الخميس، 13 أكتوبر 2011

حوارات موضوع : مفهوم الأخلاق ، في منتدى الإلحاد العربي ..


مفهوم الاخلاق – الالحاد العربي :

دز دز :

انا افترض هنا انك مسلم اذا كنت نفس الوراق في " منتدى طبيعي"
دعني اختصر لك عقيدة الملحد
 
في الالحاد لدينا فرض واحد- سنة واحدة- حرام واحد- مكروه واحد.
الفرض- عش سعيد.
السنة -ساعد الناس على العيش بسعادة.
الحرام -لا توذي الناس.
المكروه - لا تؤذي نفسك.

الرد: كل هذه النقاط حددتها النقطة الاولى ، والنقطة الاولى حددتها المصلحة المادية الانانية . اي : انت الله ، فافعل ما تشاء ، ولكن لا تؤذي نفسك في تيار الملذات . ولا تؤذي الاخرين لانهم يستطيعون ان يؤذوك فلا تستمتع . لا حب ولا اخلاق ولا علم ولا عقلانية ولا يحزنون ، هناك انانية وعبادة هوى . لان عبادة الهوى كفيلة باتلاف كل هذه الاشياء ، فالهوى يعمي ويصم وآفة الراي (العقل) الهوى ..

المشكلة هي ليت الانسان يعرف كيف طريق السعادة ، لكان دينكم حقيقيا ، السعادة في تعريفكم هي الانغماس في الملذات الغرائزية المادية على الاسلوب البهيمي كمرجع طبيعي ، لكن هل هذا فعلا طريق السعادة ؟ وهل يصلح لكل الناس ؟ ان صلح لـ "س" فلا يصلح لـ "ص" ، لأنه يسبب له الملل والاحساس بالفراغ الداخلي ، وفقدان المعنى من الحياة ، وغياب الهدف من الوجود ، ويتألم لأنه مدفوع لاحتقار الاخلاق على حساب شهوات مل منها ، صارت تزيد همه هماً .

انتم تقولون : اذا كان الاسلام صحيحا لماذا لا يدخله الجميع ؟ السؤال نفسه يوجه للالحاد : اذا كان الالحاد صحيحا ومناسبا للانسان ومعه العلم كله ، فلماذا لا يدخله الكل ؟ وحتى الداخلين فيه : لماذا هم ليسوا على درجة واحدة من السعادة بالرغم من أنهم يؤمنون بنفس عقيدتك ؟ ومن اخوانك المؤمنين بنفس العقيدة من يجدّون في محاولات الانتحار ، أتراه طلبا للسعادة ام ماذا ؟ اليس الالحاد طريق السعادة ؟

لماذا الشباب الملحد في العالم (اصحاب طريق السعادة) يقعون في اكبر نسبة انتحار في العالم ؟ ومع ذلك يبقى هو طريق السعادة ، وهو هدفه الاول !! هذا لا يدل على انه على حق ، ولو كان على حق لاصبح الملاحدة اقل نسبة انتحار في العالم ، والانتحار هو قمة التعاسة ، اذا اليس الانسب ان الالحاد يبحث عن التعاسة وهو افضل طريق يوصل اليها ؟ بموجب الاحصاءات النفسية والانتحارية ؟

امركم عجيب ، مرة تعرّفون الالحاد بأنه طريق الحقيقة المرة ، وبحث عن العلم . ومرة اخرى صار يبحث عن السعادة !! وانت كشفت الدافع الحقيقي للالحاد الذي يخفيه الكثير من الملاحدة ، الذي هو ليس العلم المر بل المتعة التي تسمونها السعادة العاجلة .   


اقتباس: الاخلاق ليس لديها حارس و الاخلاق تتطور بما يخدم العقيدة السابقة.

الرد: الاخلاق لا تنفع بلا حارس ، ومراقبة الله هي افضل حارس ، وهذا اعتراف اخر ، ان الاخلاق لا تنفع بدون حارس ، اذا لا يستطيع الالحاد ان يحمي الاخلاق ، لانه مبني على الرغبات والمتعة الانانية .وهذه في صراع دائما مع الاخلاق ، وهي سبب هزيمة الاخلاق وانتهاكها . 


اقتباس: مثلا في السابق كان الاعدام من الاخلاق اليوم اصبح من سوء الاخلاق.
اليوم تحضير وليمة من اللحم للاصدقاء من الاخلاق
عام 3000 سيصبح  اكل الحيوانات من قلة الاخلاق.

الرد: انت هنا لا تتكلم عن الاخلاق ، انت تتكلم عن عادات وقوانين تتبدل من مكان الى مكان ، الاخلاق دوافع وليست قوالب ، فانا مثلا اريد ان اكون اخلاقيا ، هذا يعني اني سوف اكسر الكثير من القوالب الاخلاقية في مجتمعي ، بل وسوف اكذب مرة واصدق مرة اخرى بدافع الاخلاق . لان الاخلاق ليست قوالب ، الاخلاق هي نية الخير ، ولو على حساب المصلحة الخاصة بي ، وهذا لا يتبدل بين زمان وآخر .

وهذا هو مفهوم الاخلاق الحقيقي وليس ما تفضلت به من اكل لحوم حيوانات او عقوبات تؤثر فيها عوامل البيئة . الاخلاق لا يؤثر فيها شيء ، فصاحب الاخلاق : خذه وانقله من مجتمع الى مجتمع ، سيقول عنه الجميع في الاخير انه صاحب اخلاق ، مع أنه خالف او لم يعرف الكثير من القوالب الاجتماعية التي مر بها في رحلته حول العالم .  
 

اقتباس: هذه هي  الحياة كل جيل يشاهد الجيل الذي قبله كالبهاهم "هذا بالنسبة للامم التي تمشي للامام".
اما نحن كما قال نبيل فياض "ارجلنا في القرن العشرين و رؤوسنا في القرن السابع".

الرد: الاخلاق ليس لها زمان ولا جيل معين ، الاخلاق حقيقة مطلقة ، مهما أُلبِسَت من ملابس ، تبقى هي بكيانها المستقل ، وكلامكم عن الاخلاق بهذا الشكل يصب في اطار احتقار الاخلاق وليس تكريمها . ثم تعودون وتدعون انكم تمارسون الاخلاق لانها اخلاق ، غير منتظرين لاي جزاء ، مخالفين بهذا رايكم بان وجود الاخلاق لاجل المصلحة !!

وانت ملحد تنادي بالبهيمية ، فكيف ترى الامم السابقة بانهم بهائم ؟ والبهيمية مطمح للفكر الالحادي، لدرجة ان سلوك القرود والحيوان اصبحت تشريع .

واكثر ما تدور حوله اليوتيوبات الالحادية في اقفاص القرود بالذات (السلف الصالح) . وهم لا يعترفون باي خلق حتى يجدونه في القرود بالذات . كالاحساس بالعدالة و روح العمل الاجتماعي ، فلو لم تفعله القرود لما اعتبرت اخلاقا ربما . لان القرود مصدر تشريع . وهذا يضاف للعقيدة الالحادية كاصول للفقه الالحادي .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق