الخميس، 4 سبتمبر 2014

مقياس العظمة..


مقياس العظمة ليست بكثرة الأتباع بل بالمستوى الإنساني, المشكلة أنه يأتي مفكرون يناقضون أدنى مستويات الإنسانية ويناقضون العقل ويقال عنهم عظماء, فقط لأنهم مشاهير ولهم أتباع كثر أو كتب كثر, لكن كيف نقول عنهم عظماء بينما ما قدموه للبشرية هي مغالطات وأفكار صبيانية بل وشريرة؟! لكن المبدعين والمخترعين والشعراء تستطيع أن تقول عن كثير منهم عظماء, لأنهم احترموا الشعور وأضافوا فنا وجمالا وعلما لم يناقض الأساسات الثابتة والمشتركة بالشعور الإنساني, فالزيادة في ما ينفع الناس ويخدم الشعور الإنساني هو مقياس للعظمة, أما الذين ينقضون ما بنته البشرية ولا يبنون أو أنهم يقدمون بديل أدنى فهؤلاء ليسوا عظماء. تماما كقوم يبنون بيتا كل من يساهم فيما يخدم هذا الصرح له نصيب من التقدير, لكن من يقوم منهم بالهدم دون بديل كيف يكون عظيما؟ حتى لو كان هدمه كبيرا, من ينقض بناء سليم أو يقدم فكر يؤسس لنقض فهذا لا يمكن أن يسمى عظيما, إذن الشهرة وكثرة الأعمال أو المؤيدين ليست مقياس عظمة بحد ذاته. 


هناك 3 تعليقات :

  1. قد لا أكون مبالغاً إن قلت أن المال نعم المال و الثروة أصبحت من أعلى مقاييس العظمة في وقتنا الحالي. و لا أنسى اللسان و القدرة على السيطرة على الحديث و الحوار في المجالس والأماكن ، فقد أصبحت مقياساً للعظمة . أما إذا إجتمع المال مع اللسان فهنا جنون العظمة بلا شك .

    ردحذف
  2. طرح رائع صديقي بارك الله فيك

    ردحذف
  3. فعلا موضوع ممتاز صديقي

    ردحذف