شهود يهوه يقفون مع اليهود ، بالرغم من قتل اليهود للمسيح وتآمرهم ضده و
ضد المسيحيين تاريخيا ، فكيف يقف مع من خذلوه ؟ ولماذا يكرس جهوده لبقاء اسرائيل
لتحقيق النبوءة اليهودية ؟ فمنطقيا يفترض ان يسمى مذهب يهودي وليس مسيحي .. كما انه
يجمع بين المتناقضين ، المسيح واليهود ، والمتناقض لا يجتمع ، الا ان كانوا يتأولون على كلمة المسيح : احبوا
اعداءكم !! :) فهدا شيء اخر ..
وفكرة المذهب تفتقر الى المنطق والى الجانب
الاخلاقي والانساني ، وتركز على الجغرافيا والسياسة اكثر من تركيزها على الجانب
الانساني الذي جاءت به المسيحية ، وهي تركز على بقاء اسرائيل وسيطرتها على حساب
الجانب الانساني للشعوب العربية الضحية دائما ، بل تدعو الى تضحية كبرى بهده
الشعوب على محرقة الرب من خلال فكرة نزول المسيح وقيادته لليهود ليقيم مجزرة عظمى
لكل العرب بما يسمى معركة هرمجدون الرهيبة التي لا تبقي ولا تذر ، وهذه المعركة
الأُمـْنـِية غير اخلاقية ولا منطقية بالنسبة لمسيحي ، فالعرب لم يصلبوا المسيح
ولم يطاردوا اتباعه واعترفوا بنبوته وعذرية امه ولم يتهموا امه بالزنا كما فعل
اليهود ، كان الاولى بالمسيح ان يقيم هده المعركة على اعدائه الدين صلبوه ، وليس
على العرب المسلمين الذين احترموه واحترموا أمه ، اليس هذا هو المنطق ؟ فكيف ينزل
و هو يحمل كل هذا الحقد على العرب الابرياء من دمه ؟ وكيف يقود جيشا من اعداءه
اليهود على اصدقائه العرب ؟ هذا لا يدخل العقل .
شهود يهوه تمسخ مسيحية المسيحي
بل وقوميته وتجعله عبدا لقومية يهودية مختلفة عن عرقه ، ويفضلها على جميع العرقيات
حتى عرقه هو ، انها مسخ للشخصية المسيحية واخضاعها لليهودية ومسخ للقومية والعرقية
وجعلها خادمة للعرقية اليهودية . شهود يهوه عبارة عن اليهودية تمتطي ظهر المسيحية
لتحرث بها ارضا مسروقة من اهلها الساكنين في الخيام ، بدلا من بيوتهم التي ورثوها
من اجدادهم . وهي مسخ للتعاليم المسيحية القائمة على الحب والسلام لا على الحروب الدموية
واغتصاب اراضي المسالمين .
شهود يهوه عملية تهويد للمسيحية واخضاعهم للخدمة لاجل شعب الله المختار
وطموحاتهم المادية في السيطرة والنفوذ واحراق الاخرين ، وليس كل الشعب اليهودي
راضي عن هذه الأمنيات الشريرة بل نجد منهم اشد المعارضين لهذه الفكرة التفوقية
العرقية ، على الاقل لينتبه المسيحي حتى لا تمسخ شخصيته ، حين يفضل دينا على دينه
وعرقا على عرقه وقومية على قوميته بالمجان ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق