الجمعة، 12 أغسطس 2011

سام هاريس و الإلحاد و الإيمان "رد على سام هاريس في كتابه نهاية الإيمان .."


المصدر : منتدى الملحدين العرب - ساحة الترجمة .

اقتباس:
نهاية الإيمان


هذا العنوان هو لكتاب نهايه الايمان لمؤلفه سام
هاريس في نهايه المقال تجدون بعض المعلومات عن الكتاب ومؤلفه .وحتى لااطيل الكلام على الاخوه فسأقوم في هذا الشريط بعرض ترجمه فصل من هذا الكتاب لانه يرد في اعتقادي على كافه الاخوه الذين يحاولون تحسين وتلطيف صوره الدين وذلك بواسطه التبرير و لي معاني الكلمات وعمل شبكه من خطوط افتراضيه وهميه تربط جمل متناثره بعضها ببعض لايجاد علاقه ما ،من الطبيعي ان يكون لهذه العمليه تأثيرها على اناس يعيشون في مجتمع لاتزال محكوما بعباده وتقديس النصوص المكتوبه قبل الاف السنين ولكن عندما يحرر الانسان عقله ويبدأ بالتساؤل المنطقي والعلمي ستكون هذه هي اللحظه الحاسمه في التوجه الصحيح وسيبدأ بوضع مصيره في يده .


وقبل ان ابدأ بعرض ترجمه هذا الفصل
من الكتاب اعلاه اود ان اوجه بعض الاسئله الى جميع المتدينين هذه الاسئله التي  تمثل جزا من الاساس العلمي والمنطقي الذي يجب معامله هذه النصوص الباليه بها .واول ما يرد على خاطري هو لماذا تحتاج كتب تدعي انها كتبت بوحي الهي الى التاؤيل والتفسير لفهم مدلولاتها ومعانيها ؟ والجواب واضح وهو ان المؤمن بقدسيه هذه الكتب وعندما يجابه بتناقض ما في النص او عندما يكتشف علماء الاريكولوجي عدم وجود الاشخاص الذين حيكت حولهم كل هذه القصص او تتناقض معلومه ما مع العلم الحديث فلن يجد المؤمن بدا من اللجوء الى ايجاد تبريرات وتفسيرات للخروج من هذا المأزق ويظهر بعدها لنفسه انه قد اثبت صحه دينه ولكنه مع الاسف انه قد تخيل ذلك لانه يريد ذلك ولانه لايريد ان يشعر بأنه قد خان مايعتبره تاريخا يبرر وجوده على هذه الارض

الرد: ما دمت تستاء من عالم التبريرات كله ، عليك الا تنس ان فكر الملحد قائم على التبريرات ولي النصوص العلمية والقفز عليها ، إما إلى الأمام أو الإلى الوراء . بل وايقاف العقل كلما جمح خارج حلبة النظرية . فلماذا تستغرب التأويل وأنت قادم من أيديولوجية معتمدة على التأويل والرجم بالغيب أصلا ، سواء في الماضي السحيق أو المستقبل المجهول ؟ وإذا تكلمت عن النصوص البالية ، فلا تنس مرورك على عظام القرود البالية التي تحمَّل ما لم تحتمل من التأويلات ومن التزويرات ايضا , اذا كلنا في الهوى سوى باستثناء التزوير .

اقتباس: وهذا هو ديدن جنيع الاصوليين والمكابرين في جميع الاديان حتى انهم يحرمون النقاش في النصوص بواسطه قوه الدوله او القتل والاغتيال وهنا اسال لماذا يحتاج دين من الله القوي الجبار الى السلطه الدنيويه لفرض وجوده وتثبيت مؤسساته على الارض ؟ فلماذا يحتاج الله-يهوه الكامل الى الانسان الفاني ؟ولماذا يحتاج الكامل الجبار الانسان الناقص لتفسير اياته ؟ والتخبط والتوسل لايجاد معاني رمزيه وهميه لاقناع المتشككين ؟ الايعتبر هذا نقص خطير في كمال الرب ؟

الرد: ليس محتاج ولم يقل انه محتاج ، بل قال انه غني وانتم الفقراء ، وإن كنت ترى ردي هذا على انه احتياج من الله لي ، فسوف اسألك ايضا : هل الالحاد محتاج لك ايضا ؟ لماذا لا يقف على قدميه بنفسه بدون دعاة هو ايضا ؟ اهو ضعيف الى هذا الحد ؟

 ليست افهام الناس واحدة  ، وكل النصوص تحتاج الى هذا الشرح ، ولو كان هذا الشئ خاص بالنصوص الدينية لجاز لك ان تقول ذلك ، والنقد الأدبي الحديث له مهمتان : أولاهما تفسير النص الأدبي ،  

القرآن بريء من كل هذه التهم التي سقتها ، فهو لا يطلب من المسلمين أن يدافعوا عنه ولا أن يفسّروه ، ولا يمنع أحداً من مناقشته ، ولا توجد آية تنص على حماية الإسلام أوالقرآن ، بل هو نفسه يناقش الكفار ويذكر مجادلات مع الكافرين ، فلماذا يحرّم حرية الرأي مع أنه يثبتها وهي تدور على صفحات المصحف ؟ أما إجتهادات المسلمين وسلوكياتهم المتأثرة بالظروف ، فالباحث المنصف لا يتخذها أدلة على تقييم الفكر .

وهل علماء الأركيولوجيا نبّاشين جثث ؟ وكل من ذكر في الكتب السماوية ، سيبحثون عن قبره وينبشوا عظامه ؟ حتى يتأكدون ونتأكد معهم من خلال الدي ان اي من وجود كل شخصية مذكورة ؟ الآلاف من الجثث سوف توضع أمامك لكي تؤمن فقط !

وبالنسبة للسلطة الدنيوية والمؤسسات ، فهذا كله غير موجود في القرآن ، فهو لم يتكلم في السياسة ولا عن اسلوب لإدارة الحكم ، بل كان يتكلم عن المؤمنين اياً كانوا ، سواء لهم دولة أو كانوا خاضعين لدولة غير مسلمة ، ولم يطالبهم بإقامة الدول . لأن عقائد الإسلام وعباداته لا تحتاج إلى دولة بقدر ما هي تحتاج إلى مجموعة مؤمنة أو حتى فرد مؤمن ، فعدد قليل من البشر يكفون لإقامة شعائر الإسلام ، بل حتى الفرد الواحد كافي لإقامة دينه . أما إقامة دولة إسلامية ، فالظروف الدنيوية هي التي حتّمت إقامة الدولة بسبب العداء الشخصي والقمع الديني الذي مارسته قريش ومن قبل رافضي الإسلام الآخرين للرسول واصحابه ، وعمليات الإضطهاد التي قاموا بها على المسلمين ، ومحاولاتهم وتحزّبهم من أجل التصفية الجسدية للمسلمين .

ثم هل الليبرالية امر واضح ولا يحتاج تفسيرات ؟ الليبرالية والالحاد ونظرية التطور والفلسفة المادية : هل هذه امور واضحة ، ام انها مليئة بالاختلافات والتفسيرات والتأويلات ووجهات النظر ؟

يا اخي كلما عبّرنا عن الليبرالية او الالحاد بكلام ، فوجئنا بمن يقول : من قال لك أن هذا هو الإلحاد أو الليبرالية ؟ مع أني انقل كلام ملحد آخر أو ليبرالي آخر ؟ وكل يقول : الليبرالية اوسع من هذا ! اذهب واقرأ ! مع اني نقلت كلام ائمة من الليبراليين والملاحدة ! نقلنا كلام سارتر ، فقالوا : ما هذا الكلام : نقلنا كلام داروين فقالوا : ما هذا الكلام ؟ نقلنا كلام داوكينز ، فقالوا : ليس بحجة !

هذه هي المذاهب المائعة الغير واضحة ، والتي ينفعها ان تكون مائعة وتريد ذلك حتى لا تُحشَر في زاوية ضيقة . وهذا فرق جذري بينها وبين الاسلام ، فالتأويلات فيه تبحث عن الوضوح ، بينما تأويلات الليبراليين والملاحدة والماديين تبحث عن الغموض وتهرب عن الوضوح الذي سيحشرها في زوايا ضيقة ، لأنها هي افكار ضيقة وغير جميلة ، اذا سلّط الضوء عليها مباشرة . كما يسلّط الضوء على القنافذ الليلية !


اقتباس: ادناه ترجمه جزأ من الفصل الخامس : الى الغرب من عدن
مقارنه بالارهاب الذي مارسته الدوله الثيوقراطيه في اوروبا القرون الوسطى والارهاب الذي تحكم به الشعوب الاسلاميه في يومنا هذا ،يبدو للناظر ان الدين في الغرب قد دجن وتحول الى منظمه عطوفه ورحيمه .

الرد: لماذا الحديث عن الدين وكأنه شيء واحد ؟ وإذا قيل أن المؤمنين يؤمنون بإله واحد ، قلتم : بل توجد إختلافات في الآلهة بينهم ! فزيوس غير يهوه ، ويهوه غير آمون ، وهكذا ، فمرة يكون ذات الشيء ، ومرة يكون بينها أبوان واسعة ! على حسب القضية التي يناقشها الملحد ! فتارة يكون الدين شيئاً واحداً ، وتارة يكون ديانات مختلفة ! 
اقتباس: ولكننا يجب ان لاننخدع بهذه المظاهر او هذه المقارنه السطحيه ونستكين في رؤيتنا للدين .

الرد: هذا يعني أن مطالبات الملحدين بتهذيب الأديان كاذبة ، لأن الدين في الغرب دجّن كما يقولون لدرجة أنه لا يؤثر على الحياة ، ومع ذلك يطالب ملاحدة الغرب وبإصرار مسح هذا الدين المدجّن المسالم نهائيا ونهاية الإيمان ، كما فعل هاريس وبقية الدعاة الملاحدة في الغرب . 

اقتباس: فالدرجه التي تؤثر بها الرؤيا الدينيه على السياسات الحكوميه وخصوصا في الولايات المتحده الامريكيه تمثل خطرا رهيبا لجميع البشر .
فلقد اصبع
معلوما لدى الجميع ان رونالد ريغان الرئيس الاسبق للولايات المتحده الامريكيه كان ينظر الى مشكله الشرق الاوسط من خلال منظار ديني ومن خلال النبؤات الانجيليه والتوراتيه .بل ان رونالد ريغان ذهب الى ابعد من هذا حين كان يدعو اشخاصا مثل جيري فالويل وهال لنديسي المعروفان بمواقفهما المتزمته دينيا الى اجتماعات مجلس الامن القومي .ومن نافله القول ان نقول انهما من الاشخاص الذين لن يكونا قد ترددا في استخدام القنبله الذريه على المنطقه .

لسنوات عديده شكلت رؤيه المسيحين المحافظين العمود الفقري
للسياسه الخارجيه الامريكيه في الشرق الاوسط .اما الدعم الذي تقدمه اغلب المجاميع المسيحيه المحافظه وغيرها في امريكا لاسرائيل فهو نابع من اعتقاد هؤلاء بان دعم اسرائيل اللامحدود سيؤدي الى سيطره اسرائيل على مقاليد الامور في الشرق الاوسط مما سيمهد الطريق لاعاده بناء هيكل سليمان في القدس ةالذي سيؤشر بدأ العوده الثانيه للمسيح الى الارض والتدمير النهائي لليهود ولكل من لم يؤمن بيسوع .

الرد: هل نفهم من هذا ان الالحاد الغربي هو ضد اسرائيل ولا يدعمها ؟ الجميع يدعم اسرائيل ! اين مواقف الإلحاد والملحدين حتى تفرقه عن مواقف الانجيليين المتعصبين ؟ الجميع سواء في خدمة دولة دينية : الملحد والمسيحي . أمر يثير العجب ولا يثير !  

اقتباس: ان مثل هذا الترقب والامل بل والعمل على تحقيق هذه الرؤيا لعمليه اباده جماعيه مرتقبه على يد ادوات الله ومنهم يسوع الرحيم الللطيف القى بظلاله على دوله اسرائيل منذ نشاتها وحتى ان وعد بلفور في عام 1917 كان قد اعتمد في جزا منه على هذه الرؤيا التوراتيه الانجيليه .
ان هذا الاستخدام لرؤى يوم الحساب في السياسه المعاصره
يؤشر لنا وبوضوح ان مخاطر الاعتقاد الديني على مستقبل البشر لايزال شاخصا للعيان .

الرد: بالطبع هاريس ملحد ، ولكن هل هو ضد إسرائيل ومع أصحاب الحق الفلسطينيين ؟ أين هي الحروب التي قامت حقيقة بدافع الدين ؟ انها مصالح تلبس لباس الدين أو الحرية او الديموقراطية او القومية كالعادة إلى ما شئت ، ومع ذلك فالحروب التي قامت باسم الدين قليلة جدا خصوصا في العصر الحديث ، فحروب عالمية قامت باسم القومية ، فهل سيحارب هاريس القومية والقوميات بنفس حربه للدين ؟ وهل سيبدأ بالقومية اليهودية قبل القومية الامريكية ؟ فاكبر الحروب المدمرة قامت باسم القومية ، فلننتظر !

الالحاد الشيوعي قتل خمسين مليونا ، فهل سينتقد الالحاد الذي يقتل البشر الذين ينتسبون للاديان ويتوعد بنتف لحاهم وإزالة رموزهم الدينية بالقوة ؟ ألا يسمى الإلحاد دينا ويشكل خطرا على البشرية ذوو الاغلبية الدينية ؟ لانه يكن العداء الشديد للاديان واتباعها ؟ ماذا فعل لينين وستالين الملحدين عندما صار بيدهما النفوذ ؟ ماذا فعلوا بالمؤمنين ؟

ان صور اضطهاد غير المؤمنين للمؤمنين هي الاكثر والأوضح في التاريخ ايضا : الكافر يضطهد المؤمن وبشكل بشع ، وليس العكس : ماذا فعل فرعون واصحاب الاخدود وقريش واليهود بالمسيحيين ؟ وكأنها اصبحت قاعدة عامة : من لا يؤمن بشيء يضطهد من يؤمن بشيء . او يسيء اليه ، أو يتقصده بالنقد الجارح دون غيره . سواء في دين او في غير دين ، هكذا علمنا التاريخ . كما يفعل الملاحدة بالمؤمنين ، يحاولون ان يعلقوا عليهم وعلى  دينهم كل شيء خاطئ ، وربما حملوهم مسؤولية الانجراف القاري يوما من الايام !   

اقتباس: ان ايمان وحياه الملايين من المسيحين والمسلمين المؤمنين تتمحور على على الاعتقاد الديني العميق لديهم ان تحقيق هذه النبؤات الالهيه ستكون يوم انتصار دينهم على الاديان الاخرى والذي لن يتحقق الا بعد ان تجري الدماء كالانهار من القدس وفي القدس وكل من هولاء يعتقد ان هذه الدماء ستكون دماء الاخرين ،انها صوره مقيته ولكنها حقيقه تستقر في نفوس كل المؤمنين من مسلمين او مسيحين

الرد: لا تنس نبوءات نيتشه : السوبرمان الملحد الساحق مهلك ومبيد الضعفاء ، الذين لا نفع لوجودهم له . والمؤمن بالصراع والقوة والبقاء للاقوى . ان هذه العقلية هي مهندس الصراع والشر على الكرة الارضية ، التي يتبناها الالحاد عقيدة وتطبيقا ، وتهمش الاخلاق كما يفعل هاريس في مرحلة ما بعد الانسانية التي يدعو اليها وينادي بنبذ الانسانية لتبقى القوة العمياء فقط ، فإذا زالت الاخلاق حل محلها القوة والصراع .

هذا هو الخطر الحقيقي المحدق بالبشرية ، وإن كانت الديانات تنتظر المخلص عند قيام الساعة ، وهذا ما يخاف منه هاريس الذي لا يؤمن بالساعة اصلا ، فإن الخطر الإلحادي ليس مربوطا بزمان ، وقابل للتنفيذ في كل يوم ، وربما هو الذي يحتاج إلى مخلص يخلّص الناس من بطشه .
 اقتباس: هذه الرؤيا التي صاحبت حروبا حدثت في ساحق الزمان انعكست بفعل الدين واصبحت نبؤات مستقبليه يحلم المومنين ويصلون مترقبين يوم حدوث هذه المذابح فأي بشاعه بعد هذه البشاعه ؟واي مصير ينتظر الانسانيه اذا تحكمت هذه الاديان برقاب البشر؟

الرد: هي تحكمت في السابق ولم تحصل المذابح التي تخاف منها ! لكنها حصلت في الفترة العلمانية بعد أن تمت تنحية الدين في اوروبا . ألا تكفيك حربان عالميتان ؟ مات فيها مئات الملايين ؟ طبعا ليس الدين سببهما .

وان كان يتكلم عن اليهود فهذا صحيح ، لانهم يرون انهم عرق خالص ويجب على البشرية ان تخدمهم ، ويرون غيرهم بهائم كما هو موجود في التلمود وفي تصريحات الحاخامات . اما المسلمين والمسيحيين ، فهم ينتظرون من سيملأ الأرض عدلا وليس قتلا وظلما .

الدقة مطلوبة قبل اصدار الاحكام العامة وخلط الاوراق مع بعضها ، كما يفعل هاريس ، وهو يعرف المسيحية ودعوتها للتسامح ، ومحبتها للاعداء حتى ، بغض النظر عن دعاوى المتطرفين من كل دين . ودعوة الإسلام للعدالة وعدم إكراه أحد على قبوله .

اقتباس: المشرع الخالد

ينظر العديد من اعضاء الاداره الامريكيه الحاليه الى عملهم في الحكومه على اساس انه تكليف الهي وينطلقون في معالجه الكثير من القضايا من منطلقات دينيه بحته .ولناخذ مثلا قضيه القاضي دوي مور قاضي المحكمه العليا في ولايه الباما ،فبعد ان وجد نفسه امام سادس اعلى معدل للجريمه في الولايات المتحده الامريكيه قرر هذا القاضي مستندا بذلك الى ايمانه المسيحي ان ينشيء نصبا من طنين ونصف الطن منقوش عليه الوصايا العشر داخل ساحه المحكمه العليا ان هذا الاجراء كما لايشك احد عباره عن خرق واضح  للماده الاولى من الدستور الامريكي ولكن حينما امرت المحكمه الفدراليه العليا القاضي مور لرفع هذا النصب رفض القاضي مور ذلك ،ولكي يثبت الكونغرس الامريكي انه بريء من تهمه الفصل بين الدين والحكومه وذلك لخوف رجال الكونغرس من اتهامهم بالكفر والالحاد مما لن يوفر لهم فرصه اعاده انتخابهم ملاه اخرى وكذلك نتيجه ايمانهم الديني العميق ،قام هؤلاء بتمرير مشروع تعديل قانون يحرم استخدام ايه موارد فديراليه لغرض رفع النصب .
اما المدعي العام الامريكي __ وزير العدل __ جون اشكروفت والذي من اهم واجباته حمايه قانون الوطن فقد حافظ على صمت متميز طوال هذه الفتره .

الرد: هذا دليل على أن الدين له دور في تقليل معدل ارتفاع الجريمة ، والقاضي وضع النصب الذي يحمل الوصايا العشر التي تدعو للأخلاق والتسامح أملاً في أن تؤثر في الناس ، لأنه يعرف والكل يعرف – إلا هاريس – أن الدين مرتبط بالأخلاق ، وقد جرّم هاريس هذا القاضي بدون جريمة ! وأظهره كأنه يريد أن يعمل شراً ، بينما القاضي اراد ان يعمل خيرا ويقلل من مستوى الجريمة . هو يستحق الشكر وليس التشهير . لكن حساسية اليهود من الرموز المسيحية معروفة ، فحتى شجرة الميلاد ازعجت اللوبي اليهودي واخرجوها من رياض الأطفال كما يقول هنري فورد ، بحجة معاداة السامية .

وهاريس وإن كان ملحدا وتخلى عن دينه ، فإنه لم يتخلى عن قوميته . كما يوجد ملاحدة يهود تخلوا مثله عن دينهم ولكنهم لم يتخلوا عن قوميتهم وربما صهيونيتهم ، مثل موشى ديان وغيره .

اقتباس: ومثل هذا رد الفعل ليس بغريب على شخص صرح اكثر من مره : اننا امه قد كلفنا بالدفاع عن هذه الحريه هذه الحريه ليست منحه من حكومتنا او وثيقه ولكنه واجب كلفنا به الرب . الايذكرنا هذا بتعاليم يسوع والكنيسه ؟ ان من حق الكونغرس واشكروفت ان يشعر انه يقف على ارض صلبه لان 78% من الذين سألو من قبل معهد غالوب للدراسات قد عارضوا رفع هذا النصب وقد يدفع هذا بعضنا الى التساؤل هل يرغب هؤلاء اي اشكروفت ومور وثلاثه ارباع المواطنين ان يعيدوا تطبيق العقوبات التي نص عليها العهد القديم او الجديد لمن يخرق هذه الوصايا العشر فتطبق مثلا عقوبه الموت لمن يجدف بأسم يهوه -الله كما ورد في لاويين اصحاح 24 سطر 16 : ومن جدف باسم الرب يقتل .وماهي عقوبه من يعمل يوم السبت انها الموت ايضا ، انظر خروج اصحاح 31 سطر 15 : كل من صنع عملا في يوم السبت يقتل قتلا ، وماهي عقوبه من يسب اباه وامه ؟الموت طبعا انظر خروج اصحاح 21 سطر 17 : ومن شتم اباه وأمه يقتل قتلا .وماهي عقوبه الزنا القتل طبعا لاويين اصحاح 21 سطر 10  وماهي عقوبه عدم اتباع الوصايا العشر ؟ اترك ذلك لخيالكم .

ولنعد الى الكتاب
:
ان الامثله على تدين الحكومه
الامريكيه هي اكثر مما يمكن حصره بل يمكن رؤيته في كل مكان فالعديد من اعضاء الحزب الجمهوري ينتمون الى مايدعى بمجلس السياسه الوطنيه وهو مجموعه ضغط مسيحيه اسست بواسطه الاصولي المسيحي تم لاهاي وهو مؤلف مساعد لمجموعه قصصيه متسلسله اسمها
     left behind
هذه المؤسسه تجتمع كل اربعه
اشهر لمناقشه من يعرف ماذا وماذا يعرف وهي نوع من الرقابه الفكريه على المؤلفين والمفكرين ذوي الميول الالحاديه واليساريين
وقد القى جورج
بوش خلف ابواب مغلقه كلمه في هذا المجلس عام 1999 مما ضمن له دعم اليمين المسيحي لترشيح نفسه للرئاسه الامريكيه وقد قابل جورج بوش الجميل بالجميل  ولاكثر من مره .فقد استطاع جورج بوث ان يوجه الملايين من الدولارات التي يدفعها دافع الضرائب الامريكي الى الكنائس والمجموعات الدينيه وترك لهم حريه استخدام هذه الموارد بعيدا عن رقابه الاداره الفيدراليه ، وبتوجيه مباشر من بوش تقوم وزاره العدل ووزاره الاسكان والتطوير ووزاره الصحه والخدمات الانسانيه بأصدار اوامر تنفيذيه تعتم بها على الفصل بين الدين والدوله . ومن ترشيحاته الى المناصب الحساسه ترشيحه الدكتور ديفيد هاكر لمنصب المدير الفيدرالي لمنظمه الغذاء والدواء الفيدراليه وهوو الذي سبق وان اعلن مرارا اعتباره لممارسه الجنس خارج منظمه الزواج الالهيه خطيئه كبرى وان محاوله الفصل بين الحقيقه المسيحيه المطلقه والعلمانيه خطر كبير يجب منعه .وقد صرح الجنرال وليام بويكن الذي كان قد عين قبل فتره مساعدا لوزير الدفاع الامريكي لشؤؤن الاستخبارات ان حرب امريكا ضد الارهاب هي حرب ضد الشيطان وان الله هو الذي كشف له هذه الحقيقه وعلق على وجود بعض الظلال في صور من مقاديشو ان هذه الضلال هي الشيطان الذي يقود هؤلاء في حربهم ضد الله وامريكا .فلتلاحظ ايها القاريء العزيز مدى سيطره هذه الافكار المبنيه على القناعات الدينيه على عقليات تحكم اقوى واغنى دوله في العالم .
ان
هؤلاء وغيرهم من المتحمسين لتاديه مايعتقدون انه عمل مخلص للرب قد تم انتخابهم الى اكثر من مؤسسه فيدراليه .

الرد: إذا تجاوزنا هذه العقوبات المذكورة - والتي ليست من الإله طبعا بل من تحريفات اليهود مستوحاة من شريعة حمورابي أيام السبي - عن من يخالف الوصايا العشر ، وتجاوزنا العنف والتطرف الموجود في اليهودية والمسيحية ، والغير موجود في الإسلام كنص ، فالإسلام لا يقول : اقتلوا من يعق بوالديه ، بل إن كل العقوبات – غير الحقوق الخاصة والعامة (العلاقة مع الله والأخلاق)  – هي بيد الله و مُحالة على يوم الحساب في الآخرة .

إذا تجاوزنا هذا ، وتجاوزنا تصنيفه لكل مسيحي بأنه يهدف إلى العقوبات والعنف وليس إلى الأخلاق ، وهذا حكم بلا مبرر ، وهو يعلم ان هذه العقوبات لن تنفّذ . إذاً لماذا رأى كل هؤلاء أن الدين سيخفف من انتشار الجريمة ؟ هل سيخفف من انتشار الجريمة بسبب العقوبات التي طبعاً لن تُنفّذ خصوصا في امريكا ؟ هذا امر تجاوزه هاريس الذي يريد أن يظهر الدين بأنه محرّض على الشر ولا يحمل اي خير ، وهذا طبعا تجديف ضد الحقيقة وعكس تيارها . ما وجد الدين إلا لأجل الخير وليس لأجل الشر ، فالشر لا يحتاج إلى دين . أما الخير فيحتاج إلى دين .

لم يبحث الناس عن الدين والاخلاق والقوانين إلا للجم الشر ، اي أن الشر هو السائد في المجتمعات وليس الخير . والكلام عن الواقع الإجتماعي وليس عن الطبيعة الإنسانية .

الواقع يحتّم وجود الشر ، والناس يلومون من يفعل الخير ويتهمونه بالسذاجة والضعف والجبن . وإلا لاستطاع الناس ان يعيشوا بلا دين ولا اخلاق ولا قوانين لو كانوا كلهم يريدون الخير والخير هو السائد بينهم . وبالتالي زيادة القوانين تعني زيادة في وجود الشر . فالعلاقة عكسية ما بين زيادة القوانين وزيادة الشر مع تناقص الحرية .

القوانين قيود والحرية انفلات ، فكيف تكفل القوانين الحرية ؟ ولا ننسى أن القوانين تتنامى ، وكل قانون يحتاج إلى 3 قوانين إضافية احترازية على الاقل لحمايته , وبالتالي فدولة القانون هي دولة الشر الاكثر ، وهي الأقل حرية .

اقتباس: فزعيم الاغلبيه في الكونغرس الامريكي توم ديلي كان قد صرح ان المسيحيه هي الديانه الوحيده التي تقدم حلا لمشاكل الحياه وزعم انه قد دخل الى معترك السياسه ليبشر بتعاليم المسيحيه الى العالم وعبر عن احتقاره للعلم عندما علق عقب احداث مدرسه كولومبيان والتي قتل فيها بعض مدرسي وطلاب المدرسه على يد اثنين من زملاؤهما بأن هذا لم يكن ليحدث لولا تدريس نظريه التطور في مدارسنا .


ونعود الى الكتاب
:
ان
حقائق من هذا النوع قد تمتد الى ملانهايه ولكني اود هنا ان اكرر ماقاله قاضي المحمكه العليا الامريكيه انتونين سكاليا وهو كاثوليكي متعصب في خطبه له في جامعه شيكاغو للعلوم الدينيه والتي تعكس حقيقه خطر العقليه الدينيه والتي تواجه العالم بأجمعه :
ان جوهر تعليمات القديس باول ورسالته ان
الحكومه يجب ان تعتمد في اخلاقياتها وتشريعاتها على التشريع الالهي وان تكون اداه لتنفيذ اراده الرب ،وفي تصوري انه كلما كان البلد مؤمنا وملتزما بالدين المسيحي كلما كانت معارضه الناس لعقوبه الاعدام اقل .

الرد: نظرة متحيزة ، فهو لم يتطرق إلى اية احتمالية لخطر يسببه الالحاد ، وكأن الإلحاد هو الجنة الأرضية ، ودواء لا يحمل اي اعراض جانبية .

هذا عبارة عن داعية مؤدلج وليس باحث حقيقي ، الباحث الحقيقي هو الذي يقارن بين موضوعين متناقضين (كالدين والالحاد) كلا على حدة ، مبينا مزايا وعيوب كليهما ، ثم حينها يبدي مرئياته أو ترجيحه ، وهذا ما لم يفعله هاريس ، مما يجعله ليس بباحث موضوعي ، فقط يريد ان يكمم افواه الناس ، والويل لمن مدح المسيح ولو في مدرسة نائية !

نسي أن ما يقوم به من هذه الملاحقات شبه القانونية لكل من قال ربي الله ، إذا اجرينا عليها فكرته عن التطور ، فسوف تتمخض فيما بعد عن محاكم تفتيش الحادية ! ويقع في نفس ما حذّر منه . لسبب بسيط وهو أن الإلحاد ديانة كغيره من الديانات . هذه هي الحقيقة . وفرقه عن بقية الديانات أنه لا يعتمد على الأخلاق كاساس لبنائه الفكري كما تفعل الأديان .

إذا الالحاد هو ديانة غير اخلاقية ، له دعاته ومبشروه ومنظروه ، و فيما بعد محاكمه التفتيشية . تلك المحاكم التي الزمت المدارس الامريكية بتدريس نظرية التطور حتى ولو لم توافق .  


هناك 10 تعليقات :

  1. بصراحة من أول ما قرأت قولك: بل وايقاف العقل .إنتهى مبينا أن هذا ما يقوم به الإلحاد، توقفت عن القراءة بعدها، إذا كان أول القصيدة كفر فلماذا تتوقع منا القراءة أم أن مقالاتكم أساسا موجهة للقطيع الذي قطعا تعرفون أنه يقرأ دون تمحيص أو نقدأو فهم لما تقولونه في مدوناتكم؟ أنا مسلم عقلاني وارفض هذا الأسلوب الذي يجعل الشباب المثقف القارئ ينفر من ديننا، إن عجبتُ لكثرة الملحدين في هذه الأيام فإني إذاً لمجنون ..سلامي إليك، نتمنى أن تتغير قناعاتك الحالية يوما ما ..

    ردحذف
    الردود
    1. حسنا ، طالبني بالتبرير والإثبات لما اقول بدلا من أن تهجم بقضك وقضيضك ! أم ان تقديسك اياهم جعلك من اول ما قرأت الكلمة في حقهم اقشعر جلدك المقدس وهربت ؟ انظرني اتكلم عن من ، عن ملاحدة ، أي اتباع دين يريد ان يفرض نفسه ويلغي كل الاديان التي اقرتها البشرية من القديم ويحل محلها، فهو يستخدم اسلوب اكثر رجال الاديان وهو القمع العقلي او ايقاف العقل. مشكلتكم التقبل بدون اي شكوك، فقط لأن هذا الكلام قادم من الغرب ! وأنا اتفهم عقلية الهزيمة والانسحاب التي تعيشونها، لكن لا يعني هذا الا نتثبت، والله امرنا بالتثبت ما دمت تقول انك مسلم. يا عزيزي هؤلاء لا يعطلون العقل فقط بل يحتقرونه كله ويهمشونه، اليسوا هم من يقولون : مات عصر الفلسفة ؟ والفلسفة تعني العقل. اليسوا هم من يقدم العلم على العقل ؟ أليس طرحهم يخالف العقل جملة وتفصيلا؟ اليس الكون كله نشأ من بيضة وزنها صفر وعرضها صفر، وخرجت كل هذه المجرات والجبال والدنيا والافلاك منها ! تخيل ! هل عقلك معك لا زال الى الان ؟ أليسوا يقولون أن الحوت عبارة عن بقرة غطست في الماء فتحولت الى حوت ؟ صدّق واشبع تصديق أما انا فلا ، هذا ما بيننا ، انا احترم عقلي ، وانت تحترم ملابس رجال العلم هناك.

      الجماعة يقولون لك الكون جاء من لا شيء ! اذا عقلك يصدق ان كل شيء جاء من لا شيء بالكامل، وتنظّم بالصدف، وحواسك واعصابك وعيونك كل هذه الصدف ركّبتها، ما دمت تصدق هذا فأنت وعقلك ، هذا غير القمع الذي يمارسونه على أساتذة الجامعات والنشر بحجة عدم العلمية، اي احد ينتقد نظرية من نظرياتهم يصبح غير علمي، حتى لو كانت لديه أدلته. واساتذة جامعات طردوا من جامعاتهم لأنهم شككوا فقط في نظرية التطور التي تخدم الملاحدة، والامثلة كثيرة على القمع، و أُلفت فيه كتب في قمع الملاحدة للعقل المخالف، وأي ملحد يطالب بالقمع بحجة أن الدين يؤثر على التلاميذ ويحرفهم عن العلمية، وهذا داوكينز وهاريس وغيرهم يطالبون بإلغاء التعليم الديني حتى لو كان في المنزل، و هم من الأئمة الاخيار في عالم الالحاد. فأين هي الحرية التي يزعمونها؟

      كل نظرياتهم مخالفة للعقل، لا نظرية النشوء ولا الارتقاء ولا الانفجار الكبير ولا نزوح القارات ولا الانسان الاول، لكن من يجرؤ ان يتكلم ..

      حذف
  2. اذا يكول نيتشيه الوجود للاقوى دين قثم هم ينص على الوجود للاقوى لانه استعبد نساء وجعل شهادتهن اقل بحكم ضعفهن وقلة عقلهن ولم ينه نظام العبودية بل جعل عتق الرقبة عقوبة للقاتل والمطلق زوجته بطريقة خطا
    وكذلك قصة على تقبل قثم للعبودية ان زوجته ميمونة عتقت رقبة خادمتها فقال لها الرسول لو وهبتيها لاخوالك لكان لك الاجر
    يعني نبيك كان مستفيد جدا من العبيد
    من الصعب ان تولد ثم تكبر تجد نفسك مباع والدين يبارك ذلك ودليل اية اخر( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم)
    وكذلك الاقربون اولى بالمعروف - ملها تمييز ومحسوبية ومنسوبية بمجتمعنا جاءت من سنته
    وقطع يد السارق حتى لو كان بريء ومفترى عليه وحتى لو اعترف بسرقة بناء على اكراه
    قشمر نفسك قثم نفس نيتشيه
    وداروين ايضا نفسهم كلهم اعتبروا الوجود والسيطرة للاقوى

    ردحذف
    الردود
    1. أولا : اخبرنا هل كلام نيتشه خطأ ام صواب ؟ ثانيا انت الان تظلم دين عظيم أساسه القرآن الذي جعل الفقير والضعيف أساس المجتمع، أي عكس نيتشه تماما. هذا القرآن العظيم هو الوحيد الذي حرم الربا، أي قاعد يكسر شوكة القوي كرمال عيون الضعيف، ويكسر شوكته هم مرة ثانية من خلال الزكاة اللي ياخذها الفقير من الغني، مو من الضرائب، والايات كثيرة اللي تدور حول الفقراء والايتام، يعني هو عكس توجه المادية الغربية اللي كل همها الاقوياء.

      الرسول ما يخالف القرآن، لأن القرآن يحض على تحرير العبيد، فكيف يقول الرسول كلام عن عدم تحريرهم؟ بل جعله القرآن شرطا لاقتحام العقبة. وقال لنبيه (اتبع ما انزل اليك من ربك)، ورسول الله كان خلقه القرآن. يعني رسول الله ما يريد لزوجته تقتحم العقبة ؟

      ولماذا يجعل العقوبة اعتاق رقبة ؟ أين اعتاق الرقبة في سياق الاستغلال الذي تتوهمه؟ كان يمكن أن يقول ان العقوبة ان تدفعوا لي الشيء الفلاني، حتى يكمل سياق الاستغلال الذي تتوهمه، ماذا يستفيد من عتق رقبة وهو يستغل الرقيق كما تفترض؟

      والأقربون أولى بالمعروف، المعروف مو الظلم، حضرتك الآن ضد صلة الارحام والوالدين والتعاون الاسري ؟ هذا اللي نفهمه من كلامك ! هل انت تطبق هذا بحياتك؟ تشوف ابوك مثله مثل أي واحد شيبة بالشارع ؟ تعقل قليلا ، ارجع لعقلك، لا ياخذك الحقد وياخذ معاه عقلك. حتى صرت تعيّب على صلة الارحام والوالدين والوقوف معهم ! هسّع إنتا عراقي مثلا، لو تشوف وانت ببلاد برا عراقي ، ما تحس نحوه بأي مشاعر ؟ ما بالك بالأهل والوالدين؟ موضوع استغلال فكرة الاقربون اولى بالمعروف بالظلم هذا خطأ محسوب على صاحبه، لكن اذا عندك معروف وعندك قريب محتاج أيهما احسن : تساعده ولا تساعد غريب ما تعرفه ؟ القريب شرهته كبيرة، ولو احتجت راح ترجع له، وهذا يؤدي لتماسك المجتمع والاسرة، لكن مو على حساب غيره، هذي فكرة جاهلية وعصبية، الإسلام ضد التعصب. والقريب يورثك وتورثه، ولو صار لك شي الناس راح تلوم اقاربك ليش ما يساعدونك. وصلة الارحام هي من احترام الرحم أي الزواج، هذا يبين لك قوة رابطة الزواج في الاسلام. انت قاعد تعارض اعراف شعوب الارض كلها.

      والقرآن يحذر من الظلم واثرة الأقارب على حساب من يستحق، والقرآن يقول (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم أو الاقربين) هذي اية من القرآن، ليش ما اثرت فينا؟ بينما اثرت فينا اية الاقربون اولى بالمعروف؟ ليش هذي ما تقدم توازن مع الآية السابقة المفهومة خطأ ؟ ليش ما تدمرنا هذي الآية زي ما دمرتنا الآية السابقة حسب وهمك ؟ الانتقائية ما لها حد ولا منطق.

      اما موقف القرآن من المرأة فهو موقف المساواة الا في ما اختلفت فيه بيولوجيا مع الرجل وتبعات هذا الاختلاف، لأنها في الحقوق والواجبات سواء مثل الرجل. اذن القرآن يساوي بين الرجل والمرأة ويفرّق بين الرجل والمرأة، وهذا هو الإحكام وليس المساواة الغربية الطائشة، التي فرقت الاسر والضحية هم الاطفال. القرآن هو الاجمل والاحكم، وابحث في كل العالم.

      والآية التي تكلمت عن شهادة امرأتين، هي مبررة أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الاخرى. والضلال هنا بمعنى النسيان والتوهم، وهذا يقع فيه الرجل والمرأة ايضا، هذا في موضوع الشهادة على الدَّين وليس في كل القضايا، وهذا نابع من ان المرأة مهتمة ببيتها وزوجها واطفالها وتهتم بالامور العاطفية والاسرية اكثر من الامور المادية، وما هي محتكة فيها بشكل كبير مثل الرجل التي تكون هي اهتمامه الاول احيانا، لأنه هو المسؤول الاول عن نفقة الاسرة، المرأة تنسى الامور المادية خصوصا لما تكون فيها تفاصيل وتعقيدات، ليس نقصا في العقل بل نقص اهتمام في العلاقات المادية وصورها والديون والبيع والشراء وأنواعها وشروطها، ولو دعت الحجة فستصبح مثل الرجل، لكن الاكثر تبعا لطبيعة حياة المرأة انها لا تبالي كثيرا بهذه الأمور، بالتالي صارت مظنة لقلة الضبط من هذه الناحية بالذات. وبهذا صارت ليست من مجال اهتمامها. حتى انها تكره الكلام في هذي الأمور، اذا اردت ان تخلي مجلس من النساء تكلم في البورصة. لكن تفاصيل عن عمر ولدها ورضاعته، او رضاع طفل آخر، كذلك موضوع الالوان والاشكال تجد شهادتها قوية، لانها تضبطها اكثر من الرجل، الرجل عادة لا يتذكر ماذا لبس في مناسبة قديمة، لكن المرأة تذكر بالتفصيل وتذكر ماذا لبسن الأخريات، في هذه الأمور شهادة المرأة اقوى من شهادة الرجل. ولا تعطيك المرأة الالوان الاساسية كالأحمر والأزرق فقط، بل تتعداها الى الفوشي والموف وغيرها من الالوان المركبة، وتُقبل شهادتها وهي امرأة واحدة عند الفقهاء في مسائل الرضاع لإثبات اخوة الرضاعة.

      يتبع

      حذف
    2. وآية (والذين يرمون ازواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا انفسهم فشهادة احدهم اربع شهادات..) (ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين) ، لاحظ الشهادة نفسها يقولها الرجل والمرأة بنفس العدد، اربع مرات، ولو كانت شهادتها نصف شهادة الرجل لوجب عليها ان تشهد ثمان مرات، ولكان اثنتان يجب ان تشهدان بأمور الرضاع. وحتى شهداء الزنا والقذف لم يشترط ان يكونوا كلهم رجال. لان القرآن لم يذكر كم يكون عددهم اذا كانوا نساء.

      اما موضوع العبودية فأنت واهم كثير، القرآن ما يقر العبودية، وبنفس الوقت ما يبغى يتضرر الملاك ولا حتى العبيد الي مرتاحين ويا اسيادهم، عشان كذا رغب في تحرير العبيد. وإلا لو كان حلال ليش يرّغب في ازالته؟ واذا كان يرغب في ازالته لازم يسكّر منابعه، وهي الأسر ، فحدد كيف نتعامل مع الاسرى، إما منا أو فداء، ما قال استرقاق.

      اما بعض الروايات الي تذكرها، فأي رواية تخالف القرآن لازم نتوقف فيها، لأن الرسول نفسه يتبع القرآن في كل ما يفعل وما يقول.

      القرآن اعطانا الحكم وأمرنا بالتثبت، ولو عفي عن السارق ما تقطع يده، لأن القاتل والقتل اكبر من السرقة يعفى عنه، والعفو دايما يكون في حقوق الغير. القضاء بالعالم ما يعترف بالعفو، فانظر الى رحمة القرآن شوي. في القرآن ماكو شي اسمه حق عام، فيه حق خاص بس، ويسقط بالعفو.

      ألم اقل لك انه ارحم من انظمة العالم؟ انت قاعد تركب على النص اشياء بريء منها، مثلا يقولك القانون في ذلك البلد يحكم بالسجن عشر سنوات للي يسوي الجريمة الفلانية، فيأتي واحد متسرع مثلك يقول ان أُهما يوقعون العقوبة عليه حتى لو كان مُكرَه على الاعتراف او اشهدوا الناس عليه زور، هذا اللي قاعد انتا تسويه.

      احب اقول لك ان الدين الاسلامي الاصيل من خلال القرآن وما والاه، هذا اعظم من كل القيم الانسانية وما يستطيعون يوصلون له البشر بأخلاقيته إلا به، وشكرا لك.

      حذف
  3. "ولكننا يجب ان لاننخدع بهذه المظاهر او هذه المقارنه السطحيه ونستكين في رؤيتنا للدين"

    والدليل على تناقضتكم أنكم أكبر المخدوعين بمظاهر الغرب وبعض ثقافاته الحداثية البالية لذلك لا تستطيعون التفريق بين دين ودين وتريدون فرض أرائكم الشخصية العاطفية الأصل الهشة

    ردحذف
  4. الخص لكم المقاله انا مسلم انا ضد الرق و القتل و الرجم و التقطيع الاطراف لكن اتبع كتاب حلل الرق و القتل و الرجم و التقطيع الاطراف عقل المسلم تم دفنه مع عواطفه ودليلي اي دوله اخذت الاسلام ك دستور

    ردحذف
    الردود
    1. انتم شاطرون بالملخصات ، لخصتم الحياة بخلية طورتها الصدف العمياء، بل لخصتم الكون كله بأنه بيضة بلا وزن ولا حجم انقسمت ذات يوم وخرج منها الجبال والوديان والمجرات والكواكب، وكل ذلك بالصدف العمياء، وترتبت الاعصاب بالاصابع وارتبطت بالمخ بالصدف العمياء، و كل هذا جاء من لا شيء، وينتهي الى لا شيء، أليس هذا الجنون المحض؟ تركتم مستقبل الانسان ومشاعره واحاسيسه في مهب الريح تبعاً للنزوات واللذائذ.

      الكتاب لم يحلل الرق ، فقط تعامل احسن معاملة مع الرق الموجود، هات دليلا انه قال استعبدوا احدا. اما القتل فلم يذكر في القرآن إلا للقاتل فقط، أو المفسد في الارض، والإفساد نتيجته القتل وليس كثرة المعاصي والذنوب كما يتصور البعض، لأن الإنسان له اختيار أن يفعل هذه المعصية او لا يفعلها، لكن في حالة الفتنة فالقتل والقتال مفروضان عليك، والقتل في الاسلام هو شر الشرور، (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها). وقال تعالى (من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا) سواء كان مسلم او غير مسلم. مثل هؤلاء المجرمين هم من يجب ان يقتلوا او يصلبوا او ينفوا من الارض، على حسب جريمتهم في اشاعة الفتنة ونشرها والتحريض عليها، ومعنى الفتنة ان يتقاتل الناس ولا يعرفوا لماذا. مثل هؤلاء لا توجد عقوبة لهم في قوانين العالم الا في القرآن. مثل نشر الطائية والعنصرية والتحريش بين فئات المجتمع، بالفعل وليس فقط بالكلام، لأن انتشار القتل بدون ان يكون هناك سبب وجيه هو الافساد في الارض. وقد يقتل البعض بقصد الاستباق، استباق الحماية، مثل هذا الوضع يعتبر وضع فتنة. هذا حكم القتل في القرآن فقط، فلا قتل مرتد ولا غيره، والرجم لم يذكر ابدا في القرآن، وذكرت عقوبة الزاني والزانية اجلدوهما مائة جلدة. اما قطع يد السارق فهي لها شروط ايضا ، سواء في المجتمع او في الشخص، وإذا عفي عنه لا تقطع يده، لأن القاتل إذا عفي عنه لا يُقتل.


      يجب ان تفرق بين ما ورد في المذاهب والتراث الاسلامي وبين القرآن، اذا كان عندك عقل يستطيع التمييز، ولا تخلط الاوراق ان كنت منصفا، لأنك تؤثر على ناس ليس لهم راحة ولا دواء الا في القرآن. وهذا من باب الحق لهم ان يتخذوا ما يريدونه ، لا أن تشوه عليهم كل الدين، فتسبب لهم احباط وامراض نفسية او انتحار ، وبديلك لن يعجبهم، ولن ينجحوا في الالحاد حتى لو الحدوا ، مثل نجاحك طبعا، لأن المسألة مسألة اختيار، وهذا ما يفسر كثرة الانتحار في الغرب ، حيث الالحاد المكثف والتشويه المكثف للدين، وهذا تفسيري لظاهرة الانتحار في الغرب، وليس السبب الفقر او مشاكل اجتماعية أو أي ما يُعلن عنه ، كفشل في مسابقة او في ادارة او منصب او بسبب خسارة مالية، لأن غيرهم افقر منهم بل في قالع الفقر ولم ينتحروا، سيما ونحن نسمع عن بارونات المال ينتحرون ويتركون وراءهم ثروة هائلة، وكذلك مشاهير الادب والفن ، ماذا ينقص هؤلاء ؟ بل حتى ديل كارنيجي الذي علم الناس السعادة انتحر، وهمنجواي اشهر كاتب للقصص القصيرة وجد ميتا وبجانبه بندقيته برصاصة في الرأس. بينما نجد ملاحدة لا ينتحرون لأنهم مقبلين على الحياة، لأن هذا اختيارهم.

      الملحد يستطيع ان يعيش دون ان يعرف أي شيء سوى واقعه الذي يعيشه، اما غيره فقد لا يستطيع ان يعيش في عدم وجود الايمان برب عادل، اتركوا لهم فرصة لكي يعيشوا. وردتني عدة رسائل من اشخاص يقولون إن لم يكن الله موجودا فسأنتحر ، أي لم تنجحوا في تحويلهم الى عالم المتعة تبعكم، لأن الناس ليسوا سواء، ومن الحمق ان تتصور ان الناس سيكونون كلهم ملاحدة بلا روحانيات، أو انهم كلهم سيكونون ملحدون خلص، هذا ما يقرره القرآن العظيم، فلتعش ودع غيرك يعيش، لا تصدوا عن ذكر الله من اراد الله، لأنه لم يلزمكم احد، اشبع بإلحادك و دع غيرك يختار ما يريد دون ان تشوه عليه ما اخذه. هذا اذا كان عندك انسانية على الاقل. الاسلام الحقيقي لا يلزم احدا بالقوة ابدا، وهذا ما يؤكده القرآن في خمسمائة آية وليس آية واحدة فقط.

      يتبع

      حذف
    2. تستشهد بدول ؟ خرجت عن الموضوع كعادتكم في خلط الاوراق، بدأت بالقرآن ثم خرجت إلى الدول والمجتمعات، يجب ان تكون موضوعيا. القرآن تعامل مع الانسان افضل من تعامل اوروبا والغرب وارحم واحرص، القرآن حرم الربا رحمة بالضعفاء، الغرب تقوم حياته على الربا اصلا، القرآن حرم القمار والخمر رحمة بالإنسان ، الغرب لم يحرمها، القرآن حرم قتل النفس والاولاد بسبب الفقر، والغرب لم يحرّمه، وكأنه يقول اذهب الى الجحيم، الاسلام اوقف مصادر الرق وتعامل بالتخيير للارقاء، ان ارادوا الرق او البقاء، الغرب تعامل مع العبيد بقسوة واخرجهم الى بيوت الصفيح، من الالطف ؟ القرآن لا يلزم احد بالإسلام ابدا، سواء مسلم ويريد ان يخرج عن الاسلام او يرفض الاسلام اصلا، هذا بشهادة نصوص القرآن اصلا، فأين هي القسوة؟ بينما في الغرب يجبر الاطفال والمدارس على العلمانية، انا مستعد ان اناقشك بأن القرآن هو الرحمة الوحيدة للعالمين من كل النواحي، ونقاشا مطولا ومقارنا بأساتذتك في الغرب المادي ورحمتهم بالإنسان المزعومة، القرآن وليس الغرب المتطرف المتعجرف، سواء على الانسان او المجتمعات، هذا الكلام اذا كنت تريد ان تعرف الحق وكنت إنسانا لا حيوانا متطورا، اما الطغيان والفجور فليس له حد ولا يستحق من يجادله، وشكرا

      حذف