الأربعاء، 15 فبراير 2012

لمن حرّية الرأى ؟!

الموضوع الأصلي كتب بواسطة الأستاذة حنان آدم في منتدى منابر ثقافية :

حنان آدم :

كانت عبار ة للأستاذ محمود شاكر تحدد حرية الرأي لمن , ودار حول ذلك حوار أنقله لكم وأتمنى الإفادة برأيكم حول الموضوع والتوسع في النقاش , بالإضافة إلى سؤال متفرع تحته :

عبارة الأستاذ الأديب - محمود محمد شاكر ,
" إن حرّية الرأى مكفولة لذوى العقول السليمة إلا لكل من كسر القيد وأفلت من وراء الأسوار "

( طلبت إحدى الصديقات : , التوضيح )


فردت الأولى : هو يريد حدّ حرية الرأي فيمن يراهم يستحقّها , لكنّى أعارضه , لأنه من الذي يحدّد من يستحقّها ؟

الثانية: المنطق والعقل , وما يجري خير دليل

الأولى : أعجبنى رأياً في المقولة أورد ان غاليليو أحرقت كتبه لأنه اعتبر مجنوناً وخطيراً على العالم وبعد 400 سنة اعترفت الكنيسة بفضله وفكرته

أنا : ما الذي تقصدينه تحديداً , كل الأشياء القيّمة تكون متزنة ومتوسّطة , أعتقد ان الاستاذ قصد معنى بعيد حيث أن كثير من الأدعياء يرفعون بالحرية شعارات هي بريئة منها كما يحدث العكس كثيرون يستعبدهم الذل ...

الأولى : هناك الكثير من المفكرين باعتبار أنهم من ذوى العقول السليمة اعتبروا أن ثورات العرب كلام فارغ والجاهل لا يعطى حرية , لأنه لا يستحقّها ولن يستخدمها بشكل صحيح

أنا : برأيي أن عقولهم تلك سليمة في الجهل نفسه , لأن ربنا - تبارك وتعالى - الذي خلق الخلق أعطى لكل امرئ حريته , فمن هم ليمنعوا الحرية عن الجهلاء أو غيرهم

الأولى : الفكرة ذاتها في فهم شكل المطالبة بالحرية , أدونيس بمكانته قال بموافقته على عدم الديمقراطية لووصلت الجماعات الإسلامية للحكم وفضّل شكل مطالبات غاندى لكن لم يفضل ثورة جيفارا

أنا : رأي أدونيس يوافقه كثير ممن يتبنونه لقناعات لها شواهد , ولأن الجماعات الاسلامية لها خط معروف فلو وصلت للحكم لن يكون هناك ديمقراطية بالأساس عندهم و الحرية بشكل عام معناها مفهوم وإطارها محدّد لكل صاحب فكر وعقل , وهي حق مكفول للجميع

الأولى: ما أريد ان أصل له , من الذي يحدد صاحب الرأى السديد

انا : الضوابط والقيم

الأولى : وهى مختلفة حسب الزمان والمكان والظروف

أنا : بالتأكيد , لكن هناك أمور ثابتة
ـــــــــــ

وأضيف لهذا الحوار سؤال آخر :
لماذا يرى بعض الناس أننا كشعوب لا تجيد الحرية ؟! , حتى وإن كانت هناك فئة جاهلة ومثبطة وسقيمة ليس لزاماً علينا ان نيأس أو نتشاءم , لم لا نفعل الأفضل وهو أن نبين ونوضح ونبذل جهدنا للتوعية والإصلاح .


الرد:

 انطلق الحوار قويا ، لكنه توقف فجأة ، و ليته لم يتوقف ، وكمحاولة للاضافة يمكن ان اعتبر نفسي زميلة او زميل رابع ! لكني لا اتقن هذا الفن ، فن صنع الحوار المتخيل ، لهذا سوف اعلق على ما قرأته في الموضوع بدأ من عبارة محمود شاكر ..  


اقتباس:
" إن حرّية الرأى مكفولة لذوى العقول السليمة إلا لكل من كسر القيد وأفلت من وراء الأسوار "  


الرد:
 الرابع : لا اجد اني اتفق مع هذا الراي ، وفي حوار الاولى والثانية والثالثة ، تبين خطأ هذا الراي ، اذ من يحدد من هم اصحاب العقول السليمة .. وما دام ان العقول السليمة هي المطلب ، فلماذا لا نبحث عنها بدلا من كلمة " حرية" وهي كلمة تشبه المظلة التي تخفي ما وراءها ، سواء كان جيدا او سيئا ، حقيقي او غير حقيقي .. لماذا لا يكون بحثا عن الصواب و الحقيقة ؟ لان كلمة "حرية" هي عبارة عن وهم كبير ، اذ لا يوجد احد يستطيع ان يتمتع بحرية كاملة ، بل الانسان لا يريد ان يتحرر من كل شيء . فحاجة الارتباط اقوى عنده من حاجة التفلت .

الكثير من الناس يحسبون أن السعادة تتأتى من الحرية بشكل مطلق ، لكن الحقيقة أن الإنسان مخلوق ارتباطي و ليس مخلوق تحرري ، فسعادته الحقيقية هي في الارتباط بكل ما هو حقيقي ، و ليست في التحرر والاستقلال من كل شيء . وبهذا فالحرية تعني القدرة على الإرتباط أيضاً ، مثلما تعني القدرة على الإنفكاك ، بدرجة واحدة.

وهذا المصطلح الغربي مشكوك فيه ، لأنه وجد اصلا للانفكاك من قيود الدين و الاخلاق والتقاليد ، اما الامور الاخرى فهم يعرفون انه لا يستطيع احد ان ينفك منها ، بل هم لا يريدون ان ينفكوا . نعم للحرية اذا كانت تعني الانفكاك من التسلط والسيطرة الغاشمة باي شكل ، و عموما الاسلام الحقيقي لا يخشى من حرية الراي ، كما يتوقع البعض ، بل على العكس تماما . (لكم دينكم ولي دين) (وجادلهم بالتي هي احسن) .

لهذا ارى مثل رايك تماما وهو ان حرية الراي يجب ان تكون للجميع ، قال تعالى : (وامرهم شورى بينهم) . دون ان يتدخل احد و يمنع احدا من ان يقول رايه ، او يؤثر عليه باي مؤثر ، سواء ترغيب او ترهيب أو يؤدي رأيه الى الاضرار بالتعامل معه باي شكل من الاشكال ، مثل ما يحدث من فصل علماء كبار في امريكا لانهم رفضوا او شككوا في نظرية التطور ، او شككوا في محرقة اليهود ، كما فعلوا بالفيلسوف الكبير الفرنسي روجيه جارودي حيث قاطعه الاعلام و بقي قابعا في شقته في باريس ، لا يكلمه احد الا المقربين له ، فقد ارتكب جريمتين في نظرهم : التشكيك في اعداد المحرقة بناء على حقائق تاريخية تثبت ان كل يهود امريكا و اوروبا لم يبلغوا ستة ملايين ، فكيف يحرق 6 ملايين في المانيا وحدها ؟ والثانية : انه اعتنق الاسلام ، أي واجه حربين : حرب على حرية الراي ، وحرب على حرية الاعتقاد .

ولأن جارودي استطاع ان يفكر بطريقة حرة غير مبالية بالمؤثرات و المسلمات المفروضة ، استطاع ان يرى الحقيقة ، وهذا الطريق مفتوح لكل شخص ، فنحن بحاجة الى حريتين : حرية الفرد مع نفسه قبل حرية المجتمع . فعليه ان يتحرر من كل فكرة مفروضة عليه من قبله هو او من قبل غيره ، ويبحث عن الافضل . اذا طريق الانسان السليم هو في البحث عن الحقيقة وليس عن الحرية ، فالحرية ليست غاية بل وسيلة من الوسائل ، والحقيقة هي الغاية ، و الحقيقة تعني الارتباط .

أتمنى ان ياتي اليوم الذي يكون النداء فيه : حي على الافضل ، بدلا من : حي على الحرية .. هم يوهمون الفرد الغربي بانه حر ، بينما في الحقيقة هو يرسف حتى القيود التي كبلوا بها عقله . حيث يقنعونه بما لا يقتنع فيه أي عاقل و يقبل ! لدرجة انهم يقنعونه ان الكون جاء من لا شيء و ان اصله حيوان وان الراسمالية نعمة عليه خص بها دون غيره ، والشك ممنوع في هذا كله . وان العلم سوف يستطيع ان يحل كل شيء ويجاوب على كل سؤال ، ولكن عليك ان تنتظر وتحمل اغلالك معك . فهم الذين يسألون وهم الذين يجاوبون والناس يصفقون ! حتى صار التشابه في التفكير سمة من سمات الغرب ، و هي ظاهرة يستطيع صاحب العقل الحر ان يلاحظها بسهولة ، بل انهم يتشابهون فيما هو اكثر من التفكير .

لا توجد حقيقة تصل الى انفكاك ، لان العقل لن يسميها حقيقة ، بل سيسميها منطقة ضياع حتى يصل الى ارتباط .

وايضا حيث طردوا اقدم صحفية في البيت الابيض لانها قالت ان فلسطين ليست ارض اليهود ، فهم يحملون جنسيات اوروبية ، مع انها خدمت عند 11 رؤساء على التوالي ، و في التسعين من عمرها . وهكذا نرى ان حرية الراي تدمر مستقبل الانسان في الغرب المتبجح بحرية الراي .


واي مجتمع او شعب لم يعتد على حرية الراي ، فليس الذنب ذنبه ، و كونه يبدأ بالبحث عن الحقيقة من خلال حرية الراي ، اعتقد ان هذا هو الطريق السليم لكي يصل الى الحقيقة ، وهذا ما نحتاجه كعرب ومسلمين . لهذا الاسلام لم يجبر احدا ولم يامرنا باجبار الناس ، بل بجدالهم ونقاشهم بالتي هي احسن ، أي نعبر عن راينا بحرية ونسمح لهم ان يعبروا بحرية . الانبياء قالوا وجهة نظرهم بدون خوف و لا محاباة . ولم يسمحوا للمؤثرات ان تحرفهم عن رايهم الذي يعتقدونه ، و هم قدوة لنا كمسلمين .

لو ان الامر هكذا ، لوصل الناس الى الحقيقة من خلال الحرية . لهذا نعرف ان مزاعم الحرية في الغرب ليست حقيقية لانهم لم يصلوا الى الحقيقة ، و بسبب التدخلات والمؤثرات التي يقوم بها الاقوياء ليحرفوا الاراء من وجهتها الى الحقيقة الى وجهتها نحو الهوى والمصلحة ، ايجابا او خوفا . وهنا تتعرقل مسيرة حرية الراي .

حرية الراي ليست محتاجة فقط الى دكتاتور ليقمعها ، فحتى الراسمالية و الليبرالية تقمع حرية الراي من خلال اساليبها الغير مباشرة . والامثلة اكثر من ان تعد ، فشعوب الغرب توجّه لمصالح الكبار المتنفذين ويدخلونهم في حروب لا تفيدهم ، والويل والتشنيع الاعلامي لمن ينتقدها . هذا كله تدخل في حرية الراي ، بل الويل لمن ينتقد اسرائيل او نظرية داروين ، فسيفاجأ ان الجميع يستثقلون وجوده ، و مكانته في الاعلام لم تعد كسابقتها ، و من كان يسمى عالما يـُكتفى بذكر اسمه الاول او الاخير . هذا تدخل في حرية الراي لم يقم به دكتاتور .

آسف لإطالة الزميل الرابع . وشكرا للجميع وبانتظار المزيد ..

......................

حنان آدم :

 الزميل الرابع .. مداخلتك قيمة وأثرت الجانب الخاص في رؤية الغرب لحرية الرأي
لا أسف للإطالة بل التقدير للفكر الذى تطرحه لنا

أعجبنى الملخص الذى أتيت به في رأيك :

اقتباس:
لا توجد حقيقة تصل الى انفكاك ، لان العقل لن يسميها حقيقة ، بل سيسميها منطقة ضياع حتى يصل الى ارتباط , فنحن بحاجة الى حريتين : حرية الفرد مع نفسه قبل حرية المجتمع . فعليه ان يتحرر من كل فكرة مفروضة عليه من قبله هو او من قبل غيره ، ويبحث عن الافضل . اذا طريق الانسان السليم هو في البحث عن الحقيقة وليس عن الحرية ، فالحرية ليست غاية بل وسيلة من الوسائل ، والحقيقة هي الغاية ، و الحقيقة تعني الارتباط    


حنان آدم:
وأعجبنى التفكير المتسلسل الذي يقود للمنطق ويقود إليه المنطق في كلامك
أما سبب ضعف الحوار , فهو الوصول لمفترق طرق لكل صاحب وجهة نظر منا ,
وقد أفدتنا بارك الله فيك

......................

الرد:
الزميلة العزيزة حنان آدم  ..
عفواً .. ليس في الحوار ضعف ، بل كما قلت أنه توقف فجأة وليته استمر ..

أشكرك .. وأتمنى أن نرى المزيد من إبداعك ..

وبالانتظار ..
......................
......................
 أيوب صابر:

- من الذي يحدّد من يستحقّها ؟ ..." المنطق والعقل "

لا بد من الحرية الكاملة للجميع لان التاريخ يظهر بأن العقل كثيرا ما يخطيء في تقديره وحكمه وما جاليلو الا مثال على ذلك ومثله امثال.

المعضلة ان الانسان حينما يرغب في تقيم نفسه او الاخرين يعتمد على ما في داخله من مخزون معرفي متراكم ومكتسب لذلك يرى نفسه دائما على صواب رغم انه قد يكون على خطأ....فالعقل لا يستطيع ان يصدر حكما موضوعيا مثالية متوازنا مهما كان صاحبه صادقا ومخلصا في محاولته...

فالانسان يصدر احكامه بناء على التراكم المعرفي والخبرات التي يكتسبها فتتشكل له مجموعة من المثل والقناعات التي قد لا تكون سليمة كنتيجة لنقص المعلومات او لسوء الفهم وعدم فهم المعنى الصحيح والمقصود.

وفي احيان كثيرة من يدافع عن رأيه باستماته ويحاول فرضه على الاخرين يكون الابعد عن الصواب. 
......................

الرد:
العزيز .. أيوب صابر

هذا الرأي ـ مع احترامي لك ـ هو رأي شائع ومنطلِق من الثقافة الغربية , وإذا نظرنا إلى نتيجته فهي أنه لا يوجد أي معيار توزن به السلوكات ولا الأفكار على اعتبار أن كل من قال رأيه أنه ينطلق من داخله ومحصلة الظروف التي مر بها , بمعنى أنه في الأخير لا يوجد منطق عام ولا أخلاق عامة , فقط يوجد أنواع من المنطق وأنواع من الأخلاق يفصِّلها كل شخص على حسب جسمه ورغباته وظروفه , أي تذويب للعقل والأخلاق وتحويلها إلى فتافيت كل يأخذ حصته على مزاجه , وكيف يسوَّغ لنا أن نقول أننا في عصل المعرفة والعلم , ونحن لا نمتلك أي معيار معرفي تنسب إليه الأفكار ولا التصرفات .

السنا في عصر المعرفة , لماذا إذاً نهمل هذا الجانب المهم ؟
هل يعقل أن توجد المعايير والمقاييس لكل شيء مادي قد لا يكون مهما في حياتنا , ويبقى مجال تقييم الأخلاق والأفكار سائبا بلا أي معيار ؟ أليس الإنسان هو الذي ابتكر المعايير للمادة ؟ لماذا إذاً لا يبتكر معايير للسلوك والأخلاق وهي الأهم وسبب الخلاف في حياتنا ؟

والبشر أعرف وأقرب إلى أحاسيسهم منه إلى عالم المادة , وهذا خلل كبير في الثقافة الغربية ـ التي تتبجح بالمعرفة ـ منشأه فكرة الحرية في السلوك التي تبناها الغرب بغض النظر عن نوع السلوك , كي يفتح المجال للأهواء الشخصية لتنطلق وتأخذ راحتها بلا معيار ولا تقييم ولا حدود إلا التصادم مع الآخرين (مع القوة) , وهذه هي الفوضى المنظمة .

وجاليليو لم يغير العقل ولم يغير المنطق , بل لا يستطيع أن يغيرهما ولا آلاف الجاليليوات , جاليليو غيَّر معرفة محددة (معلومة) من المعارف كانت غير دقيقة , والمعلومات شيء والمنطق شيء آخر , لأن المعلومات تتجدد وتتغير كل يوم , ويبقى المنطق ثابتاً أزلياً , إذاً رفض الفلسفة هو رفض للعقل , ولا يوجد علم بدون عقل , إذاً رفض ثاني للعلم من خلال رفض الفلسفة , وكما قيل (نقد الفلسفة فلسفة) .
أما المنطق فلا يغيره العلم , لأن المنطق هو الذي أعطى العلم اسمه وتعريفه وهو علم تجريبي ومجرب يومياً بحد ذاته , والتجارب التي تجرى على المنطق أكثر من التجارب التي تجرى على العلم , والحقائق لا تتصادم مع الحقائق , لأن المنطق الثابت حقيقة والعلم الثابت حقيقة , والمنطق أشمل من العلم والعلم فرع منه , فالأبحاث تجرى بموجب المنطق والنتائج ترصد بموجب المنطق , ومن لا عقل له ولا منطق فلا يستطيع أن يكتشف علما ولا حتى يفهمه , إذاً العلم للعقل وليس العقل للعلم .

إذا هناك شيء ثابت ولكن لا يراد الاحتكام إليه أو التعمق فيه لأمر ما ! , وما زال كلامي عن الثقافة الغربية وليس عنك شخصيا , فمعذرة لانطلاقي وراء الفكرة .

وشكراً .. مع احترامي
 

هناك تعليقان (2) :

  1. اتفق معك أن الغرب يحمي أفكاره و مقدساته مثل قدسية نظرية داروين و الأفكار الالحادية بشكل عام و يتم إدعاء حرية الرأي الكاذبة . و لكن لو نظرنا إلى العالم الإسلامي في فتراته المزهروتم حماية الأفكار التوحيدية و اتهم كل من يشكك في وجود الله بالزنديق المستحق للقتل . انا متفق معهم أن هذا أكبر مقدس و يجب ألا يمس من قريب أو بعيد لكن تم حماية هذا المقدس كما يحمي الآن الملاحدة مقدساتهم في رأيي انه لن توجد دولة تسمح بالمساس بمقدساتها بغض النظر عن صوابها أو خطئها.

    ردحذف
    الردود
    1. الدول الاسلامية القديمة التي تتكلم عنها ليست من المقدسات، فيها صواب وفيها خطأ ، السياسة تلعب دورها على كل مستوى ، ومع ذلك كان فيها حرية رأي في فترات متفاوتة، وما يدريك أنهم كانوا فعلا زنادقة ام انهم اتهموا بذلك لأسباب سياسية ! لا ندري.
      لكن اللوم يقع اكثر على من يدعي انه متحرر من كل مقدس، وأنه يمارس الحرية والرأي والعقيدة بشكل مطلق، ويسمح للجميع بذلك، ثم يتبين العكس. وشكرا لك .

      حذف