<<<<<
لكن الآيه
تقول وان خفتم نشوزهن,يعني اضربوهن فقط لأنكم خفتم نشوزهن؟ وايضا مامعنى النشوز؟ اليس
معناه عدم الطاعه؟ يعني الزوجه يجب ان تطيع الرجل طاعه عمياء او يطبق عليها هذه الايه
لأن الايه ليس فيها تخصيص وهي عامه لكل امور الحياه الزوجيه,>>>>>
الرد:
مشكلة انك تأخذين جزء من القرآن
وتشققين منه احكام وتفصيلات ، القرآن فيه عموم وفيه خصوص وفيه محددات ، لا يفهم
القرآن من آية واحدة ، بل يفهم ككل متماسك ، والقرآن نفسه حذر من هذا الاسلوب ،
أسلوب التعضية والتجزئة للقرآن ( الذن اتخذوا القرآن عضين) ، مثلا : يأخذ مشوهوا
القرآن آية (وقاتلوا الكفار) ليطنطنوا ويزمجروا : انظروا انه يأمر بقتل كل غير
مسلم بغير ذنب لأنه قال (يا ايها النبي قاتل الكفار والمنافقين) !! بينما الآيات
المحددة كثيرة لمعنى كلمة "كفار يجب قتالهم" .
و تجدين القرآن يُثني على غير
مسلمين ، من قسيسين ورهبان ، بل ستجدينه يطالب بتأمين المشرك حتى يصل الى اهله بعد
ان سمع القرآن حتى لو لم يقبله و حمايته ، (وإن احد من المشركين استجارك فأجره حتى
يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه) .. (لا اكراه في الدين) (لكم دينكم ولي دين) ،
(أفنلزمكموها و انتم لها كارهون ) ، (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) .. كل هذه
النصوص يعرفونها ولكنهم يختارون (قاتلوا الكفار) و يقولون : انظر الى الوحشية !!
وهكذا تكون لعبة كارهي القرآن هي
لعبة التجزئة ، بل إن التجزئة تستطيع ان تعطي معاني تثير الضحك ، كما قال ابو نواس
عندما عضّى سورة الماعون :
ما قال ربك ويل للألى سكروا .. لكنه
قال ويل للمصلينا ..
انها التجزئة والتعضية وما تنتجه من
معان تقلب المضمون العام ..
أي نص نتعمل معه بالإجتزاء والتعضية
نستطيع ان نقلب مضامينه لو لم يكن قرآنا أو حديثا .. حتى لو كان خطابا للرئيس
اوباما ..
وهل ننتظر حتى يحصل النشوز ؟ ما
فائدة العقاب بعد حدوث الشيء ؟ التنبيه والتحذير لا فائدة له بعد وقوع المحظور ، و
هذا الضرب كما قلت لك ليس ضربا بقصد الاهانة ، بل هو تابع للتحذير يراد منه الا
يقع النشوز ، و كلمة "نشوز" واسعة ، تدخل أشياء كثيرة ، بما فيها الفجور
والانحراف والخيانة الزوجية و السرقة الخ ..
والمقصود بالخوف الخوف المتيقن ،
وليس الشك فقط ، وإلا لقال : شك أو ريبة ، بدليل ان الخوف مستمر مع الاجراءات
الثلاثة و التي تتطلب وقتا للتأكد منها ..
الحارس الشخصي لا ينتظر القاتل حتى
ينفذ جريمته ليطلق الرصاص عليه ، هو في هذه الحالة خاف خوفا مؤكدا فأطلق عليه
الرصاص او دفعه او اتخذ اي اجراء .. هذا يعني ان المقصود بكلمة نشوز أشياء فادحة ،
والطاعة المطلوبة هي طاعة بالمعروف ، وليست طاعة بالظلم والتسلط كما وصفتيها
بالطاعة العمياء ..
لاحظي الآية المحددة للطاعة : (وَعَاشِرُوهُنَّ
بِالْمَعْرُوفِ) ، ولم يقل كما تشاءون و بالتسلط !! ومن لا تقبل المعروف فقد عصت
الله قبل ان تعصي زوجها ، ان النشوز نشوز عن المعروف ونشوز عن طاعة الله ، و
احترام الزوج من المعروف وقيادته للاسرة كذلك ، وليست المسألة طاعة عمياء ، لاننا
اذا قلنا معك ان الاسلام يوجب طاعة عمياء للزوج على الزوجة ، افرضي ان الزوج يخالف
الاسلام والمعروف ، وهذا كثير ، فيكون الاسلام ناقض نفسه و دعى الى ما نهى عنه !
.. وأوقع المرأة بالإثم رغما عنها بحكم طاعة الزوج العمياء ! والقاعدة الأصولية :
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، مهما يكن ..
من هنا نعرف ان هذا الفهم الذي
تفضلتي به خاطئ ، وان القرآن يوضح بعضه بعضا .. والقرآن لا يفرض نفسه على احد ،
انه (لمن شاء منكم ان يستقيم) ..
والتخصيص ليس شرطا ان يكون في نفس
الآية ، و كلمة معروف تـُخصّص .. نحن ننظر للعلاقة الزوجية من زاويتين مختلفتين :
انتي تنظرين الى الزواج من ناحية المساواة الغربية ، التي انتجت تفكك الاسر و استرجال
المرأة وخروجها عن انوثتها ، والتي من اجمل ما فيها روح الطاعة و التقبل ، و أنا
انظر من زاوية اسلامية فطرية ، فالمرأة لا يصلح ان تساوى مع الرجل في غير الحقوق
والواجبات، لأن هذا يضر انوثتها المعنوية التي هي سر حب الرجل لها و يفقدها الحب
الذي تبحث عنه بكل شغف ، ولا يمكن ان يحب الرجل امرأة ناشزة مستقلة تعطيه بدل
الكلمة كلمتين وترفض أوامره ..
والمرأة لا تعيش سعادتها و أنوثتها
بدون رجل ، و لا قيمة للرجل عندها الا اذا احبها ، ولا يحبها الا بخضوعها .. فماذا
نفعل ؟ هذه هي الفطرة التي يرفضها الماديون في الغرب والشرق .. الرجل لا يريد ان
يتزوج رجلا مثله باستقلاليته ، لو قال له احضر الكوب لقال له : اذهب انت ! نحن
متساويان .. حتى لو كان مؤنثا بيولوجيّا .. ماذا سيحب في المرأة المستقلة
المتساوية معه ؟ لم يبق الا الجنس .. ان لم يكن هناك استقلال جنسي ايضا !
لا تقوم العلاقات الا بمنافع مشتركة
و مختلفة في نفس الوقت ، ومن يعطي نفس المنافع لا يريد من هو مثله ، بل يريد منافع
مختلفة ، فكل شيء في الكون يجتمع فيه السالب مع الموجب ، فإذا ساوينا المرأة
بالرجل صنعنا موجب مع موجب ، فما فائدة التقائهما ؟ لا فائدة منه ،، هذا الالتقاء
يسبب قلقا وتنافرا ولا يسبب سكنا واستقرارا .. و القرآن وصف المرأة بالسكن
والاستقرار للرجل ، اي ان القرآن يتماشى مع الطبيعة والفطرة ، اما الفكر الغربي
المادي فكله عبارة عن نشوز عن الطبيعة والفطرة و ليس في هذه فقط .. لأنه فكر اسسه
الرأسماليون خدمة لمصالحهم التي لا تشبع ..
أنا أرى ان النظرة الإسلامية هي
النظرة الواقعية و الحقيقية والتي تدرك عمق معنى كلمة رجولة و أنوثة ، و هي غير
متوقفة على الفروق الجنسية كما تنظر الثقافة الغربية للانثى من خلال الجسد فقط ،
ما دفعها الى تعظيم موضوع الجنس وتكبيره ، بل و تسميته بالحب ! مع انه عمل بيولوجي
لا علاقة له بإنسانية الإنسان ، سواء ذكر او أنثى ، والتي يتعلق بها الحب كشعور
انساني ارقى من الجسد ..
اما الثقافة المادية الغربية فهي
تنظر للمسألة بسطحية بالغة ، تريد ان يكون الزوج والزوجة كلاهما مستقل و بنفس
الوقت متزوجين في بيت واحد ، اي تجعل للسفينة قبطانين .. والضحية طبعا هي السفينة
و ركابها من الاطفال الابرياء .. و النتائج تثبتها احصاءات الطلاق وفشل المؤسسة
الزوجية في الغرب ، بل و تقلصها لدرجة النصف في الدول الاسكندنافية ، حيث نصف
الشعب من مواليد الزنا خارج مؤسسة الزواج ..
ان نشوز المرأة عن خضوعها الفطري
للرجل ، هو مؤذن لتفكك الاسر ، فالرجل لا يطيق المرأة المستقلة عنه ، لانه لا يجد
لنفسه فائدة ، و هذا يقلل من رجولته ، ولا يستفيد من المرأة ولا تكمله ، بل هي
تحتاج من يكملها ! لأنها اصبحت رجل آخر !
من هنا تتقلص فكرة الزواج ويكثر
العزوف عنه و يتأخر تدريجيا عمر الزواج ويكثر الطلاق والزواجات العرفية ، لان
المراة بدأت تفقد خضوعها وانوثتها ، ولم يبق سوى الجامع الجنسي والذي عادة يميل
الى التنويع وتبديل العلاقات .. كل هذا بسبب فكرة النشوز والتي تعني عدم طاعة
الزوج بالمعروف .. والحقيقة ان القرآن جلى عظمته بوضوح عندما نقارن مضامينه مع
المضامين التي تنتجها الافكار البشرية ، انهم يطالبون بالمساواة بين المرأة والرجل
لكي يفسدوا الاسر ، لكنهم لا يطالبون ابدا بالمساواة بالثروة !! فهي المنطقة
المحظورة على المساواة رأسماليا !! ولا يطالبون بالمساواة في الاجور ، مع ان
الجميع يعمل !
كل من اراد ان يفسد نظاما مترابطا ،
ما عليه الا ان يطالب الجميع بأن يتساووا مع الجميع ، لو ان موظفي الشركة قرروا
المساواة فجأة ، لانهارت الشركة ولقالوا ان السبب هو "نشوز" الموظفين عن
مدرائهم ! و كما تتفكك هذه الشركة تتفكك شركة الاسرة ، بنفس الطريقة والوسيلة ، و هي
المساواة ..
ورغم التشويه المتعمد وعدم الرغبة
في الفهم الصحيح لوضع المرأة في الإسلام ، الا اننا نجد ان اعلى نسب الداخلين في
الاسلام من الاوروبيين هي من النساء اكثر من الرجال ، ماذا نفعل ؟ لانهن كشفن لعبة
الماديين الذين يريدون استغلال اجسادهن بكل سفاهة وتفكير سطحي لا يعرف عمق معنى
الانوثة عند المراة .. بل انهم ينظرون الى هذه الاحصاءات بحنق و يستغربون كيف
يسلمن والاسلام يجلد النساء و يضربهن على الظن كما تقولين ويقولون ؟
طبعا لن تقبلي هذا الكلام ربما ،
لكنه يستحق التفكير والرد المناسب .. وأقرأي ان شئتي موضوع الوراق عن معنى الأنوثة
و رُدي عليه بروح العقل لا بروح العصر الذي تسيطر عليه الفلسفة المادية ..
<<<<<ايضا الضرب ليس حلا في الحياه
الزوجيه ابدا والقرآن فيه آيه تقول اما امساك بمعروف او تسريح بأحسان اذن لماذا الضرب؟>>>>>
الرد :
أنت تتكملين عن الضرب كأنه الحل
الأول , لماذا لا تذكرين ما قبل الضرب ؟ وهو مرحلتان طويلتان , لأن هجر المضاجع
يحتاج إلى مدة, ولاحظي أنه استخدم الجمع "مضاجع" وليس مضجع ، أي نومات
كثيرة, وكل هذه الاحترازات لا قيمة لها عندك وعندهم ، فقط كلمة "ضرب" ..
من يقرا لك يتصور أن الإسلام يأمر
بضرب المراة كل يوم عند أبسط أمور الحياة, هذا ما يوصله كلامك , و كأن "عاشروهن
بالمعروف" لم تـُقل, هذه نسميها مغالطة : التقديم والتأخير, كأحد صور
الانتقائية, و هي غير مغالطة : التعضية, وهي من ضمن المغالطات الكثيرة التي تنتج
فهما مشوها للقرآن .
أنت اتيتي بما هو في الآخر و وضعتيه
في الأول, و نسيتي أن قبلها "عظوهن واهجروهن في المضاجع" .. وهي طبعا
ليست ضربا , لكنك تريدين التركيز على كلمة ضرب !! ترى لماذا ؟ هل هذا إنصاف و موضوعية
؟
<<<<<مهما كان خطأي طالما ليس له حد
شرعي بالاسلام لا اسمح له بضربي ولو كان ضربا غير مبرح,فالموضوع ليس عاطفي او انني
احزن على المعاقب بل انا اتكلم عن نفسي كيف اتزوج رجل مسلم يطبق علي هذه الآيه كلما
خالفته؟ هل هذا منطقي في حياة اي اثنين فضلا عن زوجين؟>>>>>
الرد :
لاحظي روح المساواة في كلامك , فجعلتي
الزوجين كاي إثنين , اي مثل الروم مايت Roommate , وهذا فهم بعيد عن روح
العلاقة الزوجية .. إذن بموجب كلامك السابق لا تسمح لمديرك في العمل أن يعاقبك ، ولا
للقاضي ان يسجنك ، ولا للمجتمع أن ينتقدك مهما كان خطأك, بل لا تعيشي في المجتمع ،
لأنه يقول : إذا أخطاتي سوف نعاقبك !! هذا هو المنطلق الذي انطلقتي منه , لا تقبلي
المعيشة في مكان و مع أحد وهو قابل لأن يعاقبك إذا أخطأتي .
انتي مستعدة لتقبل العقوبات من جهات
كثيرة إلا من الزوج ، مع أنه هو الأولى, وهو اكثر الناس مسؤولية عنك و حياته وحياة
أسرته هي الأكثر تضررا من خطئك ، لهذا هو الأحرص على توجيهك ما دام للتوجيه نفع ,
وهو الاحوج لردعك لأنك لن تدمري حياة الجيران بل حياته هو إذا أصررتي على أخطائك.
ولا يعقل أن زوجا عاقلا سوف يعاقبك بالضرب عند اتفه الأمور , لسبب بسيط و هو أنه
سيخسرك وهو يعيش معك لأنه يريدك ..
انظري إلى المدير , إنه يستطيع من
خلال الصلاحيات التي عنده ، ان يتشدد على الموظف بل ويستطيع أحيانا أن يكتب فيه
تقاريرا تقضي على وظيفته و لكن قلما هذا يكون , لماذا؟ لأنه محتاج له , و يخاف من
ردة فعله إذا ظلمه ويخاف من فضيحته وتشويه سمعته..إلخ ، إذا لم يكن يخاف الله وهو
الأساس عند المسلم . فكذلك الزوج ، فاطمئني .. زوجك لن يضربك على أتفه الأمور ، لكن
لا تضربيه , فانفعال المرأة هو الذي يجعلها تمد يدها كثيرا, وهذا شيء رايته عندما
ضربت أمي أبي أمامي و هو يضع يديه على وجهه ويضحك بصوت غير واضح !
معروف أن الأكثر استجابة للانفعال
هو المرأة ، والضرب يأتي من الانفعال في العادة , و زمجرة المرأة وصراخها وحركاتها
السريعة في الانفعال ما هي إلا مقدمات منطقية للضرب , كما قال سقراط عن زوجته التي
تنثر طست الغسيل على رأسه : " إن زوجتي مثل السحابة .. تبرق وترعد .. ثم
تمطر!"
و بما أن المرأة انفعالية أكثر ، إذن
المرأة تضرب أكثر ، وهذا مشاهد في تعاملها مع الأطفال, وأكثرنا يتذكر تعنيف أمه
وضربها أكثر من ضرب والده , حتى ضرب الأب وقسوته أكثر ما ياتي بإيحاء من الأم ، ابنة
الجنس اللطيف ! بينما الضرب المطلوب في القرآن الذي ياتي بعد فشل العلاجات الأخرى
ليس من نوع الضرب الانفعالي ، لأن الانفعال ابن لحظته , والضرب الانفعالي هو الخطر
عادة , لأن العواطف تسيطر أكثر من العقل .. هذا الكلام هو ابن الواقع .
<<<<<لا شيئ يأتي بالعنف والضرب وهناك
الكثير من الحلول غير الضرب الجسدي وعلم النفس والاجتماع لم يترك شيئا والا يطلقها
الا لم تصلح لكن يضرب؟ >>>>>
الرد :
عزيزتي كلامك هذا عبارة عن أمنيات
غير مرتبطة بالواقع ولا بالمنطق, تقولين لا شيء يصلح بالضرب , إذن لماذا الجيوش
لتدافع عن الوطن ؟ لنسرّحها إذن .. إن وجود جيش قوي يحمي الحدود يجعل حياتنا آمنة
, و الجيش معروف أنه لا يوزع الورد بل يستعمل العنف ، و اشد انواع العنف مع أعدائه
.. إذن البلد صلحت بوجود أدوات للعنف والضرب و هي الجيش.
وهل نسيتي أن هنالك خير وشر في العالم
؟ و نسيتي ان الشر لا يفهم إلا لغة القوة وأنه يحتاج لردعه بعنف أحيانا إذ لم تُجدِ
الموعظة والهجر ؟ القرآن يمشي على الفطرة والواقع, فلماذا تستغربين الفكرة في مكان
ولا تستغربيها في مكان آخر؟
معالجة نشوز المرأة هي نموذج
للتعامل مع الشر المؤذي حتى في غير هذا الموضوع , فالوعظ أولا ثم الهجر ثم القوة,
ولو أن أحد الجيران يؤذي جاره لوجب عليه ان يتخذ الخطوات الثلاث , حتى لو اشتكاه
على الشرطة ، فهذا يعني انه استعمل القوة .. هذا هو النموذج المثالي في التعامل مع
الشر, و علينا أن نطبقه في كل تعاملاتنا مع الشر قدر الإمكان لنعطي الإصلاح اكثر
من فرصة.
و ماذا ستقدم المدارس الاجتماعية او
النفسية أفضل من هذا ؟ إنها تلف وتدور حول المشكلة لكن لا تعالجها.
ثم إنك تطالبين إدارة الزوج بما لا
تطالبين به إدارة المجتمع , إنك تطالبين من المجتمع أن يعاقب من يسرق بيتك و تنسين
أن تقولي لهم : طبقوا عليه مدارس علم النفس بدلا من العقاب, و لا تحبين ذلك .
من لا يفهم إلا لغة القوة لا يفهم
لغة الأخلاق والمنطق و يتجاهلها مغرورا بقوته . نحن على الأرض و لسنا في الجنة ،
كذلك الزوجة الطاغية التي تستغل حاجة زوجها إليها بعد ان توسدت عقد الزواج و أمّنت
نفسها بطفل أو طفلين أحيانا, فتبتزه وتعانده وتكسر كلامه وتخاطبه بصوت عالي و فوقية
.. ليست كل زوجة عاقلة مثلك , و تقديمك للطلاق كحل ، هذا مثل حل رصاصة الرحمة
للمريض , و هذا ما كنا نخافه أصلا !
المدرس أحيانا يجد نفسه فاقدا
لكرامته وعاجزا عن علاج مشكلة طالب و أكثر من الوقحين سيئي التربية , لكنه عندما
صفع طالبا متطاولا وقحا ذات مرة احترمه كل طلاب المدرسة , فكانت هذه الصفعة مفيدة
للجميع و ليست فقط لمن وجهت إليه , لأنه أصبح تلميذا جادا من بعدها ولا يقل الأدب
مع من هو أكبر منه , والمخطئ إذا عوقب بعد تنبيه لا يشعر بالإهانة كما تتخيلين بقدر
ما يشعر بالتنبيه , و هذه مسألة دقيقة, فنحن لا نتعقـّد ممن عاقبنا ونحن نعرف اننا
أخطأنا, لكننا نتعقد ممن ظلمنا أو استعجل في عقابنا أو أفرط فيه ..
ستكون تلك الضربة غير المبرّحة دواء
شافي بإذن الله, ولا أتمناها لك طبعا ، بينما الإرشاد النفسي والطلابي يقف مكتوف
الايدي أمام تمادي بعض الطلاب ووقاحتهم والذين تمادوا على المرشد نفسه هو و علم
اجتماعه ، مع أنه متخصص بسيكولوجية النمو و دارس لمدرسة الجشتالت و متعمق في
الفرويدية والعقل الباطن .. إنها صفعة واحدة جاءت في وقتها بعد تحذير طويل فسببت
مفعولا طويل الأجل من الاحترام ومعرفة قدر الآخرين .. ما رأيك بهذه الضربة الذهبية
بصراحة ؟
لكن الضرب المفرط للتلاميذ أو ضربهم
لعدم فهمهم او لعدم كتابة الواجب فهذا ضرره أكثر من نفعه, ويكرّه التلاميذ بطلب
العلم, و يقطع العلاقة بين المعلم والتلميذ, لكن الضربة الذهبية تنتج احتراما لذك المعلم
بل و حبا, ولن تصدقي ذلك, لأنك ربما لم تسمعي عن زوجة أحبت زوجها بعد أن صفعها
صفعة خبأها لها من شهور من الوعظ والهجر , لقد صار رجلا متكاملا في نظرها, يجمع
بين الحلم والشجاعة والعقل , فطبيعي أن تحب المرأة رجلا متكاملا حتى لو صفعها على
تكرار خطئها المستحق لتلك العقوبة.
كل شيء جميل في وقته المناسب , و غير
جميل في غير وقته المناسب , حتى لو كان جميلا, كما قال المتنبي الحكيم :
و وضع الندى في موضع السيف بالعلا **
مضر كوضع السيف في موضع الندى ..
مع أن الندى جميل وهو الكرم ، لكنه
قــُدّم لمن لا يستحقه, فتدليع الزوجة الطاغية المتنمرة يضرّها , بينما الوقوف في
وجهها ينفعها, خصوصا بعد الوعظ والتوضيح .
بعض الزوجات بسبب صراخها وسكوت
الرجل عنها ، تعتقد انه جبان ويخاف منها و كثيرا ما تطعن برجولته , و هذا تفكير
بسطحية , فإذا وعظها و هجرها ولم ينفع معها , فعليه أن يثبت أنه ليس خائفا منها
بصفعة تثبت لها انه موجود باللغة التي تفهمها و هي لغة القوة والسيطرة , حينها
ستدرك أنها تمادت لدرجة أنها جعلته يفعل شيئا لم يفعله معها أبدا .. هذا خير من
طلاقها وتدمير بيتها . و إذا كانت هي ترغب بالطلاق فلا يحق له أن يضربها لأنها تريد
ان تنفصل منه ، {فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} ، و لها حق أن تطلب الطلاق من
القاضي إذا رفض .
ضعي في بالك ان بعض النساء ماديات
التفكير, وتفسر صبر الرجل بالضعف و موعظته بالاستجداء و هجره بالعجز الجنسي , مثل
هذه لا تفهم إلا بلغة القوة التي تعرفها , و كثيرا ما حصل هذا و نجح, بل إنه هو
الطريق الوحيد و أفضل طريق لتنبيهها لأن من تمادى في الغباء لا تفيد معه مدارس علم
النفس , ولا يفهم إلا بلغة القوة. طبقي الوضع في عالم السياسة : كم من دكتاتور
مغرور لم تجد معه التوسلات ولا الوساطات لكن أجدت معه حملة عسكرية صامدة وجعلته
يفهم أنه أخطأ عندما أخذ دولة أخرى ..
تقولين ان علم النفس والاجتماع لم
يتركا شيئا , أي : إلا عالجه , إذن لماذا كثرة المشاكل الاجتماعية والزوجية
والمرضى النفسين والمنتحرين ؟ هؤلاء لم
يُضرَبوا ، فاين علم النفس والاجتماع ؟ إنها مدارس متناقضة مع نفسها وكلها
تنظر للإنسان نظرة مادية خارجية .
كل علم النفس الموجود فاشل في
التعامل مع الإنسان , بل حتى الطب النفسي ليس إلا مخدرات ومسكنات . زوري أحد
العنابر في المصحات النفسية لتري تلك الأشباح المتهزهزة الشاحبة فاقدة الشهية
منهكة الطاقة و هي تتجول دون أي شفاء من سنين طويلة , حينها لن تقولي أن علم النفس
والاجتماع حل كل المشاكل, بل ولا حتى بعضها. الإنسان أعمق بكثير من أن ينظر إليه
نظرة مادية, إنه بحاجة إلى نور الله الذي يجعل نفسه مطمئنة .
<<<<<مع احترامي لو ان الآيه عكست وقيل
للمرأه ان تضرب الرجل كلما لم يطعها مثلا لاعترضتم,>>>>>
الرد :
طبعا , لأن القوامة والقيادة للرجل,
والشريكان اللذان يقودان سفينة واحدة مثال فاشل ؛ لأن القيادة يجب أن تكون لواحد
في أي شراكة , و هذا لمصلحة الشراكة , و ما تدميرها إلا بجعل جميع الشركاء قوادا
لها ..
وأنت تطلبين من الرجل ان يطيع
المرأة وإلا ستضربه , الآن تجاوزتي حد المساواة إلى جعل القوامة للمرأة على الرجل
! أي عكس الفطرة ! فالمرأة بفطرتها وطبيعتها هي الأحوج للاستقرار والبقاء في المنزل
؛ لأنها تحمل وتلد وتربي الصغار ، فكيف تكون هي القوّامة على الرجل و هو لا يقوم
بهذه الأعمال ؟ و بالتالي هو من يتعامل مع العالم الخارجي أكثر, هل يكون منطقيا أن
من داخل البيت يكون قوّاما على من خارج البيت ؟ و هذا عمل المرأة : الحمل والرضاعة
والتربية والتغذية ، وهذه الأشياء تحتاج إلى البيت, ما هو عمل الرجل إذا لم يكن
قواما ؟ القوامة تعني مسؤولية و ليست راحة, و قوامة الرجل تفرّغ المرأة لدورها
المهم داخل المنزل . المسألة فطرية جدا و واقعية, و مخالفتها غير فطرية .
<<<<<ثم هناك آيه تقول ولهن مثل اللذي
عليهن,هذا يعني انه لها على الرجل مثل اللذي عليها منه اي يحق لها ضربه اذا لم يطعها,>>>>>
الرد :
"لهن مثل الذي عليهن" هذا
لا يعني المساواة السطحية ومخالفة الفطرة والقوامة ، بل في الحقوق و الواجبات ,
فحقها أن يحترمها زوجها و حقه أن تحترمه , فالمساواة في الحقوق والواجبات , وليس
في التكوين البيولوجي وما يتبعه.
<<<<<ماذا لو كان يريدها ان تترك مستقبلها
وطموحها من اجل ان تطبخ له وتنفخ وهذا حدث كثيرا ثم ترفض فيضربها ويرى في ذلك حقا له؟>>>>>
الرد :
أنت قلت مستقبلها و كأنك تتكلمين
عن عزباء ! يجب أن يكون مستقبلها مرتبطا بأسرتها وليس مستقلا عنها .. وإذا لم تطبخ
ولم تنفخ لأسرتها فستموت الأسرة من الجوع ! مثل هذه الأمور يمكن التفاهم حولها مع
مراعاة المصالح العليا ، و هي الأسرة ، قبل الطموح الشخصي , و إلا كان عليها الا
تتزوج و تتفرغ لطموحاتها .. إنها امرأة متنصلة عن مسؤوليتها المقدسة ، تلك التي
تريد أن ترمي الأسرة على الزوج وتبحث عن النجاح والطموح الاجتماعي الذي لا يتوقف,
و في الحالات الحادة يكون هذا من صور النشوز الموجب للوعظ ..
ولن يحبها أطفالها ، تأكدي ، لأنها
اهتمت بنفسها أكثر منهم ، و ربما أحبوا الخادمة أكثر منها .. انصراف الام من أوجع
ما يصيب الصغار و كذلك الزوج , لأنها قلب الأسرة . إنها مثل ملكة النحل التي هجرت
خليتها.. والافراط في هذا الطموح من صور الاسترجال.
هذه المشاكل توجد عند الجميع ، مسلمين
وغير مسلمين ، كلما حاولت الزوجة ان تستقل وتفكر بانانيتها بينما هي قلب الأسرة ..
على المرأة المتزوجة أن تدرك ان أسرتها ليست شيئا بدونها, فهي المركز , فإذا ذهب
مركز الأسرة ليكمل طموحاته الشخصية ، تضعضعت الأسرة ..
أنا لست ضد ان تعمل المرأة أو تتعلم
كمصلحة , لكن يجب أن تكون في إطار المصلحة العليا والأهم ، و هي زوجها وأولادها
وبيتها , دون الإضرار بها والغياب عنهم طويلا, لأن الفطرة جعلت الأسرة لصيقة بالأم
اكثر من الأب .
<<<<<عزيزي الحياه الزوجيه شراكه وتفاهم
وان عاند طرف يخير بالبقاء او التسريح وليس الضرب,>>>>>
الرد :
كيف شراكة وتفاهم ؟ الشراكة تكون
بين المستقلين عن بعضهم , و كلمة زوجين لا تشير إلى هذا الاستقلال . خضوع الزوجة و
قيادة الزوج من الامور التي تحتاج إلى تفاهم أيضا , فلماذا لا يتفاهمان على هذا؟
ليس في صالح الأطفال أن تكون أسرتهم
على حافة الخطر كل يوم بسبب تنازع القيادة .. أنت تنسين كثيرا موضوع الاطفال ، و هم
هدف الأسرة و الجزء الحساس فيها الذي لا يعبـّر عن معاناته بل لا يفهمها ..
هل تنجح دولة وتستقر إذا وضعنا لها
أكثر من قائد بنفس الاستقلال والمساواة ونقول لهم لتتفاهموا بينكم وانتم شركاء في
إدارتها ؟ هل سيكون كلامنا هذا مقبولا أم خياليا ؟ إذن لماذا نقوله عن الأسرة رغم
أهميتها ؟ الم يصرخ الناس ويقولوا : نريد قائدا واحدا حتى لا تدخل البلاد في صراع
أهلي بسبب تنازع القيادات ؟ طبـّـقي هذا على الأسرة.
وبهذا فالمساواة بين الزوجين طلب
غير منطقي و ليس في صالح الأسرة, و هذا يبرز لنا فكرة القوامة والحاجة إليها , و كل
شيء يشير إلى أنها يجب أن تكون للرجل , فهل خالف الإسلام الحقيقة والواقع والمنطق
أم سار معها ؟ لأن مصدر القرآن ومصدر الفطرة واحد . هل نصدق المنطق والواقع
والفطرة أم نصدق الطرح المادي الليبرالي الذي لا يطبق فكرته في المساواة إلا على
الأسرة ليفتـّتها, لأنها حاضنة العفاف والأخلاق ؟
<<<<<تخيل ان زوجتك عصتك لأنها لاتريدك
اصلا وتريد الطلاق لكن ليس لها سبيل الا تطفيشك ثم تقول بضربها!>>>>>
الرد :
إن كانت تستحق شيئا من هذا الضرب
فلأجل الكذب وعدم الوضوح واللف والدوران والإساءة المتكررة والتطفيش , لماذا لم
تتكلم مباشرة وتطلب حقها في الطلاق ؟ ماذا أستفيد من إنسانة لا تريدني ؟ سأكون
مجنونا إذا ضربتها لتبقى معي .. لا يوجد عاقل يريد من لا يريده ويصر على ذلك, فهل
الضرب سيجعلها تريدني؟
الزواج قائم على القبول ، فكلمة :
"هل قبلت" و "هل قبلتي" هو ما يقال للزوجين في عقد النكاح,
لأنه دون القبول لا تستمر العشرة و لا تعطي الأسرة ثمارها ، ولا فائدة من الغصب في
اي مجال و ليس فقط غصب الزوجة, و الطلاق من حقوق المرأة و منع الشخص عن حقه ظلم ،
لكن ليس على لحظة غضب ، بل إذا تأكدت الرغبة .
<<<<<لا
اعتقد انها ستصلح الحياه بعد الضرب بل اظن انها ستفسد اكثر,>>>>>
الرد :
كلامك هذا ليس قاعدة عامة, وذكرت لك
بعض الأمثلة التي شاهدتها بنفسي حيث صلحت الحياة بسبب الضرب المناسب في الوقت
المناسب, و اسألي الآخرين والمجربين , سيقولون ان الحكمة وضع الشيء في مكانه ,
لكنه ليس أول الحلول ، هذا ما يجب أن يكون . انظري بواقعية و موضوعية و ستجدين في
كلامي شيئا يستحق القبول , أما النظرة العاطفية فقط للحظة الضربة والتوقف عندها
فلا تقدم تصورا مفيدا .
<<<<<اذا كان الاسلام الدين الحق فيجب
ان يكون منطقي لجميع البشر بكل اطيافهم وتوجهاتهم الفكريه, >>>>>
الرد :
كلمة "منطقي" تتعارض مع
عبارة "بكل توجهاتهم الفكرية" ، لأن الثانية تشير إلى التنوع, بينما المنطق واحد,
انتي تريدين إسلاما يرضي المتناقضين, وهذا الطلب غير منطقي ، المنطق واحد والحق
واحد, وليس كل الناس يريدون الحق. من قال لك أن القرآن لكل البشر بتنوع أطيافهم ويجب
أن يرضيهم؟ حتى البيبسي لا يرضي كل البشر! لا يوجد شيء يرضي كل البشر, هذا طلب غير
منطقي وتعجيزي, دائما ستجدين من يخالفك ، وأنا أول واحد وأنا من البشر, الطرح
الغربي لا يرضي كل البشر . إذن الإسلام ايضا لا يرضي كل البشر.
<<<<<فبالنسبه لي لا ارى الضرب منطقيا
لحل المشاكل بين الزوجين فكيف ستقنعني ان الضرب امر الاهي؟ انا صدقني مؤمنه بالله ومعجبه
برحمته في القرآن لكن هناك ايات تناقض بعضها وهناك امر لا استطيع تقبله وهي ان زوجي
يحق له ضربي ان عصيته!
واخيرا صدقني
انا اريد ان اؤمن بالاسلام ايمان بقناعه كامله جدا وليس متذبذبه فأنا احيانا اصلي وادعي
الله ان يهديني لكن لم ارى الراحه النفسيه عندما اكون قريبه من الله مثلما يقول المؤمنون,لا
اعلم ماللذي يقصدونه بالضبط واتمنى ان اشعر به بداخلي كي ارتاح..فأنا لست مكابره او
متكبره انا ابحث عن الحق ليس الا>>>>>
الرد :
معذرة ، لم يظهر انك تبحثين عن حق حتى
الآن .... لأنك تردين كل كلامي بدافع عاطفي .
انتي تحكمين بالعاطفة و تحسبين انك
تحكمين بالمنطق ، كلامي اكثر منطقية و كلامك اكثر عاطفية ومزاجية .. و المنطق اقرب
للحق ، فالمفترض اذن ان تجدي في كلامي ولو شيء واحد يقنعك ، ليس لأنه كلامي ، بل
لأنه مدعم بالمنطق والأمثلة والواقع ، ومع ذلك لا تريدين ان تقبليه ..
صدقيني هذه هي المشكلة التي جعلتك
لا تحسين بقربك من الله حتى لو صليتي مثل المسلمين .. عندما يكون الحق هو هدفك
وليس ما يقترب من فهمك المتاثر بالثقافة والافلام الغربية ، حينها سترين النور ..
أنت تتشددين في هذه القضية بدافع
عاطفي لأنك إمرأة ، و هذا يدل على أن ذاتيتك وعواطفك مقدمة على كل شيء .. اكثر
انتقاداتك تدور حول موضوع المراة ، هناك قضايا اخرى لا تتعلق بالمرأة لكنها ليست
محور اهتمامك بالدرجة الاولى كما يبدو ..
من يطلب الحق يعرف ان الحق لا يرضي
كل الاطياف والاذواق .. انتي تريدين حقا يرضي كل البشر ، وهذا يعني اما انك لا
تعرفين الحق او لا تعرفين البشر ، واضح انك تحبين الرحمة والتسامح وهذا شيء جيد ،
ثم لاحظي انك تقيّمين القرآن بمزاجك ، فأنت تعجبك آيات الرحمة ولا تعجبك آية
النشوز ، وتعجبك آيات العفو و لا تعجبك آيات العقاب ، وتعجبك آيات الجنة ولا تعجبك
آيات النار ..
صدقيني انا كنت مثلك يوما ما ،
لكنني ادركت ومن خلال العقل انه لا قيمة للجنة بدون النار ، وانها لن تكون جنة
طالما الاشرار القساة المعاندين الصادين عن الخير و مسببي الآلام للبشر لم ينالوا
جزاءهم .. لأنهم طالما تحايلوا على الحقائق وحاولوا طمس النور وأصروا واستكبروا
استكبارا .. و هم سبب تعاسة الحياة على الارض ، بل آثار شرورهم تمتد للاجيال
اللاحقة ، و نحن نعيش بقايا آثار الشر عند اسلافنا ، وكذلك بقايا آثار الخير ، أدركت
حينها ان الرحمة يجب الا توزع بالمجان ، و أنها يجب ان تصب صبا على من يستحقها ،
ويحرم منها من لا يستحقها لأنه لا يقدر قيمتها ، وحتى لو رُحم لاعتبر الرحمة ضعفا ..
كنت أظن مثلك ان كل البشر طيبون
لكنهم يجهلون فقط ، و انهم يفعلون الشر عن غير قصد ، لكن احتكاكي مع الناس و حواراتي
مع "باحثي الحقيقة" علمتني الكثير عنهم ، عرفت ان هناك من همه ان يبتعد
عن الخير ، مثلما هناك من همه ان يبتعد عن الشر ، و عرفت ان لكلٍ طريق وغاية سوف
يصلها يوم القيامة ، اقدر لك انسانيتك لكنها لا تكفي ..
في عالم الافكار والحقائق ليس الذوق
هو الحكم او المزاج ، لاننا مطالبون بأن نقول الحق ولو على انفسنا ، ونتحمل نتائجه
، وهذا شيء غير محبب للناس ، ولكن الواجب هو ما يلزمنا اذا كنا من هواة الحقيقة ،
ونصيحتي لك : لا تاخذي الامور بالمزاجية ، ولا تقيسي غيرك عليك ، فليست كل امرأة
تتأثر مثل تأثرك ، فبعضهن ثقيلات الاحساس ، و لسن ممن تكفيه الاشارة ..
ان سمحتي لي ، غيري منهجك من الذوق
والمزاج الى المنطق والعقل والاحساس العظيم الذي تتمتع به المرأة ، حينها سوف
تتغير اشياء كثيرة في داخلك و في شخصيتك .. والحق احق ان يتبع ، سواء ضرنا ام
خدمنا ، وانتي حرة على كل حال ، فهذه حياتك و كل انسان مسؤول عن حياته امام نفسه و
امام ربه .. وشكرا
مشكوووور اخوي على المقال
ردحذفتسلم يداك اخي وما قصرت
ردحذفتحميل برامج مجانا وبدون تسجيل وبروابط شغاله
http://almajro7.7olm.org/
http://nadimlove.blogspot.com/