ابن آوى عند الفراعنة رمز للموت ، بينما هو رمز عند العرب للحزم والشجاعة والفتك ، بمعنى متقارب يجمعه القتل والافناء . و أخذ الذئب رمزيته اكثر من النمر ، او حتى القط الذي يفترس ما لا قيمة له عندهم ، لأن اكثر الناس رعاة و يفتك الذئب بغنمهم ، وأحيانا يفترس البشر ، و هو منتشر في اكثر البيئات في العالم ، وان كان لا يعيش في الغابات الاستوائية .
إن تقديس الحيوانات في الحضارات والديانات القديمة ليس لذاتها كما فهم علماء الاجتماع والانثربولوجيا ، بل لعلاقتها بالمقدس ، وهذا موجود في كل الاديان والحضارات ، على سبيل الخرافة . فالعنكبوت والحمامة ينظر لها باحترام في الميثولوجيا الدينية عند عامة المسلمين ، لأنها حسب بعض الماثورات أنهما قدمتا حماية لرسول الله ، و مثل ما أن البقرة لها احترام عند الهندوس ليس لأنها آلهة أو ترمز لآلهة ، بل لأن في معتقداتهم أن البقرة ارضعت الاله كريشنا .. ومثل تقبيل الحجر الاسود عند المسلمين ، ليس لذاته بل لعلاقته ، ايضا بدليل آخر كراهية الشعوب لبعض الحيوانات لعلاقتها السيئة بالمقدس ، مثل كراهية الغراب في الديانات السماوية لأنه خان رسالة نوح ، وانشغل بالجيفة ..
الباحثين ذوي الانتماء الالحادي حاول وا ان يجعلوا هذه الرموز انها بدايات اديان ليخرجوا ان الدين يتطور لدرجة ان وصل الى الاله المجرد في السماء مرورا بتعدد الالهة ، وهذا تعسف بحثي علمي ، بينما واقع الاشياء لا ينطق بهذا . وهي نظرة سطحية بلا شك ، ورب زائر للهند ينظر للامر بسطحية ويقول : الهندوس يعبدون البقر ! حتى تسمية الالهة المتعددة بآلهة قد يكون غير دقيق ، ربما المقصود ان يكونوا معاونين للآلهة وخدم ، فمثلا الهة الخصب ربما المقصود منها ملاك الخصب ، و تعدد الأديان جاء من فكرة الملائكة ، ونظرية تقدم وتطور الاديان لا تقدم تفسير مقنع او حتى اي تفسير لماذا تطورت الاديان بهذا الشكل ، وهذا دليل على التعسف في هذه النظرية التي تنظر الى السطح .
فكرة المعبود الواحد هي اصل كل الديانات التي لا تستطيع منطقيا ان تبتعد عنه ، فالمنطق يدفع الى مرجعية واحدة تمتلك القدرة الكاملة ، الا تسقط فكرة الالوهية ، مثلما انه لا يمكن ان يكون لاي بلد او شعب الا رئيس واحد ، فكيف يقبلون في دينهم ما لا يقبلون في حياتهم ؟ مع أن عقلهم واحد ؟ لهذا الله سمى المشركين ، وسبب الشرك هو التعصب بحيث يفضّل الشريك الخاص على الاصل العام ويعطى ميزاته . فكان الاباطرة والقدماء يحاولون ان يقفزوا بقيمتهم الى منطقة الالوهية ، ويدخلوها بأي وسيلة ، وكأنهم يستكثرون ان لا يدخلوا هم بينما تدخل البقرة او النسر او غيرها .
إن تقديس الحيوانات في الحضارات والديانات القديمة ليس لذاتها كما فهم علماء الاجتماع والانثربولوجيا ، بل لعلاقتها بالمقدس ، وهذا موجود في كل الاديان والحضارات ، على سبيل الخرافة . فالعنكبوت والحمامة ينظر لها باحترام في الميثولوجيا الدينية عند عامة المسلمين ، لأنها حسب بعض الماثورات أنهما قدمتا حماية لرسول الله ، و مثل ما أن البقرة لها احترام عند الهندوس ليس لأنها آلهة أو ترمز لآلهة ، بل لأن في معتقداتهم أن البقرة ارضعت الاله كريشنا .. ومثل تقبيل الحجر الاسود عند المسلمين ، ليس لذاته بل لعلاقته ، ايضا بدليل آخر كراهية الشعوب لبعض الحيوانات لعلاقتها السيئة بالمقدس ، مثل كراهية الغراب في الديانات السماوية لأنه خان رسالة نوح ، وانشغل بالجيفة ..
الباحثين ذوي الانتماء الالحادي حاول وا ان يجعلوا هذه الرموز انها بدايات اديان ليخرجوا ان الدين يتطور لدرجة ان وصل الى الاله المجرد في السماء مرورا بتعدد الالهة ، وهذا تعسف بحثي علمي ، بينما واقع الاشياء لا ينطق بهذا . وهي نظرة سطحية بلا شك ، ورب زائر للهند ينظر للامر بسطحية ويقول : الهندوس يعبدون البقر ! حتى تسمية الالهة المتعددة بآلهة قد يكون غير دقيق ، ربما المقصود ان يكونوا معاونين للآلهة وخدم ، فمثلا الهة الخصب ربما المقصود منها ملاك الخصب ، و تعدد الأديان جاء من فكرة الملائكة ، ونظرية تقدم وتطور الاديان لا تقدم تفسير مقنع او حتى اي تفسير لماذا تطورت الاديان بهذا الشكل ، وهذا دليل على التعسف في هذه النظرية التي تنظر الى السطح .
فكرة المعبود الواحد هي اصل كل الديانات التي لا تستطيع منطقيا ان تبتعد عنه ، فالمنطق يدفع الى مرجعية واحدة تمتلك القدرة الكاملة ، الا تسقط فكرة الالوهية ، مثلما انه لا يمكن ان يكون لاي بلد او شعب الا رئيس واحد ، فكيف يقبلون في دينهم ما لا يقبلون في حياتهم ؟ مع أن عقلهم واحد ؟ لهذا الله سمى المشركين ، وسبب الشرك هو التعصب بحيث يفضّل الشريك الخاص على الاصل العام ويعطى ميزاته . فكان الاباطرة والقدماء يحاولون ان يقفزوا بقيمتهم الى منطقة الالوهية ، ويدخلوها بأي وسيلة ، وكأنهم يستكثرون ان لا يدخلوا هم بينما تدخل البقرة او النسر او غيرها .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق