الاثنين، 24 سبتمبر 2012

حوار: متفرقات حول المرأة ..

اقتباس:




كلام جميل
إلا أنني أعتب عليك استخدامك للعقل والمنطق قبل بحثك عن النص الشرعي حول يوسف عليه السلام
" أُعْطِيَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلامُ شَطْرَ الْحُسْنِ " ، مسلم في صحيحه عن شيبان بن فروخ ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا ثابت البناني عن أنس : فذكر حديث الإسراء مرفوعا ، وفيه : فإذا أنا بيوسف صلى اللَّه عليه وسلم ، إذا هو قد أعطي شطر الحسن ، وأخرج أبو يعلى في مسنده لفظ الترجمة فقط منه عن شيبان ، ورويناه كذلك في الكنجروذيات ، وأخرجه أبو نُعيم في الحلية من حديث شيبان ، بلفظ : أتيت على يوسف ، وقد أعطي شطر الحسن ، وكذا رواه أحمد في مسنده ، وابن أبي شيبة في مصنفه عن عفان عن حماد بن سلمة ، والحاكم من طريق عفان ، وقال : إنه صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، وقد علمت تخريج مسلم له ، زاد بعضهم : وأمه شطر الحسن ، وزاد آخر : ومن سواه شطره ، ولإسحاق بن راهويه من حديث شعبة عن أبي إسحاق قال : قال أبو الأحوص عن عبد اللَّه بن مسعود : أوتي يوسف وأمه ثلث الحسن ، وسنده أيضا صحيح .


وليس شرطًا أن يعرفه إخوته خصوصًا بعد أن كبر وتغيرت ملامحه، ومن الممكن أن تكون ملامحه قد تغيرت عندما كبر واختلفت مع بقائه جميلاً جدًّا؛ إذ ليس للجمال ملامح معينة يلزم أن يكون عليها الإنسان بالضرورة ليكون جميلاً!

أضِف إلى ذلك تغير مظهر الإنسان وهيئته وثيابه وقوامه عما كان عليه في صغره؛ فلا غرابة في عدم معرفتهم له لأنهم لا يتذكرون سوى صورته القديمة والتي اختلفت كليًّا عندما أصبح عزيز مصر!
انظر كيف يختلف شكل الإنسان حين نرى له صورة بالزي العربي وأخرى بالأجنبي مثلاً فلا نكاد نعرفه في بعض الأحيان!
فكيف إذا كان صغيرًا ثم كبر ونبت له شارب ولحية وتغيرت ملامح وجهه من براءة الطفولة إلى عزة ذوي المناصب وجديتهم؟

بالإضافة إلى عدم توقعهم أن يصل أخاهم إلى هذا المنصب!

وهذه أمور بديهية جدًّا تجعل إخوان يوسف عليه السلام لا يتعرفون عليه للوهلة الأولى!

والله أعلم

وجزاك الله خيرًا



الرد:
هي ليست وهلة أولى ، ولم يروه في موقف عرضي ، بل تعاملوا معه في شراء الميرة وأخذوا وأعطوا معه بينما هو عرفهم رغم ماتقول ، فهم أيضا تغيرت ملامحهم وكبروا ، أيضا قابلوه مرة أخرى عندما جاءوا بأخيهم الصغير ولم يعرفوه إلا من اهتمامه بأخيهم الصغير ، ولاحظ أنك أوردت حديثا أنه أوتي ثلث الحُسن هو وأمه ، وحديث آخر أنه أوتي شطر الحسن وحده ، والشطر أكثر من الثلث المشترك ، والأحاديث والمرويات ينبغي أن نتعامل معها بموجب القران والأحاديث الأخرى والمنطق والعقل والفطرة والأخلاق ،لأنه هناك أحاديث تتصادم مع نفسها وبعضها يتعارض مع القران وبعضها يتعارض مع الواقع والتاريخ ، والمحدثون اجتهدوا في موضوع سندها والتثبت من الرواة ، لكن لم يدرسوها من هذه النواحي السابقة ، والدارقطني والألباني استبعدوا أحاديث مروية في البخاري ومسلم وضعّفوها ، وهذا دور الفقهاء والمحدثون للنظر الى هذه المرويات الكثيرة من حيث التوائم والتوفيق واستبعاد مايتعارض مع الأصول والثوابت حتى لا يظهر تناقض في دين الإسلام بسبب تعصبنا لكتابين من كتب الأحاديث الكثيرة .

ويجب أن لا يُغلق باب الاجتهاد مادام يخدم أساس الإسلام وروحه ويخرجه للناس متكاملا خاليا من التناقض .
وهذا ماننتظره من علماءنا ومحدثونا خصوصا في هذا العصر ، حيث كثُر الهجوم على الإسلام والفرح بأي تناقض .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق