الخميس، 2 فبراير 2012

يتبع ـ احترام الشعور


الاستجابة السريعة للشعور تنتج العبقرية , لأن الشخص سوف يسمع كل أوامر الشعور فيقترب من سرعة الشعور أو سرعة الضوء , فالشعور سيعطي أوامر تخص الجسم وأوامر تخص في الأكل والشرب وأوامر في وقت النوم , كما أنه يعطي أوامر عقلية .

والاستجابة للشعور كلما كانت سريعة كلما أعطاك الشعور أوامر أكثر , ففي الأكل مثلاً يجب أن يختار الشعور النوع والكم , فعندما تريد أن تأكل مثلاً فإنك تعرض على الشعور الأنواع المتوفرة من الطعام أو الشراب وتجعله يختار منها ما يشاء , فكل شخص يحس أحيانا أنه يشتهي طعاماً مالحاً أو حلواً أو نوع معين من الخضار أو الفاكهة ... الخ .

كما أن من يستجيب لشعوره سيقوم بكل الواجبات أو الأعمال التي يأمره بها الشعور وبذلك سيتحول إلى إنسان نشيط , فتصور أنه عندما يقول لك الشعور : أصلح هذا الشيء . أو أو نظف هذا المكان . أو رتب هذه الأشياء وضعها في مكانها أو اذهب وأحضر حاجة معينة ولا تؤخرها . فإن هذه الاستجابات ستحولك إلى إنسان نشيط , وكل تأخير في الاستجابة للشعور فإنه مدفوع الثمن .

 فالشخص أمام قضيتين : قضية الاستجابة , وقضية سرعة الاستجابة . لأن الشخص قد يستجيب ولكنه يتأخر في الاستجابة , وهذا محسوب لدى الشعور . والأوامر الشعورية هي تنطلق إما من الدوائر العليا أو الدوائر السفلى في الشعور , والاستجابة الأولى يجب أن تكون للدوائر العليا لأنها الأرقى , على حساب الدوائر السفلى , فمساعدة إنسان محتاج (وهي من الدوائر العليا) يجب أن تقدم على حاجة النوم .

كما أننا نجد  شخص يستجيب لشعوره بسرعة في جوانب , بينما تجد لديه جوانب أخرى لا يستجيب فيها لشعوره , لذلك يجب أن يحترم الإنسان كل الأوامر الشعورية , أي نحترم كل الجوانب الشعورية , ومن يريد ذلك فعليه أن يكون مع شعوره في اللحظة , فهو على الدوام يأخذ رأي شعوره وينفِّذ ما يريده الشعور , وسيجد كل شخص أن تعامله مع شعوره سيكون أدق وأوضح تدريجياً .

 كما أن الشعور كلما رأى استجابة سريعة أكثر من صاحبه , كلما أعطاه ثقة أكبر , بحيث تجد أمور كان يمنعك الشعور منها , فتجد أنه يسمح لك بأن تتعامل معها لأنه الآن يثق بك بشكل أكبر , مثل أن تحس بأن شعورك يريد أن يبعدك عن أشخاص معينيين أو يمنعك من الذهاب إليهم لخوفه عليك من تأثيرهم أو أفكارهم السيئة , فإن الشعور عندما يثق بك وبعدم تأثرك , سيسمح لك بأن تتعامل معهم لأنه يثق بقربك منه وبعدم قدرتهم على التأثير عليك , فالشعور عندما يثق بصاحبه فإنه يعطيه مساحة أكبر للعمل .

ومن يستجيب للشعور بشكل دائم لا يمرض أو يكون أقل عرضة للأمراض , لأن الشعور يعطيك رسائل شعورية عن كل شيء بشكل مستمر, مثل الرسائل التي يعطيك الشعور حول جسمك , فتجد أنه لا يريدك أن تأكل طعاماً حلواً , ويريد شيئاً مالحاً , أو يريد تغيير المكان الذي أنت فيه , (فحقك من السعادة هو حقك من الاستجابة للشعور) (قانون) , كما أن حق الإنسان من التعاسة أو الشرور هو حقه من كبته للشعور , لهذا فالإنسان الطبيعي أو من يريد الخير هو عكس الإنسان الصناعي أو من يريد الشر.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق