الخميس، 13 أكتوبر 2011

حوارات موضوع : المادية والثقافة السوقية ، في منتدى الإلحاد العربي ..


المادية والثقافة السوقية – الالحاد العربي :
ملحد باذن الله :
تحياتي 
لا شيء أأفظل من الصراع و الانانية و لا افسد من السذاجة و الشفقة

كل الأفكار والفلسفات الغربية نابعة من السوق وليست من الطبيعة ، وفكرة الصراع موجودة في السوق ، وتقبّل الآخر موجودة في السوق ، والمادية موجودة في السوق ، وتقديم المصلحة على الأخلاق موجودة في السوق ، وتنحية الدين موجودة في السوق ، فالسوق لا يوجد به دين ، والخروج عن المألوف موجود في السوقفالبضائع والأشياء الجديدة التي تكسر المألوف وتغيّر المجتمع تأتي من السوق - ، والإغراء واستغلال الغرائز على سبيل الدعاية موجود في السوق ، وإهمال الشعور وقلة الحياء والبذاءة ( ما يسمى بالأخلاق السوقية ومنه كلمة سوقي وسوَقة ) موجود في السوق أيضاً ، وتصنيف الناس على أساس مادي وليس أخلاقي موجود في السوق ، والبراجماتية بنت السوق ، والابتسامة المزيفة (ما تدعى بالأخلاق التجارية ) لغرض الدعاية موجود في السوق ، والسطحية وعدم الوقوف طويلاً أمام الشيء موجود في السوق ، والتاجر يعرف على من يبيع وكيف يبيع ، وممن يشتري وكيف يشتري أكثر من معرفته عن الشيء الذي يبيعه أو يشتريه عادةً ، والرأسمالية والعولمة والحرية الاقتصادية والاجتماعية من بنات السوق وخادمات له ، والانفتاح من مصلحة التجارة والسوق ، والنظر إلى الإنسان كسلعة مفيدة بغض النظر عن انتماءاته العرقية أو الدينية أو أفكاره موجود في السوق ، وهذا يناسب الليبرالية التي تدعم السوق ، ففي السوق لا إله إلا المادة ، ولا حكم إلا للقوة المادية ، ولا مكان للاعتبارات العاطفية والأخلاقية والدينية إلا من رحم الله ، وهذا ماتطلبه الثقافة المادية .

هل صنع الانسان فكرة الصراع ام هي وليدة الطبيعة ؟ الا يوجد صراع في الطبيعة و ما الضير من التنافس ؟
اما تقديم المصلحة علي الأخلاق فالأخلاق خادمة المصلحة و ليست متسلطة عليها.
و الخروج و المالوف و التجديد موجود في الفلسفة بصفة عامة فالفلسفة هي حظيرة و ليست معبدا.
و ما هي الأخلاق التي سنصنف الناس عليها الأخلاق تتغير و المادة تبقي فالأساس هو المادة.
و لما سننظر للناس علي اساس ديني أو عرقي و نفرق بينهم و نقتل الملحد و ننعم المسلم.
و هل هنالك اله غير المادة سبحان الانسان العظيم عما يشركون

الرد: أشكرك على الصراحة ، لأنك جسدت الفكر الإلحادي بوضوح لم يستطعه الآخرون ، ولهذا تستحق أن تسمّى بالناطق الرسمي بإسم المادية الإلحادية النتشوية المترجمة من الغرب. هكذا نيتشه مثلك تماماً ، أنت كشفت الإلحاد على حقيقته أكثر من مجهودي ، وأتحدى واحدا من الملحدين يخطّئك فيما قلت . أنت أصدق لهجة منهم . خطابك صريح ليس فيه المواربة والتمييع المعهود ، أيها الملحد الحديدي الستاليني . كشفت قبح الإلحاد وفظاعته . (خذ الإلحاد بقوة واعرض عن المتميعين) ..

  مقتبس من الوراق:
واليهود كانوا هم التجار في أوروبا بعد الجيتو ومن خلالهم ودعمهم انتشرت هذه الثقافة في الغرب ثم في العالم ، فهي ثقافة يهودية نابعة من السوق وليست غربية ، فمن خلال تجارتهم ومنظماتهم العالمية والسرية سادت هذه الثقافة في الغرب خلال القرنين الماضيين ، وتغير وجه الثقافة عندهم من وجه غربي إلى وجه يهودي ، وفي السوق تُعتبر رغبة الناس أكثر من أن تعتبر الفضائل والقيم بمقتضى النجاح التجاري ؛ لأن التاجر يريد أن يكسب الزبائن والمال ولم يأتي ليجمع أخلاق وفضائل .

كل شيء يهود امريكا يهود هل أنتم مجانين ؟
الي جانب أن اليهود يتظررون كما يتظرر الاسلام من الالحاد و العدمية و المادية.

الرد: نحن لا نتكلم عن اليهود كدين ، فنحن لا نكرههم كشعب ، بل كقيادات تخطط للسيطرة على العالم ، وخير من يفضح مؤامراتهم هم كُتاب من اليهود انفسهم .  

 واليهود كقومية كانت مضطهدة في اوروبا وعانت بسبب الدين المسيحي ، وكانت تمارس التجارة والربا ، وهذا معروف في التاريخ ، ولهذا من الطبيعي ان تروِّج للالحاد والراسمالية التي هي صميم عملهم ، ولليبرالية والمادية حتى تبعد تميزهم فلا يعودوا مستهدفين في المجتمع ، ولكي تبعد المجتمع الغربي عن ثوابته الدينية والعصبية والاخلاقية ، وتربطه بالمادة والاستهلاك حتى يكون سلعة في ايديهم . 

ويقر بذلك كثير من الغرب والامريكان بل واليهود ايضا ، وهناك كتب كثيرة لم يكتبها مسلمون ولا عرب تتكلم حول هذا الموضوع بوضوح . ويقرّون ايضا  بالسيطرة الراسمالية والسياسية والثقافية والاعلامية كثير من الغربيين واليهود .

ولا ادل من سيطرتهم على القرار من موضوع فلسطين ، ولماذا سميت امريكا بارض العم سام ؟ مع أن سكانها محتلون من الآريين ؟ القرار الذي يعكس تحيز غربي كامل لليهود المغتصبين واستعمال الفيتو ضد اي قرر للامم المتحدة يدين اسرائيل ، حتى في مجال حقوق الانسان ، وهي القضية الوحيدة التي لا ينظر اليها الغرب بطريقة عادلة بسبب التاثير الشديد للوبي والإعلام والمال اليهودي .

وتاثير اليهود في الفكر الغربي أشهر من ان يوضّح ، ماركس فرويد دوركايم سبينوزا اينشتاين .. بل إن سيف اللاسامية مصلت على الغرب ولا يستطيعوا ان يقولوا اي كلمة حتى في نقد سياسة اسرائيل خوفا من وصمة العار باللاسامية ، التي لا تعادلها وصمة في الغرب ، ألا يعني هذا حتى سيطرة اجتماعية ؟ 



مقتبس من الوراق:
والغاية تبرر الوسيلة في السوق ، والخداع والغش والكذب والتأثير بالإيحاء والاحتكار وإذلال الفقير والربا المحرم الذي هو الدعامة الكبرى للسوق في الواقع العالمي .... الخ  موجود في السوق أكثر من وجودها في المزرعة والمصنع .

بالنسبت لي التأثير و الايحاء ليسا سيأين أما الكذب و الغش فهنالك مؤسسات تمنع هذا و تعاقب علي ذلك لأن هذا يظر المصلحت العامة أما اذلال الفقير فهو ضد حقوق الانسان و بذلك فما ذكرته لا علاقة له بالمادية.

الرد: إذاً لا داعي للاخلاق من وجهة نظرك ، والمؤسسات كفيلة باللازم ، هل هذا ما تنادي به ؟ نعم هو ما تنادي به المادية ، فهي تكره الاخلاق وتهمشها وتعتبرها حاجزاً في وجه الحرية الشخصية ، ومن أراد أن يبعد الأخلاق فلا بد أن لديه شيء معاكس للاخلاق يريد ان يمرره من خلال الشوارع الضيقة بين هذه المؤسسات الجامدة  بطيئة التحرك .


مقتبس من الوراق:
والسوق على مدى التاريخ هو من سحق إنسانية الإنسان ، وهو الذي بيعت فيه القيم بثمن بخس ، ولا تتناسب معه الشهامة والمروءة والكرم وأخلاق الفروسية القديمة والمعروفة في الغرب ؛ لأنها ببساطة تؤدي الى الخسارة المادية .

اذا كانت الأسواق تعلم الخبث و القوة و الانانية (هي صفات أفضل من التفاهة بالنسب لي) فالمسجد يعلم الحمق و البكاء علي الأطلال و السفاهة.

الرد: أي أن ضد الأنانية والخبث والقوة هو التفاهة ! أي أن الأخلاق هي التفاهة ! فلماذا لم تقلها صريحة كعادتك ؟ هل وصل داء البرجماتية الى صراحتك هذه المرة ؟ اين الأخلاق ؟ أنت لا تعرف إلا انانية او تفاهة ، أين الأخلاق ؟ هل هي موجودة في قاموس افكارك ام لا ؟ 



مقتبس من الوراق:
فما هو الموجود في الفلسفة المادية وليس موجوداً في السوق ؟

الفلسفة ليسة موجودة في السوق

الرد: الفلسفة المادية مستمدة من إيحاء السوق ، اي من قدموها يعرفون السوق ولا يعرفون الطبيعة ولا الانسان الا من خلال كونه سلعة في السوق .



مقتبس من الوراق:
فالثقافة الغربية الحديثة خرجت من رؤوسٍ نبتت في التجارة والسوق ، ونشأت وترعرعت في أسواق المدن الأوروبية ، وتذمّرت من المسيحية والأخلاقية الأوروبية ، وأرادت إزاحة تلك القيم عن طريقها .

الانسان هو الذي يصنع القيم و ليس هي التي تصنع الانسان لذلك فكل قيمة مرتبطة بالعصر التي ضهرة فيه و القيم المسيحية لا تصلح في ماعدا عصرها.

الرد: إذاً أرجو ان تحدد ما هي القيم التي صنعها الانسان المادي ولم تكن موجودة ؟ طبعا لا توجد ، لأن اساسات القيم ثابتة ولا تتغير ، ولا تستطيع ان تثبت انعكاس القيم بحيث تكون قيمة معظمة في السابق واصبحت محتقرة في الحاضر ، أو العكس ، كأن تثبت مثلاً أن قيمة الصدق صارت مكروهة في زمان معين واحب الناس الكذب في ذلك الزمن واعجبوا بالكذاب ، بينما في مكان و زمان آخر حصل العكس ، أو أن الأنانية كانت مستهجنة في مكان وزمان ما ، ثم صارت محترمة وتقشعر الجلود عندما يرى الناس شخصا مفرط الانانية .

القيمة يرافقها الاعجاب والاحترام الشديد لفاعلها ، بل ويخجل من يفعل عكسها ، هذا معنى قيمة .

لا تخلط بين القيم والعادات . فشخص يلتزم بزيه الوطني لا يعني هذا انه يمارس قيمة ، بل هو يمارس عادة ، لأنه قد لا يقتنع بهذه العادة ويفعلها ، اما القيمة فالجميع مقتنع بها ، والعادات من صنع المجتمع وتختلف بين المجتمعات . وربما يغير المجتمع تلك العادة إلى أخرى .

والشخص اذا رأى شخصا يلبس الزي الوطني لم يعظمه ، لكن إذا رأى شخصا يقول الحق على نفسه وضد مصلحته ، فسوف يشعر بالإكبار والاجلال لهذا الانسان ، ويحس انه عرفه فعلا ، وهذا الاكبار ليس نابع من الشخص ذاته ، بل من القيمة التي تحلّى بها ، اي هي التي صنعته وليس هو الذي صنعها ، خلافا لوجهة نظرك في ان الانسان هو الذي يصنع القيم .

زيه الوطني هو من صنعه ، أما القيمة الاخلاقية فلم يصنعها الانسان ، لأنه يشعر بأنها اكبر منه ، اما زيه الوطني او عاداته الاجتماعية فليست اكبر منه . اي ان الشخص لا يشعر بان المجتمع اكبر منه كما قال استاذكم دوركايم . 

بل على العكس : كل شخص ينتقد المجتمع ، ولكن لا يوجد شخص ينتقد الفضيلة إلا أنت ، ولا أعتقد ان ذلك هو ما تعتقده . مما يثبت أن الفضيلة اكبر من المجتمع ، لانك كفرد تنتقد المجتمع ولا تنتقد الفضيلة ، فكيف يكون المجتمع (وهو المُنْتَقَد) صنع ما لا يُنتَقَد ؟ وما ليس بمقدّس ، كيف يصنع المقدس ؟ مما يثبت ان لكل شيء طريقه ونَسَبُه الخاص ، خلافا للخلطة المادية غير الدقيقة .

المقدس يأتي به مقدَّس ، أي ان الله هو الذي كرّس الفضيلة من خلال رسله ، الذين ذكّروا الناس بأساسها الموجود في دواخلهم ، وبوجود دين حقيقي تُعتبر الفضيلة طبيعة انسانية راقية ، وبعدم وجود دين تعتبر نقصا وضعفا بشريا يعوق دون المصلحة . لهذا لا تقوم فضيلة حقيقية إلا بدين حقيقي .ولا احد يستطيع ان يصل الى الخير الشامل بدون دين ، لأن المصلحة سوف تعوق هذه الخيرية غير المسنودة .

واذا كانت الاخلاق والقيم لاجل المصالح وانتجها المجتمع عبر تجاربه ، فلماذا اذا لا تهتمون بهذه الناحية ؟ لانها تخدم المصلحة ! كان يجب ان يهتم الالحاد بالاخلاق لانها تدعم المصلحة ، وهو مصلحي ! بينما الواقع هو العكس . ها انت ذا تمجّد الانانية ، والاخلاق التي تقول انها وضعت لاجل المصلحة ضد الانانية ! فأنت تناقض نفسك .   

والفضيلة لا تُدرَّس ، ومع ذلك يعرفها الناس جميعا ، المتعلم وغير المتعلم . فكيف يكون المجتمع هو الذي انتجها ووزعها على افراده ؟   

اما حبك الذي تدعيه للانانية فهو وضع شاذ عن بقية البشر وحتى عنك ايضا ، انت في حقيقتك لا تحب الانانية ، نعم تحبها لك ، ولكنك لا تحبها ضدك ، لانها تضر مصالحك ، وتحب من يتعامل معك باخلاق ، والاخلاق عطاء ، والعطاء ضد الانانية .   

اقتباس: لا أعبر الا علي افكاري و ليس الالحاد
تحياتي

الرد: هذه افكار الالحاد وليست افكارك ، وسبقك بها "نُتَاشَة" !

 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق