... أما الضرب فهو مهين حتى وان كان غير مبرح
الرد :
اذن من يـُسجـَن اعتبري
انه يهان ، ومن يغرّم اعتبري انه يهان ، ومن يعدم اعتبري انه يهان ، فهل انت ضد
العقوبة من الاساس ؟ و تريدين الا يعاقب احد حتى لا يهان ؟ و الإهانة تدخل في
العقوبة ، واحيانا تـُقصد بذاتها من مثل عقوبة التشهير أو قص الشوارب عند بعض
المجتمعات .. عليك ان تعممي رجالا و نساء و ليس فقط النساء .. و هل انت ضد ضرب
الاطفال بشكل مطلق ؟ و ضرب الحيوانات بشكل مطلق ؟ و ضد اي شيء يضرب شيء أو شيء
يعاقب شيء ؟ الفكرة يجب ان تعمم ..
اذن انت ضد ان يعاقب
المجرم و يترك على راحته ، حتى لا يُهان !! فطالما الضرب عقوبة بعد تدرج ونصح وهجر
، فإذن انت ضد العقوبة و ضد المحاكم جميعا في العالم ! هل هذا هو الاصلح للبشرية
أن لا يعاقب احد ولا يضرب أحد ؟ اذن عليكي ان تكوني بالمقابل ضد ان يـُكافئ احد ،
لأن المكافأة هي ضد العقوبة ، و لا تقوم هذه الا بتلك .. ويتحول البشر الى قطيع
سائب ، القوي فيه يأكل الضعيف دون ان تعاقب المجموعة ذلك القوي ، و هكذا يفنى
الجنس البشري اذا ابعدنا قانون العقوبة .. بحجة ان الضرب مهين و السجن مهين والتشهير
مهين و الغرامة مهينة الخ ..
نحتاج الى تقييم منطقي
وليس الى تقييم عاطفي ، عاطفيا انا معك : اكره كل العقوبات ، وأتالم عندما ارى
شخصا يعاقب و أصد عن مشاهدة المنظر ، لكن ماذا افعل اذا كان قد فعل ما هو اشنع ؟
ثم ما اكثر الحالات التي تغير فيها المخطئ او المخطئة بسبب انه عوقب ، فكانت صدمة
له نبهته وغيرت مجرى حياته للافضل ، بل ان الحقيقة ان اكثر البشر لم يتعدل سلوكهم
الا من خلال الصدمات ، بمعنى آخر : الألم خير معلّم .. و ارشادات المرور تعرض صور
ونتائج من يخالفون قوانينه لتحذر الناس وتغير من سلوكهم ، و ليست تعرض صور المستجيبين
لأنظمة المرور ..
ومع ذلك ، فالكلام عن
ضرب المرأة في الاسلام هي قضية تشويهية اكثر من كونها قضية واقعية حية .. فالواقع والاحصاءات
تثبت ان المرأة في الاسلام تضرب الرجل اكثر من ان يضربها الرجل في الاسلام ، بل حتى
ضرب الاطفال يقع من الامهات (الجنس اللطيف) اكثر من وقوعه من الآباء .. فهوني عليك
.. أو قدمي حلا بديلا عن حل الاسلام وتدرجه لمشكلة الزوجة المسيئة الناشز التي
تريد ان تدمر بيتها بنفسها .. وتسبب الضرر لغيرها كالزوج والاطفال والاهل .. اما
اذا كانت على حق ، فمن يسيء اليها او يضربها فهو الظالم في الاسلام ايضا ..
وليس الاسلام ضد اي حل يكون
افضل ويؤدي للنتائج المرغوبة في اي شيء وضع فيه عقوبة ، لانه ليس القصد العقوبة بل
القصد هو الاصلاح ، ولو وجدت طريقة تجعل السارق يكف عن السرقة ، لما احتجنا لقطع
يده ، أو طريقة تجعل المرأة المتمادية الناشزة تغير من سلوكها بغير الضرب ، ستكون
هي الحل الذي يرضاه الاسلام ، لان الاسلام يؤخر العقوبة ولا يتعجل بها كحل اخير ..
فالحكمة ضالة المؤمن ..
ولو قلتي محكمة مثلا ،
هذا من الصعب ان يتوفر في كل مكان ، ثم ان اسرار البيت لا يصح ان يطلع عليها الغير
، والتحقيق سوف يجر بعضه ..
الضرب يكون بمسواااااااااااك حسب رد احد الاخوة الافاضل علي
ردحذف