الثلاثاء، 7 يوليو 2015

حوار في الأحافير والأثريات 2 - 4

أوسر كاف :

الحقيقة انهى اردت ان اقوم بالرد على الزميل الوراقى
و لكن الزملاء قاموا بالواجب و زيادة
:D :D
شكرا للزملاء skeptic و 007
قد اثلجتم صدرى بردودكم

جيد أنك اكتفيت بهم ، لأن خطابكم مكرر و واحد، اذا قام به البعض سقط عن البقية. وأنت فهمت هذا وطبّقته .. وفّر طاقتك للدفاع وعاونهم في الردود ، مع أن الردود ستكون واحدة أيضا . اذن يكفيك ان تشكرهم أولا وآخرا ، وتتمتع بصدرك المثلوج.

باسم :

هو يمكن أن يزوّر القرآن ، لكنه لم يزوّر ، مع وجود الامكانية، وهذا اعجاز بحد ذاته، و الا لكان عندك عشرات القرآنات، كما تجد في المسيحية مثلا ..

انت تفترض عدم تزوير القران بدون دليل وكلنا نعرف ان نقل الكلام شفاهيا يصيبه الخلل لعدم دقة ذاكرة الناقلين , كما انك تتجاهل حرق عثمان للمصاحف وابقائه على واحد فقط ليعتمد بعد ذلك فما الدليل على ان ما ابقاه هو الصحيح والغير محرف .

الواقع يفرض نفسه، ولا افتراض على واقع . وما الدليل على انه صحيح اصلا ؟ هذه مسألة إيمان وتثبّت وتبصر ، يقوم بها الإنسان الباحث عن الحق وليس عن المتعة. هو الذي يقيم الدليل لنفسه. ثم أنت تصدق هذه الرواية عن عثمان ! ما دليلك على صحتها ؟ إن اقمت الدليل على صحتها وعلى وجود عثمان و فعله ، عليك أن تقبل أنه حفظ القرآن في مصحف واحد ، بإجماع الصحابة والحفاظ، وكلهم من معاصري الرسول. واستمروا في حفظ هذه النسخة كتابة وحفظا الى يومنا.


أما أن يأتي احدهم بقطعة صخرة ربما نحتها في بيته ويغير حقائق العلم والمنطق فهذا جنون وخروج على قانون التثبت العلمي . لذلك لا قيمة علمية للاحافير إلا إن اثبتها العلم نفسه، لا أن تغيّر هي العلم بحد ذاتها أو تثبته، يجب إسقاطها كدليل علمي، لأنها قابلة للتزوير، ولا يوجد وسيلة علمية لنفي التزوير فيها تماما، بشهادة العلماء الملاحدة انفسهم، ولتكرُّر سوابق التزوير في الأحافير، اذن كيف تقول ان تزوير الاحافير مستحيل وقد حدث باعتراف علماء ملاحدة زوّروا وأدلوا باعترافات، سواء في صور اجنة او في جماجم او غيرها، خدمة للإلحاد الذي يتكئ على التطور كبديل عن الله ؟

هذه مبالغة عمياء وهوجاء لان الاحافير او المستحاثات فيها عدة انواع وتتكون بعدة طرق منها التجليد والتمعدن والطبعة وغيره كما انه تكشف موقعيا في مكان ترسبها في الصخور او الجليد وغيره وكلامك عن النحت في المنازل كلام مضحك .
حدوث التزوير في جزئية او دليل علمي معتمد لا يعني ان كل الادلة العلمية الاخرى مزورة هذا التعميم اسلوب رخيص وغير مفيد لتقوية حجتك .
اعتمادنا على نظرية التطور لكونها نظرية بنيت على اساس علمي وواقعي وادلة لا تعد راجع او استزد في هذا المجال ان كنت تريد نقده بصورة علمية وليس وفق ايديولوجية دينية تتمسك بقشة واحدة وتتجاهل تل القش
.

كيف يكون الرد على الشيء بوصفه مبالغة ؟! قدّم دليلك أنه لا يمكن أن تزوّر ! فالعلم قطعي وليس بالثقات والتزكيات ومجلة نيتشر وأشكالها ! أنا أدعي أن الاحافير لا يمكن كشف تزويرها نهائيا او منعه، قل : بل يمكن ، حتى تكون قد رددت علي ، وبما انك لا تستطيع ان تقول هذا ، لجأت إلى وصف كلامي بالمبالغة.

العلم عالم القطعيات والاحكام الصارمة والتجارب ، ليس فيه محاباة لأحد. هل أنا أعلمكم العلم ومنهجه ؟ أنا الميتافيزيقي الخرافي الذي لا يقيم للعلم وزنا كما تقيمون ؟

من طرق الاحافير ايضا : التزوير ، اضفها إن كنت علميا ، لأنها حدثت ، باعترافك . ماذا نفعل مع التزوير الذي لا يمكن اكتشافه؟ و وجود تزوير في شيء لا يمكن إكتشافه يشكك في البقية، كأن اشتري منك بمائة دولار ، عشرة منها مزورة لا يمكن اكتشافها، هل ستعتبر هذا المبلغ مثل مبلغ غير مزوّر ؟ طبعا لا ، صارت حتى الدولارات غير المزوّرة مشكوك فيها، لن تقبل الصفقة، وبالتالي لا يقبل العلم صفقتكم لأن فيها دولارات مزورة ، ومزوّرات مدولرة .. حتى العالم الملحد التطوري المزوّر هيكل ، قال "عزائي اني لست وحدي من يقوم بالتزوير، فهم أكثر من أن يعدّ" ، وهذه شهادة ، أين هؤلاء الذين وصفهم هيكل ؟ لم يكتشف تزويرهم أحد حتى الان . محكمة العلم لا ترحم ولا تحابي صاحب لذة لكي يستمتع.

اما الخبر عن وجود احفورة في حوض زهور في منزل فهو خبر منشور. ولم آتي به من عندي ، بل إنها عظمة ديناصور وجدها ملحد فرنسي في حديقته في باريس ! لم يبق الا ان يجدوها في علب الجاتوه ! والبشرية تحفر في كل مكان ولم تجد شيئا !



ابحث في جوجل عن الأحافير المزورة لتعرف مدى الحيص بيص والإهانة للعلم .

ومجلة "ساينتفك امريكان" نشرت مقالا عن كيف ان الاحافير المزورة تحرف علم المستحثات :


 هل أنا ابالغ أم المجلة تبالغ ؟ يقول المقال (تزايد تجارة الاحافير المزورة غير القانونية تسبب صداعا متزايدا لعلماء الاحافير).. هل أنا ابالغ ؟ هل هذا الصداع بسببي ؟ ولو كان الكشف سهلا كما تقول ، فلماذا يصيبهم الصداع ؟ أم بسبب مزوري الأحافير المتزايدين يوما عن يوم ؟ لا شك أننا كلنا نبالغ ، أنت وحدك غير المبالغ .. حتى المزورين يبالغون ..

انها ظاهرة يشتكي من تزايدها علماء المستحثات، لأنها دخلت في التجارة ، هناك ملاحدة ومنظمات الحادية راسمالية تدفع بالملايين لتنفي وجود اله . طبيعي ان تزدهر هذه التجارة. صارت باب ثروة للفقراء ، يزوّرون ويبيعون بمئات الألوف من الدولارات ، والملاحدة يفرحون ويصفقون ! كل يبكي على ليلاه .. وهكذا ضاع العلم وانحرف بين المال والالحاد وصار كالوسط الفني ، شكرا للالحاد الذي ضيّع العلم ..

اقرأ أيضا مقال : أشهر عشر احافير مزورة في التاريخ :



وجود تزوير يجرح في الثبوت ، ويشكك في البقية ، هنا المشكلة التي تُخرِج الداروينية عن مجال العلم، انا لا ادعي ان كل الاحافير مزورة، ولكن باب الشك مفتوح، وتزايد التزوير امر مشاهد ويشتكي منه العلماء. لأنها صارت تجارة ، ترى من يدفع لهم ؟ ومن وماذا يستفيد ؟ هنا السؤال ، هنا فتش عن نشر الالحاد ، هو الداعم والممول ..   

يقول البروفيسور "فيل كوري" من الجامعة الكندية البرتا {في مقالة الساينتفيك أميريكان أعلاه} :

( الصينيون صناع مهرة في الأحافير المزورة ، ولهم تاريخ طويل طويل جدا في ذلك) .. و قف طويلا عند قوله (لهم تاريخ طويل طويل  جدا Long long history  ) هذا يشككنا في الأحافير القديمة والتي بني عليها ما بعدها .. لن تجد مثل براعة الصينيين ودقتهم . هنا المشكلة ..

لهذا لا تصلح الأحافير دليلا علميا على أي شيء البتة . لأنه دخلها عمال مهرة بنجاح ولم يُكشفوا . ولا نظلم الصينيين فليسوا وحدهم ، وإن كان يوجد مصنع للأحافير في شمال الصين، هل هذا يعني انه لا توجد مصانع في امريكا ولا اوروبا لتصنيع الاحافير ؟ و في العادة نجد الصناعة تبدأ من الغرب وتتجه الى الشرق. أي أن امهات المصانع موجودة هناك في الغرب .

الحقيقة انك تستغرب متحفا في مدينة امريكية يقول أنه يضم 16 مليون قطعة احفورية ! هذه الارقام الخيالية تحتاج الى مصانع لها خطوط انتاج ! المتحف الطبيعي الكبير الواحد يحوي على ملايين القطع الاحفورية ! هذه الكثرة أو السيل المتدفق من الاحافير والذي هو بازدياد، الا يجعلنا نفكر بوجود مصانع هي القادرة على انتاج هذا الكم الهائل والمتزايد يوميا ؟ هكذا يُذبح العلم ، بالكثرة ، على طريقة : الكثرة تغلب الشجاعة، يقدمون ارقاما مهولة من الاحافير حتى يستسلم العقل ، لكن العقل النير لا يستسلم، بل يشك في كبر الكذبة، وكل من اراد ان يكذب فهو يكبّر كذبته.

يجب على العقلاء ان يهبوا للدفاع عن العلم ، فقد انتُهِك و صار العوبة ، بل تجارة . يجب تحرير العلم من التسييس والايديولوجيا . ولن يتحرر حتى ترفض ملايين الاحافير كلها من الأصل ، ليتقدم العلم بنفسه، ويمشي على ثابت ، لا على مشكوك في تزويره. ويعود مرة اخرى الى وصف الظواهر والاستفادة من صفاتها، والربط بينها وبين غيرها و ادخاله في التطبيقات الحياتية، هنا يُشفى العلم من علته التي اصابته على يد ايديولوجية الملاحدة ، وتبقى احافيرهم في المتاحف لكن لا يعتمد عليها علميا, لأنها غير قطعية الثبوت. وتقول المتاحف للزائر : ادخل وتفرج ، يحتمل ان تكون هذه الاحفورة لطائر حقيقي او لفنان ماهر لم يستطع العلم كشف تزويره . هكذا تكون الامانة العلمية والمتحفية.

كل شيء في المتاحف ممكن تزويره ، لا يختلف على هذا إثنان ، اذن لا قيمة علمية للمتاحف ، بكل ما تحتويه، إلا إذا وصل العلم إليها بنفسه وبخطواته، وليست هي التي تقدم العلم . ليست كل احفورة خطوة للعلم ، هذا مفهوم خاطئ . الاحفورة توضع في المتحف، وننظر العلم يصل إلى أيها ويؤيدها .

يُذكر أن موقع إيباي تباع فيه الاحافير ، واغلبها مزورة . خذ سلتك وتسوق ما دمت تعترف بها كلها .. وأهدها إلى أصدقائك من كارهي الدين. بعد هذا تقول انني أبالغ ؟

اقرأ مقال fake fossils :


يقول فيه ان لتزوير الاحافير عدة درجات ، منها التركيب ومنها التطوير ومنها التلاعب ، ومنها التجميع ، ومنها النسخ من احفورة موجودة . ودرجة من هذه الدرجات تسمى الفن ، أي كلها مبتدعة .. بعد هذا أنا ابالغ ؟ ولعلمك هذه المعلومات من مواقع داروينيين وليس خلقيين . كل هذا لا يجعلك تشك ؟ نعم ، من يحب لا يشك ، فقط من يحب العلم والحقيقة هو من يشك.  

وليس صحيحا قولك أن نظرية التطور على اساس علمي و واقعي ، بل هي مخالفة للمنطق العلمي وللواقع ومهملة لحقيقة التوازن العلمية، ومعدومة التجارب ، وأدلتها إما غير قانونية أو غير قطعية ، أي مبنية على تشابه او احتمال ، مثل الاعضاء الاثرية، هذا مجرد احتمال وليس امرا قطعيا، ، وكل يوم يسقط العلم شيئا من هذه الاعضاء الاثرية. الحقيقة ان هذه النظرية سندها الرجال وليس الاستدلال.

انا لم أتكلم عن الدين ولا بكلمة ، هي كلمة ترددونها ولا تعونها، انا نقدتك بالمنهج العلمي ، ولم تستطع ان ترد ادعاءاتي ، بغير كلمة "مبالغة" و "دين" .. اذن كلامي لا يزال صحيحا ، و شكي في محله ، وبالتالي الاحافير ليست دليلا يستند عليه علميا. حتى أني لم اتكلم ولا عن نظرية الخلق ! فكيف يكون خطابي دينيا ؟ أنا أحرجتك بالعلم والمنطق الذي تتبجح به. ولم تستطع بهما ان ترد علي .. اذن نظريتك من اساسها ساقطة ولا يعتد بها علميا ابدا ، والعلم يمشي من دونها اصلا، وان كانت تقفز على ظهره، لكن الناس العقلاء يرون هذا القفز، ويعرفون الاصيل من الدعي.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق