الخميس، 20 ديسمبر 2012

رد على تغريدة @vanished_dream في #عزيزي_الملحد_انتحر



"نعم في الألم سعادة.. عندما تتألم للدمار والقتل وترى غيرك يشاطرك الاحساس فهذه سعادة لأن الانسانية لم تمت"

الرد:

لماذا تبحث عن اللذة دام الألم فيه سعادة؟

وكيف تسعد بسبب الدمار الذي حصل للبشرية؟ والشيء السعيد يطلب منه أكثر إذن عليك أن تطلب من الآخرين أن يؤلموك أكثر! وعلينا أن نكثر من الدمار حتى نزداد سعادة وألفة, حتى نكون منطقيين, وبهذا الإلحاد يكون يدعو للدمار. ولهذا أصحاب النار لا يعانون لأنهم لا يعانون لوحدهم! وعلى هذا نفهم أن حياتك كلها سعادة, فإما متعة أو ألم يوصل للمتعة, هل هذا ما تريد أن تقنعنا به؟ عزيزي الملحد أنت تعزي نفسك على حساب المنطق.

لماذا يهرب الناس من الألم وهو سعادة إذن؟ هناك آلام أدت إلى الموت ولم تؤدي إلى السعادة, الحياة أكثرها ألم إذن من وجهة نظر إلحادية أكثرها سعادة! لنحذف المتعة ونجعلها كلها ألم حتى تكتمل السعادة! ما هذا التفكير؟ وما مدى واقعيته؟ وهل طريق السعادة يعني سعادة؟ على أي منطق هذا؟ إذن علينا ألا نخدر أسنانا قبل عمل الطبيب، الألم سيوصل إلى سعادة الشفاء! سؤال لك هل الإحساس بالألم سعيد؟ وهل تأثير الألم على الإنسان مثل تأثير المتعة؟ طبعا لا, إذا كان طريق الشيء أصعب منه هل يستحق السفر؟ إذن حتمية المنطق تقول : عزيزي الملحد.. انتحر!

كلام المتعة في الألم كلام غير واقعي أبدا وحيلة عاجز يريد أن يجمل الحياة رغما عنها, إن حزنا ساعة الموت أضعاف سرور ساعة الميلاد. ولحظات من المغص أو الشعور بالكآبة تعدل متعة سنة في التأثير, احتراق الاصبع بالنار أشد تأثير من غطس بقية الجسم في ماء بارد! إذن الألم أشد تأثير وأهم على الإنسان من اللذة, إذن الحياة الواحدة مشروع باطل يجب التخلص منه.

من ألم الملحد المثير للسعادة أنه يدعو أناس للإلحاد بينما هم يدعونه للانتحار!

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق