الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

حوار في موضوع : تأمل في آية وهديناه النجدين ، في منتدى الليبرالية السعودية الحرة ..



صالح الشهري :


 
الله سبحانه لا يهدي للشر .
 
الهداية تكون للخير أما الشر فهو ( ضلالة
) .

الرد : 

بل الله يزيد من اختار الشر ضلالة ، و الهداية للنجدين لا تعني الهداية للشر أو الهداية للخير ، بل الى طريقين ليختار الانسان بينهما ..   

يهدي الله من يشاء ويضل من يشاء .
 
المشيئة هنا للشخص نفسه وليست لله سبحانه .

 
النجدين يا سيدي هما ( النهدين ) .
 
فالاّيات تتحدث عن الإنسان كمخلوق .
 
والهداية للندجين هي هداية الإنسان لحظة ولادته الى مصدر غذائه .

النجد في اللغة هو الجزء المرتفع عن الأصل .
هل سمعت بهضبة نجد ؟!

الطفل حال ولادته يا سيدي تضع أمه وجهه على صدرها .. فتراه يفتح فمه تلقائيا حتى يجد حلمة ثدي أمه فيمسك به ويبدأ غذائه ( هداية ) من الله سبحانه .

ذكرتني بمنهج التفسير في مدارسنا زمااااااااااان .
دمت بوّد
.

الرد : 

(وألهمها فجورها و تقواها ) ! هل هما النهدين أيضا ؟ احدهما اسمه فجور و الآخر اسمه تقوى ؟ وقد يكون اليمين التقوى و اليسار الفجور ؟ :)

ولماذا تأتي بعدها آية (فلا اقتحم العقبة ، وما ادراك ما العقبة ، فك رقبة ، او اطعام في يوم ذي مسغبة) ؟ ولماذا تأتي آيات مثل (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ؟ هذه تدل على طريقين ..

و لماذا تذكر الشفتان بإسمهما الصريح ولا يذكر النهدان بإسمهما الصريح ؟

دمت بود ..

----------------------------------------

صالح الشهري :

في قوله تعالى :
((
فألهمها فجورها وتقواها )) الضمير هنا يعود الى النفس فالاّية التي سبقتها (( ونفس وما سواها )) .
هل تعرف يا صاحبي الفرق بين الروح والنفس في كتاب الله ؟!

إحترامي .

الرد : 

عد الى الايات التي سبقت (الم نجعل له عينين) لتعرف انها ليست ايات تشريحية تتكلم عن كيفية خلق الانسان ليستفيد الاطباء ، لكنها تتكلم عن اختيار الشر (ايحسب انه لم يره احد،يقول اهلكت مالا لبدا) ،

---------------------------------------
دييف :

وهديناه النجدين = طريق الخير وطريق الشر
لكن تفسير الأخ صالح يؤخذ به ايضا لأنه يتفق مع العلو والبروز
لكن : كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْ‌آنًا عَرَ‌بِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
لَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْ‌آنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَ‌بِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ
كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ
إذا كان لايحتاج تفسير فلماذا يفسر ؟

الرد : 

المقصود بالتفصيل ليس التفسير ، بل الفصل بين النجدين ، و القرآن فرقان ، كإسم آخر له ، ففصلت آياته ، لأنها تفصل بين الخير والشر ، و هو الكتاب الوحيد في العالم الذي يدور كله حول الفصل بين الخير والشر ، وليس كتابا علميا كما يتصور البعض في التاريخ او في الطب او في الفلك او في الاقاصيص والتسلية ، (إنه لقول فصل) اي كل القرآن عبارة عن فصل ، بين النجدين ، والفصل هو الجد ، وما سوى الفصل يعتبر من الهزل ، لانه غير جاد ، كما نرى في بعض القصص الملفقة في التوراة وغيرها من الهزل ..

و منه نعرف ان اي كلام لا يفصل بين الخير والشر او يحاول الجمع بينها ليس الا هزلا ، و الشخص الذي يفعل ذلك شخص هازل لاعب ، و الذي لا يشهد على الباطل انه باطل والحق انه حق هازل لاعب ، الا اذا منعته الضرورة القصوى ..

هو لعب وهزل كما في الفلسفات المادية وعلم الاجتماع وغيره ، والتي تنظر الى ان الناس كلهم طيبون ولكنهم يختلفون في الفهم ، وليس هناك فاصل بين الخير والشر الا مصلحة الشخص او الجماعة ، والحضارات والمجتمعات تعتبر لاعبة وهازلة لانها لا تحب ان تقول للكاذب كذبت ولا للصادق صدقت ، الا من رحم الله ، وترغب بمجاملة الجميع الا اذا تضررت مصالحها ، اما الحق بحد ذاته فلا قيمة له الا عند القلة ، و هذه المجتمعات والحضارات تعتبر الحق والباطل اختلاف وجهات نظر ، مثل ما أن بعضهم يفضل القهوة والبعض الآخر يفضل الشاي .. هذا الهزل سيعقبه جد كما توعد القرآن في يوم القيامة ، يوم تبلى السرائر ..

بينما القرآن لا يدور الا على هذا الفصل بين الحق والباطل ، وهي كلمة اشمل من خير و شر ، وهذا جانب اعجازي يتميز به القرآن ، اذ لا يستطيع احد ان يؤلف كتابا بهذا الطول كله يدور في الفصل بين الخير والشر ، دون ان يخرج الى بشريته .. حتى تزوير الكتب السماوية السابقة يـُكتشف من خلال نقاط الخروج من موضوع الفصل بين الخير والشر ، و ظهور النوازع البشرية .. وهي افضل وسيلة لمعرفة الزائف و الاصيل في اي دين ..

لهذا اي قارئ للقرآن اول ما يشعر به هو الجدية .. و لهذا القرآن لا نجده يفصّل في امور خارجة عن موضوع الحق والباطل ، مثلما نجد تفصيلات بناء السفينة في التوراة مثلا ، فهذه القصة ماذا تفيد في موضوع الخير والشر ؟ القرآن هو الحجة الاولى على البشرية لانه كله جد ، و لم يبتعد ابدا عن هدفه الاساسي ، مما يعني عدم بشرية القرآن .. و القرآن كرر قصة موسى مثلا عدة مرات ، ومع ذلك لم يخرج الى تفصيلات لا تخدم موضوع الخير والشر ..

حتى اجابات القرآن على اسئلة السائلين تميل بالموضوع الى خدمة موضوع الفصل بين الحق و الباطل ، كسؤالهم عن ذي القرنين واصحاب الكهف ، فالقرآن لا يجيب كما يريدون بل كما يريد الحق و ما يخدم الحق ، ويرفض ان يكون كتابا للتسلية او المعلومات الخارجية ، فهو لم يحدد لنا كم كان عدد اصحاب الكهف بالضبط ، مع انه ذكر اختلافهم فيهم ، لان هذا الجواب لن يخدم الفصل بين الحق والباطل ، فهل اذا كان عددهم ثمانية او سبعة سيغير هذا شيئا في ميزان الحق والباطل ؟ لا ، القرآن تجنّب ان يحدد لهم عددهم ، اليس في هذا اعجازا ؟ لو ان مؤلفه بشر لفرح ان يفتي بهذه القضية الخلافية بين البشر .. 

 لو ألفه بشر لخرج من حيث لا يدري الى بشريته ، فالبشر لا يستطيع ان يكون الا بشر ، ولا يستطيع ان يفكر الا كبشر ، ولا يؤلف الا كبشر ، اقرأ رواية من الف صفحة ، تسع و تسعون بالمئة تصف البشرية ، وقليل يتحدث عن الفضيلة او الخير والشر ، و يقرؤها البشر ويتابعونها على التلفاز بنهم .. 

 فحكاية الانسان والبشرية هي حكاية الخير والشر ، و ما وُجدنا الا لهذه الحكاية ..

----------------------------------------
سعودي داوكينز :


اختيارك هو ما يحدد فكرك وهو ما يحدد ادلتك ، وليس العكس ، ليست الادلة ما تحدد اختيارك .. فلو كانت الافكار قطعية ، أي شيئا واحدا ، لما اختلف الناس ، مثلما اتفقوا على موضوع المادة ، فقوانين المادة قطعية على الجميع ولا يختلف عليها الا شخص جاهل ، وحتى يعرفها و يعلمها فبعدها لن يختلف اذا توفرت المعرفة عنده ..



أظن أنك بحاجة لإعادة النظر حول هذه النقطة لترى عدم دقتها


الرد : 

ما دمت ترى عدم دقتها ، فلماذا لا توضحه لنا بدلا من تركنا نتخبط في عدم الدقة مع انك تعرف الامر بدقة ! أرجو الا تهمّش طلبي ، نريد ان نستفيد . أنا أرى انه دقيق جدا ، وانت ترى انه غير دقيق ! ومن يرى عليه ان يبصّر من لا يرى .. حتى نتعاون على المعرفة و البر والتقوى .. أو على النشوء والارتقاء ..

فكيف تعرف الدقة و تخفيها ؟!

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق