الاثنين، 21 يوليو 2014

حوارات في موضوع (أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة) - الجزء 2 -




اقتباس:
المصلحة دافع لسلوك الانسان وهذا شيئ طبيعي الانسان فطر على ذلك
ليس شرطا ان تكون المصلجة مادية
فقد تكون معنوية او نفسية او غيرها

الرد :
كيف تكون مصلحة معنوية ؟؟! ، الأمور المعنوية تكون على حساب المصالح المادية ، فكيف تسمي الضد باسم ضده ، فالكرم ضد المصلحة المادية لأنه يفني مالك ، فهل نسمي الكرم مصلحة ، هذا إذا كان كرماً حقيقياً وليس كرماً مصلحياً بقصد الرد أو السمعه أو الترشيح في الانتخابات البلدية ...الخ
اقتباس:
الانسان الذي يؤمن باله ويعبده ويخشاه لان مصلحة الشخصية تدفعه فهو يريد اولا رحمة اله وتوفيقه له في الدنيا ورحمته له في الاخرة وان يدخله الجنة

الرد:

كيف يرحم الله من لا يحبه ؟ ، فقط أحب المصالح من ورائه ؟ ، ولو لم تكن له مصلحه مع الله لم يحبه ، هذا شيء لا ترضاه لنفسك فكيف ترضاه لله ، فهل ترضى أن يحبك الناس لأجل المصلحة من ورائك فقط ، وإذا انقطعت انقطعت العلاقة ؟؟!

اقتباس:
ثم الانسان عليه ان يوازن في حياته فمثلا الطبيب من مصلحته ان يفتح عيادة وان يستفيد منها في في عدة مجالات: السمعة الطبية، المال، ....الخ وايضا يمكن ان يترافق ذلك مع رغبته في تقديم خدمات صحية مميزة لمجتمعه، فالطبيب الذي يخشى اله يسعى لارضائه في عمله رغم ان له مصالح خاصة من وراءه، فمثلا لا يرفع سعر الكشف على المرضى، يحترم الدور ويقدم الحالات الملحة اولا، يقوم بعمله على اكمل وجه وبدقة تجنيا لخطأ قد يضر أحد مرضاه، كل هذا يرضي الله
الرغبة في مرضاة اله والخشية منه تدخل في كل حياتنا
عمل الانسان، دراسته، علاقته باهله ووالديه والناس .....الخ

الرد:

لكن ماهو الأول ، رضى الله أو المصلحة المادية ؟؟، شكر الله ومحبته أو الرغبة فيما عنده ؟؟، هذا هو السؤال ، وإلا فكلاهما مطلوب .


الجزء الأخير من الحوار

--------------------------------------------
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورّاق


كيف تكون مصلحة معنوية ؟؟! ، الأمور المعنوية تكون على حساب المصالح المادية ، فكيف تسمي الضد باسم ضده ، فالكرم ضد المصلحة المادية لأنه يفني مالك ، فهل نسمي الكرم مصلحة ، هذا إذا كان كرماً حقيقياً وليس كرماً مصلحياً بقصد الرد أو السمعه أو الترشيح في الانتخابات البلدية ...الخ

لكل عمل انساني ( اي يصدر عن الانسان) دافع وراءه، قد يتمثل هذا الدافع بتحقيق مصلحة مادية او معنوية، فالكريم مثلا، والذي يكرم من ماله قد يكمن وراء كرمه مصلحة يريد تحقيقها، منها مثلا السمعة الطيبة بين الناس، او ربما مصلحة اخرى بتحقيق مكانة ونفوذ اجتماعي يستفيد منه في المستقبل ( كالانتخابات مثلا)، وقد يكون الكرم ابتغاء مرضاة الله مثلا، وغيرها من المصالح الاخرى


الرد:

هذا الذي تصفه بعبارات لطيفه هو النفاق الاجتماعي وليس الكرم الحقيقي ، فهو يتمظهر بأنه كريم حتى يحصل على مصلحة أكبر من التي خسرها ، فهي عملية تجارية مصلحيه لا تنتمي الى الفضيلة



[CENTER]


[FONT=&quot]
كيف يرحم الله من لا يحبه ؟ ، فقط أحب المصالح من ورائه ؟ ، ولو لم تكن له مصلحه مع الله لم يحبه ، هذا شيء لا ترضاه لنفسك فكيف ترضاه لله ، فهل ترضى أن يحبك الناس لأجل المصلحة من ورائك فقط ، وإذا انقطعت انقطعت العلاقة ؟؟!



[CENTER]
وهل تعتقد ان الناس حينما تعبد الله تعبده حبا دون خشية من عذابه، الانسان يعبد الله حبا وخشية منه ويطيعه لانه ايقن ان لا مفر منه، وان مصلحته في الدنيا والاخرة تكمن في ذلك، حب الله بحد ذاته مصلحة معنوية يحقق بها الانسان رضي معنوي ونفسي


الرد:

لماذا تصر على كلمة مصلحة ، هل لا يوجد في القاموس غيرها؟؟ ، أم لأجل تسويغ المصلحة المادية ، إذا كان سيسمى الحب مصلحة ، والبزنس مصلحة ، والكرم مصلحة ، والبخل مصلحة ، إذا مافائدة اللغة ، ولماذا تفرق بين الأمور؟؟! ، لماذا لا نسمي كل الدنيا مصلحة ، والآخرة مصلحة ، وأنا وأنت مصلحة ، وكل من في الشارع مصلحة ، والجنة والنار مصلحة ، وكل الدنيا مصلحة ، لماذا لا نفرق بين الأشياء ؟؟! ، لماذا توضع الأضداد في كيس واحد ؟؟ ، ولمصلحة من على ذكر المصلحة ؟؟ .

الفرقان جاء ليفرق بين الأمور لا أن يضعها تحت مسمى واحد ، والعلم تفريق ، والتشابه جهل والتباس كما ذكر القران، أنا أريد أن أفرق بين المصطلحات وأنت تجعلها متشابهه ، ومثلك يحب العلم لا أن يحب أن تلتبس الأمور ،ويشملها أسم واحد وهو المصلحة ، كلمة مصلحة معروف لأي مجال وضعت وهي المصالح المادية التي تتعلق بالجسم ، وضحت لك أن المصطلح لا يصلح للشيء وضده ، ومثلت لك أن المال مصلحة ، أليس هذا صحيح ؟ ، الكرم هو إتلاف هذا المال ، أي تتلف المصلحة لقيمة معنوية ، هذا عند الكريم الحقيقي وليس الكريم الوصولي ، فكيف نسمي إتلاف المال مصلحة وجمعه مصلحة ، هذا يشبه أن نحذف كلمة نهار أو ليل ونقول تكفي واحدة منهما ، هذه الفكرة هي التي تتحدث عنها الفلسفة الغربية ، وتصف كل الخير والأخلاق بأنها مصالح في النهاية ، وهكذا لا يبقى للفضيلة مجال ، فقط مصالح ، وحينها لا يلام أي نفعي ، ولا يوجد فرق بين إنسان مصلحجي وإنسان أخلاقي مادام أن كلهم يعملون للمصلحة ، مع أن الفضيلة شيء موجود ، وكم من إنسان ضحى بحياته وليس بماله فقط لأجل موقف نبيل ، أو بدافع رحمة ، أين المصلحة في هذا العمل؟؟ ، إذا خطأ أن نقول مثل الماديين والملاحدة أن كل دوافع الإنسان مصلحية ومادية نفعية ، هذا إن انطبق على البعض لا ينطبق على الكل ، وليس كل الناس يفكرون في المصالح فقط وتحركهم حسبتها كما يفكر التاجر والسياسي ، هناك دوافع عليا أعلى من الجسد ومصلحته ، زكاها بعض الناس ودساها بعضهم ، وأساسها موجود في الشعور الإنساني ، وكل إنسان شهد موقفا تقدم فيه شهم وأنقذ حياة غيره وتضرر هو ، لابد أن يشعر باحترام لذلك الشخص حتى وان منعته مصالحه وأنانيته أن يكون مثله ، إذا هذا الدافع موجود عند الكل حتى عند الماديين الجشعاء ، وبما أن الإنسان جسد وروح لماذا نقول أن له دافع واحد فقط يتعلق بالجسد وننسى الدوافع الروحية ؟؟ إلا إذا كان جسد فقط وعبارة عن آلة ميكانيكية لا روح لها حينها نقول أن الدوافع مصلحية ، إذا كان الكرم مرتبط بالمصلحة إذا ستكون ولائمك للأغنياء والناجحين ، ولابد لك أن تطرد كل فقير وعاجز لا مصلحة لك منه حتى لو كان يستحق الرحمة ، فهل هذا هو الصحيح؟؟ ، هذا ماتوجبه كلمة مصلحة التي تتمسك بها ، الأخلاق أرقى من المصلحة ، فكيف نجعل الأرقى خادماً للأدنى ، أليس الروح أثمن من الجسد أم العكس ؟؟! ، بعض الناس جسده أثمن ، وبعضهم روحه أثمن ، وكل له معطيات ونظرات للأمور تختلف ، فالناس لا يشملهم تعريف واحد بل إثنان ، قال تعالى ( وهديناه النجدين )




[CENTER][FONT=&quot]
لكن ماهو الأول ، رضى الله أو المصلحة المادية ؟؟، شكر الله ومحبته أو الرغبة فيما عنده ؟؟، هذا هو السؤال ، وإلا فكلاهما مطلوب .




[CENTER]
هناك ترابط لا نستطيع ان نتجاهله، فلا يمكن لانسان ان يعيش ويحيا اذا ما ترك كل شي في هذه الدنيا وتفرغ فقط للعبادة فالله سبحانه وتعالى يأمرنا بالعمل وعمارة الارض ومساعدة الناس، وهذه الاعمال حينما نقوم بها ونتقنها انما نفعل كما امرنا الله ونرضيه ،وكما يقول رسولنا الكريم " ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه" ولم يقل عليه الصلاة والسلام " ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه ولا يأخذ اجره"
فالطبيب يحتاج ان يعيش ولهذا ياخذ مالا مقابل العلاج، والمهندس والتاجر ...الخ المهم ان يتم اتقان العمل وعدم الغش فيه، لان عكس هذا مرفوض في الاسلام،
ملاحظة: كلمة لمصلحة في عرفنا الاجتماعي تاخذ مدلولا سلبيا، وهذا غير دقيق، فالمصلحة لها ابعاد ايجابية، ليس المقصود فيها المصلحة التي تخالف الشرع، وانما المتوافقة معه

الرد :

من قال ذلك ؟، هل فهمت هذا من كلامي مع أنه واضح بأن الأولوية للمحبة وثانيا المصلحة ؟، أنا لم أحذف المصلحة بل جعلتها ثانياً فقط وأنت تعترض على هذا وتريد أن تجعلها هي كل شيء .


وشكرا لنقاشك 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق