في الحقيقة, من المؤسف أن نرى ندرة من سخروا وقتهم وجهدهم لمحاربة الأفكار المعادية للخير وللإنسان مثلما فعل الأستاذ الوراق, الذي استفاد منه الكثيرون وأنا واحد من تلاميذ مدونته, وقد تحولت من الإلحاد إلى الإسلام على يديه. ومع ذلك, وبدلا أن يُشكر من يقوم بهذه الأعمال البطولية, يأتي من يحاول أن يحبطهم ويسكتهم حتى من المسلمين أنفسهم! وليت هؤلاء يقدمون بديلا أفضل وردودا أكثر منطقية وجمالا, كلا, فقد زرت مدونتك أخي العزيز ولم أجد فيها شيئا من هذا. أو على الأقل حين ينتقدون أن يبينوا موضع الخطأ حتى يكون نقدهم نقدا بناء مفيدا, كلا, لا هذه ولا تلك, و كأنهم يريدون أن ينتشر الإلحاد بأمان وسلام من النقد!

    تحياتي لك..

    ردحذف
  6. من لم يعبد الله ، عبد الشيطان ، وإن لم يعلم الآن فسيعلم فيما بعد
    صحيح 100%
    الشيطان ليس كيانا خياليا او اثيريا انما هو شيء موجود ومادي وله مؤسسات ودول وعباد وخدم وابناء واحفاد وهو يحتقرنا نحن بني ادم وسيعمل المستحيل لكي يذهب معظمنا معه الى الجحيم

    ردحذف
    الردود
    1. كلام رائع اذاكنت تقصد شياطين الانس الذين هم ضحية وسوسة ابليس الرجيم . والذين يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا .

      حذف
  7. الحوار بالمنطق أفضل من الجدال والنزاع والسباب استمر
    http://elhad-eman.blogspot.co.uk/2014/10/blog-post.html?view=magazine

    ردحذف
    الردود
    1. أحسنت ، بارك الله فيك أخي جهاد ..

      حذف
    2. شكر لك انت مفيد نريد ان نتزود بمعلومات كهذه ، ماهي طرق التواصل معك

      حذف
    3. شكر لك انت مفيد نريد ان نتزود بمعلومات كهذه ، ماهي طرق التواصل معك

      حذف
    4. بارك الله فيك اخي الكريم ..

      يمكنك التواصل معي عبر هذا البريد : alwarraqblog@gmail.com

      وأهلا وسهلا بك

      حذف
  8. مقال يتبنى وجهة نظر صاحبة فقط وكلام معاد ومكرر ولا يستند على أي دليل ( كلام فارغ )

    ردحذف
    الردود
    1. أولا : هذا ليس بمقال ، بل هو إجابات على أسئلة مطروحة ..
      ثانيا : لا يكفي مجرد رمي الإدعاءات بدون دليل ، أوضح أين الكلام المعاد والمكرر والغير مستند على دليل والكلام الفارغ في الموضوع ..
      مجرد رمي الإدعاءات بلا إثباتات وأدلة ليس أسلوبا علميا ونقديا ..

      حذف
  9. الالحاد يعني عدم وجود ادله عاقله لوجود اله كل ماسألناكم سؤال تقولون حكمه الله يتصرف كيف يشاء لايسأل عما يفعل وهذه ردود ركيكه انا من خلفيه مسلمه ومطلع على الاسلام لكن تركته وانا الان ملحد وسعيد بهذا الميول اكثر من ما مضى ولااجدك دقيق في موضوع الانتحار الم تسمع عن منتحرين مسلمين!! اكيد سمعت وقرأت لكنك تغمض عينك لكي لاتقع في التناقض اول خطوه من خطوات الالحاد تبداء بسؤال وتفتيح العقل من هنا ستزداد الاسأله الى ان تصل للالحاد اذن الالحاد طريقه الوحيد ان تشغل البطيخه التي برأسك مهما حاولت لن تجر الناس لدينك ابدا وانا الان لدي عدة مواقع احارب بها خرافاتكم واستجاب لي عدد من المؤمنين وصفوا معنا كأخوه بالانسانيه بعيدا عن النيران والتهديدات والوعيد والله والقرأن وغيرها من الاكاذيب. كل الذين قالوا انهم انبياء دجالون والحرب والقتل والذبح طبيعه بشريه سواء كانوا دينين او ملحدين والسلوك الايجابي والسلبي طبيعه بشريه عند الناس كلهم بغض النظر عن الدين والالحاد هناك حروب دينيه افنت البشر وهناك حروب غير دينيه افنت البشر لاالدين حد من هذه الظاهره ولاالالحاد حد منها. ثم تعال هنا اعطني دليل واحد فقط على وجود الله بكلمه واحده دون ان تفتح لي ملف عن الحكمه والدنيا دار ممر وووالخ لاني سأعتبر هذه الردود هروب من السؤال هل الله استطاع ايقاف الشر هل الناس متعادلون بالصحه والرزق والسعاده ؟ مافائدة هذا الاله اذن ؟ اتحداك ان تجاوب دون ان تلطخنا بوحل الحكمه والحياه دار ممر ليس مقر والاخره يكون بها العدل المطلق. كل هذه الاجابات غير مقنعه ابدا

    ردحذف
    الردود
    1. اقتباس:
      "الالحاد يعني عدم وجود ادله عاقله لوجود اله كل ماسألناكم سؤال تقولون حكمه الله يتصرف كيف يشاء لايسأل عما يفعل وهذه ردود ركيكه انا من خلفيه مسلمه ومطلع على الاسلام لكن تركته وانا الان ملحد وسعيد بهذا الميول اكثر من ما مضى ولااجدك دقيق في موضوع الانتحار الم تسمع عن منتحرين مسلمين!!"

      هم أقلية، و الاكثرية ملاحدة ، مع ان الملاحدة أقلية ، لماذا ؟ اليسوا سعداء ؟ هل السعيد ينتحر ؟

      اقتباس:
      "اكيد سمعت وقرأت لكنك تغمض عينك لكي لاتقع في التناقض"

      بل جارنا مسلم وانتحر ! اقول لك أقلية ، ألا تفهم !؟ وأحيلك على نسب إحصائية ! ألا تعقل ؟ تقول لك النسب من دراسات غربية أن اكثر المنتحرين والمرضى النفسيين ملاحدة، فهل تكذّب الغرب ؟ أنت من يكذب لأنني لم اقل انه لا ينتحر مسلم ، لو قلت هكذا لكان كلامك صحيح، أو لو انني قلت : لم يثبت أن مؤمنا انتحر لكان صحيحا، فلا تعوّج الكلام. اعرف ان الكذب حلال في دينك، لكن احترم القراء على الاقل، فدينك دين الاباحية بشكل كامل والعياذ بالله. أليس دينك الذي يجيز الزنا بالمحارم ويجيز قتل الوالدين لاجل المصلحة ؟ هل تأتي بشيء يمنعك عن مثل هذه الاشياء ؟ لا شيء سوى المصلحة والخوف من القانون فقط، اذن كيف تجرؤ و تثق بنفسك وانت هكذا ؟ هذا عار وليس دين ، ألا يمنعك شيء سوى الخوف من القانون والشرطة لأنهم أقوى منك.

      اقتباس:
      "اول خطوه من خطوات الالحاد تبداء بسؤال وتفتيح العقل من هنا ستزداد الاسأله الى ان تصل للالحاد"

      تفتيح العقل؟ بل اغلاق العقل ، تفتيحه بماذا ؟ بأن الكون جاء من لا شيء ؟ و طور نفسه بنفسه وظهرت الحياة بالصدفة وظهرت اول خلية وتطورت من نفسها حتى صارت انت ! اذا كان هذا هو التفتيح فاعطنا الاغلاق سيكون افضل . اين انت والعقل يا مسكين ، العقل في وادي و انتم في وادي اخر ، اتباع صانع الساعات الاعمى سيكونون عميانا، ليت خسارتكم العقل فقط، بل الاخلاق والانسانية وكل شيء جميل في الدنيا، وفن الملاحدة السوداوي العدمي الغير مشرق يكشف لك حالة التصحر.

      يتبع

      حذف
    2. اقتباس:
      "اذن الالحاد طريقه الوحيد ان تشغل البطيخه التي برأسك "

      نعم اشغلها واقول ان الكون جاء من لا شيء ، استرح ، مبسوط الآن ؟ الحوت عبارة عن عجل كثر عليه الماء فخرجت له خياشيم وبدأ يتنفس تحت الماء ! هل هذا تفتيح حلو ؟ نواصل ؟ لا كنت ولا كان العقل يا شيخ. هل تريد ان افتّح اخلاقي ايضا ؟ حسنا ، البقاء للأقوى ، الاخلاق نسبية ، الاخلاق من بقايا التخلف والاديان ، هل تفتحت اأ تريد اكثر ؟ هل تريد ان افتّح احساسي بالجمال ؟ لنتأمل اللوحة الزرقاء لبيكاسو ، أو بشاعات سلفادور دالي، او روايات العدم والموت القاتلة، وأشعار المنتحرين، او موسيقى الميتاليك المجنونة .. الملحد المختار للالحاد يستحق ان ينتحر ويستريح من عالم القبح الذي يساق إليه.

      اقتباس:
      "مهما حاولت لن تجر الناس لدينك ابدا"

      لا اريد أن أجرّهم ، لماذا اجرّهم ؟ ان احسنتم احسنتم لانفسكم، وان اسأتم فلها ، هكذا يقول ديني.

      اقتباس:
      "وانا الان لدي عدة مواقع احارب بها خرافاتكم واستجاب لي عدد من المؤمنين وصفوا معنا كأخوه بالانسانيه بعيدا عن النيران والتهديدات والوعيد والله والقرأن وغيرها من الاكاذيب. "

      من الذي يحاول أن يجر الناس الان ؟ ولماذا تجر والالحاد لا شيء وليس دينا كما تقولون ؟ اعترف انك رجل دين شرير، وهو دين الالحاد الذي يدعو الى التملص من كل قيد اخلاقي وانساني وبالتالي عبادة الشيطان ، لا تغش من تجرجرهم، اخبرهم عن عبادة الذات والشيطان والانا، واحتقاركم للاخلاق ، قلها لهم ، واخبرهم أنكم جئتم من اللاشيء وان اللاشيء صنع وجودا صار شيئا من نفسه مع أنه لا شيء ثم سيذهب إلى اللا شيء وهذا كل شيء في عالم التفتيح العقلي تبعكم ! فهِّمهم هذه النقطة العقلانية جدا. يا عيني عليهم أتباعك، رحم الله حالهم ومصيرهم.

      ومن يكن الغرابُ له دليلا ، يمرّ به على جثث الكلاب ..

      يتبع

      حذف
    3. اقتباس:
      "كل الذين قالوا انهم انبياء دجالون والحرب والقتل والذبح طبيعه بشريه سواء كانوا دينين او ملحدين"

      نعم ، وأنت الصادق وحدك، مبسوط هوى نفسك ؟ انتم ترون ان الدجل والكذب لا ضرر فيه، وهنا المصيبة، هل قلتها لاتباعك ؟ أاقولها بدلا عنك ؟ (أأقولها ؟ لو قلتها تشفي غليلي ، لا لن اقول أنا فقولي) ..

      على الاقل من يُتهم أنه دجال قد يكون حقا و قد يكون ظلما ، لكن من مذهبه الدجل ويعترف بذلك، ومن لا يرى في الكذب أي اساءة ما دامت في خدمة المصلحة والاهداف التي يرسمها، ماذا نقول عنه ؟ و هل يًصدَّق في أي تهمة يوجهها لأحد والدجل دينه باعترافه ؟ علينا أن نتوعى ، احد يقول لك : لا فرق بين الخير والشر ، هل ألزم نفسه بأن يكون صادقا وهذا مبدؤه ألا فرق بين الخير والشر ؟ والعدل من الخير، فهل ألزم نفسه الا يكون ظالم ؟ هو يقولها لك لا فرق بين الخير والشر ؟ ما الذي يجعله لا يكون دجالا والدجل من الشر ؟ وهو لا يقر بوجود شيء اسمه شر ؟ هنا المصيبة . انت تدعو لعالم القبح بشكل علني ، لكن لا تذكر ما هو دينك . هنا اللعبة، فقط تتهجم على الاديان من خلال ما أُدخل فيها من استغلالات ، لكن قل للناس ما هو دينك أنت قبل ان تنتقد اديانهم ، قل انا اقول لكم كذا، وانت تقولون كذا ، اذن انت الدجال لأنك تقول ان ديني لا شيء ، فقط العيوب في دينكم، لو كان في دينك خير ما أخفيت تعليماته، عندما يدعو رجل دين رجل دين اخر لدينه ، يبين العيوب في دين الآخر بعد ان يكون شرح دينه هو، الا الملاحدة لا يشرحون دينهم ! انا اشرحه بدلا عنك وعنهم، واتحدى ان تقول لي اخطأت، احيلك الى مراجع الالحاد وفطاحلة الملاحدة، ثم ستسكت وتهرب في الاخير ، البسطاء يستمعون الى نقدك للدين ولكن لا يسالون ما دينك أنت ؟ وهذا ما سوف يكتشفونه اذا اتبعوك ، بمرارة ، كن صادقا وقبل ان تدعوهم قل لهم اني اقدم لكم رؤية جديدة للحياة، اتركوا دينكم الذي فيه كذا وكذا مقابل تبني رؤيتي التي تقول كذا وكذا ، أليس هذا الطرح المنطقي والاخلاقي ؟ انتم لا تفعلون هذا . اذا سألوكم عن دينكم قلتم لا دين لدينا ، و لا شيء ، مجرد موقف من قضية معينة، والباقي انت حر ، وهذا كذب . انتم تماما مثل من ينتقد النور و هو في الظلام ،ويقول الظلام لا شيء ، مع انهما ضدان، فالانسان المؤمن ضده الانسان الملحد، لكل منهما رؤية. الالحاد لم يترك شيئا الا وتكلم فيه، يتكلم في الماضي والحاضر والمستقبل وما بعد الحياة، لكنه مخفي، الالحاد هو الدين المخفي، والمخفي لماذا ؟ لقبحه.

      اذا لم تعرف دينك أنا اعلمك اياه، المرة الاخرى اذا اردت الرد لا تقل ربك و رسولك، اخبرني عن دينك أنت، وهل الكلام الذي قلته صحيح ام خاطئ، وبالادلة، ثم بعدها لك الحق ان تتكلم عن دين غيرك. هذا ان كانت اخلاقك تتسع لهذا الحد الاخلاقي من النزاهة والموضوعية. كن منطقيا في حوارك معي، ولا تهرب للامام لكيل الاتهامات وترديد الكلام المردد.

      يتبع

      حذف
    4. اقتباس:
      "والسلوك الايجابي والسلبي طبيعه بشريه عند الناس كلهم بغض النظر عن الدين والالحاد"

      كيف يجعل الالحاد سلوك الانسان ايجابي وهو لا يرى فرقا بين الخير والشر ؟ لا تتهرب ، الاخفاء لا ينفع معي، ابحث عن غيري أفضل لك .. الإلحاد ضد السلوك الإيجابي وليس يقف منه موقفا محايدا، لأنه يقلل من شأن الاخلاق ويقدم الرغبات والأنانية عليه، وهذا موقف سلبي من الإيجابية.

      اقتباس:
      "هناك حروب دينيه افنت البشر وهناك حروب غير دينيه افنت البشر لاالدين حد من هذه الظاهره ولاالالحاد حد منها."

      بالعكس ، الالحاد زادها بحربين عالميتين وبانتظار الثالثة، الدين لم يقم حروبا عالمية، الدين لا يحارب نفسه، العلمانيون يستغلون الدين كفارق مقدس ليشعلوا به الحروب، وإلا فكل اتباع الاديان يتعايشون لقرون بلا عداوة، لكن تأتي السياسة ومصالحها لتفتعل المشاكل بينهم ، أليس كذلك؟ ثم الاديان نفسها مليئة بالعلمانيين الدينيين الذين جاءوا لأجل استغلال الدين للدنيا وشوهوا الدين. أنت الآن تقع في التعميم، وأن كل اتباع الاديان مثل بعض، لأنكم ملحدون مثل بعض تحسبون اتباع الاديان مثل بعضهم، وهذا غير صحيح، والمنطق يقول ان الملاحدة نسخة مكررة من بعضهم البعض، لا يوجد فارق بين بعضهم البعض فيما يتعلق بدين الالحاد، لكن توجد فروق اقتصادية وثقافية واجتماعية، وهذا موضوع آخر، أما الدين فهو مليء بالاختلافات بين الاتباع، اختلافات بالنية واختلافات بالعقل واختلافات في الاخلاق واختلافات في المذاهب والتوجهات الخ .. كل هذه اختلافات.

      كن منصفا واخرج عن دينك ولو لحظة، كلما تنصف تكون خرجت عن الالحاد. كلما تكذب كلما ترجع للالحاد، تكذب لمصلحة أنت في الالحاد ، هذا دينك ، ماذا افعل لك ؟ لذلك تخفيه، ولا يُخفى إلا الدين القبيح العار الذي يجيز زنا المحارم، كونوا كما انتم ، ولا تخفوا دينكم.

      يتبع

      حذف
    5. اقتباس:
      "ثم تعال هنا اعطني دليل واحد فقط على وجود الله بكلمه واحده دون ان تفتح لي ملف عن الحكمه والدنيا دار ممر وووالخ "

      لا، الله اراد ان تكون الادلة من النوع الذي تكرهه ، ماذا افعل لك ؟ انت تكره شعورك والعقل والاخلاق، وادلة الله من هذا النوع الذي تكرهه. أولا اشرح لي دينك الالحادي قبل أن اقدم لك أي شيء ، اشرح لي البديل أولا ، اليس كذلك ؟ اليس هكذا العقل يقول ؟ انت عندك سيارة او بيت ، ينتقده او ينتقدها احد ، لا مشكلة ، لكن ما بديله ؟ تقدم لي الفوضى الخلاقة ؟ البقاء للأقوى ؟ لا يوجد فوارق بين الخير والشر ؟ اذهب و فكر حتى تستطيع ان ترد علي في المرة القادمة، وحتى لا تتعب نفسك في الرد ، اقرا لغيرك من الملاحدة في المدونة ، خطابكم واحد، اكرهتموني على الترداد وإكثار الكلام، لأنكم مكرّرون ولا يتغير منكم احد عن الآخر.

      اقتباس:
      "لاني سأعتبر هذه الردود هروب من السؤال هل الله استطاع ايقاف الشر هل الناس متعادلون بالصحه والرزق والسعاده ؟ مافائدة هذا الاله اذن ؟ اتحداك ان تجاوب دون ان تلطخنا بوحل الحكمه والحياه دار ممر ليس مقر والاخره يكون بها العدل المطلق. كل هذه الاجابات غير مقنعه ابدا"

      لن أجاوب حتى تثبت لي أنك تحب عالم الخير وترفض مبدأ البقاء للأقوى تبعكم، وتقر بحجية الأخلاق ومرجعيتها وأنها أساس وليست نسبية وليست وليدة المصلحة، و بثبوت العقل والمنطق ومرجعيته، وإلا فإني احاور انسان من لا شيء ، بلا ثوابت، والذي بلا ثوابت عندنا يسمونه مجنون. ولا حوار مع مجنون، اعطني ثابت واحد نستطيع ان نحتكم حوله.

      أي رد لا يعجبك سيلطخك، أنت صاحب هوى ولست صاحب عقل ، ومن المصيبة في هذا الزمن ان يتجادل الانسان مع غير صاحب عقل في قضايا عقلية، هذا من اصعب ما يتميز به هذا العصر الذي طغى فيه الالحاد . الالحاد يعني اللا اخلاقية واللا انسانية واللا عقلانية ، تكون حالك تابعة لمصالحك فقط، حالة زئبقية، ناسيا انك بهذا لا يكون لك مظهر لشخصيتك، (نسوا الله فأنساهم أنفسهم) (أولئك حزب الشيطان) مرة تظهر كمجرم و مرة كرحيم ، لأنه لا وجود للاخلاق ، فقط المصالح موجودة، وهذا ابشع شيء يمر فيه الانسان، قديما كانت تهان المادة لأجل الكرامة، الان على ايديكم صار يهان الانسان من اجل المادة، البقاء فقط للاشياء والممتلكات. هكذا علمكم سادتكم البخلاء الماديين الذين كرهوا نفوسهم وشاهت لدرجة انهم احبوا اخفاءها ، صرتم موجودين وغير موجودين. شيء ولا شيء . معذرة لا اريد ان اكون بهذه الحالة المزرية. فاشبع بالحادك وحدك، هنيئا مريئا أيها اللا شيء بقراره وإرادته.

      حذف
  10. السلام عليكم
    ممكن اقدم لك بعض الاسئلة لتجيب عليها؟
    وشكرا

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله
      نعم بالإمكان ذلك ..
      تفضل بطرح الاسئلة

      حذف