السبت، 5 سبتمبر 2015

مبدأ الزواج في الإلحاد

لماذا يتزوج الملحد اصلاً ؟ الملحد بعيد عن الدين وأفكاره ، ويعتبر الزواج كفراً بالإلحاد ، لأن اساس فكرة الزواج وكلمة الزواج من الدين، وكيف ستكون حالة هذا الزواج ، هل ستبقى المرأة خادمة له ؟ على أي اساس سيطالب الرجل زوجته بالوفاء والخدمة ؟ أم أنه سيتركها مشاعا ويكون هو مشاعا لغيره ، بموجب قانون البقاء للأنسب ؟ إذا ظلت وفية له وهو وفي لها فسيتعطل قانون البقاء للانسب و الاقوى ، وهنا يكون الإلحاد قد تضرر ونجح الدين في هذه العلاقة الزوجية ، إذاً فهو زواج ديني وليس الحادي .

ولمن سينسب الأبناء : لأمهم أم لابيهم ، أم للأنسب عموماً ؟ بحيث يكون اسم الطفل : فلان بن الانسب فلان ابن الانسب فلان ، وكيف ستكون شبكة الخطوبة ؟ هنا ستكون دبلة الخطوبة حلقة مفقودة ، و هل سيكتب العقد بدل اسم الرب ، بإسم داروين الاب ؟ وعندما يدعى الأقارب للزواج ، هل ستدعى الشمبانزيات على اعتبار نسبهم الاصيل ؟ وهل سيكون الموز بديلا عن الورد هدية الخطوبة ؟

نحن لا نقصد احدا بعينه ، نحن نطبق افكار الملاحدة على الواقع ، لأنهم لا يطبقونها ويعيشون عالة على الأديان ، هذه هي فكرة الزواج ، فما بالك بفكرة العزاء ، هل سيقولون البقاء للاقوى بدل البقاء لله ؟؟

وهل الخيانة الزوجية مسموحة في العلاقة الزوجية الالحادية ؟ إن كانت مغلقة فما الفرق بينها وبين الزواج الديني ؟ و على أي أساس إلحادي تحرّم محللا وهو الحرية الجنسية بين الطرفين ؟ أي تركت الإلحاد . وإن كانت مفتوحة فما الداعي إلى التوثيق الشراكي ما دمت لم توثق النسل وهو الأهم ؟ أم أنك ستربي ابناء نطف غيرك ؟ وتسميهم ابنائك ؟ و هل يجوز في الشرع الإلحادي أن يتزوج ملحد من عدمية والعكس ؟ وهل يجوز التزاوج مع عبدة الشيطان ؟ وماذا ستعد له من الطعام ؟ حساء من رؤوس القطط ودماء الكلاب ؟ أفتونا مأجورين ..

وهل أخلاق السوق كافية لأن تبتعد الزوجة عن إغراء الرجل الانسب غير زوجها ؟
الفكر الإلحادي غبر قابل للحياة ، وموضوع الزواج يثبت هذه الحقيقة ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق