الأحد، 15 ديسمبر 2013

حوار حول الزهد والتصوف 3


عبدالله مرهون :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : " وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ "
أخي الكريم المحترم إما أني أخطأ في نقلي للكلام أو غير ذلك ولن أتجاوز عليك
أنا لم أقل " فعل المباح من الزهد وتركه من الزهد " حتى تنقض علي بهذا النقض بل سألتك
فلأجل المنطقيين ولست أنا منهم , لقد راجعت كلامي كله حتى أرى الوجه الذي قرأته بهذا المعنى فلم أرى وجهاً, أتمنى عليك أن تشير إلى الموضع الذي ذكرت فيه ذلك من كون ترك المباح او فعله في كلا الحالتين زهدٌ . وأي تناقض هذا

الرد :

لم يحدد تعريفك للزهد ماذا يجب ان يُترك وما لا يجب ان يترك من المباحات ، ولا يستطيع احد ان يقوم بهذا التحديد .. اذن ستفعل مباحات وتترك مباحات و تكون زاهداً ! مع أنك فعلت مباحات ! نحن لم نخرج من الموضوع . وإن كنتُ فهمت عبارتك خطأ ، إلا أن هذا الخطأ موجود في الفكرة اساسا ، ومعذرة على انقضاضي فهو ليس عليك بل على الفكرة ، اما أنت فمحترم حشيم .  

وما ليس له تحديد ليس له مفهوم ولا وجود ذهني .

عبدالله مرهون :

ثم تسألني عن تعريف الزهد : هو ترك ما لا ينفع في الآخرة ولا يضر تركه في الدنيا ضرراً يعتد به
وها أنا أقتبس من كلامي السابق " الزهد ترك ما لا ينفع في الآخره , أما ما يضر فسالبة بإنتفاء الموضوع , والزهد ترك كل ما يشغل العبد عن الله وإن كان حلالاً
"

الرد :

حدد ما الذي لا ينفع في الآخرة ! لن تستطيع .. لأن كل شيء مباح ممكن أن ينفع في الآخرة . اذن ما لا تعريف له لا وجود له .. الصوم مثلا له تعريف ومحددات ، اما الزهد فتعريفه عبارة عن كلام عام و نسبي .

عبدالله مرهون :

ثم تحديد الأشياء التي يزهد فيها بحثٌ عن المصداق وهذا شأنٌ آخر. فتصور الزهد شيء ومصداقه شيء آخر. وقد حددته بأنه ترك ما لاينفع فتأمل اخي بارك الله فيك

الرد :

لا يوجد شيء لا ينفع في الآخرة الا الذنوب ، أنت ايضا تأمل ، لماذا كلامك يستحق التأمل وكلامي يستحق الرمي ؟

تقسيم المباحات الى ما ينفع في الاخرة وما لا ينفع هو فهم شائع و خاطئ بنفس الوقت . الله قال (ابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة) اي ليس فيها شيء ينفع وآخر لا ينفع .. 

عبدالله مرهون :

ثم بالأساس نقاشنا كان هل الزهد هو ترك الخبائث كما توهمت أنت – في أعتقادي على الأقل- أو هو ترك ما لاينفع في الآخرة كما أشكلت عليك .
ثم قلت لك أنك تخلط بين مفهوم الورع والزهد وإن كان بهما جهة خصوص وعموم , حيث أن الزهد أعم من الورع.

أنت عزيزي تأتي بآية وتطبق فهمك عليه وفهمك لا يلزمني

الرد :

ما دام مبدؤك أن فهمي لا يُلزمك ، اذن ما فائدة النقاش ؟ انت تقول انك تبحث عن الحق ، اي لو جاء الحق من فهمي لن تقبله ، لأن فهمي لن يلزمك ! فما الفائدة اذن أن تناقش ما دمت انت تملك الحقيقة ولا تحتاج المزيد ؟ الا اذا كنت تناقش لكي تقنعني بوجهة نظرك المخالفة للقرآن ، فهذا طلب محال ، لأنه لا يقنعني شيء الا القرآن والعقل فقط ، وانت لم تقدم الاثنين ، لا ادلة من القرآن ولا من العقل ، قدمت لي فكرة سائدة ، انا لا يهمني السائد .. يهمني الحق فقط ، حقّق لي الحق وإلا لا تضيع وقتك ومجهودك ، و ربما غيري يستجيب لك اكثر مني ..

عبدالله مرهون :

مثلاً قوله تعالى " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون "
فتقول أنه يحث على عدم الإعراض عن الدنيا , والمسألة في قرائتي للآية غير ذلك , " من حرم " الزاهد لا يقول بحرمة زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق

الرد :

اذا كان لا يرى حرمتها فلماذا يتركها ؟ تركُه لها تحريمٌ على النفس ، غير هذا : الترك يكون للخطأ والخبائث ، و إذا كانت ليست خطأ ولا خبائث فلماذا تـُترك ؟ المؤمن يُعرض عن الباطل والرذائل ، اما اذا اعرض عن غير هذه الامور فَسَمّه أنت !

لاحظ الاستنكار في الاية ، أما تخريجك هذا فهو محاولة تأويلية بحيث تقول أنني لم أحرّم ومع ذلك تترك ! ونتيجة اي تحريم هي الترك ، وقد فعلتها ! اذن يجب ان تسمى الاشياء باسماءها .. اي شيء تركته لله فأنت تحرّمه ، فاذا انت تركت قرناء السوء لاجل الله فأنت حرّمت قرناء السوء ، لاحظ (يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك) هذا استنكار على تحريم الحلال .. ولو كان الزهد موجود في الإسلام لمـُدح على تحريم ما أحلّ الله له ، لا توجد ولا اية للزهد ، فمن اين نأتي بمفهوم لا يوجد في القرآن بل يوجد عكسه ؟

البساطة غير الزهد والتصوف المعروف  ، وهي دائما مطلوبة . البسيط ليس تارك لاشياء لانها لا تنفع في الاخرة ، عندما نرى المتكلفين نجدهم مرائين ومتكبرين ومسرفين وفخورين و ذووا ادعاء للكمال ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ، وهذه رذائل..

البساطة من صفات المؤمن وعلامته الفارقة التي تميز المؤمن الحقيقي من غيره ، كما قال تعالى (وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا) و قوله تعالى (تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الموطئون اكنافا الذين يألفون ويُؤلفون) وقول لقمان ( ولا تصعّر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا) وقال تعالى ( ولا تبذر تبذيرا) وقال تعالى ( والله لا يحب كل مختال فخور).  نتيجة ترك كل ما سبق وما شابهه هي البساطة ، بالتالي قد يوجد غني او حاكم بسيط ومتواضع ، ويوجد بين الفقراء والمتصوفين من يتصف بهذه الصفات أو بعضها من عجب و أبهة و رياء الخ .. . البساطة لأجل الله هي الزهد الحقيقي , قد يوجد من يتصف بالبساطة لكنه لا يترك كل الخبائث.

  ورسول الله لم يكن زاهدا بل كان بسيطا ، كذلك كان امير المؤمنين علي بن ابي طالب .. 

المسلم يصل الى البساطة والتواضع وعدم التكلف من دون فكرة الزهد الدخيلة على الاسلام،  فالبساطة تؤدي لنفس النتيجة التي تريدها وأفضل ، وأساس البساطة ترك الخبائث ، وليس ترك الطيبات التي لا تنفع في الاخرة ، كيف تكون طيبات ومباحة وهي لا تنفع في الاخرة ؟! وإذا لم تنفع الطيبات ما الذي ينفع؟

كل مؤمن مستجيب لدينه وايمانه سيكون بسيط  وغير مبالغ ولا متكلف ولا مسرف ولا منان ولا متكبر ولا معجب بنفسه ، لان هذه كلها خبائث محرمة. انا قلت و اكرر : الله اعلم بما ينفعنا ، ولو كان الزهد والتصوف ينفعنا لنُصّ و حُثّ عليه نصا او مضمونا ، لكن البساطة هي التي تنفعنا ، ها هي ثمرة الزهد موجودة في البساطة الاسلامية .. و بنفس الوقت تجنبنا اضرار الزهد من فقر وسؤال واستغلال ايضا وغلو في بعض الاحيان .

اعرف المؤمن من بساطته ، و من قوله تعالى : (عباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا) . الانسان الصادق غير المسرف الذي لا يصعر خده للناس ، صاحب كل هذه الصفات بسيط .. والزاهد المتصوف طالما انه يميز نفسه  فهذا يؤدي للاعجاب بالنفس أن يعطيه الناس قيمة ونظرة خاصة ، هذا من باب الشهرة في الدين ، وهي مدخل يؤدي الى العجب ويستغله البعض لاغراض .

اي تميز يدل على دين فهذا ليس من بساطة الاسلام ، حتى اللباس المميز أو الألقاب الذي يدل على زهد او علم فلا ينبغي .. الزهد نفسه تكلف وليس بساطة .. اي تميز مظهري وليس من صميم الدين و محسوب على الدين هو ليس لله ؛ لان الله يعلم ما في القلوب ، اذن هو للناس .. وما دمت انا مؤمن بالله وعارف به، فلماذا أتميز بلباس او زهد والله يعرف ما في قلبي وأنا أعمل له ولم يأمرني بهذا التميز في اللباس أو اللقب ..؟ من يقول انه زاهد  عليه أن يزهد حتى بالشهرة بالدين ، لأن الشهرة في الدنيا لا تنفعك في الآخرة, فالزهد ليس فقط فيما حلل الله من ماكولات ومشروبات ..

عبدالله مرهون :

ثم هاك من الآيات ما يقر عينك في الإعراض عنها
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ طه 131

"
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا الكهف 28
فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا () ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى النجم 29


الرد :

كل ما تكلمت عنه هذه الآيات هي خبائث وفي سياق التحريم, أي إنسان لا يريد إلا الحياة الدنيا هل تسميه مؤمن؟ من يكف عن النظر المحرم هل تسميه زاهد؟ أنت تسوق أدلة تؤيد فكرتي بأن الزهد الحقيقي هو ترك  ما حرم الله.

عبدالله مرهون :

وكذلك رسول الله كما ينقل الشيخين في صحيحيهما
أهدي إليه فروج حرير فلبسه فصلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له وقال " لا ينبغي هذا للمتقين
"
أما حديثك عن زهد عمر و أبي ذر وعلي فهذا مفهومك وتطبقه عليهم ,
فهذا الذهبي في سيره يقول عن أبي ذر : وَكَانَ رَأْسا فِي الزُّهْدِ، وَالصِّدْقِ، وَالعِلْمِ، وَالعَمَلِ، قَوَّالا بِالحَقِّ، لاَ تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ
وهذا أبن أبي شيبة في مصنفه يذكر كلام أبي ذر في كتاب الزهد
قال : ذو الدرهمين يوم القيامة أشد حسابا من ذي الدرهم
وكذلك قيل له ألا تتخذ أرضا كما أتخذ طلحة والزبير , قال : فقال : وما أصنع بأن أكون أميراً , وإنما يكفيني كل يوم شربة من ماء أو نبيذ أو لبن وفي الجمعة قفيز من قمح
وفي زهده ما يغنينا عن النظر في زهد صاحباه
,

الرد :

هذا تورع من أبي ذر مخافة أن يظلم أحد إذا كان أميرا مع أنه يستطيع أن يعيش بأقل من هذا, وهل الذين تولوا الإمارة فعلوا ما لا ينفعهم في الآخرة؟ إذن لما وافق علي على الخلافة وعمر وأبو بكر وغيرهم من اصحابة وآل البيت؟ وافرض أن الجميع قالوا مثل أبي ذر من سيكون أميرا؟سيكون الفسقة, فهذا المنطق غير صحيح بشكل دائم, إلا إذا وجدت من هو أفضل منك ويريحك من هذه المسؤولية. وأبو ذر لو وجد أن واجبه أن يكون أميرا لما تركها.

ثم كل من تستشهد بهم هم بشر وديننا لم يؤخذ من بشر وإلا كان دين بشري, أساس الدين هو القرآن المنزل, وكثير من الصحابة أو على الأقل بعضهم تخاصموا أيضا وتقاتلوا فهل كان فعلهم صحيحا؟ وإذا كنت تعد اثنين أو ثلاثة إذن هل بقية الصحابة وآل البيت كلهم خطأ؟  والذين أعرضوا عن الإمارة أو التجارة ونحوها لا تنس أن في داخلهم خوف من الحرام لأن فيها مظنة, إذن موضوع الزهد هو موضوع بعد عن المحرم, على مبدأ: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك , وليس لأنها لا تنفع في الآخرة, فلو وثق أبو ذر أن إمارته سوف تنجح وسوف ينصلح الناس بسببه لما تخلى عنها.

عبدالله مرهون :

ثم تستشهد بآية آلهاكم التكاثر ولم أفهم ما ترمي إليه من الفرق بين التكاثر والتكثر ولكن لعل في هذه الآية جواب لتساؤلك
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ

الرد :

هذا كلام لمن ينصرفون للحياة الدنيا ويرونها رأس المال وليس لمن يعتبرونها مزرعة للآخرة, وهي فكرة العلمانية أصلا, والانصراف للدنيا لوحدها محرم وليس من باب الزهد فقط.
 
عبدالله مرهون :

أؤيدك أنا اشبعنا الحديث أخذاً ورداً , أما إقامة الحجة , فلسنا في محاججة بل في نقاشٍ نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتنا , وان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويوم يقوم الأشهاد. اللهم أجعلنا وإياك ممن يطلب الحق ويحبه ويجتنب الباطل ويبتعد عنه.

الرد :

وما فائدة النقاش بلاحجة؟! هل يكون نقاش لأجل النقاش؟!

وأسأل الله أن يجيب دعاءك, لكن للحقيقة لم أجد أنك تقف عند الحقيقة مع أني سقت لك حقائق واضحة وتتجاوزها إلى غيرها.

أنت تدعو الله بأن نعرف الحقيقة وقبله تقول لسنا بصدد إقامة حجة لكننا نتناقش, الحجة تعني حقيقة. أعطيك مفهوم الآية كما هو في اللغة العربية دون تدخل مني وتقول هذا فهمك! ا اخي اسأل غري بشرط أن يكون عربي خالي الذهن من نقاشنا, قل أي الفهمين للآية صح. أنا لا أعطيك فهمي أنا أعطيك مفهوم الآية بموجب اللغة العربية التي نزلت بها, ومع ذلك تتجاوزه بكل بساطة وتصفه بأنه فهمي الخاص مع أنه كلام ربك وتأتي في الاخير وتدعو الله بأن يريك الحق! كيف سيرينا الله الحق؟ لن يأتي الله ليرينا الحق, الله قال (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه), والأحسن يعني الأقرب والأوضح والأجود والقابل للتعميم...إلخ.    


عبدلله مرهون :

أما قولي بأن المطلوب بألا يملك المال " فهذا ما قلته سابقاً وهأنذا اقتبس من كلامي : أجل لا خلاف أن هنالك فرقاً بين أن تملك الشيء وأنت في غنىً عنه وأن يملكك الشيء وتكون تحت هواه
"
كم من عقلٍ أسير تحت هوىً أمير"
ولا باس إن أتفقنا في هذا , وأنا على يقين أننا نتفق في أمور أخرى.
أثريتنا بمعلوماتك , مر زمن طويل لم أدخل في نقاش بهذا الحجم , وقلةٌ هم من يتقنون أدب الحوار والمحاوره.
منهجي في الحوار " لايهم إن إختلفنا , المهم أن نخرج بفائدة من حوارنا " حتى يكون خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى
.

الرد :

شكرا للطفك لكن أين الفائدة التي أخذتها أنت؟ كل شيء أقوله تقول هذا فهمك ولست ملزم به, ومع ذلك أتمنى أن تكون استفدت شيئا ولو بالإيحاء أو المعلومات مثلما استفدت أنا منك.  

عبدالله مرهون :

أسأل الله سبحانه ان لا أكون قد تجاوزت عليك بقول أو خلافه , وإن كنت فعلت ذلك فمن غير قصد ولا نية ,والله شاهدي على ذلك وأستميحك عذراً إن أثقلت عليك في حواري.

الرد :

أتمنى أن تكون تجاوزت علي ولا تجاوزت على الحقيقة وأن تكون همشتني ولم تهمش الحقيقة, ومن أنا بإزاء الحقيقة؟ أنا متحول والحقيقة ثابتة.


عبدالله مرهون :

وأجعل إختيار الموضوع لك , فأنا ضعيفٌ في إستهلال المواضيع , وإن كنت أرى من خلال عبارتك أنك تريد أن نتناقش عن العصمة وأدلتها , فإن كان كذلك فالأمر لك , و أبدأ ببيان مفهوم العصمة ونقضه إذ لا أراك تقول به" إن لم أخطئ في رأيي".

كن بخير
عبدالله المرهون

الرد :

وأنت بخير إن شاء الله لم تثقل علي أبدا , وفعلا أنا لا أقول بالعصمة لأي حد ولا حتى النبي مادام الجميع تحت كلمة بشر, لأن الله عصم رسوله من الناس وليس من الخطأ بدلل أنه اتبه في عدة مواضع ولو كان معصوما لم يخطئ, فما بالك بغيره؟ فهات ما عندك أنا قلت ما عندي. وإذا كان كلامك حقيقة ومنطق وأقوى من كلامي لن أقول هذا فهمك ولا يلزمني, لأن الحقيقة تهمني أكثر من نفسي. وشكرا لك وجزاك الله خير الجزاء.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق