السبت، 24 سبتمبر 2011

موضوع هل الاقتناع بالديني واللاديني مسألة عقلية ام نفسية في منتدى الالحاد العربي ..

الصقر :
 
هل اعتماد مبدأ الايمان اوعدم الايمان قرار عقلي  خاضع للتحليل المنطقي، ام انه قرار عاطفي نفسي نتخذه اولا ثم نبحث له عن المبررات العقلية  الداعمة.

الرد :

ليس قراراً عقليا بلا شك ، لكنه ليس عاطفياً . فالعاطفة من الشعور ، لكنه قرار (اختياري حر) من منطقة ثالثة حرة ومجهولة في الانسان ، بدون تدخل من البيئة والمجتمع ولا من العقل ولا من العلم ، ولا من الخوف : (يسئلونك عن الروح) ، (قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها) هي التي تحدد الاختيار بين كل الثنائيات التي تواجهه في الحياة ، بين الذات وما هو خارج الذات ، ما بين الأنا والحقيقة ، بين الخلق والمصلحة ، بين الخير والشر ، كلها شيء واحد . والعقل سيكون خادماً مطيعاً لأحد الإختيارين ، ويستطيع تقديم الادلة لكليهما . فالمؤمن له ادلة عقلية ، ورافض الايمان له ادلة عقلية ايضاً . فلا المؤمن يملك ادلة قطعية ولا غيرالمؤمن يملك ادلة قطعية ، ومع ذلك لم يتوقف الإختيار مع عدم كفاية الادلة في كليهما . مما يثبت انه ليس اختياراً عقلياً .

وكل ثنائية تدل على وجود عامل ثالث يختار فيما بينهما ، خصوصاً عندما تكون الثنائية في داخلنا كالعقل والمشاعر ، والمصلحة والأخلاق ، والأنا والآخر .. وكلها في دواخلنا .. فالإنسان إذا يتكون من خمسة نواحي : عقل ، و شعور ، ومنطقة وسطى بينهما ، و روح ، وجسد .

حتى عاطفياً ونفسياً ، فالنوازع نفسها موجودة عند المؤمن والملحد ، فكلاهما يعرف مشاعر الرحمة والحب وتفضيل الخير على الشر ، إلخ . ومعرفة هذه الاشياء لا تعني اختياره للعواطف كبرنامج للحياة ،

اذاً كلاهما لديه كل ما لدى الآخر من عقل وعاطفة ، مما يعني أنه ليس العقل ولا العاطفة هما الدافع للاختيار . والمؤمن يعرف شكوك الملحد ، والملحد يعرف احاسيس المؤمن ، فلماذا هذه الشكوك اثّرت في الملحد ولم تؤثر في المؤمن؟ ولماذا هذه الاحاسيس اثرت في المؤمن ولم تؤثر في الملحد ؟

وادلة المؤمن العقلية على وجود الله ، لماذا لم تقنع الملحد ؟ وادلة الملحد العقلية على وجود الله لماذا لم تقنع المؤمن بعدم وجود الله ؟ ولو قلنا ان البيئة هي سبب الايمان ، فلماذا يلحد اناس في نفس البيئة والتربية الدينية ؟ ولو قلنا ان العلم والفلسفة هما سبب الالحاد ، فلماذا يؤمن وبشدة كثير من العلماء والفلاسفة ؟ بل لماذا يلحد المؤمن بعد اقتناع ؟ ويؤمن الملحد بعد تمادي ودعوة طويلة للإلحاد ؟ هذه كله واقع . إذا ما الامر ؟

ليس العلم ولا الجهل سببا في الايمان والالحاد ، وليست المشاعر سببا في الايمان والالحاد ، وتجد مؤمنا آمن بسبب العلم كما يقول ، وتجد ملحداً كفر بسبب العلم كما يقول !    

هل المؤمن آمن لقناعته (العقلية) بالدين ام لانه يرتاح (نفسيا) للدين ؟
هل اللاديني ترك الايمان بالدين لاقتناعه (عقليا) بان الدين لا يمثل الحقيقة ، ام لانه يكره (نفسيا)  الدين ؟

الرد :

بالنسبة للتعميم على كل مؤمن وكل لا ديني ، فهذا امر البتّ فيه صعب ، لأن هناك من يقول لك انه مؤمن ، وقد لا يكون كما يقول ، لاسباب ، والعكس بالعكس . نحن نستطيع ان نحكم على الافكار ولكن لا نستطيع ان نحكم على الاشخاص .

-------------------------------------------------

Mindcode :

ليس قراراً عقليا بلا شك ، لكنه ليس عاطفياً . فالعاطفة من الشعور ، لكنه قرار (اختياري حر) من منطقة ثالثة حرة ومجهولة في الانسان ، بدون تدخل من البيئة والمجتمع ولا من العقل ولا من العلم ، ولا من الخوف : (يسئلونك عن الروح) ، (قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها) هي التي تحدد الاختيار بين كل الثنائيات التي تواجهه في الحياة ، بين الذات وما هو خارج الذات ، ما بين الأنا والحقيقة ، بين الخلق والمصلحة ، بين الخير والشر ، كلها شيء واحد . والعقل سيكون خادماً مطيعاً لأحد الإختيارين ، ويستطيع تقديم الادلة لكليهما . فالمؤمن له ادلة عقلية ، ورافض الايمان له ادلة عقلية ايضاً . فلا المؤمن يملك ادلة قطعية ولا غيرالمؤمن يملك ادلة قطعية ، ومع ذلك لم يتوقف الإختيار مع عدم كفاية الادلة في كليهما . مما يثبت انه ليس اختياراً عقلياً .


الرد :

أنت اكتشفت علمياً من اين تنتج العاطفة ! وربما تعرف كيف تنتج وتستطيع أن تقدمها لنا على شكل كبسولات ، لأنها مادة كما تقول !

يا اخي هذه وجهة نظر هادفة لعلماء ملحدين ، ومن المشاكل الخلط بين وجهات النظر الهادفة وبين الحقائق ، خصوصاً في امور لم تُعرف بعد ماهيتها ، لكن اتباع الفلسفة المادية يقدمون كل ما يخدم اختيارهم على انه بديهيات وحقائق مفروغ منها . 

لكن هل لك بشرح هذه النقاط المفككة التي ذكرتها؟؟ فإن لم يكن عقليا ولا عاطفيا فكيف يكون؟ تابع لأرادة من؟
احس بك تقول بأنها روحية؟؟ تلك الروح الغامضة وقل هي امر من عند ربي ... مصيبة فعلا إن كان أيماني تابع لروحي التي لاشأن لي بها (بل دينيا لاشأن لي بأي شيئ من خلقي انا ومن خلقي بما حولي) ويأتي ربي اخر الزمان ليحاسبني على ماخلق هو؟؟ ياللعدل
!!

الرد :

لا تنسى قولي أن هذه المنطقة حرة ، اي تستطيع أن تختار أو ان لا تختار ، فكيف تلوم ربك وأنت مختار ؟ هي منطقة الاختيار الحر .

أرجو ان تقرأء مداخلات أخرى وتعلم يقينا أن الإيمان هو حالة عاطفية خالصة لادخل للتفكير والعقل بها

الرد :

انا اكرر لك : أنا لست مثلك . أنت تستقي آراءك من الآخرين وتثق بعقول غيرك جداً ، وأنا مع الاسف لست كذلك فأنا استقيها من نفسي ، وحتى لو قرأت لهم ، ستجدني أتعارض معهم كثيراً ، فهذه الوصفة تصلح لك ولا تصلح لي .

إن الآخرين مثلي ، يعيشون نفس الحيرة التي اعيشها ، فإذا لم اعرف ما يتعلق بكياني ووجوديتي من الاقرب (وهو أنا) ، فكيف سأعرفه من الابعد ؟

مشكلة المتلقي المتسامح جداً أنه يجعلنا نمشي بملابس لم تُفصّل لنا ، أنا آخذ من غيري المعلومات بعد التأكد من صحتها فقط ، لكن لا آخذ الآراء ، إلا إن وافقت ما توصلتُ إليه . واعتبر ان هذا حق لي في التفكير وليس غمطاً لجهود غيري ، خصوصاً من الباحثين او المختصين ، فهم يفكّرون وانا افكر . وإن أطعتُ عقلي وإحساسي ، أكون (أنا) ، وإن سلمتهما لغيري ، أكون (هم) . وأقع فيما تحذّرون منه ، وهو الإضرار بالحرية ، ومن ضمن الحرية حرية الإختيار والتفكير والراي . وإحالتك المستمرة لي بان اقرا لغيري ، يفقدني حريتي في التفكير المستقل . وشكرا لنصيحتك على كل حال .    

 فالدين والأيمان مخدرات للعقل تجعله يتوقف عن التفكير ومالهاث المؤمن الى أيجاد حجج ومبررات عقلية او مادية إلا سعيا خلف راحة نفسية اكثر ليظن بنفسه انه على حقيقة وحق ويريح نفسه من عناء القلق والتفكير ... (فالتفكير هو قلق دائما والسكينة عدوة التفكير والأبداع)

الرد :

هذا من ضمن ما استقيته أنت من غيرك ، ورفضتُ أنا ان استقيه ، وإن كنت تقول أنه من تفكيرك ، وما قالوه من كلام مثله عبارة عن مصادفة ، فعليك أن تشرح هذه النظرية . وتصمد لنقاشها .

اقتباس
وكل ثنائية تدل على وجود عامل ثالث يختار فيما بينهما ، خصوصاً عندما تكون الثنائية في داخلنا كالعقل والمشاعر ، والمصلحة والأخلاق ، والأنا والآخر .. وكلها في دواخلنا .. فالإنسان إذا يتكون من خمسة نواحي : عقل ، و شعور ، ومنطقة وسطى بينهما ، و روح ، وجسد .

ياشحاري انااااا ... صرلي سنين اقرأ واطالع .. ولم ارى هذا الكوكتيل لتصنيع بشري من خمس متطلبات؟؟
هل لك بدليل ما؟

الرد :

أنت لم تقل انك قارئ ومتلقي جيد ، بل قلت انك مفكر ذو ابعاد ثلاثية او رباعية اوخماسية في موضوع سابق ! الآن اتضحت الحقيقة ! مقلّد قديم وحفّيظ جيد لما يلقى عليه من سنين طويلة !! فارجو ان توضح نفسك كما هي ، ولا تقدم لنا نفسك مفكراً بينما انت مجرد قارئ !  

حالك مقلّد يا عزيزي .. ليس الا ..

ارجو إن اردت الأستناد الى فرويد بتقسيماته ان تذكر ان تثق بشخص مكفر أسلاميا هذا اولا
وثانيا ان تحضر نفسك لسرد ماتبقى من تحليلاته لأمور اخرى كالجنس والغرائز الخ
(علما انني على خلاف شخصي انا وفرويد ههه ولاتفق معه بكثير من الأمور)
وحتى تلك اللحظة ساعود وافتق واكرر هذه الجملة الشهيرة والتي سترتبط بي مستقبلا هههه

مانحن إلا استجابة لكيمياء أجسادنا

ولحسن حظك كنت قد ادرجت موضوعا مستقلا من ارشيفي يتحدث عن الروح وهذا هو الرابط
الروح والجدل القائم.. كيف نرد. هل هي موجودة؟ (من أرشيفي)

الرد :

لماذا ضحكت على تقسيماتي طالما انك تنسبها إلى فرويد ؟ هل أنت تضحك من فرويد ؟ أو مني ؟ وهل انت تضحك على كل شيء جديد ليس من ضمن محفوظاتك ؟ هذه ليست من سمات المفكرين الذين يفرحون بأي طرح جديد ليناقشوه ، لا ليسخروا منه دون تفكير . وهذا الموقف العامّي يؤكد أنك متلقي جيد .

وحتى اريحك أنا لا أستقي من فرويد ولا غير فرويد ، ولا أحتاج تحضير ورجوع لمراجع للرد على فرويد ولا غير فرويد ، في كل ما قال فرويد وليس ما قلته انت فقط ، مع أنك لم تقل ولا فكرة خاصة بك . حتى مقولتك الشهيرة مع الاسف هي مقولة لغيرك . فلا شيء منك البتة ، بل منهم . والله يخلي لك الويكيبيديا الإلحادية ..

لا شيء يستحق هذا الفخر ورفع العقيرة به عالياً بفخر جاهلي ، فلا شيء منك على الإطلاق ، ولم ولن ينسب لك شيء على الإطلاق مستقبلاً على الإطلاق  إلا بعد أن تفكر انت ، وليس غيرك .

ولا تقل كتاباتي ، بل : نقولاتي التي كتبتها باسلوبي ، حتى تكون دقيقاً مع نفسك . والانسب ان تطالب بكلمة مثقف ، فربما تستحقها ، ولكن كلمة مفكر تحتاج إلى سيل متدفق من الافكار الخاصة ، حتى لو كانت خاطئة . حينها تستحق كلمة مفكر التي قفزت إليها واحرقت مرحلتها .

اقتباس
حتى عاطفياً ونفسياً ، فالنوازع نفسها موجودة عند المؤمن والملحد ، فكلاهما يعرف مشاعر الرحمة والحب وتفضيل الخير على الشر ، إلخ . ومعرفة هذه الاشياء لا تعني اختياره للعواطف كبرنامج للحياة ،

جميل انك اعترفت بأنسانية الأنسان مهما كان دينه ومذهبه .. فالمشاعر والحب والخ هي قيم انسانية وليس لها علاقة بالدين

الرد :

انا تكلمت عن وجودها الفطري ، ولم اقل ان كل إنسان يجعلها فعّالة في حياته . لأن الفكر المادي جاء ليعارض هذه النوازع الفطرية ، اي ليخالف الطبيعة . ومع ذلك يبقى انساناً له حق التفكير والاختيار الحر .

اقتباس
اذاً كلاهما لديه كل ما لدى الآخر من عقل وعاطفة ، مما يعني أنه ليس العقل ولا العاطفة هما الدافع للاختيار . والمؤمن يعرف شكوك الملحد ، والملحد يعرف احاسيس المؤمن ، فلماذا هذه الشكوك اثّرت في الملحد ولم تؤثر في المؤمن؟ ولماذا هذه الاحاسيس اثرت في المؤمن ولم تؤثر في الملحد ؟

وادلة المؤمن العقلية على وجود الله ، لماذا لم تقنع الملحد ؟ وادلة الملحد العقلية على  وجود الله لماذا لم تقنع المؤمن بعدم وجود الله ؟ ولو قلنا ان البيئة هي سبب الايمان ، فلماذا يلحد اناس في نفس البيئة والتربية الدينية ؟ ولو قلنا ان العلم والفلسفة هما سبب الالحاد ، فلماذا يؤمن وبشدة كثير من العلماء والفلاسفة ؟ بل لماذا يلحد المؤمن بعد اقتناع ؟ ويؤمن الملحد بعد تمادي ودعوة طويلة للإلحاد ؟ هذه كله واقع . إذا ما الامر ؟

المشكلة ليست بالعقل تماما او بالعاطفة بل سبق واعترفنا انه يملكنها
لكن المشكلة اساسا بالكم وبالظروف وتأتيك صفة مهم تراكمية وهي التجارب والتراكم المعرفي لكل انسان
فمن يعرف الدم انه سائل لمفاوي به كريات دم حمراء وبيضاء والخ لايرضى بتعريف سائل احمر لزج مذاقه حلو
هناك تراكم معرفي لكل شخص مستند ليس فقط الى ماتعلمه بل الى كيفية تعلمه
يعني مثلا من تناول جدول الضرب حفظا في صغره سيكون تفكيره مختلف عن من تناوله كفهم لقيم الأعداد وتضاعفاتها حتى يفهم ألية الضرب (أي يفهم الخوارزمية بالمختصر)
مع ان كليهما مثلا يستطيعان الجواب على مسائل ضرب حسابية لكن القدرة الأبداعية لأول ستكون مختلفة عن الثاني حتما (هذا بتسليم بضع امور منها سلامة الدماغ وتطابق المقدرات الفكرية بينهما مثلا)
فهذا برايي اهم فارق بين المؤمن والملحد (طبعا مع اعترافي التام بوجود ملحدين يكذبون أو يدعون اللإلحاد لغايات ما كحب الأختلاف والتعنت او لتبرير رغبات معنية كممارسة المحرمات الدينية الخ او وجود ملحدين نتيجة صدمة عاطفية ما وهؤلاء معرضين للردة بعد فترة من حياتهم طالت ام قصرت وأغلبهم من المراهقين والشباب فلاتخف هؤلاء يظهرون انفسهم غالبا من خلال الشتائم على الأخر والله الخ وسوف يفشلون ويهربون بأي محاولة جدية للنقاش معهم)
وملاحظة اخيرة معظم العلماء ملحدين ببساطة وبل اعظمهم ملحدين .. وكلهم كلهم واكررها مرارا لادينيون على الأقل

الرد :

وحتى ايضا بيكون ؟ ابو العلم التجريبي ؟ ونيوتن ؟ المعلم الثاني ؟ وديكارت ؟ وباسكال ؟ و جاليليو ؟ وكانت ؟ ولا فوازييه ؟ وهيجل ؟ وأصحاب نظرية التصميم الذكي ؟  ألم يكونوا من العظماء ؟ أم أنهم الحدوا دون ان يدري احد ؟ وهذه مغالطة يحاول الملحد دائما ان يبررها أنه الحد بدافع العلم وليس بدافع من الكسل والشهوات . فالعلم ليس خادما مطيعا لمن شاء ، وما اساء أحد لنظرية التطور الالحادية مثلما اساء اليها وفضحها العلم .    

اي لن تجد عالما عظيما يترك مختبره ليتعبد ويصوم ويصلي ههههه لكن قد تجد عالما ما يؤمن بإمكانية وجد الله مع احترامه التام لأمكانية عدم وجوده وإلا لما كان عالما أصلا (طبعا هنا ارحمني قليلا بتعريف العالم فلا تجعل من مهندس ميكانيك عالما مثلا ولو كان حاصلا على دكتوراه وتقول لي ان الدكتور الفلاني بالهندسة المكيانيكية يعتقد بوجود الله)
إلا ان كنت تعتبر البوطي والقرضاوي علماء وفلاسفة؟؟؟

الرد :

من هو العالم بنظرك ؟ إنه من يكون ملحداً ! وربما تتخيل الملحدين في هذا المنتدى وغيره كلهم من العلماء والفلاسفة الفطاحل ! والحد الفاصل بين العالم والجاهل ، هو كلمة : لا إله . وهذا تطرف بعيد عن الواقع والمنطق ، إن كان فيك . ولا أظنه بعيداً عنك .

اقتباس
ليس العلم ولا الجهل سببا في الايمان والالحاد ، وليست المشاعر سببا في الايمان والالحاد ، وتجد مؤمنا آمن بسبب العلم كما يقول ، وتجد ملحداً كفر بسبب العلم كما يقول !   

أظن ان ردي عليك اعلاه بخصوص التراكم المعرفي مهم بإفادتك حول العلم وكيف نتناوله بحياتنا وإضافة لما قلت لك أعلاه ساضيف:
فمثلا بمجتمعاتنا الشرقية هناك فصل تام بين الجامعة والجامع وهذا يأتي كفصل سلبي وليس إيجابي (أي ليس علمانية بل ازدواجية تفكير وساشرح كيف
)
مثلا نفس خريج الجامعة بفرع البيالوجيا ودرس الأحياء والداروينية القديمة والحديثة الخ نفسه ينسى كل شي ليقول بالله وأدم وحواء الخ

الرد :

من قال لك أن هذا الدرس أكيد ومفروغ منه ؟ هو جزء من نظرية يراد تعميمها وفرضها ، اي وجهة نظر إلحادية ليس إلا . ويحاول الملاحدة في الغرب إلزام المدارس والجامعات بها ، بالقوة والتهديد ، لأنها عكّازة للأيديولوجية التي يريدونها لخدمة الهوى والتسيّب وتشريع الراسمالية ، وليست حقيقة علمية مفروغ منها .

كيف هذا؟؟ ليس لأنه لم يقتنع تماما باحدهما حتى ينفي الأخرى
بل تجده في المحاضرات او النقاشات العلمية يجادل ويسرد ادلة ويفحم الطرف الأخر بالنقاش العلمي الخ

ولكن يقول لك شيئ صغير مفعوله كبير ... هذه وجهة نظر العلم!!! أما الدين واستغفر الله كذا كذا
طيب لماذا؟؟ لأنه تربى على العلم التلقيني وليس الأستنتاجي البحثي اولا - راجع السطور اعلاه-
ولأنه يتعلم ليس حبا بالعلم بحد ذاته وحبا بالأكتشاف والأختراع والأبتكار بل لأنه يرى ان هذه هي "سنة الكون"
ولادة - مدرسة - جامعة او فرع ما او لربما مهنة ما - يعمل لكسب قوته - يتزوج - ينجب اولاد يهتمون به عند هرمه - يموت
أي لايقوم بتفعيل العلم والقواعد العلمية بحياته فهو يدرس بالجامعة طمعا بالشهادة التي ستتيح له التوظيف والعمل ثم النقود

الرد :

هذه حالات خاصة تريد ان تعممها ، وما أكثر ما تفعل ذلك.

طبعا العلة هنا متراكبة وليست علة شخصية
فالمجتمع هكذا عود الطفل منذ صغره.. على اسئلة حرام واسئلة عيب الخ على امور من الكفر نقاشها ومن العيب نقاشها الخ

الرد :

أنت نفسك مثال على خطأ فكرتك التعميمية ، فقد خرجت من نفس المجتمع الذي تعمّم عليه ، ولم تقتنع بالجامع ولا بتلقين مجتمعك ، بل بتلقين المجتمع الغربي . وغيرك كثير ، مما يسقط تعميماتك .

على مسلمات ينبغي عدم التفكير بها وبل حرررررررام السؤال عنها
طوبى لم أمن دون ان يرى ... هكذا يفضل الله المؤمن الذي يؤمن دون ان يسائل نفسه بأسانيد ايمانه ولماذا وكيف؟

بالصفع للطفل الذي يعبث بعضوه التناسلي لأنه حرام وعيب ودون مبرر ما؟؟
الطفل يسأل لماذا؟ بشكل طبيعي بادئ الأمر ويكون لحوحا لكن نتيجة القمع المتكرر بشكل مباشر او غير مباشر (تنبيه او عقاب او تجاهل وعدم رد) ستخبو قدرته على النقاش والتفكير وسياخذ بالمسلمات دون تفكير وسيصبح الأمر طبيعي له

الرد :

المجتمعات المادية الملحدة ربما تفعل العكس ، فهي تلقن الطفل ان يعبث بأعضاؤه التناسلية منذ الصغر ، لانه من اصل قردي ، خوفا عليه من امراض الكبت الجنسي ، والذي يبدأ قبل البلوغ ، كما قال المهراجا فرويد ، وتحذره من آدم وحواء ، وتعرض له صور القرود كلما تحدث عن آدم وحواء .

نعم يا عزيزي ، هذه ايديولوجيات ولا احد يسلم منها . وإن تخيلت أن الملاحدة سالمين منها . ماذا عساك تقول لأطفالك ؟ بالقول أو بالايحاء ؟ أنت كغيرك ممن تنتقدهم ، تحمل ايديولوجية تريد ترسيخها . أتراك تعلّم الناس الالحاد في المنتدى ولا تلقنه لاولادك أو تتمنى ذلك ؟ هذا شأن الأيديولوجية في كل مكان وزمان .  

وسيعتبر كما تعتبر الأديان الأهل اب وأم هالات مقدسة صغيرة للطفل وكلامهم لانقاش فيه ولا تقل لهما اووف فالله سيعاقبك!!
والمسلمات والأزدواجية بالمعايير تلاحقه لأكثر من طفولته ومراهقته فيجد المجتمع كل فرد يمشي ويسير كالقطيع وكل فرد يسعى للبحث عن لقمة عيشه فيكون اولا متوعدا نفسه انه سيعمل ويدرس بمجال يحبه .. ثم للظروف يدرس شيئ لايحبه ولكنه سيقول اني سأعمل به فهذا اختصاصي .. لكن الظروف والمستقبل ولقمة العيش تجعله يعمل بمهن غير دراسته . الخ
كل هذا وتريد منه ان يكون ذو تفكير حر وسوي سليم وان يفعل مكنونات العلم بحياته ويطور ويبتكر؟؟
هنا تأتيك طفرات ما (بكل فخر مع قليل من الحرج والتواضع واقول لك هؤلاء هم نحـــن)

الرد :

المعروف علميا ان اكثر الطفرات تنتج تشويهاًت !

 
اقتباس
بالنسبة للتعميم على كل مؤمن وكل لا ديني ، فهذا امر البتّ فيه صعب ، لأن هناك من يقول لك انه مؤمن ، وقد لا يكون كما يقول ، لاسباب ، والعكس بالعكس . نحن نستطيع ان نحكم على الافكار ولكن لا نستطيع ان نحكم على الاشخاص .

أظن انك ستراجع نفسك الأن...
خصوصا ان مداخلتك بالرد على الزميل الصقر لمن يقراها لن يخرج منها بشيئ إلا نفي الأيمان عقليا وعاطفيا دون أقتراح لدافع اخر بديل!
أنصحك بقراءة هذه المواضيع لتعرف اكثر ماهو الفكر الألحادي وأنا مستعد لأجابتك على اي تساؤل لك.. وبأمكانك فتح مواضيع خاص به ضمن الساحة المناسبة وستأتيك الأجابات والردود مني ومن كل الزملاء الأكارم .. تحياتي لك
  fff)


الرد :

بل انت ان كان لديك اسئلة عن الالحاد (وليس الايمان)  ، فاطرحها حتى اشارك غيري فيها. واما افتخارك وتمدّحُك واعجابك بنفسك ، كان الأولى أن تترك ذلك للقراء . وأنت حر فيما تقول ، هذه مجرد وجهة نظر .

وشكرا على الإطالة والتكلف ، رغم اني لا استحق ذلك المجهود ، كما يبدو من مقالك .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق