لماذا يتزوج الملحد اصلاً ؟ الملحد بعيد عن الدين
وأفكاره ، ويعتبر الزواج كفراً بالإلحاد ، لأن اساس فكرة الزواج وكلمة الزواج من
الدين، وكيف ستكون حالة هذا الزواج ، هل ستبقى المرأة خادمة له ؟ على أي اساس
سيطالب الرجل زوجته بالوفاء والخدمة ؟ أم أنه سيتركها مشاعا ويكون هو مشاعا لغيره
، بموجب قانون البقاء للأنسب ؟ إذا ظلت وفية له وهو وفي لها فسيتعطل قانون البقاء
للانسب و الاقوى ، وهنا يكون الإلحاد قد تضرر ونجح الدين في هذه العلاقة الزوجية ،
إذاً فهو زواج ديني وليس الحادي .
ولمن سينسب الأبناء : لأمهم أم لابيهم ، أم للأنسب
عموماً ؟ بحيث يكون اسم الطفل : فلان بن الانسب فلان ابن الانسب فلان ، وكيف ستكون
شبكة الخطوبة ؟ هنا ستكون دبلة الخطوبة حلقة مفقودة ، و هل سيكتب العقد بدل اسم
الرب ، بإسم داروين الاب ؟ وعندما يدعى الأقارب للزواج ، هل ستدعى الشمبانزيات على
اعتبار نسبهم الاصيل ؟ وهل سيكون الموز بديلا عن الورد هدية الخطوبة ؟
نحن لا نقصد احدا بعينه ، نحن نطبق افكار الملاحدة
على الواقع ، لأنهم لا يطبقونها ويعيشون عالة على الأديان ، هذه هي فكرة الزواج ،
فما بالك بفكرة العزاء ، هل سيقولون البقاء للاقوى بدل البقاء لله ؟؟
وهل الخيانة الزوجية مسموحة في العلاقة الزوجية
الالحادية ؟ إن كانت مغلقة فما الفرق بينها وبين الزواج الديني ؟ و على أي أساس
إلحادي تحرّم محللا وهو الحرية الجنسية بين الطرفين ؟ أي تركت الإلحاد . وإن كانت
مفتوحة فما الداعي إلى التوثيق الشراكي ما دمت لم توثق النسل وهو الأهم ؟ أم أنك
ستربي ابناء نطف غيرك ؟ وتسميهم ابنائك ؟ و هل يجوز في الشرع الإلحادي أن يتزوج
ملحد من عدمية والعكس ؟ وهل يجوز التزاوج مع عبدة الشيطان ؟ وماذا ستعد له من
الطعام ؟ حساء من رؤوس القطط ودماء الكلاب ؟ أفتونا مأجورين ..
وهل أخلاق السوق كافية لأن تبتعد الزوجة عن إغراء
الرجل الانسب غير زوجها ؟
الفكر الإلحادي غبر قابل للحياة ، وموضوع الزواج
يثبت هذه الحقيقة ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق