الأربعاء، 1 يوليو 2015

حوار مع القرآنيين 2 - 2


يوسف :

اقتباس

 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورّاق






انا قلت القرآن وما والاه، لا تقوّلني ما لم اقل . اذا كانت اللغة محرفة والتفاسير محرفة والاحاديث محرفة، فكيف تعرف أنت ؟ هل من كتب اليهود؟ وهل هي غير محرفة؟ على ماذا يعتمد العقل اذا كانت حتى اللغة مشكوك فيها؟ كيف تفكّر بلا لغة؟ ستكون على الهوى والمزاج، أو افتراضات ونظريات تُبعِد عن النص مثلما أسرت ببكة من الحجاز الى الشام ، ما دامت اللغة والتاريخ والتواتر والمعاجم اللغوية والتفاسير وتاريخ الادب وكل شيء خطأ .. هذا هو الإغلاق، هكذا يفعل من يريد إغلاق النص حتى يتحكم به، هذا الاسلوب يحيل النص الى طلاسم يتحكم بها الكابالي يفسرها كما يشاء. على طريقتك لا استطيع ان اقول لك : اخطأت لأن اللغة تقول كذا، لأنك ستقول : البخاريون شوهوا اللغة وضاعت معالمها! ولو قلت لك : اللغة تقول كذا ، ستقول : اللغة أشك فيها ! لا مناص من الكابالا إذن ! الكابالا عبارة عن تكبيل للنص يضطر الى التأويل ..

[/font][/color][/b]



النص يشرح نفسه

من قال هذا ؟ وكيف يمكن هذا بدون معرفة لغة النص؟ هل أعطيك نصا من السنسكريتية وأقول لك : النص يشرح نفسه؟ أم تحتاج لأن تعرف اللغة نفسها؟ طبعا ستحتاج اللغة ! اذن كيف تحتاج ما تشك فيه؟ معنى هذا أنك ستنتقي من اللغة، و نقع في لعبة الانتقاء الكريهة المتكررة ، أو ارفضها كاملة، وحينها لن تعرف النص!

هل ما تقبله أنت من اللغة سيكون صحيحا ولم يحرفه البخاريون ، اما ما لا تريده ستقول أنه محرف من خلالهم؟! عطيك (لسان العرب) ضع صح او خطأ عند كل مفردة، وأثبت كيف حُرّف هذا المعنى اللغوي! طبعا لا تستطيع ، اذن انت تحكم بهواك ومزاجك :ما لا يناسبك تقول محرف وما يناسبك ستسكت عنه، وسكوتك اقرار بالصحة .. وبالتالي انت صرت قيّما ليس على القرآن فقط بل على اللغة الفصحى نفسها! وتقول بعدها أنت متدبر ؟! أنت مدبّر للقرآن واللغة بين اصبعيك تقلّبهما كيف تشاء! وبالتالي أصبح القرآني شيخ اللغويين وشيخ العرب، وليذهب الاصمعي والخليل الى الجحيم !

و إذا كنت تريد تسمية هذه الطريقة بالكابلا فهذا شانك و لا ارى سوى محاولة يائسة لتشبيه ممتبعي القران باليهود للنيل منهم حتى أنك قمت بالكذب و إدعاء أن كلمة الكابلا مشتقة من التكبيل مع هذه الكلمة ليست عربية أصلا حتى تشتق من كلمة عربية هذه هي طريقتك و طريقة أبناء ملتك

لا ، أنا قلتها على سبيل النكتة من خلال التشابه اللفظي، وإلا فالكابالا تسمى (القابالاة) عند العبرانيين، وأنت أدرى مني .. و هل أصبح لي أبناء ملة واصبح لك ابناء ملة ؟ ألست مسلما؟ هل نسيت ؟

فهل تريد أن نعرض القران على أمثالكم ممن يتلاعبون بالمعاني و يتعمدون الكذب و التلفيق شخصيا أفضل أحصر النص القراني على نفسه على عرضه على تفاسير البشر الغير الجديرين بالثقة
-
وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْض يُضِلُّوك عَنْ سَبِيل اللَّه إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ

وأنت ألست ممن هم اكثر من في الأرض؟ تريد أن تفصله عن لغته لكي تحرف معانيه كما تشاء ؟ ألست متدبرا للقرآن؟ اليس يذكر نصا اللسان العربي ؟ لو كان غير حجّة لماذا يذكره القرآن؟ لماذا لم تتدبره عندما أحالك على اللغة العربية؟ لم يقل القرآن "لي لغة خاصة"! ما دمت متقيدا بالنص .. هل نسيت أنك متدبر؟

وأنا لا ألزمك ولا ألزم نفسي بالتفاسير، لأنها اجتهادات بشرية وفيها كثير من الأخطاء. نتلمس الصواب ونترك الخطأ، ونجتهد أيضا فالباب لم يغلق، انا ادافع عن لغة القرآن التي تريدون قتلها، والتي لا يُفهم بدونها، وبالتالي قتل القرآن، أقصد قتله تدبّرا و حبّا ..

أحد ينادي بفصل كتاب مقدس عن لغته وبنفس الوقت يدعي حبه؟ القرآن ليس له لغة خاصة، افتراضكم هذا خطأ، القرآن بلسان عربي وأنتم تريدون أن تكون له لغة خاصة، انتم سدنتها ولغويوها لتأولوه كما تشاءون، وكأن للقرآن قاموس وللغة العربية قاموس! هذه هي المغالطة التي من خلالها يجري التلاعب بمدلولات اللفظ القرآني، لكن ربطه باللغة الأم لا يسمح بهذا التلاعب، لأن الكل يعرف اللغة الأم، وهي ثابتة عبر الأجيال ومثبتة بالمعاجم اللغوية وبكتب التراث والأدب. وهذا من اعمدة حفظ القرآن، أن تحفظ معه اللغة العربية.

ليست هذه أول مرة يجري التآمر على اللغة العربية، قبلكم ويل كوكس وأتباعه تآمروا على الفصحى ونادوا بإحلال العاميات محل الفصحى في الصحافة والاعلام والمدارس، بحجة أنها سبب تخلف العرب. لكن أحبط الله كيدهم. والآن جاء كيد آخر على اللغة، بالتشكيك فيها وبثبوتها، التي هي لغة القرآن. هذا تشكيك بالقرآن من طرف خفي ، بحجة وجود بعض الاخطاء والخزعبلات عند المفسرين، يجب أن يكون النقد على المفسرين، ليس على اللغة التي لا ذنب لها، واللغة اداة يستخدمها الجميع من بر وفاجر ومصيب ومخطئ.

متى كانت اللغة منحازة لأي احد في العالم؟ إلا إذا كانت مواد البناء منحازة لأحد ما مثلا ! اللغة مادة خام للجميع. وعليها جرى التحدي أن يأتوا بقرآن باللغة العربية. اذا شككت باللغة العربية فكيف سيكون التحدي؟ سيقول من يحاول التحدي : اللغة مشكوك فيها! وأنتم تشككون في لغتكم! أعطوني لغة صافية حتى اصنع لكم قرآنا أفضل ! حينها سوف يحجّنا ايها المتدبّر المحب !

اذن دعواتكم باطلة بأن اللغة متحيزة لمحدثين أو أمويين أو بطيخيين .. إلا إذا كانت الأرقام أو الجغرافيا متحيزة .. اللغة نظام ، وكلمة "نظام" تعني للجميع، مثل أنظمة المرور لا يمكن أن تنحاز لأحد .

هل أنتم تحللون أي نص غير القرآن من خلاله هو فقط؟ وهل يمكن ذلك؟ وهل هذا عملي؟ طبعا لا ، اذن القرآن وحده هو المبتلى بهذه الكابالية، تخصونه وحده باسم التعظيم بينما هو نهش وتحريف.

اقتباس

 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورّاق








أما اليهود و الذين هادوا فالله سماهم أهل الكتاب. تعدد المسميات حول الشيء الواحد يدل على أنها هي ذلك الشيء الواحد، بدون ذكر الفارق .. مثلما تعددت الاسماء والصفات لله، مرة يسمون اهل الكتاب ومرة بني اسرائيل، ومرة الذين هادوا، مثلما قال تعالى : (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) .. وهؤلاء الذين هادوا الذين تقصدهم ، من هم ؟ ستقول أتباع موسى، ومن هم اتباع موسى ؟ هم بنو اسرائيل الذين اخرجهم من مصر ! يعني : الذين هادوا هم بنو إسرائيل و هم اليهود .. والكافرين منهم من يجري تخصيصهم ، كقوله (الذين كفروا من اهل الكتاب) ، ولم يقل : الذين كفروا من اليهود، لأن في ذكر الكتاب شناعة على كفرهم و هم لديهم الكتاب ، كما قال تعالى (وأنتم تتلون الكتاب) .. فلا تصنع مشكلة من لا مشكلة .. وليس كل يهودي كافر، أنت جعلت كل يهودي كافر، وهذا خطأ .. وقال عن النصارى (ذلك ان منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون) ، لأنه إما أن تكون كلمة "قالت اليهود" و "قالت النصارى" على العموم أو على الرأي الذي غلب ، أو أن يكون خطأ شائعا لكن بعضهم يضمرون المحبة والايمان لله ويحبون الحق والعدل رغم هذا الخطأ في عقيدتهم والذي جرّه عليهم سلفهم او ساداتهم. مثلما أقول لك الآن : قالت القرآنيون برفض السنة وغلق القرآن والترادف، وتقول : ليسوا كلهم سواء، لكن هذا هو الأغلب ..

انظر قوله تعالى (وَقَالَتْ الْيَهُودُ لَيْسَتْ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتْ النَّصَارَى لَيْسَتْ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ)، هذا يدل على ان اليهود هم أهل الكتاب، بنفس الإسم، و هم بنو إسرائيل، و هم الذين هادوا. وقد استثنى من الذين هادوا الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، وما دام أنهم اهل الكتاب فقد قال تعالى (ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة) ، مثل أن منهم من يحرّف الكلم عن مواضعه .. ومثل ما استثنى من اليهود واهل الكتاب والنصارى من مدحهم و من ذمهم.

هل هذا تدبرك ؟ التدبر هو أن تمشي دبر الآيات والكلم، لا أن تفترض من عقلك فروق وتفصيلات توجدها من عندك لم تقلها الآيات .. ما تقوم به هو إعمال العقل أمام النص، على مبدأ "رفض الترادف" الذي تصر عليه. أنت تقدم ضمائر ومحاذيف في النصوص، وأنا امشي وراء النصوص كما هي، وأقدم لك فكرة مثل ما تقدم أنت فكرة، أقدم فكرة تربط بينها، دون أن اضطر لافتراضات، بينما أنت مضطر لافتراضات، وهذا هو الأسلوب الكابالي الذي يخترع من النص ما ليس فيه، ويحمّله ما يريد عقله. ليس هذا التدبر .. هذا اسمه تدبير النص وليس تدبّره ..



عدم تدبرك للقران و تسرعك و أفكار المسبقة هو من يجعلك تظن أننا تشرح الأيات القرانية بناء على الظن و الفرضيات
-
فعندما نقول أن بني إسرائيل ليسوا هم اليهود و إنما هؤلاء مجرد طائفة منهم فبناء على ما جاء في الأيات
-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ
فالنصارى كذلك من بني إسرئيل
-
أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ
-
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
أليس هذا دليل على وجود بني إسرائيل من المسلمين
فلماذا حصرتهم في اليهود أليس هذا ما يريده اليهود بالظبط حصر التفضيل فيهم من دون غيرهم

أي تفضيل تتحدث عنه ؟ هذا نسب ! الله فضل بني اسرائيل ولم يكونوا على قدر هذا التفضيل و خانوا الأمانة .. بنو اسرائيل نسب، لاحظ كلمة (بني) ، إلا إن كان لها معنى كابالي فلا أدري ..

المشكلة انك تقول ان اليهود ليسوا بني اسرائيل وبنو اسرائيل ليسوا هم اليهود، لأنك ترفض الترادف، ومن قال أن اليهود أو بني اسرائيل أو اهل الكتاب ليس منهم مسلمين ؟ اهل الكتاب اوسع، بعدها اليهود، بعدها بني اسرائيل ، لأن هناك يهود ليسوا من بني اسرائيل، مثل الاشكناز، وهناك من بني اسرائيل من صاروا نصارى او مسلمين او ملاحدة او غير ذلك .. بنو اسرائيل نسب، واليهود قومية ودينية، منهم الفلاشا والاشكناز والسفارديم ويهود العرب وغيرهم، وأهل الكتاب هم اهل الكتب السابقة.

ثم حصرت أهل الكتاب في اليهود مع أن النصارى ايضا أهل كتاب و الصابين

لا لم احصر ، لكنهم الأبرز لأنهم الأقدم ..

القران حدد من هم الذين هادوا و مصدر التسمية الذين هادوا مع موسى و هارون
القران حدد من هم النصارى و مصدر التسمية الذين كانوا أنصار عيسى بن مريم
أما اليهود فلا و لا توجد أية واحدة تتحدث عنهم بصيغة الماضي في عصر الأنبياء عكس الذين هادوا
-
انَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ
اليهود مجرد مذهب ضال إنبثق من الذين هادوا و نجد مذهب أخر من الذين هادوا ليسوا بيهود

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8...8A%D9%88%D9%86
فهل تستطيع أن تدعي أن هؤلاء ليسوا من الذي هادوا و لا يحكمون بالتوراة و إذا كانوا كذلك فلم يعد اليهود هم الذين هادوا بل طائفة منهم و حتى القران حدد الأديان في الأية التالية
-
إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ


الهود هو التوبة و الرجوع، ولذلك سماهم الذين هادوا أي رجعوا وتابوا، فصارت إسما : (انا هدنا إليك)، مثل لقب أمير المؤمنين، من الإيمان. وليس شرطا أن يكونوا مؤمنين وأن أميرهم مؤمن .. وصار لقبا على نسلهم واتباعهم، من باب التيمن. و صاروا يحبون أن يُسمَّوا باليهود لينتسبوا للذين هادوا، أي الذين تابوا من بني إسرائيل. و كثر عندهم اسم يهودا، وصار لقبا ، فالإسم جاء من الوصف وليس الوصف جاء من الإسم .. لهذا ورد بصيغة الماضي. لأنه فعل، والفعل وصف.

اقتباس

 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورّاق








هل هذا تدبرك ؟ التدبر هو أن تمشي دبر الآيات والكلم، لا أن تفترض من عقلك فروق وتفصيلات توجدها من عندك لم تقلها الآيات .. ما تقوم به هو إعمال العقل أمام النص، على مبدأ "رفض الترادف" الذي تصر عليه. أنت تقدم ضمائر ومحاذيف في النصوص، وأنا امشي وراء النصوص كما هي، وأقدم لك فكرة مثل ما تقدم أنت فكرة، أقدم فكرة تربط بينها، دون أن اضطر لافتراضات، بينما أنت مضطر لافتراضات، وهذا هو الأسلوب الكابالي الذي يخترع من النص ما ليس فيه، ويحمّله ما يريد عقله. ليس هذا التدبر .. هذا اسمه تدبير النص وليس تدبّره ..




بل هذا ما قامت به سنتك و الفرق أنهاإخترعت تفاسير و نصوص وهمية نسبتها للرسول لترسخ هذه الأفكار في إذهان الناس كحقائق دامغة و تلغي أي تدبر أخر للقران

لا، أنا لا أعتمد على السنة في فهم القرآن ، بل العكس، لأن القرآن تبيان لكل شيء، بما فيه السنة. وأقبل من السنة ما يوافق القرآن، ولا اقبل ما يعارضها .


اقتباس

 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورّاق







القرآن اعترف باللسان العربي واعترافه إقرار بثبوته، فقال عن إنزال القرآن أنه (بلسان عربي مبين)، فلو زالت اللغة أو تأثرت أو شُكّ فيها لتأثر القرآن، واللغة مثل الجغرافيا في دلالاتها، ثابتة، لا يستطيع احد ان يحرفها، حتى لو ادعى، لن يقبل منه السياق العام لللغة وتاريخها ومعاجمها وقواميسها وتراثها وأهلها. اللغة مربوطة وليست بيد احد يلعب بها كما يشاء ، حتى ظهور العاميات لا يستطيع أن يزيل اللغة الأم بل يثبّتها، والقرآن تحدى أن يُؤتى بمثله، والتحدي قائم إلى قيام الساعة، فلو سرنا على فرَضِك بتغير اللغة أو زوالها، لتأثر التحدي، فالشرط على لغة عربية، وما دام المتحدي موجود فمنطقيا أداة التحدي لا بد ان تكون موجودة ومحفوظة, واللغة تعني النظام الدلالي والصوتي والتركيبي والصرفي، و كلها محفوظة، فكيف لا تُعتبر اللغة مرجعا في فهم القرآن والله خصه باللسان العربي وذكر بعده كلمة (مبين)؟ أي اللسان يبيّن القرآن.



لقد سبق و تطرق لهذا الموضوع و يمكنك إكمال النقاش هنا
http://www.arab-rationalists.net/for...ead.php?t=8924

لماذا لم ترد ولو بإيجاز ؟

اقتباس

 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورّاق






[b][color=#17365D][font=&quot]
اللغة مرتبطة بكل شيء، مرتبطة بالجغرافيا والتاريخ والادب والتراث والدين والانسان والتواتر والمجتمعات والعاميّات حتى، بل وباللغات الاخرى .. من الصعب تزوير اللغة أو تغييرها والتلاعب بدلالاتها. مثل صعوبة تغيير أسماء الأماكن الجغرافية، وتبديل مكان بدل مكان. لأن الارتباط يكون في المكان والزمان، وهي ظروف لكل ما يحدث فيهما. وبالتالي كل شيء مرتبط فيها. من الصعب تزوير كل شيء، هل هناك قوة تستطيع أن تجعل صنعاء هي دمشق ودمشق هي صنعاء ؟ أو تجعل بكة هي القدس ؟ بحجة وجود بطن وادي في القدس ؟ لا يمكن ..

هل يوجد قرآني يقبل السنة بعد عرضها على القرآن؟ إن وجد فهذا جيد، لكن ليسوا كل القرآنيين يقولون هذا. صبحي منصور من أشهرهم ويقول "القرآن وكفى"، وأنت هل تؤيد الرفاعي أم منصور ؟ لا أدري .. لكن ها أنت ذا تشكك باللغة وتفترض عدم الترادف، وهذه مشكلة تؤدي إلى إغلاق، وطبعا لا تقبل رأي المفسرين ، لأن كلمة قرآني تشير إلى (وكفى) ، لكن إذا قلت : (القرآن وما والاه) وما بسّط مجمله، نتخلص من الغلق. لا تقل : من قال نريد إغلاق القرآن؟ الموقف نفسه ينتج إغلاقا ، وموقفك أنت بالذات ينتجه .. لكل شيء من إسمه نصيب، فمن يقول القرآن وكفى ، مقابل من يسمون أنفسهم اهل السنة ولا يذكر القرآن في اسم مذهبه، و انتم لا تذكرون السنة في مسمى مذهبكم، لهذا انا اقول : القرآن وما والاه، فإذا قلت : القرآن والسنة، فأنا جعلت مصدرين للإسلام، بينما كل شيء له مرجع واحد ومصدر واحد، ولا شيء يقوم على قيادة اثنين، لا بد أن يكون الإمام واحدا كما وصف الله كتبه بالإمام والسراج ..



اللغة لم يتلاعب بها بل إخترعت لغة جديدة خصيصا لتحريف معاني القران من نفس القوم الذي غيروا مكان الحج و طمسوا حقيقية الإسلام الأصلي نفس ما فعله المسيحيون الرومان مع النصارى الإسرائيليين فإشرح لنا كيف اقنعوا نصف العالم بإن عيسى صلب و إنه إبن الله تعالى ما دام من الصعب التلاعب بمثل هذه الأمور و تزيفها


التلاعب بالدين وادخال العلمانية عليه، هذا ليس شيئا جديدا، هذا موجود منذ وجد الدين أصلا، ولهذا يرسل الله الانبياء لينظّفوا الدين من آثار العلمانية البشرية .. فادعاؤهم أنه صُلب ليس بالشيء المستغرب. ما دام ان الصلب نفسه حصل ويُقره القرآن لكنه ليس لعيسى، بل شبّه لهم. لا ننس أن اليهود هم من استلم المسيحية بعد عيسى، فشوهوها كما يريدون. لكن أن تُغيَّر لُغة أو تخترع لغة جديدة مخالفة للغة التي يعرفها الجميع، فهذا هو الشيء الصعب. لأنه ممكن أن يحصل لكن ليس من السهل أن يُقبل ويتفق عليه الجميع .. أو أن تُنقل الجغرافيا بكاملها.

لم يحدث أن يدعي احد نقل مدن وأماكن مقدسة من بلاد إلى بلاد إلا أنتم! هذا تفكير أبرهي أشرمي الذي أراد ان ينقل الكعبة إلى القُلّيس في اليمن، فصار عبرة وأضحوكة. ليس شيئا أثبت من الأماكن المقدسة.

أنا أؤمن مثلك بفكرة المؤامرة، لكن ليس إلى هذا الحد الخيالي الخرافي الذي ينقل الجغرافيا وليس فقط التاريخ ! لم يستطع الرومان أن ينقلوا جبل الزيتون او كنيسة المهد والناصرة الخ من المعالم المسيحية إلى روما، رغم قوتهم. وما يزال الحج المسيحي اليها.

فكرة المؤامرة لها حدود، كل شيء له حدود، والمؤامرة سياسة، والسياسة فن الممكن وليست فن المستحيل كما في خيالاتكم ..

ثم لماذا سنعرض سنة محرفة إخترعها أعداء القران على القران و مع ذلك لا مانع لدي المشكلة أنه لن يبقى منها أكثر من 10 بالمائة


كلامك هذا كلام راديكالي، لا يعقل أن تكون كل السنة محرفة ولم ترد ولا كلمة صحيحة من زمن الرسول رغم محبة المسلمين للرسول و زمنه، هذا كلام غير منطقي، بل لقد دُس فيها إعتمادا على هذه المحبة والتلقي .. تتكلم عن مسلمين يحبون رسولهم ويتلقفون أي شيء عنه؟ لا يمكن أن يكون كل ما عندهم مزوّر وليس فيهم أي احد عنده أمانة ونقل شيئا صحيحا ! عندنا كتاب الله هو ما يكشف الاصيل من المزور. ولنترك التطرف جانبا، ونتناول الامور بالمنطقية والتعقل ، ما لا يؤخذ كله لا يُترك كله ، والحمد لله عندنا معيار ثابت ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق