يقرر علماء النفس أن المختلفين كلما تشابهوا في
العقيدة كان الخلاف بينهم أشد ..
وهذا التعبير غير دقيق ؛ الحقيقة هي أن التقارب
في المصالح هو سبب الخلاف و حدته ، لأنه ينتج التنافس ، حتى لو لم توجد عقيدة
مشتركة ؛ فالشركات التي تعمل في مجال واحد ، صراعها فيما بينها اشد من صراعها مع
شركات اخرى ، حتى الحيوانات التي من فصيلة واحدة صراعها اشد ؛ فالقط مثلا يخاف و
يهاجم القط الغريب ، لكنه لا يهاجم حيوان آخر كالغزال او الشاة ولا يكترث بوجودها
.
ومحاولة إلصاق الصراع بالدين محاولة يائسة ، لأن
المصالح هي باب الصراع المفتوح ، سواء في دين او غير دين ، حتى الحروب الدينية كان
دافعها مصالح و ليس دينا ، إلا ما كان دفاعا عن النفس . لو كان الدين هو السبب
لكان الملاحدة كلهم اصدقاء و أحباب ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق