الأحد، 23 سبتمبر 2012

حوار حول ازدواجية المؤمن للعضو Man777 في منتدى التوحيد


اقتباس:


مرحبا

المؤمن يحكم بازدواجيه في مسأله الايمان بالله , فعندما يأتي ليرد على الملحد ليثبت وجود الله يقول له : (( لا يمكن ان تتواجد حكمه و صنعه معقده كالكائنات الحيه بدون حكيم و صانع واعي يصنعها ))
و يضرب لك المثل بصناعات الانسان مثل السيارات و غيرها و يقول لك , هل يمكن ان تتواجد هذه الصناعات بدون انسان حكيم يصنعها ؟؟؟

ثم يخرج بعد ذلك بقاعده عامه يلزم نفسه بها و يعتبرها منبثقه من التجربه لذلك هي عين العقل في رأيه و يقول (( لا يمكن ان تتواجد صنعه او شيئ فيه حكمه و تعقيد بدون حكيم يكون صانع له ))

و بالتالي فبما ان الكائنات الحيه فيها حكمه و تعقيد فاذا لابد من وجود حكيم صانع لهذه الحكمه و التعقيد و لابد لهذا الحكيم ان يكون ازلي لانه لا يوجد صانع له لانه يرى بطلان التسلسل اللانهائي , و عندما تعترض عليه و تقول له , طيب لا يوجد دليل عندنا اصلا على وجود حكيم غير الانسان و ان هذه القاعده باطله اصلا , لاننا حتى لو تغاضينا عن نظريه التطور و احببنا ان نصيغ قاعده عامه فستكون (( لا يمكن ان تتواجد صنعه او شيئ فيه حكمه بدون ان يكون الانسان هو صانعه و ليس ان نعمم و نقول حكيم فقط بدون تحديد ))
و اننا عندما نحكم على السياره او غيرها من تصاميم الانسان فنقول انه لابد ان يكون صانعها انسان لان هذه التصاميم نحن نعلم مسبقا ان الانسان يصنعها ولا يوجد عندنا دليل على ان شيئا ممكن يصنعها غير الانسان .

الازدواجيه اذا نحن نرصدها عند المؤمن عندما يعترض على الملحد في قوله باحتماليه تواجد تصاميم و اشياء محكمه و معقده بدون حكيم صانع لها , و يقول انت يا ملحد تخالف التجربه و ما هو مشاهد فنحن نرى كل الصنعات و التصاميم لابد لها من صانع حكيم و هو الانسان , ثم بعدها ياتي و يخالف قاعدته في التجربه التي اعترض بها على كلام الملحد و يقول بوجود حكيم ازلي خالق للكون و للمخلوقات , و هذا طبعا مخالف لقاعده التجربه التي اعتمد عليها اولا , فلا يوجد عندنا اي دليل تجريبي على ان هناك واعي و حكيم ازلي , فهذا موجود في مجلات الكرتون فقط .


فالخلاصه اذا انه اولا : قاعتده التي يعتمد عليها خاطئه , و ثانيا : حتى لو افترضنا صحتها فهو ياتي و يخالف هذه القاعده بنفسه و يقول بوجود حكيم ازلي مخالفا بذلك للتجربه .

 


الرد :

انت تحاول ان تختلق تناقضا غير موجود ، ما دمنا متفقين على ان كل صنعة معقدة ومحكمة لها صانع حكيم و واعي ، وعرفنا ان السيارة صنعها الانسان العاقل الحكيم الواعي الغائي ، اذن عندما يعترف لك الانسان ويقول انه لم يصنع الجمل ولا الشمس ولا القمر ، وهي بنفس الوقت اشد تعقيدا واشد حكمة وغائية وانسجاما مع بعضها ، فما دام الانسان الحكيم تبرئ من هذه الصنعة ، اذن منطقيا هناك فاقد منطقي اشد حكمة وأشد قدرة وأقوى ارادة ، وهو الله سبحانه، كما عرفت كل البشرية بكل دياناتها ، و أنه ازلي و أنه مسبب الاسباب ،

اين التناقض هنا ؟ سلسلة منطقية مستمرة ! بل الملحد هو الذي قطع المنطق و اوقفه بعد الانسان ، رغم براءة الانسان من خلق هذا التعقيد واعترافه بذلك ، والعقل والمنطق لا يستسيغان اننا نكون خلقنا من غير شيء كما يفترض الملحد ، ثم تطورنا بالصدفة كما تفترض الداروينية ..

وهكذا نرى ان الملحد يغرد خارج العقل و المنطق ، ويقطع المنطق على مزاجه ، اما قطع المؤمن للمنطق عندما يُسأل : من أوجد هذا الخالق ؟ فقطعه للمنطق منطقي ، لانه نهاية المنطق ، فالله هو الذي خلق المنطق ، و منطقيا المخلوق لا يحيط بالخالق ، مثلما الساعة لا تحيط بصانع الساعات ، و ان كانت تدل عليه ، والسببية من ضمن المنطق ، والله هو الذي جعلها قانونا ، و قوانين المخلوق لا تسري على الخالق ، مثلما قوانين الساعة لا تسري على جسم صانعها و حياته .

اذن المؤمن ممسك بزمام العقل الى اخر مدى ، اما الملحد فقد تخلى عنه إلى عدة مخارج و ألقى بزمامه و غرد خارج منطقة المنطق ، عندما قبل بأنه لا يخلـُق الا الانسان وهذا غير منطقي ، وعندما قبل ان الوجود جاء من اللاشيء ، وعندما قبل ان الصدف العمياء صنعت وعقدت كل شيء ، و هذا لا يعرفه المنطق ولا الواقع ، بل يعرف ان الصدف تهدم بعضها بعضا ، وان عملها للهدم اكثر من عملها للبناء ، و لم نر الصدف عملت اي تعقيد بنّاء على ارض الواقع ، اذن الملحد يفكر خارج المنطق وخارج الواقع وبخيالات افلام الكرتون والخيال العلمي ، لأن العقل لا يعرف شيئا يأتي به اللاشيء ، بينما الملحد يقبل ذلك ، اي يقبل قضية غير منطقية ولا واقعية وبكل سهولة ، ثم يدعي العقلانية بعد هذه الوجبة الدسمة من المأكولات اللاعقلانية !

ومن خالف المنطق فعليه ان يفعل ما يشاء ، ويقول ما يشاء ، لان العقل هو محور التفاهم بين البشر ، و من تخلى عنه فقد غرد لوحده خارج منطقة المنطق و العقل . وهي (اللاعقلانية) منطقة واسعة جدا و تستطيع تحمل خرافات كثيرة . العقل اضيق من اللاعقل . والعقل من اسمه ( عقال و نطاق ) . ومن فك احدى حلقاته انفلت منه الى اللاعقلانية .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق