السبت، 20 مايو 2017

مصطلح المثالية العقلية

يتفق دارسي الفلسفة على تقسيم الفلسفة إلى مثالية و إلى مادية واقعية، وهذا التقسيم يتعلق باتجاه التنظير أو كيفية التناول، ولفظة المثالية هنا لا تعني الأفضل والأرقى، بل من أصل كلمة idea التي تعني فكرة، أي فكرة من عالم المثل والتي أصلها يوناني، حيث كان اليونان يعتقدون بوجود عالم المثل، وأن كل شيء موجود على الأرض توجد منه نسخة مثالية في عالم المثل، أي عالم الآلهة المتعددة ، ومصطلح المثالية العقلية يقصدون به في هذا الزمن من يتبعون النسق العقلي المنطقي دون الرجوع للواقع

إن المثالية العقلية - بمعنى فكرة واحدة يرتبط بها كل شيء بالنسبة للإنسان - ويحاول تطبيقها على الواقع ولكنه لا يستطيع لأنها لا تنسجم معه. هذا النوع من المثالية متطرف، وله عدة أشكال وتطبيقات تتسع باتساع الحياة ومجالاتها، فهناك المثالية الدينية (المثالية التطهُّرية ؛ كاليهودية التلموديّة وبعض المذاهب المتطرفة سواء في الإسلام او المسيحية) ، وأيضا المثالية العلمانية، والمثالية العلْمَويّة، والمثالية الفلسفية، والمثالية الاقتصادية كالشيوعية، والمثالية الفردية كالاعتماد على الذات فقط والعصامية وعدم الاعتماد على الآخرين، وغيرها كثير .. بل حتى البراجماتية والنفعية فلسفة مثالية، لأنها مبنية على المصلحة البحتة ولا شيء آخر .. كذلك المثالية الليبرالية فلسفة مثالية أيضا، لأنها تنادي بالتحرر المفرط، وهذه فكرة متطرفة وغير واقعية، بالذات لأن الإنسان لا يكتسب معناه ولا يرتاح إلا بالارتباط. كل هذه الإيديولوجيات المثالية لا يمكن أن يطبقها الإنسان بسبب تطرفها. وهي التي تتصارع على ارض الواقع.

المنطق يجب أن يتعانق مع الواقع، بحيث يكون هناك تبادل بينهما، حوار، (ديالوج)، كالضفيرة المكونة من حزمتين، تدخل هذه في تلك، وهذه في تلك. لا أن ينفرد الإنسان بأحدهما دون الآخر. إذن من يتبع فلسفة عقلية فقط سيصطدم بالواقع، ومن يتبع الواقع فقط سيصطدم بالعقل، والانحراف الذي حصل في فلسفة العلم الحديث هي الاكتفاء بالعلم دون العقل، وهذا جرّد كل طرحهم من القدرة العقلية والإقناع، فصار العلم يؤخذ بالثقة لا بالعقل. والاكتفاء بالعقل دون الواقع هو ما أنتج فلسفات غير قابلة للواقع ولا تهتم له، كفلسفات أفلاطون و هيجل و كانط، بل حتى دخلت المثالية العقلية في أنواع من العلوم مثل ما دخلت في العلوم التفسيرية، كعلم نفس فرويد التحليلي ونظرية داروين للتطور، حيث نجد نسبة الطرح العقلي واستحلاب الأدلة أكثر من الواقعية والتجريبية فيهما. وغالبا ما تكون الفلسفة المثالية ذات فكرة واحدة وتريد تعميمها على كل شيء، مثل فكرة الجنس عند فرويد والاقتصاد عند ماركس، حيث يفسران من خلالهما كل مجريات التاريخ، كذلك التطور أصبحت نظرية لكل شيء، فالحضارة تطور والاجتماع تطور والاقتصاد تطور، وطبقات الأرض تطور، ونشوء الكون تطور، أيضا إرادة القوة عند نيتشه هي نظرية لكل شيء، ويفسر من خلالها صراع الطبقات و وجود الأديان ، مثل فكرته عن السوبرمان. نجدها موغلة في المثالية، لأنها تقتضي أن يقضي الابن على أبيه العجوز لأنه ضعيف ويعيق التنمية، وكذلك ابنه المعاق لأنه لا ينتج، و كل قوي سيصبح يوما ما ضعيف، إذن سيخاف الجميع من الجميع. وهكذا نجد أن الأيديولوجيات المثالية هي أسباب الصراع، و أن أغلب الأيديولوجيات تندرج تحت هذا النمط. وهذه هي نهاية فلسفة الإنسان الوضعية : يحتاج إلى وحي الهي يخرجه من هذا التخبط والجزئية، بل حتى ما يسمى بالفلسفات المادية والواقعية هي في الحقيقة والتدقيق فلسفات مثالية أيضا، لأنها تستنطق الواقع وتجعله يؤيدها، بالطيب أو بالغصب، كما تفعل الداروينية في تزوير الواقع كما حصل عدة حوادث تزوير تم ضبطها، ما الذي دعا للتزوير؟ إنه المثال والرؤية العقلية التي تريد أن تنزل للواقع والواقع يرفضها فاضطرت للتزوير، اذن هي فلسفة مثالية. أما تقسيم الفلسفة إلى قسمين فهو مجرد تقسيم شكلي، لكن الجوهر واحد. فالداروينية مثلا لا تختلف بأي شكل عن أي مذهب ديني تطهيري، لأنهم يطهّرون الجامعات من أي مشكّك بنظرية التطور أو مؤيد لنظريات غير التطور، كذلك العلمانية مثلها مثل أي مذهب ديني. وجود متطرفين في المذاهب يعني ان المذاهب كلها متشابهة و تطهيرية ولا تقبل الآخر، ووجود امرأة عارية حدث فظيع عند المذهب الديني، ووجودها متحجبة حدث فظيع عند المذهب العلماني، إذن كلاهما سواء. كذلك الشيوعية مذهب تطهيري وحيد النظرة ومعمِّم للنظرة الوحيدة، وهكذا كل ما تنتجه عقول البشر سيقع تحت هذا الحكم : مُنطَلَق جزئي يجب تطبيقه على كل شيء، ويوجد فيه متطرفين، هذه سمات مذاهب البشر كلها، حتى الوطنية والقومية والعرقية، لا يمكن وجود التوازن إلا بوحي من الله سالم من تحريفات البشر وتأويلاتهم، وهذا ما نجده فقط في القرآن العظيم، والقرآن يشير إلى صراط مستقيم واحد، لأن الحق واحد لا يمكن أن يتعدد، أما الباطل فيمكن أن يتعدد، قال تعالى (لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ). فالنور واحد والظلمات متعددة، وقال تعالى (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)، وقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا) .

إن الإسلام الحقيقي المبني على القران وما والاه، هو المنهج الوحيد المثالي الواقعي في نفس الوقت، فهو ينادي بأحسن الأخلاق ويربطها بالواقع، ويحترم العلم ويحترم الأخلاق أيضا، ويدعو للتعامل الأخلاقي بين البشر والتعامل الأخلاقي مع الله والجمع بينهما، مع الحفاظ على المصلحة، قال تعالى (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) وقال تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) لأن التوسط في أغلب الحالات هو الفضيلة ، كالتوسُّط بين التهور والجبن، وبين البخل والتبذير. قال تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) . أيضا وقف موقفا وسطا بين تطرف الرأسمالية وتطرف الشيوعية، فهو أراد أن يكافح تَعمْلُق الرأسمالية، وبنفس الوقت أبقى حرية الامتلاك لتفاوت الناس في قدراتهم. كذلك فعل مع موضوع الرقيق، وقدم توازن جميل بين الفكرة و الواقع، فهو لم يمنع الرقيق نهائيا لأنه يوجد من يريدون أن يبقوا أرِقَّاء، لكنه رغّب بإعتاق الرقيق، وكفل حق العبد في أن يتحرر إذا شاء ولو من بيت مال المسلمين

ويقول تعالى لمن قتل له قتيل (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ) فهو ربط بين الفضيلة وبين المصلحة والواقع، ويقول تعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ، وهو لا يغالي في أمر معين دون غيره، إذ قال تعالى (لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ ) .

هناك 18 تعليقًا :

  1. هل الملحد ستيفن هوكينج يدخل النار ؟ هو الحد بسبب إعاقته رغم أنه ينكر أن يكون هذا سبب الحاده إلا أن تصريحاته تفضحه دائما ولكن أليس من الظلم أن يدخله الله النار دون تقدير لوضعه المزري اجعله يارب يمشي مثل الناس وأعتقد أنه سيتراجع عن الحاده أنا مريت بمثل شعوره الغاضب وكنت أشعر أني إذا عبدت الله بالانهزاميه وكأنه تحدي إذا لم يشفيني وكذا لن اعبده وإذا حاولت اعبده يردني شيء بداخلي لايمكن أن أصفه لك وبدل أن اعبده اسبه واسب القرأن وأصبحت افعل الأشياء التي يكرهها الله متعمد وانظر للسماء واقول فعلت هذا عمدا وأعلى مابخيلك اركبه وكنت أطعم قطه صدقه ليشفيني الله وإذا لم اتشافي اقوم بضرب القطه دخلت إلى مرحلة المرض النفسي الذي يحتاج إلى طب كما قال ابن القيم في باب الدعاء وعجزت أتراجع عن هذا السلوك ومازلت مصر على طريقي لايأتي في بالك اني ملحد انا مؤمن وإيماني بالله مغروس بقلبي واصلا منطقيا أؤكد أن الله موجود لكنه الغضب على حالتي جعلني اسب واشتم تماما مثل ستيفن هوكينج هل أن مت ادخل النار اكره الله كره جما لأنه سبب مأساتي هل استطيع ان اكون على الخط الرمادي اكون على الحياد لااريد الجنه ولااحد النار من باب العدل

    ردحذف
    الردود
    1. اقتباس:
      "هل الملحد ستيفن هوكينج يدخل النار ؟ هو الحد بسبب إعاقته رغم أنه ينكر أن يكون هذا سبب الحاده إلا أن تصريحاته تفضحه دائما ولكن أليس من الظلم أن يدخله الله النار دون تقدير لوضعه المزري اجعله يارب يمشي مثل الناس وأعتقد أنه سيتراجع عن الحاده"

      لماذا انت ملحد مع انك يبدو انك لست معاق مثل هوكينغ؟ قليل من المنطق ارجوك .. هوكينغ لا يعترف بأنه الحد بسبب اعاقته، تدري لماذا؟ حتى لا يقال عنه انه عاطفي وليس برجل علم وعقل، كما هو في الحقيفة. لكنها تخرج من تصريحاته كما تفضلت، اي انت وهو في الحقيقة عاطفيان، ولا يهمكما العلم ولا العقل، فقط المصلحة والأرجل الطويلة. انت تقول انه عالم كبير، وانا لا ارى هذا الشيء، بل هم يستغلون اعاقته ليكون ذا موقع علمي كبير، لدرجة انهم اعطوه كرسي نيوتن الذي لا يستحقه علميا، واقرا سلسلة ردودي على كتابه "التصميم العظيم" في مدونتي والتي اثبت فيها انه ليس رجلاً علمياً وعقلياً كما تحاول جمعية رعاية المعاقين العلمية ان تثبته. الله يا عزيزي يحاسب على ما في القلوب، وهوكينغ له قلب ووعي، اذن سوف يحاسب، اما ان نحكم انه سيدخل النار، فهذا تعدي على حقوق الاله الذي يعلم السر واخفى، ونحن لا نعلم، فلا نحكم على اي احد بشخصه انه سيدخل النار او الجنة، الا من ذكر القرآن كأبي لهب وفرعون.

      اقتباس:
      "أنا مريت بمثل شعوره الغاضب وكنت أشعر أني إذا عبدت الله بالانهزاميه وكأنه تحدي إذا لم يشفيني وكذا لن اعبده وإذا حاولت اعبده يردني شيء بداخلي لايمكن أن أصفه لك وبدل أن اعبده اسبه واسب القرأن وأصبحت افعل الأشياء التي يكرهها الله متعمد وانظر للسماء واقول فعلت هذا عمدا وأعلى مابخيلك اركبه"

      هذه تصرفات ساذجة صبيانية بعيدة عن الحكمة وغارقة في الضعف وحب الذات، حب الذات هو الذي يسبب الضعف، الضعف العقلي خصوصا وضعف الارادة، والله يحب الصابرين ، لا المائعين والمدلعين، بل ان الدنيا كلها والناس والاعمال تكره الانسان الاناني العاجز الضعيف الكسيح الذي لا يستفيد من طاقاته الا في الشر والتذمر، ها انت ذا استمريت في التذمر، هل استفدت شيئا؟ طبعاً لا، لا مستفيد الا الشيطان الذي استغل مرضك لكي يرميك في النار، ماذا لو انك صبرت واحتسبت وحاولت استثمار ما اعطاك الله في الخير والنفع لك ولغيرك وشكرت الله على نعمه الاخرى، لكان وضعك اجمل ليس عند الله فقط، بل حتى عند الناس، الناس يعجبون بالصبورين ويشمئزون من الضعفاء الجبناء الفاشلين في الحياة.

      يتبع

      حذف
    2. اقتباس:
      "وكنت أطعم قطه صدقه ليشفيني الله وإذا لم اتشافي اقوم بضرب القطه"

      هذا هو مستواك مع الاسف، حتى شعور الرحمة لا تستطيع ان ترحم غيرك بسبب عبادتك لذاتك، ما ذنب القطة المسكينة؟ هل رأيت ان الالحاد جنون؟ ام لم تر بعد؟ الانانية وعبادة الذات هي التي تدفع للالحاد، لا يوجد ملحد بدافع عقلي وعلمي، طريق الالحاد طريقين : اما طريق الشهوات، او طريق التذمر من القدر، لا يوجد طريق ثالث، مع انهما كلاهما يدعيان كما ادعى صاحبك هوكينغ ان الحاده بدافع العلم وليس بدافع الاعاقة، ولكنك فضحته او هو فضح نفسه بتصريحاته التي ينسى نفسه فيها. الالحاد هو حالة رسوب اما في امتحان الخير او في امتحان الشر، والله يجري هذه الامتحانات على الكل، يقول تعالى (ونبلوكم بالشر والخير فتنة) يعني حتى الغني المتعافي كما يبدو لك تاتيه امتحانات قاسية، واسالهم يخبروك. لا توجد راحة دائمة لاي احد ولا عذاب دائم على الارض لاي احد، بل مراوحة بين العسر واليسر (ان مع العسر يسرا). هذا على الجميع، المؤمن والكافر. حتى الكآبة تأتي على شكل نوبات، ثم تنفك، كذلك الالم.

      اقتباس:
      "دخلت إلى مرحلة المرض النفسي الذي يحتاج إلى طب كما قال ابن القيم في باب الدعاء وعجزت أتراجع عن هذا السلوك ومازلت مصر على طريقي لايأتي في بالك اني ملحد انا مؤمن وإيماني بالله مغروس بقلبي واصلا منطقيا أؤكد أن الله موجود لكنه الغضب على حالتي جعلني اسب واشتم تماما مثل ستيفن هوكينج هل أن مت ادخل النار"

      بموجب القران نعم ، لكن لا نحكم عليك كشخص انك ستدخل النار، لان الله يعلم ما بداخلك ونحن لا نعلم، وهو يعلم هل ستتغير ام لا. لكن سلوكك هذا سلوك متكبر غير شاكر لنعم الله ومعترض على قدر ربك الذي خلقك ويعلم ما في نفسك، والله قال (اليس في جهنم مثوى للمتكبرين). ما الذي يجبرك على هذا الكبر؟ تستطيع ان تتخلى عنه ببساطة، خصوصاً ان تذمرك لن يفيدك بشيء، العاقل يستفيد حتى من مصيبته، مادام انها حتمية، فلماذا لا تجعل شكلك جميلاً واخلاقياً؟ سوف يخفف الله عنك حينها، لان التغير ياتي من داخل الانسان وليس من خارجه. انت تدعو ولم يستجب لك لانك لم تغير ما بداخلك، والله قد اشترط انه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وانت هذا انت لم تتغير، اذا تغيرت يغير الله من حال الى حال. وتأكد ان القوة والشعور بالاستغناء والرضا والقناعة هي مشاعر ، ليس شرطاً ان يتغير الواقع، اذا تغيّر المشلول انطلق حتى لو لم تكن له اقدام، واذا تغيّر الفقير شعر بالغنى، مع ان هناك من هم اغنى منه بكثير، مع ان كثيرا من هؤلاء الاغنياء هم افقر منه وان كانوا اكثر مالاً، لان هذه مشاعر اصلاً، والاستغناء شعور، جربته بنفسي، دخلي الان تراجع، مع اني كنت اشعر بالفقر اكثر من الان، بسبب نعمة الاستغناء، ومن يستغن يغنه الله من فضله،

      اقتباس:
      "اكره الله كره جما لأنه سبب مأساتي هل استطيع ان اكون على الخط الرمادي اكون على الحياد لااريد الجنه ولااحد النار من باب العدل"

      بل من العدل ان تكون في احدهما. هناك يوم القيامة تبلى السرائر وليست الاعمال، فاذا كان في سريرتك تكبر على خالقك، صرت مع ابليس، وابليس في النار خالداً فيها، لماذا تكره ان تصلح نفسك؟ هل يضرك هذا شيئا؟ هل يكلفك الله فوق طاقتك؟ لماذا تصر على العناد كما فعل سيدك الشيطان؟ هل تريد ان تكون مثله؟ اذن تحمل ان تتلقى نفس مصيره، انت الان على الحياة، وبإمكانك ان تنقذ نفسك، لكن اذا جاءك الموت لن تفيدك التوبة، لو عرفت الله كما اعرفه لامتلئت من حبه وليس من كرهه، ولما احببت احداً الا اذا احبّه، هذا هو الحب الخالد، وهذا هو اساس العلاقات السليمة البعيدة عن الانانية، انت تستطيع ان تحب شخصا ظالما او منحرفا فقط لانه يعاملك معاملة طيبة، انا لا استطيع حتى لو عاملني معاملة طيبة، واتمنى ان اكون كما اقول، لكني لا ازكي نفسي، ولكن كمثال، الايمان يبعدنا عن عبادة الهوى والذات، حينها نستطيع ان نرى الحياة بوضوح ونعرف الحق والباطل، لان الانا تلخبط علينا الحق والباطل، وتكون هي المعيار، وبئس المعيار.

      انا اعرض لك الصورة ، وانت حر كما اراد الله ان تكون حراً، الذي اعطى حتى للشيطان والملائكة حرية الاختيار والاعتراض، فكيف لا يعطيها البشر؟ هذا من جمال الله.

      حذف
  2. غياب الأدله المقنعة عن الغيبيات هو سبب الالحاد نتقبل فكرة ان هناك حياة بعد الموت إذا رافقها ذالك ادله منطقيه عليها لماذا تعجز الأديان عن الأدلة هذه هل الإيمان الأعمى هو المطلوب ؟ مايدريني أن هناك عدل مطلق بالاخره وجنه ونار ؟ عندما أرى الظلم هنا بالحياه أطالب بالدليل أن مابعد الموت لابوجد ظلم اعتقد حتى بالجنه يوجد شر لأن الشر ليس مخلوق من الله اعتقد ان الله عاجز عن ابادة الشرور أينما وجد الإنسان وجد الاختلاف والاختلاف يجر معه القتال والحروب والشرور مثل أن الله لايمنع الشر بالحياه الدنيا اعتقد انه لن يمنعه بالاخره أما عجز أو بسبب شيء آخر لايعلمه أحد هل الجنه لايوجد بها شر اقنعني نورني أجزم أن لو كان هناك حياة بعد الموت ستكون نفس الحياه التي نعيشها هنا شرور وظلم وعدم مبالاة من الخالق لحكمه لايعلمها الا هو !!!

    ردحذف
    الردود
    1. الادلة موجودة و في كل شيء، فالمنطق مع الايمان وليس مع الالحاد، هل تتفقين معي ام نحتاج لجدال في هذا؟ والمنطق هو ابو الادلة، كذلك الاحساس وما ينتج عنه من سعادة او انكماش، فالمؤمن يسعد بايمانه، بينما الملحد يشقى ويكتئب بعدميته والحاده، هل تقتنعين ام نحتاج لاعادة وتكرار؟ تريدين ادلة حسية على وجود الله كأن تري الله جهرة او تسمعي صوته؟ لا يمكن، السبب : ان الله يختبر الايمان بالغيب بعد ان قدم كل شيء دليلاً، لكي يعرف من يكفر ويخفي الحقيقة ويستطيع، ويعرف من يؤمن بالحقيقة ويستطيع، هذا هو الاختبار.

      الله يطلب منا الايمان ولم يطلب منا اليقين، ها انتي تؤمنين باشياء يطرحها الالحاد لا دليل عليها ولا يقبلها المنطق، كأن يأتي كل شيء من نفسه ، وتُصنع الغائية من اللاشيء، والجهل يصنع العقل، والغباء يصنع الذكاء، والفوضى تصنع النظام، ويذهب كل شيء الى لا شيء، كل هذا لا يقبله العقل، ومع هذا تتمسحون بالعقل وتتحججون بالعلم، العلم ليس دليلاً على شيء، بل هو يخدم الايمان كلما سلم من التزوير الملحد.

      انتي تحاربين في معركة خاسرة عقليا، حسنا : انت لا تؤمنين بالله، سؤال : كيف آمنتي بضده ؟ كيف ابتلعتي كل نظرية التطور وملايين السنين والعجل الذي تحول الى حوت، وكل هذه الفذلكة وانت لم تري شيئا! انها مجرد فلسفات لا يقبلها العقل، لكن تستطيعين ان تؤمني بأكثر،  هنا موقف التحدي والبغض لله الذي يأمر بالخير والعدل والمساواة، يا ترى هل هو كره لله ام كره للاخلاق التي ينادي بها ؟

      ها انتي تؤمنين بشيء لادليل عليه عندك، وهو ان في الجنة شرور، وانا أؤمن ان في الجنة خير، وكلانا لم يدخل الجنة ويتمشى بها. انتي تقومين بإيمان لكنه سلبي، وأنا أؤمن بإيمان ايجابي، ايمانك لا يدعمه المنطق، وايماني يدعمه المنطق، المنطق صديق المؤمن، مثلما الدلفين صديق البَحّار. لأنه بما ان الله قادر على كل شيء، اذن هو قادر ان ينزع ما في قلوبهم من غل،

      ومن ناحية اخرى منطقيا : الشر ليس نزعة في الانسان، هو يأتي بسبب قلة الوفرة والاشباع، لذلك هو اختبار : هل تصبر ام لا تصبر، الجنة فيها وفرة من كل شيء، اذن كيف يكون فيها شر؟ لا يوجد فيها تنافس على شيء قليل، (لهم فيها ما يدّعون) ، اذن على ماذا الصراع يكون ؟ بالمنطق، والشيطان نفسه يتعذب في النار، اذن لا توجد وسوسة. ثم : اهل الجنة ليسوا بشرا بشكل عشوائي، هم مُنتَقَيُون بعد ان فحص الله قلوبهم (يوم تبلى السرائر) ، اذن هي مَجمَع للنفوس الطيبة التي لا تريد الشر، ولا يوجد شيطان يوسوس ، ولا يوجد فيها نقص، فاخبرينا كيف يدخل الشر الى جنة الله؟ اثبتي ذلك و دافعي عن رايك، ولا يمر الموضوع كذا، مادام هذا هو معتقدك. لان الملحد صاحب دين لانه يؤمن ولم ير. لا تقولي انكم لستم اصحاب دين، بل انتم كذلك، لانكم تقدمون تفسيرات لكل شيء، ما كان وما سيكون وما هو كائن، وتفسرون الانسان والحياة تفسيرات مادية تخدم فلسفتكم بشكل كامل، بل وتفسرون وجود الكون ونشأة الحياة وتطورها تفسيرات ايمانية، وتدعون انها علمية بينما هي ايمانية. ها انتي تتكلمين عن الجنة وانتي لم ترينها، والعلم لا دخل له بالموضوع، اذن انتي مؤمنة ايمان سلبي، وهذا هو ايمان الملاحدة، ايمانات سلبية، والدين المعروف هو ايمانات ايجابية، انا اؤمن بوجود دار آخرة لأني اؤمن بوجود الله، وهو على كل شي قدير، ألم يخلقنا ولم نكن شيئا؟ فمن يبدأ الخلق قادر على إعادته، ولا يزال المنطق معي كما هي عادته. أما أنتي فمعك الشيطان فقط كعادته، لا منطق ولا حجج ولا إقناع ولا جمال، مجرد عدمية وفوضوية خانقة ومجدبة.

      حذف
  3. من قال لك ان الإيمان يسبب السعاده هذا الكلام غير صحيح ياما شاهدنا مؤمنين يبكون بحرقه وعندك مثال قريب سوريا والعراق مع انهم مؤمنين بالأغلب لكن إيمانهم لم يفيدهم بشيء ويدعون ربهم بتضرع ولم يستفيدوا شيء وحتى الملاحدة ذاقوا ويلات الحروب في القرون الوسطى وايضا الحيوانات يتعذبون مع انهم غير مؤمنين وغير ملحدين السعاده والحزن لاتربطهم اية روابط مع الإيمان وعدم الإيمان هي مجريات الحياه تسعد الإنسان وتبكيه تارة أخرى دعنا من موضوع الجنه والنار والأشياء الماورائيه انا غير مقتنع بها لأجل ذالك لااتناقش معك بها وإذا أردت أن تثبت صحة كلامك من خلال أساليب الغيب فأنا انسحب من هذا النقاش بسلام ، نقاشي معك من خلال الأشياء الماديه والمحسوسه أما الحوار بموضوع أمور لااستطيع إدراكها فهي ضرب من الجنون وضياع للوقت إذا أردت أن تناقش بالأشياء الغيبيه أجلب معك الجنه والنار لأصدقك بدون هذا الأمر لايمكن أن أصدقك

    ردحذف
    الردود
    1. اقتباس :
      "من قال لك ان الإيمان يسبب السعاده هذا الكلام غير صحيح ياما شاهدنا مؤمنين يبكون بحرقه وعندك مثال قريب سوريا والعراق مع انهم مؤمنين بالأغلب لكن إيمانهم لم يفيدهم بشيء ويدعون ربهم بتضرع ولم يستفيدوا شيء وحتى الملاحدة ذاقوا ويلات الحروب في القرون الوسطى وايضا الحيوانات يتعذبون مع انهم غير مؤمنين وغير ملحدين السعاده والحزن لاتربطهم اية روابط مع الإيمان وعدم الإيمان"

      الاحصاءات تقول ذلك وليس أنا . قابلية المؤمن للصبر أكثر من قابلية الملحد، وبالتالي قابلية الاصابة بالامراض عند الملحد أكثر، هذا كلام الاحصاءات وليس كلامي ، وهذا كلام معقول ، لأن المؤمن انسان يرجو الله ، والملحد لا يرجو إلا العدم، ففكرة العدم بحد ذاتها فكرة بائسة وتسبب الضعف واليأس. الإحصاءات لا تجرى بين ناس يعيشون في ظروف حروب مع آخرين لا يعيشون في ظروف حروب. الإحصاءات تم إجراءها في امريكا واوروبا، ولسنا بحاجة الى الاحصاءات اصلا، المنطق يقول ذلك، والملاحدة انفسهم يعترفون بأن المؤمن اكثر سعادة والملحد اكثر تعاسة ويعللون ذلك بأنه يرجو الجنة الوهمية، أما نحن فعقلاء ونتجرع الحقائق بمرارتها، وهذا يشير الى تعاستهم. إقرأي كلام الملاحدة لا تسمعي كلامي.

      اقتباس :
      "هي مجريات الحياه تسعد الإنسان وتبكيه تارة أخرى"

      لا نتكلم عن السعادة والألم العارضين ، فهذه تصيب الجميع ، نحن نتكلم عن النفسية المتفائلة بشكل عام والنفسية التي يسودها الكآبة والظلام - خصوصا في آخر العمر و عدم قدرتهم على تحمل المصائب كما يتحملها المؤمن - بشكل عام ، نفوسهم ضعيفة وجزعة ومتعلقة بما تملكه وتحصل عليه. وهذا منطقي جدا، لأنهم لا يؤمنون إلا بحياة واحدة، وفشلت هذه الحياة، إذن ليس له إلا أن ينتحر. أما المؤمن الحقيقي فكل هذه الحياة ليست شيئا أمام الحياة المنتظرة ، لا في متعها ولا في مدتها أصلا ، التي هي محدودة بسعادتها وبآلامها ايضا. ويرى انها مجرد دار اختبار وليست دار القرار. وأمله بالله ممدود، وأكثر ما يخشاه هو ما يغضب الله ويدخله النار، أي هو عايش في الدنيا ويعمل للآخرة، وهذا فرق عن من همه الدنيا .

      ما أكثر مشاكل الدنيا ومصائبها ، اذن ما أكثر شقاء الملحد واقل سعادته. لأنه مثل من يزرع في ارض سبخة، فالدنيا لا تدوم لأحد ولا سعادتها تدوم لأحد. ولا شبابها يدوم ولا صحتها تدوم ولا ثروتها تدوم. المؤمن مثل المسافر الذي يريد ان يستقر، لذلك المسافر يتحمل متاعب الطريق وعناء السفر، لأنه يرجو استقرارا وبقاء ، أما الملحد فهو مثل المسافر على طول، علّق شيئا كبيرا - وهو السعادة - على شيء لا يحتمله ، وهو الدنيا بتقلباتها. لهذا المؤمن أكثر قابلية للسعادة واكثر تحملا للألم.

      اقتباس :
      "دعنا من موضوع الجنه والنار والأشياء الماورائيه انا غير مقتنع بها لأجل ذالك لااتناقش معك بها وإذا أردت أن تثبت صحة كلامك من خلال أساليب الغيب فأنا انسحب من هذا النقاش بسلام ، نقاشي معك من خلال الأشياء الماديه والمحسوسه أما الحوار بموضوع أمور لااستطيع إدراكها فهي ضرب من الجنون وضياع للوقت"

      المفترض ان تنسحب من الاساس، لأنك انت من فتح النقاش في امور غيبية لا تؤمن بها انت، فكيف تتكلم عن شيء لا تؤمن به ؟ هل تريد ان نكون مثلك ملاحدة تعساء ؟ استمتع بإلحادك و دع غيرك يختار حياته. هذا ليس مصادرة لرأيك ، لك الحق ان تتكلم في أي موضوع، لكن انت من قلت : سوف انسحب ، وانت من بدأت بالكلام عن الأمور الغيبية !! هذا تناقض عجيب ، وليس عجيبا على ملحد، فكل حياته تناقض وعدم منطقية.

      يتبع

      حذف
    2. اقتباس:
      "إذا أردت أن تناقش بالأشياء الغيبيه أجلب معك الجنه والنار لأصدقك بدون هذا الأمر لايمكن أن أصدقك"

      طبعا .. أنت لا تؤمن إلا بما تشاهد بعيونك، مع انك لا تدري كيف ترى بعيونك .. أليس النائم يشاهد ويحس ويجري ويشعر بالخوف والجوع وهو نائم ؟ أليس الإحساس نفسه والمشاهدة نفسها ؟ أيهما الحقيقة ؟ مع أن عينيه مغمضتين وهو نائم ، فكيف يرى ؟

      أنت تؤمن بوجود العقل ، ويأتي مادي مثلك ويقول : لا يوجد شيء اسمه عقل ، أثبت لي وجوده بالرؤية أو بالمختبر، طبعا لا يمكن، اذن العقل غير موجود، بناء على هذه الفكرة البالية التي يجترها الملاحدة بكل غباء مع الأسف ، لا يؤمنون إلا بما يشاهدون، مع أنهم آمنوا بتكوّن الأرض والأفلاك قبل مليارات السنين و هم لم يشاهدوا ذلك، من مجرد افتراضات عقلية واستنتاجات آمنتم بالإنفجار الكبير، فقط ليثبتوا الالحاد، حسنا الاستدلالات والاستنتاجات بل والحياة وتعقيدها وغائيتها كل هذا يدل على وجود خالق، فهل آمنتم ؟ لا ، لماذا تؤمنون مرة و مرة لا تؤمنون ؟ مع انكم لم تروا شيئا في الحالتين ؟ السبب بسيط ، وهو : اتباع الهوى.

      الحوار معكم هو حوار مع متناقضين ليس الا، والعقل سلّم لي عليه عندما تريد مناقشة ملحد، لسبب بسيط وهو لأنه يتبع الهوى، ماذا تقول لأحد يتبع الهوى ؟ الهوى المغلوط عن هذه الحياة الدنيا القصيرة الفانية. استمر واستمتع بإلحادك الذي اعرف انه غير ملحد ولا عقلاني ولا جميل ، فماذا بقي ؟ وشكرا .. والسلام على المنطق ..

      حذف
  4. هناك فرق بين الإيمان بالغيبيات التي لاتعقل وبين الإيمان بالغيبيات التي تقولون انها عاقله هنا يجب أن نفهم أن ذالك الشيء المطالبين بالإيمان به هو الله خلق عقل الإنسان هذا العقل الرائع العجيب الغريب المعجزة فعلا يكون خالقه هو إله بالسماء ماهو الدليل ؟ نحن بشر أرقى من غيرنا من المخلوقات لااستطيع فهم إن هناك اله خلق هذا الإنسان الرائع هذا رد على اول جزء من كلامك والباقي سيأتيك عما قريب

    ردحذف
    الردود
    1. لماذا لا يكون لهذا العقل الرائع خالق اروع ؟ اين المشكلة المنطقية هنا؟ واين المجيز المنطقي ان نقبل بمخلوقات لا منطقية بينما لا نستطيع ان نقبل وجود خالق يدل عليه المنطق وغيره؟ مشكلتكم مع مين ؟ مع الله ام مع العقل والمنطق؟ كلاهما عدو لكم، لماذا؟ الجواب بسيط : (ليفجر امامه ، يسأل ايان يوم القيامة) .

      حذف
  5. اسمح لي اخي الوراق ارد على الجاهليه المدعوة عفاف اولا الإبداع العقلي يدل على صانع هذه من بديهيات المنطق أن لكل ابداع مبدع خطط له شوفي عزيزتي إذا كنتي تمرين بأزمة نفسيه أو ماليه أو حاجه تدعين بها الله ولم يستجيب لك ثم كفرتي بالله هذا اسمه لعب اطفال ونحن لانتشاور ونناقش مسائل شامخة عظيمه مع أطفال جل الملاحدة ماجحدوا وجود الله الا بعد خذلان كما يعتقدون هم انه خذلان من الله الدنيا ليست مكان للعب والدلع والطلبات المجابه والا أصبحنا مؤمنين جميعا لأن الله كل يجيب دعائنا وكل مطالبنا مجابه علاما نكفر إذن ؟ لو كان الشيطان له قدره إلهية ويعطينا ويصرف علينا كما يقال لجعلناه سيدنا وأميرنا وحبيبنا مع انه شيطان عدو للإنسان ويصرح بذالك علآنية أمامنا لكننا نمسح كل سيئاته مدام انه يعطينا مانريد ونحب أليس كذالك ؟ الله خلقنا للجنه ولم يخلقنا للدنيا ولن ندخل الجنه الا اذا مررنا بالاختبار ومن ظمن هذا الاختبار الحرمان المالي أو الحرمان من الصحه أو الولد أو الزوج لو تصورتي ماهي النار السوداء المحرقة الأبديه ستتقبلين كل شيء من الله طالما أنه راضي عنك حتى لو كنتي تعيشين في فقر وحرمان وكل مصيبه تأتيك تبعدك عن النار بفضل الله أن صبرتي لأجل الله اما الإيمان بالغيبيات فمن شروطها الإيمان بها دون رؤيتها والدلائل عليها كثيره باستثناء رؤيتها وان أردتي التأكد منها فما عليك إلا متابعه موضوعات الوراق فهي ستفيدك انشاء الله لا تحاوريانا وانتي غاضبة من قدر الله بك لأنك الحوار السليم لايقبل العواطف لأن النار أن أحرقتك فمن المنطق أن لاتقولي أن النار غير موجوده لأنها احرقتني !!! ماهذا يكون النقاش ياسيدة واعرف ان الحادك ماهو إلا نفسي والسلام ختام

    ردحذف
    الردود
    1. جزاك الله خير وابعدنا واياك عن نار جهنم ، انها ساءت مستقراً ومقاماً، وشكرا لك على هذه الاجابة الشافية الكافية.

      حذف
  6. أسأل إذن هناك قانون بالكون هل هذا القانون يسير على المؤمن والملحد ؟ مثلا لو دارت معركه بين قبيلتين من سينتصر هل الأنتصار سيكون لصالح الأقوى تسليحا وتخطيطا وعددا ام سيكون الطرف المؤمن هو المنتصر ؟ الذي أشاهده واقرأه أن الأقوى هو المنتصر دوما حتى لو كان ظالم روسيا مازالت قويه رغم قتلها للمسلمين والمسيحيين بل إنهم يدخلون البيوت فأن وجدوا إنجيل أو قرأن قتلوا العائله عقابا لهم امريكا أيضا دوله قويه رغم ظلمها للعراقيين والافغانستانيين وهاهي قوه عظمى وأمن بلادها يعترف به العرب قبل الأمريكان أنفسهم انا مياله للإيمان أكثر من الالحاد لكني لست متأكده حاولت أن أعرف أسراره لكن فشلت الاله بالنسبه لي غامض جدا فلا أفعاله مفهومه ولا ماهية الآلة مفهومه أين مدده للمؤمنين به لااريد أن تقول سيفعل وينصر على المدى الطويل لأنها ستدخل في مجال إشكالية الصدفه ونعود لمسألة هل هذا فعلا من الله أو أنها صدفه ؟ أجب على هذا السؤال ولا تخرج من هذا الإطار حتى اقتنع

    ردحذف
    الردود
    1. اشكر الاخ المعلق ، الذي وفّى، لكن لعلنا من زاوية اخرى نعلق لعلها تكتمل الصورة لمن شاء ان يستقيم :

      ما تشاهدينه هو الصحيح بحكم الواقع والمنطق، الله لا ينصر المسلمين لانهم اتباع دين بالوراثة، الله يقول (ولينصرن الله من ينصره) وليس من ينتصر لنفسه او وطنه او مكانته في المجتمع او لاجل مكاسب، النصر لمن نصر الله واسلم نفسه لله. انظري للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، كيف رجل فرد استطاع ان يهزم احقاد العرب واليهود مجتمعة ؟ هو في جزيرة عربية الكل عدو له، كيف ينتصر ؟ فكري بالمنطق، ويموت على فراشه بعد ان فتح الله له ونشر دينه بل واضطر اعداؤه ان يدخلوا في الاسلام اما اقتناعاً او طمعاً ونفاقا، كيف ثلاثمائة خرجوا لم يستعدوا للقتال؟ لكن الله اراد ان تقوم معركة كانوا يخافون منها ضد قريش بقضها وقضيضها والتي جاءت لكي تفاخر ومعها الف مقاتل، فيقدر الله الاقدار ويلتقيان بلا موعد، ويقلل كلاهما في عين الآخر حتى في الاحلام، ليقضي الله امراً كان مفعولاً، وانتقر الثلاثمائة الحفاة على الالف المدججين بالسلاح، مع انهم ليسوا في المدينة، بل في بدر، حتى لا تقولين ان حماستهم جاءت دفاعا عن اطفالهم واهلهم. فبأي منطق يتم هذا الانتصار؟

      ثم من قال لك ان روسيا وامريكا لم تهزما ابداً ؟ الم يهزم الاتحاد السوفياتي في افغانستان؟ والامريكي في العراق وافغانستان والصومال وفيتنام، مما اضطرها لسحب قواتها؟

      نعود لمعركة بدر، لأنه ليس هناك اختلاف في اسلوب القتال، قد تقولين ان اسلوب حرب الميليشيات والعقابات تزعج اقوى الجيوش، لانه لا توجد مواجهة، اما في بدر فكانت مواجهة رحل لرجل، وبنفس السلاح، فلماذا انهزمت قريش وكلهم عرب؟ لا شيء يرجح كفة المسلمين، ومع ذلك انتصروا! اجيبي عن هذا اللغز. الم يقل الله لرسوله (والله يعصمك من الناس) ؟ الم يعصمه من الناس ومات على فراشه؟ قال تعالى (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله) والتاريخ مليء بمثل هذه الوقائع، فكلامك لم يكن دقيقا، بالقدر الكافي، هذا بشكل عام.

      يتبع

      حذف
    2. لا يوجد عامل مرجّح لانتصار الثلاثمائة هؤلاء، فكلا الجيشين بعيد عن اهله ومدينته، وفرصة الهروب موجودة للجميع، في السلاح والعتاد والعدد قريش تتفوق، واسلوب القتال واحد، قتال المصادمة والمواجهة، اذن كيف انتصروا؟ لأن الله وعدهم النصر من قبل حين قال (اذ يعدكم الله ان احدى الطائفتين تكون لكم) اما القافلة او الجيش الذي يحمي القافلة، فلو كانت القافلة هي التي لهم لكان الامر منطقي اكثر، لكن الله اراد ان يكون الجيش هو الذي لهم، بقضه وقضيضه، هنا يحسن للعاقل ان يؤمن ان النصر من عند الله، وكما قلت سابقاً : محمد لم يكن مدعوماً من جهة خارجية، فكيف ينتصر على جزيرة كلها اعداء له ؟ بل تحالفت مرة اخرى لتقضي على هؤلاء القلة في المدينة، وقريش لها صوتها عند قبائل العرب، واليهود في شمال الحجاز والمنافقون داخل المدينة متفقون معهم، والاخيرون يبلغونهم عن اخبار اهل المدينة مستعدين للهبة في اللحظة المناسبة، اي تبع منطقك المادي : باي باي مسلمين، لان هذا حلف شامل : اليهود معهم يهود الشمال ، وقريش معها قبائل العرب، وليست المدينة على بحر، فاحكموا الحصار على المدينة، ترى ما الذي شتتهم بعد ان بلغت القلوب الحناجر وظل المنافقين والمرجفين يخوفون المؤمنين الذين قالوا لهم ان الناس  قد جمعوا لكم، فما زادهم الا ايمانا وتثبيتا، وسخر الله الرياح عليهم بعد ان ملوا من الحصار ثم تفرقوا. لا توجد مقارنة بين قوة المسلمين وقوة المتحالفين لا في الامداد ولا السلاح ولا العدد، هذه معجزة اخرى من نصر الله.

      ثم تاتي معجزة فتح مكة، السؤال : لماذا لم يستطيعوا اغتيال محمد ويستريحوا؟ هو لا يعيش في قصر وليس عنده حرس ؟ رغم كثرة الحاقدين، هذه معجزة اخرى. ان الله قد اعطاه وعدا انه سيعصمه من الناس، مثلما اعطى ابا لهب وعداً كان بإمكانه ان يعلن اسلامه فيبطل القرآن، لكنه لم يفعل، هل كل هذه صدف؟ اذن ما فائدة العقل الذي نتبجح به؟ لنقل ان كل شيء صدف ولا نتعب بالتفكير ..

      الم يقتلوا بالمؤامرات والتعذيب كثيرا من اصحاب محمد؟ لماذا لم يغتالوه في المعركة او اثناء نومه او في المسجد ، مع ان لديهم اموالا طائلة تغري الطامعين، وهو شخص واحد غير محمي وليس لديه حراس ولا مواكب؟

      واليهود الذي لهم تاريخ طويل في التسميم واغتيال الانبياء، لماذا لم يغتالوه؟ قال تعالى (والله يعصمك من الناس) اذن وعد الله حق. فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور.

      الله بين امرين وليس امر واحد، بين تحقيق وعوده وبين اخفاء ذاته لاجل الامتحان، ضعي الامتحان في بالك، لو كشف الله كل اوراقه لامن الجميع، برهم وفاجرهم، فالله يريد ان تكون الدنيا صالحة للمؤمن وصالحة للفاسد بحيث يجد كلٌّ ادلته وبراهينه، فلو جلّى الله وجوده لفسد الامتحان، ولو اخفى وجوده وتأثيره بالكامل لفسد الامتحان ايضا، والدنيا ليست كل شيء، هناك شيء اسمه الاخرة وهي الحياة الدائمة، فدار الاختبار يكون فيها الخير والشر، والسعادة والشقاء، (ان مع العسر يسرا)، انتم تريدون ان تفسدوا دار الاختبار كي تكون جنة، وما هكذا ارادها الله. فقط خففي تركيزك عن الدنيا اكثر واعطيها حجمها الطبيعي، حتى تفهمي، فهي كسراب بقيعة يحسبها الظمآن ماء، حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه، يجب ان تنتقلي من كلامك الى هذا الكلام الذي اقوله حتى تعيشيه، وانتي حرة، وهذا من حق المحاور ان تعيش كلامه حتى تفهمه ثم تختار ما تريد. نحّ روحك العلمانية المتاثرة بالغرب قليلا  مادمتي تحبين ان تفهمي الدين وتعرفي الله. الله لن تفهميه بهذه الروح المادية الواقعية ابدا التي لا ترى الا الدنيا فقط.

      الله مع الانسان ما دامه مع الله، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ليس كل اتباع الاديان محققين لهذا الشرط، انتبهي، لان الاسلام هو تسليم العبادة والحياة والممات لله رب العالمين. ليس كل مظلوم سوف ينصره الله، انتبهي، لانه قد يكون هذا المظلوم ظالماً، الله لا يقبل الا الصافي، ولا يقف الا مع القلب السليم المسلّم لله الخالص من فساد النيات. هؤلاء هم اولياء الله، وان كانوا قلة واتباع الاديان كثرة. هذا وعد الله الذي لا يخلف الميعاد.

      بامكانك ان تطلعي على فهرس المدونة وتجدي مواضيع ذات صلة ان احببت ذلك، قد تزيدك معرفة بالله اكثر، لكن بوضع العقلية المادية في الدرج حتى تستريحي. فليس كل ما يقوله الغرب صحيح، انتبهي، احساسك سوف يوضح لك الحقيقة اذا وضعتي ذلك الشيء في الدرج.

      حذف
  7. نعم ياعفاف الله خلق قوانين ثابته من اتخذها نجح ومن ضمنها الإيمان بالله من اتخذ هذا الأمر دخل الجنه هي سبب ولكل شيء سبب بخصوص سنة الله بالدنيا هي أن لايكتفي الإنسان بالدعاء فقط بل عليه العمل لو كان هناك كفار ومؤمنين يتحاربون فالنصر هنا للمؤمن حتى ولو انهزم لأن الله اعتبر الشهاده في سبيله اي الموت هو نصر مظفر ودخول الجنه اي أعظم من دخول الجنه التي يتوق إليها كل مؤمن الانتصار ليس متمثل بالصوره الدنيوية كما تعتبر عند المادين الملاحدة أريحونا من تفكيركم السطحي لن تفهمين الحياة الدنيا إذا لم تفهمين الدين فهم الدين يزيح كل شبهه بقلبك وجودنا هنا بالحياه عابر مؤقت وليس دائم اسألي اي عجوز عن طموحها ستقول الجنه ولن تقول مال أو زواج أو ولد لأنها كبرت بالعمر وعندما يكبر الإنسان يصبح أكثر حكمة الإيمان بالمادة وتجاهل الإيمان القلبي الروحي يزيد بعدك عن الإيمان بالله ، إذا لم تفهمين أن الله ليس كمثله شيء ستدخلين عالم الالحاد لااحد يستطيع معرفة ماهية الله لأننا لم نطلع عليها ولم يخبرنا الله عنها فقط وضع الدلائل التي تدلنا عليه ونحن أحرار بأختياراتنا اما الإيمان أو الكفر افهمي هذا جيدا الله ليس كمثله شيء لن تعرفيه بالفيزياء ولا الكيمياء ولا الرياضيات لن تعرفين الله الا عن طريق الدين هل لو كان عندك جهاز ثلاجة تقرأين كتالوج التلفاز مثلا ؟ هذا غباء بل يجب قرأة كتالوج الثلاجه لمعرفة ماذا تريد

    ردحذف
  8. اضافه لما قلته يااستاذ وراق هناك شخص ادعى النبوة وتم قتله اسمه مسيلمة الكذاب وتم قتله وسط جيشه في مواجهة لماذا لم يقتل محمد عليه الصلاة والسلام وقد كان يتقدم الصفوف الأولى أليس هذا أمر يدعوا للتسائل ؟

    ردحذف
    الردود
    1. فعلاً اضافة جميلة وامر يستحق التساؤل ، شكراً جزيلاً لاضافتك .

      حذف