الجمعة، 8 يناير 2016

رد على شبهة أن الله ظالم 7


رد على تعليق زائر بالمدونة :

"الوصول الى الايمان بوجود خالق عاقل متحكم بمعيشتي غايه صعبه جداّ لاني لم اتواصل معه قط ولم اسمع صوته قط ولم اشعر به شعور عابر قط فمن الصعب ان ابيع عقلي للاساطير التي قيلت من افواه اشخاص قالوا انهم رسل من الخالق للناس انتم تقولون ان الاقرار بالخالق فطره بكل الناس فلماذا يرسل الانبياء اذن طالما ان الايمان داخل قلوب البشر فطره؟"
 الرد:
لكي يذكروهم لأن الفطرة تتلوث بسب الأفكار العلمانية. كل تجمع بشري ينتج علمانية فهي ليست فكرة جديدة, العلمانية دائما موجودة وفي أكثر الأحيان تتغلب العلمانية على الدين نفسه وتعلمنه أي تطوعه للدنيا, فيأتي النبي لكي يزيل هذه الأوساخ عن الدين ويقدمه ناصعا لمن شاء أن يقبله, ودين الله واحد ودعوى الأنبياء واحدة : {أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره}, وما رسول الله إلا مذكر, {فذكر إنما أنت مذكر, لست عليهم بمسيطر, إلا من تولى وكفر فسيعذبه الله العذاب الأكبر}.

"مثل هذه الاساله صعب الاجابه عليها بالنسبه لي كوني ولدت في بيئه مسيحيه دينيه لم استشعر وجود خالق ابدا اما الان فأنا غير مقتنع تماما بوجود خالق نسبياّ لان الاساله تعصف برأسي عصفا ولم ترحل عني حتى سلكت طريق الالحاد لإرتاح من جحيم التسائلات التي عجز ان يجيب عليها من يؤمن بالخالق ."
 الرد:
وهل أجاب عليها الإلحاد؟! أنت الآن ملحد وشبعان إلحاد وتعاني من نفس الأسئلة, فالإلحاد صحراء جافة لا مأوى فيها ولا ماء . 

"تحياتي لكم اتمنى ان التقي بكم في بريطانيا لكي نجلس جلسة نقاش لعلها تكون سبب لرجوعي للايمان ان ثبت وجوده ببراهين عقليه وحسيه ملموسه قابله للتجريب للتأكد من صحتها"

إن شاء الله في أقرب جزيرة تشتريها ..

"وااريد ان اعطيكم لمحات عن اشياء تثبت عدم وجود اله على الاقل اله من تسمونهم انبياء ورسل. العشوائيه بالحياه جنين للتو خرج يموت قبل ان تخرج اصابع قدمه من رحم امه ورأسه بيد الطبيب لماذا بث الروح فيه طالما انه سيموت عند لحظه خروجه"

لكي تشكر الله لأن طفلك وُلد ولم يمت, وهي حالات نادرة فكل نعمة يجعل الله لها مقابلا حتى نعرف قدرها, فالذي جعلنا نبصر هو الذي جعل قلة منا يفقدون البصر لكي نشكر على هذه النعمة ولكي نرحم من فقدها, لا أن نسحقه لأنه يعيق التنمية كما يقول إمامكم الملحد نيتشه! لو كان كل الناس يبصرون ولا أحد بدون بصر لقلتم أن البصر تحصيل حاصل. والعجيب أن كل نعمة يوجد لها مقابل سالب, حتى ثبات لون الجلد يوجد ندرة من الناس من يفقدون لون الجلد والشعر, ونعمة العقل أيضا لها مقابل وهم المتخلفون العقليون والمجانين وهم ندرة أيضا, حتى ثبات الأرض له مقابل نادر وهو الزلازل لكي ندرك نعمة ثبات الأرض تحتنا ونشكر الله عليها, فلا تستطيع أن تدرك قيمة شيء دون أن تشعر بقبوله للزوال.
وهكذا نرى أن الأكثر هو الموجب والسالب هو الأندر, لو كانت الحياة فوضى لكان مرة الموجب أكثر ومرة السالب أكثر. لاحظ أن كل شيء يدل على وجود الله ووجود الاختبار الأخلاقي, فهذا المقابل السالب للنعمة لتحديد موقفنا منها وموقفنا تجاه من فقدها, أي حقين: حق لله وحق للعباد, يجب أن يمشيان دون تناقض بينهما.

هذه الأسئلة لا يجيبها إلا الإيمان, أما الإلحاد فلا يجيبها لذلك ينحى لوصف الكون بالفوضى وكلمة فوضى ليست إجابة عن أي سؤال! إذن الدين الحقيقي هو الذي يفسر الحياة أما الإلحاد فيصفها بالفوضى ليس إلا, وفرق بين الهدى والضلال, وفرق بين النظام والتخبط.

أنت تستغرب من موت جنين ولا تستغرب من موت أمم وحضارات سادت ثم بادت؟! أنت تستغرب من شيء هو سنة كونية للحياة دائمة, ما هو الفرق بين هذا الطفل وبين شخص عاش إلى الستين أو السبعين ثم مات؟ الكل لا شيء والحياة عبارة عن مسلسل أحلام ينتهي سريعا, فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهملِ.. واحتط لحياتك الحقيقية الباقية.

أنت تتصور أن الله عبارة مدير شركة إنتاج همه الجودة والإتقان وعدم وجود أي خلل ويقاس بذلك. الله يبلو الناس بالخير والشر ليختبرهم وليسجل على كل موقفه هل يشكر أو يكفر, افهم هذا التصور وسوف تزول عنك هذه الشبهات.

مشكلتكم عدم مراجعة أساساتكم التي تبنون عليها تفكيركم وأن شككم أعور, منصب على ما يقوله الدين بينما لا تذرف ولا قطرة شك على ما يقوله الإلحاد رغم الخرافات الهائلة التي يلقمونكم إياها بالملاعق الكبيرة. أنا أتحاور مع إنسان مؤمن لكن بغير الله! أريد أن تكون شكاك, شك في كل شيء ومرن عقلك المؤمن على ذلك, أنا أمارس معك دور الوسوسة الآن لكي أشككك في إيمانك بدين الإلحاد. شك ولو مرة بغير الإيمان بالله حتى أحترم عقلك, لأن العقل صاحب الشك الموجه مع الأسف لا يُحترم ويكشف عن نوايا وهوى, هذا اسمه الشك المتحيز.

من لا يشك أبدا هو مؤمن ويعبد, وأنت لا تشك أبدا في الإلحاد, لهذا القرآن العظيم لم يتكلم عنكم, فهل هذا نقص فيه؟ كلا, لأنه لا وجود حقيقي لكم فأنتم مؤمنون لكن بغير الله, أي كافرين بالله ومؤمنين بالجبت والطاغوت, والجبت هو الخرافات وسحر الحضارة والطاغوت هو الرأسمالية والسلطوية العالمية.

لا فرق بينكم وبين من يؤمنون بالأصنام والحجارة و غيرها من المعبودات غير الله, بما في ذلك عبادة الذات, فالملاحدة من أصحاب الآلهة المتعددة وعلى رأسها الذات والهوى. المؤمن بالله الله هو من يصنع قيمه بينما الملحد هو من يصنع قيمه بنفسه ويختار ما يشاء ويترك ما يشاء تبعا لهواه أي ربه {أرأيت من اتخذ إلهه هواه}, ونيتشه قدم الذات البشرية الملحدة كبديل عن الله حين قال بشارته المشهورة بموت الإله وإحلال الإله الجديد محله وهو الهوى والرغبات. ولا أوضح من اتباع الهوى والشهوات عند الملاحدة بشكل أوضح من أي أتباع دين آخر, حتى أن كثير منهم يموتون بسبب الإٍسراف في الملذات, و ديانتهم تشرع لهم الإغراق بالملذات الحسية وتبحث عن مبررات له عند الحيوان, مثلما يؤصلون للشذوذ الجنسي في الطبيعة غير مكتفين بالزنا, وهي بهذا أنزلت مستوى الإنسان إلى مستوى الحيوان, بحيث جعلت الحيوان مشرعا للإنسان, بل تسمي الإنسان حيوان متطور, وفي الأحياء يصنفون الإنسان تبع المملكة الحيوانية.

ما الفرق بين من يعبد صنم وبين من يعبد القوة والمال؟ كلهم يعبدون أشياء مادية, أي كلهم في الأخير وثنية. الملحد يؤمن أن المادة هي الخالق مثل من يؤمن أن هذا الحجر المادي هو الخالق. الإلحاد صورة من صور الوثنية ليس إلا, وانظر كيف يفسرون من يخلق وينظم الحياة ويسمونه الانتخاب الطبيعي, وطبيعي تعني الجبال والأحجار والماء..إلخ, أي وثنية, فكل ملحد هو وثني, والإلحاد يصنف كديانة وثنية لأنه ينسب صفات الله إلى مخلوقاته مثل أي ديانة وثنية أخرى.

"اليست هذه عشوائيه ام هذا الاله فاشل ومتقلب في قراراته ؟هل يعطيه حياه ام لا المجاعات بافريقيا قتل حينها ثلاث مئة الف انسان نتيجة الجوع وقلة الحيله اين المسؤليه على الخلق؟"

وهذا اختبار آخر للضمير العالمي وللأغنياء و كله يسجَّل, الموت بحد ذاته دليل على نظرية الاختبار لأنه اختُبر وانتهى فلماذا يبقى حيا؟ كل شيء سيجدونه موجودا في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها, من تسبب بهذه المجاعات ومن تقاعس عن مساعدتهم, بينما لا يوضع اللوم على الله لأن الله سوف يميتهم أصلا حتى لو أشبعتهم زبدا وعسلا, فسيميتهم مثل ميتتهم من الجوع في الأخير. هذا الذي تقوله منطق عاطفي ضعيف, فإذن أنت تعترض على فكرة الموت كلها لا أن يكون جزء من البشر, "من لم يمت بالسيف مات بغيره ** تعددت الأسباب والموت واحد".. والموت لا يفرق ما هو السبب سواء جوع أو جرعة زائدة من المخدرات أو جرعة زائدة من المأكولات! الله خلقنا ليبلونا أينا أحسن عملا : {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}, لولا وجود فكرة الموت لانتفت فكرة الاختبار.  

"متاعب الحياه قاسيه جدا استحاله ان يكون هناك اله يكون به ذرة رحمه ويتركهم يقاسوو الجوع والموت بحجة انه سيعطيهم حياه اخرى تكون افضل"

ليس شرطا أنه سيعطيهم حياة أخرى تكون أفضل فربما يكونون كافرين, كل فرد منهم له سجل عند الله والله لا يحاسب بالمجموعات والفئات, بل كل فرد له كتاب ويحاسَب وحده. هذه فكرة عاطفية -كما عودتنا- أن الله سيجعل أي فقير في الجنة! الفقر نفسه اختبار مثلما الغنى اختبار {ويبلوكم بالشر والخير فتنة}.

وشيء عجيب! الله ملأ الأرض بالخيرات التي تستطيع أن تشبع كل أهل الأرض وأضعافهم معهم, البعض استولوا على هذه الخيرات ومنعوها عن غيرهم حتى يموتوا جوعا ويُلقى باللوم على الله! هذا تفكير منحاز ومضحك! لو أن الله جعل الخير في الأرض قليلا ولا يمكن أن يكفي السكان لربما جاز أن تقول ذلك, لكننا نرى الرأسمالي المتخم وبمقابله آلاف الجوعى الذين لا يكترث بهم بل هو سبب معاناتهم, ثم يلوم الله لماذا تركهم بعد أن أخذ حقوقهم! تحاسب الله ولا تحاسب العنصرية والرأسمالية والامبريالية التي تفتنهم وتوزع السلاح بينهم لكي تقتلهم و تحصل بينهم مجاعات لكي تنقض على ثرواتهم, لو تُركوا على حالهم هل سيكون عندهم مجاعات؟ هذا هو السؤال, أرضهم مليئة بالخير لكنه مسور ومشبك ومأخوذ. قبل شيوع الرأسمالية لم تكن بينهم مجاعات, وإذا أجدبت أرض انتقلوا لأرض مجاورة بكل بساطة حيث لم يكن هنالك حدود ولا تحكيرات. هذا ما عمله الله لهم وهذا ما عمله الإنسان لهم, فالله أعطاهم السعة والإنسان الجشع أعطاهم الضيق. هذا لؤم الإنسان, يُفسد ويسرق قوت غيره ثم يقول أين ربكم ليرزقكم! أفريقيا من أغنى القارات بالخيرات لو تُركت لأهلها, هذه القارة التي تنتج أنفس المعادن.

أنت تحاكم الله بالمنطق الإمبريالي الغربي, الله لم يقصر على خلقه ملأ الأرض بالخيرات الظاهر منها والباطن في جوف الأرض, و وهب للإنسان السمع والبصر والقدرة على الحركة والقبض والمشي والانتقال وسخر له الحيوان والنبات, وأعطاه فوق ذلك نعمة خاصة به وهي العقل لكي يعمل ويستنتج نعما جديدة لم يعرفها من قبل ومن خلالها يستطيع أن يكافح ضعفه بل ويسخر الحيوانات التي هي أقوى منه لحياته. وفي الأخير كل هذا الخير من الله وليس من أحد, حتى الخير الذي يتنعم به الثري المليونير هو من الله وليس منه ولكنه احتكره عن غيره. ولولا أن الرأسمالية ظالمة في توزيع الثروة لما قامت الشيوعية في محاولة ظالمة أخرى لإعادة توزيع الثروة.

القرآن هو الوحيد الذي يركز على الضعفاء وليس على الأغنياء ويجعلهم هم أساس التشريع في المجتمع, ولولا وجودهم لما وجدت فريضة الزكاة, ولما حرم الربا الذي يبتز الضعفاء ويجعلهم على الحديدة, بل هو النظام الوحيد في العالم الذي جعل للفقير حق في مال الغني {وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم}. عندك في الغرب مثلا ليس للفقير حق في مال الأغنياء بل يفعل به ما يشاء ويوزعه كما يشاء ويورثه كما يشاء حتى لو لكلب, لأن الفكر في الغرب مبني على أساس الأقوياء ومصالحهم وحريتهم, فليس للفرد الفقير حق في مال الغني لكن للدولة حق والدولة ليس شرطا أن توزعه على الفقراء فقد تأخذ المال من الأغنياء وتشغله في الحروب, أما في الإسلام فله حق في مال الغني سواء وُجدت حكومة أو لم توجد.

"انتم لاتفهمون الا ماكتبه لكم المؤمنون ودونه من تسمونهم بالرسل في كتيبات تعج باللامعقول وتعج بالمنطق الاعوج ليتني املك علاج سحري لمشاكل الناس وهمومها وامراضها لن اتوانى في سكبه داخل افواه الفقراء والمرضى والمعدمين والمساكين لاذبح هذا الشر والظلم الذي يجوب كوكبنا دون رادع لكن من اين لي ذالك ؟"

تقول هذا وأنت رأسمالي وهمك النجاح وجمع الثروة؟! ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه. اسأل البريطانيين عندك من الفقراء عن رأيهم فيك وأمثالك من الرأسماليين, هل نسيت مظاهرات احتلوا وول ستريت التي عصفت بالشارع الغربي ضد الرأسماليين؟ أنت رأسمالي ومعجب بالرأسمالية, أي أنت عدو الفقراء. يفترض بمن يقول مثل كلامك هذا على الأقل أن يكون تبرع بثمانين بالمئة من ثروته للفقراء الذين حوله وقريبين منه, وبالتالي لا يبقى لك ما تفخر به من أموال, لكن لا أخال أن الطمع –الذي تسمونه في الغرب النجاح- يسمح لك بذلك. هذه لا نجدها إلا في الإٍسلام الحقيقي : {وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا}. ماذا قدمت للفقراء حتى الآن؟

أنت بوضعك الآن ضميرك مرتاح من معاناتهم لأنك عرفت السبب وهو أن الله هو الذي فعل بهم هذا فأنت خالي المسؤولية, إذن أنت الأبعد أن يهتم بهم! هذا منطق الأشياء. فلماذا تدعي أنك تحزن عليهم بينما أفكارك تقول العكس أنهم مسؤولية الله وليست مسؤوليتك؟ لقد انكشفت. من يشعر بالفقراء من هو مثلي يرى أنهم مسؤوليتنا بالدرجة الأولى وأن الله يختبرنا بهم ويأمرنا بالأخلاق والعطاء والكرم.

ما تقوله هو الطرح الشيطاني تماما صاحب فكرة البقاء للأقوى, وقد قالها قبلك الكفار عندما قالوا : {أنطعم من لو يشاء الله أطعمه} فهم يرون أنفسهم غير مسؤولين عنهم. لاحظ نفس الفكرة مع تقدم الزمن واختلاف الحضارة! الكفر ملة واحدة, وصدق الله حين قال: {تشابهت قلوبهم}.

"انظر للدول الي تطبق في دولتها احكام الدين اياّ كانت الديانه ستجد شعبها فاسد وفقير وهمجي ورجعي والظلم مستشري بها والاعدامات تطال حتى للمراءه ذات مره شاهدت اعدام امرأه مسلمه بأيران شنقوها وداخلها ابنها المسكين ولم يعطفوا عليها ولا على صغيرها انها تعاليم الاديان تبا وسحقا للاديان الفاجره انظر للسعوديه للعراق لسوريا انها حرب دينيه قذره انظر لليهود كيف سلبوا اراضي الفلسطينين لان التوراه يقول ان القدس ارض اليهود . بينما انظر للدول التي حذفت الدين للمزابل ونبذته كيف يعيش اهله بل ان المسلمين يتكركون ديارهم لعيشوا ببلدان العلمانيين ليحضوا بالعدل والعيش الكريم . هل انا مخطى بهذا الكلام قولوا؟"

طبعا مخطئ, لأنك لا تتكلم عن الدين بل عن العلمانية الدينية وتسييس الدين, والسياسة وجه من أوجه العلمانية, فكل كلامك هذا لا فائدة منه أبدا. هذا غير أنهم خاضعين لدول غربية, حسب منطقك في الحكم على الشيء من أتباعه هؤلاء أتباع للغرب لأنهم هم الأقوياء, إذن هذا إنتاج الغرب. الدول الدينية هذه تابعة لغربك المتقدم وتتلقى تعليمات منه وتأثيرات ورضى وسكوت وعقاب لمن يخالف ما يريدون, من الذي زرع إسرائيل ودافع عنها؟ قل أنت! أليست هذه الدول العلمانية التي تفخر بها وبعدلها؟! من أشعل الحروب في العالم لكي يحرك مصانع السلاح؟ والضحية هم الفقراء والمساكين الذين يُقصفون بطائرات من دون طيار! أنت ترى أن زراعة إسرائيل ظلم وتعرف أن الذي زرعها هو الدول الغربية العلمانية وبالذات بريطانياك, إذن هل تصبح الدول العلمانية ظالمة؟ كلا! هذا هو منطقك المنحاز والمائل!

ما الفرق بين ماليزيا وسنغافورة؟ هذه مسلمة وهذه غير مسلمة, وكلاهما في حالة ازدهار اقتصادي, فالاستدلال بالدول استدلال مليء بالانتقادات والعيوب ولا يصلح أن يُستعمل لأن لكل دولة ظروفها سواء الداخلية أو الخارجية. لو أن دولة مسلمة قتلت مئات الآلاف من البشر بأطفالهم ونسائهم وحيواناتهم في ساعة واحدة بأسلحة دمار شامل لقلت إنه الدين وإنه محمد السفاح رأسا! هذا ما فعلته أمريكا في هيروشيما ونجازاكي المأهولتان بالسكان المدنيين والنساء الحوامل بأطفال ماتوا قبل أن يولدوا -تعقيبا على مثالك- ومستعدة لأن تفعله بأي مكان! لكن هنا يأتي دور السكوت! فدعنا من عقلية التطهير والتزكية والكيل بمكيالين, أنت من ناحية الإسلام شديد العقاب ومن ناحية العلمانية غفور رحيم!

ادرس النصوص الدينية الإٍسلامية الحقيقية وانظر هل هي تتفق أو تتخالف مع واقعهم, كل شيء يؤخذ من مصدره ويُنتقد بناء على مصدره, وليس على تطبيقات أتباعه هذه نظرية عاطفية أخرى. القرآن لقوم يعقلون, فاستعمل العقل بحد ذاته ودعنا من العواطف. التي لا تسمن لا تغني من جوع في نقاش عقلاني ومنطقي.


وأهلا وسهلا بك ..

هناك 9 تعليقات :

  1. انت تنسب كل شيئ للبشر !! الفقر بسبب البشر قله الامطار بسبب البشر انتشار الاوبئه والامراض بسبب البشر انتهاك الحقوق بسبب البشر اين دور الخالق اذن ؟ لنفرض ان البشر مجرمون هل يصبح الخالق مجرم مثلهم ولايفعل شيئا انظر الى اللاجئين السورين الايكفي قتل اعمامهم وامهاتهم في بلادهم حتى يقتلهم الاله بالبرد والصقيع الا يكفي ظلم البشر لهم حتى يزيد عليهم هذا الاله بإرسال موجات الصقيع لهم . ومن قال لك اني مع الرأسماليه فهم نرجسيون لايحبون الا ذاتهم فأذا كانوا بخلاء الايغنيهم الاله الكريم ! ام ان حياتنا اصبحت رهن للمجرمين الرأسمالين متى ماارادوا تكرموا علينا بفضلاتهم انت تتكلم بكلام جميل ولكن ينقصك الاعتراف بأن الاله ايضا شرير وظالم ولكن استحاله على من زرع له منذ الصغر ان هناك اله رحيم اكثر من امك يهتم بك وبالناس لا اريد ان اغير من قناعاتك لكن صدقني ياحبيبي عقلي الباطن الصادق الذي لايجاملني بأي شي يخبرني ان من الاحتمال ان يكون هناك خالق لنا لكنه لايتدخل بأمورنا بل وضع لنا قوانين وتركنا ولم يرسل لنا اي رسول . وانا ممتن جدا لك لان كلامك وردك يدخل السرور في قلبي وعلى فكره جرائم الغرب لاتغتفر فانا اعرف انهم سبب الحروب بالشرق الاوسط ولكن هذا لايغير بالامر شي حتى الاديان سلكت طريق الحروب والمسلمين كانوا في مكه فماالذي جاء بهم الى بوابه اوربا ومشارف الصين ودول المثلث الذهبي وافغانستان وايران سوى الحروب اما الدين واما الجزيه واما السيف كذالك اليهود مالذي جعل شعوب مشتته منبوذه بين المجتمعات تتوحد وتسلب ارض العرب سوى كتابهم الذي يقول ان هذه الارض كانت ملك لهم قبل ظهور الاسلام وقد اخبرني صديق يهودي لكنه غير ملتزم بأنهم ينتظرون ملكهم الذي سيأتي ويحكم العالم العالم بنظام جديد يستعبدون بها البشر وانهم افضل مخلوقات الله وباقي البشر عبيد عندهم وكذالك المسلمون والمسيحين لدديهم خطط ومبررات كثيره لاشعال الحروب والقتل . هذه الاديان تتحمل جزئ كبير من المأسي بالارض

    ردحذف
    الردود
    1. تابع الرابط :

      http://alwarraq0.blogspot.com/2016/01/8.html

      حذف
  2. بالمناسبه ايها الاخ السائل اكثر الملحدين سبب الحادهم دوافع نفسيه فاذا كنت تعرضت لموقف صادم ودعوت الله بان يخلصك ولم يستجيب لك لاتحاول الانتقام منه بإنكار وجوده ولاتعتقد بانك تغيضه اذا الحدت به ولايأتي في بالك انك انتصرت عليه عندما انكرت وجوده الله لاتستطيع التعامل معه كما تتعامل مع البشر بالانتقام او غير ذالك اتمنى ان تعود لله عماقريب

    ردحذف
  3. طالما ان الخالق لااستطيع التواصل معه لا من خلال دعاء ولامن خلال اي شيئ فكيف اقتنع بوجوده اخبرني باعزيزي لماذا حاربتوا الاصنام وكل مايعبد دون الاله خاصتكم بحكم انها لاتنفع ولاتضر وتعتبروه كفر دعني اصدقك القول هو انني اصلي لله كثيرا وكل احد لكن للاسف اشعر ان صلاتي لاتقبل ولايستجيب لها وكأني احدث نفسي فالتجأت للالحاد ولااقبل ان تسمي هذا المنعطف من باب الالحاد النفسي لا انا تركت الدين لانه لايوجد بيني وبينه اي تواصل اطلاقا ادعوه لايستجيب اشتمه لابعاقبني الحدت لم يتخذ ضدي اي اجراء بكل الاحوال فماذا تعتبر هذا الشي ؟؟اترك الإجابه لك

    ردحذف
  4. أستاذ الوراق أنا أؤمن بالله ايمانا شديدا وأحبه حبا عظيما والحمدلله أحس بأني موفقة في كل أمور حياتي ، لكن يراودني سؤال دائما وأتمنى أن أجد اجابه شافيه له؛ أعلم أن الله عادل ولكن أريد أن أفهم ألية هذا العدل في أمثل نجدها في حياتنا ؛ 1. فتاة على قدر من الجمال والذكاء والعلم والمال تزوجت ولم تسمى عانس وفتاة أخرى لها عكس الصفات ولم يحالفها الحظ في الزواج وسميت عانس 2. أهل الصومال والمناطق الفقيرة التي ليس بها ماء ولا طعام ولا مأوى ولا علم وتنتشر بها الأمراض والأوساخ وفي المقابل دول أخرى بها كل شيء بل تكاد تكون أقرب للكمال 3. الفقراء بشكل عام ليس عندهم مال وتصيبهم أمراض ونرى بهم تشوهات وأيضا في المقابل أغنياء عندهم كل شيء وبصحه وعافيه
    ما هي آلية عدل الله ؟

    ردحذف
    الردود
    1. اهلا بك ..

      تابعي الرابط :

      http://alwarraq0.blogspot.com/2016/01/blog-post.html

      حذف
  5. لايوجد عدل هذه عشوائيه تحدث رغم انوف البشر لااحد يعطي للعدل تفسيرا سلبيا الا الاديان المتخلفه . كونك جميله وغنيه ومثقفه سياتيك زوج يليق في مقامك وكونك قبيحه وغير متعلمه لن تجدي رجل ياتيك ولو دعوتي الاله مائة قرن لن يغير في امرك شيئا الغني سيعيش حياه مترفه وسعيده والفقير سيفترش الارض وينام ان لم يلاحق حظه السيئ ويقتله ويعمل على تغيير واقعه المر بنفسه وان لايعتمد على اله ضعيف لايستطيع حماية نفسه فكلّف البشر يدافعون عنه لانه جبانه مختبئ خلف السماء الا ترين الفقير يموت جوعا والغني يمشي مختالا منعماّ الاترين البراكين تثور وتقتل من البشر مالا يحصا ولايعد الا ترين الظلم الواقع على صنف من البشر هذا مقعد وهذا يمششي هذا مريض وهذا صحيح اين العداله واين الحقيقه . رغم انه لايوجد ادنى دليل على وجود خالق مع ذالك اقول ان وجد هذا الخالق فهو تحت قدمي لانه ظالم

    ردحذف
  6. اجزت و احسنت اخي الوراق
    بارك الله فيك

    ردحذف