الثلاثاء، 18 مارس 2014

الفرد ، بين أخلاقه مع الناس وأخلاقه مع الله ..

* يدور تساؤل حول : هل نكتفي بأخلاق الفرد معنا ونحكم عليه من خلالها فقط ، ولا شأن لنا بمواقفه وأعماله التي بينه وبين ربه كالصلاة مثلا ؟

نقول : حتى الاعمال التي تكون بين الفرد و ربه لا بد أن يكون لنا موقف منه ، فلا نكون نفعيين و ننظر ما يخصنا فقط ولا ننظر لما يخص الله .. فنحن نحب في الله و نكره في الله ، ونحن مأمورون بالقسط . تعامله الطيب معنا يجب ان يأخذ حقه ، لكن لا نعتبر أنه اكتملت اخلاقه ، فنظل نقول ان أخلاقه ناقصة .

إذا كان لم يعط الذي خلقه و رزقه و عافاه حقه ، علينا ان نشك حتى في اخلاقه معنا . يقولون : لا يشكر الله من لا يشكر الناس ، وعكسها صحيح : لا يشكر الناس من لا يشكر الله . لان الاخلاق وحدة متكاملة مع الخالق والمخلوقين والمخلوقات . هذا غير أنه لا اكراه في الدين ، لكن حقه النصيحة والتذكير وأن لا نقبله بالكامل ونقره على فعله . واجبنا هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وليس الالزام والجبر . قال تعالى ( لا اكراه في الدين ) وهذا مبدأ عام .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق