السبت، 3 أغسطس 2013

هل نحتاج إلى تكميم الأفواه؟ (في موضوع: من أنت حتى ترد على..!)




ريم البوادي:

الفكرة بالعموم لا خلاف حولها...إن لم تكن ملم بكل شيء فلن تصيب بنقدك كله..!


ثمة إيجابيات لكل مؤسسة ومنظومة وأفراد...كذلك مواقع النت فيها أقسام إسلامية وتقنية وأُسرية نافعة..

ومع ذلك..
ربما كان حكمنا ع قسم[ النقاش ] أو[ قسم الصور ]

وان هذا المنتدى سيئ ومنهجه منفتح وليبرالي علماني رافضي وووإلخ
فـ حقيقة نحن أهل [ احكام مستعجلة ] مثل الوجبات السريعة التي اعتدناها في حياتنا الأُسرية ..!
ع القاضي دائمًا النظر في أوراق القضية وتفاصيلها كلها وابتداء سبب المشكلة وتطوراته حتى يستطيع حلها من جذورها..


لكن ي سيدي :

إن علمنا إن منهج [ زيد بن عمر التميمي ] الكاتب في صحيفة [ س ] اعتاد ع التعريض في كل مقالاته ومحبرته ذات صبغة علمانية قحة وهدفه هدم الفضيلة ونشر الرذيلة !!
ومع ذلك يبدأ أسطره بمدح الإسلام وانه دين يسر ودين سماحة ودين وسطية نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وبعد كم سطر ..
يعرض فكرته التي تخالف مقدمته ليملي ع القراء ان :-
1) الإختلاط من دين الإسلام ولا يخالف العقل وتقبله الأنفس..
2) ان السينما فيها منافع للشباب والفتيات وتجمعهم تحت مظلة التطور والحراسة لساعات من الليل بدل التسكع في الشوارع والتفحيط ..!
3) إن اعطاء الجنسين الشباب والفتيات [ حرية ] في اختيار الجنس الآخر وتعارفهم وخروجهم مع بعض أحرى بالقبول بينهما في الزواج وإنشاء اسرة مترابطة ..!
4) و 5) و 6) .....إلخ من هرطقات بني ليبرال

السؤال أيا ايها المبارك
.
.
هل يكون النقد وتفنيد ماكتب بالدليل الصحيح من كتاب الله وسنة نبيه وإجماع العلماء [ حل له ولمن يشابهونه في اطروحاته التغريبية ] ؟!


بل الحل الصحيح [ ان يحجر عليه وع كل سفيه مثله ويحاكم ]

وقد اتفق العلماء ع الحجر ع السفيه وقالوا [ لا بدّ أن ينضمّ الصلاح في الدين مع حسن الصلاح في المال فالفاسق يحجر عليه ]


إذن بعض الأقوال وإن استحسنا منها شيئا من حسن الخطاب وجمال اللغة ونقاء المفردات والمصطلحات ..
لكنها تحمل بين طياتها السم الزعاف .

الرد:
أتفق معك ولكن مادام دافعك هو الغيرة على الفضيلة والحقيقة فقمع أصوات الآخرين لا أرى أنه من الفضيلة وأنتي تحبين الفضيلة ، ثم من يحدد من يحجر عليه ومن لا يحجر عليه ، ولماذا تكميم الأفواه ؟؟!، أنه من التعالي والسيطرة ، والله تعالى قال لنبيه ( لست عليهم بمسيطر ) ثم لا يضطر الى القمع والإسكات بالقوة إلا ضعيف الحجه ، وقد يكون عند المخالف حق أو بعض حق ونحن لم نتبين، وقد يدفعنا موضوعه للتفكير وابداع موضوعات جديدة كان هو سببها، وهكذا حتى من يعادي الإسلام ينفع الإسلام ،لأنه دين متين، وصخرة تكسر من يصطدم بها وتبين ضعفه إذا انبرى له من يجادل بالتي هي أحسن ، وإن قلتي أننا نخاف على المجتمع فالأحسن تدريب المجتمع على تمييز الغث من السمين أحسن من عزله، شريطة أن لا تترك شبهه بلا رد مقنع أقوى منه ، خصوصا أننا في هذا الزمان المنفتح ووسائل الإعلام والاتصال لا يمكن اغلاقها ، لماذا نخاف من كلام ؟ لماذا لا نرد عليه بأسلوب محترم ونبين أخطاؤه ونكشفها للناس ، فالفضيلة لا تحمى بالرذيلة ، والتسلط والتكبر رذيلة ، والله قال ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا -وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) ، أي كلام فيه محبة وعدل وخير ووضوح ، ووضع كلام العلماء بنفس مستوى كلام الله نقص في حق كلام الله الذي يجب أن يكون مهيمن ومبين لكل شيء حتى آراء العلماء ، فهم بشر وآرائهم لا تتفق 100% ، وباب الاجتهاد مفتوح لا يحق لأحد أن يغلقه لأننا أمه اهدنا الصراط المستقيم أي نبحث عنه كل يوم كما نرددها كل يوم ، والقران لم يأمر بقمع المخالفين بالقوة وإسكاتهم بالعنف ، بل أمر بحوارهم وجدالهم بالتي هي أحسن والصبر عليهم، قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴿هود: ٣٢﴾ ، او الإعراض عنهم إذا خرجوا عن الموضوعية الى التخبط والخوض ، ولم يأمر بخياطة أفواههم ، هذا رأيي على ضوء القران ولا ألزم به أحدا سوى نفسي .

وشكرا على حرصك على الدين لكن اطمئني فدين الله متين، وليس ريشة يهزها أي نافخ ، والله تكفل بحفظ كتابه ودينه ولم يكله الى أحد ، قال تعالى ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) ورب متحمس للدفاع عن الإسلام يضر سمعته أكثر مما ينفع ، أنا لا أقصدك طبعا لكن هناك أمثله كثيره والجميع يعرفها .

هذا غير أن الذي يميل الى القمع يجلب لنفسه شبهة الكسل حتى لا يكلف نفسه عناء الرد والبحث أو ليواري جهله .

وشكرا لك وللأعضاء الكرام

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق