الثلاثاء، 18 أبريل 2017

حوار حول ضرب المرأة الناشز

السلام عليكم
كل شيء تقبلته ورضيت به في الاسلام الا ضرب المرأه,ربما التعدد مسألة يمكن الاقتناع بها وتوضع تحت الحريه الشخصيه حيث ان بعض النساء لا يمانعن ذلك وهذه حريتهن اذا كن في مجتمع حر يضمن حقوقهن
لكن الضرب! الضرب لا مبرر له لماذا فاضربوهن اذا نشزت؟ وهل كل نشوز يستحق الضرب؟
اليوم قرأت خبر المرأه السعوديه اللتي حرقها زوجها بعدما عذبها مع صديقه اتمنى منك قرائة هذا الخبر وتقل لي ماحكمه في الاسلام؟ لأن هذا الخبر هو اللذي اثارني لأسألك هذا السؤال
اقرأ هذا الحديث:
2230 -
حدثنا محمد بن معمر حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو حدثنا أبو عمرو السدوسى المدينى عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة أن حبيبة بنت سهل كانت عند ثابت بن قيس بن شماس فضربها فكسر بعضها فأتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد الصبح فاشتكته إليه فدعا النبى -صلى الله عليه وسلم- ثابتا فقال « خذ بعض مالها وفارقها ».
فقال ويصلح ذلك يا رسول الله قال « نعم ». قال فإنى أصدقتها حديقتين وهما بيدها فقال النبى -صلى الله عليه وسلم- « خذهما ففارقها ». ففعل.

رجل يضرب زوجته لدرجة الكسر فما كان من رسول الله الا ان يجعلها تدفع له مالا كي يطلقها
وكأنها مملوكه تشتري حريتها بدفعها مهرها اللذي المفترض انه اذا سنتكلم من منطق بيع وشراء فهو قد استهلك حقه مقابل هذا المهر ومع ذلك ارجع البضاعه مكسوره فكيف يأخذ حديقته كامله!
انا لا اراها بضاعه واراها انسانه وارى ان المفترض انه عاقبه العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم والمفترض ان يطلقها دون ان تدفع له شيئا
لكن انصدمت عندما قرأت حكم الرسول في هذا الحديث وغيره من احاديث الخلع
والقرآن ايضا يدعم هذا الشيء في احكام الطلاق والضرب وغيره
هذه القضيه بالنسبة لك عاديه وربما لا تفهمها لكن انا كأمرأه في بلد يعاني من التمييز ضدي وينتهك حقوقي باسم الدين اجد هذا الامر هو حياتي ومسألة حياه او موت او مسألة دين او لا دين فهذه الاحكام هي مصيري وطريقة عيشي وكيف يتم الحكم علي
للتوضيح انا اعرف دور الرجل والمرأه وعلاقتهم الطبيعيه لكن لا استطيع ان اقتنع بأن المرأه اذا نشزت تُضرب! اصلا ربما سبب هيجانها وغضبها وسبها وعصبيتها هي هرموناتها!
الا تعلم ان المرأه في كل شهر كامل تخضع لتقلبات مزاجيه ونفسيه وحتى جسديه بسبب تغير هرموناتها المستر ومع ذلك لو ارادت التنفيس او التعبير عن ذلك يصادفها كف على وجهها !
هذا باختصار اراه حرام ولا انساني وليس له مبرر
بسبب موقعي الجغرافي وبسبب المنظومه الفكريه والثقافيه اللتي تربيت بها واللتي نتعرض لها من الخارج اليوم اصبحنا لا نعلم مالحق ومالباطل
احاول ان اكون حره في تفكيري ولا امشي مع القطيع ايا كان سواء قطيع المجتمع المبرمج على اهانتي او قطيع الغرب اللذي يدعو للتحرر من كل شيء
لكن فكرة التحرر اهون من فكرة العبوديه فلو بيدي الاختيار لاخترت التحرر بكل مساوئه كاعتمادي على نفسي بدون اب او اخ او زوج فهذا افضل بكثير وبمراحل من رجل يهتم بي لكن يحق له مقابل ذلك ضربي او التحكم بي!
الاسلام دين جميل اخلاقيا وروحيا وكثير من احكامه اراها منطقيه لكن هناك امور شائكه وليس لها حل ولا اي ترقيع مثل ضرب المرأه وحقوقها ومثل (عقوبة) الشواذ وقتلهم لكونهم شواذ فقط وغيره من الاحكام والقوانين اللتي تجعل الانسان يكره هذا الدين لأن بسبب احكامه الناس آلاموه وآذوه
الانسان يستحيل ان يكون منطقيا وعقلانيا مئه بالمئه فهذه الامور والظلم و و و لابد ان يؤثر على حكمنا واختياراتنا

الرد :

انا استغرب من تعليق الأساسيات على فرعيات، الأساسيات مثل الدين الذي هو نجاة الإنسان وصلاحه في الدنيا والآخرة، تجده يُعلَّق على فرعيات وقضايا قد لا تحصل أبدا وفيها ألف توجيه و رأي، استغرب من هذا الأسلوب، هل هو أسلوب ذُبابي يقع على الجروح لكي يكبّرها أم ماذا؟ خصوصا عندما نعرف ان حالات الضرب بين الازواج وبالإحصاءات في الوطن العربي أن المرأة هي التي تضرب الرجل أكثر من أن يضربها الرجل، لأن الشيمة العربية تأنف من ضرب المرأة أصلا، وليس في ذلك فخر. وإذا وُجد رجل قتل امرأته فهناك عشرات القصص لنساء قتلن أزواجهن أيضا، ولا أظنه يخفى عليك حكم قاتل النفس في القرآن، إنها أقسى عقوبة يمكن تخيلها، (ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) ، سواء كان القاتل رجلا ام امرأة، لأن المرأة في الإسلام مُحاسبة مثل الرجل، وإذا تجاوزنا لعبة التناقضات التي وقعتي فيها أيضا، لأنك تلتمسين للمرأة العذر في اختلاف وانقلاب مزاجها و أذيتها لزوجها بسبب هرموناتها، حسنا : لو قلنا أن المرأة ناقصة عقل و دين لجنّ جنونك ، مع أنك تثبتين نقصان عقلها لفترات في كل شهر .. والكلام عن اختلال الهرمونات عذر غير مقبول للنشوز، وليست كل النساء كما وصفتي. نعم المرأة القلقة المضطربة أصلا يزداد اضطرابها اثناء العادة الشهرية، أما المرأة العاقلة الواعية العارفة لربها و واجباتها فلا يستطيع احد ان يميز انها تمر بتلك الفترة او لا، وهذا مُشاهد. وإلتماس الأعذار باب ليس له حد، لا شيء يُجبر على الشر أصلا. وإلا لقلنا أن الرجل ايضا يتعرض لمضايقات ومتاعب خارج المنزل تُجبره ان يكون عنيفا وقاسيا، بنفس المنطق، على عكس لو كان مقيما في منزله مثل المرأة، لكن هذا كله غير صحيح.

المحاباة و تدليع الذات غير واردة في القرآن ، فالمرأة لو كانت ناقصة عقل في القرآن لما عاملها مثل معاملة الرجل، سواء في الجزاء أو الحساب، أو في الحقوق أو الواجبات أو ما سواه، قال تعالى (السارق والسارقة فاقطعوا ايديهما) وقال (الزانية والزاني) وقال (المؤمنين والمؤمنات)و (والمصدقين والمصدقات) و (والحافظين فروجهم والحافظات) ، مساواة كاملة، فلم يراعي القرآن خصوصيتها التي تدّعينها ، وهذا من احترام المرأة، لأنها عاقلة ومُكلَّفة وليست مجنونة بضعة أيام كل شهر.

القرآن حريص على الأسرة وبقائها وإيجابيتها وتعاون أطرافها، كل هذا منصب في مصلحة الاولاد، فكيف يعيش الأولاد في بيت نشوز وصراعات مثلا ؟ والرجل هو صاحب الأسرة وهو المكوّن الأول لها وتنتسب لإسمه، وهو الذي أسس الأسرة، وهو المسؤول بالتالي عن مكافحة النشوز، و أول سؤال سيطرحه الناس : أين دور زوجها؟

وهل تريدين ان تحاسبي الإسلام بأفعال كل من قال أنه مسلم؟ وكأن الإسلام يأمر بقتل الزوجات! هذه أساليب دعائية. الله يقول (وعاشروهن بالمعروف) والمعروف ليس فيه أذى، ولكن الضرب لحالة خاصة جدا وسرية جدا يصعب إطلاع حتى الأهل عليها، وتتعلق بالعرض والكرامة، بينما الشقاق الذي يحصل بين الزوج والزوجة يأمر القرآن بإحضار حكم من أهله وحكم من أهلها للإصلاح وإطلاعهما على كل تفاصيل الشقاق، اذن الشقاق غير النشوز.

وهل لا توجد امرأة تُضرب إلا في الإسلام فقط ؟ لماذا تسليط الأضواء بهذا الشكل الاستشراقي؟ ثم : هذا ليس جرحا ولا نقطة ضعف في القرآن، بل يُراد له أن يكون كذلك، بينما هو قمة الحكمة، مع أنك ترين أن التعدد لا بأس به إلا أن هناك غيرك من النساء تراه جريمة كبرى، وهكذا الشيطان يقلب الميزات إلى عيوب، مثلما تعامل الإسلام مع موضوع الرقيق أرقى مستوى في التعامل، فاتهموه بأنه يقر هذا المبدأ، بينما هو يكافح العبودية حينما منع طرقها وطالب بتحرير العبيد وإبقاء من يريد ان يبقى منهم، ومن يريد ان يعتق نفسه فله ان يأخذ المال من الزكاة ، هل هناك حل لمشكلة العبيد أرقى من هذا الحل؟ افرضي انه منعه منعا باتا، كم من المتضررين من الاسياد ومن العبيد الذين لا يريدون ان يفارقوا أسيادهم.

تحرير العبيد في الإسلام أرقى من تحريرهم في امريكا واوروبا ، لأن الإسلام راعى حرية العبد في البقاء أو العتق، بينما هم ألزموهم بالتحرر واخرجوهم من بيوت أسيادهم الفخمة الى بيوت الصفيح، وقالوا لهم انتم احرار، بينما يتحكم بهم الرأسماليون ولكن بشكل غير مباشر, العبودية الجديدة. ولم يكن تحرير العبيد بدافع إنساني، بل لأجل اضعاف الولايات الجنوبية في الحرب الأمريكية الاهلية، لأنهم كانوا يعتمدون على العبيد بعكس ولايات الشمال.

ومثلما حاولوا أن يلبّسوا أن الإسلام دين الاستعباد والعبودية والصياح والنياح ، ولما تبيّن الأمر وجدنا ان الغرب هم اهل العبودية اصلا و هم من يقودون المساكين بالسلاسل، و وجدنا ان نظام العبودية اساسي في دينهم الذي يعتمد على التوراة التي تنص على استعباد الافارقة لأبناء نوح يافث و سام، لأن حام وجد أباه عريانا سكرانا فضحك عليه ولم يستر عورته، فلعنه وقال انت وابناءك عبيد لإخوتك وأبناءهم، وهذا في كتاب المسيحيين الغربيين المقدس. لهذا صار غالبية العبيد من اهل القارة السوداء عبيدا مهانون - غير عبيد المسلمين القلة والمحترمون - بموجب التوراة المحرفة عنصريا التي حددت مصير السود في العالم ان يكونوا عبيدا. والتمييز العنصري ضد السود معروف عندهم بكثرة وحتى يومنا هذا، والذي نستغربه نحن العرب هو من بقية موروثهم التوراتي. نحن – العرب والمسلمون (والمنحطين اخلاقيا كما يصفنا بعضهم) -  نستغرب مثل هذه التفرقة العنصرية ضد الإنسان الأسود ولا نتعامل بها، لكن إذا عرف السبب بطل العجب..

هذه صورة للأمير ويليام عند زيارته لإحدى الدول الافريقية ، وهي تحكي عن نفسها ولا حاجة إلى تعليق :



كلنا نسمع عن القضاء وتصرفاته الشاطحة مثلا في امريكا، فهل يجوز لي أن أعمّم على أمريكا بسبب شطحات في القضاء ؟ ومن حق الانسان ان يخاف. فهل امسك بهذه الجزئية وأعممها على كل الغرب ؟ هذا ظلم ، كذلك تفعلون في الإسلام.

القرآن لم يقل اضربوهن كما تصوّرين وتوهّمين القراء ، بل قال (فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن) أي مراحل لعلاج النشوز، وهذا لا يُفهم منه أن أي زوج له حق أن يضرب زوجته، بل محرم على الزوج ان يضرب زوجته لأن الضرب ليس من حسن العشرة ولا احترام الانسان، لكنها حالة خاصة. ولا يصلح اطلاع احد عليها. خصوصا بعد استنفاد كل وسائل الاصلاح الاخرى، والله يحرّم الاعتداء بكل صوره. ولو وجد حل آخر يؤدي لنفس المفعول فتأكدي أن الإسلام معه، فالضرب ليس واجبا كما تُصوِّرون أو تحبون أن تصوِّرون ، هو محاولة لحل، ولو وجد حل أفضل منه فالإسلام يأمر بالأفضل، وقد يأتي حل ألطف من الضرب، وهذا الإسلام معه، الإسلام يريد علاج المشكلة، لا أنه يريد ان نتضارب.

هل نفهم من كلامك انك ضد العقوبة مطلقا ؟ لا يوجد عاقل يقول انه ضد أي عقوبة توجه على مخطئ، حتى أنتي اقترحتي باعتراضك على الحديث ان يُضرب الزوج، اذن انتي مع مبدأ العقاب، أم هل انتي تريدين الا تُضرب المرأة ابدا؟ ماذا لو زنت ؟ أليس هناك حد شرعي بمئة جلدة؟ أليس هذا عقاب وضرب ؟ هل انتي ضده؟ مع أنك تقولين ان احكام الاسلام عقلانية. هذا الضرب الذي أمر به القرآن ليس بدافع انتقام أو في لحظة غضب، وليس عقابا، انما هو تنبيه للمرأة الناشز، والنشوز يثير غيرة الرجل، وهو قد نبهها و وعظها وهجرها حتى في النوم، لعلها ترتدع لكنها تصرّ على معاكسته في حياته الزوجية، وعدم احترام كلامه . النساء لسن بدرجة واحدة في الإحساس، بعضهن احساسهن ثقيل جدا، ربما لو رفع يده عليها وضربها ضربا غير مبرح لانتبهت وادركت خطورة ما تفعل، ولشكرته فيما بعد أنه ضربها وانتبهت لخطأها ولم يطلقها. وهذا احسن من طلاقها وخراب بيتها وبيت اولادها، وهو في هذه الصورة رحمة وستر، واسألي المعلمين في المدارس عن وجود اكثر من طالب لا ينفع معهم أي اسلوب الا الضرب، طبعا هذا بعد التنبيه والعقاب بالخصم واستدعاء ولي الامر، وبعضهم يرتدع ويستقيم ويشكر المعلم او المدير الذي ضربه بعد ان يكبر، وهذا لا يعني اني مع ضرب الطلاب، انتبهي. لكن دائما توجد هناك حالات خاصة. وكيف نكتشفها ؟ من خلال الإصرار والعناد رغم التنبيهات والوسائل الأخرى والهجر إلخ .. بل حتى ضرب الطلاب المفترض أن يسير بنفس التدريج المذكور في القرآن، فلا يُضرب الطالب مباشرة، والضرب بغير الطريقة المباشرة سيجعله عملا عقليا بدلاً من أن يكون عملاً عاطفيا أو بسَورَة غضب.

هذا الاسلوب في التعامل مع الناشز أحسن من أن يفضح نفسه عند الناس بالشكوى للآخرين. لأن الحياة الزوجية حساسة إذا دخل فيها اطراف آخرون، أرجو ان تراعي هذا الكلام بدلا من ترديد : الإسلام يأمر بضرب المرأة !! يجب ان نتقي الله عندما نتكلم، خصوصا على القرآن اذا كنا مؤمنين. قال تعالى (يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم). لاحظي أن معالجة النشوز كلها في داخل البيت، ولم يقل ابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها، لماذا ؟ حتى لا تتشوه صورة المرأة وسمعتها. اذن من الظلم ان نقول ان الإسلام يأمر بضرب المرأة ونسكت. تخيلي وضع الأسرة وهذه اسرار لا يمكن البوح بها ، فيقول الزوج للناس : زوجتي تفعل كذا ! زوجتي تقول كذا ! لأن الكلام قد يطول ويُكبّر فتتعرض سمعة الأسرة وربما أهل الاسرة والابناء والبنات لمشاكل وقذف واستغلال خصومهم، فهنا فتح على نفسه بابا كان مسدودا، فما ذنبهم؟ هل عندك حل الطف من هذا الحل؟ هل رأيتي ان القرآن لطيف بنا والطف من انفسنا على انفسنا؟ والآية تقول (واللائي تخافون نشوزهن) ولم تقل (واللائي نشزن) ، وهذا من زيادة الحماية للمرأة والأسرة.

ثم ان ضرب الزوج لزوجته في هذه الحالة المباحة فقط، ليس مثل ضرب رجل لرجل، لأن المرأة الحقيقية خاضعة لزوجها اصلا، ولا ترى انه هدر للكرامة ان يضربها زوجها بيده اذا هي اخطأت خطأ كبيرا يمس كرامته ورجولته، مثلما لو تضربها امرأة اخرى مثلا، لأنه هو زوجها والقائم عليها، هذا في أسوأ الظروف. ولن تتأثر نفسيتها كثيرا، لأنه وعظها وحذرها طويلا بل وهجرها في المضاجع، والهجر يستمر لأيام و أسابيع وربما اشهر، هناك أناس لا ينتبه إلى خطئه إلا بألم على جسمه.

تقولين لي أني لا أحس بالمعاناة لأني لست امرأة، فهل يصلح أن اقول لك انك لا تحسين بمعاناة الرجل الذي نشزت زوجته؟ هل تشعرين بمدى إهانة وإهدار الرجولة والكرامة؟ وهل تشعرين بضغوط المجتمع على الرجل اذا كانت زوجته متسيبة ومنفلتة عن طاعة زوجها واحترام بيته وأهله؟ وتتصرف تصرفات تثير كرامته ورجولته أو تمس عرضه.

اما بخصوص عقوبة الشواذ فهل ترين ان الشذوذ لا باس به ؟ هنا مصيبة ، وهل يصلح أن يتركوا بلا أي عقوبة ؟ بغض النظر عن الخلافات حول العقوبة، فالله تعالى يقول (واللذان يأتيانها منكم فآذوهما) يقصد الفاحشة، واللواط فاحشة استنكرها الله على قوم لوط، والشذوذ جامع للفحش والقذارة ومخالفة الفطرة، تخيلي زوجة تكتشف ان زوجها شاذا ! أليس في هذا إهانة لها ولأنوثتها ؟ أحادثك من خلال لغتك التي تفهمينها وهي معاناة المرأة وحدها فقط .. اذا كان الشذوذ لا باس به فعليك قبول ان يكون زوجك شاذا، والشذوذ اخو الزنى، ولا فرق. لكن الزنى هو الأقرب للفطرة على الأقل، ولا ترضى امرأة أن يزني زوجها بامراة أخرى، فما بالك ان يفعل الفاحشة بذكر او يفعل به ذكر آخر ؟ كيف تتقبل الزوجة ؟ والسؤال عن كرامتها أين هي؟ ألست تقولين انك لست مع القطيع؟ لماذا وقعتي الان في قلب القطيع الليبرالي؟ إباحة الشذوذ يتعلق بنا وبحياتنا واولادنا وبناتنا، والخطر يداهم المجتمع. كيف تستقيم الحياة ال زوجية مع وجود شذوذ؟ الضدان لا يجتمعان، مثلا الزوج والزوجة شاذان، سؤال مضحك : لماذا تزوّجا أصلا ؟ اما العقوبة فالرأي المشهور عند الفقهاء أن حد اللوطي او السحاقية كالزاني، وحد الزاني موجود في القرآن وهو مئة جلدة. مع ان تسمية شاذ احسن عندي من تسمية لوطي، لكي لا ينتسب هذا الفعل القبيح إلى النبي، بل هو منسوب إلى قومه.

هناك تعليقان (2) :

  1. استاذ وراق مامعنى يمتعكم متاعا حسنا بالقرآن هل إذا استغفرت كثيرا اتمتع بالدنيا لأجل مسمى اي إلى أن أموت لااقصد متاع المال أو الغنى بل اقصد لاتوجد مشاكل أسرية أو نفسيه لاني افكر بالانتحار لزيادة مشاكلي الأسرية اعرف انها حرام بس لاتوجد طريقه للهروب إلا الموت لااريد نصائح أن الانتحار حرام أو هروب من مشكله محدوده لمشكلة خالده ابديه أجب هل الاستغفار يحل المشاكل أو ثانيا هل الانتحار كفر بالله رغم اني لااقول بحلاله بل أقر انه حرام ولكن اصلي ركعتين وانطق كلمة التوحيد واقتل نفسي هل ستشفع لي

    ردحذف
    الردود
    1. انت تقول ان الانتحار حرام، وما حُرّم الحرام إلا لأن الإمتناع عنه أسهل وأنفع من إتيانه، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها. السؤال ما الذي يدفعك للتفكير بالانتحار ؟ مشاكل أسرية أو مادية؟ هذا شيء موجود عند اكثر الناس، ما الذي جعل صدرك ضيقا لهذه الدرجة من عدم تحمل المشاكل او محاولة حلها بإيجابية، هنا المشكلة.

      من يعرف الله حق معرفته ويتوكل عليه، لا يفكّر بالإنتحار ، تستطيع ان تقتل نفسك ولا تستطيع أن تغيّر ما في نفسك ؟ جرب هذه كمحاولة على الاقل، ام ان الشيطان يقول لك لا ؟ جرّب أن تعصي الشيطان وتسمع كلام الرحمن، لن يضرك شيئا. اقرأ في هذه المدونة ان شئت بعض المواضيع عن الانتحار :

      http://alwarraq0.blogspot.com/2016/12/blog-post_18.html

      هل تفكيرنا توقف بالكامل ؟ هل القنوط من رحمة الله وصل لهذه الدرجة؟ اين تفكيرنا اين محاولاتنا لايجاد الحلول؟ هذا جبن وهلع. المسلم يسمع كلام الله، الله يقول ( ولا تقتلوا انفسكم) . لكن لا اقول ان المنتحر كافر بشكل عام، بل اقول انه كفر كفرا جزئيا بهذه الىية، هذا غير كفره برحمة الله وقنوطه وقلة توكله على الله وغير ذلك.

      ليس ما يدفع للانتحار هي المشاكل، بل ضيقة الصدر ، قال تعالى (ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى) . قال تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، اقتل هذه الافكار التي من الشيطان تعيش حياة طيبة اذا انت تتبعت القرآن وأردت أن تستضيء به في كل حياتك، هذه نصيحتي وتستطيع ان ترميها في سلة المهملات وافعل بنفسك ما تشاء. اللهم هل بلغت ، اللهم اشهد ..

      حذف