الأربعاء، 10 مايو 2017

مراحل حياة الانسان المعنوية

الدين هو الذي يبعث على التفكير ، بل هو محرك التفكير عند الإنسان. انظر ذلك عند الطفل عندما يبدأ بالتأمل والتساؤل ، إذ تبدأ لديه بواكير التفلسف والأسئلة الكبيرة عن الموت وسر الوجود والهدف منه وعن الآخرة والجنة والنار، هنا انتقل الطفل من مرحلة الطفل الذي يلعب ويمص الحلوى إلى مرحلة الطفل المتأمل، وإن كانت بدايات بسيطة.

لكن القمع باسم الدين هو الذي يقمع التفكير الذي حرّكه الدين أصلا. وهذا ليس طرحاً بدون أدلة، فتاريخ الحضارة كله يشهد بهذا، فلا توجد حضارة إلا في رحاب دين، والعرب أحسن مثال، فقد تحوّلوا من أمة جاهلية لا تقرأ ولا تكتب إلى أن امتلأت بيوتهم بالكتب والمكتبات، فصاروا مصدّرين للحضارة إلى الغرب وغيرهم، وصاروا أمة متحضرة تترجم كتب الحضارات وتنقلها إلى غيرهم بعد أن وضعت عليها سماتها الذهبية. هذا حصل بعد قدوم الدين، أما قبل الدين فقد كانوا قبائل علمانية متحاربة تعيش على السلب والنهب.

يبدو أن كل إنسان مرَّ بفترة من حياته - وبالذات طفولته – بفترة نسميها الفترة الدينية أو الفترة المثالية –سواء كانت واضحة أو غير واضحة لدى الطفل- والتي يبدأ معها التفكير بالحب والبحث عنه، مما يدل على أن الحب الخالص ناتج من الفضيلة وليس دافعه جنسيا، لأنه يبدأ بمراحل مبكرة جدا من حياة الإنسان قبل النضج الجنسي حتى. ويبدو أن هذه المرحلة الدينية اللازمة التي تكلمنا عنها تليها مرحلة التصادم بين مرحلة البلوغ الجنسي وبين المثالية، في ظل التخويف من موضوع الجنس المنطقي أحيانا والمغالي أحيانا، فتحصل اختراقات، فيشعر الطفل المثالي أن ثوب الفضيلة بدأ يتمزق، وتنتابه نوبات من الكآبة تكون بالعادة هي المسؤولة عن ظهور حب الشباب، ويشعر أن شخصيته الواثقة بدأت تهتز، وهذه ما تسمى بمرحلة المراهقة، إضافة إلى تأثير جماعة الرفاق والزملاء الجدد, والاطلاع على عالم أوسع من عالم الأسرة. بعدها تحصل الاختلافات بين البعض، فإما أن يستمر على الفضيلة أو أن يبتعد، وقد يبتعد و يعود، أو قد لا يعود أبدا. وهذا هو سر المراهقة التي يقولون أنها صراع بين شخصية الطفل وشخصية الكبير في المراهق، لكن هذا الكلام تفصيل لأهم ما يجري في هذه المرحلة الحساسة الأليمة. وكذلك الحب وتشويهه باسم المحافظة يسبب انكسارا لتلك الشخصية المستقرة قبل البلوغ الجنسي.

تلي هذه المرحلة مرحلة التشكك وعدم قبول أي كلام بمجرد أن يقال، وهذه تعتبر بداية سن الرشد في الإنسان، فيبدأ يميز بين الأمور الهامة والاقل أهمية. بعدها تأتي مرحلة الكهولة التي يظهر فيها التنظير والتفلسف والميل للربط والمنطق، وتأتي بعدها مرحلة الجمود و رفض أي جديد، و هي مرحلة الشيخوخة المتقدمة.

وهذا الكلام بشكل عام لا يعني انه ينطبق على الجميع دائما بدون اية اختراقات او حالات شاذة، لكنها محاولة لرسم خط عام لحياة الانسان المعنوية.

هناك 15 تعليقًا :

  1. عندي سؤال بما ان موضوعك عن الدين اتكلم عن مفهوم الرزق لأنه شائك وبه ثغرات مثلا عندي افهم أن الرزق هو كأن الله خلق قوم بالصحراء وبها جبال واوديه كثيره ووضع خلف إحدى الجبال الكبيره كنز وهناك ثنين أحدهم صالح والآخر طالح وكلهم يبحثون عن رزقهم ويتعبون لكن وجد الكنز الرجل الطالح مع ان الصالح يبحث ولم يكتفي بالدعاء فقط والطالح لايدعوا بل لايهمه أمر الدعاء ومع ذالك وجد الكنز ، ، هل هو هذا مفهوم الرزق ، لاني تخرجت من الدراسه بتقدير ممتاز ولم أجد عمل وجاري شهادته مقبول وعمل في السفارة بالاردن لأنه يمتلك واسطه وانا لايوجد عندي واسطه ، من هنا بدأت مشكلتي ورحلتي للشك وأشعر أن موضوع الرزق ليست بالصوره التي يقولها الدين وانا الان مقتنع تماما أن الرزق تحدده الظروف ولاشي غير الظروف انا ظروفي لاتسمح لي بالوظيفة لأنها تتطلب معارف وعلاقات وصداقات وومحسوبيات وكل هذا غير موجود عندي بينما زميلي يمتلك واسطه ومعارف وهو الآن على رأس عمل مع ان شهادتي أفضل من شهادته ماأؤمن به أن الله خلق الرزق بالأرض ولم يرزقه لأي أحد بمعنى أنه خلق كنز ومن يمتلك مقومات الحصول على الكنز سيربحه بغض النظر ان كان الشخص مؤمن أو ملحد أو يكثر الاستغفار أو لايستغر اصلا أو يدعوا أو لايدعوا

    ردحذف
    الردود
    1. يقول تعالى (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا) .. الله يرزق البر والفاجر، ليس الرزق فقط لمن يطيعه، الله يرزق الحيونات والحشرات وكل شيء، بل حتى الشيطان الله يرزقه، لو لم يرزقه لمات الشيطان. فرحمة الله وسعت كل شيء، واذا انعم الله على احد او قدر عليه رزقه ففي الحالتين اختبار، وليس انه يحب فيعطي او يكره فيمنع، قال تعالى (فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن) . انتم تقولون الظروف : من صنع الظروف؟ ومن اين جاءت؟ ستقول : بالصدف، اذن نرجع لفكرة الملاحدة "الصدف العمياء" التي تفعل كل شيء ولا تعي، وتصنع الاشياء لغايات وهي لا تملك عقلا، هذا هو الجنون بعينه. اذا كنت تؤمن ان هذا الخلق لا يمكن ان تصنعه صدف عمياء وتطور اخرق لا عقل له، فاذن عليك ان تقبل الباقي، فالذي خلق هو الذي رزق، وهو الذي هيأ الظروف لجارك ولم يهيئها لك، بغض النظر عن هل هذه الظروف جيدة او صالحة او لا ، لان الله يصنع الظروف للطغاة والفجرة ليزدادوا كفرا. قال تعالى (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ ، نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون) باختصار : كل شيء من الله، الأجرام والأحداث، الا ارادة الشر. فهي من الشيطان واتباعه فقط . نعم الرزق يحتاج الى عمل، لكن العمل يحتاج الى توفيق، لو سألناك قبل ان تتخرج لقلت : اعمل واجتهد وتعلم وستحصل على وظيفة تبعاً لمجهودك وليس لله شأن في هذا الامر، وها انت الان تخرجت بدرجة ممتازة فذهب الرزق الى من هو اقل منك درجة، انت مثال ضد انت .

      وشكرا جزيلا للاخ محسن على حسن الرد والتوضيح .. وانا اعلق على الموضوع من ناحية ثانية قريبة من طرح الاخ محسن ، احسن الله اليه .. 

      حذف
  2. هذا هو المفهوم السليم للرزق

    ردحذف
  3. مرحبا اخي صاحب السؤال .. سؤالك يتعلق بالظلم وعدم تكافئ الفرص فلو فرضنا ان مصدر الرزق بمفهومه الواسع الذي أُختزل في وظيفة مرموقة كما في سؤالك ، فأنت تحتاج لفرصة الحصول على الوظيفة اولاً والتي لم تحصل عليها بسبب الظلم ، ثم تنتظر الرزق او الكنز المخبأ خلف الجبل لكنك لم تحصل على فرصتك التي أُختزل مفهوم الرزق فيها ، هنا يأتي دورك انت في المطالبة في حقك بالتظلم من قرار تعيين من هم اقل منك تقديراً كما تقول انك حصلت على تقدير امتياز والاخر حصل على تقدير مقبول وتم قبوله عليك اللجوء للقضاء الاداري .. وان كان القضاء غير نزيه ولم ينصفك سنعود لما بدأنا به وهو انك واقع تحت وطأة الظلم والظلم من البشر والظالم لا فرق لديه بين مؤمن وملحد ولا فرق لديه بين من يدعو ربه او يدعو واسطته ، اما بخصوص الرزق ستعرفه عندما تسعى له وليس عندما تبحث عن منصب اعلى من منصب من تقديره مقبول ، الله خلق الرزق في الارض ولم يشح به ، الحاصل في العالم هو تجويع وليس جوعاً او نقصاً في الارزاق ، وعذراً على المداخلة لاني اردت ان اوضح ان الواقعة التي سقتها تتعلق بالظلم البشري والتمييز بين مفهوم الظلم ومفهوم الرزق سيسهل و سيختصر عليك الكثير في مشكلتك ورحلتك مع الشك .. دمت بود

    ردحذف
  4. لأجل ذالك اتمنى ان يزول البشر كلهم ولايبقى إلا أنا بالكره الارضيه لدرجه أنني ادعوا الله واقول سأقبل الفقر الذي انا به وارضى بما كتبته علي ولكن ان كان جاري هذا بالجنة أدعوك أن تدخلني النار وأن قلت يارب ان جاري كان يؤمن بي مثلك سأقول له إذن اعطني كما أعطيته وإذا قال لي كتبت عليك الفقر ارجع واقول إذن أدخلني النار لااريد الجنه هل عمركم سمعت برجل يدعوا الله أن يدخله النار نعم هذا انا ، ، سأعبد الله كما يأمرني ولو كنت فقيرا معدما ولكن ادعوا بسجودي أن أكون بالنار لا احتمل أن أرى الأغنياء يسرحون معي بالجنه حتى لو اظطررت أن أختار النيران في جهنم ولنفرض أن الذي ظلمني مؤمن بالله لكنه ظلمني وصادر رزقي بالدنيا هل سيدخل الجنه ؟ مااعرفه نعم للأسف ، اللهم إني أؤمن بك ربا وارجوك أن تدخلني النار أو تعطيني رزقي بالدنيا قبل الآخرة ، ، ، ستقولون أنني مريض نفسي اعرف هذا

    ردحذف
  5. افهم أن الإنسان يستطيع أن يمنع رزق الله عني من خلال مصادرته وينبغي أن اقدم شكوى للدواووين المعنية ؟ هذا ماأؤمن به ياسيدي لايوجد شي اسمه رزق من الله بالشكل السائد بالدين أؤمن أن المال والأنهار والتمور والبساتين من الله لكنه لم يخلقها لي شخصيا بل خلقها لمن يمتلك الذكاء والمقومات والدليل المجاعات التي ذبحت أفريقيا وتم مصادرة رزقهم بالخطط الخبيثة المقصودة لأسباب سياسية أو دينية سمها ماشأت لو لم تتدخل امريكا بشأنهم لن ترى المجاعات المفهوم للرزق بالنسبه لي هي ماذكرته لك سابقا وهو أقرب للمنطق من ماقاله الدين لو كان لديك مليون دولار بالبنك من الممكن أن يسرق منك وتعود صفر اليدين فبالتالي الله خلق الرزق ولم يرزقه لأحد الاعتماد يكون بيدك انت بحسب الظروف المهيئه أمامك لنفرض انك ضعت بصحراء قاحلة لايوجد بها بشر ستموت عطشان بكل تأكيد لكن لو تهت عن منزلك في مدينه كبيره تضج بالبشر لن تموت عطشان هناك من سيسعفك هل لاحظت اختلاف الظروف بين الصحراء وبين المدينه هذا ماأقصده

    ردحذف
    الردود
    1. الله يتكلم عن الرزق الشخصي ، يقول (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) . نعم الرزق لا يأتي ويتوزع على البيوت كما تفعل الغنم العائدة من المرعى، لكن هذه اليد التي تقبض الرزق : أليس صحتها وبقاءها بيد الله ؟ وهذا العقل الذي يفكر ؟ أليس هبة من الله ؟ وهذه الفرص والظروف : هل انت من خلقها ام الله ؟ اذن الله هو الذي خلق الرزق كما تعترف وهو الذي يسرّ إليه، اذن الرزق من الله في الاخير، مثلما ان حياتك من الله (ولا تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت) لو كانت الحياة منك لعرفت في أي ارض ستموت. هذا ما اعتقده يا سيدي بناء على القرآن العظيم، وهو كما ترى يسير مع المنطق والواقع 100% ، وكم من انسان اصبح غني وهو لم يتوقع انه سيكون غنيا يوما ما ، وغنيا لم يتوقع ان يكون فقيرا يوما من الايام، اذن من الذي يقلب الامور ويهيئ الفرص ويمنع الفرص ؟ هو الله، وهذا لا يعني ان تجلس ليأتيك الرزق، الرزق لا يأتي إليك، ولكنك مرزوق بأدوات تجلب الرزق اذا شغلتها. بالمنطق : حياتك ليست منك، اذن رزقك ليس منك، ما دام ان الاصل ليس منك فكيف الفرع يكون منك وبمجهودك؟ وشكرا.

      حذف
  6. مقالة جميلة .. و احببت ان أأكد ان هناك اناس لم تمنعهم الشيخوخة من التغيير بل اصبحوا اكثر مرونة حين وصلوا هذا السن الجميل .. هل تعلمون ان المفكر الفرنسي روجيه غارودي اعلن اسلامه وهو في سن يناهز السبعين؟ ونفس الامر بالنسبة للملحد الشهير انثوني فلو الذي تخلى عن الحاده في سن كبير ، وغيرهم الكثير .. حتى وان هرم البدن فإن الروح المولعة بالحق لاتهرم بل تزداد مرونة وشبابا مع نقدم السن .. لكن مع الاسف الواقع ان كثير من يصلون سن الشيخوخة يزدادون تصلبا وجمودا ..

    ردحذف
    الردود
    1. اضافة جميلة جدا .. شكرا على تعليقك ..

      حذف
  7. عندي سؤال هل الله أوجد أسباب الكفر ام انها حالات استثنائية مثلا قول رسول الله إن الجنه حفت بالكواره والنار حفت بالشهوات وقد قرأت لأحد المعلقين في مدونتك أن الله زين طريق النار والكفر بما يشتهيه الإنسان وقد اثنيت عليه انت في ردك هل هذا صحيح ؟

    ردحذف
    الردود
    1. صحيح أن الجنة حفّت بالمكاره، والنار بالشهوات ، هذا بالنسبة للشخص العلماني، او المسلم الذي لم يدخل الايمان في قلبه، لكن المؤمن حاله يختلف، لأنه يكره المعاصي والشهوات والرذائل ، قال تعالى (وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان). ويصدّقه الحديث المروي (لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به) أي أن المؤمن لا يعاني من مقاومة المكاره التي حفّت بالجنة، ويوسف النبي لأنه مؤمن فضّل السجن على ان يعيش في قصر العزيز بين الغواني والمتع والاطعمة الخ .. قال (رب السجن احب إلي مما يدعونني إليه) . فالمؤمن في راحة بخلاف ما يتصوره العلمانيين أن المؤمن الحقيقي يعاني من منع نفسه عن الشهوات، هي شهوات يكرهها ولا يحبها اصلا، وبعضها قد لا يكون ذاقها اصلا كالخمور والمخدرات، حتى يكون حرمانه منها فيه اذى له. بل بعضها يكرهها بالفطرة ، كأن يسرق او يقتل او يعق والديه، فالمؤمن ليس محروما كما يتخيلون، بل إن المؤمن الذي يشعر انه محروم من لذائذ الدنيا هذا لديه مشكلة في ايمانه اصلا. وإلا لكره الفسق والفجور.

      الكفر ليس له اسباب أصلا ، بينما الشكر له اسباب ، لكن ليس الكل يعترف بها، وبذلك يكون عدم شكره يعني كفره. لو كان للكفر اسباب لكان حقيقة، والحقيقة يجب أن تُحترم، حقيقة الكفر أنه كذب ، والكذب لا حقيقة له. وما ليس له حقيقة ليس له اسباب.

      حذف
  8. كيف الكفر ليس له أسباب شخصا معوق منذ ولد إلا يحق له التندر من هذه الحياه هل عشت حياه الاعاقه لكي تتفنن علينا بهذه الثقافه السلبيه الكفر بابه واسع منها الشلل والعمى والفقر هذه أسباب تعين على الكفر بالله ومنهم من الحد بسبب هذه الأشياء وهم علماء اليوم منهم مات ومنهم مازال حي هناك شيء يدفع للالحاد بقوه وأسباب خارجه عن إرادة الشخص والقران ليس كتاب طبي وليس كتاب للمنطق بل كتاب عادي لايوجد به إلا ياأيها الذين آمنوا وياأيها الذين كفروا هل من المنطق أن القرأن يقول ان الله على كل شيء قدير وبنفس الوقت يقول اصبروا ؟ من يكون قدير لايقول اصبروا هل من المنطق أن يقول القرأن أن الرزق بيد الله ثم يقول اسعوا ؟ لو كان الرزق بيد الله لماا سعى أحد وان سعى أحدهم لاحاجه لطلب الرزق من الله اصلا هناك الآن اجهزه للاستمطار اي جلب المطر عن طريق تكنولوجيا حديثه وايضا بالاستطاعه منع الأمطار انا أؤمن بالله أؤمن بان الله وضع قوانين ثابته لاتتغير أن لم نساعد نحن البشر أنفسنا فلن يخرق الله قوانينه ليساعدنا حتى الطفل الرضيع أن تركه أهله بجانب التدفئة وخرجوا من المنزل واشتعلت المدفئه فلن ينزل الله وينقذ الطفل ولن يسكب الماء لأطفاء النار هذه قوانين ثابته الله أكبر من تفاهات الأديان وسيدخل الناس كلهم للجنه بعد عقاب بالنار لذنوبهم كلنا نستحق النار لأننا مذنبون انانييون مصادر العيش من الرزق والشفاء من الأمراض كلها من الله خلقها لنا ولكن بقي علينا نحن العمل كيف نتشافى من الأمراض بأبتكار الادويه الناجعة وكيف نحصل على المال عن طريق العمل والمثابرة والفكر النشط وكيف نحصل على الاولاد والبنات من خلال الزواج والعلاقة الحميمة بين الأنثى والذكر وهذا هو الدارج عند البشر والحيوان هل كلامي به غلط ؟

    ردحذف
    الردود
    1. اقتباس:
      "كيف الكفر ليس له أسباب شخصا معوق منذ ولد إلا يحق له التندر من هذه الحياه هل عشت حياه الاعاقه لكي تتفنن علينا بهذه الثقافه السلبيه"

      انت من نظرته سلبية، أنا نظرتي ايجابية، وهذا يدل على ان الالحاد يؤدي إلى الفكر السلبي، والسلبية يؤدي الى فقد الطاقة، لذلك نجد الانتحار اكثر عند الملحدين. على تفكيرك يجب ان يكون كل احد افقر من غيره متعذب ومتألم وعليه ان ينتحر ، وكل مصاب ومعاق ، كل هؤلاء .. أنت تشير السلبية بتفكيرك هذا ، وتفقدهم الامل، أما كلامي فهو يبعث الامل، لأن الله لا يأخذ من جهة إلا ويعوض من جهة، وبالنظرة القانعة والصبر وإعمال العقل يستطيع الانسان التغلب على مشكلاته، ولا يوجد انسان بلا مشكلات، ليست المشكلة في الاعاقة، لأننا نجد اصحاء ينتحرون، والمفترض ان يسعدوا بموجب تفكيرك. ونجد معاقين احرص منك على الحياة واكثر تفاؤلا، وبعضهم مخترعين ومبدعين، هل رأيت من يرسم بأصابع قدميه ويبيع لوحاته؟ وآخر نجار يعمل بقدميه، وامرأة ربة منزل تقوم بعمل البيت كله وبقدميها فقط لأنها بلا يدين. لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس، أما طرحك فهو يأس ، إذا رقم حسابك اقل من رقم حساب جارك فعليك ان تكفر ثم تنحر ! فكرة المساواة فكرة مجنونة. تخيل أن الناس كلهم مثل بعض ! من سيخدم من ؟ قليل من العقل أرجوك، الله وضع الفروق بين الناس ليسخّر بعضهم لبعض، حتى الدول لا يوجد فيها دولة مستقلة بالكامل عن غيرها.

      الناس للناس من بدو ومن حضر .. بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم ..

      إذا كان دخلهم متساوي يا ذكي ، لن يخدم بعضهم بعضا ، قال تعالى (هو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم ان ربك سريع العقاب وانه لغفور رحيم)

      اقتباس:
      "الكفر بابه واسع منها الشلل والعمى والفقر هذه أسباب تعين على الكفر بالله ومنهم من الحد بسبب هذه الأشياء وهم علماء اليوم منهم مات ومنهم مازال حي"

      حسنا لننظر للواقع، بموجب كلامك الدول الفقيرة يجب ان تكون ملحدة، بينما الإيمان والصلاح يزداد كلما زادت الصحة والعافية والثراء ، هل هذا هو الواقع ؟ أم العكس ؟ لا تجعل عقلك نكتة أرجوك، فكر قبل أن تكتب. العجلة من الشيطان إن كنت تؤمن بوجوده.

      اقتباس:
      "هناك شيء يدفع للالحاد بقوه وأسباب خارجه عن إرادة الشخص"

      انا اثبت لك انه لا يوجد سبب للالحاد، والواقع يكذب طرحك، وإلا لراينا الناس الفقراء هم الملاحدة ثم يبدأ تدرج الايمان مع زيادة الثروة، وهذا كلام مضحك، قال تعالى (واذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها) ولم يقل أمرنا فقراءها ، لأن الثروة تُشعِر صاحبها ان لم يكن مؤمنا بالقوة، وبالتالي يخرج شرور نفسه وتكبره، قال تعالى (كلا إن الانسان ليطغى ، ان رآه استغنى).

      يتبع

      حذف
    2. اقتباس:
      "والقران ليس كتاب طبي وليس كتاب للمنطق بل كتاب عادي لايوجد به إلا ياأيها الذين آمنوا وياأيها الذين كفروا"

      عادي بعينك أنت واشكالك من السطحيين، لكن اذا تأملت القرآن تجده كتابا فيه كل شيء ، ومن عظمة القرآن أنه هو الوحيد الذي قسم البشر الى نوعين، بحسب اختيارهم الداخلي، بل لا نجد هذه النظرة التأصيلية عند أي فلسفة، فالكل يتصور ان الكل ممكن ان يكون صالح او فاسد، حتى كثير من رجال الدين يعتقدون بهذا ، حسب التربية والظروف ، إلا القرآن العظيم فهو الوحيد الذي قالها وهو الوحيد الذي اثبتها. بحيث ان فساد الاديان جاء من رجال اديان كما اخبر عن اليهود وتحريف علمائهم واحبارهم لكلام الله وتقديم كلام البشر على كلامه من خلال المشناة والتلمود. وزعمهم هم والنصارى انع زير ابن الله وان المسيح ابن الله، اذن اين دور التربية ؟ وهم من قتلوا الانبياء ايضا، مع ان أكثر هؤلاء ولدوا في دور عبادة ، وترعرعوا فيها. طبعا مع الاستثناء، والقرآن هو الذي اثبت ان اكثر الكفر والفجور يأتي من الاقوياء والاغنياء ، على عكس ما يطرح الفكر البشري ، لهذا السبب كل الافكار البشرية عن الانسان خطأ، وتكتشف خطأها كثيرا ، لأنها تنظر للانسان على انه ابن تربيته وظروفه، لكن الحقيقة ان الانسان ابن اختياره. والواقع مع نظرة القرآن طبعا، وكم يتفاجأ الناس بأحد نشأ في بيئة سيئة واذا به يعمل اعمال صالحة، والعكس ايضا تفاجأوا به.

      اقتباس:
      "هل من المنطق أن القرأن يقول ان الله على كل شيء قدير وبنفس الوقت يقول اصبروا ؟ من يكون قدير لايقول اصبروا"

      انه يختبرهم ، نسيت ان الجنة ليست في الدنيا ؟ كثير نسيانكم .. الله لا يريد ان يجعل الدنيا جنة، بل انت من يريد ، جنة الله في الآخرة، وهي الخالصة من كل شر. هل تقوّل الله ما لم يقله ؟ ما هكذا يكون اسلوب التفكير والنقاش. ناقشه فيما يقول لا ما تقول انت عنه.

      اقتباس:
      "هل من المنطق أن يقول القرأن أن الرزق بيد الله ثم يقول اسعوا ؟ لو كان الرزق بيد الله لماا سعى أحد"

      التفكير السليم لا يأتي بالاستعجال واللطش ، الله أودع الخيرات في الارض وانزل المطر وأجرى الانهار وانبت الاشجار، لكن الاشجار لا تاتي لتلقي الثمار في حجرك، وقد رزقك بوسائل : التفكير والسمع والبصر والتناول ، مثلما خلق لك الثمرة، خلق لك الوسائل لجنيها ، اذن كل شيء من الله ولكن علينا ان نعمل، وعملنا هذا من رزق الله ، والقدرة على العمل نعمة بحد ذاتها، لأنها مرتبطة بالصحة، ومرتبطة بالظروف الخارجية و الاوضاع الاقتصادية والسياسية التي لا تملك منها شيئا، مثل ما انك لا تملك شيئا سوى ان تضع البذرة التي لا تعلم من اين جاءت وتسقيها الماء ، ثم برزق الله من وسائل، تستطيع ان تقطف الثمار،

      اقتباس:
      "وان سعى أحدهم لاحاجه لطلب الرزق من الله اصلا هناك الآن اجهزه للاستمطار اي جلب المطر عن طريق تكنولوجيا حديثه وايضا بالاستطاعه منع الأمطار"

      هههههه ، لكان منعوا الفيضانات يا حبيبي التي اغرقت البيوت في امريكا على الاقل ، وايضا اجهزة لمنع الاعاصير واجهزة لتثبيت الارض حتى لا تتزلزل، وسدادات للبراكين، واجهزة لتجديد الشباب وإطالة العمر مع ان البحث جاري لاكتشاف جهاز يخرج اباءنا من القبور لكي تتم فرحتنا التي صنعها خيال الملاحدة. أليس كذلك؟ اما الامراض فقد انتهت من زماااان ، وقد قضى عليها العلم ، والامراض النفسية قضى عليها السيد فرويد من زمااان ، والحياة جنة جميلة لا موت فيها ولا مرض ولا شيخوخة. بقي فقط ان نملتك المجرات الاخرى لكي تدعم الاقتصاد ، ونقل المنتجات من المريخ والقمر ليس بالشيء المستحيل على العلم، وما المشكلة اذا ل يكن فيها غلاف جوي ولا ماء ؟ يستطيع العلم ان يخلق لها مناخا جويا مناسبا افضل من مناخ الارض، ويصنع لها شوية سحاب ويرسل لها كم حراثة وتزرع .. ما المشكلة ؟ يعيش السوبرمان الذي لم يعالج ولا تسوس الاسنان. ليت العلم يكافح الامراض التي انتجها هو، من سمنة وتسوس اسنان وامراض مزمنة وقلق وتلوث وامراض جديدة ..

      يتبع

      حذف
    3. اقتباس:
      "انا أؤمن بالله أؤمن بان الله وضع قوانين ثابته لاتتغير أن لم نساعد نحن البشر أنفسنا فلن يخرق الله قوانينه ليساعدنا حتى الطفل الرضيع أن تركه أهله بجانب التدفئة وخرجوا من المنزل واشتعلت المدفئه فلن ينزل الله وينقذ الطفل ولن يسكب الماء لأطفاء النار هذه قوانين ثابته"

      ليس هذا خلافي معك ، ايضا حماية الطفل وابعاده من رزق الله ، لان الله هو الذي خلق العقل وخلق الطفل وخلق المعرفة والذاكرة الى غير ذلك، كل شيء من الله ، الا الشر ، فهو من شياطين الانس والجن الذين يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. اذن الالحاد ليس له اسباب سوى هوى نفس وشيطان، لأنه يوجد مؤمن معاق وملحد غير معاق، ويوجد مؤمن غني ويوجد مؤمن فقير، والعكس. اذن احتجاجك ليس في محله لان الواقع يكذبه.

      اقتباس:
      "الله أكبر من تفاهات الأديان وسيدخل الناس كلهم للجنه بعد عقاب بالنار لذنوبهم كلنا نستحق النار لأننا مذنبون انانييون"

      هذا كلام اليهودية (وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودات) والقرآن يقول لمن يدخل النار (خالدين فيها ابدا) و( بئس مثوى المتكبرين) وقال تعالى (إنها ساءت مستقرا ومقاما)، النار ليست دار اصلاحية، لأن فساد القلب لا يصلح، لأنه كما قال تعالى (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه) أي عادوا الى تكبرهم واخفاء الحقيقة والكفر. الآخرة دار الحق ، وهذه الانفس الشريرة اختارت الباطل دون إكراه، فالآخرة تحق الحق وتقطع دابر الكافرين على علم وعناد وتكبر. وهذا لا ينطبق على أي انسان غير مسلم، وينظر من آمن به وعمل صالحا او لا ، حتى لو كان من دين آخر، والقرآن يثبت ذلك.

      اقتباس:
      "مصادر العيش من الرزق والشفاء من الأمراض كلها من الله خلقها لنا ولكن بقي علينا نحن العمل كيف نتشافى من الأمراض بأبتكار الادويه الناجعة وكيف نحصل على المال عن طريق العمل والمثابرة والفكر النشط وكيف نحصل على الاولاد والبنات من خلال الزواج والعلاقة الحميمة بين الأنثى والذكر وهذا هو الدارج عند البشر والحيوان هل كلامي به غلط ؟"

      نعم ، أكثره غلط .. لأن العلم من الله ، هو الذي هيأ الظروف واعطانا القدرة على العمل والابتكار والاكتشاف، فالابتكارات النافعة رزق يكشفه الله متى شاء ، ويهيء له الظروف والعاملين الذين هيأ ظروفهم ايضا، ووفقهم لإتمام المهمة. الا تلاحظ وجود ابتكارات قديمة وابتكارات حديثة ؟ الابتكار ليس شيئا جديدا، بل اغلب ما نفعله في حياتنا اليومية هو من ابتكارات القدماء، كالعجلة والسيراميك والصابون والزيوت والطبخ والنسيج والصوف والغزل، كل هذا من القدماء، بل اكثر ما في المنزل كله قديم اذا استثنينا الكهرباء وما يتعلق بها.

      حذف