دفاعًا عن المنطق واحترامًا لعقولنا - لا دفاعًا
عن الإلحاد والعلمانية الدنيوية، ولا تهجمًا على الإيمان والدينية الآخروية ..
قلتم: (( ولاحظ أن البهائم لا تجد فرقاً بين الخير والشر وهذه من أسس الإلحاد والعلمانية الدنيوية ، فانظر إلى دقة التشبيه.)) !!
وهل ترى أن هذا منطق إله؟ .. أن يُشبِّه بالبهائم أناسًا هو الذي خلقهم لعبادته ..، وهو الذي كرمهم في آية أخرى!!
ألا ترى أن هذا منطق بشري؟
أليس الصانع مسئولاً عن صناعته؟
أم أن إلهكم ليس قوة مطلقة، إنما هو كائن بشري مثلنا؟
أليس الذي جعل البهائم لا تجد فرقًا بين الخير والشر، هو ذاته الذي جعل الملحدين العلمانيين لا يجدون فرقًا بين الخير والشر – حسب زعمكم وفهمكم للخير والشر؟
يعني تقصدون أن البهائم قد تصنع يومًا واقعًا مثل واقع الإلحاد والعلمانية الدنيوية الذي صنعه البشر الجهلاء في هولندا والسويد وسويسرا وأمريكا وكندا .. الخ ..
وأن الملحدين والعلمانيين قد يعقلون يومًا ويصنعون واقعًا إنسانيًا إيمانيًا آخرويًا مثل الواقع الإيماني الإسلامي الذي مازال يصنعه البشر العقلاء في العراق وسوريا منذ عهد معاوية وعلي والحسين وإلى يومنا هذا ..، والواقع الإنساني العقلاني في اليمن وأفغانستان والصومال ولبنان وليبيا ..، أو باختصار في كل بلاد البشر العقلاء الذين قادتهم عقولهم أو بالأصح قادهم السيف وحد الرِدَّة فأصبحوا بفضل الله مؤمنين مسلمين عقلاء ..
يعني تقصدون بسلامة إيمانكم الذي هو دليل سلامة عقولكم وفهمكم أن الإنسانية والعقلانية واللا بهيمية هي ما فعله ويفعله المسلمون منذ عهد رسولهم إلى عهد طالبانهم وبوكو حرامهم والقاعدة وأبناؤها من أنصار شريعة وداعش وغيرها ، من كسر لخواطر الناس بسبي نسائهم وأطفالهم وقتل رجالهم واختطاف غافلين وطائرات وتفجير مؤسسات .. لإكراه العلمانيين والملحدين على دخول الإسلام كي يتحولوا إلى بشر عقلاء ..
أفسحوا المجال يا أخي أمام عقول المؤمنين كي تعمل بحرية، وارفعوا عن رقابهم سيف الردة وسياط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتهديد والوعيد في كل جمعة وكل مناسبة وكل مادة تربية إسلامية ..،
توقفوا عن تلويث فطرة الأطفال بتخويفهم بالنار وإغرائهم بالجنة ..
دعوهم أحرارًا حتى يبلغوا سن الرشد ثم اعرضوا عليهم إيمانكم ..
ودعونا نرى كم سيتبقى من المؤمنين المسلمين؟
لا تقل لي إن الإيمان أو الإسلام ليس مسئولاً عن سلوك الغاب البهيمي الذي يتميز به المسلمون على مر تاريخهم .. وصولاً إلى سنة السبي الحميدة التي تطبقها بوكو حرام اليوم في نيجيريا بسبي الطالبات من مدارسهن والفتيات الصغار من بيوتهن لبيعهن وتزويجهن للمجاهدين رغمًا عنهن ..
إذا تسمم الكل وقد شربوا من ذات الإناء، فمن التغابي والوهم والعبث تبرئة الإناء واتهام كل الأمعاء !!!
قلتم: (( ولاحظ أن البهائم لا تجد فرقاً بين الخير والشر وهذه من أسس الإلحاد والعلمانية الدنيوية ، فانظر إلى دقة التشبيه.)) !!
وهل ترى أن هذا منطق إله؟ .. أن يُشبِّه بالبهائم أناسًا هو الذي خلقهم لعبادته ..، وهو الذي كرمهم في آية أخرى!!
ألا ترى أن هذا منطق بشري؟
أليس الصانع مسئولاً عن صناعته؟
أم أن إلهكم ليس قوة مطلقة، إنما هو كائن بشري مثلنا؟
أليس الذي جعل البهائم لا تجد فرقًا بين الخير والشر، هو ذاته الذي جعل الملحدين العلمانيين لا يجدون فرقًا بين الخير والشر – حسب زعمكم وفهمكم للخير والشر؟
يعني تقصدون أن البهائم قد تصنع يومًا واقعًا مثل واقع الإلحاد والعلمانية الدنيوية الذي صنعه البشر الجهلاء في هولندا والسويد وسويسرا وأمريكا وكندا .. الخ ..
وأن الملحدين والعلمانيين قد يعقلون يومًا ويصنعون واقعًا إنسانيًا إيمانيًا آخرويًا مثل الواقع الإيماني الإسلامي الذي مازال يصنعه البشر العقلاء في العراق وسوريا منذ عهد معاوية وعلي والحسين وإلى يومنا هذا ..، والواقع الإنساني العقلاني في اليمن وأفغانستان والصومال ولبنان وليبيا ..، أو باختصار في كل بلاد البشر العقلاء الذين قادتهم عقولهم أو بالأصح قادهم السيف وحد الرِدَّة فأصبحوا بفضل الله مؤمنين مسلمين عقلاء ..
يعني تقصدون بسلامة إيمانكم الذي هو دليل سلامة عقولكم وفهمكم أن الإنسانية والعقلانية واللا بهيمية هي ما فعله ويفعله المسلمون منذ عهد رسولهم إلى عهد طالبانهم وبوكو حرامهم والقاعدة وأبناؤها من أنصار شريعة وداعش وغيرها ، من كسر لخواطر الناس بسبي نسائهم وأطفالهم وقتل رجالهم واختطاف غافلين وطائرات وتفجير مؤسسات .. لإكراه العلمانيين والملحدين على دخول الإسلام كي يتحولوا إلى بشر عقلاء ..
أفسحوا المجال يا أخي أمام عقول المؤمنين كي تعمل بحرية، وارفعوا عن رقابهم سيف الردة وسياط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتهديد والوعيد في كل جمعة وكل مناسبة وكل مادة تربية إسلامية ..،
توقفوا عن تلويث فطرة الأطفال بتخويفهم بالنار وإغرائهم بالجنة ..
دعوهم أحرارًا حتى يبلغوا سن الرشد ثم اعرضوا عليهم إيمانكم ..
ودعونا نرى كم سيتبقى من المؤمنين المسلمين؟
لا تقل لي إن الإيمان أو الإسلام ليس مسئولاً عن سلوك الغاب البهيمي الذي يتميز به المسلمون على مر تاريخهم .. وصولاً إلى سنة السبي الحميدة التي تطبقها بوكو حرام اليوم في نيجيريا بسبي الطالبات من مدارسهن والفتيات الصغار من بيوتهن لبيعهن وتزويجهن للمجاهدين رغمًا عنهن ..
إذا تسمم الكل وقد شربوا من ذات الإناء، فمن التغابي والوهم والعبث تبرئة الإناء واتهام كل الأمعاء !!!
الرد :
البهائم أفضل سلوكا ، لأنها لا تخرج
عن فطرتها ، ولا تدمّر البيئة، ولا تنادي بالشذوذ, ولا تحرم غيرها من الحياة الحرة
الكريمة, ولا تعبث بمصائر الشعوب, ولا تكيل بمكيالين, وليست أفضل خلقة و غاية,
أليس هذا شيئا واقعيا عند الحيوان؟ هل هذه الدول التي تمدحها فعلت هكذا ؟ أم أنها
دول الإمبريالية والاستعمار و الراسمالية البغيضة والعنصرية واحتقار الشعوب ؟ هل
البهائم تفعل هكذا ؟ كن عِلمياً .. ألم يكن بإمكان هذه الدول أن تكون مصدرا للخير
و السلام؟ لا مصدرا ومسوقا للأسلحة الفتاكة وأجهزة التعذيب والتصنت؟ و أنا هنا لا
أدافع عن كل من ينتسب إلى الإسلام، ولا أهاجم كل من ينتسب للغرب و الإلحاد, بل في
المسلمين من هو احقر سلوكا .. والاية تنطبق على كل من خالف أوامر الله حتى من
المسلمين وكل من لم يجد فرقا بين الخير والشر وكل من كانت الاطماع واستغلال الآخر
هي هدفه، لأن الأنعام لا تفعل هكذا ولا تفسد الارض ولا تمتلك اقوات غيرها. بل لا تجد حيوانا يستغل حيوانا آخر أو يمنع عنه
غذائه وشرابه, والأسد ليس ملكا للغابة كما يسمى ظلما, فهو يتصرف بغيره فقط يأكل
ليعيش.
أيهما أفضل : مجتمعات دول الغرب أم
مجتمعات النمل أو النحل ؟ الأقل ضررا لغيره وللبيئة هو الأرقى منطقيا.
ثم على ذكر الحيوان : ألستم أنتم من
ينادي بحيوانية الانسان وأن الإنسان قرد مطوّر؟ وأن مرجعكم هو ما يفعله الحيوان؟ ما الذي تغير؟ المفروض أن تفرح كما يفرح داوكنز
الملحد إذا قيل أنت حيوان! و يطرح سؤال مهم عنده لمن يسجل في منتداه هل أنت إنسان
أو حيوان حتى يميز بين الملحد والمؤمن! حتى إنكم تبحثون عن الشذوذ الجنسي عند
الحيوان حتى يكون مشرعا؟ انتم من جعل الحيوان مصدر التشريع و جدكم الاول .
ثم : انت تتكلم عن الله بموجب فهمك
العلماني، تتصور ان الله خلق الناس ليعبدوه وعجز عن جعلهم كذلك ! متناسيا أن الله
خلق الناس وكرمهم وأنعم عليهم و أعطاهم حرية الاختيار والوعي، واعطاهم حرية
التفريق بين الحسن والقبيح ، و ارسل اليهم الرسل، ليهلك من هلك عن بنية، وينجو من
نجا عن بينة، و بحرية اختيار كاملة دون إلزام. فكيف تكون هذه الفكرة بشرية؟!
الأفكار البشرية تريد أن تلزم, والقرآن يقول {لكم دينكم ولي دين}, مثلما العلماني
يريد ان يلزم الناس بعلمانيته ويفرض عليهم تنحية الدين, لأن فكرته بشرية.
الإنسان الشرير أسوأ من البهائم في
سلوكها ويفسد الحياة حتى على البهائم، وهذا شيء منطقي ولا تستطيع أن تثبت خطأه.
أما كيف أصبحوا أضل من الأنعام، فلأنهم اختاروا العمى على الهدى والشر على الخير،
وتكبروا على الحق. ويشبهون البهائم بأنها لا تهتم إلا بأكلها ونومها وغرائزها،
ويزيدون عنها سوءا في أنهم يفسدون ويخالفون الفطرة ويعتدون على غيرهم بطرق مباشرة
او ملتوية. هذا كله منطقي وواقعي، ولا تستطيع أن تخطئه {ويكتمون الحق وهم يعلمون}..
وصدق الله حين قال (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس) ولم يقل غير
المسلمين، فمن المسلمين من يفسد أيضا لأن روحه علمانية داخلة في الدين, ففساده من
علمانيته لا من دينه. مليار حيوان بحري يموت سنويا فقط بسبب اكياس البلاستيك ..
هذا غير ما يموت بسبب النفايات الكيميائية والتلوث الهوائي والمائي والذري وتلوث
التربة ، هذا غير ضحايا الحروب والاسلحة الفتاكة وعوادم السيارات والجراثيم
المصنعة لأغراض سوق الأدوية .. 50 مليون فدان من الغابات المطيرة تتدمر سنويا،
بسبب الإسلام طبعا وليس بسبب الراسمالية المقيتة ..
على مدى قرنين من الزمان : أكثر
الحروب في العالم تقوم بها الدول الغربية ذات العلمانية و الالحاد بطريق مباشر او
غير مباشر..لا توجد حرب ليس للغرب فيها طرف في العالم، هل يجرئك هذا أن تقول : أن
العلمانية والالحاد سبب للشرور في العالم ؟ أم أنها لا تكفي ؟ الحضارة الغربية في
القرن العشرين دمرت من الطبيعة ما لم تدمره البشرية منذ وجودها. ويبقى الاسلام هو
المسؤول أما العلمانية فكلٌ يمثل نفسه وليست مسؤولة عن أي شر! وبعيد الشر عنها!
يحيا الإنصاف العلماني الملحد! صاحب مبدأ "اكذب و اكذب حتى يصدقك الناس"
..
السؤال: مادامت هذه الشرور من مسلمين
تُرصد وتُنسب للإسلام, لو سألتك لماذا لقلت لأني أكره الشر! ولن تقول بسبب
العنصرية ضد المسلمين, إذن عليك أن ترصد الشرور الأخرى وترجعها إلى مصادرها
الدينية أو الأيديولوجية كما فعلت مع الإسلام, لكن الملحد لا يفعل هذا! إذن سقط
الطرح من أساسه لعدم الإنصاف, مع العلم أن الشرور التي وقعت من غير المسلمين أكبر
وأفظع وعلى مدى لتاريخ, لكنها شرور مجهولة الهوية! أما الشرور التي فعلها المسلمون
فلا إنها معروفة الهوية وبالضبط! هل هذا عدل وأخلاق أو احترام للعلم والموضوعية؟
أم أنه تحدي سافر وكراهية مكشوفة وكيل بمكيالين؟ "عين السخط تبدي
المساوئ" عليك أن تكمل بحثك الخيّر الفاضل عن مصادر الشرور الأخرى في العالم
وتجمع الشرور التي أنتجتها العلمانية و الشرور التي أنتجتها الشيوعية والإلحاد
والشرور التي أنتجتها اليهودية والشرور التي أنتجتها المسيحية وهكذا, لا أن تقف
عند المسلمين فقط, وكأن غيرهم لم يفعل شرا قط! حتى يُحترم عقلك وتصدق في أنك تكره
الشر! أما الانتقائية فهي عمل مستهجن وشر بحد ذاتها فكل انتقائية من الشر هي شر
ولأجل الشر, ولا يوجد دين ولا فلسفة لم يقع أتباعها في أخطاء وشرور. أنت لا تنتقد
المصلح السياسية التي تستغل الإسلام, ولا تششير إليها من قريب ولا من بعيد, مع أنك
تعرف أن المصالح هي سبب الصراع دائما وليست الأديان, وما الأديان إلا غطاء مثلها
مثل الحرية ونشر الديموقراطية وغيرها من المبادئ الفاضلة يجري استغلالها. و صدق
جبران حين قال: أيتها الحرية كم من الدماء أريقت باسمك؟!
أنا أمام شخص ذو قضية اجتماعية ليس
إلا ، ولستُ أمام مفكر يقابل الفكر بالفكر, شواهده كلها ليست منطق ولا افكار ، بل
وقائع منتقاة بعناية ومصخمة دون التعريج على أسبابها، يلخّص بها قصة حياة مليار من
البشر و من كان قبلهم منذ ألف سنة و من بعدهم! أليس هذا ظلم؟ كل الاسلام هو عملية
وقعت في نيجيريا أو نيويورك وانتهى الامر ! هل هذا طرح عقلاني يستحق الاحترام؟
متى كانت الانتقائية من العقل؟ هل
أغلبية المسلمين وقعت منهم هذه الأشياء أم من أقلية ؟ لا شك أنها من أقلية نادرة،
ألا تعلم أن اغلب المسلمين يرفضون مثل هذه الاحداث؟ وهم من ضحاياها ايضا ؟ تعرف ان
الاغلبية ترفض و لم تشر إلى ذلك، و معهم أدلتهم من الإسلام . أنت تفرح بالشاذ من
سلوك المسلمين وتريد ان تعممه على الجميع، وتجعل الاسلام مسؤولا عنه بدلا من
المسلمين، عملية تبديل ادوار، لأنك تكره الإسلام فتريد أن تجعله هو المسؤول وتركض
إليه بسرعة عند أي مشكلة تكون من مسلم، هل تركض إلى الإلحاد عندما يخطئ ملحد أو
إلى العلمانية عندما يخطئ علماني؟ طبعا لا, إذن طرحك لا قيمة له و يعاد إليك
بكامله لأنه غير مقنع لنقص احترام العقل والأخلاق فيه مقابل زيادة العنصرية
والكراهية لأمة بكاملها هي من أكثر سكان الأرض! الفاعلين من المسلمين تبرئهم لأنم
ضحايا الإسلام الذي غرر بهم! عندما قال: {لا إكراه في الدين}! هذه جريمته! عندما
تقع هذه الأفعال من أقلية مسلمة و ترفضه الأكثرية المسلمة، فالنتيجة عندك أن الإسلام
يؤدي الى العنف و الارهاب، معتمدا على راي الاقلية لا على راي الاكثرية. أما
القرآن وهو مصدر الإسلام الأساسي فلا يأمر إلا بالعدل والإحسان, ولا يلزم أحداً
بدخوله ولا بالبقاء عليه. قال تعالى (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ، هذا هو
الإسلام ، فهل طبّقه المسلمون؟
لو جاء منصف لقال : أكثرية المسلمين
ترفض الإرهاب، اذن الاسلام يرفض الارهاب، بناء على الأكثرية, هذا يفعله صاحب النية
السليمة والعقل العادي. اذن من يفعل مثل ما فعلت هو لا يملك نية سليمة ولا منطقا
سليما. انت لم تناقش الاسلام في افكاره، انت تريد أن تحمّل الاسلام بعض السلوكات
من اتباعه. ولو رايت سلوكا حسنا لتغاضيت عنه ولم تنسبه للاسلام, وتبحث عن السلوك
السيء لتجعل الاسلام مسؤولا عنه وتبرئ ساحة المسلمين، وكأن المسلمين ليس لهم حرية
اختيار بين الخير والشر ولا بين الحق والباطل، وكأن البشر آلات، ما صبغت بلون اخضر
تستمر خضراء وما صبغت بلون احمر تستمر حمراء ..
لو سالتك عن الملحدين قلت : فيهم
وفيهم، أما المسلمين فكلهم فيهم! حتى المعتدل لا قيمة له عندك لأنه قد يتحول إلى
متطرف في أي لحظة, لكنك لا تقول قد يتحول متطرف إلى معتدل في أي لحظة! فما أجملك
وأنت تمارس الانصاف! لو اخبرتك عن الارهابيين الملاحدة لقلت : يمثلون انفسهم ، لو
سألتك عن افعال ستالين وقتله 50 مليون بحروب دينية تحت راية "لا اله والحياة
مادة" لقلت : هذا يمثل نفسه ولا يمثل الالحاد، ولو سألتك عن "مفجر
الجامعات" الملحد تيد (كازنسكي) لقلت : يمثل نفسه ولا علاقة للالحاد ابدا
بافعاله! بل حتى في كتاب Dying to win لروبرت بيب (دكتور في جامعة شيكاغو) يؤكد من خلال احصائيات
ودراسات أن أكثر من قام بعمليات إنتحارية إرهابية خلال العقدين الماضيين هم نمور
التاميل العلمانيون الملاحدة الماركسيون، أي أكثر من المسلمين، مع عدم المقارنة في
العدد بين التاميل والمسلمين في العالم ، وفي أمريكا وحسب إحصائيات موقع FBI أن العمليات الإرهابية التي قام بها
يهود أكثر من العمليات التي يقام بها مسلمون في أمريكا. ولو نظرت الى الفئات التي
تذكرها من المسلمين، تجدها منخرطة في السياسة، والسياسة تعني مصالح، والمصالح
علمانية تستغل الدين.
أما طالبان لديك فتمثل القرآن 100%!
وبوكو حرام هي الإسلام عينه ! كما نزل على محمد ! فيا للانصاف والاستخفاف بعقول
الناس من رجال دين شيطاني إلحادي لا يجد أي فرق بين الخير والشر ..
لا عاقل يصدقكم فأريحوا أنفسكم، لأنكم
بكل بساطة غير صادقين ولا منطقيين ولا تطبقون ما تقولون على إلحادكم. المنطق هو ما
يُعمّم على الكل، هيا حاسب الالحاد على كل اخطاء الملاحدة وعمّم هذه الافكار ولا
تكلها بمكيالين ! لن تفعل .. لكنك تحاسب الاسلام على اخطاء مليار من المسلمين !! هل
هذا عدل ؟ بل هل هذا عقل ؟ و تريد أن تـُقنع ؟ أنت تكلف نفسك أكبر من طاقتك ..
القنابل الذرية التي ألقيت على مدن
بكاملها ، تُحاسب بها من ؟ هل تحاسب بها المادية و الالحاد والعلمانية ؟ أم تـُحسب
على المسلمين ومحمد ؟
طائرات بدون طيار تمارس الإرهاب
بشكل يومي ومن عشرات السنين، ونسبة المطلوبين في ضحاياها 10% فقط ! و في قرى تعاني
من الفقر والمرض أصلا .. صواريخها تخلط دماء الأطفال بألعابهم .. من المسؤول عنها
؟ الإسلام ؟! أم العلمانية والالحاد ؟
حربين عالميتين مدمرتين : تُحاسب
بها من ؟ هل قام بها مسلمون ام علمانيون ؟ ضحاياها تقارب 100 مليون وليست 100 شخص
او 200 .. و أظنها أفظع و اشنع من هذه العمليات الجزئية ! أين الإنصاف ؟ طبعا
ستنسب الحرب العالمية الثانية كلها الى شخص اسمه "هتلر" لا يمثل الا
نفسه ! ترى لو كان هتلر مسلماً ! ماذا ستقول ؟ ستقل راساً إنها تعاليم محمد التي
توصي بالابادة الجماعية ! أما من ينتسب للإسلام فكل أفعاله أمر بها القرآن ! ولا
يوجد مسلم من وجهة نظرك يخالف الإسلام ابداً !! كلهم مطيعون متّبعون ! بينما "هتلر"
متأثر بأفكار "نيتشه" عن عنصرية السوبرمان الالماني المتفوق الملحد ،
وهتلر قتل العجزة والضعفاء كما طالب نيتشه، وقال : "الإشتراكية القومية
والدين لا يمكن أن يجتمعا معا" (علماني) .
وقال : "إن اقوى ضربة تلقتها
البشرية هي ظهور المسيحية" (ملحد) (وطبعا هتلر لم يُسلِم..)
وقال " البلشفية هي الإبن
الغير شرعي للمسيحية، وكلاهما اختراع يهودي" ..
وقال : "المسيحية ابتكار عقول
مريضة" ..
لماذا لا تنسب فضائع النازية الى
الالحاد ؟ أو العلمانية على الاقل ؟ خصوصا و أن نيتشه عمقٌ للقومية الالمانية ..
هذا خطاب نتشوي ملحد واضح و نفّذ مطالب نيتشه ، وهو الملهم للنازية .. و هتلر قتل
من المسيحيين أكثر من اليهود، بل قتل رجال دين وقساوسة.
هل رأيت الوحش الإلحادي الذي لا
يفرق بين الخير والشر و يسخر من القيم و الاخلاق الانسانية كما سخر ستالين الملحد
من الرحمة والاخلاق ؟ مثلما سخر منها الاب الروحي للالحاد نيتشه ؟ بينما الإسلام
يدعو للرحمة و يحث على التسامح ، و هذا فرق في المبدأ الاخلاقي بين الاسلام
والالحاد ..
اساس أي دين هو المحبة و الخير ، و اساس
الإلحاد هو المصلحة والتفوق وسحق الاخر والسوبرمان .. دعنا من الإستغلال العلماني
للدين، انظر الى الاساس ..
كذلك العمليات الاستعمارية التي لا
تتوقف : تحسب على من ؟ هل تحسب على الاسلام ؟ أم أنها لا تحسب على أحد ؟ فقط زلات
المسلمين هي التي ترصد وتضخم ؟ وبقية الجرائم تقيّد ضد مجهول ! أو لا تسميها جرائم
، فقط الجرائم ما يفعله المسلمون ! هذا هو التحدي المشين الذي يُذهب الثقة بعقل
قائله ..
الالحاد هو الذي لا يمكن أن يأتي
بخير، أما الدين فقد يأتي بالخير وقد يُستغل للشر، مثله مثل أي فضيلة، اما الالحاد
فهو مبني على اساس من الرذيلة .. لأنه مبني على الصراع والبقاء للاقوى واعتبار
الاخلاق ضعف وأن الاخلاق نسبية ولا يوجد فاصل بين الخير والشر الا المصلحة ، ويرفض
كل الاديان بما فيها من خير ، ولا يؤمن الا بالمادة ..
اذا كان في الدين خير و شر، ففي
الالحاد شر و شر ، و إن فعل ملحد خيرا فهو خارج أوامر الالحاد و محسوب على الدين
.
هذا الخطاب الذي تقوله خطاب كراهية
عنصري دعائي إسلامفوبي لا قيمة له عند العقلاء .. وأنا يعنيني العقلاء فقط . فوجّه
هذا الخطاب الرديء عقليا لمن يهمّه ويهتم به ، لأنه خطاب عاطفي متشنج غير منصف
يقدّم الملاحدة ملائكة و المسلمين شياطين معتمدا على الانتقاء البغيض ..
مشكور
ردحذفاميال مول مدير موقع
مشكور
ردحذفتبادل مدير موقع
كلام مقنع ومفحم 100%
ردحذف