لا يعرف العلم آليات شيء بالكامل, ولا يمكن له, إلا بعض الآليات الظاهرية. معرفة الشيء كاملا تقتضي القدرة على إعادة إيجاده ، فصانع السيارات الذي يصنع سيارة ، هو يعرف كل شيء معروف عن السيارة , أو ذلك النوع على الأقل لأنه يستطيع إيجاد مثلها , لكنه لا يعرف القوانين كلها ، ولا يعرف أي تفسير لأي قانون , فضلا ان يستطيع أن يغير شيئا من صفات المادة كما يسميها الماديون والملاحدة , لأنه لا يعرفها.
إذن نحن لا نعرف بالقدر الكافي لإصدار أي حكم, فالحكم الوافي يكون بعد العلم الوافي . إذن أحكام الملاحدة غير وافية لأنها لا تستند إلى علم وافي , وعلامة العلم الوافي القدرة على الإعادة و التجربة والتركيب والتحليل .
فليخبرونا عندما يصنعون ذبابة, تماما مثل الذبابة الموجودة ، لا نريد أكثر تطورا منها, أليسوا يعرفون كل شيء عنها كما يدعون ؟ إذا ادعى أحد القدرة على صنع الفطائر ستقول اصنع لنا فطيرة ، وإذا لم يستطع ستقول أنك لا تعرف وأنت مجرد مدعي , هذا الكلام يوجّه لطلاب الابتدائية!
آلية كل شيء مرتبطة بمعرفة كل شيء عن كل شيء, إذا لم تعرف كل شيء ستكون معرفة الآلية نفسها ناقصة , فالمعرفة مترابطة , ومعرفتنا ناقصة دائما ولا يمكن لها أن تكتمل يوما من الأيام ، لأنها مرتبطة بظاهر المادة , وهي الزاوية الوحيدة التي سُمِح لنا بمعرفتها خارج ذواتنا ، مع أننا لا نعرف حقيقة قوانينها ولا كيف جاءت ولا كيف تُبَدّل , لأنها منطقة محجوبة , أي أن العلم يعتمد على الميتافيزيقا التي ينكر الملاحدة والماديون وجودها , بينما صفات المادة التي يعوّلون عليها بالكامل هي ميتافيزيقا إلا في ظواهرها .
لم يخرج العلم عن وصف القرآن ، فهو مرتبط بالظواهر, و دراساته يسميها بظاهرة كذا وظاهرة كذا, {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا} فيا لدقة القرآن.
لاحظ اننا نتعلم من الآليات التي لا يحب بعض الملاحدة ان يسموها قوانين ، كما قال تعالى (علّم الانسان ما لم يعلم) ، فالإنسان مُعَلَّم وليس متعلِّم بنفسه ، اي لسنا نحن من وضعها ، كآليات اللغة .. فقط نحاول ان نترجم ما نعرفه ، و هذا ما يسمى علما . هل كلما وُجدت آليات منظمة و منضبطة ، دل هذا على انه ليس لها مُوجِد ؟ ايّ عقل يفكر بهذا الشكل المقلوب ؟ عمم الفكرة .. علينا اذن ان نستمر بهذا المنحى ، فكلما راينا شيئا منظما و متقنا و متناسقا ، نقول : آلياته هي التي صنعته ، ولم يصنعه أحد ! و ليس بحاجة ليصنعه احد لأنه كما ترى يعمل بآليات .. ونقول هذا عن المصنع الاوتوماتيكي الذي يعمل بآلية ذاتية ، فليس له موجد . انظر الى آلياته ! فآلاته تشتغل بالتناوب والتنسيق فيما بينها ، حتى لو كنت تعرف بداياته من تلك الاليات .
اذن نحن لا نعرف الآليات كما يقول هذا الادعاء ، وحتى لو عرفت الآليات ، لا ينفي هذا ايجاد خالق ، لسبب بسيط ، وهو: لماذا تصرفت المادة والكون بهذا الشكل ؟ من وضع لها القوانين ؟ والقوانين نظام ، والنظام مرتبط بإرادة عاقلة و واعية .. هذا عدا انه لا يجوز عقلا ان يوجد شيء بلا سبب .. حتى المادة الاساسية للكون . القضية ميتة من كل النواحي .
إذن نحن لا نعرف بالقدر الكافي لإصدار أي حكم, فالحكم الوافي يكون بعد العلم الوافي . إذن أحكام الملاحدة غير وافية لأنها لا تستند إلى علم وافي , وعلامة العلم الوافي القدرة على الإعادة و التجربة والتركيب والتحليل .
فليخبرونا عندما يصنعون ذبابة, تماما مثل الذبابة الموجودة ، لا نريد أكثر تطورا منها, أليسوا يعرفون كل شيء عنها كما يدعون ؟ إذا ادعى أحد القدرة على صنع الفطائر ستقول اصنع لنا فطيرة ، وإذا لم يستطع ستقول أنك لا تعرف وأنت مجرد مدعي , هذا الكلام يوجّه لطلاب الابتدائية!
آلية كل شيء مرتبطة بمعرفة كل شيء عن كل شيء, إذا لم تعرف كل شيء ستكون معرفة الآلية نفسها ناقصة , فالمعرفة مترابطة , ومعرفتنا ناقصة دائما ولا يمكن لها أن تكتمل يوما من الأيام ، لأنها مرتبطة بظاهر المادة , وهي الزاوية الوحيدة التي سُمِح لنا بمعرفتها خارج ذواتنا ، مع أننا لا نعرف حقيقة قوانينها ولا كيف جاءت ولا كيف تُبَدّل , لأنها منطقة محجوبة , أي أن العلم يعتمد على الميتافيزيقا التي ينكر الملاحدة والماديون وجودها , بينما صفات المادة التي يعوّلون عليها بالكامل هي ميتافيزيقا إلا في ظواهرها .
لم يخرج العلم عن وصف القرآن ، فهو مرتبط بالظواهر, و دراساته يسميها بظاهرة كذا وظاهرة كذا, {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا} فيا لدقة القرآن.
لاحظ اننا نتعلم من الآليات التي لا يحب بعض الملاحدة ان يسموها قوانين ، كما قال تعالى (علّم الانسان ما لم يعلم) ، فالإنسان مُعَلَّم وليس متعلِّم بنفسه ، اي لسنا نحن من وضعها ، كآليات اللغة .. فقط نحاول ان نترجم ما نعرفه ، و هذا ما يسمى علما . هل كلما وُجدت آليات منظمة و منضبطة ، دل هذا على انه ليس لها مُوجِد ؟ ايّ عقل يفكر بهذا الشكل المقلوب ؟ عمم الفكرة .. علينا اذن ان نستمر بهذا المنحى ، فكلما راينا شيئا منظما و متقنا و متناسقا ، نقول : آلياته هي التي صنعته ، ولم يصنعه أحد ! و ليس بحاجة ليصنعه احد لأنه كما ترى يعمل بآليات .. ونقول هذا عن المصنع الاوتوماتيكي الذي يعمل بآلية ذاتية ، فليس له موجد . انظر الى آلياته ! فآلاته تشتغل بالتناوب والتنسيق فيما بينها ، حتى لو كنت تعرف بداياته من تلك الاليات .
اذن نحن لا نعرف الآليات كما يقول هذا الادعاء ، وحتى لو عرفت الآليات ، لا ينفي هذا ايجاد خالق ، لسبب بسيط ، وهو: لماذا تصرفت المادة والكون بهذا الشكل ؟ من وضع لها القوانين ؟ والقوانين نظام ، والنظام مرتبط بإرادة عاقلة و واعية .. هذا عدا انه لا يجوز عقلا ان يوجد شيء بلا سبب .. حتى المادة الاساسية للكون . القضية ميتة من كل النواحي .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق