لا تخف على الإنسان الذي يحاسب نواياه , لأن الذنوب لا تأتي فجأة بل بالتدريج وهو عند الدرجة الأولى ستثور عنده النية , فلو أراد أن ينظر نظرة محرمة سيُحاسَب فما بالك لو أنه طبق العمل نفسه , لكن الذي لا يهتم بالنية سيجد نفسه وجها لوجه أمام الفاحشة , والنوايا تحميك , وقال تعالى : ( ولا تقربوا الزنا ) .
ولا تخاف على من يشتغل على نواياه من كل الذنوب , يمكن أن يقع ولكنها ستكون نادرة والتراجع وارد جداً , ومعونة الله تأتي لصاحب النية الطيبة والإنسان لوحده لا يمكنه أن يفعل شيئا ولا يقدر أن يمنع نفسه أو يدفعها .
عون الله يأتي مع النية الطيبة , قال تعالى : ( إن رحمة الله قريب من المحسنين) وهذا هو الإحسان , وهو مراقبة جميع النوايا وإصلاح البيت من الداخل وإصلاح القلب , وأنت حر في النوايا وهي متاحة لك , وهذا هو الإحسان أي الإتقان , ولكن من الذي يستطيع أن يتقن العمل ؟ لا يوجد أحد يتقن العمل والكمال لله .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق