الجمعة، 26 أكتوبر 2012

رد على موضوع ثلاث سنوات بعد الحادي ماذا تغير ؟؟



رد على موضوع : ثلاث سنوات بعد الحادي ماذا تغير ؟؟ للعضو وجدي سلامة في الملحدين العرب  

-------------------------------------------------------------

اقتباس : 

مرة ثلاث سنوات منذ أن تركت الإسلام ..

 
ذلك اليوم مازال في ذاكرتي .. حيث أديت صلاة المغرب و أنا أفكر في قراري النهائي الذي سأتخذه اليوم بعد مطالعات و قراءات للكثير من المواقع و الكتب  امتدت لفترة طويلة ..
 
تلك الليلة، و لأول مرة  منذ 12 سنة .. لم أصلي العشاء و نمت في سكينة وهدوء تام دون خوف من أشباح تراقبني ..
لقد إنتهى الأمر .. و اتخذت قراراً سيغير حياتي إلى الأبد ..

هذه المقالة هي ملخص للأحداث التي توالت منذ إعلان إلحادي ، أرجو بها مساعدة اخواني  المسلمين  الذين مازال لديهم شيء من الخوف و الرهبة من المستقبل بعد الإلحاد..
و خاصة الذين  يكتفون بمطالعة  مثل هذه المدونات في صمت و يمعنون التفكير  و هم الأغلبية الساحقة  التي أود التوجه اليهم بمذكرتي هذه.

سوف أبقي هذا الموضوع في تجديد دائم كلما سنحت لي الفرصة، حتى يطلع القراء الجدد عليها و أنا أرحب بكل الأسئلة الموجهة  خاصة من  المتشككين.

إذاً لم يكن  من السهل  علي، كما يظن الكثيرون ، أن أتحول من الورع الديني الذي كنت أعيشه إلى حياة خالية من الاه إعتمدت  عليه في كل نواحي حياتي.
امتدت فترة مطالعتي للمدونات و الصفحات على مدار سنتين .. أراقب فيها بإستمرار  الحجج و الحجج المضادة .. و كان كل همي أن أعرف الحقيقة و لا شيء غيرها..
الكل كان يدعي الحقيقة .. لكن الجميع يعلم أن الحقيقة واحدة و لا تحتمل وجهتا  نظر مختلفتين ..
 
قال غندي: ليس هناك الاه أسمى من الحقيقة .. و تلك الجملة كانت شعاري في رحلة البحث .. الحقيقة اخواني لا تحتمل التأويلات و لا المعتقدات .. لا شيء يصمد أمامها !!


الرد : 

عبارتك الاخيرة تعني انك بلا معتقد ، وهذا امر لا يكون اصلا ، انت عندك معتقدات ظنية وليست علمية ولا قطعية ، مثلك مثل المؤمن ، فالمؤمن يعتقد بوجود اله وهانت تعتقد بعدم وجوده ، مع انكما لم تفتشا الكون ، ولكن الكون في صالح زميلك اكثر منك ، ربما تعتقد بالتطور ايضا والداروينية ، ربما تعتقد بنظرية الاكوان المتعددة ، وبحدوث الكون من اللاشيء الخ من اللا منطقية ، وان الصدف صفت الاظافر على اصابعنا .. الخ .

انت انسان عقدي مثل المؤمنين ، ولكن بالمقلوب .. فلا تقل : تركت الدين ن بل قل : قلبته . مثلما تقلب الثوب . وهذا هو الالحاد : دين بمقلوب الدين .

اما اطمئنانك وجسرتك على الالحاد فهذا ليس دليلا ، بل حالة نفسية لا يعول عليها ، وان دل على شيء فهو يدل على ان الدين ما زال مؤثرا فيك ، بدليل انك سعيد انك لم تعاني حتى الان بسبب تخليك عنها ، وهذا يدل على قوة تأثيره ، وما له قوة تأثير له وجود . وضعك يشبه وضع الطفل الذي كذب على امه وقال : حتى الان لم تنزل علي صاعقة من السماء ! اذن لا يوجد اله ولا يوجد سماء !

انا مؤمن ومرتاح وسعيد ولا اجد سعادة محتاجة الى ان اكون ملحدا ، مما يعني انها مسالة خاصة بك وليست حاجة للجميع كي يلحدوا .

اما عن الحقيقة فالالحاد آخر من يتكلم عن الحقيقة ، لانه لا يؤمن بحقيقة مطلقة ، ويبدو انك تسمي عدم اصابتك من السماء بحقيقة على عدم وجود اله ، بينما العقل يحتم وجوده نصا بالمنطق . ومن يهمل المنطق لا يتصور انه يحب الحقيقة . والادعاء سهل بينما التطبيق يكشف صحة الادعاء من زيفه .

كيف تهم الحقيقة من يعتبر المنطق فضفاضا ومتغيرا ويطلب الناس بأن يعيشوا اللحظة بدلا من ان يبحثوا عن الحقيقة ؟ عقلية اللحظة هي الابعد دائما عن طلب الحقيقة . الحقيقة لا تجتزأ وتقول عش اللحظة لانها حقيقة ! نعم هي حقيقة ولكن لم تنتهي ولم تقف على ما اكتشفه العلم ، الحقيقة ان لم تكن متكاملة فلا قيمة لها .

 
اقتباس : 

 سمعت الكثير من الأقاويل عما يمكن أن يحدث لي في حالة إلحادي: إحباط، خوف، إنتحار، شذوذ جنسي، التحول إلى الجريمة و إنعدام الأخلاق إلخ ..
لكن ما إن يفتح امرء عينيه على الحقيقة حتى تنعد كل إمكانية للعودة إلى الوراء
نور الحق ساطعة اخواني، ما إن تلمس جفنيك حتى لا يمكنك أبداً إغلاقهما مجدداً
ستندفع إلى حيث ذلك النور مهما كان الثمن الذي ستدفعه لمجمتعك، علاقاتك، في عملك أو دراستك و في حياتك الخاصة ..


الرد : 

عن اي نور تتحدث ؟ عن نور اللذة والمصلحة وتقديمها على الاخلاق والدعوة البهيمية ؟ وحدوث الشيء من اللاشيء والفوضى التي تصنع النظام والصدف التي ترتب الرموش على العيون ؟ ارحمونا من الكلام المجنح !

كلمة نور تطلق على الفهم بالمشاعر والاحساس ، والالحاد عبارة عن كتلة ماية متقوقعة على المادة و لذتها ، ولا تريد ان تعرف ابعد منها ، مادة فقط ! ولا حتى تريد ان تعرف من اين جاءت المادة ولا من وضع قوانينها .

الالحاد لا يريد ان يعرف شيء سوى المادة ومتعة اللحظة ، لانه لا يقدم بديلا . انكر وجود الاله ولم يقدم بديلا عنه ! ولا يرى داعيا لذلك ! ماذا يعني هذا ؟ يعني انه لا تهمه الحقيقة بل تهمه المعيشة و اللحظة من خلال المتع المادية ، فكل ملحد مادي ، والا لما كان ملحدا . والمادي لا يعرف كلمة نور الا من خلال مصادر الضوء الطبيعية او الصناعية .. لانها مادة . فما ابعد الشعر عن الالحاد الجامد جمود المادة .   

 
اقتباس : 

 تسألوني كيف تحولت إلى الإلحاد ؟
جوابي بسيط : قد تظنون أن حجج الملحدين هم من اقنعوني لكن الأمر كان غير ذلك ..  إذ أن الضربة القاصمة جائت من السيرة النبوية نفسها !!! نعم فبعد أخذ ورد  قررت أنه علي التعرف على شخصية هذا الرجل المثير للفضول -محمد- و أن أحاول تتبع خطاه ثم أحكم عليه! 


الرد : 

هذا المنهج بد ذاته منهج خاطئ ، اليست الفكر اهم من صاحبها ؟ انت تركت لفكرة وتوجهت الى قائلها ، هذا بحد ذاته شخصنة وليس بحثا عن الحقيقة . ليتك تواجه الفكرة العامة التي جاء بها الاسلام بدلا من ان تتسقط مروياته في السير وتأولها على ما يرضيك ، هذا منهج خاطئ يشبه ان تنتقد الماركسية من خلال سيرة ماركس ، انه خطأ منهجي في البحث عن الحقيقة التي يبدو انك تمجدها كما تقول .. 


اقتباس : 

 قمت بمطالعات في كتب السيرة المتوفرة في مواقع ك- إسلام واب - أو  بالأحرى في مواقع  السلفيين ذلك أنهم يوردون الخبر دون تحريف و تجميل .. وأقصد  هنا ماقام به محمد من أعمال شنيعة يتجنب شيوخ الإسلام التطرق إليها لكنها تلقى كل القبول من السلفيين المتشددين  بسبب دغمائيتهم المعروفة ..
 
في اليوم أذي انتهيت فيه منها قررت أنها ببساطة  سيرة رجل سياسة و رجل  حرب ( و قاطع طريق في أحيان أخرى) عاش في القرون الوسطى  أكثر منها سيرة نبي منزل من كائن  في حجم وصفات الاه الإسلام.


الرد : 

لماذا احترمت حجم وصفات اله الاسلام وانت ملحد لا تؤمن بوجود اله من الاساس وبدون بديل وأنت منطقي بنفس الوقت ؟


اقتباس : 

لم تكن سيرة رجل وصف نفسه بأنه أعظم الناس خلقاً على مدار التاريخ ، وليست اعماله من  رسول جاء لتحرير البشر من الجهل .. بل كان القرآن  ينزل لحل مشاكله الزوجية أحياناً ..ولإقتسام غنائم الحروب أحياناً أخرى .. و لتسوية مشاكله مع عمه أبا جهل أحيانا أخرى..


الرد : 

هل كان بينه وبين عمه مشاكل سوى تكذيبه للحق ؟ وهل مشاكله الزوجية قضية خاصة ؟ ام انها قدوة للمسلمين ؟ لا تصنّف الامرو كما تحب ان تكون ، بل دعها كما هي ان كنت باحثا عن الحقيقة .. عمه مثله مثل بقية الكفرة المردة المعتدين المضطهدين للمسلمين ، وانظر ماذا كانت تفعل زوجة هذا العم حمالة الحطب بقصد ايذاء محمد ..  

 
اقتباس : 

كانت الخلاصة بسيطة و مفاجئة لي و لم تأخذ الوقت الكثير لتقرير موقفي النهائي


الرد : 

المشكلة انها لم تاخذ وقتا طويلا في قضية مصيرية .. ليتها اخذت وقتا اطول .. ما اسهل الوصول الى الحقيقة على صاحب الهوى ! افنت الفلاسفة والعلماء اعمارها في البحث عن الحقيقة كل اعمارها ، بينما انت وجدتها في وقت قصير وخلاصتها : افعل ما تشاء فأنت ملحد !! فيا للنور والروحانية في هذه الحقيقة التي تضرب عرض الحائط بكل القيم والعقلانية و العلم .

اي حقيقة تقول لك افعل ما تشاء وعلى مزاجك ومصلحتك ؟ الحقيقة تلزم ، وانت لا يبدو انك ملزم بأي شيء ، فأنت ملحد .. فدعونا من التلاعب بالالفاظ واستعمال ادوات غيركم لتزيين بضاعتكم الكاسدة ، فكلمة نور وحقيقة وكلمة بحث وتجرد ، هذه تابعة لمن احساسهم يدفعهم متلمسا خيوط النور ، لا ليصل الى حياة عدمية ترتمي في احضان المادة ولا تريد غيرها وغير مبالية بالعواقب بل لا تقر بثبوت اي حقيقة .. انها أبئس حقيقة يصل اليها الباحث ، واجمل حقيقة يصل اليها صاحب الهوى وطالب المتعة ، لان نتيجتها : "افعل كل شيء ولاتبالي باي شيء الا ما كان ضرره مباشرا" ..

كل حقيقة نصل اليها تفرض علينا التزامات ، وحقيقتكم التي وصلتم اليها تفكك كل الالتزامات حتى الاخلاق والمنطق .. فهل حقيقة هي حقيقة ؟ ام هوى نفس ورغبة شيطان ؟ اذا زرت بلدا كلما عرفت عنه شيئا جديدا كلما جعلك ذلك تلتزم بسلوكات ومواقف معينة . وكلما كنت جاهلا بهذا البلد كلما خبصت وفعلت ما تريد ، والالحاد من هذا النوع الثاني ، وتريد ان تسميه حقيقة لان الكلمة جميلة ! هذا كل ما في الامر ..

اما القلق المصاحب للالحاد والخوف والانتجار فليس عاما على كل ملحد ، هناك ملحد بالاختيار ورغبة الهوى ، وهذا لا يضره شيء مهما فعل به الالحاد ، وهناك ملحد اجبر على الالحاد بسبب تشوه الدين واستغلاله وممارسات خاطئة تعرض لها او تضليل اعلامي من ملاحدة الاختيار ، فهذا انوع المضطر يضيق صدرا بالالحاد وقلبه يحدثه بانه يمشي بلا هدى ، ويعيش كالحيوان لا يشعر براحة ، بل بالخواء والضياع ، وتأخذ المتع التي اغرته بالالحاد بفقدان طعمها تدريجيا ، حتى يرى الموت الذ من الحياة .

اما الملحد المختار فهو يرقص ويني مسرورا بعدد السنين التي قضاها ملحدا ، بينما اخوه الملحد الاخر يفكر بالانتحار.. وهكذا الاختيار يفعل بالناس ، وهذا الوضع موجود حتى بين المؤمنين ، فهناك مؤمن بالاختيار ومؤمن بالاجبار الاجتماعي ، بينما قلبه مع عالم الالحاد وجماله وحقائقه السهلة ونوره الساطع ..       

 
اقتباس : 


أنصحكم بالبحث الذي قام به الغريب بن ماء السماء و قرائة بسيط وموجزة لنفسية محمد
http://www.el7ad.com/smf/index.php?topic=82319.0


الرد : 

وبالامكان قراءة نفسية الملحد بسهولة ، وعقليته ايضا ، بنفس السهولة التي وصل بها للحقيقة السهلة .

 
اقتباس : 

كيف كانت الإيام الأولى ؟

كيف كانت الإيام الأولى ؟
مشوش فكرياً..  تحولت  إلى الغضب و الحقد على الجميع .. جميعنا يعلم  ذلك الإحساس عندما تستدرك متأخراً أن أحد ما  قام  بالتلاعب بك و إهانة ذكائك .. إنها موجة من الغضب العارم على كل ما حولي..
الاستياء و الإحباط ، كل مفاهيمي للحياة تلاشت تماماً، عمل الخير للثواب والآخرة، المراقبة الربانية لك، القضاء والقدر، مفهوم الخير و الشر، تقييمي للجيد والسيء مثل  الموسيقى ، الحب، اللباس، الأكل، المراة، النوم  ..كان علي إعادة تقييم أبسط الأشياء في الحياة من جديد و الحكم عليها بما يمليه عليه عقلي  فقط 
..


الرد : 

مرحلة الغضب التي مررت بها هي مرحلة التذمر الذي يدور حول الانانية ورغبات لاذات ، واثبت الاحصاءات وجودها بشكل صارخ عند الملاحدة وكانت هي السبب المباشر لالحادهم ، انه تذمر على الله وسخط عليه وحسد لنعمة الاخرين وجزع من آلام الحياة الناتج من حب الذات والتمحور حولها وعدم الشكر على النعم التي لم تكن كلها من نصيب الذات دون غيرها ..

هذه هي البداية عادة في طريق الالحاد ، سخط وتذمر وفشل ينصب انتقاما على الله بكفره ولتقليل من شأنه وسبه ومحاولة اخراج من يؤمن به الى الالحاد ، وهذا يستمر طول حياة الملحد ويزداد مع الوقت حتى تصبح قضية فكرة الله هي اكبر مصدر لسخطه وانتقامه .. ويريد ان يتخلص منها فترسخ اكثر ، وهذا ما يجعلنا نفهم طول نفس الملحد في حرب الدين ، حتى يصبح هو حياته ، واكثر الموضوعات اثارة له ، حتى لو كان يصنف عالما محايدا ، وهذا ما نراه عند داوكينز وهاريس حيث الالحاد اهم من العلم ، مما يعني ان الله موجود في بالهم ليل نهار .

حسنا انت الحدت ، فلماذا تطالب الاخرين ان يلحدوا ؟ هل هذا حب فيهم ؟ بينما مذهبك يدور حول مصلحة الذات ويقلل من شأن الاخلاق ويعتبرها نسبية ومتغيرة ، اما المصلحة ثابتة لا تغير ؟ فكر في هذا ، انت الحد واسترحت ، فلماذا لا تعيش الحادك مستمتعا وتذر اهل الاديان في ضلالاتهم لان وقتك ثمين وحياتك واحدة ، و حقه ان تقضيه بالنور والمتعة . ولكن الشيطان لا يريدك تستمتع بل يريدك جنديا على اهبة الاستعداد لحرب الدين طول الحياة باي شكل .

اكثر منظر يثير اعصابك ان ترى شخصا يدعو او يتعبد ! سل نفسك لماذا ؟ بينما عقلك يقول : انه مسكين ضال لم ير النور ! لماذا يثيرك هذا المنظر ؟ ستقول انه لا يثيرك ، ولن اصدقك ..

رايت داوكينز وهو يمتعض ويعبس بوجهه ، لان احد التلاميذ قال : انا ارى ان الايمان شيء جميل ! لماذا يمتعض ؟ المفترض ان يضحك !

 
اقتباس : 

لكن  هل يمكن للإنسان وحده أن يدرك الجيد من السيء دون الاه يدله ؟
كانت مرحلة مخيفة ! هل يمكن التعويل على عقلي  لإدراك الخير والشر دون إملاء  وتوجيه من طرف ثالث؟ إجابة بسيطة إيضاً إذ سرعان ما تستدرك الإجابة من أول وهلة تطلق فيها العنان لعقلك في التفكير .. لا حدود و لا موانع ولا خطوط حمراء .. كنت سعيداً جداً أنه أصبح لي قاعدة بيانات لمبادئي التي سأعيش بها ..


الرد : 

نعم .. !! هذه هي الحقيقة التي كنت تبحث عنها . لا قيود ولا حدود ولا خطوط حمراء .. هل هذه هي الحقيقة ام انها هوى النفس واتباع اللذة ؟ ارجوك فرّق حتى لا اشد شعري ، مع اني اصلع الناصية !!

هذا هو مربط الفرس الالحادي وانت وضحته لنا ، هل العاقل حياته بلا قيود ولا حدود ولا خطوط حمراء ؟ وهل يرضى بذلك ؟ طبعا لا ، اذن انت ضد العقل الذي فكرت به ومع الحرية المطلقة المستبيحة ، فهل هذا هو النور ؟ اذن ما هو الظلام ؟ وهل هذه هي العقلانية ؟ اذن ما هي الفوضى ؟   


اقتباس : 

أحسست أنها أعلى قيمة و أنبل و أجمل و أصدق من تلك التعاليم السابقة المسقطة على عقولنا .. و الأهم أنها كانت قابلة للتطور و التحسين وتقبل التغيير عكس تعاليم الدين المتكلسة ..


الرد : 

كيف تتطور وتتحسن وهي بلا حدود ولا خطوط حمراء ؟ اي ستزداد تفلتا واباحية بناء على اصلها المنفلت من الاساس . كيف يتطور الانفلات الا الى انفلات اكبر ، اي نور اكبر من وجهة نظرك العقلانية طبعا ؟! 


اقتباس : 

منفتحة تماماً على الجميع و ترحب بكل ما هو صادق ونبيل ..


الرد : 

ما علاقة صادق ونبيل باللاقيود واللاخطوط حمراء ؟؟ اشرح للقراء فهم لا شك مثلي يستغربون هذا الدمج بين الشيء ونقيضه .. اليس النبل التزاما ؟ متى كان التفلت نبلا الا في مقالك العجيب هذا ؟ لم يبق الا ان تقول : ما اجمل استقامة التفلت !! وما اكثر عطاء البخيل !! وما ازكى عفاف العاهرات !! الكلام سهل جدا على العقلية الالحادية والتناقض اسهل ، ومبدأهم : قل وحسّن وزيّن وستجد من يصدقك .. وهذا صحيح ، ولكن لن يكون الجميع كذلك ..  


اقتباس : 

فجأة تحس أنك أرقى مرتبة من ذلك الإلاه الوهم  الذي كنت تعبده 


الرد : 

الان تبين امر آخر ، وهو تاليه الملحد لذاته على طريقة نيتشه ، وما بعد هذا عبادة لهوى النفس انت جعل منها ومن جهلها لها ، ( أرايت من اتخذ الهه هواه) هذا ما يفعله الملحد على طريقة السوبرمان النتشوي . وهذه هي خديعة الشيطان ، يجعل من المخلوق خالقا ومن الضعيف قويا وليس بعد هذا الوهم وهما ، فكيف تكون الها وانت لم تخلق ولا قطمير ولا تدري من اين جاءت ولا الى اين تذهب .

عبادة الذات تنتج التكبر المزيف ، الذي ينتج الطغيان ، فتخيل شخصا يرى نفسه اكبر من الاله ، هل سيدفعه هذا لان يتواضع للناس ؟ ام سيدفعه للسيطرة والقوة وسحق الضعفاء على طريقة نيتشه امام الملحدين ؟

ان فكرة إحلال الملحد ذاته محل الله فكرة خطيرة ولا تدفع الى فكر خير ، بخلاف فكرة عبد لله ، اي عبد لرمز الفضيلة فهي لا تحمل استذلالا ولارغبة بسحق الاخرين . منذ انتشر الاحاد في الغرب واوروبا قامت حروب طاحنة اسلحتها غير انسانية راح ضحيتها ما يقارب المائتي مليون في القرن العشرين وحده . هذا ما تفعله الفلسفة المادية ، وابنها الشرعي الالحاد الذي سحق في  روسيا خمسين مليونا من المؤمنين مسيحيين ومسلمين تحت راية " لا اله والحياة مادة " ..

من هنا نفهم خطورة الفكر المادي - صاحب فكرة البقاء للاقوى - على الانسانية .


اقتباس : 

 و في تلك اللحظة الفريدة تتعالى على كل نصوصه و أنبيائه و هم ليسوا سوى خرافات لم تعكس سوى تفسير الإنسان البدائي للكون وما حوله .. 


الرد : 

ما هو تفسير الانسان الغير بدائي للكون ؟ انفجار جاء من اللاشيء ؟ وسمكة تحولت الى زواحف ثم الى قردة ثم الى بشر ؟ اليست هذه ام الخرافات ؟ دعنا من التزويرات فالماضي (ملايين السنين) ظلام ، والظلام يخدم من يسير فيه .

 
اقتباس : 

لكن ماذا حديث لذلك الغضب العارم و الخوف من الموت ؟
يتبع  ..

لكن ماذا حدث لذلك الخوف ؟

لقد إستمر الأمر لاشهر !! يجب أن إن اعترف أن الشكوك ساورتني طيلة السنة الأولى ، الخوف أيضاً كان له نصيب الأسد .. اسئلة كانت تجول في خاطري من قبيل هل سينتقم الله مني ؟ هل سأرسب في الإمتحان مثلاً ؟ هل يقتلني في حادث سير، أو تتحطم طائرتي، أو تتبعني لعنته و المتاعب أينما حللت ؟ هل سيبدأ غضب الله فعلاً علي ؟ أم أنه يزيدني كفراً الآن و حقداً و يمتعني بالحياة الدنيا لكن يعذبني إلى ما لا نهاية ؟
ثم  هل سأصبح ماجناً عديم الأخلاق أعاقر الخمر و أضاجع الفتيات و أكذب وأسرق و ارتكب الفواحش لأشبع غريزتي الحيوانية ؟

لم لا أسرق مثلاً متى سنحت الفرصة ؟
لم لا ؟ ما الذي يمنعني ؟
لا أحد يراقبني ؟ لا أحد سيحاسبني ؟  

بقيت أراقب نفسي و ما يمليه علي عقلي الآن ..وهو الذي أصبح يقود شؤون حياتي و يملي علي أنا -الجسد الكائن الحي - بما يجب فعله في كل صغيرة و كبيرة.. لقد أصبح مصدر قراراتي الآن ! حياتي بين يدي عقلي فقط ! هل يصمد ؟ هل سينجح ؟

حسناً، حتى لا أطيل عليكم الإنتظار ..  لم يحدث شيء من ذلك !! تواصلت حياتي على نحوها العادي و تلاشى الخوف ببطء ..

بل حتى على العكس ، المفاجئة كانت أن لحظة إلحادي لم تمثل النهاية .. بل كانت البداية فقط  !.. نعم اخواني أتذكرون ذلك  النور الذي لامس  عينيا  ؟
 
إنه نور التوق إلى الحياة  !!   كانت  البداية لأجمل التجارب !!!
  
سقوط  كل المفاهيم الدينية الجاهزة للإستهلاك لم تولد لدي الإحساس  بالضياع و الإحباط و الحزن ! بل حب الأطلاع والمعرفة  !
 
إنهمك ذلك العقل يبحث عن المعلومات و يكتشف الحياة كما لو لم يعرفها من قبل .. عليه الآن أن يتعلم كل شيء من جديد !!
لقد أصبت بحب العلوم و كل ما ينشر  في الفيزياء،  الكيمياء، علوم الأحياء، الفلك، الرياضيات، الفلسفة، الفنون بجميع انواعها و حتى أني بدأت أدرس البوذية  و أتعلم عن بعض الديانات الغريبة والقديمة  !! كنت أتلذذ ذلك التوق إلى المعرفة و التعطش إلى المزيد و المزيد مما تتقدمه المجلات العلمية و القنوات الوثائقية و المواقع الشهيرة حيث النشريات العلمية ونتائج البحوث في جميع الميادين . لا وجود لمقص الرقيب الديني في ما يجب أن نصدقه و ما لا يجب ، لا فواصل و لا خطوط حمر ! فقط متعة لا توصف و حب لا يقاوم لهذا الكون و إمتنان كبير لوجودي في حد ذاته 
 !


الرد : 

هذا الامتنان وهذا الحب لمن ؟

 
اقتباس : 

بأسلوب أدق، تولد عندي  إحترام و حب و شوق لا يوصف لهذه الحياة  -الدنيا- كما يصفها أخوتي المسلمين !! لم يكن الأمر كذلك في فترة إسلامي حيث التعاليم التي تحتم علينا احتقار هذه الحياة و اعتبارها دار عبور إلى الآخرة .. عندما علموني أن لا أقبل إلا ما  يتوافق مع الدين ما جعلني أراجع نصوص و أقوال الفقهاء في كل مرة  تنتج المجتمعات الأخرى شيئاً جديداً في  العلوم و المعرفة و الفنون ..
لقد كان الأمر مرهقاً .. فلا يكفي أن تكون من المستهلكين تعيش في مجتمع  عديم الانتاج الحضاري و الإنساني، بل أنك ترفض حتى  ما يقدم إليك من جميل العلوم و الكتب و القصص و ما جادت به أقلام المفكرين و الفلاسفة  ..

الرد : 

هذا تمسح وتزين بالعلم لا دخل له بالموضوع ، فالعلم ليس خاصا بالالحاد ولا اي معتقد ، العلم للجميع ، هذا يشبه ان تشجع فريقا كرويا ، وتخلط تمجيدك بنيوتن وريادة الفضاء ! وأن العلم هو سبيل التقدم ! كل هذا المقال عاطفي ولا يحمل اي منطق ولا يوجد فيه شيء يرتبط بشيء الا بعاطفة مزينة مصطنعة ، انت لا تشعر بجمال ولا باستقرار داخلي ، بل تشعر بضياع وخواء وفقدان غاية ، وقال مثل هذا الكلام احد الملحدين عن جمال الاحاد ، ولم يلبث ان خر الحقيقة واعلنها بنفسه بانه يتعذب من الداخل ويريد ان يجمع ملاحدة جدد حتى يجسر نفسه .

واستطيع ان احيلك على مقالاته ان شئت التي يمجد بها جمال الالحاد والتي يعلن بها كذبه رغم اصراره على الالحاد .. لا سعادة مع الجهل ، والالحاد عبارة عن جهل ، مما يدفع صاحبه الى ان يعيش اللحظة ، ويرى ان اللحظة هي كل شيء ، لا يمكن لعاقل ان يعيش مجردا من الغايات والفهم . لا شأن بمعرفة العلوم بالمعرفة التي يريدها الانسان .. فهل اذا عرفت عن النمل او عنصر الحديد سيجعلك هذا ترتاح وانت لا تعرف ما هدف نفسك .. وتعرف لماذا يحدث التفاعل الكيميائي الفلاني ، ولا تعرف لماذا انت موجود ولا ماذا يجب عليك ان تفعل ..

هذا التمسح بالعلم يشبه من يريد ان يعرف اجزاء المنزل ولا يريد ان يعرف المنزل ، الالحاد يعاني من نقص الغائية في وجوده وفي الوجود كله . واهم ما يشغل الانسان هو كلمة : ماذا يجب علي ان افعل ؟ وهذه الكلمة يرميها الالحاد في سلة المهملات ، ويقول : استمتع باللحظة فأنت مثل الحيوان ، الالحاد يقود الى الحيوانية ولايقود الى رقي وتطور ، الالحاد يحارب العقل والعلم والاخلاق والدين لانها كلها تقف في وجهه .

اما التصنع والتزوير فافعل فيها ما تشاء ، بامكانك ان تحدثنا عن الروحانية في الالحاد المادي ! ان كان هناك من يصدقك ، فقل له ما تشاء ، اما العقلاء فهم لا يصدقون الا ما يعقل ، ودعواك هذه كلها من النوع الذي لا يعقل .. امنيات وعواطف ليس الا .. خالية من التبرير المنطقي المقنع . انه يشبه الدعايات التجارية تماما .. نفس التزييف والتجميل حتى تباع السلع ويقبض المال ليس الا ..

انت الان تقدم خطبة عن العلم بينما موضوعك هو الالحاد !! فهل العلم هو الالحاد ؟ قلها بصراحة حتى نضحك بشكل واضح .. ألحد تصبح نيوتن !! هذا ما تريد ان تقوله .. ويزيد الضحك .. طبعا لا يوجد ملحد عامي ، فبما انه الحد راسا تحول الى نيوتن بقدرة المادة !! فيا سبحان داروين واعاجيبه التي لا تنتهي !!

الالحاد مجموعة من النكت المشفرة ، لا يفكها الا من يثق بعقله .. لكنها من النوع المضحك جدا .. فهي تستحق التعب ..


اقتباس : 

وتعود في كل مرة إلى مؤلفات الأولين تجتهد في تأويل نصوصهم لإستخراج أحكام شرعية في هته المجالات و ينتهي بك الأمر في نهاية المطاف إلى لفظ ما تم اختراعه و كتابته .. و تكتفي  بالإختباء في سرداب الخوف من العقاب الإلاهي.. عقاب أزلي لا حدود له  إذا ما لامست عينيك و ايديك  سطور ما تكتب و ما تصنع  الحضارة الإنسانية  ..
إنه لمؤسف أن تستهلك كل طاقتك في لجم جموح عقلك و فضوله و تقضي كامل وقتك في الهروب إلى جحور عميقة.. صحيح أنها  تمدك بالطمأنينة ... أعلم أنها تزودك  بالأمن ..
  
لكنه شعور زائف

الرد : 

هل عقلك هو الذي يقمع ام شهواتك ؟ لنكن واقعيين .. ما نعرفه ان الدين الصحيح هو اوسع مجال لانطلاق العقل لأنه هو الابعد عن الخرافات العقلية ، بينما الالحاد هو الاكثر في التخريف العقلي .. حيث يقدم لنا الكون بانه عبارة عن فوضى وعبث ، ثم تأتي انت لتتغنى بالعلم الذي يتحدث عن النظام !! العقل يعرف ان كل امر غائي ومنظم ومعقد له ارادة واعية صنعته ، بينما الالحاد يقمع العقل هنا ، الالحاد لا يؤمن بقانون السببية الذي هو ابو العلم ، فدعنا من التهريج الدعائي فالعقل بريء كل البراءة من الالحاد الذي يقول ان كل شيء جاء من لا شيء ، وهذا كلام يضحك العاقل لانه لم يحدث ان وجد شيء من لا شيء الا في اذهان الملاحدة .. فماذا بقي من العقل ؟  


 .. إنه فقط مخدر ..  الجبناء فقط هم من يعاقرونه ..اقتباس : 


 
الفاشلون يدمنون عليه ..الشجعون يتاجرون به !!!!!


الرد :  

ان كلمة مخدر هي انسب شيء يوصف به الالحاد ، اليس المخدر يجعلك تعيش اللحظة ؟ اليس المخدر يراد منه الا تفكر بالمستقبل ؟ اليس المخدر يفتح باب الشهوات ؟ هذا بالضبط هو الالحاد ..

أفيون الشعوب هو الالحاد ، إن اردت العقل الذي تتغنى به ..

 
اقتباس : 

 إنها سلعة راجت في بلاد العربان و ديار المسلمين حيث يبيعونكم  الوهم في الفضائيات مقابل ملايير الدولارات في ارصدتهم في بلدان الإنحطاط و الرذيلة ..
 
يمكنك أن تعيش وتتنفس على هذا الوقع .. حيث  خوفك من  العقاب و الحرق و العذاب لا حدود له  ..و لا مكان لكلامي في نفسك .. 


الرد : 

هذا كلام عاطفي اجتماعي لا يستطيع ان يسقط نظرية الدين كفلسفة متماسكة .. هذه امنيات يصلح ان تسمى بـ(عواطف ملحد) .. مع ان الالحاد يحارب العاطفة ولا يبقي الا الشهوات المادية .. لان العواطف من ضمنها عواطف دينية وعواطف اخلاقية ، والالحاد ضد الدين والاخلاق ، ولا يدعو الا الى الامتلاء المادي والتشبع من الملذات المادية ، لانه لا يؤمن الا بالمادة ولا يؤمن بوجود الروح .. ففاقد الشيء لا يعطيه ..  


اقتباس : 

لكن  ستحرم نفسك  من متعة ممارسة  الهواية الوحيدة lلتي لا  يقدر عليها  كائن آخر على وجه هذه البسيطة سواك .. انها التفكير !!

الرد : 

الآن ازداد الضحك !! التفكير ؟؟!! ومن خلال الالحاد ايضا ؟؟ سلم لي على التفكير يا شيخ .. اتحداك ان ترد علي وتواصل التفكير .. هيا استعد لمائة حوار ما دمت تستمتع بالتفكير !! وفي كل قضية .. الآن تحول الامر الى جد .. هيا فكر !! ولنبدأ من الإلحاد اولا .. ارني المنطقية فيه ، والتفكير يحتاج الى منطق ، ودعنا من النقل .. فكر انت ! ولوحدك .. مارس هوايتك واستمر ولا تنسحب ، ولا تحيلني الى كتب او مراجع ، فكرة بفكرة ، من رأسي لرأسك ، ما دام الالحاد جعلك تفكر وتهوى التفكير ، انا ابحث من زمان عن شخص يهوى التفكير .. لنفكر بهدوء وبدون انفعال الى 100 جلسة .. او اكثر .. حسب ما يسعفنا الوقت ..

اليس التفكير هوايتك !! ؟؟ لماذا خفت الآن ؟ اذا لم تكن خفت فهيا ابدأ ، او اطلب مني ان ابدأ ، وقبل كل هذا رد على الكلام السابق وبدون عواطف .. فالتفكير لا يعرف العواطف .. بل يعرف المنطق ،، وبدون تناقض ، فعقل الملحد كله تناقض والتناقض ليس من العقل في شيء بل من الهوى والرغبة في شيء ..

لن اكمل قراءة بقية كلامك .. فقط انتظرك .. لنبدأ هواية التفكير .. انا مؤمن وانت ملحد ،، انا عقلي افسده الدين وأنت عقلك اطلقه الالحاد ، هيا والقراء هم الحكم .. والمنسحب مهزوم ، اي مهزوم عقله ..

هوايتك التفكير !! اذن استعد ... انا لا اخيفك بل استحثك .. وكل تناقض بنقطة ، علي او عليك .. اي : لن ينفع الاسلوب الثعلبي الالحادي في الحوار العقلي المنطقي الذي يرفض التناقض .. واي متابع سيسجل نقطة سلبية لكل تناقض ..

الالحاد هو التناقض العقلي بعينه .. انا ادعي هذا ، فاثبت لي عدم التناقض او دعني اثبت التناقض .. فرجاء ابعد العقل عن الالحاد فلا شأن له به .. بل هو عدوه .. مثلما هو عدو للاخلاق وعدو للانسانية وعدو للدين .. اذا ضاع الدين ضاعت متعلقاته : الاخلاق – العقل – الانسانية – العلم .. وأنا مطالب بإثبات ما اقول..  

انتظرك صديقي فلا تخف .. المسألة حوار عقلي (اعطيك فرصة لتمارس هوايتك المفضلة في التفكير كملحد انقذ الالحاد عقله) ، وجعل التفكير لعبة مسلية له ..

اذا لم ترد فعقلك مهزوم ، واذا انسحبت فعقلك مهزوم ، واذا ترد بعواطف فعقلك مهزوم ، واذا لم تكمل احوار فعقلك مهزوم ، واذا تناقضت فعقلك مهزوم ، على شرط التزام ادب الحوار وعدم الشخصنة كمهرب .. لن اتعرض لشخصك .. فقط افكارك والتي هي اصلا ليست افكارك .. حتى نعرف من هو الذي يستطيع ان يفكر .. بسبب دينه .. ديني الاسلام ودينك الالحاد .. ودعنا من التمسح بمنتجات التكنولوجيا فهي مجهود الجميع ..

اذا لم تستطع هذا ولا ذاك ، فمن العار ان تقول ان الالحاد جعلك تهوى التفكير ..  

متى نبدأ ؟؟

============= تحديث 1 ============== 

سليم عقل : 



عزيزي الوراق سابقاً أو ريموند حالياً (ما شاءالله  وتهانينا على تفرنج الأسم)

مداخلتك الطويلة العريضة والمتشنجة أحياناً والموقف المتعالي الرديئ ..والمفاهيم المغلوطة التي تحاول أن تبثها هنا وعدم إحترامك لأفكار غيرك لن تساعدك على نيل عطف القراء وإستمالتهم لك بل بالعكس سيهربون من ردودك المقززة....!..ويظل الموقف اللاديني راسخاً وشامخاً وشوكة في عيونكم
....


الرد : 

التعصب واضح ، جعلت نفسك مع حزب وجعلتني مع حزب اخر في صراع اجتماعي ، وقريت السلام على التفكير ، وصرنا في حلبة اجتماعية هي مشكلتك ومنتهى علمك ..

انا لا امثل احد ، ولعلمك ليس معي احد يؤيدني الا اندر النادر .. ولا يهمني ذلك كثيرا الا لأجلهم ،

إحدى المفاهيم المغلوطه التي تحاولون أن تبثوها هو إفتراق الملحد واللاديني عن الأخلاق بمجرد إلحاده...وأنت تعرف جيداً ولكنك تكابر بأن الأديان لم تأتي بالأخلاق ..ولكنها في الحقيقة خربت الأخلاق..فلا تنسى.... بأن السرقة من الذي يختلف معك في الدين تُسمى غنائم...والزنا بنساء من يختلفوا مع دينك تُسمى سبياً وملك اليمين..وقتل من يختلف معك يُسمى جهاد..ولكم الحق أن تكذبوا إذا كان فيه إعلاء لشأن للدين....!
ولماذا تستكثروا على الأنسان المفكر أن يطلب الدليل على وجود البعبع السماوي ..! ألم يستجيب الإله كما تدعون لأبراهيم أبو الأنبياء عندما تشكك وسأله الله أو لم تؤمن..؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي..ولماذا لا يفعلها ربك الآن مع المتشككين ليُطمئن قلوبهم...؟..هل هو لا يأبه بهم ويحتقرهم...؟..عند ذلك أنا لا أرى أي إحراج بأن يرموه في سلة المهملات....!

الرد :

أنا لا اتكلم عن الملحد ولا اللاديني ، ولا انسب لهما حسن الاخلاق او سوءها ، لأنني لم اتعامل مع الجميع ، انا اتكلم عن الالحاد كفكر و علاقته بالاخلاق كفكر ، هذا هو بحثي ، اما الاشخاص الملحدون الذين حضرتك منهم فلا يهمني موضوعهم ، ولا استطيع ان اقدم دراسة احصائية عن اخلاقياتهم ، و لست معنيا بامر المجتمع والناس ، انا معني بأمر الافكار ، هل تستطيع ان تفهم هذا ؟ لو يؤمن كل الناس او لا يؤمن كل الناس ، الامر لا يعنيني ، وسأبقى كما انا ، وافكاري لن تتغير .. لاني لست رائدا اجتماعيا وليس لي قضية مع الناس واحتاج فيها الى الناس ، و لست دعائيا ولا اعلاميا ، و لا مصلحا اجتماعيا ولا انتمي لاي حزب ولا اقدم على اي انتخابات ولا اطالب باي حقوق نشر ، انا مفكر حر أسلم أمره لله بعد بحث طويل ، ومررت على افكاركم من ضمن ما مررت عليه و ما سأمر عليه من افكار اخرى ، وليس الملحدون بأصنافهم همي الاول ..

انت تقول انك لا ديني ، اي تؤمن بإله ، ثم تسخر من البعبع السماوي ! فما هويتك ؟ حدد نفسك قبل ان تحددني .. ربما هذا التضارب من شدة الاخلاق الذي يفرزها الالحاد على اصحابه ! الالحاد كفكر قائم على هدم الاخلاق ، و اللادينية ما هي الا وثنية تشترك مع الالحاد في السلوك و المواقف . تؤله قوانين الطبيعة ، ولا تجعل للاله اي دور في الحياة ولا بعد الممات ، اي فوضى وسبهللا مثل الالحاد تماما ، فمن اين تاتي القيم بحق نيتشه عليك ؟ سوف تقلّد بها المجتمع ، والمجتمع قادم من دين ، اذن انت تقلد اخلاق الدين ! و كلما مدحت نفسك بالأخلاق فأنت تمدح الدين من حيث لا تدري ، لان الدين هو الذي اقام قضيته على الاخلاق وليس الالحاد . والمجتمعات كلها قادمة من دين . فإن كنت ملحدا من نصف اللادينيين و مخلصا فتبرّأ من تبعات الدين وأولها الاخلاق ، وقل انني بلا اخلاق لأنني بلا ايمان ! مثلما صرخ بها مدوّيا نيتشه غير المنافق .. وهذا الشيء الوحيد الذي يمكن ان يمدح به !

  فلا تنسى.... بأن السرقة من الذي يختلف معك في الدين تُسمى غنائم...والزنا بنساء من يختلفوا مع دينك تُسمى سبياً وملك اليمين..وقتل من يختلف معك يُسمى جهاد..ولكم الحق أن تكذبوا إذا كان فيه إعلاء لشأن للدين....!

الرد : 

هذا هو مذهبكم انتم و ليس الدين ! هل نسيت ان كل شيء عندكم مربوط بالمصلحة ، بما فيها الاخلاق ، و انه لا يوجد فاصل بين الخير والشر عندكم سوى المصلحة ؟ و أن الاخلاق امر نسبي ، اي بالنسبة لمصالحك ومصالح غيرك ؟ هل نسيت البلاط الماسوني ذو البقع السوداء و البيضاء التي ترمز للخير والشر والتي يمشي عليها البرجماتي ويدوسها سويا ، فقدمٌ في الخير وقدم في الشر ؟ هل اعيد عليكم دروسكم الابتدائية في الالحاد واللادينية ؟ كيف ترمي غيرك بعيوبك ؟

الدين الحقيقي لا يقر الظلم ولا السرقة ولا الاغتصاب ، و يرفضها علنا ، ولا يوجد دين اصلا يدعو الى ذلك ، فكلمة دين تعني اخلاق مع الخالق والمخلوقين ، هذا في اساس اي دين ، بينما انتم تنادون بها علناً ! و تسمونها المصلحة ! فكيف ترمي غيرك بعيوب مذهبك ؟ و بنفس الوقت تقول بأخلاقية اللادينية والالحاد ، و الصدق من الاخلاق بتوع الدين وليس داروين .

انت تصور الوضع كما تحب ، فحالة الحرب وضعها خاص ، فإن لم تسرق منه سرق منك ، وان لم تقتله قتلك ، وان لم تسبي نسائه سبى نساءك ، انت اخذت هذا الوضع في الحروب وعممته على الاسلام كمطلب بحد ذاته ، بأن نقتل من يخالفنا و نسبيهم حتى لو لم يسيئوا لنا ، هل تستطيع ان تثبت هذا ؟ طبعا لن تستطيع ، اذن انت تتقول بدافع الحقد والكراهية العنصرية للدين ليس الا .. و إلا لماذا يقول القرآن (لكم دينكم ولي دين) ؟ و لماذا يقول ( وان استجارك احد من المشركين فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه) ؟ ما هذه الخدمة ؟ لماذا لم يقل : اقتله لأنه مختلف معك ؟ أن تتقول من عندك فهذا شأنك ، فنصوص القرآن تختلف معك ..

اما ان تقتنص من سلوكيات الاتباع الفاسدة و تنسبها الى اصل الدين ، فهذا كذب وافتراء على الدين ، وكان المفروض ان تفضحهم و تقول : دينكم لا يقول هذا ، لكنك برّأتهم من الخطأ و نسبته ظلما الى البريء من الخطأ وهو الدين ، فأنت فعلت اسوأ مما فعلوا .. و عيني على الاخلاق اللادينية الباحثة على الحقيقة بكل جد !!

وعبارة ان لكم الحق ان تكذبوا لإعلاء الدين ، فاين اساسها في الدين الاسلامي ؟ ما نجده في القران بهذا الخصوص : (ولا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) ، اي اقرب لاعلاء الدين ، حتى مع من تشنئونه ، اي تكرهونه ، اي مع اعداءكم اعدلوا و قولوا الحق ، ولا تكذبوا لإعلاء الدين ، بل العدل هو الاقرب لإعلاء الدين وتقوى الله ، هذا هو الاسلام بجماله ، لا كما دنسه الكثير من اتباعه وجئتم لتنسبوا هذا الدنس الى نقاء الاسلام ، مع علمكم بدنس الفاعلين ، ولكنكم معجبون بسلوكهم البرجماتي ، فالماديون يعرفون بعضهم ، و بعضهم أولياء بعض .. حتى لو كانوا من المنتسبين للدين .

لماذا الله يقول للمؤمنين : كونوا مع الصادقين ؟ لماذا يطالبهم ان يقولوا للناس حسنا ؟ والصدق من الحسن بالقول ، لماذا يحب الله المقسطين اي العادلين ؟ كيف اصبح الاسلام يدعو للكذب لنصرة الدين ؟ و هذه هي نصوص الاسلام القرآنية تدعو المؤمنين للصدق حتى مع من يكرهونهم ! فهل نصدقك ام نصدق القرآن ؟

اما عن هروبهم عن ردودي الى ردودك متعطشين الى جمالها الالحادي اليابس المجفف ، فهذه امنية من امانيك اليابسة .. قد يهربون من ردودي و هم يضحكون على افكاركم المستوردة و هي تحترق و تتكسر كالبسكويتات امام مطرقة الحق والمنطق .. و قدّم بقية افكارك لأجعلها اضحوكة للقراء ، لأن افكارك عبارة عن كيد شيطان ، و اخبرنا القرآن ان كيد الشيطان كان ضعيفا ، والحق يكسّر الباطل ، فإذا ضـُحِكَ على فكرة فاعلم انها ماتت ، و لم يبق الا تجهيزها للوداع الاخير ، على الاقل عند من ضحك عليها ..

انا لا اضحك عليك بل على افكارك التي تنادي بها ، انا فعلا لا احترم الافكار الخاطئة ، لكنني احترم من يتكلم بها كإنسان ، و له حق الحوار وعدم التوقف حتى يمل هو من الحوار دون ان اسيء اليه شخصيا ، اما ان تطالبني بإحترام الافكار الخاطئة ، فهذا مطلب غريب ! اذن هيا سأقدم لك افكارا خاطئة و احترمها ! لولا العصافير لما دارت الكرة الارضية ! هيا ! احترمها ! إنها فكرة !! الديناصورات تحولت الى دجاج ! احترم ! انها فكرة داروينية !! هذا غير معقول بأن يطالب الانسان بأن يحترم اي فكرة تطرح لان هناك من يصدق بها ! لكن المنطقي أن تطالبني باحترام اي انسان مهما كان ، و احترام حقوقه حتى لو اختلف معي مئة بالمئة ..

فرق بين احترام الانسان واحترام افكار الانسان ، و هل تظن نفسك تحترم افكاري ؟ هل كلامك السابق يدل على ذلك ؟ ام اني انا المطالب فقط باحترام افكارك وانت لست مطالب لانك ملحد عظيم في داخلك إله بديل عن اله السموات والارض ؟

ان اسأتُ اليك فلك الحق و لك الاعتذار ، لكن اذا اسأت لأفكار عششت في رأسك وهي ليست منك اصلا ، فلا أُلام .. اذا احترمنا كل افكار الناس اذن احترمنا الخطأ من ضمن ما نحترم ، و اذا سألتك هل يجب ان نحترم الخطأ ستقول لا !! ما هذا التناقض !؟ الحرمة للانسان وليست للافكار ، فالفكرة الحقيقية تدافع عن نفسها ولا تحتاج الى امومة وحنان ، فلم يأتي احد ليدافع عن فائدة المصباح الكهربائي ولا باحترام فكرته .. كل فكرة حقيقية تدافع عن نفسها بنفسها ، لهذا انا لست ادافع عن الاسلام ، لأنه حقيقة ، بل هو الذي يدافع عني و هو مصدر قوتي ، والقرآن مصدر افكاري التي تئنّ أنت منها الآن فيما يبدو إن لم اكن واهما ، اي القرآن دافعَ عني امامك و امام غيرك .

الفكرة الحقيقية لا تعرف بدايتها ، فالجاذبية لا نعرف متى بدأت والدين لا نعرف متى بدأ ، اما الالحاد فنعرف متى بدأ ، و متى بدأ نادي اكس في لندن بالضبط ، تحت ظل الماسونية واليهودية العالمية ..

وفكرة الدفاع عن الاسلام و حماة الاسلام فكرة ضعيفة ، فالحقيقة لا تحتاج الى من يدافع عنها .. (يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني) ..

اذن الفكرة الليبرالية الغربية التي تقول يجب احترام افكار الجميع مهما كانت اخلاقيتها او مصداقيتها هي فكرة مصلحية برجماتية لا تدل على اهتمام بالحقيقة ولا على رفض للباطل ولا حب في الانسان ، لان الانسان ينفعه الحق ويضره الباطل .. بل هي نفاق الجميع لاجل المصلحة من وراءهم ، و بالتالي هي غير اخلاقية ، لأن الاخلاق تحترم الحقيقة وترفض الباطل ، ورفض المنطق ليس من الاخلاق ، لان الاخلاق قائمة على الحقيقة والمنطق حقيقة ..

هي فكرة لا تليق بالإنسان الشريف وتليق بالإنسان المصلحي دنيء الاهتمام ، لانه ينافق للجميع و يبدي اعجابه لافكار الجميع حتى لو تناقضت ..

وشكرا للانسان في داخلك وليس لافكارك المستوردة ..

============== تحديث 2 ============= 


سليم عقل :


ألوراق كتب:
اقتباس
التعصب واضح ، جعلت نفسك مع حزب وجعلتني مع حزب اخر في صراع اجتماعي ، وقريت السلام على التفكير ، وصرنا في حلبة اجتماعية هي مشكلتك ومنتهى علمك ..

انا لا امثل احد ، ولعلمك ليس معي احد يؤيدني الا اندر النادر .. ولا يهمني ذلك كثيرا الا لأجلهم


ليس ذلك بجديد علينا ,أنت تفعل مثل غيرك يحاول في البداية أن يتملص من فرقته حتى يتجنب النواقص وألأنتقادات ..ويخلق لنفسه ديناً جديداً  مثالياً خيالياً لا يشبه  الدين السائد ...ويهاجم مواقف غيره مستنداً إلى هذا الوهم الذي خلقه والذي يعيش بداخله..يا لتفاهة العقول..!

الرد :

ارجوك لا تتكلم عن العقول ! فاستدلالك هذا غير عقلي ! انت الان تثبت ان السائد هو الصحيح وغير السائد وهم ! فالدين الصحيح هو السائد عندك ! و انا انطلق من القرآن – اساس الدين نفسه – واعتبرت فهمي وهما ؟! لماذا تريد و تحب السائد ؟ لأن السائد تجد عليه ثغرات بسهولة ، وتمرّنَ عقلك على فهمه من كثرة الترديد والتكرار .. اما ما اسميته وهما ، جعلك تتخبط فيه ولا تعرف كيف ترد .. و تحاول سحبي بقوة و رميي في السائد ! و ليس عندك دليل الا كلمة : هذا انتم !! هذا هو دليلك العقلي أيها العقلاني !؟

قلت لك انك اجتماعي ولست عقلاني ، ولم تصدقني ! و الالحاد دين اجتماعي وليس فكري .. لذلك لا تستطيع ان تفهمني او تتخاطب معي الا بنسبتي الا فئة من فئات الساحة الاجتماعية التي تعرفها ويعرفها غيرك .. يعني ان اجنحتك ليست للطيران في عالم الافكار ، بل للمشي على الواقع .. طبعا المشكلة مشكلتك !!

حسنا صنفني كما تشاء من الفئات الاجتماعية والدينية ، لانك – يبدو – لا تستطيع ان تنطلق و تتخاطب وتفكر الا من خلال التصنيفات السائدة القديمة .. المشكلة في غير السائد و ليست في السائد .. فاسحبني بقوة و صنفني في السائد الذي تعلمت كيف تتعامل معه .. انت تفعل هذا لكي تساعد نفسك وتستفيد من اسلحتك .. انا اخرجتك من الميدان الذي تعرف له ، فتـُهت وتخبطت ..

قلت لك : السائد لا يوافقني على افكاري الا النادر من العقلانيين الحقيقيين ، و المؤمنين الواعين .. صنف واسترح و ارح عقلك .. وحارب الطواحين التي تتوهمها .. و انظر هل ادافع عن هذا السائد ام لا .. انا ابحث عن تصورات مستندة على ضوء القرآن مباشرة ، لا على السائد الذي يحمل الغث والسمين .. وانت لا تفهم الا السائد ! لماذا لا تفهم كلامي و ترد عليه ؟ دون الحاجة الى تصنيفي بقوة و رغما عني ؟ فانا لم اصنفك .. ام انك تعجز عن مجاراة الجديد ؟

الافكار تتبدل و تتغير ، ولا تقف لك لتستعمل اسلحتك القديمة , فالاسلام دين حيوي في اساسه ، ويفتح المجال للعقل افضل من اي مذهب او دين ، بل افضل من ماديتك الجامدة التي تحمل نفس الافكار من مئتي سنة ، و تعتمد على الصدفة التي اسقطها علم الاحصاء ..


اقتباس
أنا لا اتكلم عن الملحد ولا اللاديني ، ولا انسب لهما حسن الاخلاق او سوءها ، لأنني لم اتعامل مع الجميع ، انا اتكلم عن الالحاد كفكر و علاقته بالاخلاق كفكر ، هذا هو بحثي ، اما الاشخاص الملحدون الذين حضرتك منهم فلا يهمني موضوعهم


ثم تقول

اقتباس
انت تقول انك لا ديني ، اي تؤمن بإله ، ثم تسخر من البعبع السماوي ! فما هويتك ؟ حدد نفسك قبل ان تحددني


يا سلام أليس هذا تناقضاً واضحاً في كلامك .؟..وكذلك يبين الجهل المفرط  عن الألحاد ..لأن الإلحاد ليس فكراً ولا علاقة له بتحديد الأخلاق ..فنبيك محمد على سبيل المثال كان ملحداً بآلهة قريش ...هل إستوعبت ذلك...؟

الرد :

هذا ليس تناقض ، لأنه اثبات لتناقضك في طرحك .. وثانيا : لانك شبعت من تصنيفي ، ومن حقي ان أسألك عن هويتك العقلية .. فإذا قال لك احد : انا مسلم ، مثلا ، ويقدم طرحا يهوديا ، الا يجعلك هذا تقف وتسأل !؟ مثل هذا فعلت انت .. تقول انك لا ديني وتسخر من اي اله .. فاللاديني يؤمن بوجود اله ..

ثم انا لم اسيء الى شخصك ، فقط نقلت كلامك وقابلته ببعض ، فانكشف تناقضك .. لم اتكلم عن اخلاقك ولم اقل الادب معك .. ولم اختلق لك شيئا من عندي كما فعلت انت عندما صنفتني رغما عني ! انا استدللت بكلامك ، بينما انت دليلك هو قولك : هذا انتم ! ولا اظنه دليلا يقبله عقلاني ..  

اذا لم يكن الالحاد فكرا ولا علاقة له بالاخلاق وليس دينا وليس شيئا كما قال احد الملاحدة ، فماذا يكون ؟ حدده انت !! ولماذا أعطي اسما وهو لا شيء ؟؟ ستقول هو موقف من وجود اله ، واقول لك : حسنا ، والدين موقف من وجود اله ايضا !! تلاعب الالفاظ لا يخرجك ويجعلك تنجو ..

ولماذا يصر الملحد على ان الالحاد ليس شيء ؟ لماذا يصر على اخفاء ما في جعبته ؟ هل لو كان خيرا سيسره ان يخفيه ؟ ام يظهره ويقول هذا هو مذهبي وهذه مفرداته وجزئياته بدلا من ان يقول : ديني ليس شيء ولا يحمل اي شيء ، مع انه يحمل كل انواع الشرور الفكرية .. وهو دين معاكس للدين تماما .. من ألفه إلى ياءه ، ولا يتفق مع الدين في اي شيء ، لأنه جاء لنقض الدين .. هكذا صـُمّم ليمسح الدين ، و اكثر شيء اهتم به الدين هو الاخلاق .. فهل تراه يتركها ليشترك مع الدين فيها ؟ هذا غير ان موقفه من الاخلاق معروف ، فما الاخلاق عنده الا مصالح مادية متطورة ، أي بزنس ، وهل بعد هذا الموقف موقف اردأ من الأخلاق ؟ انه مسحٌ لها و تحويلها الى وسيلة كسب للمصالح .. أي عكس الاخلاق تماما ..

الشخص اللااخلاقي عند الناس هو من يدعي الاخلاق ليكسب بها ، و دينكم يدعو مباشرة الى هذا الأمر ! هذا موقف الالحاد من الاخلاق ، ثم تاتي لتقول اني لا اعرف عن الالحاد ، وتقول مرة اخرى ان الالحاد ليس فكرا ولا علاقة له بالاخلاق ! كيف يـُفهم اللاشيء ؟ انت قلت ان الالحاد ليس فكر ، والذي ليس له فكر هو لا شيء ! ثم قلت انني اجهل جهلا مطبقا بالالحاد ! اي اجهل جهلا مطبقا باللاشيء ! وتحية للعقلانية المفرطة التي اوصلك اليها الالحاد .. ولا تنس كلمتك : يا لتفاهة العقول ، فمثلما اجزتها لي فقد تجوز لك ..

الالحاد هو التناقض ..

و نعم ، استوعبت هذه المعلومة العقلانية .. لقد افحمتني هذه المعلومة ، وجعلتني احترم الالحاد .. لان نبيي كفر بآلهة قريش الباطلة ! اذن الالحاد سنة مشروعة .. انا ايضا ألحدت بإلحادكم المبني على الخرافات والمحارب للعقلانية بالتناقض ، هل استوعبت هذا الدرس ايضا ؟   


اقتباس
الالحاد كفكر قائم على هدم الاخلاق ، و اللادينية ما هي الا وثنية تشترك مع الالحاد في السلوك و المواقف . تؤله قوانين الطبيعة ، ولا تجعل للاله اي دور في الحياة ولا بعد الممات ، اي فوضى وسبهللا مثل الالحاد تماما ، فمن اين تاتي القيم بحق نيتشه عليك ؟ سوف تقلّد بها المجتمع ، والمجتمع قادم من دين ، اذن انت تقلد اخلاق الدين ! و كلما مدحت نفسك بالأخلاق فأنت تمدح الدين


هذا إدعاء باطل جداً ...كما قلنا الإلحاد ليس فكراً ..وليس من شأنه هدم الأخلاق ..اليابان 99.99% لايؤمن بإلهك الإسلامي وغالبيتهم ملحدون ولكن أخلاقهم أرفع بكثير من أخلاق مجتمعاتك الإسلامية المنحطة....وهل شاهدت هناك فوضى في مجتمعاتهم ...؟  ..والأخلاق والقيم لم يكن مصدرها الدين أبدأً....جزماً...كونها إنبثقت عبر تطور المجتمعات الإنسانية ..ولعلمك الأديان خربت الأخلاق..بإستباحتها  حقوق الغير الذي لا ينتمي إليها..

الرد :

هل تكفي كلمة باطل ؟ اثبت بطلانه بالعقلانية ، فالهروب لا يكفي ، والعقلاني لا يرمي كلمة و يهرب من المواقف ويكتفي بوصفها بالكلام الباطل .. طبعا لا تستطيع .. اذن كلامي حقيقة لكنك لا تحبها ، بدافع عاطفي ، وهذا شأنك ..

والفوضى والنظام لا علاقة لها بالاخلاق ، انها مسألة مصالح و وعي بالمصالح ، والمصالح مادية .. انت تصر على ان الاخلاق مصالح ، وهكذا علمكم دينكم .. الاخلاق الحقيقية ضد المصالح المادية .. فالشجاع يغامر بحياته ، والكريم يغامر بماله و يتلفه ، فمن اجل قيم انسانية ودينية يتلف المصالح المادية التي دينكم اللافكري كما وصفته انت يقدسها ، فهل تسع وتسعون بالمئة من اليابان كذلك ؟

لديكم فوضى في المفاهيم بسبب نظرية الفوضى التي تؤمنون بها ..

و هل الدين لم يكن موجودا عبر تطورات المجتمعات البشرية ؟ اليست كل الشعوب لها اديان والالحاد فكرة مختلقة في اواخر القرن الثامن عشر في اوروبا ؟ هل تنكر التاريخ ايضا ؟ التاريخ ليس دين .. الم يقل علماء الاجتماع انه لم يوجد تجمع بشري الا و معه دين ؟ اما ان الانسان يتطور ، فهذه فكرتكم انتم و تخصكم انتم ،لان التاريخ لم يثبت الا ان الانسان هو الانسان ، فقط تطورت وسائل حياته بتراكم حضاري ..

وهل تكفي كلمة "جزما" لتحل المشكلة ؟ اين العقلانية ؟ اقول لك لم يوجد مجتمع الا وعنده دين ، فكيف تفصل الاخلاق عن الدين و كلهم عندهم دين ؟ اي تجمع بشري عرفه العلماء كان عنده دين و اخلاق ، فهل كلمتك "جزما" تكفي للفصل ؟

ثم ان الاخلاق التي تتكلمون عنها و يعرفها الناس ، هي الاخلاق التي تنادي بها الاديان .. اذن انت كملحد اذا طبقت الاخلاق فأنت عالة على الدين .. الدين طالب بالوفاء بالعهد و طالب بالصدق وطالب باحترام المواعيد .. واذا فعلتها كنت عالة على الدين واطعته في هذه الجوانب .. والدين اقدم من الالحاد ، اي هو السابق الى الاخلاق والدعوة اليها ..

و أين هو الدين الذي ينادي باستباحة حقوق الغير ؟ اليست كلها تحارب السرقة و الغش والخداع والنفاق والغدر ؟ الدين الوحيد الذي يفسح المجال لهذه الاشياء هو الالحاد ؛ لانه ينادي بالمصلحة ، وطبعا لم يسرق السارق الا للمصلحة ، و لم ينافق المنافق ولم يغش الغاش الا للمصلحة، يكفي تعظيمكم للمصلحة مأخذاً أخلاقيا على دينكم وإثباتا لعدم اخلاقيته ؛ لان المصلحة هي سبب الشرور ..

 اما تطبيقات الاتباع من الماديين المصلحيين ومستغلي الدين فليست هي الدين .. دعونا من هذه اللعبة لعبة التلبيس ، تلبّس الدين ملابس اتباعه .. هؤلاء مخالفون للدين ، اذن لا يقاس عليهم ، قس على المطبـّقين .. نحن نتكلم في الافكار وانت تجنح الى الاتباع و المجتمعات والسائد ..       


اقتباس
الدين الحقيقي لا يقر الظلم ولا السرقة ولا الاغتصاب ، و يرفضها علنا ، ولا يوجد دين اصلا يدعو الى ذلك ، فكلمة دين تعني اخلاق مع الخالق والمخلوقين ، هذا في اساس اي دين ، بينما انتم تنادون بها علناً ! و تسمونها المصلحة ! فكيف ترمي غيرك بعيوب مذهبك ؟ و بنفس الوقت تقول بأخلاقية اللادينية والالحاد ، و الصدق من الاخلاق بتوع الدين وليس داروين .


وهل الدين الحقيقي  هو دينك الذي تنتمي إليه..؟ ..هناك مئات بل آلاف الأديان والعقائد والمذاهب وكل يدعي بأنه هو الصح وغيره كذب..وكفر..وأتباعه يستحقون الموت..والإلحاد يا متعلم للمرة الألف ليس ديناً ولا فكراً..وليس له أخلاقية محددة ولكنكم تصرون على إشاعة ما يخالف الحقيقة ..وهذا يسمى (كذب)....فأنظر من الذي يكذب ؟

الرد :

انت لم تجب عن النقطة و قفزت الى قضية اخرى ، وهذا هروب وتملص على الطريقة الالحادية تبعا للمصلحة ..

إن كل الاديان صح في مقابل الإلحاد ،على الاقل كلها تنادي بالاخلاق و تنظر من خلالها ، ان اصابت وإن اخطأت ، اما الالحاد فمنظاره المصلحة المادية الشخصية ، وهي ام الشرور والانانية ، اذن كل الاديان حتى عباد البقر والحجر ديانتهم تدعوهم للاخلاق اكثر مما يدعو الالحاد اتباعه ..أي انها كلها افضل من الالحاد ، وما الالحاد الا انحدار و ليس تطور ..  بل العكس تماما ، إن الالحاد يعظم شيء واحد فقط ، هو الفرد و مصلحته ـ أو الجماعة ومصلحتها المادية العاجلة - .. و هي ام الشرور ..

هذه هي المصيبة .. انه ليس للالحاد فكر ثابت و لا اخلاق ثابتة كما تقول بفخر ! انت انتقدت الالحاد من حيث لا تدري .. هل النفاق له فكر ثابت واخلاق ثابتة ؟ انت الان تعرّف لنا النفاق وفقدان الهوية وعدم الوضوح ، وكل هذا بدافع المصلحة .. وتتهمني بالكذب لان الكذب يعني عدم وجود قيمة ثابتة عندي هي الصدق .. و تقول ان الالحاد ليس له اخلاق ثابتة ! تكفي هذه النقطة لفهم كل القضية ..

تخيل شخصا ليس له مبدأ ولا فكر ولا اخلاق ثابتة ، فقط له مصلحة شخصية ثابتة ، هل يعجبك ؟ الا تخاف منه ؟ اليس هذا بالضبط هو اللاخلاقي ؟ و هو من يخاف الناس منه ؟ انت اردت ان تمدح الالحاد فشوهته ..

اسوأ شيء الا يكون للانسان مبادئ ولا ثوابت الا مصلحته وهوى نفسه ، انت عرّفت الالحاد بنفسك .. وفضحته من حيث لا تدري .. يا ليته كان له فكر ثابت وغير متناقض ، حتى لو كان فكرا مجنونا ، و قيما سيئة ، و يا ليته كانت له اخلاق ثابتة ومعروف بها ، حينها لن اقول انه اسوأ من كل الديانات والفلسفات البشرية ..

البشر يخافون ممن لا مبادئ ولا ثوابت له ، ولا يثقون به ، لان مصلحته تقتضي ان يغدر بك او ان يخدعك ، أو يكرمك !! لن تعرفه على حقيقته ابدا لأنه يفكر بطريقة مادية ، و لن يجد ضميرا يؤنبه ، لأن المصلحة لا تدوم على وضع ، فصديق اليوم عدو الغد .. لا احد يرافق الذئب في سفره ، لانه لا يدري متى تقتضي مصلحته ان يفترسه ، فالذئب ليس له مبادئ ، فقط له مصلحة خاصة .. و هكذا عرفت انت الالحاد بالذئبية وليس انا .. انا فقط شرحت تعريفك ..

هل عرفت لماذا لو خـُيرتُ بين عبادة الحجر والالحاد لاخترت عبادة الحجر ، لو لم اعرف الدين الصحيح – الاسلام - ؟ هذا التعريف الذي قدمته انت و بقية الملاحدة للالحاد يجعلني – لو ألحدت - في اسوأ شخصية كرهتها وكرهها الناس .. شخصية من لا مبادئ له ولا افكار ولا قيم ، المتملق الغادر الذي لا تردعه قيمة ولا مبدأ وليس له ما يمنعه عن فعل شيء الا مصلحته .. فقط فم و فرج ..

وأنا لا اتكلم لا عنك ولا عن الملحدين ، انا اتكلم عن مضمون هذا التعريف للالحاد الذي قدمته انت كملحد ، و شهد شاهد من اهلها ، فقد تكون عندك اخلاق دينية طبعا تعيش بها مع مجتمعك ، وهذا نقص في إلحادك المبني على المصلحة فقط وليس على القيم ..       


اقتباس
انت تصور الوضع كما تحب ، فحالة الحرب وضعها خاص ، فإن لم تسرق منه سرق منك ، وان لم تقتله قتلك ، وان لم تسبي نسائه سبى نساءك ، انت اخذت هذا الوضع في الحروب وعممته على الاسلام كمطلب بحد ذاته ، بأن نقتل من يخالفنا و نسبيهم حتى لو لم يسيئوا لنا ، هل تستطيع ان تثبت هذا ؟ طبعا لن تستطيع ، اذن انت تتقول بدافع الحقد والكراهية العنصرية للدين ليس الا .. و إلا لماذا يقول القرآن (لكم دينكم ولي دين) ؟ و لماذا يقول ( وان استجارك احد من المشركين فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه) ؟ ما هذه الخدمة ؟ لماذا لم يقل : اقتله لأنه مختلف معك ؟ أن تتقول من عندك فهذا شأنك ، فنصوص القرآن تختلف معك


ألتاريخ الإسلامي ملئ بحوادث السبي والإستعباد وقتل ألأسرى وأغتصاب السبايا وبيعهم في سوق النخاسة ومن ينكر ذلك فهو أما أحمق أو أبله  ..أنظر إلى هذا الإقتباس من المكتبة الإسلامية:

أخرجه البخاري من طريقه فقال في سياقه : " بعث عليا إلى خالد ليقسم الخمس " وفي رواية له " ليقسم الفيء ، فاصطفى علي منه لنفسه سبيئة " بفتح المهملة وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ، ثم همزة أي جارية من السبي ، وفي رواية له " فأخذ منه جارية ثم أصبح يقطر رأسه ، فقال خالد لبريدة : ألا ترى ما صنع هذا ؟ قال بريدة : وكنت أبغض عليا " ولأحمد من طريق عبد الجليل عن عبد الله بن بريدة عن أبيه " أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا ، وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه [ ص: 665 ] عليا ، قال : فأصبنا سبيا فكتب - أي الرجل - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - : ابعث إلينا من يخمسه ، قال : فبعث إلينا عليا ، وفي السبي وصيفة هي أفضل السبي ، قال : فخمس وقسم ، فخرج ورأسه يقطر - فقلت : يا أبا الحسن ما هذا ؟ فقال : ألم تر إلى الوصيفة ، فإنها صارت في الخمس ، ثم صارت في آل محمد ، ثم صارت في آل علي فوقعت بها " .


والتاريخ يروي كيف قتل محمد أسرى بني قريضة وحتى الأطفال ألذين نبت الشعر في عاناتهم..والبقية بيعوا في سوق النخاسة ...!

أنتم تخادعون الناس بآيات لكم دينكم ولي ديني ..وتعرف جيداً أن محمد أطلقها في مكة عندما كان ضعيفاً..وإستبدلها بآيات القتال...ورفع شعار أسلم تسلم...! و قال : أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا ألله وأن محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم واموالهم..!

وهذه الآية من سورة التوبة نسخت ما أوردته  أنت من آيات ناعمة : (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم ألآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من اللذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)

أما بقية كلامك فلا أجد فيه إلا ترديد لإكاذيب وإدعائات فارغة من أي مضمون ولا تستحق إضاعة الوقت للرد عليها...


تحياتي الإلحادية

الرد :

انت تربط بين الاسلام والتاريخ !! وهذا ربط غير علمي ولا منطقي ، الاسلام توعد اتباعه ايضا بالعذاب اذا خالفوه ، و هذه تكفي للرد عليك لو اردت الاقتناع بالعقلانية التي تدعيها .. سوف يحاسب الله اتباع دينه على مخالفاتهم .. اذن بطـّل النظر الى الفكرة والاتباع كوجهان لعملة واحدة ، فهذه ليست طريقة موضوعية وليست من المنهج العلمي في البحث ، أن تقيس الفكر بموجب مخالفيه من اتباعه ..

كلمة "اسلام" كلمة عامة يقولها من لا يصلي ولا يصوم و يزني و يسرق و يكذب ويقتل ، فهل نقول ان الاسلام يدعو الى الزنا والسرقة والقتل لان فئة من اتباعه تفعل هذا ؟ وتبحث لها عن ذريعة بين النصوص أو تأولها ؟ ما هذه العقلانية التي تفاجئنا بها في كل فقرة ؟ ناقش فكر الاسلام مباشرة ومن القرآن ، ودعنا من المجتمعات والتاريخ ، اذ تجد فيها المطيع والعاصي والمستغل والصادق ، و لم يبق الا ان تحاسب الاسلام بأفعال المنافقين !! بإسم انهم ادعوا الاسلام ..

هذه النظرة البسيطة التي تجعل الاتباع هم الدين والدين هو الاتباع ، مللنا من سماعها ..

انا لا اريد ان اربط بين الملاحدة وبين الالحاد ، لان هذا ظلم .. بينما انت تربط وبسهولة بين الاسلام والمسلمين .. مع اهمال الجوانب المضيئة في التاريخ والتركيز على الجوانب المظلمة بطريقة انتقائية مغرضة ..

والتاريخ يروي ماذا فعل بنو قريضة وكيف خانوا المعاهدة التي كانت بينهم و بين محمد وكيف حاولوا قتله و تآمروا مع اعدائه في حصار المدينة و ابادة المسلمين لانهم مسلمون فقط .. لكنك تنتقي ، والانتقاء منهج فيما يبدو عندك ، هذا إن صحت الرواية التي تذكرها .. و القرآن فضح يهود المدينة و من حولها بآيات كثيرة لا يسع المجال لذكرها ..

انت لا تتكلم عن ابرياء لم يفعلوا اي شيء ، فقط اختلفوا في الدين .. والسبي والرقيق كان عرفا دوليا وقبليا في ذلك الزمن .. لا تطبـّق اعراف الدول في القرن الواحد والعشرين على اعراف في القرن السابع !! قليل من الانصاف والمنهجية تعطي الكثير من المصداقية لعقلانيتك التي تدعيها ..

عزيزي لو لم يسبوهم لسبوهم ! ولو لم يأخذوا نساءهم لأخذوا نساءهم ! هل هذا واضح ؟ هل تستغرب في هذا الزمان ان تقصف دولة مدن دولة اخرى بسكانها لان تلك الدولة قصفت مدنها و منشآتها ؟ السياسة تعني المعاملة بالمثل ،هذا من بديهيات الامور ..

الاسلام لم يخترع نظام العبودية كما تحب .. الإسلام قبله على مضض وحاربه وحرّمه على اتباعه بطريقة ٍ هي الارقى والافضل .. و خصص الزكاة لكل من اراد ان يحرر نفسه ، هذا عدا الحث على حسن المعاملة والكفارات .. هذا هو الاسلام كفكر ومبادئ .. خطّئ هذا الكلام ودعنا من استشهاداتك !

و الاحاديث التي ترد هذا الحديث الذي ذكرت اكثر ، والقرآن لا يتبدل بتبدل المكان .. الحق واحد ، و آية القتال التي ترددونها كانت خاصة ببعض اليهود كما تنص الآية ، بناء على خلفية من العداوة و التآمر ضد المسلمين من قبل اليهود الذين خانوا مواثيقهم ، وناصبوا العداء ، اذن هي ليست آية سيف او قتال بشكل عام ، و على سكان الارض ..

لا تخلط بين السياسة مع غير المسلمين و بين المبادئ ، على طريقة نظرية الفوضى الالحادية  .. لأن السياسة تستوجب المعاملة بالمثل ، وإلا لكنت ضحية لمن لا يتقيدون بالمبادئ التي تتقيد بها .. انت مثل من يقول : يجب علينا ان نتسامح مع المجرمين حتى نكون انسانيين !! ولا نكون قاسين مثلهم !! لو تم هذا لصار تسليما للاعناق ! من هم الذين عاهدوا محمدا عليه الصلاة والسلام ثم خانهم ؟ لماذا لم يقتل كفار قريش الذين آذوه وآذوا اصحابه اكثر من ثلاثة عشرة سنة ؟ بعد ان قوي ؟ ما دمت تقول انه لما قوي انقلب على مبادئه ؟ خصوصا وان عليهم جرائم من قتل وسبي للمسلمين ؟ لماذا لم ينقلب عن مبادئه بالتسامح مع كفار قريش الذين قتلوا عمه و حبيبه حمزة واذلوا اصحابه و وضعوا القاذورات على رأسه ؟ لماذا لم يقتل هند بنت عتبة على الاقل التي لاكت كبد حمزة بأسنانها ؟ لماذا قال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء ؟ ولماذا لا تذكر هذه الصفحة من التاريخ ؟ ام انها ليست في صالح انتقائيتك الغير موضوعية ..

و كيف تنسخ آية واحدة كالآية التي ذكرت العدد الكثير من الآيات ؟ مع انها خاصة بفئة من اليهود ؟ القرآن كله حق و كله ثابت و ليس فيه ملغى ولا معطّل ..

اما انت فلست مثلي ، فأنت خال من الاكاذيب والادعاءات والتناقضات والانتقائيات و صافي صفاء الجوهر ! بسم الله حواليك ، اسم المادة الخام يحرسك ! انت لم تقل ولا كلمة واحدة صحيحة .. و لست تردد ابدا كلام ملاحدة الغرب ! ولا تعرف المستشرقين ولا ما قالوا ! و لست مقلدا لأحد ولا للمترجمات ! وما رايتُ عقلا مستقلا مثل عقلك !

ومن قال لك انك رددت على الاول حتى تهمل الباقي من كلامي ؟ انت كتبت وصرخت ، وتألمت .. ابديت سخطك وبغضك للاسلام بطريقة عاطفية متشنجة ليس الا .. وهذا ما تستطيع ان تفعله .. و ليس جميلا ان تستطيع غيره .. و هذا جزاء من لا يتأدب مع الناس ويصدّق نيتشه بأنه اله بديل ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق